
ترحيب دولي بوقف إطلاق النار
طهران- تل أبيب- عواصم- وكالات- لاقى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوماً من الهجمات المتبادلة، ترحيباً دولياً، وسط تأكيد على أهمية تطبيقه والالتزام به والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها. وأعلن ترامب صباح أمس الثلاثاء، دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قائلاً على منصة تروث سوشال: «الرجاء عدم انتهاكه».
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية قبولها الاتفاق، وأعرب رئيسها بنيامين نتانياهو عن شكر الرئيس ترامب والولايات المتحدة وموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار.
من جهتها، أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في إيران، أمس الثلاثاء، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، قائلة إن «العدو أُجبر على قبول وقف إطلاق النار».
ورحّبت السعودية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفاً لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد 12 يوماً من الحرب بين العدوين اللدودين. وقالت الخارجية السعودية في بيان إن المملكة «ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة»، آملة بأن «تشهد الفترة المقبلة التزاماً من جميع الأطراف بالتهدئة، والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها».
وأعربت وزارة الخارجية التركية، أمس، عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، داعية الطرفين إلى «الالتزام الكامل» به.
وأوضحت الخارجية التركية في بيان، أن أنقرة تتابع عن كثب التصريحات الصادرة بشأن «حصول خروقات» لوقف إطلاق النار.
ودعت الوزارة الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار خلال «الفترة الحرجة المقبلة».
وأشار البيان إلى أن «الشرق الأوسط بحاجة إلى السلام والاستقرار أكثر من أي وقت مضى»، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات حازمة نحو حل شامل ودائم.
كما شدد البيان على الأهمية الحيوية للإبقاء على قنوات الحوار والدبلوماسية مفتوحة.
وأوضح أن التطورات الأخيرة «أظهرت مجدداً أن القضية الفلسطينية الواقعة في صميم العديد من الأزمات في الشرق الأوسط، يجب أن تُحل دون تأخير».
وأشار البيان إلى أن تركيا مستعدة لدعم كافة الجهود الرامية إلى ضمان السلام في المنطقة والمساهمة البناءة فيها.
ورحبت وزارة الخارجية الفرنسية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وقالت الوزارة في بيان: «يجب أن يؤدي هذا الإعلان إلى وقف كامل للأعمال العدائية وهو ما تدعو فرنسا كل الأطراف لاحترامه». وأضافت «أنه في مصلحة الجميع الحيلولة دون نشوب دورة جديدة من العنف التي سوف تكون عواقبها كارثية للمنطقة بأكملها».
كما رحّبت مصر بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. واعتبرت الخارجية المصرية في بيان، وقف إطلاق «تطوراً جوهرياً نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول مهمة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة».
وأضافت أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، لكن من الصعب معرفة ما إذا كان سيستمر.
ورحّب الأردن بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، وأكّد أهميته في خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة في بيان اليوم، إن المملكة تؤكّد ضرورة التزام الاتفاق بحماية المنطقة من تبعات المزيد من التدهور، واعتماد الحوار والدبلوماسية سبيلاً للتعامل مع كل الأزمات وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، أن أوروبا «تشيد» بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، معتبرة أن التفاوض هو «السبيل الفعلي الوحيد» لإنهاء النزاع. وكتبت فون ديرلاين على منصة إكس أن هذا الإعلان «خطوة مهمّة نحو إعادة الاستقرار في المنطقة الرازحة تحت ثقل التوتّرات. ولا بدّ من أن يكون ذلك أولويّتنا الجماعية»، داعية إيران إلى «الانخراط جدّياً في مسار دبلوماسي ذي مصداقية».
ورحّبت اليابان بإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن وقف إطلاق نار كامل بين إسرائيل وإيران، معربة عن «أملها القوي» أن يجري تطبيقه بحزم. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي قال إن اليابان ستستمر في مراقبة الوضع بالشرق الأوسط باهتمام بالغ، كما «ستبذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة» لضمان السلام والاستقرار هناك.
كما رحّب المستشار الألماني، فريدريش ميرز، بدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وناشد الطرفين الالتزام به. وكتب ميرتس على منصة إكس «إذا نجح وقف إطلاق النار هذا بعد الضربات العسكرية الأميركية الحاسمة على المنشآت النووية الإيرانية، فسيكون تطوراً إيجابياً للغاية».
