
محافظة القدس تحذّر من تكثيف اقتحامات الصهاينة
وأوضحت محافظة القدس أن 'غليك' يُعدّ من أبرز رموز التطرف الديني في الكيان الصهيوني، وأحد أشد المدافعين عن رواية 'جبل الهيكل' المزعومة، حيث يطالب بفرض السيادة اليهودية على المسجد الأقصى، ويشارك بانتظام في حملات التحريض لاقتحامه وتنفيذ طقوس توراتية داخله.
وأشارت المحافظة إلى أن هذا الاقتحام تزامن مع تصعيد واضح تشهده باحات المسجد الأقصى منذ بداية شهر جويلية، مشيرة إلى أن الأيام الخمسة الأولى من الشهر وثّقت تنظيم ستة طقوس زفاف علنية لعرسان صهاينة داخل المسجد بينهم عروستان، تخللتها طقوس غناء وتصفيق ورقص جماعي تحت حماية شرطة الاحتلال، وبضوء أخضر ممّا يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي أصدر تعليمات تسمح للمقتحمين بإحياء احتفالاتهم في كافة أنحاء المسجد، وليس فقط في الجهة الشرقية كما كان معمولا سابقا. وأكدت أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية عام 2025 بلغ نحو 33,634 مقتحما، في تصعيد خطير من حيث الأعداد والأنماط.
وحذّرت المحافظة من أن تكثيف الاقتحامات واجتماع هذا العدد الكبير من الحاخامات وأتباعهم خلال فترة قصيرة، ينذر بعدوان أوسع على المسجد الأقصى مع اقتراب ما يسمى بـ«ذكرى خراب الهيكل' مطلع شهر أوت، وهي مناسبة تستغلها الجماعات الدينية المتطرفة لتكثيف استهدافها للمسجد المبارك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 14 ساعات
- الشروق
من 'الهاجاناه' إلى 'فتية التلال': دولة الاحتلال التي تدار بالعصابات
ليست المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأغوار اليوم نادرة، ولا هي وليدة 'فراغ أمني' كما تزعم سلطات الاحتلال، بل هي تجلٍّ معاصر لذات المشروع الذي تأسست عليه إسرائيل: التطهير العرقي بالحديد والنار، وتحويل فلسطين من وطنٍ إلى ساحة استيطان تحت حراسة البنادق. حين نراقب التهجير القسري في خربة حمصة الفوقا، أو الخوف المزروع في عيون أطفال عين الحلوة، نشاهد أمامنا نسخةً محدثة من يافا والقدس وحيفا 1948، حين كان الفلسطيني يُطرد تحت وقع الرصاص، وتحل محله مستوطنات مسوّرة بالعلم والدم. فما الفرق بين 'الهاجاناه' التي هجّرت وذبحت في النكبة، و'فتية التلال' التي تروّع الأهالي اليوم؟ لا فرق. الدولة تغيّرت في الشكل، لكن العقلية واحدة: عصابة تلبس بزّة، وتصوغ قانونًا على مقاس السلاح. من ميليشيا إلى منظومة: تاريخٌ يعيد نفسه حين تأسست 'الهاجاناه' عام 1920، قُدّمت على أنها قوة دفاع ذاتي يهودية، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى ذراع تنفيذية لمخططات الطرد والهدم. كانت تعمل كجيش ظل للوكالة اليهودية، ووضعت خطة 'دالت' عام 1948، التي دعت صراحة إلى تفريغ القرى الفلسطينية واحتلالها. ومن رحمها، وُلدت 'الأرغون' بقيادة مناحيم بيغن، و'شتيرن' بقيادة يتسحاق شامير، وهما من نفّذا أبشع المجازر مثل دير ياسين وكفر قاسم. اليوم، لا تحمل الميليشيات الصهيونية أسماء عبريّة ناعمة، بل تتعمد الوحشية: فتية التلال: طليعة عنف المستوطنين، تتكوّن من شبّان متديّنين متطرفين ينفذون اعتداءات ليلية على الرعاة والمزارعين، بدعم من جنود الاحتلال وتواطؤ شرطته. حراس الجبل وشبيبة التلال: مجموعات شبه عسكرية تتلقى تدريبًا عسكريًا من ضباط