
"فرق التحول الرقمي" تناقش آليات تعزيز تكاملية العمل المؤسسي
نظَّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي "تحوُّل" أمس الأربعاء، اللقاء الدوري الثاني لفرق التحول الرقمي للعام 2025، بحضور قادة وأعضاء فرق التحول الرقمي من مختلف مؤسسات القطاع الحكومي وعدد من المختصين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وهدف اللقاء إلى تعزيز تكاملية العمل المؤسسي واستمرارية التواصل بين المؤسسات الحكومية لدفع عجلة التحول الرقمي وتحقيق التوجهات الوطنية لرؤية "عُمان 2040"، ومناقشة ومتابعة سير عمل مشاريع التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والدروس المستفادة من المؤسسات المختلفة، مما يساهم في تعزيز التعاون وتوحيد الجهود في تنفيذ متطلبات التحول الرقمي.
واستعرض اللقاء مستجدات أداء البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي (2021-2025) وأثر التحول الرقمي الحكومي في تعزيز الأداء وتحسين وتجربة المستخدم الرقمية، وأبرز مستهدفات برنامج التحول الرقمي الحكومي خلال العام الجاري والمتمثلة في: تبسيط إجراءات 100% من الخدمات الحكومية ذات الأولوية من مجمل الخدمات الحكومية، وإتاحة 80% من الخدمات الحكومية الأساسية عبر شبكة الإنترنت، وإطلاق التطبيق النقال الموحد للخدمات الحكومية الرقمية، وإطلاق البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة، واستراتيجية وإطار وأدوات إدارة التغيير للتحول الرقمي الحكومي، وإطلاق مبادرة الابتكار الرقمي الحكومي.
واستعرض اللقاء الدليل الرقمي لفهرسة الخدمات الحكومية الذي تم تصميم لتوحيد حصر وتوثيق وفهرسة جميع الخدمات الحكومية المقدمة للمستفيدين؛ سواء كانت أفرادًا أو مؤسسات، وذلك وفق معايير موحدة تشمل نوع الخدمة، والجهة المسؤولة، ورحلة المستخدم، والقنوات المقدمة ومؤشرات الأداء المرتبطة بها. وسلط اللقاء الضوء على إنجازات المؤسسات الحكومية الأعلى تحقيقًا لمتطلبات التحول الرقمي خلال العام 2024، كأمثلة مُلهمة في الالتزام بمعايير التحوُّل الرقمي؛ حيث تم استعراض تجارب نجاح التحول الرقمي في محافظة مسقط التي تصنف كمؤسسة خدمية، وتجربة نجاح المركز الوطني للإحصاء والمعلومات والذي يصنف كمؤسسة غير خدمية.
وناقش اللقاء كذلك اللائحة التنظيمية للتحول الرقمي الحكومي، وأهدافها المُتمثَّلة في توحيد الإطار المؤسسي والتنظيمي لتنفيذ التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وكذلك التطلعات المستقبلية لخارطة طريق التحول الرقمي للأعوام 2026-2030؛ حيث تمَّ تسليط الضوء على أبرز المسارات المقترحة وأولويات المرحلة المقبلة؛ بما يُعزز استدامة التحول الرقمي ويواكب التطورات التقنية المتسارعة.
وتناول اللقاء قصة نجاح التحول الرقمي في المنصة الوطنية للتأمين الصحي "ضماني"، كنموذجٍ وطنيٍّ يُوظف التقنيات لتطوير سوق التأمين الصحي، واستعراض دليل وإطار تحفيز المحتوى المحلي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومشاريع تجديد اتفاقيات رخص "مايكروسوفت" و"أوراكل".
