
كابيتال بنك.. 30 عاماً حافلة بالإنجازات والتحولات الاستراتيجية
لم يتوان كابيتال بنك منذ تأسيسه في عام 1995عن تحقيق رؤيته الطموحة التي أُنشئ لأجلها، بل واصل مسيرته بخطى ثابتة نحو التوسع والنمو، ليصبح اليوم مجموعة مالية إقليمية رائدة تمتد عملياتها عبر عدة أسواق رئيسية.
اضافة اعلان
وعلى مدار 30 عاماً، عزَّزت المجموعة مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في المشهد المصرفي الأردني والإقليمي مستندة إلى استراتيجية مُحكمة ترتكز على الابتكار والتوسع المدروس، ومُجسّدةً نموذجاً للريادة في عالم المال والأعمال.
لقد كانت مجموعة كابيتال بنك على الدوام سبَّاقة في اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة، والتكيف مع التغيرات الاقتصادية، والتوسع في الأسواق الجديدة، فمن الاستحواذ على حصص استراتيجية في بنوك إقليمية إلى إطلاق الخدمات المصرفية الرقمية الرائدة، لم يكن التوسع مجرد خيار، بل جزءاً أساسياً من هوية المجموعة وطموحاتها.
من المحلية إلى الإقليمية
يُعد العام 2005، أول نقطة تحول رئيسية في مسيرة كابيتال بنك، وذلك عندما استحوذ على حصة الأغلبية في المصرف الأهلي العراقي، حيث جاء هذا الاستحواذ ضمن رؤية البنك لتعزيز حضوره الإقليمي والاستفادة من الفرص الواعدة في السوق العراقي. ليثبت أيضاً قدرته على التوسع خارج الحدود. واليوم، يقف المصرف الأهلي العراقي الحاصل على تصنيف (BB) من قبل وكالة التصنيف الدولية وجيد جداً من البنك المركزي العراقي، في مقدمة البنوك والمصارف العاملة في السوق العراقي كأول مصرف تعود ملكيته للقطاع الخاص، متصدراً مراكز متقدمة في خدمة قاعدة واسعة ومتنامية من العملاء، يدعم طموحاتهم ويساندهم في تحقيق أحلامهم.
هوية جديدة لـ كابيتال بنك
في عام 2006، شهد كابيتال بنك (بنك الصادرات والتمويل سابقاً) تحولاً جذرياً بإطلاق هويته الجديدة وشعاره المبتكر، مما عكس رؤيته الطموحة واستراتيجيته المتطورة لتقديم خدمات مصرفية متميزة لجميع شرائح المجتمع. وقد جاء إطلاق الهوية الجديدة بهدف إبراز صورة كابيتال بنك كمؤسسة عصرية تواكب التطورات المتسارعة وتلبي تطلعات المجتمع المتغيرة، مع الحفاظ على القيم الأساسية للمؤسسة. وقد عكس هذا التحول إيمان البنك بأهمية التجديد والتغيير لمواكبة ديناميكية القطاع المصرفي في الأردن وتحقيق النمو المستدام. يسعى كابيتال بنك إلى تقديم خدمات مبتكرة وتنافسية تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، مع التركيز على استقطاب الشباب من خلال توفير باقة متنوعة من الخدمات والعروض التي تلبي احتياجاتهم العصرية.
تأسيس كابيتال للاستثمارات.. الذراع الاستثماري للبنك
في عام 2006، أطلق كابيتال بنك ذراعه الاستثمارية، شركة كابيتال للاستثمارات لتعزيز قدراته في تقديم الخدمات المصرفية الاستثمارية، وإدارة الأصول، والخدمات الاستشارية المالية، مما ساهم في توسيع قاعدة عملائه وزيادة فرص النمو في قطاع الاستثمار. وتتولى الشركة والتي حصلت على جائزة أفضل شركة في الأردن لإدارة الأصول من مجلة International Finance - إدارة أكثر من 1 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات حول العالم حالياً، وتخدم اليوم مجموعة واسعة من العملاء المحليين والإقليميين والدوليين، بما في ذلك الشركات الكبرى والجهات الحكومية وأصحاب الثروات من خلال فريق متمرس من الخبراء الماليين في الأردن والإمارات والعراق.
مؤسسة التمويل الدولية IFC تشتري أسهماً في كابيتال بنك
وفي عام 2007، أعلن كابيتال بنك عن دخول مؤسسة التمويل الدولية (IFC) وهي ذراع مجموعة البنك الدولي المعني بالتعامل مع القطاع الخاص ومقرها واشنطن، كشريك استراتيجي في البنك وبنسبة مساهمة 7.01% ليرتفع رأسمال البنك 132,280,000 دينار / سهم من 9,280,000 دينار / سهم وبسعر 2.286 دينار للسهم الواحد آنذاك.
