logo
من التحالف إلى التوترات.. مسار العلاقة المتغيرة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب

من التحالف إلى التوترات.. مسار العلاقة المتغيرة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب

خبر صحمنذ 13 ساعات
تغيرت العلاقة بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والرئيس دونالد ترامب بشكل دراماتيكي على مر السنوات، حيث بدأت بفتور وانتقادات متبادلة، ثم تطورت إلى تحالف سياسي وثيق، لتتحول بعدها إلى خصومة وصراع علني، مما جعل هذه العلاقة مثالًا واضحًا لتقلبات المشهد السياسي الأمريكي الحديث.
من التحالف إلى التوترات.. مسار العلاقة المتغيرة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب
اقرأ كمان: رئيس أركان الجيوش الفرنسية يثني على مساهمة مصر في تعزيز الأمن بالشرق الأوسط
بداية حذرة وانتقادات متبادلة
في نوفمبر 2016، ومع اقتراب الانتخابات، عبر ماسك عن تحفظاته تجاه ترامب، حيث صرح لقناة CNBC بأنه لا يعتبره 'مناسبًا للرئاسة'، وفضل سياسات هيلاري كلينتون في مجالات الاقتصاد والبيئة.
قصة العلاقة المتقلبة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب
لكن بعد فوز ترامب، فاجأ الجميع بتعيين ماسك في مجالس استشارية اقتصادية بجانب كبار رجال الأعمال، حيث برر ماسك ذلك برغبته في التأثير على السياسات من الداخل، إلا أن الخلاف لم يتأخر، حيث انسحب ماسك من هذه المجالس في يونيو 2017 احتجاجًا على انسحاب واشنطن من اتفاق باريس للمناخ، مؤكدًا أن 'تغير المناخ حقيقي' وأن القرار 'ليس في مصلحة أمريكا'.
تقارب ملحوظ ومديح متبادل
بحلول يناير 2020، تحسنت العلاقة بشكل لافت، إذ أشاد ترامب بماسك واصفًا إياه بـ'عبقري' يشبه توماس إديسون، وفي مايو من العام نفسه، دعم ترامب علنًا إعادة فتح مصنع 'تسلا' في كاليفورنيا رغم قيود كورونا، فشكره ماسك علنًا، ثم أعلن ماسك في 2022 أنه سيعيد حساب ترامب على منصة 'إكس' إن امتلكها، واصفًا حظره بأنه 'خطأ أخلاقي فادح'.
خصومة علنية وتصريحات نارية
غير أن التقارب لم يدم طويلًا، ففي يوليو 2022 وصف ترامب ماسك بـ'المخادع' واتهمه بالكذب بشأن تصويته له، ورد ماسك مهاجمًا ترامب، داعيًا إياه إلى عدم الترشح مجددًا للرئاسة، وواصفًا تصريحاته بـ'المضلِّلة'.
تحالف متجدد مع حملة 2024
عادت العلاقة للتحسن مع انطلاق حملة ترامب لولاية ثانية، وبعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها ترامب في يوليو 2024، أعلن ماسك دعمه الكامل له، بل رشّح السيناتور جي دي فانس ليكون نائبًا للرئيس، وهو ما تحقق لاحقًا، وخلال ولاية ترامب الثانية، أصبح ماسك من أبرز داعميه، متبرعًا بأكثر من 200 مليون دولار لصناديق دعمه، وشارك بصفة مستشار رئيسي في مبادرة جديدة عُرفت باسم 'دوج' (DOGE)، تهدف لتقليص البيروقراطية الحكومية.
بداية الانشقاق: قانون 'الكارثة المالية'
