
«الفيحاء للدراسات الاستراتيجية»: سلاح «حزب الله» قرار إيراني لا لبناني.. ولا مبرر لاستمراره اليوم
وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح العميد فواز أن حزب الله لم يتدخل حتى خلال تصاعد التوتر الإيراني–الأميركي، رغم كونه أحد أذرع طهران في المنطقة، ما يؤكد – بحسبه – أن السلاح لم يعد موجهًا لمواجهة إسرائيل، بل قد يكون موجهًا للداخل اللبناني لضمان استمرار السيطرة على مفاصل الدولة.
وأكد أن الرد اللبناني على الورقة الأميركية، والذي سُلِّم للمبعوث توماس براك، تضمّن أفكارًا لحل شامل في وثيقة من سبع صفحات، تشمل الالتزام بحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، دون وضع جدول زمني واضح لنزع سلاح الحزب، بل ترك هذا البند لمفاوضات وآلية تنفيذ لاحقة.
وفيما يتعلق بموقف حزب الله، قال فواز عرب إن قيادة الحزب ربطت النقاش في «الاستراتيجية الدفاعية» بتحقيق شروط مسبقة، كوقف العدوان الإسرائيلي، وإعادة الإعمار، والإفراج عن الأسرى، ما يجعل من مناقشة ملف السلاح مؤجلة وغير مضمونة.
وأشار إلى أن حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية وقد وافق من خلال وزرائه على البيان الوزاري الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة، ومع ذلك لم يلتزم الحزب بهذا البند، مضيفًا: «إن السؤال الجوهري اليوم: هل قرار نزع السلاح بيد حزب الله أم بيد إيران؟».
وختم فواز عرب بالتأكيد على أن السلاح الذي يمتلكه الحزب هو سلاح استراتيجي إيراني، وأن «كبار القادة في الحزب يعلمون أن قرار التصرف به ليس لبنانيًا»، مستشهدًا بتصريح سابق للأمين العام الراحل لحزب الله الذي قال فيه: «سلاحنا هو سلاح إيراني».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
الشرق: عون سلم براك أفكاراً لبنانية لحلّ شامل والموفد الأميركي يرحّب
الشرق: عون سلم براك أفكاراً لبنانية لحلّ شامل والموفد الأميركي يرحّب وطنية – كتبت صحيفة 'الشرق': على وقع ارتفاع منسوب المخاوف اللبنانية من جولة صراع جديدة مع اسرائيل إن لم يلتزم لبنان بمطلب حصر السلاح بيد الدولة ووقت بلغ الضغط الخارجي اقصاه لحمل حزب الله على تسليم سلاحه، بما فيه موجة غارات اسرائيلية امتدت من الجنوب الى البقاع، سلّم لبنان الرسمي رده على الورقة الاميركية للمبعوث الخاص الى سوريا والسفير في تركيا توماس برّاك لنقلها الى ادارة بلاده، التي تستقبل تزامناً رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الابيض. ردُّ يبدو اعجب الضيف اللبناني الاصل الى درجة الرضى الكبير والامتنان… ولكن يحتاج تفكيراً. فهل يكمن الشيطان في التفاصيل؟ وقد اعلن انه لم يقرأ الصفحات كاملة. وماذا عن رميه مسؤولية حصر السلاح بيد الدولة واقناع حزب الله بهذا الامر، في ملعب الدولة اللبنانية لان تخلّفها سيبقي لبنان خارج التغيير الذي تشهده المنطقة. تسلّم الرد صباحاً، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون برّاك، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون. وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان، ان الرئيس عون سلّم توماس براك، أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل خلال الاجتماع في قصر بعبدا. براك راض وقال براك من قصر بعبدا «لا نملي على لبنان ما ينبغي أن يفعله، إنما ندعمه في قراراته والآلية التي كانت موجودة بين لبنان واسرائيل لم تسر في المسار الصحيح. المسار يجب أن يبدأ من الداخل اللبناني وهناك يكمن التحدي ونريد من لبنان أن يتعامل مع حزب الله وليس نحن». وتابع «أجريتُ اجتماعًا مثمرًا ومرضيًا مع فخامة رئيس الجمهورية وفريقه، ونحن ممتنّون للهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني، لقد حصلت عليه منذ 45 دقيقة فقط، وكان مدروساً ومتزناً. ونحتاج إلى فترة للتفكير». وردا على سؤال، قال: «الرابط الذي نقوم به هو انتم. المشكلة انكم لم تتوافقوا بين انفسكم. وليس على لبنان ان يلتزم بأي جدول زمني ولبنان يحاول الوصول الى صيغة لما يريده». واضاف: «أنا متأكد من أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان لكن كيفية تحقيق ذلك، يشكل تحديا». وختم: «لبنان ما زال مفتاح المنطقة، ويمكن ان يكون لؤلؤة المتوسط.. يمكنكم ان تكونوا القادة خصوصا انكم كنتم سويسرا الشرق. لن يأتي احد الى لبنان ان كنتم في حرب. وحان الوقت اليوم ولديكم رئيس اميركي يقف الى جانبكم لديه شجاعة كبيرة ولكن ليس الصبر الطويل». وعن التعامل مع رفض حزب الله تسليم سلاحه قال: ان الخبر السار بالنسبة الى الولايات المتحدة هو اننا لا ننوي التعامل معهم، بل ننوي ان تتعاملوا انتم معهم. فهذه ليست حالة تأتي فيها الولايات