logo
متحور "ستراتوس" ينتشر في بريطانيا... إليكم أبرز الأعراض

متحور "ستراتوس" ينتشر في بريطانيا... إليكم أبرز الأعراض

Independent عربية٠٧-٠٧-٢٠٢٥
ظهر متحور جديد من "كوفيد" في بريطانيا، يتميز بعرض غير مألوف، وأصبح مسؤولاً عن نسبة كبيرة من الإصابات المسجلة في إنجلترا.
ويتفرع المتحور الجديد "ستراتوس" إلى نوعين (أكس أف جي) XFG و(أكس أف جي 3) XFG.3، ويعد متحور XFG.3 مسؤولاً عن 30 في المئة من حالات الإصابة في البلاد.
وعلى خلاف السلالات السابقة، يشير بعض الخبراء إلى أن متحور "ستراتوس" يتميز بعرض فريد يتمثل في إصابة المرضى ببحة في الصوت.
وعلى رغم أنه مسؤول عن نسبة كبيرة من الإصابات الجديدة، لا يبدي الخبراء قلقاً في شأن انتشاره، مشيرين إلى أن تحور الفيروسات وتغيرها أمر طبيعي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أليكس ألين، استشاري علم الأوبئة في "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" (UKHSA)، إن "تحور الفيروسات وتغيرها مع مرور الوقت أمر طبيعي"، مضيفاً أن الوكالة تواصل مراقبة جميع سلالات "كوفيد" في المملكة المتحدة.
ما هو متحور "ستراتوس" XFG وXFG.3؟
صنفت منظمة الصحة العالمية المتحور XFG على أنه "متحور قيد المراقبة"، وأشارت إلى أن الخطر الإضافي الذي يشكله على الصحة العامة يعد منخفضاً على المستوى العالمي.
وعالمياً، يقدر أن XFG يمتلك أعلى معدل نمو نسبي مقارنة بالسلالات الأخرى المنتشرة حالياً، بما في ذلك المتحور الأحدث "نيمبوس" NB.1.8.1.
وذكرت المنظمة أن البيانات الحالية لا تشير إلى أن هذا المتحور يسبب أمراضاً أشد أو وفيات أكثر مقارنة بغيره من السلالات المنتشرة.
ما الأعراض المرتبطة بهذا المتحور؟
بينما تظهر الأدلة ازدياد نسبة انتشار XFG، لم تلاحظ منظمة الصحة العالمية أي مؤشرات تدل على زيادة في حدة الأعراض التي يسببها.
وقالت المنظمة، "على رغم وجود زيادات في الإصابات ودخول المستشفيات في بعض دول جنوب شرقي آسيا - التي تسجل أعلى نسب انتشار لمتحور XFG - لا توجد تقارير تشير إلى أن شدة المرض المرتبط به أعلى مقارنة بالسلالات الأخرى المنتشرة".
انخفاض معدلات الفحص لكوفيد يعقد مهمة الخبراء في متابعة انتشار العدوى بدقة (غيتي)
