logo
صراع لا نهاية له في دارفور.. جرائم حرب وعنف جنسي وانهيار غذائي

صراع لا نهاية له في دارفور.. جرائم حرب وعنف جنسي وانهيار غذائي

الديارمنذ 16 ساعات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن اعتقادها بأن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ترتكب في دارفور غرب السودان، فيما حذرت الأمم المتحدة من تضاعف عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادا في ولاية شمال دارفور حيث تدور معارك شرسة في غرب السودان تضاعف مقارنة بما كان عليه في 2024.
وفي بيان أصدرته الجمعة، قالت اليونيسف إن أكثر من 40 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال دارفور تلقوا العلاج بين يناير ومايو من هذا العام، وهو ضعف العدد المسجل للفترة نفسها من العام 2024.
ونقل البيان عن شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان، قوله إن "أطفال دارفور يعانون من الجوع بسبب النزاع، وهم محرومون من المساعدات المنقذة للحياة".
وفي بيانها أوضحت اليونيسف أنه في سائر أنحاء ولايات إقليم دارفور، زادت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 46% خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة عينها من 2024.
في غضون ذلك، أفادت الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن ما يقرب من 40% من الأطفال دون سن الخامسة في الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وفي بيانها، أعلنت اليونيسف أن زيادات ملحوظة في سوء التغذية رصدت في مناطق سودانية أخرى تضررت مؤخرا من القتال.
وأوضحت المنظمة الأممية أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام زادت معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم بأكثر من 70% في ولاية شمال كردفان المجاورة، وبنسبة 174% في العاصمة الخرطوم، وبنحو 700% في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2024.
وفي سياق آخر، أعلن الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية الخميس أن هناك "أسبابا وجيهة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" لا تزال ترتكب في دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان والغارق في حرب أهلية.
وقالت نزهت شميم خان، نائبة المدعي العام للمحكمة، أمام مجلس الأمن الدولي إنه "بناء على تحقيقاتنا المستقلة، فإن موقف مكتبنا واضح: لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأنّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت ولا تزال ترتكب في دارفور".
ولم تسم نائبة المدعي العام الجهة أو الجهات المتهمة بارتكاب هذه الجرائم.
وأوضحت أن المحققين التابعين لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ركّزوا في الأشهر الأخيرة على الجرائم التي ارتُكبت في غرب إقليم دارفور، بما في ذلك من خلال مقابلات أجروها مع ضحايا فروا إلى تشاد المجاورة.
وقالت القاضية الفيجية مخاطبة أعضاء مجلس الأمن الدولي إن "الوضع الإنساني بلغ مستوى لا يطاق: المستشفيات والقوافل الإنسانية وغيرها من الأهداف المدنية تبدو كلها مستهدفة. المجاعة تتفاقم، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها. الناس محرومون من الماء والغذاء. الاغتصاب والعنف الجنسي يستخدمان كسلاح. عمليات الاختطاف لطلب فدية مالية أو لدعم صفوف جماعات مسلحة أصبحت أمرا شائعا".
وحذرت شميم خان من أن الوضع قد يتفاقم و"الأمور قد تسوء أكثر".
في غضون ذلك، من المتوقع أن يصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية قريبا أول حكم بشأن الجرائم التي ارتكبت في دارفور قبل عشرين عاما، وذلك في قضية علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسمه الحركي علي كوشيب الذي انتهت محاكمته في أواخر 2024.
وبهذا الشأن قالت شميم خان "أود أن أوضح لأولئك الموجودين على الأرض في دارفور حاليا، ولمن يرتكبون فظائع لا يمكن تخيلها بحق السكان، إنهم قد يشعرون بالإفلات من العقاب – كما كانت الحال مع علي كوشيب في الماضي – لكنّنا نعمل بجد لضمان أن لا تكون محاكمة علي كوشيب سوى الأولى فحسب".
ومنذ نيسان 2023، تدور في السودان حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتهجير أكثر من 14 مليون شخص بين نازح ولاجئ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدوارد يحيي حفلا غنائيا في الساحل الشمالي.. 18 يوليو
إدوارد يحيي حفلا غنائيا في الساحل الشمالي.. 18 يوليو

