
ثلث سكان دولة توفالو يتقدمون للهجرة هربًا من ارتفاع منسوب البحار
أكثر من ثلث سكان دولة توفالو الصغيرة في المحيط الهادئ تقدموا بطلبات للهجرة إلى أستراليا، في إطار برنامج تأشيرات تاريخي يهدف إلى إنقاذهم من تداعيات تغيّر المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. ويبلغ عدد سكان توفالو نحو 10,000 شخص يعيشون على جزر صغيرة منخفضة لا يتجاوز ارتفاع أي منها ستة أمتار عن سطح البحر، ما يجعلها من أكثر المناطق عرضة للغرق.
فرصة إقامة دائمة في أستراليا
في 16 يونيو، فتحت أستراليا باب التقديم لبرنامج تأشيرات جديد يستمر لمدة شهر تقريبًا، يتيح لـ280 فائزًا في قرعة عشوائية الحصول على إقامة دائمة فور وصولهم إلى أستراليا، مع حق العمل والتعليم والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية العامة. وقد تقدم أكثر من 4,000 شخص بالفعل، وفقًا لأرقام رسمية حصلت عليها شبكة CNN.
"التحرك بكرامة"
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن البرنامج يحقق "رؤيتنا المشتركة للحركة بكرامة"، موضحة أنه يمنح التوفاليين فرصة للعيش والدراسة والعمل في أستراليا في ظل تزايد آثار المناخ.
توقعات كارثية لمستقبل توفالو
صرّح رئيس وزراء توفالو، فيليتي تيو، أن أكثر من نصف بلاده ستغمرها المدّات البحرية بحلول عام 2050، بينما ستكون 90% من أراضيها تحت الماء بانتظام بحلول عام 2100. وأوضح خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات أن بلاده "مسطحة تمامًا" ولا توجد أي أراضٍ مرتفعة للهروب إليها، ما يجعل خيار الانتقال الداخلي غير متاح.
اتفاق شامل مع أستراليا
برنامج التأشيرات جزء من اتفاقية أوسع وُقعت عام 2023 بين أستراليا وتوفالو، تلتزم بموجبها كانبيرا بالدفاع عن توفالو عسكريًا وفي مواجهة تغير المناخ، بما في ذلك ضمان السيادة و"الاعتراف الرقمي" للدولة حتى إن غمرتها المياه بالكامل.
هوية رقمية لدولة مهددة بالزوال
في قمة المناخ COP27، أعلنت توفالو أنها تخطط لتصبح أول دولة تنقل وجودها بالكامل إلى الفضاء الرقمي، من خلال إنشاء أرشيف رقمي لأراضيها وثقافتها ووظائف حكومتها. وأعلنت أستراليا اعترافها بسيادة توفالو الرقمية لضمان استمرار الدولة رمزيًا بعد زوالها الفيزيائي.
تناقض في المواقف الدولية
تتباين مواقف أستراليا الداعمة مع توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي فرضت قيودًا مشددة على سياسات المناخ والهجرة. وورد أن واشنطن تفكر في إضافة توفالو إلى قائمة موسعة من الدول المحظور دخولها، ما يزيد من عزلة البلاد في ظل الكوارث البيئية المحدقة بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
جنرال أميركي: عمق موقع أصفهان حال دون استخدام قنابل خارقة
صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، لأعضاء مجلس الشيوخ، الخميس، أن القوات الأميركية لم تستخدم القنابل الخارقة للتحصينات على موقع أصفهان النووي الإيراني، لأن المنشأة عميقة جدًا تحت الأرض وذلك وفقًا لشبكة CNN. ويُعد هذا التصريح من الجنرال كين أول تفسير معروف لعدم استخدام الجيش الأميركي لقنبلة اختراق الذخائر الضخمة (MOP) ضد موقع أصفهان. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن المنشآت تحت الأرض في أصفهان تحتوي على ما يقارب 60 في المائة من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. أسقطت قاذفات B2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقعي فوردو ونطنز النوويين، بينما أُصيب أصفهان بصواريخ توماهوك أُطلقت من غواصة أميركي بحسب CNN. وأفاد تقييم أولي صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) في اليوم التالي للضربات بأن الهجوم لم يدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، ومن المرجح أنه أعاق البرنامج لبضعة أشهر فقط، حسبما ذكرت CNN. وأضاف التقييم أيضًا أن إيران ربما تكون قد نقلت بعض اليورانيوم المخصب من المواقع قبل تعرضها للهجوم. وصرح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، للمشرعين بأنه يرغب في لقاء "فردي" مع القيادة الإيرانية، وليس عبر "طرف ثالث"، وذلك وفقًا للنائب الجمهوري عن ولاية تكساس، مايكل ماكول، بعد إحاطة سرية لجميع الأعضاء. ومع ذلك، كان الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية من بين عدد من المشرعين الذين صرحوا لشبكة CNN بأنهم "متشككون شخصيًا" في الخطة. وقال: "أنا واضح بشأن النظام الإيراني. أنا معجب بفكرة 'إعطاء السلام فرصة'، ولنجرب. علينا أن نجرب المفاوضات. إذن، سنفعل ذلك لمدة شهر." ومع ذلك، قال عدد من المشرعين إن الخطوات التالية للرئيس دونالد ترامب بشأن الدبلوماسية مع إيران لم تكن واضحة. وقال النائب جيم هايمز، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إنه لم يشر أحد من الإدارة إلى "وجود أي مبادرات أو مناقشات جارية حاليًا" على الصعيد الدبلوماسي. وزاد ترامب نفسه من حالة عدم اليقين بشأن خطواته المقبلة مع إيران، عندما صرح للصحفيين بعد ظهر اليوم بأن الضربات العسكرية المستقبلية كانت بالفعل "على الطاولة" إذا علمت الولايات المتحدة أن طهران تعمل مرة أخرى على تخصيب اليورانيوم.


أخبار الخليج
منذ 9 ساعات
- أخبار الخليج
محادثات سرية حول صفقة بين أمريكا وإيران: عشرات المليارات من الدولارات وتخفيف العقوبات مقابل وقف التخصيب
قالت 4 مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة، وكل ذلك جزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لشبكة «سي إن إن» CNN الأمريكية. وأفادت المصادر بأن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضم موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت المصادر أن هذه المناقشات استمرت هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد مسؤولو إدارة ترامب طرح عدة مقترحات. وهي مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو «وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تمامًا». وهناك مسودة مقترح أولية واحدة على الأقل، وصفها مصدران لشبكة «سي إن إن» CNN ، تتضمن عدة حوافز لإيران. وقال مصدران مطلعان على الاجتماع لشبكة «سي إن إن» CNN إن بعض التفاصيل تمت مناقشتها في اجتماع سري استمر ساعات بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وشركاء من الشرق الأوسط في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من الضربات العسكرية الأمريكية ضد إيران. ومن بين البنود التي تُناقش، والتي لم تُعلن سابقًا، استثمار يُقدر بنحو 20-30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد غير مُخصب، يُستخدم لأغراض الطاقة المدنية، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إدارة ترامب ومصادر مطلعة على المقترح لشبكة «سي إن إن» CNN. وصرح مسؤول في إدارة ترامب للشبكة الإخبارية قائلاً: «الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات» مع إيران، مضيفا أنه «سيتعيَّن على جهة ما تمويل بناء البرنامج النووي، لكننا لن نلتزم بذلك». وتشمل الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى الستة مليارات دولار الموجودة حاليًا في حسابات مصرفية أجنبية والتي يُحظر عليها استخدامها بحرية، وفقًا لشبكة «سي إن إن» CNN. وطُرحت فكرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي قيد الدراسة حاليًا، وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية – التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات نهاية الأسبوع – ببرنامج نووي سلمي، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستتمكن من استخدام الموقع نفسه، كما لم يتضح مدى جدية دراسة هذا الاقتراح. وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات لشبكة «سي إن إن» CNN : «هناك كثير من الأفكار التي يتم طرحها من قبل أشخاص مختلفين، ويحاول كثير منهم أن يكونوا مبدعين». وقال مصدر منفصل، مطلع على الجولات الخمس الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران التي جرت قبل الضربات الإسرائيلية والأمريكية على البرنامج النووي الإيراني: «أعتقد أنه من غير المؤكد تماما ما سيحدث هنا». وقال ويتكوف لشبكة «سي إن بي سي» CNBC ، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى «اتفاق سلام شامل»، وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن جميع المقترحات تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وأوضح ويتكوف بالقول: «الآن القضية والمحادثة مع إيران ستكون، كيف يمكننا إعادة بناء برنامج نووي مدني أفضل بالنسبة إليهم وغير قابل للتخصيب؟».