وأشار الدكتور ألين من وكالة الأمن الصحي البريطانية أيضاً إلى أنه "استناداً إلى المعلومات المتاحة حتى الآن، لا توجد أدلة على أن متحوري XFG وXFG.3 يسببان أمراضاً أشد من السلالات السابقة، أو أن اللقاحات المعتمدة حالياً ستكون أقل فاعلية ضدهما".
يأتي ذلك فيما تواصل المتحورات الجديدة من كوفيد الانتشار في البلاد، وكان متحور "نيمبوس" قد أثار الانتباه الشهر الماضي بسبب أعراضه اللافتة، وعلى رأسها آلام حادة في الحلق شبهت بالإحساس بشفرات الحلاقة.
ويعتقد بعض الخبراء أن متحور "ستراتوس" قد يتسبب في بحة واضحة في الصوت لدى المصابين.
ما مدى الخطورة المرتبطة بمتحور XFG؟
صنفت منظمة الصحة العالمية متحور XFG على أنه "منخفض الخطورة" عالمياً. وقالت، "ينمو XFG بسرعة مقارنة بالمتحورات الأخرى المنتشرة عالمياً. ومع ذلك يظهر XFG قدرة هامشية فقط على تجاوز القدرة المناعية مقارنة بالمتحور LP.8.1. وعلى رغم تسجيل زيادات في الإصابات ودخول المستشفيات في بعض دول جنوب شرقي آسيا - التي تسجل أعلى نسب انتشار لهذا المتحور - لا توجد تقارير تشير إلى أن شدة المرض المرتبط به أعلى من السلالات الأخرى". وأضافت: "الأدلة المتوافرة حول XFG لا تشير إلى أخطار إضافية على الصحة العامة مقارنة بسلالات 'أوميكرون' الفرعية الأخرى المنتشرة حالياً".
هل توفر لقاحات كوفيد حماية فعالة ضد المتحور NB.1.8.1؟
استناداً إلى الأدلة المتاحة، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات المعتمدة حالياً يتوقع أن تظل فعالة ضد هذا المتحور في الحماية من الأعراض ومن تطور الحالات إلى مرض شديد.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت المنظمة أن البيانات الحالية تشير إلى أن خطر تفادي المتحور للاستجابة المناعية منخفض، لكنها أكدت الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات المخبرية لفهم مدى مقاومته للأجسام المضادة بصورة أدق.
ومع ذلك حذر بعض الخبراء من احتمال أن يتمكن متحور "ستراتوس" من تجاوز المناعة المكتسبة من اللقاحات.
وفي هذا السياق أوضح الطبيب العام كيوان خان، ومؤسس عيادة "هانا" في لندن، لمجلة "كوزموبوليتان" البريطانية، أن متحور "ستراتوس" يحوي طفرات محددة في البروتين الشوكي (سبايك)، مما قد يساعده على تجنب الأجسام المضادة الناتجة من الإصابات أو اللقاحات السابقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ادعاءات الأغذية خالية من الحقيقة ومعززة بالخداع
ادعاءات الأغذية خالية من الحقيقة ومعززة بالخداع

