
أسد يهاجم أم وطفلة في باكستان .. فيديو
وتفاجئ المارة بأسد يتخطى جار كبير وبمجرد سقوطه على الأرض أخذ يهاجم المارة.
وسارع شباب بالهروب من الأسد لكن الأخير سرعان ما وجد أمام سيدة وطفلة أمامه فذهب ليطاردهما.
وتمكن من إسقاط السيدة أرضا لكن أحد الشباب تدخل وضرب الأسد مما دفعه للهروب.
وأفادت الشرطة في وقت لاحق بأنه تم إلقاء القبض على ثلاثة رجال أصحاب الأسد، بعد فرارهم من موقع الحادث برفقة الحيوان، وتمت ملاحقتهم والقبض عليهم خلال 12 ساعة فقط.
كما أكدت السلطات أنها صادرت الأسد ونقلته إلى حديقة للحياة البرية، حيث خضع لفحص طبي أثبت أنه بصحة جيدة، بينما تم نقل 3 أشخاص أصيبوا إصابات غير حرجة جراء هجوم الأسد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 32 دقائق
- Independent عربية
تاورغاء الليبية تنهض من ركامها وتبدأ من الصفر
بعد أكثر من عقد من التهجير، بدأت الحياة تعود تدريجاً إلى المدينة الواقعة شرق مصراتة، مع عودة نحو 4 آلاف أسرة إلى منازلها المتضررة، في واحدة من أوضح تجارب المصالحة المحلية التي تشهدها ليبيا منذ عام 2011. وتشير بيانات رسمية إلى أن عدد سكان تاورغاء قبل سقوط الرئيس الراحل معمر القذافي كان يقدر بنحو 40 ألف نسمة. "اندبندنت عربية" تجولت في أحد الأحياء السكنية بتاورغاء، حيث تنتشر البيوت الموقتة التي أقامها السكان بعد عودتهم، بعضها لا تتجاوز مساحته أمتاراً عدة، وجدرانه مغطاة بأقمشة بلاستيكية، وبلا أبواب ولا نوافذ. "سأموت في مدينتي" في عام 2016 توصل ممثلون عن مدينتي مصراتة وتاورغاء إلى اتفاق مصالحة برعاية الأمم المتحدة بهدف إنهاء ملف تهجير سكان تاورغاء الذي استمر منذ عام 2011. ونص الاتفاق على عودة الأهالي وتعويض المتضررين وضمان عدم تعرضهم للملاحقة. وجاء تهجير سكان تاورغاء عام 2011 على خلفية تورط بعض المجموعات من المدينة في القتال إلى جانب قوات النظام السابق خلال معركة إطاحة القذافي، مما تسبب في توترات أدت إلى نزوح جماعي للسكان. وعلى رغم إعلان بدء تنفيذ الاتفاق في 2018 لم تبدأ العودة الفعلية للسكان إلا بصورة محدودة. وفي عام 2020 لم يتجاوز عدد العائلات التي عادت إلى المدينة 40 أسرة فحسب، وسط صعوبات تتعلق بغياب الخدمات وغياب الدعم الحكومي. وعلى مدار السنوات التالية بدأت العودة بصورة تدريجية. ومع نهاية عام 2024 ارتفع عدد العائلات العائدة إلى نحو 4 آلاف أسرة وفقاً لبيانات رسمية اطلعت عليها "اندبندنت عربية"، لتعد تاورغاء اليوم واحدة من أبرز حالات العودة المنظمة في ليبيا بعد سنوات النزاع. في أحد أحياء المدينة التي ما زالت آثار القصف بادية على مبانيها، يزيح مسلم محمد (54 سنة) الركام من مدخل منزله بيده اليمنى المصابة، مستخدماً معولاً صغيراً وبعض الأدوات اليدوية التي وفرها بنفسه، بعدما أطل هو وأسرته على بيته للمرة الأولى بعد غياب دام 12 عاماً. كانت الأرض مغطاة بالغبار، والنوافذ مفتوحة على فراغ، لكن مسلم بدا مصراً على البدء من جديد، ولو من نقطة الصفر. يقول "هذه مدينتي. حتى إن بقيت وحدي، سأموت هنا، في أرض أجدادي". وأضاف وهو يشير إلى الجدار المتصدع خلفه "لم أحصل على أي دعم من الدولة، كل شيء أصلحه بإمكاناتي، قطعة قطعة. حتى مواد البناء أشتريها بالدين". وعن سبب تمسكه بالعودة على رغم صعوبة الظروف، قال "النزوح كسرنا نفسياً. كنا غرباء في بلدنا، ننتظر المساعدات، واليوم حتى إن كان الوضع هنا صعباً، أشعر بأنني أتنفس من