في مايو 2025، بدأت الخلافات تطفو مجددًا مع تمرير الجمهوريين مشروع قانون 'Big, Beautiful Bill'، الذي انتقده ماسك بشدة، معتبرًا أنه 'كارثة مالية' تمس مصالح تسلا بسبب إلغاء الحوافز البيئية وتقليص إعفاءات السيارات الكهربائية، ورد ترامب بنبرة دبلوماسية، لكنه لاحقًا هدد بإلغاء عقود حكومية مهمة لـ'سبيس إكس' و'تسلا'، بينما أعلن ماسك نيته سحب دعم مركبة 'دراجون' من برنامج ناسا.
اقرأ كمان: البرلمان الأوروبي يصوت على حزمة دعم اقتصادي لمصر بقيمة 4 مليارات يورو
استقالة وانفصال نهائي
في نهاية مايو 2025، أعلن ماسك استقالته من 'وزارة الكفاءة الحكومية'، مبررًا ذلك بأنه 'أنهى مهمته' وحان وقت العودة للتركيز على تسلا، وسط تراجع في أرباحها وضغوط إعلامية بشأن تدخله في السياسة، وبحلول يونيو، اتهم ماسك مشروع القانون الجمهوري بأنه 'مدمر استراتيجيًا'، محذرًا من 'فقدان ملايين الوظائف'، بينما رد ترامب بتصريحات متناقضة، واصفًا ماسك بأنه 'رائع' لكنه ألمح إلى أن 'الولاء في واشنطن لا يدوم'.
من رمز للتحالف إلى عنوان للانقسام
تحولت العلاقة بين ترامب وماسك من تحالف استراتيجي بين 'أقوى رئيس' و'أذكى ملياردير'، إلى نموذج للانقسام داخل الحزب الجمهوري نفسه، فقد حمل هذا التحول رسائل واضحة عن هشاشة التحالفات السياسية القائمة على النفوذ والمال، وعن هشاشة الثقة داخل مراكز القوة الجديدة في واشنطن، عندما تتصادم المصالح الشخصية مع الأولويات الوطنية.
تلاسنات بين ترامب وماسك
هاجم ترامب خلال الساعات القليلة الماضية، التفويض الحكومي الخاص بالمركبات الكهربائية، ووجه انتقادات لاذعة للرئيس التنفيذي لشركة 'تسلا' إيلون ماسك، متهمًا إياه بالحصول على 'إعانات حكومية لم يحصل عليها أي شخص آخر في التاريخ'.
إيلون ماسك يحصل على دعم حكومي هائل
وفي منشور عبر منصته 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'إيلون ماسك كان يعلم منذ فترة طويلة قبل إعلانه دعمي في الانتخابات، أنني كنت دومًا من أشد معارضي تفويض المركبات الكهربائية، هذا التفويض سخيف، وكان دائمًا جزءًا من برنامجي الانتخابي، السيارات الكهربائية جيدة، لكن لا ينبغي فرضها على الجميع'.
وأضاف ترامب: 'إيلون ماسك يحصل على دعم حكومي هائل، لم يحصل عليه أحد من قبل، وبدون تلك الإعانات، كان على الأرجح سيغلق شركته ويعود إلى جنوب إفريقيا، لا صواريخ، لا أقمار صناعية، لا سيارات كهربائية، وسنوفر نحن أموالًا طائلة'.
ماسك: اقطعوا كل شيء الآن
وختم منشوره بتلميح ساخر إلى ضرورة تدخل وزارة حكومية وهمية سمّاها 'DOGE'، طالبًا منها التحقيق في حجم الأموال التي يحصل عليها ماسك، قائلاً: 'هناك مليارات يمكن إنقاذها'، في المقابل، رد ماسك بمنشور مقتضب على منصة 'إكس' قال فيه: 'اقطعوا كل شيء الآن'، في إشارة واضحة إلى تأييده التوقف عن تقديم الدعم الحكومي، وأضاف: 'كل ما أطلبه هو ألا تفلس أمريكا'، متسائلًا: 'ما فائدة وضع سقف للدين إذا كنا نستمر في رفعه؟'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«هدنة الـ60 يومًا».. ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة
«هدنة الـ60 يومًا».. ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة

مستقبل وطن

timeمنذ 17 دقائق

  • مستقبل وطن

«هدنة الـ60 يومًا».. ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا. وأضاف الرئيس الأمريكي في نبأ عاجل بثته قناة إكسترا نيوز: "ممثلون عني عقدوا اجتماعًا طويلًا وبناءً مع الإسرائيليين بشأن غزة" وتابع ترامب: "خلال هدنة الـ60 يومًا في غزة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب". وأكد ترامب أن مصر وقطر عملتا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة. وتابع سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة. وأعرب ترامب عن أمله في قبول حماس للهدنة من أجل مصلحة الشرق الأوسط. وقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات للصحفيين، إنه يتوقع وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، مشدداً على أهمية استعادة جميع الرهائن المحتجزين فى القطاع. وأكد ترامب، أنه سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين المقبل في البيت الأبيض، لبحث عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في غزة. وعن الوضع الإقليمي، أوضح أن الضربة التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية كانت دقيقة وممتازة، مشيراً إلى أن اللقاء المرتقب مع نتنياهو سيتناول أيضاً النجاح الباهر والمذهل الذي تحقق في ملف إيران. من جانبه علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، على اعتراض الجيش الإسرائيلي لصاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن. وقال كاتس في منشور على حسابه في "إكس": "سيتم التعامل مع اليمن مثل طهران"، في إشارة إلى الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران والتي قصف فيها الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية ونووية إيرانية وأهدافا في طهران. وأضاف كاتس: "بعد ضرب رأس الأفعى في طهران، سنضرب أيضا الحوثيين في اليمن. كل يد ترفع ضد إسرائيل ستُقطع". وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن الثلاثاء، بعدما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء عدة من البلاد، لا سيما في القدس. وجاء في بيان للجيش أنه "بعدما دوّت صفارات الإنذار قبل قليل في أنحاء عدة من إسرائيل"، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن"، مشيرا إلى أن عملية الاعتراض جرت بواسطة سلاح الجو. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، شنّ المتمردون الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للفلسطينيين. والسبت أعلن الحوثيون أنهم أطلقوا "صاروخا بالستيا" باتجاه إسرائيل ردا على ممارسات الدولة العبرية ضد الفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة. وكان ذالك أول صاروخ باتجاه إسرائيل يعلن الحوثيون إطلاقه منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي دخل حيّز التنفيذ في 24 يونيو بعد حرب بينهما استمرت 12 يوما. وعلّق الحوثيون ضرباتهم خلال وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس استمر شهرين، واستأنفوا هجماتهم بعدما عاودت إسرائيل عملياتها. وشنّت إسرائيل ضربات عدة في اليمن استهدفت موانئ يسيطر عليها الحوثيون وكذلك مطار صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.

عدن.. المدينة التي تنام على الجوع وتصحو على قرارات كاذبة
عدن.. المدينة التي تنام على الجوع وتصحو على قرارات كاذبة