صدى البلد

timeمنذ 37 دقائق

  • صدى البلد

إدوارد يحيي حفلا غنائيا في الساحل الشمالي.. 18 يوليو

يستعد الفنان إدوارد، لإحياء حفل غنائي ساهر له في الساحل الشمالي يوم الجمعة 18 يوليو المقبل. ويأتي حفل إدوارد بعدما طرح أغنيته الجديدة التي تحمل اسم عجبني، عبر موقع الفيديوهات يوتيوب ومنصات الموسيقى المختلفة تزامنا مع الموسم الصيفي. بوستر حفل إدوارد المعروف أن إدوارد، بدأ حياته الفنية كمطرب وعازف جيتار، قبل أن يتم اكتشافه في التمثيل والكوميديا التي اشتهر من خلالها. إدوارد واصابته بالسرطان كشف الفنان إدوارد، لأول مرة تفاصيل إصابته بمرض السرطان، مشيرا إلى أن اكتشفت إصابتي بالمرض صدفة. وقال الفنان إدوارد، إن "قعدت 4 أيام مبخشش الحمام ومبكلش لقمة، وابتديت أتعب جدًا، وروحت للدكتور قالي إني عندي شبه شلل في المعدة، ووقتها نشرت بوست بحذر فيه الناس من حقن التخسيس دي". وأضاف إدوارد، إن :"الدكتور عمل لي فحوصات، ولقى كيس مية على الكلية اليمين، وبعد شوية فجأة بيقولي عندك كانسر في الكلى"، مضيفًا: "روحت لكذا دكتور، وكلهم أكدوا إن عندي سرطان في المرحلة الأولى، ولازم الكلية كلها تتشال". تفاصيل مرض إدوارد فى مشهد حزين هز مشاعر الجميع، حيث لم يتمالك الفنان إدوارد دموعه وهو يروي تجربة آلامه المريرة ومدي صعوبتها مع حقن التخسيس. حل الفنان إدوارد ضيفا على الإعلامية إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة على قناة dmc، وقال إن بداية القصة كانت عندما طلب منه المخرج محمد سامي تغيير شكله من أجل دور في مسلسل رمضاني، فقرر اللجوء إلى حقن التخسيس التي ساعدته في فقدان نحو 15 كيلو من وزنه خلال ستة أشهر فقط. لكن المفاجأة جاءت بعد وقت قصير من التوقف عن استخدامها، حيث بدأ يشعر بآلام حادة في المعدة وعدم قدرته على تناول الطعام أو دخول الحمام، مع ارتفاع مستمر في درجة حرارته. وتابع إدوارد وهو متأثر أن حالته ساءت بشكل كبير حتى أصيب بجلطة في القلب، اضطر بسببها إلى إجراء عملية قسطرة وتركيب ثلاث دعامات، ورغم حالته الصحية الحرجة، عاد في اليوم التالي لتصوير حلقة خاصة من برنامجه وكأن شيئًا لم يحدث. وأضاف أن الفحوصات بعد ذلك كشفت عن إصابته بمرض آخر خطير لم يكن يتوقعه، ليؤكد أن ما مرّ به كان مرحلة صعبة بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن تجربته أصبحت رسالة تحذيرية لكل من يفكر في الاعتماد على هذه الوسائل لإنقاص الوزن دون إشراف طبي.

العواصف الرملية تتفاقم في العالم العربي.. وهذه هي تكلفتها اليومية!
العواصف الرملية تتفاقم في العالم العربي.. وهذه هي تكلفتها اليومية!

ليبانون 24

timeمنذ 7 ساعات

  • ليبانون 24

العواصف الرملية تتفاقم في العالم العربي.. وهذه هي تكلفتها اليومية!

حذّرت الأمم المتحدة من تصاعد حدة العواصف الرملية والترابية عالميًا، خصوصًا في العراق ، مؤكدة أنها تؤثر على صحة أكثر من 330 مليون شخص في أكثر من 150 دولة، وتكبّد الاقتصادات خسائر ضخمة. بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية في 12 تموز ، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص عقد 2025 – 2034 لمكافحة الظاهرة، ووصفتها بتحدٍّ عالمي ناجم عن تغيّر المناخ وتدهور الأراضي. ووفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تنقل العواصف سنويًا نحو ملياريْ طن من الغبار إلى الغلاف الجوي، يأتي 80% منها من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مما يؤدي إلى 7 ملايين وفاة مبكرة سنويًا، إضافة إلى أضرار اقتصادية وزراعية وبيئية. وقدّرت رولا دشتي، وكيلة الأمين العام ، تكلفة العواصف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ150 مليار دولار سنويًا، مشددة على ضرورة دمجها في السياسات الوطنية والدولية، مؤكدة أن "الحلول موجودة، لكنها تحتاج تمويلاً وإرادة جماعية". يعد العراق من أكثر الدول تأثرًا، حيث شهد عام 2023 نحو 158 يومًا من العواصف الترابية، مع خسائر تقدر بمليون دولار يوميًا. ورغم إطلاق الحكومة العراقية مبادرات لزراعة الأشجار ومكافحة التصحر، فإن التنفيذ ما زال ضعيفًا بحسب المراقبين.