دعت الصين إيران وإسرائيل للسعي إلى حل سياسي للنزاع. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون إن «الجانب الصيني يدعو الأطراف المعنية إلى العودة إلى المسار الصحيح لحل سياسي في أسرع وقت ممكن».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
3 سيناريوهات مطروحة لإنهاء محاكمة نتنياهو قانونيا
القدس المحتلة- نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدات على منصته "تروث سوشيال" دعا فيها بشكل مباشر إلى إيقاف محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وقد أثارت هذه الدعوة جدلا واسعا في إسرائيل، لكن هيئة القضاة لم تأبه لها ورفضت طلب نتنياهو تأجيل شهادته إلى أجل غير مسمى. كما رفضت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا التماسا قُدم ل لمحكمة العليا لإيقاف إجراءات المحاكمة. وأوضحت النيابة العامة الإسرائيلية أن وقف الإجراءات في محاكمة جنائية لا يحصل إلا بطلب رسمي من المتهم نفسه، وهو ما لم يفعله نتنياهو. سيناريوهات في الوقت نفسه، يصر نتنياهو على شروط صعبة، أبرزها رفض أي إدانة مع وصمة عار ورفض الاعتزال السياسي، مما يعرقل أي اتفاق. وهو ما يطرح تساؤلات عدة: كيف يمكن قانونيا إنهاء محاكمة نتنياهو قبل صدور حكم قضائي؟ ومن يملك حق وصلاحية إنهائها أو منحه العفو؟ وهل لترامب أي وسيلة للضغط على القضاء الإسرائيلي؟ وهناك 3 طرق محتملة لإنهاء محاكمة نتنياهو: هذا الاتفاق هو ترتيب بين النيابة والمتهم، حيث يعترف فيه الأخير ببعض التهم مقابل تخفيف أخرى أو تخفيف العقوبة. وفي النهاية، تُعرض الاتفاقية على المحكمة للمصادقة عليها، أو رفضها في حالات نادرة. وبحسب تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، طُرِح على نتنياهو سابقا هذا الاتفاق متضمنا شرط انسحابه من الحياة السياسية، وهو ما رفضه بشدة، الأمر الذي يجعل هذا المسار صعبا بالنسبة له. تستطيع النيابة العامة الإسرائيلية، قانونيا، أن تطلب من المحكمة وقف الإجراءات في أي مرحلة من المحاكمة. لكن ذلك نادر جدا في القضايا الخطيرة، ويتطلب مبررا قانونيا قويا مثل انعدام الأدلة أو مصلحة عامة واضحة. إعلان وفي قضية نتنياهو، أعلنت النيابة أنها لن تطلب وقف الإجراءات، خاصة وأنه نفسه لم يطلب ذلك رسميا، مما يغلق هذا الباب حاليا. يملك رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ صلاحية منح العفو أو تخفيف العقوبة بعد إدانة المتهم. لكنه لا يملك سلطة "إلغاء" محاكمة جارية أو وقفها قبل صدور حكم. وحتى في حال إدانة نتنياهو، يمكنه التوجه بطلب عفو إلى الرئيس الذي يقرر منحه أو رفضه. لكن هذا الخيار لا ينهي المحاكمة مسبقا، بل يتدخل فقط بعد صدور الحكم. ماذا ينص عليه القانون الإسرائيلي؟ هناك حكمان قانونيان أساسيان يحددان كيف يمكن إنهاء محاكمة نتنياهو: تنص المادة 11 (ب) من القانون الأساسي: على أن رئيس الدولة "يُمنح سلطة العفو عن المجرمين وتخفيف الأحكام بتخفيضها أو استبدالها" لكن ذلك يتم عادة بعد صدور حكم قضائي. تنص المادة 94 (ب) من قانون النظام الجنائي: على أنه "بموافقة المدعي العام والمتهم، يجوز للمحكمة رفض لائحة الاتهام في أي وقت حتى صدور الحكم". وبهذا يحدد القانون مسارين قانونيين واضحين هما العفو الرئاسي بعد الإدانة، أو إلغاء المحاكمة باتفاق مسبق أثناء سيرها. كيف ومن يمنح العفو العام بإسرائيل؟ أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوجود محاولات وساطة سرية -يقودها رئيس المحكمة العليا المتقاعد أهارون باراك- بين النيابة العامة ومحامي نتنياهو لإنهاء المحاكمة. لكن المستشارة القضائية للحكومة ترفض الوساطة الجنائية وتقبل فقط مفاوضات مباشرة. ومن جانبه، يقول المحامي يوفال يوعاز من موقع "زمان يسرائيل" إن تغريدات ترامب فجّرت نقاشا عاما بإسرائيل حول جدوى استمرار المحاكمة أو إيقافها. ولمّح الرئيس الإسرائيلي إلى أنه سينظر بجدية في أي طلب عفو رسمي من نتنياهو، داعيا لحوار مباشر واتفاق يراعي مصلحة الدولة، كما أوصت المحكمة سابقا. أيهما أفضل إلغاء محاكمة نتنياهو أم منحه العفو؟ يشرح الفرق الجوهري بين الخيارين أوري بن أوليئيل أستاذ القانون وعضو هيئة التدريس بالمركز الأكاديمي للقانون والأعمال. ويقول بن أوليئيل -في مقال بصحيفة "غلوبس"- إن العفو قد يبعث رسالة سلبية للرأي العام، مفادها أن نتنياهو "مجرم هارب من العدالة" مما قد يزيد من الشعور بالعزلة ويعمق الشرخ والانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي. وفي المقابل، يرى الأكاديمي الإسرائيلي أن إلغاء المحاكمة باتفاق رسمي بين النيابة العامة ونتنياهو يمكن أن يكون خطوة بناءة تساهم في تعزيز الوحدة، وتخفيف التوترات والانقسامات، وتسمح لإسرائيل بالنمو والتجسير بين مختلف الأطراف. ويشير إلى أنه رغم تشابه الخيارين ظاهريا في أنهما ينهيان المحاكمة، فإنهما مختلفان تماما من الناحية القانونية والاجتماعية، ويحمل كل منهما دلالات ومعاني بعيدة الأثر. هل يملك ترامب صلاحية لوقف محاكمة نتنياهو؟ يقول بيني أشكنازي مراسل الشؤون القضائية بالموقع الإلكتروني "والا" إن الرئيس الأميركي لا يملك ولا حتى أي جهة خارجية "صلاحية قانونية لوقف محاكمة نتنياهو". وأوضح أن تغريدات ترامب ومواقفه تثير جدلا سياسيا أو إعلاميا لكنها لا تؤثر على سلطة المحاكم أو قرارات القضاة في إسرائيل. ولفت إلى أن الخيارات الداخلية محدودة ومعقدة، وتبقى المحاكمة مستمرة إلى أن يصدر فيها حكم قضائي، ما لم يقرر نتنياهو بنفسه التوصل إلى اتفاق مع النيابة أو طلب وقف الإجراءات، وهو ما يبدو مستبعدا في الظروف الحالية. إعلان ووفق أشكنازي، يشترط اتفاق الإقرار بالذنب والتوصل إلى صفقة ادعاء مع النيابة العامة انسحاب نتنياهو -الذي يحاكَم بملفات فساد وخيانة الأمانة- من الحياة السياسية، وهو الشرط الذي يعارضه. ما وراء ضغط ترامب على إسرائيل؟ ترى آنا بارسكي محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" أن موقف ترامب خطوة سياسية محسوبة تحمل رسالة مبطنة للقضاء والسياسة في إسرائيل. وتفسر "ما هو واضح حتى الآن أن تصريح ترامب ليس مجرد تعبير عن صداقة شخصية، بل جزء من لعبة سياسية أكبر بكثير". وتعتقد أن دعم ترامب الصريح لنتنياهو يخلف ضغطا سياسيا على الحكومة والمعارضة والقضاء، ويدفع نحو التفكير في صفقة إقرار بالذنب أو طلب عفو أو حتى تأجيل المحاكمة. وتساءلت المحللة السياسية "هل يتعلق الأمر بإنهاء فوري للقتال في غزة وبصفقة شاملة لإطلاق المحتجزين؟ أو بشرط وقف الإجراءات القضائية كجزء من ترتيب إقليمي واسع يمتد من طهران إلى الرياض؟". هل يصمد النظام القضائي الإسرائيلي أمام تهديدات ترامب؟ يرى إيتمار آيخنر مراسل الشؤون السياسية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تصريحات ترامب قد تتحول إلى أفعال، خاصة مع سجله في فرض عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية واتخاذ إجراءات ضد هيئات دولية. ولا يستبعد أن يمارس ترامب ضغطا سياسيا أو قانونيا على النظام القضائي الإسرائيلي، مثل توجيه المسؤولين الأميركيين لوقف التعاون مع مكتب المدعي العام في قضايا نتنياهو، في محاولة للتأثير على مجريات المحاكمة. ومع ذلك، يعتقد آيخنر أن هذه التهديدات قد تبقى خطابا سياسيا فقط، لأن إسرائيل "دولة قانون ولا يمكن لرئيس أجنبي إلغاء محاكمة جارية". لكنه يشير إلى احتمال إطلاق ترامب حملة سياسية أو دستورية قد تمهد لعفو محتمل عن نتنياهو.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
