logo
الجامعة الأردنية في المرتبة 324 عالميًا: قصة صعود وإنجاز تستحق التأمل

الجامعة الأردنية في المرتبة 324 عالميًا: قصة صعود وإنجاز تستحق التأمل

الدستور٢١-٠٦-٢٠٢٥
في لحظة وطنية نابضة بالفخر، تعلن الجامعة الأردنية الجامعة الأم ومنارة الفكر الأردني عن إنجاز نوعي بدخولها تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2025، محتلة المرتبة 324 عالميًا. هذا التصنيف ليس مجرد رقم، بل شهادة حية تعبّر عن طموح وطن آمن بأن مجده يصنع بالعلم والإرادة.
هذا الإنجاز ليس وليد المصادفة، بل هو ثمرة لرؤية ملكية بدأت مع القائد الراحل الحسين بن طلال، الذي أراد للتعليم أن يكون مشروعًا لبناء الإنسان، لا مجرد وسيلة لنيل الشهادات. ومع جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين، استمر هذا النهج، مؤمنين بأن الجامعات ليست مؤسسات جامدة، بل محركات نهضة تصنع قادة وتنتج فكرًا.
إدارة الجامعة الأردنية تبنّت هذه الرؤية، وجعلت من التحديث مسارًا مستمرًا، ومن التقدّم ممارسة يومية، لا مناسبة عابرة. فتم تحديث البرامج الأكاديمية وربطها بسوق العمل العالمي، وتحويل المحتوى التعليمي إلى تجربة رقمية تفاعلية، ودعم البحث العلمي النوعي، وتحفيز النشر في المجلات المصنفة، وتعزيز التعاون الدولي. كما عملت على بناء ثقافة داخلية قائمة على الإتقان والمساءلة والابتكار.
ليأتي اليوم الذي تحصد فيه الجامعة ثمار هذا الغرس النبيل بأرقام ناصعة تعكس صدق الرحلة:
105 عالميًا في تأثير الخريجين وتوظيفهم: أي أن خريج الجامعة الأردنية لا ينتظر الفرص، بل يُصنعها ويقودها.
543 عالميًا في البحث العلمي الدولي: لتثبت الجامعة أنها لا تستهلك المعرفة فقط، بل تُنتجها وتُصدّرها.
309 عالميًا في نسبة الطلبة الدوليين: مما يجعلها ملتقى ثقافات وعقول من مختلف أرجاء العالم.
أرقام تعكس حجم الإنجاز ونوعية الجهود المبذولة، لكن التصنيف ليس النهاية، بل هو بداية لمسيرة جديدة تتطلب تجديدًا دائمًا في الرؤية والوسائل. ومن أهم أولويات المرحلة المقبلة هو تعزيز البحث العلمي المتعدد التخصصات، حيث تلتقي علوم الطب بالذكاء الاصطناعي، وتتقاطع الهندسة مع علم الاجتماع، وتتكامل البيولوجيا مع السياسات العامة، ليولد من هذا التمازج أفكار رائدة وحلول مستقبلية.
هذا التوجه البحثي يحتاج إلى بيئة ملهمة، تُحفّز الباحثين، وتحتفي بالاكتشاف، وهو ما تسعى إليه الجامعة. كما تولي أهمية قصوى للعنصر البشري، فتعمل على ابتعاث الطلبة المتميزين إلى أفضل الجامعات العالمية ليعودوا بأدوات ومعايير جديدة، وتسعى بالتوازي إلى استقطاب كفاءات تدريسية محلية ودولية لإثراء البيئة الجامعية، وتبادل الثقافات والمعرفة.
وتعتبر الجامعة الأردنية أن التدويل الأكاديمي أحد مفاتيح الصعود الحقيقي. فمن خلال توقيع الاتفاقيات الدولية، والانخراط في شبكات التعاون الأكاديمي، وتفعيل برامج التبادل الطلابي والأكاديمي، لا تسعى الجامعة إلى التنقل الجغرافي فقط، بل إلى خلق تفاعل حضاري غني، يجعلها حاضنة للخبرة والرؤية العالمية.
أما التحول الرقمي، فهو ركن أساسي في استراتيجيتها، حيث التعليم لا ينحصر في القاعات بل يمتد إلى المنصات، ويعتمد على البيانات والتحليل. تسعى الجامعة لتكون مؤسسة معرفية ذكية، مرنة، تضع الطالب في قلب التجربة، وتجعل من كل خطوة تعليمية فرصة للتفاعل والإبداع.
ومع كل هذا، تدرك الجامعة أهمية بناء علامة أكاديمية عالمية تعبّر عن هويتها، وتحمل سرديتها الأردنية للعالم، لا باعتبارها مجرد جامعة ناجحة، بل مؤسسة ملهمة تروي قصص طلابها وعلمائها ومبادراتها، وتجعل من نفسها مقصدًا أولًا للباحثين، والطلاب الطامحين، والشركاء العالميين.
إننا اليوم أمام مرحلة عنوانها الإلهام، ومستقبل تصنعه الجامعة الأردنية بعزمها، لتنتقل من كونها جامعة وطن، إلى جامعة أمّة، ومن فكرة نشأت على رُبى عمّان، إلى مشروع علمي إنساني عالمي الطموح.
هنا، في الجامعة الأردنية... نكتب التاريخ، ونرسم الغد، ونضيء الطريق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنجاز جامعة… فخر وطن
إنجاز جامعة… فخر وطن