احتياط، وتنتشر في نابلس وجنين والأغوار، تُهاجم البيوت، وتطرد الأهالي، وتحرق الممتلكات تحت مسمى 'دفاع استباقي'. حماة الهيكل: جماعات تهويدية تتلقى تمويلًا حكوميًا مباشرًا، هدفها هدم المسجد الأقصى وإقامة 'الهيكل الثالث'، وهي على صلة وثيقة بوزراء حاليين في حكومة الاحتلال. صيادو البشر / كتيبة 'النجمة الحديدية': مجموعات سرية، تسجّل نفسها كفرق رياضية أو مراكز شباب، لكنها تنفذ عمليات اعتقال وتعذيب ضد فلسطينيين في مناطق نائية، خاصة في الأغوار الجنوبية، وسط صمت إعلامي مريب. الأغوار: نكبة تتكرّر بالحذافير بحسب إفادات ميدانية من سكان خربة الحديدية وعين الحلوة، فإن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا سلسلة من الاعتداءات الممنهجة خلال الأشهر الأخيرة. في إحدى الليالي، روت لنا السيدة 'أم ناصر'، وهي مربية أغنام في وادي المالح: 'استيقظنا على أصوات صراخ وجرافات، كأننا في حلم يعاد من أيام النكبة. خلعوا أبواب الخيام، وصرخوا: اخرجوا، هذه أرض الدولة!'. هذا التهجير لا يُنفّذ فقط بالسلاح، بل بمنظومة كاملة تشمل: تصاريح مائية تمنع الأهالي من الوصول لآبارهم. إعلانات طوارئ كاذبة تُعلن الأغوار 'مناطق تدريب عسكري'. مصادرات للمواشي واعتقالات للأطفال بتهم 'إعاقة الجيش'. بمعنى آخر، يتم التهجير قانونيًا تحت مسمى 'الأمن'، تمامًا كما جرى حين أُعلنت حيفا منطقة عسكرية في نيسان 1948، فهُجّرت عشرات آلاف العائلات بحماية عصابات 'الهاجاناه'. الدولة العصابة: حين يكون الإرهاب هو المؤسسة لا شيء يميز بين عصابة و'إسرائيل الرسمية' اليوم. الفرق الوحيد أن الأولى لا تملك شعارًا رسميًا، بينما الثانية تملك مقاعد في الأمم المتحدة، وتُصدّر خطابًا ديمقراطيًا بوجه كولونيالي. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، هو راعٍ مباشرٌ لهؤلاء المستوطنين. يطالب بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، ويُشيد بمنفذي الحرق في بلدة حوارة. أما سموتريتش، وزير المالية، فصرّح أمام كاميرات العالم أن 'لا وجود لشعب فلسطيني'. هذه ليست تصريحات فردية، بل جوهر عقيدة الدولة. فالمستوطِن المسلّح هو الجندي الفعلي للمشروع الصهيوني، أكثر من الجندي الذي يرتدي البزّة. وهذا ما يجعلنا أمام 'دولة عصابات' لا تزال تعمل بنفس المنطق: طرد الشعب الفلسطيني بالقوة، وإحلال مستوطن أيديولوجي مكانه. ماذا بعد الأغوار؟ إن مرّ سيناريو الأغوار بلا ردّ وطني موحّد، فمصير مسافر يطا وسلوان ورهط والنقب لن يختلف. نكبة 2025 جارية بصمت، لكنها أوضح من أن تُنفى. لم تعد إسرائيل تُخفي نيتها، بل تعلن بوقاحة: الأرض لنا، والفلسطيني غريب مؤقت. أمام هذه الحقائق، لا مجال للحياد، ولا للاكتفاء بالرصد. لا بد من تصعيد ميداني وشعبي ودولي واسع، يُجبر العالم على الاعتراف بأننا لسنا أمام احتلال فقط، بل أمام كيان إحلالي عنصري تُديره منظومة من العصابات، بأسماء وزارات، وألقاب جنرالات. الخاتمة حين نسمع صراخ الأطفال في الأغوار، ونتتبع خطوات الطرد كما دوّنتها الروايات الفلسطينية في يافا واللد والقدس، نُدرك أن التاريخ لم ينتهِ، وأن النكبة ليست ذكرى بل واقع مستمر. الهاجاناه تغيّرت أسماؤها، لكنها لم تختفِ. إنما ارتدت عباءات جديدة، وواصلت ذات الدور: محو الإنسان الفلسطيني من خريطة الأرض والذاكرة.