هآرتس: ترامب نسق بشكل كامل مع نتنياهو طلب وقف محاكمته
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الرسالة الهجومية -التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – كانت بتنسيق مسبق بينهما، في ظل سعي الأخير لربط إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى بوقف محاكمته دون أن يضطر لدفع الثمن السياسي لأي صفقة محتملة للإقرار بالذنب. ووفق مقال نشره المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل، فإن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – يعمل على استغلال العلاقات مع ترامب لتوظيف "الإنجازات العسكرية" الأخيرة ضد إيران كورقة ضغط على القضاء الإسرائيلي لإنهاء محاكمته دون إدانة أو اعتراف بالذنب، بينما يواصل تأجيل ملف الأسرى لأجل حل أزمته القانونية. وقال ترامب في منشور صباح أمس الأحد "ما يفعلونه ببيبي نتنياهو أمر فظيع.. إنه بطل حرب قام بعمل رائع بالتعاون مع الولايات المتحدة للتخلص من التهديد النووي الخطير في إيران.. وهو الآن في خضم مفاوضات بشأن صفقة مع حماس لإعادة الرهائن". وأضاف "كيف يُعقل أن يجبروه على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم دون مقابل (سيجار، دمية باغز باني، إلخ). هذه حملة سياسية مضادة، تشبه إلى حد كبير ما أجبروني على خوضه". قطع المساعدات وذهب ترامب إلى حد التهديد بقطع المساعدات الأمنية الأميركية عن إسرائيل إذا استمرت المحاكمة، فيما وصفه هرئيل بأنه "فكرة خطيرة زرعها نتنياهو نفسه في رأس الرئيس الأميركي" واعتبرها "أمرا مقززا" في سياق استغلال العلاقة مع ترامب لأهداف شخصية وداخلية بحتة. ويشير الكاتب إلى أن الشك في وجود تنسيق بين نتنياهو وترامب تأكد بعد أن نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي تغريدة شكر رسمية لترامب بعد ساعات قليلة من تصريحاته، فيما وصفه هرئيل بأنه "سخرية متجسدة" إذ لا يردد ترامب مطالب حماس أو أي جهة خارجية، بل يردد صدى مطالب نتنياهو نفسه بإنهاء محاكمته كجزء من أي تسوية سياسية أو أمنية. ويضيف أن "إصرار نتنياهو على بقائه السياسي، المرتبط بمحاولاته التأثير على مسار محاكمته، أخّر التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة". ويرى المحلل العسكري أن نتنياهو يصر على تصوير نفسه بأنه "الرهينة الـ51 والأهم على الإطلاق" بينما لا يزال لدى حماس نحو 20 أسيرا من الجنود الإسرائيليين أحياء، إلى جانب احتفاظها بجثث 30 جنديا آخرين. ويتابع "سيتعين على هؤلاء الرهائن الحقيقيين الانتظار حتى تُحل المشكلة الأكثر إلحاحا بالنسبة لنتنياهو، وهي تعليق محاكمته" مشيرا إلى أن رئيس الوزراء طلب مؤخرا جلسة استماع طارئة لدى المحكمة، طالبا تأجيل الإدلاء بشهادته لمدة أسبوعين بسبب "التطورات الأمنية". وفي خطوة أثارت جدلا واسعا، استعان نتنياهو مجددا بجهازي الاستخبارات العسكرية (أمان) والاستخبارات الخارجية (الموساد) لإقناع القضاة، خلف أبواب مغلقة، بوجود حاجة أمنية ملحة تؤيد تأجيل شهادته. وقد وافق القضاة جزئيا حيث قرروا إرجاء شهادة تننياهو أسبوعا واحدا فقط، مع تحديد