تصنيف دولي جديد لكابيتال بنك
في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في أداء كابيتال بنك، أعادت مؤسسة التصنيف الدولية (Intelligence Capital) التأكيد على تصنيفه الائتماني المرموق بدرجة BBB في تقريرها الصادر خلال شهر تشرين الثاني من عام 2008. هذا التصنيف الرفيع لم يضع كابيتال بنك في مصاف البنوك الأعلى تصنيفا في الأردن فحسب، بل أكد أيضاً على متانة وضعه المالي وقدرته على الوفاء بالتزاماته. إن حصول البنك على هذا التصنيف الائتماني المتقدم يمثل شهادة على قوة استراتيجيته المالية، وسلامة عملياته، وكفاءة إدارته في التعامل مع مختلف التحديات. وقد كان لهذا التصنيف أثر بالغ في تعزيز ثقة البنوك المراسلة، وتسهيل تعاملات البنك على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما ساهم في توسيع شبكة علاقاته وزيادة حجم أعماله.
تعزيز التواجد في السوق العراقي
بدأ كابيتال بنك تعزيز حضوره في السوق المصرفي العراقي من خلال استثماره في المصرف الاهلي العراقي حيث تم زيادة رأسماله على عدة مراحل، فكانت البداية في العام 2011 ليصل رأس المال إلى 100 مليار دينار عراقي، وتلته زيادة أخرى في عام 2014 ليصل إلى 250 مليار دينار عراقي، فيما تمت الزيادة في 2023، 2024 و2025 إلى 300 مليار دينار عراقي و400 مليار عراقي على التوالي لتصل حالياً إلى 520 مليار دينار عراقي في تأكيد على التزام كابيتال بنك بالتوسع الإقليمي وتحقيق التميز في العمل المصرفي تلبيةً لمتطلبات البنك المركزي العراقي. كما شهد السوق المصرفي العراقي انتشاراً للمصرف من خلال فروع جديدة مما ساهم في توسيع قاعدة عملاء البنك وتعزيز انتشاره في السوق العراقي ليصبح المصرف الأكبر بين المصارف الاهلية العاملة في العراق.
توسع استراتيجي عبر الاستحواذ على عمليات بنك عوده في الأردن والعراق
استكمالاً لنهجه التوسعي، أتمَّ كابيتال بنك في عام 2021 عملية الاستحواذ على عمليات بنك عوده في الأردن والعراق، ما عزَّز من قدرته التنافسية وزاد من قاعدة عملائه، ليصبح بذلك أحد أبرز البنوك في المنطقة من حيث الانتشار والحجم. وعمل هذا الاستحواذ على زيادة قيمة أصول مجموعة كابيتال بنك لتبلغ 3.6 مليار دينار أردني في ذلك الوقت.
محطات مفصلية في مسيرة النمو والتطور
وفي عام 2022، حقق كابيتال بنك سلسلة من الإنجازات النوعية التي رسخت مكانته كواحد من أهم البنوك في المنطقة. فبعد استحواذه على عمليات بنك عودة في الأردن والعراق، أضاف كابيتال بنك إنجازاً جديداً إلى رصيده الحافل بالنجاحات، عندما استحوذ على بنك سوسيته جنرال في الأردن، ليؤكد بذلك طموحه المستمر للنمو والتوسع. فيما زادت قيمة أصول مجموعة كابيتال بنك خلال أقل من عام بنسبة 45% لتصل الى نحو 6 مليارات دينار أردني أي ما يعادل 8.5 مليارات دولار أمريكي.
ولم يقتصرْ كابيتال بنك على التوسع فحسب، بل أولى اهتماماً كبيراً بتطوير خدماته الرقمية، فقام بإطلاق "Blink by Capital" عام 2022، وهو قناة رقمية بنكية للخدمات المصرفية، يتيح للعملاء إدارة شؤونهم المالية بسهولة وأمان.
وفي نفس العام، نجح البنك في إصدار سندات دائمة بقيمة 100 مليون دولار من الشريحة الأولى، ليصبح بذلك أول بنك أردني يصدر هذا النوع من السندات في السوق المحلي، وقد تم إدراج هذه السندات في بورصة ناسداك دبي، ما يعكس ثقة المستثمرين في قوة البنك المالية.
