
مليارا ريال حجم إنفاق المانحين على مشاريع الري والزراعة في لحج
كشف تقرير رسمي صادر عن مكتب الزراعة والري بمحافظة لحج أن حجم التمويل الذي قدمته المنظمات الدولية لدعم مشاريع تأهيل وصيانة قنوات الري ومقاسم السيول وحماية الأراضي الزراعية في وادي تبن، بلغ ما يقارب 2 مليار ريال يمني.
وأشار التقرير – الذي حصلت صحيفة 'الأيام' على نسخة منه – إلى أن هذه التمويلات قدمتها عدة جهات مانحة من بينها: منظمة Drc، مشروع الأشغال العامة، الصندوق الاجتماعي للتنمية، منظمة الفاو، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة كير. وشملت التدخلات تنفيذ أعمال في 101 موقع تضمنت صيانة المقاسم، وحماية الجبيونات، وتصفية الرسوبيات والأشجار من القنوات، ضمن إطار الاستعدادات لموسم السيول.
وأكد التقرير أن هناك أعمالاً لا تزال بحاجة إلى تدخل عاجل من السلطة المحلية، تقدر كلفتها بنحو 10 ملايين ريال يمني، من بينها استكمال توزيع مياه السيول على القنوات الرئيسية في وادي تبن.
ولفت مكتب الزراعة إلى حرصه على تنفيذ أعمال التأهيل والصيانة لمنظومات الري والتحكم بمياه السيول، باعتبارها من البنى التحتية الحيوية التي تضمن إيصال المياه للمزارعين وتوزيعها بعدالة، رغم شح الإمكانيات.
وأوضح المكتب أن الجهود المبذولة بالتعاون مع الجهات الداعمة ساهمت في إيصال المياه إلى الأراضي الزراعية التي كانت محرومة منها سابقاً بسبب تهالك أنظمة التحكم وتراجع كفاءة توزيع المياه.
وبيّن التقرير أن خطط الري للعام الجاري تم إعدادها بالتشاور مع جمعيات مستخدمي المياه وتمت المصادقة عليها.
وفيما يخص المشاريع المنجزة، أشار التقرير إلى الانتهاء بنسبة 100 ٪ من مشروع تأهيل سد مقاسم الأديان – دار العرائس، بتمويل من منظمة Drc، ما أسهم بشكل كبير في تحسين توزيع مياه السيول وفقاً لخطة الري المعتمدة.
كما أثنى التقرير على تدخلات الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة، اللذَين نفذا أعمال حماية جبيونية للأراضي والقنوات الزراعية في الوادي الصغير من منطقة عبر سلام إلى منطقة حمران ديان، شملت ثمانية مواقع، إضافة إلى تأهيل رأس عبر المخرج ضمن المرحلة الأولى من المشروع، مع استمرار التحضيرات للمرحلة الثانية.
كما شملت الأعمال المنفذة تصفية القنوات الرئيسية والفرعية في مناطق متعددة من المنطقة الوسطى، من بينها: سد فالح التينوه، قناة فالج بيت عياض، قناة عبر بيزح، سد حلحل، قناة الحضارة، وعبارة عبر المثل – منطقة العمري، إضافة إلى قناة عبر الفقيه.
ونوّه التقرير إلى أن منظمة الفاو موّلت مشروع إنشاء عبارات مائية جديدة لقناة عبر الفقيه وعدد من القنوات القديمة، في منطقة تعاني من حرمان مائي منذ أكثر من 30 عامًا، ما يمثل أهمية كبيرة للمزارعين.
من جهة أخرى، كشف التقرير عن تحديات كبيرة تواجه عمل المكتب، أبرزها غياب الموازنة التشغيلية اللازمة لتنفيذ خطط الصيانة والتشغيل الموسمية، ونقص الكادر الوظيفي، حيث يعاني المكتب من شغور يصل إلى 95 ٪ من القوى العاملة منذ سنوات، نتيجة توقف التوظيف.
وأشار التقرير أيضاً إلى تعطل معظم المعدات والآليات الثقيلة، في ظل انعدام قطع الغيار وغياب التمويل اللازم لإصلاحها، فضلاً عن شح الأمطار الذي تسبب بتراجع المساحات المزروعة والاعتماد المفرط على ضخ المياه الجوفية بشكل عشوائي، مما يشكّل تهديداً خطيراً للمخزون المائي في دلتا تبن.
كما أوضح أن عدم توفر وسائل نقل لكوادر الري والعاملين الميدانيين يجبرهم على تنفيذ مهامهم على نفقتهم الخاصة، ما فاقم من حجم الصعوبات التي تعيق الأداء الميداني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
قفزة تاريخية للدولار مقابل الريال اليمني: ما الأسباب وما التداعيات؟
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء، اليوم الأحد 13 يوليو2025: أسعار الصرف في عدن: الدولار الأمريكي: سعر الشراء: 2830 ريال يمني سعر البيع: 2861 ريال يمني الريال السعودي: سعر الشراء: 744ريال يمني سعر البيع: 750ريال يمني أسعار الصرف في صنعاء: الدولار الأمريكي: سعر الشراء: 535 ريال يمني سعر البيع: 540 ريال يمني الريال السعودي: سعر الشراء: 140ريال يمني سعر البيع: 140.5 ريال يمني الدولار الريال اليمني الصرف شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق مدرب رونالدو السابق: النصر في قلبي.. وسالم الدوسري الأفضل تكتيكياً


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عندما تمرر الأزمات في تعز أزمة تغطي على أخرى!