المتحدة لتقول: نريد تغيير النظام، او نحن غير راضين عن أحد أكبر الاحزاب السياسية في البلاد. او نحن غير مرتاحين للطائفية الدينية في هذا البلد. فليس هذا هو موقفنا. ما نقوله ببساطة هو، إذا اردتم التغيير فأنتم من يجب أن يحدثه، ونحن سنكون الى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا في التغيير، فلا مشكلة، فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وانتم ستكونون متخلفين للاسف، وهذه هي فعلا رسالة الوزير روبيو، والرئيس ترامب، ورسالة العالم اجمع. انها دعوة للتحرك، انتم لؤلؤة المتوسط. فقبل اي احد، كان العالم ينظر الى لبنان ويقول: هذا هو الجسر بين الشرق والغرب، هذا هو الشعب الاكثر روعة واصراراً في العالم. فكيف لا يستطيع ان يتوحد؟ لذلك، فليس الولايات المتحدة من يتعامل مع حزب الله، وليس هي من تملي عليكم ما عليكم فعله. وما نقوله هو اننا مستعدون للمساعدة في حال رغبتم. عين التينة بعدها، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، براك والوفد المرافق بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. واعتبر الرئيس بري الإجتماع جيداً وبناءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله. من جهته، وصف برّاك، اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ»الممتع»، قائلاً: «نتفاوض مع متمرس بالعمل السياسي». وأضاف براك في حديث تلفزيوني: «عندما نتعامل مع محترف تصبح الأمور أسهل». وتابع: «أنا متفائل ومتشجّع، ونحن هنا لنساعد ونوجّه، لكن إصلاح الأمر يقع على عاتقكم». بعدها توجه برّاك الى السراي الحكومي حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام الذي أكد بعد انتهاء اللقاء أن «حصر السلاح وبسط سلطة الدولة أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف». واشار سلام الى ان «حزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية ونوابه صوّتوا على البيان الوزاري، أما الدرون والاعتداءات في الجنوب والبقاع فمستنكرة من الجميع، ونسعى لتجنيد الدعم الديبلوماسي العربي والدولي لوقف الاعتداءات». وقال سلام: «إن براك تسلم من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورقة فيها مجموعة ملاحظات مني ومن الرئيس نبيه بري». واوضح ان «ورقة براك تحتوي على ترتيبات لوقف العمليات العدائية وحصر السلاح بدءًا من الجنوب». واكد رئيس الحكومة أن «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه». كما أكد أن «لا وجود لما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث». كما ذكر أن «الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف وترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار، ولا أعتقد أنه قرر الخروج عن تلك المسلّمات»، لافتا إلى أن «كل نواب حزب الله صوتوا لصالح البيان الوزاري الذي يتضمن حصرية السلاح». وأضاف سلام: «عندما تنضج الأمور يتم البت فيها في مجلس الوزراء، والقرار لن يُتّخذ إلا في مجلس الوزراء، ولا أحد يمكن أن يلزم لبنان بشيء»، مشيرا إلى أنه «سيتم درس الملاحظات التي تقدمنا بها وسيعودون إلينا بالردّ». في الخارجية:


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
الشرق الأوسط: الرد اللبناني يفتح سجالاً بين سلام وجعجع… ورئيس الحكومة: لا وجود لما يسمى «ترويكا»
نائب في «القوات» يلوّح بالانسحاب من الحكومة رفضاً لمسار مفاوضات الورقة الأميركية وطنية – كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': ردّ رئيس الحكومة نواف سلام، على الانتقادات التي وجّهها رئيس حزب «القوات» له، ولرئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، حيال طريقة بحث الورقة الأميركية، وما سمّاه «اختصار الترويكا للمؤسسات اللبنانية»، بالقول: «لا وجود لما يسمى ترويكا، بل تداول وتواصل بين الرؤساء، وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث»، مؤكداً: «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم، وهذا ما ناقشناه». وجاء ردّ سلام على جعجع الذي ينتقد وحزبه بشدة، مسار المحادثات التي يجريها المسؤولون في لبنان حول الورقة الأميركية التي قدّمها المبعوث الأميركي توم براك، لنزع سلاح «حزب الله». وبعدما كان جعجع قد دعا الأحد، الحكومة، إلى اجتماع للبحث بالطرح، وتحضير ردّ لبناني وطني، عدّ الاثنين، «رد الرؤساء الثلاثة غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي». وفي بيان ثانٍ له خلال ساعات، قال جعجع: «نصّت المادة 65 من الدستور على أنه تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة بجميع المجالات ودون استثناء، وبالتالي، فإن ردّ الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك، هو ردّ غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي». وجدد مطالبته «رئيس الحكومة بدعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملاً، لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها». وأكد أن «مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أي من المسؤولين الرئيسيين، يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وفي أحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء». وأضاف جعجع أن «(حزب الله) بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة، وفي السنتين الأخيرتين تحديداً، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيداً من الخسائر والشلل والفرص الضائعة»، مشيراً إلى أنه «إذا كان موقف (حزب الله) على ما هو عليه من منطلقات آيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفاً لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي». وختم قائلاً إن «مجلس الوزراء مدعوّ، واستطراداً المجلس النيابي أيضاً، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في هذا الظرف الدقيق، وعدم إضاعة فرصة إضافيّة، وإبقاء البلاد في وضع اللااستقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر». في المقابل، وفي حين قال وزير الصناعة المحسوب على «القوات» جو عيسى الخوري، عبر منصة «إكس»: «لبنان بحاجة إلى سواعد لإعادة الإعمار، لا إلى بنادق لإثارة الفوضى…! لبنان فقط»، لوّح النائب في «القوات» جورج عقيص، بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم الالتزام بالبيان الوزاري. وأسف عقيص في حديث إذاعي، «لكوننا اعتدنا في لبنان أن ننتظر حتى اللحظات الأخيرة لنرى ماذا يريد (حزب الله) حتى يتمّ الإفراج عن القرار». ورأى أنّ «المرجعيات السياسية في لبنان تتصرف كأنّ الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، لا يزال على قيد الحياة، ولم تتغيّر موازين القوى على الأرض، ويبدو أنهم غير مصدّقين بعدُ أنهم أصبحوا قادرين على اتخاذ القرارات الوطنية المناسبة بعيداً عن الضغوط والتهديدات». ولفت إلى أن «حركة الاتصالات بين القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، لم تنقطع يوماً، والقوات داعمة للعهد وليست في موقع الخصومة، لا معه ولا مع رئيس الحكومة نواف سلام»، متحدثاً في الوقت عينه عن ملاحظات لدى «القوات» على الأداء، خصوصاً فيما يتعلّق بالشق السيادي لجهة عدم اتخاذ القرار الملحّ والحاسم بجمع السلاح غير الشرعي، وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها». وقال: «نحن مشاركون في الحكومة انطلاقاً من بيانها الوزاري، وعندما لا يعود عملها يعكس أهداف هذا البيان، فقد يكون لنا موقف آخر تجاهها، ولن نلعب دور شاهد الزور، وفي هذا الوقت، سننتظر لنرى كيف ستتصرف الدولة تجاه موضوع السلاح، ثمّ نبني على الشيء مقتضاه، وقد نذهب إلى الانسحاب من الحكومة ونزع الثقة عنها في حال فشلت بترجمة بيانها الوزاري إلى واقع». من جهته، قال النائب نبيل بدر في بيان له: «أما وقد أشاد الموفد الأميركي توم برّاك بالرد اللبناني السريع والمتّزن، مؤكداً دعم بلاده لأيّ مسار نابع من الداخل اللبناني… فعلى الحكومة اللبنانية اليوم أن تلتقط هذه اللحظة، وتغتنم الفرصة السانحة للتغيير، بدقّة ومسؤولية، وأن تجتمع على اتخاذ القرار الوطني الجريء ببسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتثبيت حصرية السلاح بيدها. فإمّا دولة موحّدة قادرة على الإصلاح… أو لا دولة». «الوطني الحر» يؤيد الجهود السلمية لحل حصرية السلاح في المقابل، أيّد «التيار الوطني الحر» غير المشارك في الحكومة، «الجهود السلمية المبذولة لحل مسألة الاحتلال الإسرائيلي للبنان واعتداءاته عليه، وبمسألة حصرية السلاح بيد الدولة، وينظر بإيجابية إلى كلام الموفد الأميركي السفير توم براك بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. ويرى في الدينامية الحاصلة فرصة سانحة وممكنة من أجل إيجاد حل للسلاح خارج الدولة». وحضّ «التيار» في بيان له، «السلطة اللبنانية و(حزب الله) على حدّ سواء، من أجل اغتنام الفرصة من أجل تحرير الأرض والأسرى والموارد وإجراء الإصلاحات المالية الموعودة، كذلك إتمام حل نهائي وسريع لأزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين»، لافتاً إلى «أنه على الجميع مسؤولية الانخراط الجدي في مسار إعادة السلام والازدهار إلى لبنان، والذي يتطلّب وعياً وطنياً استثنائياً، وليس شعبوية رخيصة وتحريضاً قاتلاً، من أجل الوصول إلى خاتمة تنهي معاناة اللبنانيين، وتضع حدّاً لعقود من القهر والقتل والدمار».


