
إيران وروسيا تنفيان تقارير بشأن دعوة بوتين طهران للتخلي عن التخصيب
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن تقريراً نشره "أكسيوس" يزعم أن بوتين دعا إيران إلى قبول الاتفاق النووي مع الأميركيين الذي ينص على عدم تخصيب اليورانيوم، يمثل "حملة مسيسة قذرة أخرى تهدف إلى تصعيد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضافت أن "موسكو أكدت مراراً وتكراراً على ضرورة حل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، وأعربت عن استعدادها للمساهمة في إيجاد حلول مقبولة للطرفين".
وتابعت: "ندعو وسائل الإعلام العالمية المسؤولة إلى الاستشهاد بمصادر المعلومات الرسمية، واستكشاف المواضيع، والامتناع عن نشر الأخبار الكاذبة".
نفي إيراني
من جانبه، قال مصدر إيراني مطّلع إن الادعاء بشأن إرسال بوتين رسالة إلى طهران تتعلق بقبول التخصيب بنسبة صفر بالمئة، "غير صحيح"، حسبما نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء.
وأضاف المصدر المطلع: "طهران لم تتلقَّ أي رسالة من هذا النوع من بوتين على الإطلاق"، مشيراً إلى أن آخر لقاء لبوتين مع المسؤولين الإيرانيين كان مع وزير الخارجية عباس عراقجي، ولم يُطرح هذا الموضوع في ذلك اللقاء، كما لم يتم تبادل أي رسالة بشأن التخصيب الصفري عبر القنوات التواصلية بين روسيا وطهران بعد ذلك.
وكان موقع "أكسيوس" نقل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولين إيرانيين بأنه يدعم فكرة إبرام اتفاق نووي لا يسمح بموجبه لإيران بتخصيب اليورانيوم.
وذكر الموقع الأميركي أن روسيا كانت الداعم الدبلوماسي الرئيسي لإيران بشأن الملف النووي طيلة سنوات؛ لكن بينما تؤيد موسكو بشكل علني حق إيران في تخصيب اليورانيوم، اتخذ بوتين موقفاً أشد صرامة في السر عقب الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران.
ونقل "أكسيوس" عن 3 مسؤولين أوروبيين ومسؤول إسرائيلي مطلعين على المسألة، لم يكشف عن هوياتهم، قولهم إن موسكو شجعت الإيرانيين على الموافقة على "عدم التخصيب".
وأضاف مصدران أن الروس أطلعوا الحكومة الإسرائيلية أيضاً على موقف بوتين بشأن تخصيب إيران لليورانيوم، فيما قال مسؤول إسرائيلي رفيع: "نعلم أن هذا ما قاله بوتين للإيرانيين".
كما عبّر بوتين عن هذا الموقف خلال مكالمات هاتفية أجراها الأسبوع الماضي مع ترمب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب المصادر.
موقف إيران من تخصيب اليورانيوم
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد السبت، أن بلاده لن توقع على أي اتفاق لا يراعي حقها في تخصيب اليورانيوم، وحذر من أي استخدام للقوة العسكرية بوصفه سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالمفاوضات.