وفي حزيران من العام 2022، قامت مجموعة كابيتال بنك بزيادة رأسمالها وإدخال صندوق الاستثمارات العامة السعودي - أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم - كشريك استراتيجي بحصة تبلغ 23.97%، مما سيمكّن المجموعة من تنفيذ استراتيجيتها التوسعية وطرح منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات العملاء وتعود بالنفع على المساهمين.
دخول السوق السعودي عبر المصرف الأهلي العراقي
أيضاً وفي إطار استراتيجيته التوسعية، افتتح المصرف الأهلي العراقي، فرعه الجديد في المملكة العربية السعودية عام 2023، ليكون أول بنك عراقي يتوسع في السوق السعودي لخدمة الشركات ورجال الأعمال في كل من العراق والسعودية والأردن، مستفيداً من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها أكبر اقتصاد في المنطقة العربية.
مجموعة كابيتال بنك ضمن أكبر 50 بنكا في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية
وفي إنجاز بارز يعكس قوته المتنامية، صنفت مجلة فوربس مجموعة كابيتال بنك في المرتبة الخمسين ضمن قائمة أكبر 50 بنكاً في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية لعام 2023..
موديز العالمية ترفع تصنيف كابيتال بنك
رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في شهر نيسان من العام 2024، تصنيف كابيتال بنك طويل الأجل من الدرجة (B1) إلى (Ba3)، وذلك بعد أقل من أسبوع من رفع تصنيف الأردن الائتماني السيادي طويل الأجل من الدرجة (B1) إلى (Ba3)، أي ذات جدوى جدارية ائتمانية متوسطة مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك لأول مرة منذ 21 عاماً. بالإضافة إلى ذلك، شملت الخطوة التصنيفية الأخيرة من موديز تثبيت تصنيف القيمة الأساسية للائتمان BCA والقيمة الأساسية المعدلة Adjusted BCA لكابيتال بنك. حيث يسلط هذا التصنيف الضوء على قوة ومتانة كابيتال بنك المالية، باعتباره واحداً من أكبر البنوك الموثوقة في الأردن، ويحتل مكانة متقدمة في السوق المصرفي الأردني.
جوائز عالمية وتقدير دولي
حاز كابيتال بنك على التقدير على دوره الريادي في القطاع المصرفي، حيث حصل في العام 2024 على عدة جوائز مرموقة تقديراً لدوره الريادي في خدمات العملاء والابتكار في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، بما في ذلك جائزة "أفضل بنك رقمي" في الأردن من Euromoney Magazine، وجائزة "أفضل تطبيق بنكي للهاتف المحمول في الأردن" من International Business Magazine، وجائزة "أفضل بنك في إدارة النقد في الأردن لعام 2024" من The Digital Banker. وقد استهل العام 2025 بعده جوائز منها جائزة "أفضل تطبيق للخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول في الأردن" للسنة الثانية على التوالي بالإضافة إلى جائزة "أفضل خدمات إدارة الثروات في الأردن 2025" من International Business Magazine، عدا عن جائزتي "أفضل بنك في الأردن" و"أفضل تطبيق مصرفي في الأردن" من Global Financial Market Review لعام 2025، وتقديراً لدوره الريادي في تسخير الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لدفع الابتكار في القطاع المصرفي حصل البنك على جائزة "التميز في تطبيق البيانات والذكاء الاصطناعي" في قمة الشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات 2025.
طموح لتحقيق المزيد وتطلع للمستقبل..
على مدار ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب والرؤية الاستراتيجية، نجحت مجموعة كابيتال بنك في بناء صرح مصرفي متين يرتكز على الثقة، والابتكار، والنمو المستدام. فقد مثّلت كل مرحلة من مسيرتها محطة إنجاز جديدة، بدءاً من التأسيس المحلي الطموح، مروراً بالتوسع الإقليمي المدروس، ووصولاً إلى التحولات الرقمية والمالية التي رسخت مكانتها بين أقوى المجموعات المصرفية في المنطقة، ومما يؤكد على متانة مركزها المالي أن المجموعة حققت أرباحاً صافية بعد الضرائب والمخصصات بلغت 50 مليون دينار خلال الربع الأول من عام 2025، مع وصول إجمالي الموجودات حاجز 8.2 مليار دينار، بينما بلغت مجموع ودائع العملاء حوالي 5.9 مليار دينار. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المصرف الأهلي العراقي على استكمال الإجراءات لزيادة رأسماله من 400 مليار دينار عراقي لتصل إلى 520 مليار دينار عراقي، مما يعكس رؤية المصرف للنمو والتطور.
