logo
بسبب الحشرة القرمزية.. تراجع صابة التين الشوكي بالقصرين

بسبب الحشرة القرمزية.. تراجع صابة التين الشوكي بالقصرين

تورسمنذ 11 ساعات
وقدّر رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي والمستثمر في القطاع، محمد رشدي بناني، في تصريح أدلى به لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء ، أن صابة هذا العام لن تتجاوز 150 ألف طن، مقابل 250 ألف طن في الموسم الماضي، محذرًا من وضع اسوا في السنوات المقبلة، إذا لم يتم تدارك الوضع، حيث قد تتراجع الصابة إلى 50 ألف طن السنة القادمة، وفق تقديره.
وأعتبر بناني أن المجهودات المبذولة في مقاومة الحشرة القرمزية "غير كافية على الإطلاق لإنقاذ هذا القطاع الحيوي"، وأشار إلى أن الجمعية دعت في مناسبات عديدة إلى مراجعة البرنامج الوطني لمقاومة الحشرة القرمزية.
وسلط بناني الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التين الشوكي، مؤكدًا أنه يوفر حوالي 5 ملايين يوم عمل سنويًا ويُمكّن أكثر من 100 ألف يد عاملة من موارد رزق بشكل مباشر وغير مباشر، من فلاحين وتجار وعائلات وغيرها.
ونبه بخصوص تسجيل ظهور بؤر متفرقة للحشرة القرمزية في منطقة زلفان، أكبر أقاليم إنتاج التين الشوكي في البلاد بمساحة تناهز 25 ألف هكتار، ودعا كل الاطراف المعنية جهوية ووطنية للتدخل العاجل والاستثنائي لحماية هذا المورد الحيوي.
وفي إطار البحث عن حلول بديلة، جدّد بناني مقترحه بتكثيف إنتاج ونشر "الدعسوقة"، العدو الطبيعي للحشرة القرمزية، عبر إسناد هذا الدور إلى شركات مختصة للإكثار منها وتوزيعها على الفلاحين في مناطق الإنتاج المتضررة، بدل الإعتماد فقط على المخابر البيولوجية.
وأعرب عن أسفه لتسجيل سلوكيات غير مسؤولة من بعض الفلاحين، مثل اقتلاع خطوط من غراسات التين الشوكي، التي تم نشر فيها الدعسوقة مؤخرا بأحد مناطق معتمدية سبيبة ، داعيًا إلى تعزيز الوعي والتحسيس بأهمية هذه الحشرة النافعة.
وأكد على أهمية تقليم كفوف التين الشوكي، كإجراء أساسي في تقليص أماكن توالد الحشرة، إلى جانب الرصد المبكر للبؤر والتدخل السريع لمعالجتها، فضلًا عن الإسراع في غراسة الأصناف الجديدة المقاومة للحشرة التي تُعد أمل القطاع في الاستدامة.
من جهته، أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عمر السعداوي، في تصريح لصحفية "وات" ، أن المجهودات متواصلة على المستويين الفني والميداني، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة، من بلديات ومعتمدين وفلاحين، وابرز أنّ تدخلات المندوبية شملت المكافحة الميكانيكية والكيميائية والزراعية والبيولوجية، وذلك بهدف احتواء انتشار الآفة وحماية منظومة التين الشوكي في الجهة.
وبيّن بخصوص نشر "الدعسوقة" كحل بيولوجي لمقاومة الحشرة، أنّه تم القيام بعمليتين أوليتين في معتمدية سبيطلة وعلى مشارف منطقة زلفان، مبرزًا أن العمل متواصل حاليًا عبر 3 أو 4 عمليات جديدة لنشر الدعسوقة في المناطق المتاخمة لزلفان، التي تُعدّ منطقة إنتاج رئيسية والتى تمثل "أولوية قصوى"، وفق قوله، مشيرا الى انّ مجابهة هذه الآفة "لا يمكن أن تكون حكرًا على جهة أو طرف واحد، بل تتطلب تعبئة جماعية من المواطنين والفلاحين والهياكل الجهوية والمحلية".
وشدّد السعداوي على أهمية الدور الحيوي للمواطن والفلاح في عمليات المكافحة، خاصة عبر تنفيذ إجراءات مثل تقليم الكفوف السفلية وتنظيف الغراسات، ما يُساعد على رصد الحشرة مبكرًا والتدخل في الوقت المناسب.
وأعرب عن أسفه لما وصفه ب"ضعف تجاوب بعض المواطنين" في القيام بدورهم، رغم الحملات التحسيسية التي تم تنظيمها، قائلاً "لقد لاحظنا غيابًا شبه تام للمواطن في القيام بواجبه... في حين أن الإدارة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع البلديات، من خلال عمليات المداواة والحفر والردم والحرث..".
وأعلن بالمناسبة أنّ اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، ستعقد اجتماعًا يوم غد لاتخاذ حزمة من الإجراءات الإضافية لمكافحة الحشرة القرمزية، مع تركيز خاص على منطقة زلفان باعتبارها منطقة إنتاج التين الشوكي بالبلاد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب الحشرة القرمزية.. تراجع صابة التين الشوكي بالقصرين
بسبب الحشرة القرمزية.. تراجع صابة التين الشوكي بالقصرين