يمرس

timeمنذ 22 دقائق

  • يمرس

عدن.. المدينة التي تنام على الجوع وتصحو على قرارات كاذبة

في عدن لم يعد المواطنون يسألون عن أعياد ولا مناسبات وأفراح، بل عن وجبة تسد الرمق، أو دواء يبقيهم على قيد الحياة، لم تعد الرواتب مطلبًا للكرامة، بل ضرورة للاستمرار في معركة البقاء اليومية، تلك المعركة التي يخسرها الفقراء كل يوم أمام الجوع، وانهيار العملة، وانقطاع الكهرباء، وتفشي الأمراض، وغياب الماء والصرف الصحي. "قالوا الراتب قبل العيد... وانتهى العيد دون أن نراه".. تلك العبارة التي تتردد في أزقة المدينة وعلى ألسنة الموظفين والمتقاعدين والمعلمين. الجميع كان يترقب ما أعلنت عنه وزارة المالية قبل العيد: صرف راتبي إبريل ومايو دفعة واحدة. "أبشروا قبل الأضحى"، قالوا، لتكون المفاجأة أن العيد مضى، ومرتبات مايو ويونيو ما تزال حبرًا على ورق. ضحك على الذقون في 27 مايو 2025، تصدرت وسائل الإعلام الرسمية خبرًا تفاؤليًا حمل توقيع "مصدر مسؤول" بوزارة المالية، يؤكد أن المرتبات سترى النور قبل العيد. لكن الواقع، كعادته، جاء مغايرًا: لا صرف، لا شفافية، ولا حتى اعتذار. "الناس ما عاد يصدقوا، تعبوا من الأكاذيب المتكررة"، يقول أحد الموظفين، ويضيف: "صارت المرتبات وسيلة للدعاية السياسية. كل مرة قبل العيد نفس القصة: وعود، ثم صمت، ثم لا شيء". المتقاعدون العسكريون والأمنيون هم الفئة الأكثر تضررًا. فبعد أن أفنوا أعمارهم في خدمة البلاد، يجدون أنفسهم اليوم يتسولون رواتبهم الهزيلة التي لا تكفي لشراء كيس دقيق. "شهران دون راتب، رغم أننا في أمسّ الحاجة له"، يقول أحد المتقاعدين، ويضيف بحرقة: "كان وعدهم أن لا يأتي العيد إلا ونحن مستلمون، فجاء العيد وجاءت الخيبة معه". المعلمون بدورهم باتوا ضحايا حلقة مفرغة من الإهمال والخذلان. فحتى شهر أبريل كان آخر ما استلموه، ومنذ ذلك الحين وهم يعيشون على الديون والمساعدات إن وجدت. "من يضحك على الجائع لا يدرك حجم جوعه"، تقول معلمة من مديرية الشيخ عثمان، وتتابع: "نحن نعلّم أبناءكم ونموت جوعًا، أين العدالة في ذلك؟". في مشهد موازٍ تتواصل مزادات البنك المركزي بالدولار الأمريكي. ففي 13 مايو، تم بيع 30 مليون دولار بسعر 2518 ريالًا للدولار، ليرتفع السعر بعد ستة أسابيع فقط إلى 2659 ريالًا في مزاد آخر بتاريخ 29 يونيو. فرق شاسع يعكس انهيارًا مدويًا للعملة الوطنية، وانعكاسًا مباشرًا على الأسعار التي باتت خارج السيطرة. في شوارع عدن ، لا أحد يهتم الآن بمن سيتولى رئاسة الحكومة أو من يصدر البيانات الرنانة من وزارات عديمة التأثير. الناس تريد فقط ما يكفي ليومهم: ماء لا يشترى بسعر الوقود، كهرباء لا تنقطع في منتصف الليل، ودواء لا يُحتكر. الناس في عدن لم يعودوا يطالبون بالكماليات... بل بيوم بلا جوع.. أصبح البقاء على قيد الحياة إنجازًا يوميًا. لم تعد المعارك تدور بين جماعات سياسية أو قوات متنازعة فقط، بل أصبحت كل عائلة تقاتل وحدها ضد الجوع، ضد المرض، ضد الوعود الفارغة. "نريد راتبًا، لا بيانًا صحفيًا"، يقول موظف في إحدى الدوائر الحكومية، ويضيف: "نريد أن نأكل قبل أن نُدفن، نريد أن نعيش يومًا واحدًا دون إذلال". الناس تدفع الثمن في النهاية ما يزال مصير راتب مايو مجهولًا، ويبدو ألا أحد في السلطة يشعر بالعجلة حيال ذلك. ربما لأنهم استلموا رواتبهم كاملة، وربما لأنهم ببساطة لا يعرفون ما يعنيه أن تجوع. لكن عدن تعرف... وأهلها يعرفون. والسؤال اليوم ليس: "متى يُصرف الراتب؟" بل: "كم روحًا أخرى ستخسرها المدينة قبل أن تفي الحكومة بوعودها؟".

مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون ترامب للموازنة
مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون ترامب للموازنة