واليوم، بينما تحتفل المجموعة بثلاثة عقود من التميز والريادة، فإنها تتطلع بثقة وعزم نحو المستقبل، واضعةً عام 2025 نقطة انطلاق جديدة في مسيرتها الطموحة. حيث تعكف على توسيع آفاقها من خلال تقديم حلول مصرفية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات عملائها، مع التركيز على القطاعات الاقتصادية الواعدة وتعزيز مساهمتها في نمو الودائع، والتسهيلات الائتمانية، وأنشطة الاستثمار.
وتواصل المجموعة ترسيخ مكانتها كمؤسسة مصرفية مبتكرة، من خلال الاستثمار في التحول الرقمي، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير بنيتها التحتية ونظم أمن المعلومات، لضمان تقديم تجربة مصرفية عالمية المستوى. كما تسعى إلى تعميق الشمول المالي بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي الوطنية، من خلال تمكين الأفراد وقطاع الأعمال، ومراجعة أسعار الخدمات بشكل دوري لضمان ملاءمتها وفعاليتها. وفي إطار التزامها بممارسات الاستدامة بأبعادها البيئية والاجتماعية والحوكمة، ستواصل مجموعة كابيتال بنك مواءمة أعمالها مع المعايير الدولية وتوجهات البنك المركزي الأردني، واضعةً على عاتقها مسؤولية المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة للتمويل الأخضر والمستدام.
بالإضافة إلى ذلك ستواصل المجموعة العمل على إرساء ثقافة مؤسسية اجتماعية قوية من خلال قيمها المتأصلة التي تهدف الى فهم وإدارة المخاطر، وتسهم في الربط بين الموظفين وأصحاب المصلحة معا من خلال السلوكيات المحببة والقيم الإيجابية والاتجاهات ومبادرات الصحة والرفاهية الشاملة للموظفين. إن ما يميز مجموعة كابيتال بنك ليس فقط تاريخها الحافل بالنجاحات، بل قدرتها على تحويل الرؤية إلى واقع، والتحديات إلى فرص، لتظل دائماً في طليعة المؤسسات المالية التي تبني المستقبل بثقة، وتكتب فصولاً جديدة من الريادة والتميز.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
أملا في تقليل الأعباء المالية.. بلدية جرش تعول على مشروع "النفايات التجميعية"
صابرين الطعيمات اضافة اعلان جرش- بدأت بلدية جرش الكبرى بتدريب مجموعة من كوادرها في أمانة عمّان، بهدف تعزيز الكفاءة الفنية والإدارية لدى الكوادر العاملة على مشروع تشغيل محطة نفايات تجميعية "انتقالية"، وضمان جاهزية التشغيل وفق أفضل الممارسات، وفق رئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم.وأضاف العتوم بأن البلدية تسعى، في إطار جهودها المستمرة لتطوير خدماتها وتحسين إدارة النفايات، إلى إنشاء محطة تحويلية جديدة لتجميع النفايات قبل نقلها إلى مكب الإيكيدر، وذلك في خطوة تهدف إلى تقليل الأعباء المالية التي تتحملها البلدية وتحسين كفاءة العمل.وأشار إلى أن إنشاء محطة تجميعية يقلل العبء المالي، ويسهم في تخفيف الصيانة الدورية وتصليح آليات نقل النفايات، التي لا تفي باحتياجات المدينة المتزايدة، لا سيما أن المحطة التجميعية تهدف إلى تجميع النفايات في نقطة مركزية واحدة داخل حدود البلدية، ومن ثم نقلها بواسطة آليات مخصصة إلى المكب الرئيسي في الإيكيدر.وبين العتوم أن البلدية حصلت مؤخرا على 10 آليات بدعم من دائرة الجمارك الأردنية، التي قدمت لها عشر مركبات متنوعة دون تحميلها أي كلفة مالية، وشمل هذا الدعم 3 مركبات "بيك أب"، و3 سيارات تاكسي، وحافلة، و3 رؤوس تريلا، سيتم الاستفادة منها في مشروع المحطة التحويلية.وأوضح أن البلدية عملت أيضا على إنشاء محطة فرز نفايات، وتفعيل مسارات مخصصة لفرز المواد القابلة لإعادة التدوير، بهدف رفع كفاءة النقل وتقليل الكلف المرتبطة بالمحروقات والصيانة، مما يشكل خطوة متقدمة نحو إدارة أكثر استدامة للنفايات.