وتطرق اللقاء كذلك إلى مشروع البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة كإحدى أبرز المبادرات الواعدة لتعزيز الشفافية والاستفادة من البيانات الحكومية، واختُتِمت عروض اللقاء باستعراض مشروع فهرس الواجهات البرمجية الوسيطة للخدمات الحكومية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التكامل بين المؤسسات الحكومية ودوره في تسريع تقديم الخدمات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
"استديو الشارقة" يخرج 19 شركة ناشئة من بين 2300 مترشح لدفعة 2024 ويؤهلها للتوسع الإقليمي والدولي
الشارقة - الرؤية خرّج مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، يوم الاثنين الموافق 23 يونيو الجاري، دفعة عام 2024 من استوديو الشارقة للشركات الناشئة، خلال "يوم العروض النهائية" الذي أقيم في "يور سبيس" بمنطقة الجادة في الشارقة، بحضور سعادة نجلاء المدفع، نائبة رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) وسعادة سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع). وضمت الدفعة 19 شركة ناشئة أكملت برنامجاً مكثفاً امتد على مدار ستة أشهر، بهدف دعم نموها وتمكينها من التوسع والوصول إلى أسواق جديدة على المستويين الإقليمي والدولي. واستهدف البرنامج الشركات الناشئة العاملة في القطاعات الأربعة الرئيسية والتي تمثل مراكز التميز في شراع، وهي؛ تكنولوجيا التعليم، والاستدامة، والتصنيع، والصناعات الإبداعية، بهدف تمكينها على التوسع، من خلال مجموعة مزايا وخدمات تتوزع بين الاستشارات، وتأمين فرص التمويل، والموارد الأساسية، والاستشارات المتخصصة. وتتوزع أجندة البرنامج على ثلاثة محاور رئيسة، هي "التوسع" و"تأمين الفرص" و"الدعم"، حيث يوفر للمشاركين فرصة الاستفادة من الوصول إلى شركاء "مراكز التميز"، التي أطلقها "شراع"، بهدف تحفيز وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، إلى جانب الوصول إلى الشركاء المحتملين، ما يساعد الشركات الناشئة على تحقيق التقدم الذي تسعى إليه على صعيد العمليات الداخلية وتوسيع الفريق بكفاءة وفعالية. وقد تم اختيار الشركات الناشئة في دفعة 2024 من بين أكثر من 2,300 طلب مشاركة من أكثر من 75 دولة. وبلغ إجمالي التمويل الذي جمعته هذه الشركات نحو 19.3 مليون دولار، وحققت مجتمعة إيرادات تفوق 21.9 مليون دولار، كما استفادوا من دعم أكثر من 30 خبيرًا في مجالات إدارة الأعمال والتسويق وإدارة الموارد إلى جانب توفير مساحات عمل وترخيص لممارسة الأعمال في الشارقة. وقالت سعادة سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): "يمثل يوم العروض النهائية تتويجًا لمسيرة من العمل المكثف والهادف، ويجسد التزام شراع بدعم شركات ناشئة قائمة قطعت خطوات متقدمة في مسيرتها، وتسعى اليوم إلى توسيع نطاق أعمالها. هذه المشاريع طورت نماذج أعمال واضحة، وأثبتت قدرتها على تقديم حلول عملية لتحديات قائمة في قطاعات استراتيجية. ومن خلال استوديو الشارقة للشركات الناشئة، حرصنا على تهيئة بيئة داعمة تدمج بين التوجيه المتخصص، والوصول إلى الشركاء المؤثرين، وتعزيز الجاهزية الاستثمارية، بما يمكّن رواد الأعمال من توسيع نطاق أعمالهم وتحقيق أثر مستدام يعزز من مكانة الشارقة كمحرك لريادة الأعمال في المنطقة." وتضمن البرنامج جلسات إرشادية فردية، وتوجيهًا تقنيًا، وورش عمل تطبيقية في مجالات تطوير المنتج، ونماذج الأعمال، واستراتيجيات دخول السوق. كما شمل البرنامج زيارات ميدانية وعروض تقديمية في مقرات جهات رائدة مثل مايكروسوفت، ومجموعة بيئة، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والجامعة الأمريكية في الشارقة، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وشملت التجربة أيضًا تدريبات مخصصة في القيادة الواعية وبناء الفرق، إلى جانب تدريب رواد الأعمال على تقديم عروض مقنعة للمستثمرين، مما ساعدهم على بناء خارطة طريق واضحة للنمو والتوسع. وشكّل "يوم العروض النهائية" لاستوديو الشارقة للشركات الناشئة منصة حيوية جمعت مستثمرين، ورواد أعمال، وشركاء استراتيجيين، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعرف على حلول مبتكرة جاهزة للتوسع، والتفاعل المباشر مع رواد الأعمال. وضمّت قائمة المشاريع 19 شركة ناشئة من بينها منصة "سكويرل إديوكيشن" (Squirrel Education)، وهي منصة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُعلّم الطلاب مفاهيم الثقافة المالية من خلال محاكاة تفاعلية؛ وتطبيق "دمدوم" (Damdoum) الذي يحوّل المعرفة الثقافية عبر تقديم محتوى محلي باللهجات العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع نظام مكافآت يُحفّز المستخدمين، إضافة إلى شركة "سيتي غرينز إنوفيشن" (City Greens Innovation)، المتخصصة في حلول الزراعة العمودية باستخدام تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي؛ و"ليتل سبروتيز " (Little Sprouties)، والتي تقدم أغذية صحية ومستدامة للأطفال الرضع والصغار، عبر عمليات مبتكرة ومكونات محلية من دولة الإمارات، بما يعزز مفاهيم التغذية السليمة والاستدامة؛ إلى جانب منصة "سكول فويس" (Schoolvoice)، التي تسعى لتعزيز التواصل الفعّال بين المدارس وأولياء الأمور. ويعزز "يوم العروض النهائية" لاستوديو الشارقة للمشاريع الناشئة الدور المحوري الذي تؤديه الإمارة في تمكين المشاريع المدفوعة بالابتكار، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي لانطلاق الأعمال ذات الأثر الواسع والطموح الواقعي. والجدير بالذكر أن استوديو الشارقة للشركات الناشئة يُعد منصة متكاملة لدعم الشركات التي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها، حيث يوفّر لرواد الأعمال الإرشاد الاستراتيجي، والموارد العملية، وفرص الوصول إلى الأسواق، لمساعدتهم على تطوير نماذج أعمالهم، وتعزيز جاهزيتهم للتوسع، وتسريع مسيرة طرح منتجاتهم في أسواق جديدة، إلى جانب تمكين النمو المستدام لمشاريعهم ذات الأثر.