موعد لاحق لمناقشة طلبه مجددا. ويحذر هرئيل من أن الأسباب قد تكون أحيانا مشروعة، كإحراز تقدم محتمل في مفاوضات صفقة الأسرى أو بالاتصالات مع السعودية، لكنه يضيف "هناك مشكلة كبيرة عندما يجر نتنياهو أهم أجهزة المخابرات بإسرائيل إلى مستنقع شؤونه الشخصية". كما ذكر بأن نتنياهو سبق أن حاول الحصول على إعفاء من المحاكمة لأسباب أمنية عبر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وهو ما أثار خلافا بينه وبين رئيس الجهاز رونين بار. ضحية الدولة العميقة ويرى المحلل العسكري أنه حتى لو فشل نتنياهو في تمرير خطته عبر ترامب، فلن يتوقف عن ترسيخ شعور أنصاره بأنه "ضحية الدولة العميقة" التي تسعى لإسقاطه. وأشار إلى أن حزب الليكود يردد أن نتنياهو لا يستطيع إدارة دولة في وضع معقد كهذا بينما تطارده القضايا القضائية، رغم أنه كان قد أكد سابقاً قدرته على تولي إدارة البلاد حتى وهو متهم قضائيا. ويحذر من خطورة الخلط بين الملفات الأمنية والاعتبارات الشخصية لرئيس الوزراء، مشيرا إلى أن نتنياهو استدعى الأسبوع الماضي عشرات الطائرات المقاتلة من هجوم واسع النطاق على طهران في اللحظة الأخيرة، استجابة لإنذار ترامب، رغم عدم وجود ضرورة عسكرية ملحة. ويضيف "نتنياهو يرهن سيادة الدولة لاحتياجاته الخاصة.. الشعور بالغطرسة الذي زاد لديه بعد الحملة على إيران يدفعه اليوم إلى تحركات غير مسؤولة ضد النظام القضائي". ويخلص هرئيل إلى أن هذه التطورات تشكل "نقطة ضعف إضافية" في الحرب، محذراً من احتمال انضمام عائلات الأسرى إلى حملة الضغط التي يقودها نتنياهو وترامب في محاولة يائسة لتحرير أحبائهم، ما قد يخلط أوراق الحرب والسياسة والملف القضائي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لإسرائيل.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
810 شهداء فلسطينيين في منشآت الأونروا منذ بدء الحرب على غزة
تجاوزت حصيلة الشهداء المحتمين بمنشآت تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) 810 فلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وذكرت الأونروا -على حسابها على منصة إكس – أنه أبلغ عن أكثر من 860 حادثة طالت منشآتها بالقطاع والموجودين فيه منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن أكثر من 310 من منشآتها تأثرت بحوادث مرتبطة بالأعمال العسكرية. ومن جانبه، أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي (غربي خان يونس) مما أسفر عن مقتل أُسرٍ بأكملها، رغم تصنيف المنطقة بأنها آمنة. وأشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل إصدار أوامر للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى ما يسميه "الملاجئ المعروفة" في المواصي، رغم افتقارها للبنية التحتية الأساسية. كما أوضح المكتب أن القوات الإسرائيلية لم تقدم أي مبررات معلنة للهجمات التي استهدفت الخيام، ولم تُصدر أي بيانات تشير إلى استهدافها عناصر مسلحة أو مواقع عسكرية في المنطقة. وتقدم الأونروا مجموعة واسعة من الخدمات للاجئين الفلسطينيين تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات، بالإضافة إلى التمويل الصغير والاستجابة للطوارئ. وأعلنت الوكالة سابقا مقتل العشرات من موظفيها بقصف إسرائيلي، كما أغلقت سلطات الاحتلال مقرها في القدس المحتلة مطلع العام الجاري. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفعت عن الأونروا الحصانة القضائية التي كانت تحميها، وذلك بعد نحو عام على وقف واشنطن تمويل هذه المنظمة الأممية.