صراع لا نهاية له في دارفور.. جرائم حرب وعنف جنسي وانهيار غذائي
صراع لا نهاية له في دارفور.. جرائم حرب وعنف جنسي وانهيار غذائي

الديار

timeمنذ 16 ساعات

  • الديار

صراع لا نهاية له في دارفور.. جرائم حرب وعنف جنسي وانهيار غذائي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن اعتقادها بأن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ترتكب في دارفور غرب السودان، فيما حذرت الأمم المتحدة من تضاعف عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية. وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادا في ولاية شمال دارفور حيث تدور معارك شرسة في غرب السودان تضاعف مقارنة بما كان عليه في 2024. وفي بيان أصدرته الجمعة، قالت اليونيسف إن أكثر من 40 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال دارفور تلقوا العلاج بين يناير ومايو من هذا العام، وهو ضعف العدد المسجل للفترة نفسها من العام 2024. ونقل البيان عن شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان، قوله إن "أطفال دارفور يعانون من الجوع بسبب النزاع، وهم محرومون من المساعدات المنقذة للحياة". وفي بيانها أوضحت اليونيسف أنه في سائر أنحاء ولايات إقليم دارفور، زادت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 46% خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة عينها من 2024. في غضون ذلك، أفادت الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن ما يقرب من 40% من الأطفال دون سن الخامسة في الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وفي بيانها، أعلنت اليونيسف أن زيادات ملحوظة في سوء التغذية رصدت في مناطق سودانية أخرى تضررت مؤخرا من القتال. وأوضحت المنظمة الأممية أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام زادت معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم بأكثر من 70% في ولاية شمال كردفان المجاورة، وبنسبة 174% في العاصمة الخرطوم، وبنحو 700% في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2024. وفي سياق آخر، أعلن الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية الخميس أن هناك "أسبابا وجيهة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" لا تزال ترتكب في دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان والغارق في حرب أهلية. وقالت نزهت شميم خان، نائبة المدعي العام للمحكمة، أمام مجلس الأمن الدولي إنه "بناء على تحقيقاتنا المستقلة، فإن موقف مكتبنا واضح: لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأنّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت ولا تزال ترتكب في دارفور". ولم تسم نائبة المدعي العام الجهة أو الجهات المتهمة بارتكاب هذه الجرائم. وأوضحت أن المحققين التابعين لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ركّزوا في الأشهر الأخيرة على الجرائم التي ارتُكبت في غرب إقليم دارفور، بما في ذلك من خلال مقابلات أجروها مع ضحايا فروا إلى تشاد المجاورة. وقالت القاضية الفيجية مخاطبة أعضاء مجلس الأمن الدولي إن "الوضع الإنساني بلغ مستوى لا يطاق: المستشفيات والقوافل الإنسانية وغيرها من الأهداف المدنية تبدو كلها مستهدفة. المجاعة تتفاقم، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها. الناس محرومون من الماء والغذاء. الاغتصاب والعنف الجنسي يستخدمان كسلاح. عمليات الاختطاف لطلب فدية مالية أو لدعم صفوف جماعات مسلحة أصبحت أمرا شائعا". وحذرت شميم خان من أن الوضع قد يتفاقم و"الأمور قد تسوء أكثر". في غضون ذلك، من المتوقع أن يصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية قريبا أول حكم بشأن الجرائم التي ارتكبت في دارفور قبل عشرين عاما، وذلك في قضية علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسمه الحركي علي كوشيب الذي انتهت محاكمته في أواخر 2024. وبهذا الشأن قالت شميم خان "أود أن أوضح لأولئك الموجودين على الأرض في دارفور حاليا، ولمن يرتكبون فظائع لا يمكن تخيلها بحق السكان، إنهم قد يشعرون بالإفلات من العقاب – كما كانت الحال مع علي كوشيب في الماضي – لكنّنا نعمل بجد لضمان أن لا تكون محاكمة علي كوشيب سوى الأولى فحسب". ومنذ نيسان 2023، تدور في السودان حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتهجير أكثر من 14 مليون شخص بين نازح ولاجئ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store