logo
هل تنضج الصفقة؟ مداولات إسرائيلية في ظل الإبادة

هل تنضج الصفقة؟ مداولات إسرائيلية في ظل الإبادة

فلسطين اليوممنذ 8 ساعات
فلسطين اليوم
الكاتب: ساري عرابي
يتحدث الإسرائيليون عن الملفات التي تشغلهم في هذه الفترة، وهي استكمال استدخال المنطقة العربية في الاتفاقات الإبراهيمية، ويجري التركيز بنحو لحوح على سوريا، والسيناريوهات المحتملة بخصوص مستقبل حربهم الإبادية على غزة، وتثبيت إنجاز العدوان الأخير على إيران، وفي هذا السياق تأتي الوقائع ذات الصلة، من اجتماعات حكومة بنيامين نتنياهو لمناقشة السيناريوهات الموضوعة للتعامل مع مستقبل حرب الإبادة على غزة، إلى زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، والذي يبدو أنّه يدير حوارا مع الأمريكان حول هذه الملفات الثلاثة المترابطة مع بعضها، بما من شأنه أن يمهد لزيارة نتنياهو إلى واشنطن للحديث رأسا برأس، وهو الأمر الذي سوف ينبني عليه الحسم الإسرائيلي للسيناريوهات التي يجري بحثها بخصوص مستقبل الإبادة على غزة.
يتحدث الإسرائيليون بكثافة عن احتمالات السلام مع سوريا، بما هو أكبر مما تسمح به الوقائع الحالية المعلنة، لكن لا مناص من محاولة فهم لماذا هذا التركيز على السلام مع سوريا بالرغم من كونه يبدو مستعجلا بالنسبة للمعطيات الراهنة، وهو أمر لا ينفكّ عن الاهتمام الأمريكي الواضح، المتصل بدوره مع دور وكلاء أمريكا في المنطقة، بتثبيت الاستقرار في سوريا من خلال الإدارة الجديدة. وقد بادرت إسرائيل منذ حصول التغيير في سوريا إلى التوسع في الأراضي السورية، ليس فقط لتعزيز المواقع الأمنية الإسرائيلية لمواجهة أي مخاطر مستقبلية، ولكن أيضا في سياق المبادرة العسكرية النشطة في الإطار السياسي، أيّ أن جوهر المبادرة العدوانية الحربية هو توفير أوراق قوّة للتأثير على قرارات الإدارة الجديدة، في المسعى الإسرائيلي الأكبر لإعادة تشكيل المنطقة كلها.
أخذ كلّ الاحتمالات الخطرة بعين الاعتبار، بما في ذلك أن تُقْدِم إسرائيل على توسيع عدوانها في غزة، أو تنفيذ عمليات أمنية كبيرة تتقصد اغتيالات في الخارج أو استنقاذ الأسرى من داخل غزة، أو أن تتجه لعدوان آخر في المنطقة، إلا أن ثمة ما يدفع نحو أخذ هذه التسريبات عن النقاشات الإسرائيلية بعين الاعتبار، وهو عدم قدرة إسرائيل على حسم خياراتها في غزّة
وبما أنّ هذه العوامل متضافرة، وقد انضمّ إليها ما هو فوريّ الدلالة بتوقيع ترامب أمرا تنفيذيّا برفع العقوبات عن سوريا، فإنّ شيئا ما تجري بلورته بهذا الخصوص، ربما هو بحاجة إلى صيغ نهائية تحفظ ماء وجه الأطراف المعنية، علاوة على تعلقه بملفات أخرى بحاجة إلى حسم إسرائيلي، أهمها حرب الإبادة على غزة، إذ الذهاب في صيغة تسووية بين أي طرف عربي وإسرائيل في غمرة الإبادة لن تكون سهلة على المستوى الدعائي، مهما كان شكل هذه الصيغة؛ هل هي اتفاق نهائي ناجز أم هي ترتيب متدرج للوصول إلى الاتفاق النهائي، وذلك بالرغم، إن كان الحديث عن سوريا، من الاستثمار الطويل في مأساة الشعب السوري وحاجته للاستقرار وإعادة بناء بلده بعد حرب دمرت كلّ شيء فيه، وفي دعاية تقزيم الخطر الإسرائيلي التي لم تكفّ للحظة طوال السنوات الماضية، وقد تكثفت حتى بعد انتهاء النفوذ الإيراني من سوريا وضموره في لبنان!
سربت المصادر الإسرائيلية في هذا السياق نقاشات الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي، الذي عرضت فيه ثلاثة سيناريوهات أساسية للتعامل مع غزة: توسيع الحرب إلى الاحتلال الكامل وفرض الأحكام العرفية مهما كانت الأثمان، وصفقة لتبادل الأسرى، والحصار المطبق حتى الإخضاع والاستسلام. وإزاء ذلك طرح بعض المسؤولين الإسرائيليين أفكارا إضافية، من قبيل زيادة عدد نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، وتشييد بيئة مدنية في منطقة رفح ونقل السكان إليها من جميع قطاع غزّة على أساس الفصل بين من هو مع حماس ومن هو ضدها. وبما أنّه وبحسب هذه المصادر الإسرائيلية لم يُحسم الأمر بعد، فقد نقلت ملاسنة رئيس الأركان زامير مع الوزيرين سموتريتش وبن غفير، بعدما اتهما الجيش بالتقاعس عن التقدم أكثر واستكمال مهمته، كما نقلت ما قيل عن تفضيل نتنياهو الذهاب إلى صفقة.