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
اللواء: براك يترك للدولة معالجة سلاح حزب الله.. ويحذر من التخلف عن اللحاق بالمتغيرات
اللواء: براك يترك للدولة معالجة سلاح حزب الله.. ويحذر من التخلف عن اللحاق بالمتغيرات سلام: الردّ اللبناني يركز على تلازم الخطوات: الانسحاب الاسرائيلي وقرار الحرب والسلم بيد الحكومة وطنية – كتبت صحيفة 'اللواء': السؤال المحوري: ماذا بعد تسلُّم الموفد الاميركي الى لبنان وسوريا توم براك الردّ اللبناني على ورقة المقترحات الاميركية التي تتوزع على 6 ورقات فولسكاب، بـ7 ورقات، تتضمن الردّ التفصيلي مع إبداء اقتراحات وأفكار وملاحظات تتعلق بكيفية الانسحاب الاسرائيلي، وملاقاته بخطوات عملية في ما يتعلق بالسلاح العائد لحزب الله شمال منطقة الليطاني، بعدما انتهى أمر سلاح حزب الله جنوب النهر، باعتراف اميركي واسرائيلي وأممي، فضلاً عن تقارير الجيش اللبناني والقوى العسكرية والامنية اللبنانية. ونفى مصدر رسمي لـ«اللواء» ما تردَّد عن تعديل للورقة اللبنانية، في اجتماع طارئ للجنة الرئاسية منتصف ليل امس، إثر لقاء ما بين المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل من قيادة حزب الله. المحادثات من بعبدا الى السراي الكبير مروراً بعين التينة طغى عليها طابع عبارة «البنّاء والجيد والايجابي». في بعبدا لقاء مطوَّل، وموقف للموفد براك، وفي عين التينة لقاء دام ساعة ونيّف، انتهى بتبادل الكلام الطيب بين الدبلوماسي الاميركي والرجل ذي الخبرة والحنكة الرئيس نبيه بري، بتعبير براك نفسه. ومن السراي اعلن الرئيس سلام بعد لقاء الزائر الاميركي ان فحوى الافكار التي قدمها لبنان تركز على خطوات متلازمة اذ تبدأ بضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية ووقف كامل للاعمال العدائية، وبدء عملية اعادة الاعمار والافراج عن الاسرى. وقال: الدولة اللبنانية وحدها تملك خيار الحرب والسلم، وحزب الله جزء من الدولة، والشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف، وترتيبات وقف النار. المصادر المطلعة تلخص الموقف، الخلاصة على النحو التالي: 1- تجدُّد الرهان الاميركي على دور الرؤساء الثلاثة، لا سيما الرئيس جوزف عون، خاصة في ما يتعلق بالحوار الدائر مع حزب الله، لجهة تسليم السلاح، لا سيما المسيّرات والثقيل منه. 2- ما حصل امس بداية محاولات جديدة، لبناء اسس الثقة، على ان تعاود مناقشة الردود والاتفاق التفصيل حولها في زيارة للموفد الاميركي بعد أسبوعين. 3- كلام براك حول امتنانه، ورضاه عما وصفه بالردّ المدروس والمتزن للبنان، يحمل في طياته مضامين ايجابية لجهة جدية لبنان ورغبته بالاستفادة من المساعدة الاميركية للانتقال من ضفة الحرب الى ضفة السلم واعادة بناء الدولة، وفقاً للمصالح اللبنانية العليا. 4- تبين عبر المحادثات ان آلية وقف اطلاق النار، التي التزم بها لبنان، ولم تلتزم بها اسرائيل باتت قاصرة، ولا جدوى منها، ولا بدّ من التفتيش عن صيغة اخرى. وكشف الرئيس سلام ان الرئيس عون سلّم الموفد الاميركي لائحة ملاحظات وان براك حمل سلسلة افكار للانسحاب الاسرائيلي وللعودة الى اتفاق وقف اطلاق النار. 5- في ما يتعلق «بالثنائي الشيعي» فالموقف ارتياح على جبهة حركة «امل» ورئيسها استناداً الى الاستماع الاميركي الى الهواجس الشيعية والجنوبية، وهواجس حزب الله، اما الحزب، فقرأ بما ادلى به الموفد الرئاسي الاميركي والجانب باللبناني، إسقاطاً للمهل، والاخذ بمطلب الاولويات اللبنانية، من دون التوسع بالرهان على اشارات ايجابية. ولاحظ الرئيس نبيه بري ان الموفد الاميركي قارب بحرص كبير هواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله، واصفاً اللقاء مع براك بأنه بنّاء وجيد. وعلى الجملة، اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان المبعوث الأميركي تحدث من قصر بعبدا بلغة الديبلوماسية الهادئة لكنه تقصَّد رمي كرة المسؤولية للداخل اللبناني الذي تقع عليه تطبيق مبدأ حصرية السلاح والقيام بما عليه ان يقوم به في ظل المتغيرات في المنطقة. وقالت هذه المصادر ان باراك سيعود مجدداً الى لبنان لمعرفة التغيير الذي طرأ، ولفتت الى ان هناك اشارات متعددة ارسلتها الزيارة اولاً عدم الحديث عن مهلة زمنية لكن برز التأكيد على التقاط الفرصة، وثانياً الثقة بالدور الذي قد يلعبه رئيس الجمهورية في موضوع تسليم السلاح ومعاودة البحث به داخل مجلس الوزراء. ورأت هذه المصادر ان الولايات المتحدة