الوطن

timeمنذ 27 دقائق

  • الوطن

ادعاءات الأغذية خالية من الحقيقة ومعززة بالخداع

في أحد الأيام بعد انتهاء ابنتي من أداء أحد امتحاناتها النهائية قررنا التوجه لأحد متاجر المواد الغذائية الكبرى لشراء بعض الاحتياجات المنزلية، وبينما كنت أتجول بين الأرفف، كانت ابنتي تبحث عن وجبة خفيفة تساعدها على الالتزام بنظام غذائي صحي كما وعدت والدتها. وبينما كانت تدير نظرها على الأرفف والعبوات الكثيرة لمحت منتجًا مكتوبًا على واجهته بخط عريض: «خالٍ من الدهون» و«معزز بالفيتامينات» بدت لها تلك العبارات واعدة للغاية بأنها وجدت ما تبحث عنه خاصة أن الكثير من حولها صديقاتها وقريباتها باتوا أكثر حرصًا على الصحة وخصوصًا فيما يتعلق بالتغذية. وضعت المنتج في عربة التسوق مقتنعةً أنها اختارت الأفضل. لم أعلق في البداية لكن عند وصولنا للمحاسب التفت للمكونات فوجدتها بعيدة كل البعد عن الغذاء الصحي، مع ذلك أتممت الشراء دون أن أظهر اعتراضًا وقلت في نفسي لعلها فرصة لمحادثة هادئة ومفيدة لتنبيهها على ضرورة الانتباه لبعض الخدع التسويقية التي تعطي انطباعًا خاطئًا بأن المنتج صحي وهو ربما يكون عكس ذلك تمامًا. ما لم تدركه ابنتي حينها هو أن المنتج يحتوي على أكثر من 20 جرامًا من السكر لكل حصة، أي ما يعادل خمس ملاعق صغيرة من السكر، والحقيقة أن خلوه من الدهون لم يجعله بالضرورة صحيًا، بل على العكس أضاف المصنعون كميات كبيرة من السكريات لتحسين الطعم وجذب المستهلكين. بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية فإن الحد الأقصى من السكريات المضافة للبالغين هو حوالي 25 جرامًا فقط في اليوم، وهذا يعني أن وجبة واحدة من ذلك المنتج تكاد تغطي الكمية المسموح بها بأكملها. هذه الخدعة التسويقية ليست الوحيدة من نوعها إذا أمعنا النظر نجد مئات المنتجات على رفوف المتاجر تستغل وعي المستهلك بصحته لكنها تتلاعب بالعبارات القانونية المسموح بها. فمثلًا عندما نقرأ على عبوة عصير عبارة «لا يحتوي على سكر مضاف» نعتقد أننا أمام خيار صحي تمامًا، بينما تكون الحقيقة أن العصير بحد ذاته يحتوي على سكر طبيعي من الفاكهة يصل إلى 12 جرامًا للكوب الواحد أي ما يزيد من مستويات سكر الدم بالطريقة ذاتها التي يقوم بها المشروب الغازي التقليدي. وكذلك مصطلح «نكهة طبيعية» لا يعني بالضرورة أن المكون جاء من ثمرة طبيعية إذ يمكن أن يكون مركبًا داخل المختبر من عناصر طبيعية لكن بعد معالجة صناعية طويلة. في دراسة نشرت بدورية (Appetite) وجد أن أكثر من 60% من المستهلكين ينخدعون بادعاءات صحية مكتوبة على أغلفة المنتجات، ويميلون لشراء المنتجات ذات الشعارات الصحية حتى وإن كان محتواها من السعرات والسكريات مماثلًا للمنتجات التقليدية. أضف إلى ذلك أن هناك أطعمة مكتوبًا عليها «خالية من الكوليسترول» رغم أن مكوناتها نباتية من الأساس ما يجعل الادعاء تسويقيًا بحتًا وليس ميزة فعلية. الخطورة الحقيقية تكمن في تراكم مثل هذه الاختيارات على المدى الطويل فالإفراط في استهلاك السكريات من المصادر «المقنعة» بالعبارات المضللة يزيد من فرص الإصابة بالسمنة، وارتفاع الدهون الثلاثية، ومقاومة الأنسولين. بل وحتى أمراض القلب والأوعية الدموية. والأخطر من ذلك هو أن المستهلك يخدع من حيث لا يدري معتقدًا أن ما يتناوله يدعم أهدافه الصحية، بينما في الحقيقة يزيد من تعقيد صحته ويبعده أكثر فأكثر عن أهدافه الصحية. إننا بحاجة إلى العودة إلى أبسط القواعد وهي قراءة مكونات المنتج بدقة، وألا يتم التركيز فقط على الجمل الدعائية على الواجهة الأمامية للمنتج. فيجب التحقق من حجم الحصة ومراجعة كمية السكر والدهون والبروتينات بدلًا من التركيز على كلمات مبهمة مثل «عضوي»، «نكهة طبيعية»، أو «معزز بالفيتامينات». الأكثر أمانًا من ذلك هو أن نقلل قدر الإمكان من الأغذية المعالجة والمعلبة ونختار الأغذية الكاملة والطازجة. فكلما كان الغذاء أقرب لطبيعته قلت حاجته إلى الشعارات المضللة لتسويقه. في النهاية ليست المسؤولية على عاتق المستهلك وحده، بل تحتاج الجهات الرقابية إلى أن تضع معايير أكثر وضوحًا وصرامة تجاه الإعلانات الصحية. أما الوعي من جانبنا كمستهلكين هو أول خط دفاع أمام سيل التسويق. وإذا تعلمنا أن نقرأ ما بين السطور وندقق في المكونات بدلًا من الاستجابة للشعارات البراقة فسوف نصبح أكثر قدرة على حماية صحتنا من الخداع الغذائي المنتشر على أرفف المتاجر.