صحيح أنّ الإعلام الإسرائيلي مجند لخدمة الجهد الحربي والاستخباراتي الإسرائيلي، ويوظف في إطار الخديعة وهو أمر تشارك فيه الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، مما يوجب أخذ كلّ الاحتمالات الخطرة بعين الاعتبار، بما في ذلك أن تُقْدِم إسرائيل على توسيع عدوانها في غزة، أو تنفيذ عمليات أمنية كبيرة تتقصد اغتيالات في الخارج أو استنقاذ الأسرى من داخل غزة، أو أن تتجه لعدوان آخر في المنطقة، إلا أن ثمة ما يدفع نحو أخذ هذه التسريبات عن النقاشات الإسرائيلية بعين الاعتبار، وهو عدم قدرة إسرائيل على حسم خياراتها في غزّة.
هذا الربط بناء على المعطيات الموضوعية، وعلى النقاشات الإسرائيلية، لا ينبغي أن يطمس السيناريوهات الأخرى المطروحة، ولا سيما أنّها في قلب النقاش الإسرائيلي، كاستكمال الإبادة الإسرائيلية نحو الاحتلال الكامل، حتى لو كان هذا السيناريو يبدو كبيرا ومخاطره عالية، وهو محلّ خلاف في قلب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
وهنا ينبغي التفريق الموضوعي بين حالة غزة من جهة ولبنان وإيران من جهة أخرى، إذ يتورط بعض المعقبين ضمنيّا، وبعضهم صراحة، بتحميل حماس مسؤولية استمرار الحرب في غزة بسبب أدائها التفاوضي، مع أنّ الحاصل هو العكس، إذ لم يُعرض على حماس صيغة هدوء مقابل هدوء كتلك التي كانت مع إيران، ولا صيغة مجحفة لوقف إطلاق النار كما حصل مع لبنان، ولكن ما يعرض هو صيغ لاسترداد الأسرى فقط مع التأكيد على استمرار الحرب، ولكن حماس من جهتها صعبت المهمة الإسرائيلية بعدم استسلامها، وهو ما جعل خيارات الحسم الإسرائيلي أصعب.
وبما أنّ الحرب مع غزّة لم تكن خاطفة كما اعتادت إسرائيل ممّا جعل مسألة الحسم الآن لحوحة إسرائيليّا لا سيما مع طول أمد الحرب، وبعد ما تعده إسرائيل إنجازات على مستوى المواجهة مع إيران ينبغي استثمارها في تكريس الموقع الإسرائيلي في الإقليم العربي، وبما أنّ خيار الصفقة يناقش بالفعل داخل المؤسسة الإسرائيلية، ومع الولايات المتحدة الأمريكية، ويجري ربطه بأثمان تطبيعية تُمنح لإسرائيل، (حتى محاولة عقد صفقة قانونية مع نتنياهو وتدخل أمريكا في ذلك بخصوص القضايا المتهم فيها ليست بعيدة عن كلّ هذا)، فإنّ هذا الخيار محتمل، وهو منوط بالصيغة المقترحة، أي كيف سيكون شكل المقترح الجديد الذي سوف تعرضه أمريكا بعد إنضاجه بين ترامب ونتنياهو.
لكن هذا الربط بناء على المعطيات الموضوعية، وعلى النقاشات الإسرائيلية، لا ينبغي أن يطمس السيناريوهات الأخرى المطروحة، ولا سيما أنّها في قلب النقاش الإسرائيلي، كاستكمال الإبادة الإسرائيلية نحو الاحتلال الكامل، حتى لو كان هذا السيناريو يبدو كبيرا ومخاطره عالية، وهو محلّ خلاف في قلب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كما هو واضح، فالتجربة أفادت بأنّ الإسرائيليين أنفذوا أكثر خططهم العسكرية سابقا، من احتلال رفح، إلى صيغ مقلصة من خطة الجنرالات في الشمال، إلى استكمال تدمير خانيوس وتهجير سكانها، إلى عربات جدعون، علاوة على بعض المغامرات الإجرامية الجريئة مثل عملية تحرير أربعة أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات في 8 حزيران/ يونيو 2024، والتي أفضت إلى استشهاد 274 مدنيّا فلسطينيّا إضافة إلى مئات الجرحى المدنيين، فطالما أنّ ترامب زود إسرائيل بقنابل وذخائر بقيمة تزيد على النصف مليار دولار أخيرا، والإقليم العربي بين العاجز والمتواطئ، والخسائر الإسرائيلية يجري تعويضها، بالرغم من طول أمد الحرب وانعكاس إنهاك الجيش الإسرائيلي بقسميه النظامي والاحتياط على المؤسسة العسكرية، وعلى المجتمع الإسرائيلي واقتصاده، وعلى الاستقطابات السياسية الإسرائيلية الداخلية، والشعب الفلسطيني في غزّة يجد نفسه وحيدا، فإنّه لا ينبغي التقليل من أيّ سيناريو خطر، ولو في حدود المجازر اليومية الراهنة، فإنّ كل يوم ثمنه دم عشرات الغزيين.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حماس" تنعى كوكبةً جديدة من أبطال الحرية وتؤكد: محاولة بائسة لتصفية الرموز الوطنية
"حماس" تنعى كوكبةً جديدة من أبطال الحرية وتؤكد: محاولة بائسة لتصفية الرموز الوطنية