جديد". عودة محفوفة بالمعاناة في طرابلس وأجدابيا وبنغازي تنقل أهالي تاورغاء بين مراكز الإيواء والمخيمات لسنوات، بعدما أجبروا على مغادرة مدينتهم إثر الحرب. وعلى رغم عودتهم التدريجية خلال الأعوام الماضية، لا تزال تاورغاء تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات، وتغيب عنها مشاريع الإعمار. في أحد هذه البيوت الموقتة كان محمد فينو (29 سنة) يثبت قطعة صفيح على سقف منزله مستخدماً حبلاً قديماً، بينما وقف أطفاله الخمسة إلى جانبه يراقبون بصمت. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قال لـ"اندبندنت عربية" وهو يشير إلى داخل منزله "نمد الكهرباء بخيوط مكشوفة لأن البناء لم يكتمل. أنام كل ليلة وأنا خائف من حدوث تماس كهربائي. لدي خمسة أطفال، وكنت أتمنى أن أوفر لهم بيئة آمنة ومستقرة، لا أن يعيشوا في بيت غير مؤهل للسكن". وأضاف بصوت هادئ، "أطفالي ينامون باكراً، ليس لأنهم تعبوا، بل لأن الظلام يسبقهم". واستطرد قائلاً، "نحن في بلد غني بالنفط، لكننا نعيش وكأننا خارج الحسابات. وعلى رغم كل شيء، هذا المكان يظل بيتنا". غير بعيد من فينو يواصل عياد عبدالجليل (26 سنة) العمل على ترميم بيته بما توفر لديه من مواد بسيطة. يقول "عشنا سنوات طويلة في مخيمات لا تليق بنا كليبيين، لا استقرار ولا كرامة. هنا في الأقل نحن فوق أرضنا، حتى لو كانت الجدران مهدمة". ويشير عبدالجليل إلى أن الخدمات الأساسية ما زالت غائبة عن معظم الأحياء، مشيراً إلى أن الكهرباء لا تصل إلى جميع المنازل. وبينما فتحت المدارس أبوابها تدريجاً، لكنه يوضح أن العملية التعليمية تواجه تحديات حقيقية من بينها نقص المعلمين، وازدحام الفصول بسبب تزايد أعداد الطلاب العائدين، إلى جانب افتقار عديد من المدارس إلى الحد الأدنى من التجهيزات الأساسية. وعن الوضع الصحي يقول إن المركز الصحي الوحيد في المدينة لا يقدم سوى الإسعافات الأولية، ويواجه نقصاً حاداً في الكوادر والمعدات، مضيفاً "نضطر في غالب الحالات للذهاب إلى مصراتة من أجل العلاج، وهذا مرهق جداً ومكلف على عائلات بالكاد تؤمن قوت يومها". ويتابع عبدالجليل "نسمع وعوداً منذ سنوات، لكن شيئاً لم يتغير على الأرض. حتى الآن كل شيء هنا قائم على المبادرات الفردية، ونعتمد على أنفسنا في كل الأمور، ولا وجود فعلياً للدولة في حياتنا اليومية". في الوقت الحالي يعد مشروع صيانة الطريق الرئيس داخل تاورغاء هو التحرك الوحيد المنفذ على الأرض، في حين أسهمت منظمات دولية في إصلاح بعض الطرق الفرعية وتزويد الشوارع الرئيسة بالإنارة بالطاقة الشمسية لتحسين ظروف التنقل، وتشجيع مزيد من العائلات على العودة. على رغم هذا الواقع الصعب لا تزال وتيرة العودة مستمرة. عائلات جديدة تصل كل شهر مدفوعة برغبة في الاستقرار بعد سنوات من النزوح، وهم يدركون أن المدينة لا تزال بعيدة من التعافي. صفحة الماضي المطوية على رغم محدودية التجربة، يرى مراقبون أن المصالحة بين تاورغاء ومصراتة يمكن أن تشكل نموذجاً مصغراً لمبادرات أوسع في ليبيا بعد سنوات من الانقسام والصراع المسلح. في هذا السياق يقول عضو لجنة المصالحة عن تاورغاء عبدالنبي أبو عرابة لـ"اندبندنت عربية"، "ما جرى بين تاورغاء ومصراتة هو أول نموذج فعلي للمصالحة في ليبيا. لم تأتِ المبادرة من دول خارجية، بل من الداخل، من الناس أنفسهم، وكانت هناك رغبة حقيقية في طي صفحة الماضي". ويضيف "الطريق لم يكن سهلاً. تجاوزنا سنوات من الألم