سكان يطالبون بشمولهم في المشروعإلى ذلك، يبذل سكان القرى والبلدات التابعة لبلدية جرش الكبرى قصارى جهدهم لشمولهم بمشروع فرز النفايات الذي تنفذه بلدية جرش الكبرى منذ 5 أعوام، للاستفادة من الخصم على فواتير الكهرباء للمشتركين بالمشروع والتي ارتفعت قيمتها، إلا أن بلدية جرش الكبرى تؤكد أن زيادة مساحة المشروع تعني بالضرورة تخفيضا كبيرا من عوائد النفايات التي تعتبر ركيزة من ركائز موازنة البلدية الشهرية.ويطالب سكان الأحياء السكنية في مدينة جرش، من خلال الشكاوى والمراجعات شبه اليومية للبلدية والجهات المعنية، أن يتم شمولهم بمشروع فرز النفايات في الوسط التجاري بمدينة جرش، وساهم بتخفيض رسوم النفايات إلى النصف على المحال التجارية، والتخلص من النفايات بطريقة حضارية صحية وآمنة بيئيا، والسيطرة على وضع النظافة، والحد من المكاره الصحية، والتأخر في جمع النفايات.وأوضح عدد من السكان أن قيمة فواتير الكهرباء ارتفعت بنسبة كبيرة منذ بداية العام، وستكون نسبة الارتفاع أكبر مع بداية فصل الشتاء وتشغيل وسائل التدفئة الكهربائية، وإن اشتراكهم بمشروع فرز النفايات يساهم في تخفيض نسبة من قيمة فواتيرهم الكهربائية الشهرية، ويحد من تراكم النفايات والمكاره الصحية في الأحياء السكنية، خاصة القريبة من المواقع الأثرية.ووفق مصدر مطلع في بلدية جرش الكبرى، فإن مشروع فرز النفايات يعد من أنجح وأنشط المشاريع الصحية في البلدية، وساهم في تدوير النفايات والاستفادة منها وتنظيف الوسط التجاري على مدار الساعة، إلا أن كمية النفايات التي تدخل المصنع لا تتجاوز 10 بالمائة من الطاقة التشغيلية، لمنافسة تجار الخردة للبلدية في جمع النفايات وشرائها من التجار، مما يعني عدم التزام التجار بالفرز في حاويات البلدية وبيعها مباشرة للتجار.وأوضح أن البلدية قادرة على تدوير ما يزيد على 150 طنا من النفايات يوميا، وما يتم تدويره فعليا لا يزيد على 10 بالمائة، مما يعني أن التجار المشتركين بالمشروع لا يلتزمون مع البلدية، ويقومون ببيع المخلفات التي يتم تدويرها إلى تجار الخردة، على الرغم من قيام البلدية بتخفيض رسوم النفايات التي تتقاضاها شهريا على فواتير الكهرباء للمشتركين لتكون بالحد الأدنى، كتشجيع لهم للاشتراك بالمشروع، وفي حال تم إشراك المنازل، فيجب أن يكون لأحياء متعددة وتخفيضات كبيرة بمبالغ مالية شهرية كبيرة من قيمة عوائد البلدية من فواتير رسوم النفايات على فواتير الكهرباء.تحفيز التجار للاشتراك بالمشروعوأضاف المصدر ذاته، أن البلدية قامت بإدخال 800 تاجر من الوسط التجاري بالمشروع، وقامت بتحفيز التجار للاشتراك بالمشروع من خلال تخفيض رسوم النفايات الشهرية عليهم 50 بالمائة، لضمان دخول عدد أكبر من المشتركين بالمشروع، والحفاظ على الوسط التجاري ببيئة صحية آمنة.وبين أنه لا يوجد أي توجه للبلدية لإدخال الأحياء السكنية بالمشروع، لاسيما أن إدخال المواطنين يعني بالضرورة تخفيض رسوم النفايات على فواتير الكهرباء، وهذا يعتبر تكاليف مالية باهظة تنعكس سلبا على موازنة البلدية.وقامت البلدية بتنفيذ مرحلة توسيع مشروع فرز النفايات بعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع، بتكلفة إجمالية لا تقل عن مليون و200 ألف دينار، لاسيما أن المرحلة الأولى من المشروع أثبتت نجاحها في عملية فرز النفايات، والتي شملت مناطق واسعة من وسط المدينة، وقد شملت 800 محل تجاري، تم توزيع الحاويات على محالهم التجارية، وقاموا بعملية فرز للنفايات، وتم تجهيز محطة الفرز النهائية في المدينة الصناعية في جرش، وهي تعمل بكامل طاقتها حاليا.