
جلسة نقاش.جائحة كورونا منحت الشباب تجربة في تدبير الأزمات
وأوضح
وأشاروا، في هذا الصدد، إلى أن الجائحة دفعت الشباب إلى التكيف مع أوضاع غير مسبوقة، من قبيل التعلم والعمل عن بعد، أو فقدان فرص الشغل المؤقت وتغيير نمط الحياة اليومي، مبرزين أن هذه الشريحة المجتمعية اكتسبت، نتيجة الاعتماد الكبير على التكنولوجيا خلال الجائحة، مهارات في استخدام أدوات التواصل الرقمية والمنصات التعليمية وخبرة في إدارة الوقت والعمل عن بعد.
وتابعوا أن الجائحة طورت روح المبادرة لدى الشباب، من خلال إطلاق مشاريع صغيرة عبر الإنترنت لتعويض فقدان الدخل، وإنشاء محتوى توعوي أو ترفيهي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم مبادرات تطوعية لدعم فئات من المجتمع، من قبيل توزيع المساعدات والتوعية الصحية.
وسجلوا أن ظروف الجائحة عززت روح الالتزام لدى الشباب من خلال احترام الإجراءات الوقائية لحماية النفس والآخرين، ونشر الوعي والمعلومات الموثوقة، والتضامن مع الفئات الهشة والمساهمة في دعمها.
ولفت الخبراء إلى أن هذه الأزمة الصحية دفعت الشباب أيضا إلى إعادة التفكير في الأولويات، من خلال إعادة النظر في الأهداف الشخصية والمهنية، وتعزيز التفكير في الاستدامة والأمن الغذائي والاقتصادي، فضلا عن صقل شخصياتهم ورفع جاهزيتهم لمواجهة تحديات مشابهة في المستقبل.
وأبرزوا، على صعيد آخر، أن جائحة كوفيد-19، ورغم سلبياتها، كانت بمثابة فرصة لإحداث وعي جماعي وإرساء سياسات مستدامة في مجال لم يكن يحظى بالاهتمام اللازم من قبيل الصحة النفسية والعقلية، باعتبارها مكونا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
وشددوا أيضا على ضرورة التعامل مع الصحة النفسية كشأن عمومي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات المعاناة النفسية لدى الشباب ما بعد الجائحة، وتأثيراتها المحتملة على التحصيل الدراسي، والإدماج الاجتماعي، والاستقرار النفسي.
يشار إلى أن منتدى 'شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد كورونا' يندرج ضمن فعاليات 'مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025' التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب، ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى غاية 5 دجنبر المقبل.
وتشمل هذه الفعاليات سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
في إنجاز غير مسبوق.. باحثون امريكيون يطورون رئات مصغّرة مزودة بأوعية دموية كاملة
نجح فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، في تنمية رئات مصغّرة من الخلايا الجذعية مزودة بشبكات أوعية دموية تحاكي نمو الرئتين البشرية بدقة. ويعد هذا الإنجاز العلمي الأول من نوعه، حيث تمكن الباحثون من إنتاج عضيات رئوية متكاملة بأوعية دموية، الأمر الذي يفتح الباب أمام تطوير نماذج أعضاء أخرى مزودة بالأوعية الدموية مثل الأمعاء والقولون. وتوفر هذه التقنية أدوات متقدمة لدراسة الأمراض واختبار الأدوية وتطوير علاجات مخصصة. وفي بداية جائحة "كوفيد-19"، لاحظت الدكتورة مينغشيا غو، الباحثة الرئيسية، وجود نقص في نماذج الرئة التقليدية التي كانت تفتقر إلى شبكة الأوعية الدموية الأساسية لوظائف الرئة. وحاول الفريق بداية استخدام أسلوب تنمية مكونات الأعضاء بشكل منفصل ثم دمجها، لكن التجربة أظهرت نموا متزامنا للخلايا الرئوية والأوعية الدموية من المادة الأولية نفسها، ما دعا الفريق إلى تبني طريقة تنمية مشتركة. وهذه الطريقة الجديدة، التي تسمح لنمو أنسجة الرئة والأوعية الدموية معا منذ البداية، أدت إلى إنتاج عضيات رئوية ذات تنوع خلوي أكبر وبنية ثلاثية الأبعاد أفضل ونمو أكثر نضجا مقارنة بالنماذج السابقة. واستُخدمت العضيات المطورة لدراسة مرض خلقي نادر ومميت يعرف بـ"خلل التنسج الشعري السنخي المصحوب باختلال في الأوردة الرئوية" (ACDMPV)، الناجم عن طفرات في جين FOXF1. وهذا المرض كان من الصعب دراسته سابقا بسبب نقص الأوعية الدموية في النماذج التقليدية. وباستخدام خلايا جذعية من مرضى يعانون من الطفرات، نجح الفريق في إنتاج عضيات رئوية تعيد تكوين عيوب الأوعية الدموية والتشوهات في أنسجة الرئة، ما يوفر نموذجا فعالا لفهم المرض وتطوير العلاجات. وعلى الرغم من التطور الكبير، لا تزال العضيات الرئوية تشبه رئات الجنين. لذا، يخطط الباحثون لإضافة محاكاة القوى الفيزيائية للتنفس عبر التمدد الميكانيكي والتعرض للهواء لتحسين نضج العضيات. كما يسعون لتوسيع إنتاج هذه العضيات لاستخدامها في أبحاث الأدوية وتطوير العلاجات، ما يقلل الحاجة للاعتماد على النماذج الحيوانية. وقالت الدكتورة غو: "نفتح نافذة لفهم أفضل لتطور الأعضاء البشرية، ونمكن الباحثين من دراسة الأمراض بكفاءة أكبر".