والتهميش، وبدأنا بخطوات صغيرة. لا ننتظر المعجزاًت، لكننا نؤمن بأن الاستقرار يبدأ بمبادرات مثل هذه تقوم على الاعتراف، لا على الإقصاء". في ظل هذه الظروف تحاول بعض العائلات بث الأمل في الأحياء التي بدأت تستعيد حركتها. عائشة بالريش، معلمة في مركز التدريب بمدينة تاورغاء، بدأت بإطلاق دروس مجانية للطلاب العائدين تشمل مواد منهجية لمساعدتهم على تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية خلال فترة النزوح. توضح عائشة أن هذه المبادرة تهدف إلى إعادة بناء الثقة لدى الأطفال في قدرتهم على مواصلة التعليم، على رغم أن بعض الفصول الدراسية لا تزال غير مؤهلة بالكامل بسبب الدمار وضعف التجهيزات. البيوت التي لم تكتمل، والمدارس التي لم تجهز بعد، لم تكسر عزيمة سكان المدينة على البقاء، فكل لبنة يضعونها، وكل فصل دراسي يعاد تأهيله، يفتتح الباب أمام مزيد من العائلات للعودة إلى منازلها، في مدينة تحاول النهوض بإمكانات محدودة، بينما تواصل انتظار دور الدولة لاستكمال ما بدأه السكان بجهودهم الذاتية.


Independent عربية
منذ 32 دقائق
- Independent عربية
منازل الخرطوم يسكنها غرباء بسياسة "وضع اليد"
منذ اندلاع الحرب في الخرطوم في أبريل (نيسان) 2023، اضطر معظم سكانها إلى مغادرة منازلهم والنزوح إلى ولايات ومناطق أخرى داخل السودان وخارجه. وبعد عامين من الغياب عاد بعض من هؤلاء السكان إلى عاصمتهم ليكتشفوا أن بيوتهم أصبحت مسكونة من قبل غرباء، بعضهم يدعي أنه "يحمي المنزل"، وآخرون استقروا فيها بصورة دائمة. وتشير شهادات عدد من العائدين إلى تعرض ممتلكاتهم للاستيلاء من دون إذن، وفي بعض الحالات تم تغيير الإقفال، أو استخدام العقار لأغراض تجارية، أو سكنية من قبل أفراد أو مجموعات لا تربطهم صلة بالمالك الأصلي. يحدث كل ذلك في ظل غياب سلطة قانونية فعالة قادرة على حماية الحقوق أو الفصل في النزاعات المتعلقة بالممتلكات. المحامي محمد عبدالرؤوف المتخصص في قانون الأراضي والعقارات أوضح أن "الأصل في القانون السوداني هو حماية الملكية الخاصة (اندبندنت عربية - حسن حامد) سعد سليمان موظف سابق في وزارة الزراعة غادر منزله في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم خلال الأشهر الأولى من الحرب، يقول "عدت أخيراً إلى منزلي، لكن وجدت الباب الخارجي مخلوعاً ومعاداً تركيبه، بينما يسكن المنزل رجل يدعي أنه يحرسه بتكليف من جهة عسكرية. لم يتمكن أحد من الدخول، ولم يحصل على أي مستند قانوني يسمح لذلك الشخص بالبقاء في المنزل". في منطقة الحاج يوسف بشرق النيل، تواجه منى الطاهر وهي أرملة وأم لخمسة أطفال، وضعاً مشابهاً، تقول "تركت شقتي في بداية الحرب ونزحت إلى مدينة سنار (تبعد عن الخرطوم 360 كيلومتراً باتجاه الجنوب الشرقي). وعندما عدت بعد قرابة عام، وجدت امرأة وأبناءها يسكنون الشقة، رافضين المغادرة"، وتابعت "لا أملك مكاناً آخر، والمنطقة أصبحت على هذه الحال، وأخشى المواجهة في ظل غياب الجهات الرسمية التي يمكن اللجوء إليها واسترجاع حقي". في ظل غياب المؤسسات الرسمية، برز دور بعض لجان المقاومة والمجموعات المجتمعية المحلية كمصدر للمراقبة والتوثيق (اندبندنت عربية - حسن حامد) أما في أركويت، شرق الخرطوم، فقد فوجئ سامي عبدالرحمن، وهو مهندس مدني، بتحول منزله إلى ورشة صيانة، وعند زيارته الأخيرة منزله، وجد أن الطابق الأرضي يستخدم كمحل لتصليح السيارات، بينما يقطن غرباء في الطابق العلوي، وقال "أخبرني الشخص الذي التقيته أن كل شيء أصبح مباحاً في ظل غياب الدولة ولم أجد طريقة قانونية لاسترداد المنزل أو حتى جزء منه". القانون السوداني المحامي محمد عبدالرؤوف المتخصص في قانون الأراضي والعقارات أوضح أن "الأصل في القانون السوداني هو حماية الملكية الخاصة، ويعد أي دخول أو سكن في عقار من دون إذن المالك أو تفويض رسمي تعدياً صريحاً يجرمه القانون الجنائي"، وأضاف "الإشكال الحالي لا يكمن في النصوص، بل في غياب الجهاز التنفيذي الذي ينفذ القانون ويحمي الحقوق، إذ إن كثيراً من الحالات التي تم فيها الاستيلاء على المنازل تبرر من قبل شاغليها باعتبارات إنسانية أو أمنية، مثل توفير مأوى للنازحين أو حماية الممتلكات من النهب، لكن هذه المبررات لا تمنحهم قانوناً أي صفة حيازية، حتى في حال وجود نازحين يسكنون منزلاً فارغاً، يظل الأصل القانوني هو ضرورة العودة إلى المالك أو ممثله الشرعي، وليس التصرف بناء على الأمر الواقع"، وأكد أن "الوضع القائم سيخلق، مستقبلاً، نزاعات قانونية واسعة النطاق، لا سيما عند استقرار الأوضاع وعودة أصحاب الأملاك بأعداد أكبر"، وأشار إلى "ضرورة أن تتدخل الجهات القانونية، مستقبلاً، بآليات الوساطة أو لجان لحصر التعديات، بدلاً من ترك الأمور تتفاقم إلى مستوى العنف الأهلي"، وختم المتخصص في قانون الأراضي والعقارات "الحلول القانونية، في الوقت الحالي، شبه معدومة، ولا يمكن اللجوء إلى القضاء إلا في حال استعادة الحد الأدنى من عمل المحاكم والشرطة في العاصمة، وتوثيق حالات التعدي بالصورة أو عبر شهود سيكون ذا أهمية في المستقبل، بخاصة في حال ظهور لجان عدلية أو آليات جبر ضرر كجزء من عملية العدالة الانتقالية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اتفاقات شفهية في ظل غياب المؤسسات الرسمية، برز دور بعض لجان المقاومة والمجموعات المجتمعية المحلية كمصدر للمراقبة والتوثيق. عبدالرحمن الفاتح عضو في لجنة مقاومة بأحد أحياء جنوب الخرطوم، قال "رصدنا عشرات الحالات التي تم فيها الاستيلاء على منازل منذ يونيو (حزيران) 2023، بعضها من قبل نازحين مدنيين، وأخرى من قبل مجموعات مسلحة أو أفراد مرتبطين بها"، وتابع "نحاول فقط أن نوثق ونوصل المعلومات للجهات الحقوقية، لكننا لا نملك سلطة إخراج أحد من منزل أو فرض احترام للملكية الخاصة"، وأشار الفاتح إلى أن "بعض السكان العائدين تعرضوا للتهديد أو المنع من دخول منازلهم، في حين لجأ آخرون إلى اتفاقات شفهية مع الشاغلين لتقاسم السكن موقتاً، خصوصاً في حال وجود عائلات نازحة"، منوهاً بأن "الاستمرار في هذا الوضع من دون تنظيم أو مرجعية قانونية سيخلق صراعات مجتمعية أوسع مستقبلاً". وواصل "لجان المقاومة، على رغم دورها في الحي، أصبحت عاجزة عن التدخل المباشر بسبب التعقيد الأمني والانقسام السياسي، وتخشى كثيراً من الصدام مع أي جهة مسلحة أو من تبعات التدخل في نزاعات عقارية من دون غطاء قانوني"، ودعا عضو لجنة المقاومة إلى "تشكيل آلية مدنية توثق الانتهاكات المتعلقة بالممتلكات الخاصة، ضمن أرشيف يمكن الاستناد إليه مستقبلاً في أي مسار للعدالة الانتقالية أو جبر الضرر، حتى لا تضيع الحقوق". يرى متخصصون في قضايا النزاع والعدالة الانتقالية أن ظاهرة الاستيلاء على المنازل خلال النزاعات المسلحة ليست جديدة (اندبندنت عربية - حسن حامد) تطبيع الاستيلاء يرى متخصصون في قضايا النزاع والعدالة الانتقالية أن ظاهرة الاستيلاء على المنازل