وتتمثل المرحلة المقبلة في التوسعة في إضافة 1000 حاوية جديدة، ودخول مناطق جديدة للمشاركة في عملية الفرز، والاستفادة من عملية فرز النفايات، لا سيما أن البلدية قامت بتشجيع التجار على المشاركة بعملية الفرز من خلال تخفيض رسوم النفايات خمس دنانير على كل تاجر مشترك بعملية الفرز.يشار إلى أنه أشرف على المشروع مؤسسة هندسية وفنية متخصصة لإعداد وتفعيل التطبيق، وقدمته من خلال منظمة ICU التي تكفلت بجميع تكاليف تنفيذه للبلدية، بكافة تكاليف التصميم والتنفيذ لدعم مشروع فرز النفايات.وقامت البلدية، وبالتعاون مع منظمة ICU، بتدريب مجموعة من العمال للعمل في محطة الفرز الرئيسية، وعددا آخر منهم للعمل بالوسط التجاري، وقد شملت الخدمات شارعي الملك عبدالله الثاني، بدءا من دوار القيروان وصولا إلى دوار المنتزه، ثم دوار جبل العتمات، وعودة مع شارع الملك حسين إلى دوار القيروان مرة أخرى، مع جميع الشوارع الواصلة بينهما.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
مخاطر تجميد الإنفاق الرأسمالي
لأن الإنفاق الجاري بقرة مقدسة، رواتب وتقاعد وكلف تشغيل وتامين صحي لا يمكن المساس بها يسهل على الحكومات التضحية بالنفقات الرأسمالية بتحويلها إلى جارية لسد العجز في مواجهة تراجع الإيرادات. غالباً ما يتم التركيز على ضبط الانفاق الجاري وهو في حدود ضيقة بينما ان شطب الانفاق الرأسمالي او تقليصه او تحويله هو حاصل تحصيل في نهاية كل حساب ختامي خصوصا ان تعرضت الايرادات الى اهتزازات. لكن هذه الحكومة مصرة على الالتزام بالنفقات الرأسمالية كما ورت في الموازنة حتى آخر دينار ولو كان لديها المزيد لأنفقت اكثر. على العكس تماما ما يجب فعله هو تشجيع الإنفاق الرأسمالي اما لحاجة الاقتصاد وضخ سيولة في السوق وإما لاستكمال تنفيذ مشاريع قائمة وأخرى جديدة. يقول البعض ان على الحكومة ان تتحوط بتجميد غير معلن للنفقات الرأسمالية لدرء مخاطر تراجع الإيرادات تحت ضغط الاحداث الإقليمية السائدة. قلنا ونقول ان خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ومع ان الحذر ضروري لكن لكل مخاطرة ثمن لكن ذلك لا يعد مخاطرة إذا كان يهدف إلى حفز النمو وتحريك السوق. في مشروع موازنة 2025، تم رصد (1.469 مليار دينار) للنفقات الرأسمالية، وهي «مخصصات حقيقية» اولا لان المشاريع المرتبطة بها محددة وثانيا لان تقدير الانفاق الراسمالي ارتبط بما يتوفر من مال وهو في اتجاهين الاول ما توفره الخزينة اما الثاني فهو ما يعتمد على حجم المساعدات والمنح الفعلي اضافة الى بند القروض الميسرة. الاعتقاد السائد أن أعمال التقشف في الموازنة العامة يجب أن يختص بالنفقات الرأسمالية باعتبار ان مساحة الإنفاق الجاري محدودة يجب ان يتغير لا ن النفقات الرأسمالية تعتبر استثماراً ذا مردود مستقبلي ومحركا فعالاً للنمو الاقتصادي. هل يمكن وقف الاستثمارات الحكومية الحقيقية في الماء او الكهرباء أو السدود والطرق أو بناء المدارس والمستشفيات، ذلك أن جهة خارجية تراقب أو تشرف على اختيار المشاريع وتنفيذها؟. من المبكر رصد تاثير الاحداث الأخيرة على النشاط الاقتصادي ومنه الإيرادات لكن ذلك لا يعني تعليق تنفيذ المشاريع الفعلية بانتظار مخاوف ربما لا تتحقق. الحكومة أعلنت عن خطط لحفز النمو الاقتصادي عبر خطة التحديث الاقتصادي باعتباره أولوية، صحيح ان ذلك يواجه محددات كثيرة، مالية وربما ادارية وبعض التخوفات، لكنها يجب ان تعمل وفقا للموارد المتاحة.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
