
كيف يؤثر الرد على ورقة برّاك في التمديد 'لليونيفيل'؟
أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الاثنين الماضي، للقائد الجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب 'اليونيفيل' الجنرال ديوداتو أبانيارا، أهمية استمرار عمل 'اليونيفيل' إلى جانب الجيش اللبناني في الجنوب، لتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته. وشدد عون على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً.
كذلك استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، الجنرال أبانيارا، في زيارة تعارف، بعد تسلّمه مهامه خلفاً للواء أرولدو لاثارو. وتم التأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به 'اليونيفيل' في جنوب لبنان وعلى تمسّك لبنان بتجديد ولايتها في إطار مهامها المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي.
اما الثلثاء، فاستقبل رئيس الحكومة نواف سلام وفدًا من قيادة قوّات الطّوارئ الدّوليّة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) برئاسة قائد القوّة الجنرال أبانيارا. وذكر مكتبه أنّه 'جرى خلال اللّقاء عرض للوضع الميداني في الجنوب، ومسار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والتّعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللّبناني، ولا سيّما في ما يتعلّق بتكثيف التّنسيق والعمليّات المشتركة. كما تم التطرّق إلى التحدّيات المستجدّة الّتي تواجه مهام القوّات الدّوليّة'. وأكّد سلام 'التزام الحكومة اللبنانية التّام بالقرار 1701، وحرصها على توفير البيئة المناسبة الّتي تتيح لليونيفيل تنفيذ ولايتها كاملة'، مشدّدًا على 'أهميّة الحفاظ على سلامة عناصرها'.
وفي هذا السّياق، أشار إلى أنّ 'لبنان كان قد وجّه رسميًّا إلى الأمم المتحدة، رسالةً يطلب فيها تمديد تفويض اليونيفيل لعام إضافي ينتهي في 31 آب 2026، انسجامًا مع قرار الحكومة اللّبنانيّة الصّادر بتاريخ 14 أيّار 2025″، مركّزًا على أنّ 'تحقيق الاستقرار الكامل في الجنوب لا يمكن أن يتمّ دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللّبنانيّة، ووقفها لاعتداءاتها'.
لبنان اذا، متمسك ببقاء القوات الدولية في جنوبه، وذلك لمعرفته بأهمية دورها في هذه المرحلة تحديدا. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ'المركزية'، تريد الدولة اللبنانية ضمان تجديد ولاية اليونيفيل بشكلها وعديدها وصلاحياتها الحالية، من دون زيادة او نقصان، عندما يحين استحقاق التمديد لها في ٣٠ آب المقبل في مجلس الامن.
لكن العملية- التي تمر كل عام في مطبات أميركية، لكنها تنجح في تخطيها – تبدو هذه المرة تواجه عقبات اشد صعوبة. وباريس، الام الحنون، التي لطالما تمكنت من اقناع واشنطن، بوجهة نظر بيروت، لناحية ابقاء القديم على قدمه (في صيغة التجديد)، مهمّتها معقّدة هذا العام اكثر من اي وقت مضى.
فوفق المصادر، سينعكس مضمون رد بيروت على ورقة الموفد الأميركي توم برّاك، على موقف الولايات المتحدة من التمديد. فإذا كان لبنان متجاوباً مع طرح حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وفق جدول زمني محدد، قد يصار أميركيا، الى مراعاة بيروت في ما تطلبه (علما ان ترسيم الحدود البرية الذي تقترحه ورقة برّاك، سيؤثر بشكل كبير وايجابي، على مهمة اليونيفيل ودورها). اما اذا كان جواب لبنان رماديا ومطاطا وغير حاسم، فعندها، قد تقرر واشنطن، التشدد في ملف التجديد للقوات الدولية، بحيث قد تطلب تخفيض موازنتها وعديدها وتعزيز صلاحياتها في التفتيش والمراقبة، جنوبا، هذا اذا لم تقف الولايات المتحدة ضد التجديد ومع إنهاء مهام اليونيفيل…