فلسطين أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • فلسطين أون لاين

"حماس" تنعى كوكبةً جديدة من أبطال الحرية وتؤكد: محاولة بائسة لتصفية الرموز الوطنية

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، كوكبة جديدة من أبطال الحرية، من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين قضوا شهداء صباح اليوم، جراء جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفتهم بشكل مباشر في قطاع غزة. وقالت "حماس" في بيان صحفي، إنَّ الشهداء الثلاثة مهدي شاور، وأيمن أبو داوود، وبسام أبو سنينة، نالوا حريتهم في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وأُبعدوا قسرًا إلى قطاع غزة. وأكدت، أن جريمة الاحتلال باغتيالهم ومن سبقهم من شهداء الحركة الأسيرة والمحررين هي محاولة بائسة لتصفية الرموز الوطنية، وكسر إرادة شعبنا وتمسكه بخيار المقاومة. وشددت على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وستبقى وقودًا لاستمرار مسيرة المقاومة حتى نيل الحرية ودحر الاحتلال، مهما كلف ذلك من أثمان وتضحيات. وجددت "حماس" دعوتها للمجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، وكافة أحرار العالم، لكسر صمتهم والضغط على الاحتلال بكافة السبل لإيقاف عدوانه وتغوله، ومحاسبته على جرائمه المستمرة. المصدر / فلسطين أون لاين

"تجارة الموت".. تقرير أممي يكشف شركات كبرى متورطة في الإبادة بغزة
"تجارة الموت".. تقرير أممي يكشف شركات كبرى متورطة في الإبادة بغزة