جريدة الرؤية
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
"فرق التحول الرقمي" تناقش آليات تعزيز تكاملية العمل المؤسسي
مسقط- الرؤية نظَّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي "تحوُّل" أمس الأربعاء، اللقاء الدوري الثاني لفرق التحول الرقمي للعام 2025، بحضور قادة وأعضاء فرق التحول الرقمي من مختلف مؤسسات القطاع الحكومي وعدد من المختصين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وهدف اللقاء إلى تعزيز تكاملية العمل المؤسسي واستمرارية التواصل بين المؤسسات الحكومية لدفع عجلة التحول الرقمي وتحقيق التوجهات الوطنية لرؤية "عُمان 2040"، ومناقشة ومتابعة سير عمل مشاريع التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والدروس المستفادة من المؤسسات المختلفة، مما يساهم في تعزيز التعاون وتوحيد الجهود في تنفيذ متطلبات التحول الرقمي. واستعرض اللقاء مستجدات أداء البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي (2021-2025) وأثر التحول الرقمي الحكومي في تعزيز الأداء وتحسين وتجربة المستخدم الرقمية، وأبرز مستهدفات برنامج التحول الرقمي الحكومي خلال العام الجاري والمتمثلة في: تبسيط إجراءات 100% من الخدمات الحكومية ذات الأولوية من مجمل الخدمات الحكومية، وإتاحة 80% من الخدمات الحكومية الأساسية عبر شبكة الإنترنت، وإطلاق التطبيق النقال الموحد للخدمات الحكومية الرقمية، وإطلاق البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة، واستراتيجية وإطار وأدوات إدارة التغيير للتحول الرقمي الحكومي، وإطلاق مبادرة الابتكار الرقمي الحكومي. واستعرض اللقاء الدليل الرقمي لفهرسة الخدمات الحكومية الذي تم تصميم لتوحيد حصر وتوثيق وفهرسة جميع الخدمات الحكومية المقدمة للمستفيدين؛ سواء كانت أفرادًا أو مؤسسات، وذلك وفق معايير موحدة تشمل نوع الخدمة، والجهة المسؤولة، ورحلة المستخدم، والقنوات المقدمة ومؤشرات الأداء المرتبطة بها. وسلط اللقاء الضوء على إنجازات المؤسسات الحكومية الأعلى تحقيقًا لمتطلبات التحول الرقمي خلال العام 2024، كأمثلة مُلهمة في الالتزام بمعايير التحوُّل الرقمي؛ حيث تم استعراض تجارب نجاح التحول الرقمي في محافظة مسقط التي تصنف كمؤسسة خدمية، وتجربة نجاح المركز الوطني للإحصاء والمعلومات والذي يصنف كمؤسسة غير خدمية. وناقش اللقاء كذلك اللائحة التنظيمية للتحول الرقمي الحكومي، وأهدافها المُتمثَّلة في توحيد الإطار المؤسسي والتنظيمي لتنفيذ التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وكذلك التطلعات المستقبلية لخارطة طريق التحول الرقمي للأعوام 2026-2030؛ حيث تمَّ تسليط الضوء على أبرز المسارات المقترحة وأولويات المرحلة المقبلة؛ بما يُعزز استدامة التحول الرقمي ويواكب التطورات التقنية المتسارعة. وتناول اللقاء قصة نجاح التحول الرقمي في المنصة الوطنية للتأمين الصحي "ضماني"، كنموذجٍ وطنيٍّ يُوظف التقنيات لتطوير سوق التأمين الصحي، واستعراض دليل وإطار تحفيز المحتوى المحلي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومشاريع تجديد اتفاقيات رخص "مايكروسوفت" و"أوراكل". وتطرق اللقاء كذلك إلى مشروع البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة كإحدى أبرز المبادرات الواعدة لتعزيز الشفافية والاستفادة من البيانات الحكومية، واختُتِمت عروض اللقاء باستعراض مشروع فهرس الواجهات البرمجية الوسيطة للخدمات الحكومية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التكامل بين المؤسسات الحكومية ودوره في تسريع تقديم الخدمات.