ونقل تلفزيون "العالم" عن عراقجي قوله: "البرنامج النووي الإيراني كان سلمياً، وسيبقى كذلك، وطهران لم تنسحب من المعاهدات الدولية"، مشدداً على تمسك إيران ببرنامجها النووي السلمي.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف لكنه سيتخذ "شكلاً مختلفاً مستقبلاً" لضمان أمن المنشآت النووية لبلاده.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
زيلينسكي: نعتمد على الولايات المتحدة في إجبار روسيا على السلام
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إنه يعتمد على الولايات المتحدة، في فهمها الكامل لما يمكنها فعله من أجل إجبار روسيا على السلام، مؤكداً أن بلاده ستردّ بحزم لا يتزعزع على كل ضربة روسية ضد الأوكرانيين. وأضاف في منشور على منصة "إكس": "ناقشنا في اجتماعنا مع الجيش ووزير الدفاع الأوكراني، الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج، وستُجرى مفاوضات بشأن المزيد من الدعم خلال هذا الأسبوع". وتابع: "كلفتُ القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، ورئيس الأركان العامة الجنرال أندريه هناتوف، بتقديم المعلومات المتوفرة لدينا حول قدرات روسيا وآفاقها المستقبلية". وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه يعد لاجتماعات بين المبعوث الأميركي ورؤساء جهاز الأمن الأوكراني والأجهزة الاستخباراتية، لافتاً إلى أن المعلومات المُقدّمة ستكون شاملة. واعتبر زيلينسكي أن الجيش الروسي فشل بشكل كبير في تلبية توقعات قيادته، مشيراً إلى أن لدى موسكو نوايا ومحاولات لشن المزيد من الهجمات، مبيناً أنه من المهم أن تفشل كل هذه المحاولات. ولفت إلى أن الجيش الأوكراني يواصل دحر الجيش الروسي، وبذل قصارى جهده لنقل الحرب إلى الأراضي الروسية، مشيراً إلى أن كييف تستعد لتنفيذ ضربات بعيدة المدى جديدة، مؤكداً على أن الجيش الأوكراني "سيردّ بحزم لا يتزعزع على كل ضربة روسية ضد الأوكرانيين". وذكر أنه يعمل مع الشركاء بشأن توريد الأسلحة وتوسيع نطاق الإنتاج المشترك للأصول الدفاعية الأساسية، مبيناً أن حوالي 40% من الأسلحة المستخدمة في الدفاعات الأوكرانية يُنتج محلياً، مبيناً أن هدفه هو زيادة هذه النسبة بشكل كبير، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه سيتم تنفيذ التغييرات اللازمة، بما في ذلك التدابير التنظيمية والمالية والبشرية. استئناف تقديم المساعدات العسكرية وكان زيلينسكي، قد ذكر الجمعة، أن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان ترمب، الخميس، أنه يشعر بـ"خيبة أمل" من روسيا وأنه سيدلي ببيان مهم بشأنها الاثنين المقبل. وأشار زيلينسكي إلى تلقيه إشارات سياسية على أعلى مستوى، بما في ذلك من الولايات المتحدة، ومن الأوروبيين، مبيناً أنه تم استعادة شحنات المساعدات. وأمر ترمب باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية. وأعرب ترمب في مقابلة مع شبكة NBC News، الخميس، عن خيبة أمله من روسيا، مضيفاً: "لكن سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين". وكشف ترمب عن تفاصيل ما وصفه باتفاق جديد بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن شحن الأسلحة من أميركا. وقال: "نحن نرسل أسلحة إلى الناتو، والتكتل يدفع ثمن تلك الأسلحة بنسبة 100%. إذن ما نفعله هو أن الأسلحة التي تُرسل تذهب إليهم، ثم يعطون تلك الأسلحة لأوكرانيا"، مشيراً إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه في قمة "الناتو" الشهر الماضي. وفي تعليقه على تصريحات ترمب، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، ديميتري بيسكوف، إن موسكو تنتظر "البيان الهام" حول روسيا، الذي وعد به الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أن "أوروبا تريد إطالة أمد الحرب في أوكرانيا بأي ثمن". وشدد على أن قرار الولايات المتحدة بيع أسلحة لحلف الناتو لإعادة بيعها لأوكرانيا "عمل تجاري"، مشيراً إلى أن "نشر قوات أجنبية في أوكرانيا أمر غير مقبول بالنسبة لموسكو".


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
نحو واقع جديد.. مختلف !