مؤسسة ولي العهد: 10 أعوام من العمل والإلهام للنهوض بالشباب والارتقاء بتطلعاتهم ومنجزاتهم
اضافة اعلان عمان - برؤية تُجسد الإصرار على تحقيق التقدم والازدهار وبتوجيه ملكي، يسعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد منذ العام 2009 لتعزيز دور الشباب ببناء الوطن، وتطوير الاقتصاد الأردني، وقيادة النهوض بالقطاعات الحيوية كالتعليم والتكنولوجيا والسياحة.مستقبل مشرق للشبابوالتزاما من سموه ببناء مستقبل مشرق لشباب الأردن، استنادا على إلهامهم وتوجيههم للمشاركة بخدمة مجتمعاتهم وتطويرها، وتولي مسؤولية القيادة، وتحفيزهم نحو الابتكار والريادة، وحثهم على ارتياد العمل التقني والمهني، تأسست مؤسسة ولي العهد بقانون خاص.وبحسب بيان للمؤسسة أمس، انبثقت مبادرات المؤسسة في المحافظات، لتجسد على أرض الواقع إيمان سموه بأن الشباب، قادرون على تحقيق أعظم الإنجازات إذا تسلحوا بالمهارات والوسائل لتأدية دورهم في العملية التنموية.وتنفيذا لرؤية سموه الرامية لبناء مستقبل مشرق للشباب في الأردن، بدأت المؤسسة عملها، انطلاقا من إيمان سمو ولي العهد العميق بأن الشباب، الأساس بتشكيل مستقبل المملكة، فمنذ تأسيس المؤسسة، وفر سموه منبرا للشباب لابتكار مستقبلهم عبر استثمار مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم الفعالة، وتزويدهم بالفرص التي تعزز قدرتهم على التعلم والتطوع والريادة، ليتمكنوا من بناء مستقبلهم الذي يطمحون إليه، وخدمة وطنهم ومجتمعهم."شباب قادر لأردن طموح"وتتمحور جهود المؤسسة حول رؤيتها "شباب قادر لأردن طموح"، إذ تعمل ضمن 3 مسارات رئيسة هي: المشاركة الاقتصادية، القيادة، والتنمية المجتمعية المستدامة، وتندرج ضمنها برامج مصممة على أسس علمية، تراعي متطلبات السوق المحلي والمستجدات العالمية.فعبر مسار المشاركة الاقتصادية، تُعد المؤسسة للمشاركة في سوق العمل الذي تتغير وتتطور متطلباته بشكل سريع ولافت، ولتحقيق ذلك، توفر فرصا حقيقية تهدف لتدريبهم ومنحهم المهارات والمعارف لضمان حصولهم على فرص عمل للمشاركة الفعلية بالنمو الاقتصادي للمملكة.ففي مسار القيادة، تهدف المؤسسة لتعزيز عقلية القيادة التي ترتبط بتطوير وخدمة المجتمع عند شبابنا، ومنحهم ما يلزم ليكونوا قادة حقيقيين على المستويين الشخصي والوطني، وتحرص على العمل ضمن خطط واضحة تُركز على تشكيل هوية شبابية مميزة ومعطاءة، تضمن أن يحملوا أساسيات المواطنة الفعالة، والتركيز على دورهم بقيادة التغيير الإيجابي.وتسعى عبر مسار التنمية المجتمعية المستدامة لبناء مجتمع مستدام ومَرِن، بالعمل المُنظم الذي يشمل المجتمع بأكمله، أفرادا وجماعات بمشاركة الشباب، والتزامهم بمسؤوليتهم المجتمعية، وبدورها تعمل المؤسسة على إيجاد بيئة تدعم استمرار نموهم وتمنحهم الفُرص، ما يضمن تمكينهم والتواصل الفعال بينهم، فضلا عن الحملات والاستجابات الإنسانية.تمكين الشباب بالمحافظاتتوسعت جهود المؤسسة حاليا، لتشمل أكثر من 14 برنامجا نوعيا تعكس التزام سمو ولي العهد بتمكين الشباب في المحافظات، إذ بات حضورها اليومي الفعال عبر 26 موقعا، موزعة جغرافيا، لتشمل مكاتب في المحافظات، وتتواصل مع الشباب، وتعمل بطاقاتها الكاملة لتوفير فرص لأكثر من 2.2 مليون شاب وشابة سنويا.وعن طريق برامج جامعة الحسين التقنية، وكلية التدريب المهني المتقدم، و"برنامج القيادة للمدارس" و"خطى الحسين"، وجائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية، وغيرها الكثير، يرى الشباب الأردني في سمو ولي العهد، قائدا يمضي بهم نحو آفاق جديدة من الطموح والريادة.