تورس

timeمنذ 11 ساعات

  • تورس

بسبب الحشرة القرمزية.. تراجع صابة التين الشوكي بالقصرين

وقدّر رئيس الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي والمستثمر في القطاع، محمد رشدي بناني، في تصريح أدلى به لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء ، أن صابة هذا العام لن تتجاوز 150 ألف طن، مقابل 250 ألف طن في الموسم الماضي، محذرًا من وضع اسوا في السنوات المقبلة، إذا لم يتم تدارك الوضع، حيث قد تتراجع الصابة إلى 50 ألف طن السنة القادمة، وفق تقديره. وأعتبر بناني أن المجهودات المبذولة في مقاومة الحشرة القرمزية "غير كافية على الإطلاق لإنقاذ هذا القطاع الحيوي"، وأشار إلى أن الجمعية دعت في مناسبات عديدة إلى مراجعة البرنامج الوطني لمقاومة الحشرة القرمزية. وسلط بناني الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التين الشوكي، مؤكدًا أنه يوفر حوالي 5 ملايين يوم عمل سنويًا ويُمكّن أكثر من 100 ألف يد عاملة من موارد رزق بشكل مباشر وغير مباشر، من فلاحين وتجار وعائلات وغيرها. ونبه بخصوص تسجيل ظهور بؤر متفرقة للحشرة القرمزية في منطقة زلفان، أكبر أقاليم إنتاج التين الشوكي في البلاد بمساحة تناهز 25 ألف هكتار، ودعا كل الاطراف المعنية جهوية ووطنية للتدخل العاجل والاستثنائي لحماية هذا المورد الحيوي. وفي إطار البحث عن حلول بديلة، جدّد بناني مقترحه بتكثيف إنتاج ونشر "الدعسوقة"، العدو الطبيعي للحشرة القرمزية، عبر إسناد هذا الدور إلى شركات مختصة للإكثار منها وتوزيعها على الفلاحين في مناطق الإنتاج المتضررة، بدل الإعتماد فقط على المخابر البيولوجية. وأعرب عن أسفه لتسجيل سلوكيات غير مسؤولة من بعض الفلاحين، مثل اقتلاع خطوط من غراسات التين الشوكي، التي تم نشر فيها الدعسوقة مؤخرا بأحد مناطق معتمدية سبيبة ، داعيًا إلى تعزيز الوعي والتحسيس بأهمية هذه الحشرة النافعة. وأكد على أهمية تقليم كفوف التين الشوكي، كإجراء أساسي في تقليص أماكن توالد الحشرة، إلى جانب الرصد المبكر للبؤر والتدخل السريع لمعالجتها، فضلًا عن الإسراع في غراسة الأصناف الجديدة المقاومة للحشرة التي تُعد أمل القطاع في الاستدامة. من جهته، أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عمر السعداوي، في تصريح لصحفية "وات" ، أن المجهودات متواصلة على المستويين الفني والميداني، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة، من بلديات ومعتمدين وفلاحين، وابرز أنّ تدخلات المندوبية شملت المكافحة الميكانيكية والكيميائية والزراعية والبيولوجية، وذلك بهدف احتواء انتشار الآفة وحماية منظومة التين الشوكي في الجهة. وبيّن بخصوص نشر "الدعسوقة" كحل بيولوجي لمقاومة الحشرة، أنّه تم القيام بعمليتين أوليتين في معتمدية سبيطلة وعلى مشارف منطقة زلفان، مبرزًا أن العمل متواصل حاليًا عبر 3 أو 4 عمليات جديدة لنشر الدعسوقة في المناطق المتاخمة لزلفان، التي تُعدّ منطقة إنتاج رئيسية والتى تمثل "أولوية قصوى"، وفق قوله، مشيرا الى انّ مجابهة هذه الآفة "لا يمكن أن تكون حكرًا على جهة أو طرف واحد، بل تتطلب تعبئة جماعية من المواطنين والفلاحين والهياكل الجهوية