هبة بريس
منذ 2 أيام
- هبة بريس
فريق طبي متخصص في التصوير الإشعاعي يزور مستشفى محمد السادس بأجدير الأسبوع المقبل
هبة بريس – فكري ولدعلي من المرتقب أن يحل فريق طبي متخصص في فحوصات 'السكانير' (التصوير بالأشعة المقطعية) بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بأجدير، خلال الأسبوع المقبل، في إطار جهود تعزيز الخدمات الصحية وتخفيف الضغط على المرضى الذين يضطرون إلى التنقل إلى مدن مجاورة للاستفادة من هذه الفحوصات. وتأتي هذه الزيارة الطبية في سياق سياسة تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خصوصاً أن المستشفى يشهد إقبالاً متزايداً من المرضى من مختلف مناطق إقليم الحسيمة. ومن المنتظر أن يتم، خلال هذه الزيارة، إجراء عدد من الفحوصات المتخصصة للمرضى الذين تم إدراجهم مسبقاً في لائحة الانتظار. وقد لقيت هذه الخطوة ترحيباً من طرف فعاليات محلية وحقوقية، التي طالما طالبت بتوفير جهاز سكانير بشكل دائم داخل المؤسسة، بالنظر إلى ضرورته في تشخيص عدد من الأمراض والحالات المستعجلة. يُذكر أن المستشفى الإقليمي بأجدير يفتقر منذ مدة إلى جهاز سكانير دائم، وهو ما يدفع الكثير من المرضى إلى اللجوء إلى القطاع الخاص أو المستشفيات الأخرى، ما يثقل كاهلهم بتكاليف إضافية ويؤخر حصولهم على التشخيص الطبي اللازم.


المغربية المستقلة
منذ 2 أيام
- المغربية المستقلة
اتفاقية غير مسبوقة تهم الابتكار في التكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة ومختبرات سوطيما
المغربية المستقلة : وقعت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة ومختبرات سوطيما اتفاقية خاصة جديدة ذات أبعاد استراتيجية كبيرة للابتكار في التكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق. وذكر بلاغ مشترك لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة ومختبرات سوطيما أن توقيع هذه الاتفاقية يعد مرحلة جديدة من التعاون بين المؤسستين، وذلك بعد عام من تعاونهما المثمر من خلال مركز محمد السادس للبحث والابتكار التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، ومختبرات سوطيما، وبعد توقيع مذكرة التفاهم بينهما. وأضاف المصدر ذاته أن هذه المبادرة تندرج في إطار رؤية مشتركة لمغرب رائد في مجال الأبحاث العلمية التطبيقية والإنتاج الصيدلاني ذي القيمة المضافة العالية. ويمثل هذا التعاون الاستراتيجي، يضيف البلاغ، نقطة تحول هيكلية، في ظل التموقع القوي لمركز محمد السادس للبحث والابتكار كفاعل مرجعي في البحث الصحي، لا سيما في التشخيص الجينومي السريع ومشروع الجينوم المغربي، وتسريع مشاريع التكنولوجيا الحيوية الصناعية من قبل سوطيما في وحداتها الإنتاجية الوطنية. وأوضحت المؤسستان أن هذه الاتفاقية ترتكز على ثلاث جوانب أساسية، تتعلق أولا بإنشاء وحدة بحث في تصميم الأدوية كهيكل مشترك بين مواقع إنتاج سوطيما ومركز محمد السادس للبحث والابتكار، مخصص لتصميم الأدوية بمساعدة الذكاء الاصطناعي والتطوير قبل السريري. كما تهم دعم مختبر الكيمياء ووحدة القنب الطبي بمركز محمد السادس للبحث والابتكار، بالإضافة إلى دمج مركز محمد السادس للبحث والابتكار في استراتيجية سوطيما للاستثمار. وتعكس هذه المقاربة غير المسبوقة إرادة مشتركة لبناء منظومة وطنية متكاملة، قائمة على الابتكار والسيادة الصحية ودعم تثمين الابتكارات الصيدلانية الحيوية المغربية. يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تأسست لتجسيد إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في إصلاح جذري لمنظومة الصحة الوطنية، من خلال تعبئة جميع المؤسسات التي تقدم خدمات العلاج والرعاية الصحية الفائدة السكان. وتتمتع المؤسسة بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وهي مكرسة بالكامل لخدمة المصلحة العامة. ويكمن هدفها الأساسي في النهوض بالعلاجات الطبية، مع تعزيز تطوير التعليم والتكوين والبحث والابتكار، وذلك بالتعاون مع الإدارات والهيئات المعنية. وتأسست الشركة المغربية للصناعات الصيدلية (سوطيما) سنة 1976، وهي مختبر صيدلاني متخصص في تطوير وتصنيع وتسويق الأدوية والأجهزة الطبية، من خلال تعاون تاريخي مع 40 مختبرا رائدا في البحث والتطوير، تتيح سوطيما الوصول إلى الأدوية المبتكرة في المغرب وإفريقيا والدول العربية في مجالات علاجية مثل الأورام وأمراض الدم والغدد الصماء والمسالك البولية وعلم النفس وأمراض القلب وغيرها.