وتبرز إنجازات المؤسسة في برامجها، فبرنامج "خطى الحسين"، يوشك على تخريج الفوج الرابع من المشاركين، ممن عمل البرنامج طوال عام كامل على بناء قدراتهم بتدريبات عملية ونظرية لتعزيز مفهوم القائد المجتمعي الذي يتحلى بالمسؤولية، إذ يعمل البرنامج بمفهوم "الخدمة من أجل القيادة"، وهو أيضا على وشك فتح أبواب التسجيل للشباب والشابات للالتحاق بالدورة الـ5 ليصوغ جيلا جديدا من الشباب الذين يؤمنون بالتغيير الإيجابي.فرصة تعليمية بمجال البرمجةأما جامعة الحسين التقنية، فبلغت نسبة التوظيف بين خريجيها نحو 100 %، بالإضافة لبرنامج "42 عمان" الذي يوفر فرصة تعليمية رائدة في مجال البرمجة دون معلمين، وبأسلوب مبتكر، يعمل على افتتاح مقره الجديد بمحافظة إربد.وفي إطار الاهتمام بالتعليم المهني، أطلقت المؤسسة، كلية التدريب المهني المتقدم التي تعمل حاليا في 7 مراكز بالمملكة، وتقدم أكثر من 65 تخصصا حديثا، ويجري العمل على افتتاح مركز رئيس متكامل في وادي السير.أما من حيث دعم الابتكار، أنشأت المؤسسة مركز التميز للريادة والابتكار "The Core" بجامعة الحسين التقنية، إلى جانب مختبر التصنيع الرقمي (مساحة الصناع) الذي أنتج قصص نجاح محلية لمبتكرين، منهم من تمكن من الحصول على براءات اختراع عالمية، والوصول بمنتجاتهم لأسواق إقليمية وحتى عالمية.منصات الحوار الوطنيويأتي منتدى (تواصُل) كأحد أبرز منصات الحوار الوطني التي تنظمها المؤسسة، إذ تتوجت جهودها على مدار العام برصد أبرز القضايا الوطنية التي تهم الشباب والمجتمع، لطرحها ضمن جلسات حوارية تجمع الشباب بأصحاب القرار، لبحث التحديات والفرص، إذ فتح المجال ضمن نسخته الثالثة والتي عقدت مطلع حزيران (يونيو) للمئات من الشباب من المحافظات، للمشاركة في نقاشات وطنية حول قضايا المستقبل والاقتصاد والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال والسياحة والفن والثقافة والإصلاح الإداري، برعاية كريمة من سمو ولي العهد.وبحسب المؤسسة، فإن عدد المتطوعين المسجلين على منصة (نحنُ)؛ المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب، والتي تنفذ أعمالها بالشراكة مع وزارة الشباب وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تجاوز الـ200 ألف، والذين بدورهم عملوا على إنجاز أكثر من 5.4 مليون ساعة تطوع لإفادة مئات الآلاف من أفراد المجتمع المحلي في المحافظات.4500 شريكوتؤمن المؤسسة بأن التمكين الحقيقي يبدأ من الوصول للشباب حيث هم، ولهذا تصمم برامجها بناء على أولويات المحافظات واحتياجاتها، بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، حيث تعمل اليوم مع قاعدة كبيرة من الشركاء المحليين والإقليميين والعالميين تتجاوز أربعة آلاف وخمسمئة شريك.وتعكس قصص النجاح الشبابية التي انبثقت من المؤسسة، من اختراعات ومبادرات وصولا لشركات ناشئة نماذج شبابية وطنية ذات أثر، مدى فاعلية النموذج الذي تتبعه المؤسسة، بحيث تُمكن الشباب من تصميم حلولهم بأنفسهم.ويواصل سمو ولي العهد زياراته للمؤسسات الحكومية والخاصة، ويستمع لاحتياجاتهم وأفكارهم واقتراحاتهم بخاصة الشباب، حول كيفية مواصلة بناء الأردن وصولا للمستقبل المشرق والمزدهر.واليوم، وبعد 10 أعوام على التأسيس، تُعد مؤسسة ولي العهد منصة وطنية رائدة تربط الشباب بفرص النمو وتُحفزهم على المبادرة والاعتماد على الذات، تحقيقا لرؤية سموه كما قال في كلمته خلال افتتاح منتدى (تواصُل 2025): "حين تتاح للإنسان وسائل الارتقاء بواقعه، ينشأ مجتمع قوي ومنيع".-(بترا)