عندما تمرر الأزمات في تعز أزمة تغطي على أخرى! قبل 1 دقيقة تشهد مدينة تعز هذه الأيام حالة من التوتر المعيشي المتصاعد، نتيجة تزامن أزمتين خانقتين تضغطان على حياة المواطنين اليومية: أزمة المياه المتفاقمة، وارتفاع أسعار الغاز المنزلي . وفي غمرة انشغال الناس بالبحث عن قطرة ماء وسط جفاف الخدمات، ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي خلال أقل من شهر من 9500 ريال إلى 11,000 ريال. الارتفاع الأخير في سعر الغاز يمر بهدوء تام دون توضيح من الجهات المختصة، ودون إثارة للنقاش في وسائل الإعلام أو بين النخب المحلية. هذا الصمت يصفه المواطنون بأنه بات سمة من سمات إدارة الأزمات في تعز، حيث يتم التلاعب بالخدمات الحيوية دون رقابة، بينما يكتفي الشارع بالتأقلم تحت ضغط الحاجة. من اللافت أن توقيت رفع السعر جاء متزامنًا مع تصاعد أزمة مياه الشرب، التي جعلت الكثير من الأسر تقف في طوابير طويلة أمام خزانات المياه، أو تدفع مبالغ باهظة لشراء صهاريج المياه الخاصة. وفي ظل هذا الانشغال الجماهيري، بدا وكأن قرار رفع سعر الغاز استغل كفرصة سانحة لتمريره دون ضجيج أو مقاومة. بهذا تتحول إدارة الأزمات في تعز إلى تكتيك مدروس: أزمة تمرر في ظل أزمة أخرى، أو على الأقل يتم توظيف الانشغال الشعبي بمشكلة حيوية؛ لتجاوز أي اعتراض على مشكلة جديدة. وهي طريقة لا تعكس فقط سوء الإدارة، بل أيضًا استخفافًا بمعاناة الناس وحقوقهم. ما يجري في تعز ليس مجرد زيادة في سعر سلعة أو نقص في خدمة، بل هو تآكل تدريجي في قدرة المواطن على الاحتمال، وعلى الثقة بالجهات المسؤولة. فالمواطن الذي يواجه الغلاء وانعدام الخدمات وانهيار الرواتب، بات يجبر على شراء الغاز بأسعار أعلى، وتأمين المياه من مصادر غير منتظمة، دون أن يلقى أي حماية من السلطة المحلية أو الجهات ذات العلاقة. في ظل هذا المشهد تبرز أسئلة ملحة: لماذا لا تصدر بيانات توضيحية أو تقارير دورية عن وضع الخدمات الأساسية؟.. أين دور الرقابة والمحاسبة من هذا التلاعب الواضح في أسعار السلع الضرورية؟. إن غياب الشفافية والمساءلة لا يؤدي فقط إلى تحميل المواطن أعباء إضافية، بل يفتح المجال أمام الاحتكار والفساد، ويضعف من شرعية مؤسسات الدولة المحلية. ما تحتاجه تعز اليوم ليس مجرد معالجة مؤقتة لهذه الأزمة أو تلك، بل نهج جديد في إدارة الشأن العام، يقوم على الشفافية والمصارحة ومشاركة المجتمع في القرارات، خصوصًا ما يتعلق بأساسيات العيش اليومي. كما أن حماية المواطن من تقلبات الأسعار وسوء توزيع الخدمات يجب أن يكون في صلب أولويات أي سلطة محلية أو حكومة مسؤولة. إن تمرير جرعة الغاز الأخيرة بصمت، تحت غطاء أزمة المياه، يكشف عن واقع مقلق في تعز، واقع تدار فيه حياة الناس بمنطق التأزيم والإغفال والتجاهل، بدلاً من الحوكمة والاستجابة الرشيدة. وفي حين يستمر المواطنون في معركتهم اليومية للبقاء، يبقى السؤال الأهم: إلى متى يمكن لهذا الصمت أن يستمر، ولأي مدى يمكن للمواطن أن يواصل وحده دفع ثمن انهيار العملة الوطنية والفساد وغياب الخدمات؟!.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
فقدان أبسط وجبة في عدن بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار
عدن – شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام الماضية أزمة جديدة تمثلت في اختفاء رغيف 'الروتي'، الذي يُعدّ الوجبة الأهم والأبسط لدى شريحة واسعة من السكان، نتيجة الارتفاع المتسارع في أسعار الدقيق ومشتقات الوقود، بحسب مصادر محلية. وأفاد مواطنون بأن العديد من الأفران أوقفت إنتاج الروتي بشكل مفاجئ، فيما لجأت أفران أخرى إلى تقليص كميته ورفع سعره إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت 100 ريال للرغيف الواحد، وهو ما جعل هذه الوجبة الشعبية خارج متناول الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود. وأشار ملاك أفران إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية كالدقيق والزيت، إلى جانب تكاليف الوقود والانقطاعات المتكررة للكهرباء، أجبرهم على اتخاذ هذه الإجراءات لتجنب الخسائر. وتأتي هذه الأزمة لتضيف عبئًا جديدًا على كاهل المواطنين في عدن، الذين يعانون أصلًا من غلاء المعيشة وتدهور الخدمات الأساسية في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وطالب المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لضبط الأسعار ودعم المواد الأساسية لضمان توفر الغذاء للمواطنين وعدم تركهم فريسة لجشع السوق. شارك هذا الموضوع: فيس بوك X