قدس نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • قدس نت

"تجارة الموت".. تقرير أممي يكشف شركات كبرى متورطة في الإبادة بغزة

كشف تقرير للأمم المتحدة عن أسماء أكثر من 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والحرب على غزة. التقرير الذي أعدته المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، استند إلى أكثر من 200 مذكرة من دول ومنظمات حقوقية وأكاديميين وشركات، دعا الشركات إلى وقف الأعمال التجارية مع إسرائيل، ومساءلة الإدارات التنفيذية ماليا وقانونيا، بسبب قناعتهم بأنها مستفيدة من النزاع البنيوي في الأراضي الفلسطينية. ومن بين الشركات التي وردت في التقرير وأبرزها أميركية: غوغل، ومايكروسوفت، وآي بي إم، وكاتربيلر لصناعة المعدات الثقيلة، ولوكهيد مارتن للصناعات العسكرية فضلا عن هيونداي الكورية الجنوبية. واتهمها التقرير بالمشاركة في نظم المراقبة التي تساهم في القمع وتصنيع الأسلحة والتسبب في تدمير الممتلكات في الأراضي الفلسطينية. ويمثل التقرير توسيعا لقائمة أممية سابقة صدرت في عام 2023 كانت تركز فقط على الشركات المرتبطة بالمستوطنات بينما يغطي التقرير الجديد جوانب أوسع تتعلق بالحرب على غزة. "الجريمة تستمر لأنها مربحة" ووضعت ألبانيزي هذا الاتهام في سياق وصف شامل للأزمة: "بينما تُمحى الحياة في غزة ويستمر التصعيد في الضفة الغربية، يكشف هذا التقرير أن ما تُسمّى بالإبادة الجماعية تستمر ببساطة لأنها مربحة لكثير من الأطراف". وأضافت أن هذه الشركات "ربطت ماليا بالتمييز العنصري والعسكرة الإسرائيلية"، وهو ما ينطوي على شبهات بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي. أسماء مألوفة متورطة وركز التقرير على الشركات التالية بتفصيل أكبر: لوكهيد مارتن وليوناردو: تم تحميلهما مسؤولية توريد أسلحة يرجّح أنها استُخدمت في غزة، مع تأكيد الناطق باسم لوكهيد مارتن على أن هذه الصفقات تجري بين حكومات، وأن إدارة واشنطن هي المرجعية القانونية الأساسية. كاتربيلر وهيونداي الثقيلة: يُتهمون بتوفير معدات ثقيلة ساهمت في تدمير ممتلكات فلسطينية، في سيناريو يُعد مدمرًا جزئيًّا للقطاع المدني وفقًا للتقرير. شركات التكنولوجيا، مثل ألفابت (مالكة غوغل) وأمازون ومايكروسوفت وآي بي إم، وُصفت بأنها مركزية لمنظومة المراقبة الإسرائيلية التي تدعم الهجوم على المدنيين. كانت ألفابت ردّت سابقًا بأن عقدها بقيمة 1.2 مليار دولار لخدمات الحوسبة السحابية لا يرتبط بالاستخدام العسكري أو الاستخباراتي لإسرائيل. شركة بلانتير: ذكرت لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، رغم غياب تفاصيل دقيقة حول التطبيق العملي لهذا الدعم. إسرائيل وأميركا تهاجمان التقرير ووصفت بعثة إسرائيل في جنيف التقرير بأنه مخطئ قانونيا ويحتوي على تصريحات تشهيرية، معتبرة أنه يسيء لموقع الأمم المتحدة. أما البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، فقد طالبت الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإدانة ألبانيزي وإزاحتها من منصبها، معتبرة أن تقاريرها تشكل استهدافا ممنهجا عبر ما وصفته بـ"الحرب الاقتصادية"، ضد كيانات عالمية بالشراكة مع إسرائيل. جريمة كبرى ويشير التقرير إلى أن إسرائيل واصلت تبرير عدوانها المتواصل على غزة تحت شعار "الدفاع عن النفس"، عقب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم الفظائع الإنسانية الهائلة التي خلّفتها. في المقابل، تؤكد وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء تجاوز 56 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، وأن القطاع بأسره تحول إلى "ركام" بفعل القصف المستمر والحصار الخانق. ومن المقرر عرض التقرير قريبًا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يضم 47 دولة، على الرغم من أن صلاحياته لا تشمل اتخاذ إجراءات تقييدية قانونية ملزمة. لكن، كعادته سابقًا، فإن هذا النوع من التحقيقات الأممية غالبًا ما يُستخدم كأساس لتقديم دعاوى في المحاكم الدولية. ومن المثير أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا من بين الدول التي انسحبت من هذا المجلس في وقت سابق من العام بدعوى تحيزه ضد إسرائيل، ما قد يعزز من فرص تجاهل النتائج وتفادي المساءلة، رغم تزايد الضغط من المجتمع الدولي. وما دام الربح موجودًا، يظل النزاع أسير معادلة "المال أولًا" بحسب وصف ألبانيزي التي اعتبرت أن استمرار ما وصفته بالإبادة الجماعية مرتبط مباشرة بلقاءات تجارية مربحة، وليس فقط نفقات أمنية. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة

تقارير عبريَّة تكشف تفاصيلَ تشكيلات عصابيَّة تتعاون مع جيش الاحتلال في غزَّة
تقارير عبريَّة تكشف تفاصيلَ تشكيلات عصابيَّة تتعاون مع جيش الاحتلال في غزَّة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 2 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقارير عبريَّة تكشف تفاصيلَ تشكيلات عصابيَّة تتعاون مع جيش الاحتلال في غزَّة