صراحة نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • صراحة نيوز

إنجاز جامعة… فخر وطن

صراحة نيوز- بقلم : موسى الزيود منذ تأسيسها عام 1962 ، تؤكد الجامعة الأردنية أنها ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل عقل استراتيجي يرفد الدولة بخبراتها وأبحاثها ورؤاها المستقبلية، وركيزة أساسية في بناء الإنسان الأردني؛ لتسهم تشكيل نخبة الكفاءات التي تقود مؤسسات الدولة والمجتمع. ورغم التحديات، تواصل هذه المؤسسة العريقة حضورها بقوة في المشهد الأكاديمي الدولي، منافسةً جامعات ذات تقاليد ممتدة وإمكانات هائلة، لتجعل من الجودة والاعتماد الأكاديمي والبحث العلمي الموجه أدوات استراتيجية لتحقيق أهدافها. وبفضل خططها الأكاديمية الطموحة، وتوسع شراكاتها الدولية، واهتمامها المتزايد بالتعليم الرقمي والابتكار، نجحت في تحقيق قفزات نوعية على سلم التصنيفات العالمية للجامعات. واليوم، حققت الجامعة الأردنية إنجازًا نوعيًا بوصولها إلى المرتبة 324 عالميًا ضمن تصنيف QS العالمي لعام 2026، لتسجل بذلك قفزة نوعية تضعها بين نخبة الجامعات المرموقة على مستوى العالم. وهذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية متكاملة ارتكزت على تطوير منظومة التعليم العالي، وتعزيز جودة البحث العلمي، والانفتاح العالمي، والشراكة الحقيقية مع مؤسسات أكاديمية مرموقة. فقد دأبت الجامعة على الاستثمار في رأس المال البشري، والارتقاء بالبنية التحتية التعليمية، وتكريس ثقافة الابتكار والإبداع. ويأتي تصنيف QS بناءً على معايير دقيقة تشمل السمعة الأكاديمية، وجودة البحث العلمي، وعدد الاستشهادات البحثية، والتوظيف بعد التخرج، وتنوع أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة دوليًا. وقد نجحت 'الجامعة الأردنية' في إثبات حضورها بقوة في معظم هذه المؤشرات، مما يعكس التزامها بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، وحرصها على أن تكون منصة تعليمية بمعايير عالمية. إن ما حققته الجامعة الأردنية،اليوم، لا يُعد نجاحًا لها فحسب، بل وسام فخر للأردن كله، ودلالة على أن التعليم العالي في المملكة يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، ويُعزز هذا الإنجاز من مكانة الأردن كمركز علمي وأكاديمي في المنطقة، وقبلة للطلبة من مختلف الجنسيات. وتؤكد الجامعة الأردنية، أن هذا الإنجاز ليس نهاية المطاف، بل محطة جديدة في رحلة الطموح نحو مراتب أكثر تقدمًا. فالرهان اليوم على التعليم النوعي، والابتكار، وتوسيع آفاق البحث العلمي، والاندماج في التحديات العالمية بمسؤولية ومهنية. 324 عالميًا ليست نقطة نهاية، بل عنوان مرحلة جديدة من 'عمان إلى العالمية'.

"العلوم والتكنولوجيا" تستحدث مجموعة من التخصصات الأكاديمية المستقبلية
"العلوم والتكنولوجيا" تستحدث مجموعة من التخصصات الأكاديمية المستقبلية