مصير هذا الاستحقاق ايضا اذا، مرتبط بأداء لبنان الرسمي وبكيفية تعاطيه مع ملف السلاح، تختم المصادر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"واقعيّة" درزيّة في التعاطي مع المتغيّرات في لبنان وسورية أوساط "اشتراكيّة": متمسّكون بالدولة والالتصاق بالمحيط العربي لتحقيق السلام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب 6 اشهر مرت على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، و5 اشهر على عهد الرئيس جوزاف عون، و4 اشهر على تشكيل حكومة سلام، ولا يزال دروز سورية ولبنان في مرحلة من القلق على المصير، والخوف من استهداف الاقليات وتهجيرها وتخويفها طلبًا للحماية، وان تكون جزءًا من المشروع الاميركي - الصهيوني في المنطقة. وترى اوساط درزية انه لا تكفي الوعود والطمأنة الكلامية التي يؤكدها النظام السوري الجديد. وتلفت الى ان المطلوب ترجمة فعلية لكيفية احتواء الهواجس الدرزية، والخوف من الاستهداف الجسدي والقتل والتهجير والاعتقال. وتشير الاوساط الى ان التقليل من الهواجس يكون بمنع تكرار احداث جرمانا وحماية الاقليات من علويين ومسيحيين ودروزًا من القتل والتهجير. وتلفت الاوساط الى ان غياب المشروع الفعلي للدولة السورية الجديدة، والخطوات العملية لحماية الدروز كمواطنين سوريين اسوة بغيرهم، دفع بعض الاصوات الدرزية الى المطالبة بمشاريع انفصالية والالتحاق بمشاريع نتانياهو الفتنوية. وعلى الصعيد اللبناني، ترى الاوساط ان التصاق الدروز بالدولة في لبنان، وتوليهم مناصب حكومية ، ودخولهم الى الندوة البرلمانية، وتوليهم وظائف في الدولة مدنية وعسكرية، يخفف من الشعور بالعزلة او "النَفَس الاقلوي". وتؤكد ان دروز لبنان هم طائفة مؤسسة للبنان واستقلاله الحديث، وبالتالي لا خوف على مصير دروز لبنان وعلاقته بالطوائف الاخرى، في ظل وجود ترتيب للعلاقة بين دروز لبنان والطوائف الاخرى، وبين زعمائه السياسيين والدينيين مع زعماء ورؤساء الطوائف الاخرى. وتلفت الاوساط الى ان تمسك الدروز بالواقعية السياسية في لبنان وسورية، من شأنه ان يحمي الدروز ويجعلهم مكونا اساسيا من المكون الوطني في البلدين، وبالتالي الامور تسير نحو الاستقرار مع استقرار البلدين. في المقابل، تؤكد اوساط قيادية اشتراكية لـ "الديار"، ان حكمة وليد جنبلاط وسرعة تحركه، ساهمت في "عقلنة" بعض التوجهات الدرزية في سورية نحو كيان الاحتلال، واجهضت مشاريع الفتنة والتقسيم، وجعلت الدروز في السويداء وجرمانا ومحيط دمشق في خندق واحد مع باقي اطياف الشعب السوري والدولة السورية. وتقول الاوساط ان جنبلاط لا يتحدث ولا يملي على دروز سورية اي امر، بل اهل سورية ادرى بشعابهم، وهو يتصرف من منطلق المسؤولية والوعي والنصح. اما في لبنان، فتقول الاوساط ان لا خوف من اي عزلة درزية، ووليد جنبلاط يرفض مقولة ان الدروز اقلية، ويؤكد ان ليس لديهم اي شعور لا اقلوي ولا عزلوي، وهم مع الدولة ومشاركون في دعم عهد الريس جوزاف عون حيث ساهموا في انتخابه، وذلك في تكليف نواف سلام وتشكيل حكومته، ويشاركون بوزيرين اساسيين في الحكومة . وتلفت الاوساط الى ان لا خوف درزيا من احد، والدولة تحمي الجميع. وتؤكد ان تسليم سلاح "الاشتراكي" تثبيت لدعم الدولة وبسط سيادتها، ونزع كل سلاح غير شرعي لبناني وفلسطيني. وتلفت الاوساط الى انه يجب الاعتراف ان ادوات الصراع مع "اسرائيل" تغيرت، والمطلوب الالتصاق بالمشروع العربي والتمسك بالسلام العادل والشامل، واعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"البريكس" تدعو لاحترام وقف إطلاق النار في لبنان وتدين انتهاكات "إسرائيل" وضرب إيران
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدرت مجموعة "بريكس" بياناً شاملاً عبّرت فيه عن قلقها العميق إزاء التدهور الأمني في الشرق الأوسط، مركّزة على الوضع في لبنان، غزة، إيران، وسوريا، وداعية إلى احترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات بحق السيادة والبنى التحتية المدنية. ورحّبت المجموعة بـوقف إطلاق النار في لبنان، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام الصارم بشروطه، ومنددة بما وصفته بـالانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار ولسيادة لبنان وسلامته الإقليمية. كما طالبت "إسرائيل" بالالتزام بالشروط المتفق عليها مع الحكومة اللبنانية وسحب قواتها من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة. وفي موقف حازم، دانت "بريكس" الضربات العسكرية ضد إيران، معتبرة أنها تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أعربت عن قلق بالغ إزاء التصعيد الأمني في المنطقة والهجمات المتعمدة على البنية