الوطن
منذ 9 ساعات
- الوطن
ثلث سكان دولة توفالو يتقدمون للهجرة هربًا من ارتفاع منسوب البحار
أكثر من ثلث سكان دولة توفالو الصغيرة في المحيط الهادئ تقدموا بطلبات للهجرة إلى أستراليا، في إطار برنامج تأشيرات تاريخي يهدف إلى إنقاذهم من تداعيات تغيّر المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. ويبلغ عدد سكان توفالو نحو 10,000 شخص يعيشون على جزر صغيرة منخفضة لا يتجاوز ارتفاع أي منها ستة أمتار عن سطح البحر، ما يجعلها من أكثر المناطق عرضة للغرق. فرصة إقامة دائمة في أستراليا في 16 يونيو، فتحت أستراليا باب التقديم لبرنامج تأشيرات جديد يستمر لمدة شهر تقريبًا، يتيح لـ280 فائزًا في قرعة عشوائية الحصول على إقامة دائمة فور وصولهم إلى أستراليا، مع حق العمل والتعليم والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية العامة. وقد تقدم أكثر من 4,000 شخص بالفعل، وفقًا لأرقام رسمية حصلت عليها شبكة CNN. "التحرك بكرامة" قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن البرنامج يحقق "رؤيتنا المشتركة للحركة بكرامة"، موضحة أنه يمنح التوفاليين فرصة للعيش والدراسة والعمل في أستراليا في ظل تزايد آثار المناخ. توقعات كارثية لمستقبل توفالو صرّح رئيس وزراء توفالو، فيليتي تيو، أن أكثر من نصف بلاده ستغمرها المدّات البحرية بحلول عام 2050، بينما ستكون 90% من أراضيها تحت الماء بانتظام بحلول عام 2100. وأوضح خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات أن بلاده "مسطحة تمامًا" ولا توجد أي أراضٍ مرتفعة للهروب إليها، ما يجعل خيار الانتقال الداخلي غير متاح. اتفاق شامل مع أستراليا برنامج التأشيرات جزء من اتفاقية أوسع وُقعت عام 2023 بين أستراليا وتوفالو، تلتزم بموجبها كانبيرا بالدفاع عن توفالو عسكريًا وفي مواجهة تغير المناخ، بما في ذلك ضمان السيادة و"الاعتراف الرقمي" للدولة حتى إن غمرتها المياه بالكامل. هوية رقمية لدولة مهددة بالزوال في قمة المناخ COP27، أعلنت توفالو أنها تخطط لتصبح أول دولة تنقل وجودها بالكامل إلى الفضاء الرقمي، من خلال إنشاء أرشيف رقمي لأراضيها وثقافتها ووظائف حكومتها. وأعلنت أستراليا اعترافها بسيادة توفالو الرقمية لضمان استمرار الدولة رمزيًا بعد زوالها الفيزيائي. تناقض في المواقف الدولية تتباين مواقف أستراليا الداعمة مع توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي فرضت قيودًا مشددة على سياسات المناخ والهجرة. وورد أن واشنطن تفكر في إضافة توفالو إلى قائمة موسعة من الدول المحظور دخولها، ما يزيد من عزلة البلاد في ظل الكوارث البيئية المحدقة بها.