الأميركية على استعداد للوقوف الى جانب لبنان في مسعاه للتغيير. وفي السياق، قال وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو ان بلاده تواصل العمل مع اميركا واسرائيل ولبنان لمعالجة الوضع في الجنوب، وان لبنان وسوريا في قلب مشاغلنا، واجرينا مشاورات جيدة مع المبعوث الاميركي. براك تسلم الردّ اللبناني اذاً، خلافاً لكل اجواء التهويل والتوتير والتحذير وتحديد المهل ومخاطر التفجير الامني، انتهت جولة الموفد الاميركي توم براك امس على المسؤولين في بيروت، بردا وسلاما «برضى اميركي عن الرد اللبناني على ورقة الافكار والمقترحات الاميركية لمعالجة الوضع في الجنوب «الذي كان مدروساً ومتزناً ، وامتنان وتفهم اميركي لظروف لبنان»، ومواقف دبلوماسية هادئة تاركة للبنان تحديد خياراته بعيدا عن التهديد لبسط سلطة الدولة ومعالجة مسألة سلاح حزب الله، وحديث عن الرغبة بالسلام توصلا لعودة الازدهار الى لبنان. لكن مع تلويح «باغتنام الفرص المتاحة في مختلف انحاء العالم وبأن صبر الرئيس الاميركي ترامب ليس طويلا وبأنه اذا لم يلتحق لبنان بركب المنطقة سيفوته القطار».ليخلص براك الى القول: أنا متفائل ومتفائل جداً جداً. وحسب معلومات «اللواء» من مصادر رسمية تابعت لقاءات براك، فإن نافذة جديدة فتحت في الحوار بين لبنان والادارة الاميركية في اجواء مريحة بعيداعن الضغوط واجواء التصعيد والتهويل التي سادت قبل زيارة براك. وسينقل براك اجواء لقاءاته والرد اللبناني الى الرئيس ترامب ووزير الخارجية لتقرر الادارة كيفية التعامل مع الرد اللبناني. ولعل وحدة الموقف اللبناني الرسمي واخذه بملاحظات حزب الله ضمن الرد اسهما في تغيير المقاربة الاميركية التي اصبحت اكثر دبلوماسية وليونة وتفهماً، لا سيما وان تنفيذ ما تطلبه الادارة الاميركية من لبنان لا يمكن ان يتم تحت النار الاسرائيلية والضغوط السياسية والعسكرية. وافادت المعلومات: ان الرد اللبناني جاء في 7 صفحات ومن 15بنداً. وان التعديلات التي ادخلتها اللجنة الرئاسية على الرد اللبناني تناولت موضوع السلاح. لكن بقيت ثغرة في كل المواقف التي صدرت عن، براك تمثلت في عدم اشارته مطلقا لكيفية معالجة الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية وهل سيجري البحث في آلية جديدة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار طالما انه اقر في تصريحه من بعبدا بأن الآلية التي كانت موجودة بين لبنان واسرائيل لم تسر في المسار الصحيح، بل ان براك تحدث في ورقته عن تلازم الخطوات اي وقف الاعتداءات مقابل حصرية السلاح. لكن الجانب اللبناني هو من اثار ضرورة ايجاد مثل هذه الالية لوقف الاعتداءات بإنتظار الجواب الاميركي الذي سيصل عبر السفيرة الاميركية او قد يعود براك الى بيروت خلال اسبوعين، بعدما يكون قد نقل الى الرئيس ترامب وربما نتنياهو الموجود في واشنطن اجواء لقاءاته في بيروت. ما يعني ان حواراجديدا هادئا بدأ بين بيروت وواشنطن على امل ان يسهم بوقف الاعتداءات الاسرائيلية خلال وجود براك في واشنطن. وفي جولته امس، التقى الموفد الاميركي قبل الظهر الرئيس جوزاف عون بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون وعدد من المستشارين، وتسلّم من الرئيس رد لبنان الرسمي على ورقته المقترحة بشأن معالجة الوضع في الجنوب. وافاد موقع الرئاسة اللبنانية: الرئيس عون سلّم برّاك أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل خلال الاجتماع. وقال برّاك بعد اللقاء مع عون: أجريتُ اجتماعًا مثمرًا ومرضيًا مع رئيس الجمهورية وفريقه، ونحن ممتنّون اللهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني، ونحتاج إلى فترة للتفكير. وسئل براك: هل سيكون هناك فرصة أخرى للبنان، وكيف سيتم التعامل مع موقف حزب الله الرافض لتسليم سلاحه الى الدولة؟ اجاب: ان الخبر السار بالنسبة الى الولايات المتحدة هو اننا لا ننوي التعامل معهم، بل ننوي ان تتعاملوا انتم معهم. فهذه ليست حالة تأتي فيها الولايات المتحدة لتقول: نريد تغيير النظام، او نحن غير راضين عن أحد أكبر الاحزاب السياسية في البلاد. او نحن غير مرتاحين للطائفية الدينية في هذا البلد. فليس هذا هو موقفنا. ما نقوله ببساطة هو، إذا اردتم التغيير فأنتم من يجب أن يحدثه، ونحن سنكون الى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا في التغيير، فلا مشكلة، فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وانتم ستكونون متخلِّفين للاسف، وهذه هي فعلا رسالة الوزير روبيو، والرئيس ترامب، ورسالة العالم اجمع. لذلك، فليس الولايات المتحدة من يتعامل مع حزب الله، وليس هي من تملي عليكم ما عليكم فعله. وما نقوله هو اننا مستعدون للمساعدة في حال رغبتم. وقيل لبراك: لقد فشلت الولايات المتحدة الاميركية في ضمان التزام اسرائيل بالهدنة التي اقرها اتفاق وقف اطلاق النار في شهر تشرين الثاني، ما هي الضمانات التي يمكنكم تقديمها للبنان هذه المرة؟ وهل نحن فعلاً على شفير حرب جديدة في حال لم تتمكنوا من الحصول على شيء ديبلوماسيا من لبنان؟ اجاب:انا لا اتحمل مسؤولية اي من ذلك لأن ما حدث لم يكن فشلاً اميركياً، لم يكن هناك في الاساس ضامن امني من قبل الولايات المتحدة لاسرائيل. ما كان موجوداً هو آلية تم انشاؤها (mechanism) هناك قوات «اليونيفيل» وهي الجهة التي تؤدي الدور التنفيذي التقني، ولكن ما حصل هو ان بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية لم تكن كافية. ولذلك لم يثق اي طرف بالآخر. ورداً على سؤال، قال: الرابط الذي نقوم به هو انتم. المشكلة انكم لم تتوافقوا بين انفسكم. وليس على لبنان ان يلتزم بأي جدول زمني ولبنان يحاول الوصول الى صيغة لما يريده. واضاف: وانا اعتقد بأن اسرائيل تريد السلام مع لبنان، ولكن التحدي يكمن في كيفية الوصول الى تحقيق ذلك. حزب الله هو حزب سياسي، لكنه ايضاً يمتلك جانباً عسكرياً. وهو يحتاج لان يرى ان هناك مستقبلاً له، وان الطريق المطروح ليس مفروضاً ضده فقط، بل هناك نقطة تقاطع بين السلام والازدهار يمكن ان تشمله ايضاً.أنا متأكد من أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان لكن كيفية تحقيق ذلك، يشكل تحدياً. وعن الفرق بين المقاربة الاميركية والرد اللبناني؟ قال براك: هناك 15 نقطة تشمل كل الامور، والرد اللبناني كان على قدر كبير من المسؤولية، هناك بعض الامور التي اغفلناها، واخرى يرى الجانب اللبناني انه يجب ان تكون مختلفة بعض الشيء عما طلبناه. لكن في المجمل، فإن ما يحصل هو جزء للوصول الى قرار مبني على اساس دبلوماسي، وعلى اساس مطالب صندوق النقد الدولي، وعلى اساس مجلس الوزراء، وكيفية الجمع بين هذه الامور، واعادة الحياة الى الجنوب، وطرح التعاطي مع اسرائيل حول هذه المواضيع، وكيفية جعل الجميع يخففون من حدتهم والقول اننا سنثق بالالية التي ستراقب هذه المسائل، كيفية المراقبة والقيام بها. وقال: نريد من لبنان التعامل مع حزب الله وليس نحنُ، ولا نُملي على اللبنانيين كيفية التعامل مع سلاح الحزب الذي يعتبر حزباً سياسياً وله جناح عسكري. اللبنانيون هم من يقررون كيفية التعامل معه وليس نحن. أليس «حزب الله» حزباً سياسيًّا في لبنان؟ هل تعتقدون أن دولة أخرى ستقوم بحل حزب سياسي في دولة تتمتع بسيادة؟ هذه مشكلتكم عليكم حلّها وأكمل: ليس على لبنان الالتزام بأي جدول زمني بشأن السلاح، وعلى بيروت الوصول إلى صيغة لما يريده. ونحن كأميركيين نساعد وقد أحضرنا معنا كبار عناصر طاقم العمل في الحكومة الأميركية. وذكر برّاك أنه لا علاقة بين مباحثاتنا في لبنان بالمفاوضات بين أميركا وإيران، مشيراً إلى أن «الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ ويجب أن ينتقل ذلك إلى لبنان». سئل براك: ما هي التعديلات التي تمت اضافتها على الرد اللبناني؟ اجاب: التعديلات هي في الصفحات السبع التي قرأتها الآن، وبعد ان طالعناها، تباحثنا في شأنها، وسيصلكم الجواب من خلال السفيرة الاميركية. وعن الذي سيقدمه الاسرائيليون في المقابل للبنان؟ اجاب: اعتقد ان البلدين يحاولان القيام بالامر نفسه، مفهوم التخفيف من التوتر والحدية ووقف الاعمال العدائية وان يخطوا نحو السلام. واشعر بالفعل ان الاسرائيليين لا يريدون حرباً مع لبنان، فهم ليسوا طفيليين، ولا رغبة لديهم في السيطرة على لبنان، ويحترمون الثقافة المشرقية التي يتشاطرها الجميع، وكان الامر بمثابة كابوس للطرفين والجميع قد تعب من هذا الامر. وختم: لبنان ما زال مفتاح المنطقة، ويمكن ان يكون لؤلؤة المتوسط.. يمكنكم ان تكونوا القادة خصوصا انكم كنتم سويسرا الشرق. ولبنان الجسر بين الشرق والغرب وشعب هذا البلد الاكثر صموداً وبالتالي نقول لكم أنتم تريدون ونحن مستعدون للمساعدة.