ترجمة عبد الله الزطمة كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعاون مباشر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعتين مسلحتين جديدتين تنتميان إلى أجهزة السلطة التابعة لحركة فتح، وتعملان داخل قطاع غزة ضد حركة حماس. يأتي ذلك في إطار مساعي (تل أبيب) لتوظيف قوى محلية مناهضة لحماس، وسط تصاعد العمليات العسكرية ضمن ما تُسمى حملة "عربات جدعون" التي تنفذها (إسرائيل) في القطاع. ووفقًا لتقرير نشره موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، اليوم الخميس، فإن المجموعتين تنشطان في منطقتي الشجاعية وخان يونس. وتشير المعلومات إلى أن المجموعتين تتلقيان دعمًا من "الجيش الإسرائيلي"، يتنوع بين السلاح والمساعدات اللوجستية والإنسانية، إلى جانب رواتب تصرفها لهما السلطة الفلسطينية. رامي حلّس: من الشجاعية إلى التعاون مع الاحتلال المجموعة الأولى يقودها رامي حلس، من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. ينتمي حلس إلى عائلة كبيرة ومعروفة في القطاع، لا تزال تحتفظ بترسانة من الأسلحة. وتضيف التقارير إلى أن رامي حلس ومسلحيه ينشطون حاليًا بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية المتواجدة في محيط الشجاعية، ويُعتقد أنهم يقدمون الدعم المعلوماتي والميداني للجيش في عملياته ضد مواقع حماس. ويعيش حلس نفسه في حي تل الهوى جنوب غرب غزة، ويُقال إنه يحظى بحماية غير مباشرة من "الجيش الإسرائيلي". ياسر حنيدق: ثأر قديم يقود إلى التحالف مع (إسرائيل) أما المجموعة الثانية فتتمركز في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وهي بقيادة ياسر حنيدق، وهو ناشط محلي في حركة فتح يعارض بشدة حكم حماس. وتشير التقارير إلى أن حنيدق ومجموعته تسلّحوا بمساعدة إسرائيلية، ويتلقون أيضًا مساعدات إنسانية ورواتب من السلطة الفلسطينية. الهدف الرئيسي لمجموعة حنيدق، بحسب مصادر إسرائيلية، هو الثأر لمقتل الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي سلامة بربخ، الذي قُتل خلال أحداث الانقسام الفلسطيني في يونيو/حزيران 2007، أثناء محاولته الهروب نحو الحدود المصرية. وتقول التقارير إن بربخ كان يمثل تيارًا مناهضًا لحماس داخل فتح، وكان متورطًا في عمليات ضد عناصرها قبل مقتله. وبحسب التقارير، فإن (تل أبيب) وفق مخطط خبيث تعمل على استغلال الخلافات الداخلية والعائلات الكبيرة داخل القطاع لتجنيد العملاء واستخدامهم ضد عناصر المقاومة الفلسطينية، عبر دعم شخصيات ومجموعات فتحاوية لها خصومة قديمة مع حماس. ويأتي هذا التطور على الرغم من التصريحات السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان قد أكد قبل نحو عام أنه "لن يستبدل حماسستان بفتحستان"، في إشارة إلى رفض (إسرائيل) تسليم القطاع لسيطرة حركة فتح بديلة عن حماس. أبو الشباب.. حالة متعثرة تواجه تصعيدًا من حماس في السياق ذاته، لا تزال ميليشيا ياسر أبو الشباب، الذي سبق أن ورد اسمه في تقارير التعاون مع الاحتلال، يواجه ضغوطًا متزايدة من حركة حماس. ورغم انضمام نحو 400 عنصر إلى مجموعته، إلا أنه لم ينجح حتى الآن في توسيع نطاق نفوذه خارج المنطقة العازلة في رفح جنوب القطاع. وقد أصدرت وزارة الداخلية في حكومة حماس بيانًا رسميًا منحته فيه مهلة عشرة أيام لتسليم نفسه للسلطات القضائية، متهمةً إياه بالخيانة، والتجسس لصالح "جهات أجنبية"، وتشكيل خلية مسلحة، والتمرد المسلح. وحذرت حماس من أن رفض أبو الشباب تسليم نفسه سيؤدي إلى محاكمته غيابيًا واعتباره "فارًا من وجه العدالة"، معتبرةً أن هذه الإجراءات تمثل "رسالة لكل من يفكر في التعاون مع الاحتلال أو اختراق صفوف المقاومة من الداخل". المصدر / ترجمة فلسطين اون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store