في الأيام الماضية كنت أتابع بعض الأخبار اللافتة على الصعيد الاقتصادي والسياسي، وأحاول فهمها وتحليل أبعادها. الدولار الأمريكي يواصل هبوطه، ولا تزال قيمته تتدنى باستمرار، فقد الدولار الأمريكي أكثر من 11% من قيمته في فترة الأشهر الستة الماضية، وهذا يتوافق تماماً مع سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تخفيض العملة الأمريكية مطلب إستراتيجي لها لتحفيز الصناعة وخفض التكلفة ورفع قدرات التصدير، وبالتالي ردم هوة العجز التجاري بين أمريكا والصين. وعلى الجانب الآخر هناك ارتفاع هائل في عملة البيتكوين الرقمية تجاوز 60% خلال فترة ثلاثة أشهر. أنه مشهد مهم جدّاً. من الواضح أننا أمام تغيّر مثير، فالمسألة تتجاوز وبكثير مجرد أخبار الصعود والهبوط، إننا كما يبدو ظاهراً وجليّاً أمام نظام مالي جديد يتشكّل. فقد العالم ثقته في العملات التقليدية مع طباعة العملات بكميات مهولة ونثرها في الأسواق وخروج معدلات التضخم عن حدود السيطرة. الحكومات حول العالم تتسابق لإنشاء نسخ رقمية من عملتها الوطنية، وكبرى الشركات تعتمد قبول الكريبتو كعملة سداد، والمستثمر الذكي بدأ يتجه نحو العقارات المرمزة رقمياً لاعتمادها. الحديث لم يعد عن أدوات استثمار جديدة، بل عن لغة مالية مختلفة تماماً من لا يتقنها اليوم سيقصى عنها غداً. وليس هذا هو المشهد الوحيد المثير للاهتمام، فهناك التهديد الصريح الذي صدر من مبعوث الإدارة الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط توم باراك بحق لبنان، الذي قال فيه: «إن لبنان عليه أن يتحرّك وإلا أصبح جزءاً من بلاد الشام»، وقد أثار هذا التصريح الكثير من اللغط والجدل المتوقع، لكنه قد يصب تماماً في توجّه عام سبق أن صُرح به عن طريق بيان رسمي صادر من السفارة الأمريكية في سوريا ينتقد فيه وبعنف اتفاقية سايكس بيكو والضرر الذي سبّبته على المنطقة في تلميح صريح أنها انتهت ويجب صنع واقع آخر مغاير. وإذا كان تصريح دونالد ترمب الشهير بحق إسرائيل أنها دولة صغيرة، وأن حدودها يجب أن تكبر لا يزال في الذاكرة فيجب ربطه مع الأحداث الحاصلة على الأرض لأنها هي الأساس. نسترجع مع الذاكرة الخريطة، التي قدمتها المنظمة الصهيونية العالمية لمؤتمر الصلح في باريس عام 1919، وتُظهِر حدود الدولة الصهيونية بأنها تضم مصادر المياه في لبنان وسوريا. أي من نهر الأولى شمال صيدا وحتى شمال قرية القرعون في البقاع وصولاً إلى جبل الشيخ الذي تنوي إسرائيل ضمه إلى جانب مصادر مياه في سوريا أيضاً. ويلاحظ أن الخريطة وقتها ضمت حوض الأردن بضفتيه. فإذا حصل ما يذكره مراراً السفير الأمريكي إلى تركيا توماس براك عن تغيير خرائط سايكس بيكو – وهو أيضاً مبعوث الرئيس الأمريكي لأزمة سوريا. فإن تكرار تهديده بإعادة النظر في سايكس بيكو قد يشمل لبنان وليس سوريا فقط مع احتمال تقسيم لبنان إلى أربع مناطق: قسم جنوبي لإسرائيل يمتد من نهر الأولى شمال صيدا ويشمل حوض الليطاني من النقطة حيث يعمق وتغزر مياهه في القرعون حيث السد، وليس فقط الضفة الجنوبية لليطاني. أي أن صيدا وصور وباقي المدن تصبح في القسم الذي تطمع به إسرائيل من لبنان. قسم شمالي يشمل ما تبقى من سهل البقاع وعكار وطرابلس، ويضم إلى سوريا الحالية. قسم على الساحل والجبل بحدود إمارة لبنان الصغيرة، تكون عاصمته بيروت. قسم رابع يفصل بين ما تنوي إسرائيل احتلاله جنوباً وبين لبنان الصغير المذكور أعلاه، لإقامة دويلة بأغلبية درزية تبدأ جنوب بيروت وتمتد من ساحل الشوف عبر وادي التيم وتصل إلى السويداء جنوب دمشق. علامات صغيرة ومشاهد دقيقة مطلوب التنبه إليها والتمعن فيها؛ لأن هذه التفاصيل هي ذاتها تكوّن وتصمم الصورة الختامية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
الأمم المتحدة: 3 ملايين أفغاني قد يعودون إلى بلادهم هذا العام
أفاد مسؤول أممي، الجمعة، بأن 3 ملايين أفغاني قد يعودون إلى بلادهم هذا العام، محذراً من أن هذا التدفق في العائدين نتيجة سياسات الترحيل سيُشكِّل ضغطاً على أفغانستان، ويفاقم من الأزمة الإنسانية التي تعيشها. لاجئون أفغان عائدون من إيران المجاورة يتجمّعون في مخيم مؤقت على حدود إسلام قلعة بولاية هرات الأفغانية... 11 يوليو 2025 (إ.ب.أ) واستحدثت إيران وباكستان سياسات جديدة تؤثر على النازحين الأفغان، حيث منحت طهران 4 ملايين أفغاني «غير شرعي» مهلةً حتى 6 يوليو (تموز) للمغادرة. وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان عرفات جمال، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من كابل، «نشهد خروجاً جماعياً مهيناً وغير منظم وواسع النطاق للأفغان من كلا البلدين، ما يُشكِّل ضغوطاً هائلةً على الوطن الذي يرغب في استقبالهم، ولكنه غير مستعد على الإطلاق». وأضاف: «ما يقلقنا هو حجم وكثافة العودة والطريقة التي تتم بها». وأشار جمال إلى أن أكثر من 1.6مليون أفغاني عادوا من باكستان وإيران هذا العام وغالبيتهم العظمى من إيران. ويتجاوز هذا الرقم التوقعات الأولية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين البالغة 1.4 مليون لاجئ لعام 2025. وقال جمال إن مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يُقدِّر أن 3 ملايين أفغاني سيعودون إلى أفغانستان هذا العام. وأضافت الوكالة أن أكثر من 30 ألف شخص يعودون يومياً عبر «معبر إسلام قلعة» إلى أفغانستان، وقد شهد الرابع من يوليو (تموز) عبور نحو 50 ألفاً. وقال جمال: «كثير من هؤلاء العائدين يصلون بعد ترحيلهم بشكل فجائي وخوضهم رحلة شاقة ومرهقة ومهينة. إنهم يصلون متعبين ومشوشين وقد تعرضوا لمعاملة قاسية، وغالباً ما يكونون في حالة يأس». لاجئون أفغان عائدون من إيران المجاورة يتلقون الطعام في مخيم مؤقت على حدود إسلام قلعة بولاية هرات الأفغانية... 11 يوليو 2025 (إ.ب.أ) واتخذت الأمم المتحدة تدابير طارئة لتعزيز أنظمة المياه والصرف الصحي المخصصة لخدمة ما بين 7 و10 آلاف شخص يومياً، بالإضافة إلى خدمات التطعيم والتغذية. وكشف كثير ممَّن عبروا الحدود عن تعرُّضهم لضغوط من السلطات الإيرانية شملت الاعتقال والطرد. وحذَّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنه بحلول نهاية هذا العام، يمكن أن يعود ما يصل إلى 3 ملايين مهاجر أفغاني من إيران وباكستان، وهو نزوح يمكن أن يفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان بشكل خطير، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، السبت. وطبقاً لبيانات الأمم المتحدة، يعبر أكثر من 30 ألف شخص يومياً إلى أفغانستان، من خلال «معبر إسلام قلعة» الحدودي وحده.