الغرق في الصيف
الغرق في الصيف

الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن

الغرق في الصيف

تحلو في فصل الصيف الرياضة المائية وعلى رأسها السباحة، للتخفيف من حرارة الجو. وهناك ارتباط وثيق بين الصيف والشوطئ وممارسة السباحة في كل الثقافات. برغم أن وقت السباحة في البحر هو حرية شخصية فإنه يفضل تجنب السباحة بعد التاسعة صباحًا حتى الثالثة بعد الظهر، تفاديًا لضرر الأشعة فوق البنفسجية. في السباحة العديد من المنافع الصحية والنفسية، فهي تعزز «صحة القلب»، شأنها شأن التمارين الهوائية الأخرى. وتظهر الأبحاث أن السباحة مرتبطة بتحسن في ارتفاع ضغط الدم وكل مايتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية. كذلك تعزز حجم الرئتين وتساعد في تحسين الوظائف التنفسية، تحسن الذاكرة والمزاج، فدراسة في علم النفس توصلت إلى «أن جلسة واحدة من السباحة، أدت إلى تحسين الحالة المزاجية، أكثر من جلسة واحدة للرقص». ونظرًا لإفراز مواد كيميائية للسعادة في الدماغ، وتحديدًا «الإندورفين والدوبامين والسيروتونين»، فإن السباحة المنتظمة تقلل من مستوى التوتر، وتكافح الاكتئاب، تساعد على النوم، وجيدة لصحة العظام ولتخفيف الآلام المزمنة. الرياضة عامة من الأمور التي تحسن الصحة وتطيل العمر - بإذن الله-، ووفقًا لإحصائية صدرت عام 2017 في إنجلترا، كان السباحون أقل عرضة بنسبة 28% للوفاة المبكرة و41% أقل للوفاة بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية مقارنة بمن لا يسبحون. برغم كل فوائد السباحة فإن الغرق أحد مخاطرها، بالذات على الأطفال وغير مجيدي السباحة، فهي ثالث سبب للوفاة عالميًا. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1-4 سنوات هم النسبة الأكبر من الضحايا، وأحيانًا كثيرة يحدث الغرق نتيجة عدم إتباع تعليمات السلامة والتحذيرات. وحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية هناك نحو 300 ألف وفاة غرق سنويا حول العالم، يمثل الأطفال دون الخامسة ما يقارب ربعها. وأظهر تقرير نشرته CDC الأمريكية عام 2024، أن الأغلبية العظمى (80%) من حالات غرق الأطفال حدثت في المنازل، وهو ما يعني أن 4 من كل 5 أطفال، معظمهم تقل أعمارهم عن 7 سنوات، غرقوا في حمام سباحة منزلهم أو في مسبح صديق أو جار أو أحد الأقرباء. الغريب أن غرق الأطفال يحدث في المسابح أكثر منه في البحر والمسابح العامة، ربما بسبب أن المسابح الخاصة في المنازل لا يخصص لها شخص معيّن، مهمته مراقبة سلامة الموجودين في الماء، كذلك الشعور بالأمان، لأن المسبح صغير وغير عميق، رغم أن الأطفال من الممكن أن يغرقوا في كمية قليلة من الماء. إنشغال أحد الوالدين بجهازه المحمول أو في محادثة اثناء وجود طفله في المسبح، كفيل بألا يشعر بغرق طفله، فالغرق يحدث في ثوان، وغالبًا ما تكون حالات الغرق صامتة، لأنهم يعجزون عن طلب المساعدة. دائمًا يجب توخي الحذر ومراقبة الأطفال أثناء وجودهم في المسبح، كذلك يجب توفير أطواق النجاة حول المسبح، والحرص على أن يكون المسبح محاطًا بسياج، حتى لا يتسلل الطفل إليه في غفلة من عائلته. على كل البالغين تعلم الإسعافات الأولية ومن بينها الإنعاش القلبي الرئوي لإنقاذ أي شخص على مشارف الموت. من المهم كذلك تعليم الأطفال السباحة في سنواتهم الأولى، وفقًا لدراسة نشرت عام 2009 انخفض خطر الغرق لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات ممن شاركوا في دروس سباحة بنسبة 88%. أقترح أن يكون تعليم السباحة إلزاميًا في المدارس، كحصة أسبوعية ضمن حصص الرياضة.

قلق أممي من تراجع تطعيم الأطفال حول العالم
قلق أممي من تراجع تطعيم الأطفال حول العالم