لن يأتي احد الى لبنان ان كنتم في حرب. وحان الوقت اليوم ولديكم رئيس اميركي يقف الى جانبكم لديه شجاعة كبيرة ولكن ليس الصبر الطويل». وانتقل الموفد الاميركي من بعبدا الى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري في حضور السفيرة الاميركية جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. وغادر برّاك اللقاء من دون الإدلاء بأيّ تصريح فيما قال بري: الإجتماع كان جيداً وبنّاءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله. ووصف برّاك، اللقاء مع رئيس مجلس النواب بـ«الممتع»، قائلاً في حديث تلفزيوني: نتفاوض مع متمرِّس بالعمل السياسي.وعندما نتعامل مع محترف تصبح الأمور أسهل.أنا متفائل ومتشجّع، ونحن هنا لنساعد ونوجّه، لكن إصلاح الأمر يقع على عاتقكم. وزار براك رئيس الحكومة نواف سلام،وقال بعد انتهاء الاجتماع ردا على اسئلة الصحافيين: كان الامر رائعا، عندما نتعامل مع محترفين تصبح الحياة سهلة، هناك،ثلاثة من الكبار التقيت بهم اليوم، أنا متفائل ومتشجّع وشجاعتهم هي لصالحكم.نحن نأخذ في الاعتبار كل مخاوف اللبنانيين، ولهذا السبب نحن هنا، ولكننا هنا للإرشاد والمساعدة، الأمر متروك لكم. اما سلام فقال في مؤتمر صحافي: الورقة التي تقدم بها السفير باراك هي ورقة تتضمن مجموعة مقترحات لتنفيذ اتفاق ترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلنا اليه في تشرين الثاني الماضي ، هذا هو العنوان، هي افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية، وهذه الترتيبات تقوم على مبدأ الخطوات المتلازمة، وليس ان تنسحب اسرائيل وبعد ذلك نتكلم عن موضوع حصرية السلاح؟ أو إذا لم تحصل حصرية االسلاح لا تنسحب اسرائيل؟ العملية ليست بهذا الشكل ، هناك خطوات متلازمة على فترات. اضاف: بحثنا مع السفير براك منطلقاً من المسلمات اللبنانية التي اكدنا عليها في البيان الوزاري ونالت الحكومة على أساسها الثقة. أولاً: ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية. ثانيًا: وقف شامل كامل للعمليات العدائية، فلا يمكن القبول ببقاء الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في الأجواء، ثالثًا: المباشرة بإعادة الإعمار، والإفراج عن الأسرى.وهناك امر ليس بجديد وهو أتى ضمن البيان الوزاري الحالي وهو من مضمون اتفاق الطائف. وهذا يعني أيضًا حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وعليها وحدها استعادة قرار الحرب والسلم ويجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية، دون أي شراكة مع أحد. واوضح ان براك «أتى بورقة تتضمن مجموعة افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية، وماذا تشمل؟ فهي تشمل الانسحاب الاسرائيلي ووقف العمليات العدائية وتطبيق القرار ١٧٠١ والبدء بعملية حصر السلاح بدءا من الجنوب، وهو يسمي بوضوح من هي الجهات في لبنان التي يمكنها حمل السلاح حسب ما تضمنت مقدمة ورقته، هناك مجموعة من ألأفكار للعودة إلى اتفاق الترتيبات وتنفيذها، اليوم تسلّم من رئيس الجمهورية مجموعة من الملاحظات آخذة بعين الاعتبار ملاحظات الرئيس نبيه بري وملاحظاتي، أي ادخلنا ملاحظاتنا على ان تنضج صيغة تنفيذية جديدة بشأن هذه الملفات. وتابع: فنحن نسعى لتجنيد كل ما يمكن تجنيده من دعم دبلوماسي وسياسي عربي ودولي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية ولتأمين الإنسحاب الإسرائيلي، وهذا ما أكدنا عليه في ملاحظاتنا على ورقة باراك التي تشمل التلازم بين الإنسحاب الكامل ووقف عمليات العدائية التي هي نقاط أساسية في تفاهمات تشرين الثاني الماضي. وردا على سؤال حول نعي باراك لجنة الآلية وقوله بان الإجراءات الامنية فشلت ؟ أجاب: هل رأيت انها نجحت؟ أكيد، لو كانت ناجحة لما أتى بأفكار جديدة للعمل على انجاحها لتأمين ما يفترض تأمينه. وقال الرئيس سلام: عودوا الى ترتيبات وقف الأعمال العدائية التي أقرت في تشرين الماضي وانظروا ما تقول، ورقة باراك تنطلق منها وهي تقترح آلية لتنفيذها تقوم على فكرة تلازم الخطوات. واكد رئيس الحكومة أن «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه».كما أكد أن «لا وجود لما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث». كما ذكر أن «الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف وترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار، ولا أعتقد أنه قرر الخروج عن تلك المسلّمات، وكل نواب حزب الله صوتوا لصالح البيان الوزاري الذي يتضمن حصرية السلاح». وأضاف سلام: عندما تنضج الأمور يتم البت فيها في مجلس الوزراء، والقرار لن يُتّخذ إلا في مجلس الوزراء، ولا أحد يمكن أن يلزم لبنان بشيء، مشيرا إلى أنه سيتم درس الملاحظات التي تقدمنا بها وسيعودون إلينا بالردّ. ثم انتقل براك من السرايا الى وزارة الخارجية حيث استقبله الوزر يوسف رجي. بعد لقاء الموفد الاميرك توماس براك مع رئيس الجمهورية جوزاف عون اصدر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بياناً قال فيه: نصّت المادة 65 من الدستور على التالي: «تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ودون استثناء». اضاف:وبالتالي، فإن الردّ الذي سيعطيه اليوم الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك هو ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي. فالمطلوب من رئيس الحكومة أن يدعو مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملًا لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها. وتابع:إن مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أيٍّ من المسؤولين الرئيسيين يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وبأحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء. ورأى «إنّ حزب الله بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة وفي السنتين الأخيرتين تحديدًا، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيدًا من الخسائر والشلل والفرص الضائعة». وقال: إذا كان موقف حزب الله على ما هو عليه من منطلقات أيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفًا لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي. وقال جعجع: إنّ مجلس الوزراء مدعوّ، واستطرادًا المجلس النيابي أيضًا، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهما في هذا الظرف الدقيق وعدم إضاعة فرصة إضافيّة وإبقاء البلاد في وضع اللااستقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر. دريان في قصر الشعب في دمشق، توجِّت زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد علمائي بلقاء مع الرئيس السوري احمد الشرع في قصر الشعب، مؤكداً على دوره في اعادة بناء سوريا، مؤكداً ان لا خلاص للبنان الا بالتعاون الصادق والبناء مع عمقه العربي الذي هو الضمانة لامن لبنان واستقراره. ومنح المفتي دريان الرئيس الشرع وسام دار الفتوى المذهَّب لمواقفه الاسلامية والعربية. توقُّف موظفي المالية معيشياً، وادارياً سيتم الشلل في الادارة العامة، واعلنت جمعية موظفي المالية استمرارها بالتوقف عن العمل يومي الخميس والجمعة، بانتظار وضوح الامور في الحوار الجاري مع تجمع موظفي الادارة العامة. توقيفات: على صعيد أمني آخر، أوقفت قوى الأمن الداخلي عدداً كبيراً من المسلحين الذين شاركوا في التظاهرة المسلّحة في منطقة زقاق البلاط في ذكرى عاشوراء. التصعيد مستمر وبالتزامن مع محادثات براك، استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان امس،وشن العدو غارة من مسيّرة استهدفت سياره رابيد في ديركيفا وادت إرتقاء شهيد، حسبما اعلن مركز طوارىء وزارة الصحة العامة. وعلى الفور توجهت فرق الاسعاف إلى المكان المستهدف. وشن العدو مساء أمس،غارة من مسيّرة بصاروخين على بلدة بيت ليف، ادت الى استشهاد شخص تردد انه عنصر في حزب الله. وقبل ذلك، ألقت محلّقة اسرائيلية معادية قنبلة صوتية بالقرب من مركب صيد مقابل شاطئ رأس الناقورة. كماألقت محلّقة معادية قنبلة صوتية في محيط احد المنازل المدمرة عند اطراف بلدة الضهيرة وعادت والقت قنبلة اخرى. وعملت جرافات العدو على إستحداث موقع صغير جديد بالقرب من موقع الحمامص المستحدث داخل الاراضي اللبنانية مقابل مدينة الخيام. وظهر أمس، ألقت قوات العدو قنبلة حارقة على حرج بلدة شيحين بالقطاع الغربي للجنوب ما ادى الى اندلاع النيران في المنطقة الحرجية وأشجار الزيتون، وتوجهت سيارات الإطفاء والدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية إلى المكان المستهدف لإطفاء الحرائق التي تسببت بها الغارة على احراج البلدة والقريبة من بعض المنازل التي امتدت اليها النيران، واستهدفت مدفعية الاحتلال ايضا حرج بلدة مركبا. وعصراً ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية تجاه منطقة «هورا» عند أطراف بلدة كفر كلا، ونفذ الاحتلال تفجيرات في جبل بلاط بالقطاع الغربي من الجنوب. وترافقت الاعتداءات مع تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع من الجنوب الى بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق جبل لبنان في عاليه والشوف. وأغارت مسيّرة على سيارة في بيت ليف ادت الى سقوط الشهيد هادي رامح مصطفى من البلدة.