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • أخبارنا

"العلوم والتكنولوجيا" تستحدث مجموعة من التخصصات الأكاديمية المستقبلية

أخبارنا : استحدثت جامعة العلوم والتكنولوجيا مجموعة جديدة من البرامج والتخصصات الأكاديمية المستقبلية في عدد من كلياتها، اعتبارا من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2025/2026، بعد حصولها على الموافقات الرسمية من مجلس التعليم العالي، في خطوة تعكس التزام الجامعة بمواكبة التطورات العالمية وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير. وقال رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم، إن هذه البرامج تتوافق مع أعلى معايير الجودة الأكاديمية وتم تطويرها بما ينسجم مع المعايير الدولية ويترجم رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني في تعزيز مكانة الأردن كمركز ريادي في التعليم والتقنية على مستوى المنطقة وتأهيل الكفاءات الأردنية للمساهمة في بناء مستقبل مزدهر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن استحداث هذه البرامج يأتي انسجاما مع محركات خطة التحديث الاقتصادي التي تركز على تطوير التعليم العالي ليكون أكثر مواءمة مع احتياجات السوق وأكثر دعما للابتكار والريادة بما يسهم بتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل نوعية. وأوضح السالم أن الجامعة ماضية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتطوير برامجها الأكاديمية بما يضمن تخريج طلبة يمتلكون المهارات والكفاءات اللازمة لمواكبة التطور المتسارع في شتى القطاعات وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي بفاعلية واقتدار. وتضم التخصصات الجديدة التي وافق عليها مجلس التعليم العالي، "بكالوريوس علم النفس السريري في كلية العلوم الطبية التطبيقية، تكنولوجيا الطائرات المسيرة (تقني) في كلية الهندسة، تكنولوجيا الأنظمة الكهربائية الذكية (تقني) في كلية الهندسة، علم التجميل التطبيقي في كلية الصيدلة، النانوتكنولوجي وعلم المواد في معهد النانو تكنولوجي، تصميم الرسوم المتحركة والألعاب في كلية العمارة والتصميم وتكنولوجيا الأفلام والوسائط المتعددة في كلية العمارة والتصميم". كما تضم التخصصات الجديدة: ماجستير "العلاج الوظيفي في كلية العلوم الطبية التطبيقية، الهيدروجين الأخضر في كلية الهندسة، علم الأحياء الدقيقة ومكافحة العدوى في كلية الطب". كما أقر المجلس الموافقة على استحداث برنامج الدكتوراه في الممارسة التمريضية في كلية التمريض. -- (بترا)

"العلوم والتكنولوجيا" تستحدث مجموعة من التخصصات الأكاديمية المستقبلية
"العلوم والتكنولوجيا" تستحدث مجموعة من التخصصات الأكاديمية المستقبلية

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

"العلوم والتكنولوجيا" تستحدث مجموعة من التخصصات الأكاديمية المستقبلية

الرمثا - استحدثت جامعة العلوم والتكنولوجيا مجموعة جديدة من البرامج والتخصصات الأكاديمية المستقبلية في عدد من كلياتها، اعتبارا من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2025/2026، بعد حصولها على الموافقات الرسمية من مجلس التعليم العالي، في خطوة تعكس التزام الجامعة بمواكبة التطورات العالمية وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير. وقال رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم، إن هذه البرامج تتوافق مع أعلى معايير الجودة الأكاديمية وتم تطويرها بما ينسجم مع المعايير الدولية ويترجم رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني في تعزيز مكانة الأردن كمركز ريادي في التعليم والتقنية على مستوى المنطقة وتأهيل الكفاءات الأردنية للمساهمة في بناء مستقبل مزدهر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن استحداث هذه البرامج يأتي انسجاما مع محركات خطة التحديث الاقتصادي التي تركز على تطوير التعليم العالي ليكون أكثر مواءمة مع احتياجات السوق وأكثر دعما للابتكار والريادة بما يسهم بتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل نوعية. وأوضح السالم أن الجامعة ماضية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتطوير برامجها الأكاديمية بما يضمن تخريج طلبة يمتلكون المهارات والكفاءات اللازمة لمواكبة التطور المتسارع في شتى القطاعات وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي بفاعلية واقتدار. وتضم التخصصات الجديدة التي وافق عليها مجلس التعليم العالي، "بكالوريوس علم النفس السريري في كلية العلوم الطبية التطبيقية، تكنولوجيا الطائرات المسيرة (تقني) في كلية الهندسة، تكنولوجيا الأنظمة الكهربائية الذكية (تقني) في كلية الهندسة، علم التجميل التطبيقي في كلية الصيدلة، النانوتكنولوجي وعلم المواد في معهد النانو تكنولوجي، تصميم الرسوم المتحركة والألعاب في كلية العمارة والتصميم وتكنولوجيا الأفلام والوسائط المتعددة في كلية العمارة والتصميم". كما تضم التخصصات الجديدة: ماجستير "العلاج الوظيفي في كلية العلوم الطبية التطبيقية، الهيدروجين الأخضر في كلية الهندسة، علم الأحياء الدقيقة ومكافحة العدوى في كلية الطب". كما أقر المجلس الموافقة على استحداث برنامج الدكتوراه في الممارسة التمريضية في كلية التمريض. -- (بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store