التحتية المدنية والمرافق النووية السلمية. وحول الوضع في غزة، كررت "بريكس" قلقها العميق من استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع، داعية إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي، ومدينة استخدام التجويع كسلاح في النزاعات المسلحة. كما شددت على ضرورة الانخراط الجاد في مفاوضات لتحقيق وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، مؤكدة دعمها الكامل لوكالة "الأونروا" وجهودها في دعم اللاجئين الفلسطينيين. وفي الشأن السوري، أكدت "بريكس" التزامها بـسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، ودعت إلى عملية سياسية سلمية وشاملة بقيادة سورية ووفقاً للقرار 2254. ونددت المجموعة بـالاحتلال الجزئي لأجزاء من سوريا، داعية "إسرائيل" إلى سحب قواتها دون تأخير، كما دانت الوجود المستمر للمقاتلين الإرهابيين الأجانب على الأراضي السورية. وختمت "بريكس" بيانها بتجديد الدعوة إلى تنشيط آلية نزع السلاح وضبط الأسلحة وعدم انتشارها، بما يسهم في تحقيق الاستقرار العالمي.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
"خطأ فادح"... سموتريتش ينتقد نتنياهو بسبب سياسته في حرب غزة
انتقد وزير المالية الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشدة اليوم الأحد قرار الحكومة بالسماح بدخول بعض المساعدات إلى قطاع غزة، واصفا إياه بأنه "خطأ فادح" سيفيد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). واتهم سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضا بعدم ضمان التزام الجيش الإسرائيلي بتوجيهات الحكومة في الحرب على "حماس" في غزة. وقال إنه يدرس "خطواته التالية"، لكنه لم يهدد صراحة بالانسحاب من الائتلاف الحاكم. وتأتي انتقادات سموتريتش قبل يوم واحد من محادثات مزمعة لنتنياهو في واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة مقترح تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة. وكتب سموتريتش على منصة إكس: "الحكومة ورئيس الوزراء ارتكبا خطأ فادحا أمس بالموافقة على دخول المساعدات بطريقة تستفيد منها حماس أيضا"، مشيرا إلى أن المساعدات ستصل في نهاية المطاف إلى الحركة وستكون بمثابة "دعم لوجستي للعدو في زمن الحرب". ولم تُعلن الحكومة الإسرائيلية عن أي تغييرات في السياسة المتعلقة بالمساعدات المقدمة لغزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة أجرت تصويتا بشأن السماح بدخول مساعدات إضافية إلى شمال القطاع. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء بعد على طلب من رويترز للتعليق. ورفض الجيش التعليق. وتتهم إسرائيل حركة "حماس" بسرقة المساعدات لمقاتليها أو بيعها لتمويل عملياتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن غزة تعيش كارثة إنسانية، إذ تنذر الظروف بدفع ما يقرب من نصف مليون شخص إلى المجاعة خلال أشهر. ورفعت إسرائيل جزئيا في أيار/مايو حصارا استمر قرابة ثلاثة أشهر على دخول المساعدات. وقال مسؤولان إسرائيليان في 27 حزيران/يونيو إن الحكومة أوقفت مؤقتا دخول المساعدات إلى شمال غزة. تتزايد الضغوط الشعبية في إسرائيل على نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم. وتوجه فريق إسرائيلي إلى قطر اليوم الأحد لإجراء محادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك. ولم يذكر سموتريتش وقف إطلاق النار خلال انتقاده لنتنياهو. وكان سموتريتش هدد في كانون الثاني/يناير بسحب حزبه "الصهيونية الدينية" من الحكومة إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب بشكل كامل قبل تحقيق أهدافها. ويحظى الائتلاف اليميني بأغلبية ضئيلة في الكنيست، لكن بعض نواب المعارضة عرضوا دعم الحكومة لمنع انهيارها إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار. واندلعت الحرب عندما قادت "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل لاحقا على القطاع عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني. وأدت الحرب أيضا إلى نزوح معظم سكان غزة، وتفجير أزمة إنسانية، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.