الرياض

timeمنذ 18 ساعات

  • الرياض

قلق أممي من تراجع تطعيم الأطفال حول العالم

سجلت معدلات تلقيح الأطفال حول العالم استقرارا بعد التراجع الذي شهدته خلال أزمة كوفيد، على ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، إلا أن المعلومات المضللة وتراجع المساعدات الدولية تشكل تهديدات جديدة. في العام 2024، تلقى 85 % فقط من الأطفال في الفئة العمرية التي ينبغي على أفرادها تلقّي هذا اللقاح، أي 108 ملايين طفل، ثلاث جرعات من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (أو اللقاح الثلاثي DTP)، إذ تشكّل الجرعة الثالثة مؤشرا رئيسا على التغطية العالمية باللقاح، بحسب بيانات نشرتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف التابعتان للأمم المتحدة. ويمثل ذلك ارتفاعا بنسبة نقطة مئوية واحدة مقارنة بعام 2023، أي ما يعادل مليون طفل إضافي. وتُعتبر هذه مكاسب «متواضعة» في ظل التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة، وفقا للأمم المتحدة. وفي العام 2024، بلغ عدد الأطفال حول العالم الذين لم يحصلوا على أي جرعات، 14,3 مليون طفل، ما يشكل انخفاضا طفيفا مقارنة بـ14,5 مليونا قبل عامين. ومع ذلك، لا يزال العدد أعلى من المستوى المسجَّل في العام 2019 (1,4 مليون)، قبل أن تتسبب جائحة كوفيد-19 في اضطراب الخدمات الصحية. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية، «الخبر السار هو أننا تمكّنا من تطعيم عدد أكبر من الأطفال بلقاحات منقذة للأرواح»، لكنها أضافت «لا يزال ملايين الأطفال محرومين من الحماية ضد أمراض يمكن الوقاية منها». ورجحت منظمة الصحة العالمية ألا يتمكن العالم من تحقيق الهدف المتمثل في ضمان تطعيم نسبة 90 % من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية والضرورية بحلول العام 2030. وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في البيان من أن «الاقتطاعات الجذرية في المساعدات، إلى جانب المعلومات المضللة بشأن سلامة اللقاحات، تهدد بنسف عقود من التقدم». ويُظهر التقرير أيضا أن الوصول إلى اللقاحات لا يزال يشهد تفاوتا كبيرا، وأن النزاعات المسلحة تُعرقل بشدة الجهود الرامية إلى تعزيز نطاق بالتلقيح. وتتفاقم هذه الأوضاع أكثر مع تراجع الدعم الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة. وقال المسؤول عن ملف التلقيح في اليونيسف إفريم ليمانغو خلال مؤتمر صحافي «لقد أضعفت التخفيضات في الميزانيات قدرتنا على الاستجابة لتفشي الأمراض في نحو 50 دولة». وتُعد صعوبة الوصول إلى اللقاحات السبب الرئيس لانخفاض معدلات نطاق التطعيم حول العالم، لكن وكالات الأمم المتحدة تُشير أيضا إلى الخطر الذي تمثله المعلومات المضللة بشأن اللقاحات. وأوضحت مسؤولة التطعيم في منظمة الصحة العالمية كيت أوبراين، لصحافيين أن تراجع الثقة في «سلامة اللقاحات» قد يسبب نقصا في المناعة الجماعية، وهو أمر قد يكون خطرا ويؤدي إلى تفشي الأوبئة. وينبه الخبراء خصوصا إلى الوضع في الولايات المتحدة حيث بدأ وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور المعروف بمعارضته للتطعيم، إجراء إصلاحات عميقة في السلطات الصحية الأميركية وسياسة التطعيم. وقد اتُهم خصوصا بنشر معلومات مضللة حول لقاح الحصبة، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة منذ مطلع العام 2025، أسوأ تفشٍّ لهذا المرض منذ أكثر من 30 عاما. وفي العام 2024، شهدت 60 دولة انتشارا «واسعا أو مقلقا» للحصبة، أي ما يقرب من ضعف عدد الدول المتأثرة في العام 2022 والذي بلغ 33 دولة، وفقا للتقرير. رغم ذلك، تلقى مليونا طفل إضافي لقاح الحصبة العام الماضي مقارنة بعام 2023، إلا أن معدل التغطية العالمية لا يزال دون المستوى المطلوب البالغ 95% وهو الحد الضروري لمنع تفشي الأوبئة. كذلك، يسلّط التقرير الضوء على جانب إيجابي، يتمثل في تحسّن معدلات التغطية بالتطعيم ضد عدد من الأمراض في 57 دولة تتلقى الدعم من منظمة «غافي»، التي تساند جهود التطعيم في أكثر الدول فقرا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store