الخبر
منذ 2 أيام
- الخبر
محافظة القدس تحذّر من تكثيف اقتحامات الصهاينة
في سابقة خطيرة، اقتحم الحاخام وعضو الكنيست الصهيوني السابق المتطرف يهودا غليك، صباح أول أمس الثلاثاء، ساحة قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك، وقدم شروحات تلمودية لوفد يرافقه. وأوضحت محافظة القدس أن 'غليك' يُعدّ من أبرز رموز التطرف الديني في الكيان الصهيوني، وأحد أشد المدافعين عن رواية 'جبل الهيكل' المزعومة، حيث يطالب بفرض السيادة اليهودية على المسجد الأقصى، ويشارك بانتظام في حملات التحريض لاقتحامه وتنفيذ طقوس توراتية داخله. وأشارت المحافظة إلى أن هذا الاقتحام تزامن مع تصعيد واضح تشهده باحات المسجد الأقصى منذ بداية شهر جويلية، مشيرة إلى أن الأيام الخمسة الأولى من الشهر وثّقت تنظيم ستة طقوس زفاف علنية لعرسان صهاينة داخل المسجد بينهم عروستان، تخللتها طقوس غناء وتصفيق ورقص جماعي تحت حماية شرطة الاحتلال، وبضوء أخضر ممّا يسمى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي أصدر تعليمات تسمح للمقتحمين بإحياء احتفالاتهم في كافة أنحاء المسجد، وليس فقط في الجهة الشرقية كما كان معمولا سابقا. وأكدت أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية عام 2025 بلغ نحو 33,634 مقتحما، في تصعيد خطير من حيث الأعداد والأنماط. وحذّرت المحافظة من أن تكثيف الاقتحامات واجتماع هذا العدد الكبير من الحاخامات وأتباعهم خلال فترة قصيرة، ينذر بعدوان أوسع على المسجد الأقصى مع اقتراب ما يسمى بـ«ذكرى خراب الهيكل' مطلع شهر أوت، وهي مناسبة تستغلها الجماعات الدينية المتطرفة لتكثيف استهدافها للمسجد المبارك.

جزايرس
منذ 3 أيام
- جزايرس
المغرب : فضيحة تطبيع جديدة يقودها المخزن محاولة ل"تجميل" صورة الكيان الصهيوني
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وفي بيان له تحت عنوان "فضيحة زيارة وفد انتحل صفة "أئمة مساجد من أوروبا" لرئيس الكيان الصهيوني الإرهابي", قال المرصد المغربي إنه "تابع عن كثب تفاصيل الجريمة" التي جاءت "في ذروة حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة, والتهويد الممنهج للمسجد الأقصى المبارك".و أفاد المرصد المغربي بأن الوفد قاده أحد العملاء المتصهينين في المغرب, والذي استقبل من طرف "رئيس" الكيان الصهيوني نفسه "في مشهد مخز يعد خيانة للدين وللأمة ولكل القيم الإنسانية". و أوضح المرصد انه تواصل مع أحد مسؤولي اللجنة الوطنية للأئمة في هولندا, حيث أكد له أن هؤلاء لا يمثلون أئمة أوروبا بل لا يوجد فيهم "إمام" سوى شخص واحد, مغربي الجنسية وهو "إمام" مسجد في مدينة ألكمار, و أن ما قام به هذا الأخير "هو تصرف فردي لا علاقة للمسجد به, ولا بتلك الزيارة المخزية", وأن المؤسسة "ترفض بشدة الزج باسمها في هذه الفضيحة". و أكد المرصد -استنادا للمعطيات التي يتوفر عليها- أن "باقي أعضاء الوفد ليسوا أئمة إطلاقا بل مجرد مرتزقة ولائم استدرجوا بدعوى زيارة المسجد الأقصى, ليجدوا أنفسهم في حضرة زعماء الإرهاب ومصافحة الأيدي الملطخة بالدماء".والأخطر من ذلك -يضيف المصدر- أن أعضاء الوفد شاركوا في صلاة تلمودية عند حائط البراق, "في انتهاك ديني وتاريخي جسيم يخالف كل ثوابت العقيدة والهوية الإسلامية, بل وحتى مقررات القانون الدولي التي أكدت منذ عام 1929 أن حائط البراق هو وقف إسلامي لا علاقة له بما يسمى الهيكل المزعوم".واستنكر المرصد المغربي هذه الزيارة ب"أشد العبارات", ويؤكد أن القضية الفلسطينية "قضية عقيدة وكرامة لا مجال فيها للمزايدات", و أن إجراءات قانونية ستتخذ ضد "الامام" المغربي لما سببه من ضرر بالغ للمسجد وسمعته بزيارته إلى الكيان العدو. كما شدد البيان على رفضه "القاطع" لهذا "الانزلاق الخطير" ولمثل هذه الأنشطة المشبوهة, مؤكدا أن "لجوء الكيان الصهيوني إلى تجنيد بعض المنبوذين لتلميع صورته القبيحة الملطخة بدماء الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال, إنما يدل على إفلاسه السياسي والإعلامي, كما يؤكد إفلاسه الديني والأخلاقي والإنساني".