والمحلية". وشدّد السعداوي على أهمية الدور الحيوي للمواطن والفلاح في عمليات المكافحة، خاصة عبر تنفيذ إجراءات مثل تقليم الكفوف السفلية وتنظيف الغراسات، ما يُساعد على رصد الحشرة مبكرًا والتدخل في الوقت المناسب. وأعرب عن أسفه لما وصفه ب"ضعف تجاوب بعض المواطنين" في القيام بدورهم، رغم الحملات التحسيسية التي تم تنظيمها، قائلاً "لقد لاحظنا غيابًا شبه تام للمواطن في القيام بواجبه... في حين أن الإدارة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع البلديات، من خلال عمليات المداواة والحفر والردم والحرث..". وأعلن بالمناسبة أنّ اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، ستعقد اجتماعًا يوم غد لاتخاذ حزمة من الإجراءات الإضافية لمكافحة الحشرة القرمزية، مع تركيز خاص على منطقة زلفان باعتبارها منطقة إنتاج التين الشوكي بالبلاد.

المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون: تونس تفوز بالمركز الأول ب 64 ميدالية
المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون: تونس تفوز بالمركز الأول ب 64 ميدالية

تورس

timeمنذ 4 أيام

  • تورس

المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون: تونس تفوز بالمركز الأول ب 64 ميدالية

وتولّت المجموعة السويدية "المسابقة الدولية لزيت الزيتون" (giooc)، تنظيم المسابقة عبر الإنترنت، من 27 إلى 29 جوان 2025، نقلا عن "وات". وتحصلت تونس ، إجمالا، على 64 ميدالية، منها 45 ميدالية ذهبية في فئة الجودة، و4 ميداليات فضيّة من الفئة ذاتها، بالإضافة إلى 15 ميدالية ذهبية في فئة الصحة. وتعد المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون، آخر مسابقة لسنة 2025، ضمن سلسلة المسابقات الدولية للزيت الزيتون، وفق بلاغ صادر، الجمعة، عن المجموعة السويدية. 100 عينة تعود إلى 80 مؤسسة من 14 دولة.. وجمعت هذه النسخة، ما يقارب من 100 عينة، تعود إلى 80 مؤسسة من 14 دولة، ويتعلّق الأمر بكل من تونس والجزائر وليبيا والمغرب والمملكة العربية السعودية والأردن وعمان و تركيا واليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وكرواتيا. وتكونت لجنة التحكيم من ثمانية خبراء من تونس واليونان، مشهود لهم بالخبرة في مجال التذوّق وتقييم زيوت الزيتون البكر الممتازة. وتعكس هذه النتائج، بحسب المصدر نفسه، تموقع زيت الزيتون التونسي على المستوى العالمي، فضلا عن المعرفة العريقة وحرص المنتجين التونسيين على ضمان أعلى المعايير الدولية. وتعمل المجموعة السويدية المتخصصة في تنظيم المسابقات الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز، على نشر أفضل أنواع الزيوت البكر الممتازة ودعم المنتجين من جميع القارات في تعزيز مكانتهم العالمية. وتنظم المجموعة كل سنة أربع مسابقات دولية كبيرة لزيت الزيتون البكر الممتاز، وهي "مسابقات زيت الزيتون العالمية" في أبوظبي و"المسابقة الأوروبية الدولية لزيت الزيتون" (EIOOC)، في سويسرا ، والمسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون(SIOOC) في ستوكهولم ، و"المسابقة الدولية لزيت الزيتون في الولايات المتحدة" (USIOOC) في ميامي.

المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون: تونس تفوز بالمركز الأول بـ 64 ميدالية
المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون: تونس تفوز بالمركز الأول بـ 64 ميدالية

تونسكوب

timeمنذ 4 أيام

  • تونسكوب

المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون: تونس تفوز بالمركز الأول بـ 64 ميدالية

فازت تونس أمس الخميس 3 جويلية 2025، بالمركز الأوّل في المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون(siooc)، في نسختها الرابعة، متقدمة بذلك على تركيا واليونان وإيطاليا. وتولّت المجموعة السويدية "المسابقة الدولية لزيت الزيتون" (giooc)، تنظيم المسابقة عبر الإنترنت، من 27 إلى 29 جوان 2025، نقلا عن "وات". وتحصلت تونس، إجمالا، على 64 ميدالية، منها 45 ميدالية ذهبية في فئة الجودة، و4 ميداليات فضيّة من الفئة ذاتها، بالإضافة إلى 15 ميدالية ذهبية في فئة الصحة. وتعد المسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون، آخر مسابقة لسنة 2025، ضمن سلسلة المسابقات الدولية للزيت الزيتون، وفق بلاغ صادر، الجمعة، عن المجموعة السويدية. 100 عينة تعود إلى 80 مؤسسة من 14 دولة.. وجمعت هذه النسخة، ما يقارب من 100 عينة، تعود إلى 80 مؤسسة من 14 دولة، ويتعلّق الأمر بكل من تونس والجزائر وليبيا والمغرب والمملكة العربية السعودية والأردن وعمان و تركيا واليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وكرواتيا. وتكونت لجنة التحكيم من ثمانية خبراء من تونس واليونان، مشهود لهم بالخبرة في مجال التذوّق وتقييم زيوت الزيتون البكر الممتازة. وتعكس هذه النتائج، بحسب المصدر نفسه، تموقع زيت الزيتون التونسي على المستوى العالمي، فضلا عن المعرفة العريقة وحرص المنتجين التونسيين على ضمان أعلى المعايير الدولية. وتعمل المجموعة السويدية المتخصصة في تنظيم المسابقات الدولية لزيت الزيتون البكر الممتاز، على نشر أفضل أنواع الزيوت البكر الممتازة ودعم المنتجين من جميع القارات في تعزيز مكانتهم العالمية. وتنظم المجموعة كل سنة أربع مسابقات دولية كبيرة لزيت الزيتون البكر الممتاز، وهي "مسابقات زيت الزيتون العالمية" في أبوظبي و"المسابقة الأوروبية الدولية لزيت الزيتون" (EIOOC)، في سويسرا، والمسابقة الإسكندنافية الدولية لزيت الزيتون(SIOOC) في ستوكهولم، و"المسابقة الدولية لزيت الزيتون في الولايات المتحدة" (USIOOC) في ميامي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store