خلال النزاعات المسلحة ليست جديدة، لكنها تصبح أكثر خطورة عندما تترك من دون توثيق أو معالجة قانونية لاحقة، مما يهدد بتقنين التعدي على الملكيات الخاصة وخلق نزاعات طويلة الأمد بين السكان. وقال الباحث في قضايا النزاع فضل الماحي "مما يحدث في الخرطوم من استيلاء على المنازل يتجاوز كونه سلوكاً فردياً أو اضطراريا، إلى كونه مؤشراً إلى هشاشة الدولة وانهيار مفهوم الحيازة القانونية أثناء النزاع"، مضيفاً "المشكلة لا تكمن فقط أن هناك من استولى على منازل ليست له، بل في أن البيئة العامة باتت تتقبل ذلك كأمر واقع، في ظل غياب الدولة. هذا ما نسميه تطبيع الاستيلاء، وهو أحد أخطر مهددات العودة السلمية بعد النزاع"، وتابع الماحي "هناك تجارب عديدة في دول مرت بصراعات مشابهة، مثل سوريا والعراق، أظهرت أن التأخر في معالجة قضايا السكن والملكية قد يؤدي إلى نزاعات مجتمعية، ويعقد أي مسار للسلام أو المصالحة"، ولفت إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بإرجاع البيوت، بل باستعادة الإحساس بالعدالة، وضمان ألا تكون الملكية هدفاً للانتقام أو الاستغلال في أوقات الأزمات"، وأوصى الباحث في قضايا النزاع والعدالة الانتقالية بأن يتم تضمين قضايا استرداد الممتلكات والتعويض في أي تسوية سياسية مستقبلية، عبر لجان مستقلة ومحايدة تنظر في دعاوى الملكية وتتحقق من الوقائع، فضلاً عن ضرورة أن تبدأ منظمات المجتمع المدني والجهات الإعلامية في بناء أرشيف توثيقي دقيق لحالات الاستيلاء، لأن العدالة تبدأ من التوثيق، لا من المحاكم.


الوئام
منذ 34 دقائق
- الوئام
إخلاء بلدة أخرى في ألمانيا جراء حرائق الغابات
في تصعيد جديد لأزمة حرائق الغابات التي تضرب شرق ألمانيا، أعلنت السلطات، اليوم السبت، عن بدء عمليات إخلاء في بلدة جديدة بعد أن توسعت رقعة النيران بشكل مقلق بين ولايتي سكسونيا وبراندنبورغ. وأكدت السلطات المحلية في منطقة مايسن أنه تم البدء بإخلاء سكان قرية 'ياكوبستال بانهوف' التابعة لولاية سكسونيا، حيث يُتوقع ترحيل نحو 45 شخصًا من منازلهم، في إجراء احترازي بدأ منذ مساء الجمعة. الحريق الذي اندلع في منطقة 'جوريشهايده'، وهي منطقة عسكرية سابقة، لا يزال خارج السيطرة منذ اشتعاله مساء الثلاثاء الماضي، وقد التهم حتى الآن قرابة 1000 هكتار من الغابات، في وقت تتواصل فيه جهود مكثفة للسيطرة عليه. وأوضحت السلطات أن الوضع في بلدة 'هايدهويسر'، التي تم إخلاؤها سابقًا، ما زال تحت السيطرة حتى اللحظة، إلا أن تغير اتجاه الرياح قد يعيد خطر التمدد مرة أخرى وسيبقى أمر الإخلاء ساريًا حتى مساء السبت على الأقل، وفقًا للتقديرات الحالية. ويشارك في جهود الإطفاء قرابة 400 فرد من رجال الإطفاء، إلى جانب فرق من الوكالة الألمانية للإغاثة التقنية ومنظمات الإغاثة، غير أن عمليات المكافحة تواجه صعوبات كبيرة بسبب وجود ذخائر مدفونة في التربة تعود للحقبة العسكرية السابقة للمنطقة. وبالتوازي، تستمر فرق الطوارئ في مكافحة حريقين كبيرين آخرين مشتعليْن منذ أربعة أيام متتالية، وسط غياب أي مؤشرات على هطول الأمطار، مما يفاقم من تعقيد المشهد الميداني. كما اندلع حريق غابات آخر في ولاية تورينجن الواقعة شرقي البلاد، ما يزيد من الضغوط على أجهزة الإطفاء والطوارئ، في حين تشير التوقعات الجوية إلى موجة حر جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يهدد بإعادة اشتعال الحرائق واتساع نطاقها وسط ظروف جفاف قاسية.