جريدة الرؤية
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
التقنية وحدها لا تكفي
سعيد بن سالم الكلباني في لحظة يتزايد فيها الحديث العالمي عن الذكاء الاصطناعي باعتباره المحرك الأهم للتحول في بيئة الأعمال، أظهرت دراسة تحليلية حديثة أن هذا التحول لا يكتمل بالبرمجيات وحدها، إذ يتطلب فهمًا أعمق للسياقات المؤسسية، واستعدادًا حقيقيًا للانتقال من الأنظمة القديمة إلى المستقبل الذكي. الدراسة، التي اعتمدت على مراجعة مصادر دولية مثل تقرير ماكنزي حول الإمكانات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي التوليدي (2023)، وأبحاث علمية منشورة في ScienceDirect وFrontiers، ربطت النظريات العالمية بواقع التنفيذ في سلطنة عُمان، لتستخلص صورة مركبة تجمع بين الإمكانات والتحديات. تُشير البيانات إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على إحداث نقلة نوعية في قطاعات مثل الخدمات الحكومية، وتحليل البيانات، وخدمة العملاء، غير أن التجربة الواقعية أثبتت أن مجرد امتلاك التكنولوجيا لا يضمن النجاح. المثال الأبرز على ذلك كان انهيار شركة العالمية رغم حصولها على تمويلات ضخمة من كيانات بحجم مايكروسوفت وصندوق قطر السيادي، وذلك بعد أن استبدلت تقنيات الذكاء الاصطناعي بمبرمجين بشريين لم يفهموا احتياجات العملاء، ما أدى إلى تدهور جودة الخدمات وتراجع الثقة. وبينما تسعى العديد من الدول إلى إعادة هيكلة بنيتها الرقمية، ركزت الدراسة على أهمية الوكلاء الذكيين (Agentic AI) القادرين على تنفيذ المهام المعقدة باستقلالية. غير أن التطبيق الفعلي لهذه التقنية يتطلب بيئة رقمية مرنة وكفاءات متخصصة، وهي أمور لا تزال تعاني من التفاوت في مؤسسات المنطقة، ومنها بعض الجهات في سلطنة عمان. ورغم أن السلطنة تبنت "رؤية عمان 2040" كإطار وطني للتحول الرقمي والابتكار، إلا أنَّ الدراسة أوضحت أنَّ التحدي الأكبر يكمن في تحديث الأنظمة القديمة التي لا تزال تُستخدم في بعض القطاعات الخدمية، ما يُعيق التكامل ويقلل من فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي. فقد اتضح من التحليل أنَّ النجاح لا يرتبط فقط بالتكنولوجيا، وإنما يتطلب وجود إرادة تنظيمية، ودعم إداري، وتدريب مؤسسي مستمر. ومن خلال قراءة نقدية للمصادر، توصلت الورقة إلى أن التبني الفعّال للتكنولوجيا الجديدة يجب أن يكون قائمًا على وعي استراتيجي، لا مجرد انبهار بالابتكار. فالمؤسسات التي تفشل في فهم احتياجات المستخدم النهائي، أو تتعامل مع التحول الرقمي كواجهة شكلية، تواجه خطر الانهيار رغم الموارد المتاحة. كما أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يُكمل القدرات البشرية، دون أن يحل محلها بشكل عشوائي. من هذا الدراسات نتفق أن التحليل يشير إلى أنَّ سلطنة عُمان تمتلك فرصًا حقيقية للريادة الرقمية إذا ما تمت الاستفادة من الزخم الحكومي، وتم الاستثمار في بناء المهارات، وتحديث الأنظمة، وتحقيق تكامل حقيقي بين الإنسان والآلة. فالتحول لا يكمن في الأداة، إنما في العقلية التي توظفها، والخطر لا يتمثل فقط في البطء، وإنما في التسرّع غير المدروس.