يمرس

timeمنذ 22 دقائق

  • يمرس

مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون ترامب للموازنة

وبعد أكثر من 26 ساعة من التصويت على عشرات التعديلات لمشروع القانون، تمكّن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون أخيرا من تجاوز خلافاتهم وإقرار مشروع القانون الذي سبق للرئيس الأميركي أن وصفه ب "الكبير والجميل". وحُسم الأمر بفارق ضئيل. فعلى رغم غالبية جمهورية تتمثّل في 53 مقعدا من أصل 100 في المجلس، انتهى التصويت بالتعادل 50-50. وعاد الصوت المرجح، بحسب الدستور، لنائب الرئيس جاي دي فانس الذي أدلى ب"نعم". وقال جون ثون زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ "بهذا القانون، ننفذ التفويض الممنوح لنا في (انتخابات) تشرين الثاني/نوفمبر". وقبل التصويت، قلّل ترامب من أهمية المعارضة داخل المعسكر الجمهوري. وقال للصحافيين لدى وصوله إلى فلوريدا"سيمر (مشروع القانون)، وسنكون سعداء للغاية". وأُقر مشروع الموازنة في مجلس الشيوخ بعد يومين من المداولات التشريعية المكثّفة. وبات الآن على مجلس النواب أن يمرّر هذه النسخة المعدّلة منه قبل يوم الجمعة. وفي مجلس النواب، يواجه القانون معارضة ديموقراطية موحّدة وعددا من الأعضاء الجمهوريين الذين يرفضون الموافقة على اقتطاعات كبيرة في الرعاية الصحية. ومنذ أسبوع تقريبا، يحثّ ترامب المشرّعين علنا على إقرار مشروع القانون قبل العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو، وهو التاريخ الذي حدّده الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما كموعد رمزي لإصداره. في المقابل، يسعى الديموقراطيون إلى تأخير التصويت النهائي قدر الإمكان. – تردّد – من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في بيان، أنّ النواب "يراجعون مشروع القانون" الذي سيُحال "إلى مكتب الرئيس ترامب في الوقت المناسب". ومن المقرّر أن تُعقد جلسة للتصويت على القانون الأربعاء. غير أنّ المحافظين في مجلس النواب أعربوا علنا عن تردّدهم في الموافقة على بعض التعديلات التي أجراها أعضاء مجلس الشيوخ على نسختهم الأصلية. ويتمتّع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، بينما يستمر الديموقراطيون في انتقاد ما ينص عليه مشروع القانون من خفض للضرائب على الأثرياء على حساب الطبقتين المتوسطة والعاملة اللتين ترزحان أصلا تحت وطأة التضخّم. وفي ظلّ المماطلة التي قد تجري خلال الجلسة، من الممكن أن تتأخّر عملية التصويت. وينص مشروع القانون على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، وإلغاء ضريبة الإكراميات، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة. لكن خبراء وسياسيين يحذرون من زيادة ضخمة متوقعة في العجز المالي الفدرالي. وتشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين على المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من ثلاثة تريليون دولار بحلول عام 2034. سيكلف توسيع ترامب "للإعفاءات الضريبية" 4,5 تريليونات دولار. وللتعويض جزئيا عن ذلك، يخطط الجمهوريون لخفض برنامج ميدك ايد، التأمين الصحي العام الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الدخل المحدود. كما ينص مشروع الموازنة على تقليص كبير في برنامج سناب للمساعدات الغذائية الرئيسي في البلاد، وإلغاء العديد من الحوافز الضريبية للطاقة المتجددة التي أقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. – "أكبر تخفيض ضريبي" على الإغنياء – بعد إقرار النص، قال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر "بضربة واحدة، وافق الجمهوريون على أكبر تخفيض ضريبي للمليارديرات على الإطلاق، والمموَّل جراء انتزاع الرعاية الصحية من ملايين الأشخاص وأخذ الطعام من أفواه الأطفال الجائعين". من ناحية أخرى، تُضاف إلى الخلافات ضمن المعسكر الجمهوري، المعارضة الشديدة التي أبداها الملياردير إيلون ماسك حليف ترامب السابق. وكتب رئيس شركتي سبايس إكس وتيسلا، المسؤول السابق عن خفض الإنفاق الفدرالي من خلال هيئة الكفاءة الحكومية (دوج)، على منصة إكس الاثنين "من الواضح نظرا للإنفاق الصادم في مشروع القانون الذي يرفع سقف الدين بمستوى قياسي قدره 5 تريليونات دولار، أننا نعيش في دولة الحزب الواحد". وحذر أغنى رجل في العالم من أنه في حال إقرار مشروع القانون، سيشكل حزبا جديدا ويمول حملة الحزب الجمهوري للانتخابات التمهيدية للمرشحين المعارضين لأعضاء الكونغرس الحاليين. ورد ترامب بحدة الثلاثاء بتهديد ضمني. وقال "إنه غاضب للغاية، لكن كما تعلمون، يمكنه أن يخسر أكثر من ذلك بكثير"، مقترحا إجراء تحقيق في التعاملات التجارية العديدة لإيلون ماسك مع الحكومة الفدرالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store