
باكستان تقترب من اتفاق تجاري سريع مع الولايات المتحدة
ذكرت وزارة المالية الباكستانية في بيان صدر الأربعاء أن "الجانبين أعربا عن رضاهما بشأن المفاوضات الجارية، واتفقا على اختتام المحادثات التجارية الأسبوع المقبل".
وجاء ذلك عقب محادثات افتراضية عقدها وزير المالية الباكستاني محمد أورنجب مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قبل يوم واحد.
تأتي وتيرة التقدم السريعة في المفاوضات بعد أيام فقط من زيارة استثنائية أجراها قائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره الشخصية الأكثر نفوذاً في البلاد، إلى البيت الأبيض، حيث أجرى محادثات مع الرئيس دونالد ترمب تناولت عدة ملفات من بينها الوضع في إيران.
جاء اللقاء بعد إعلان ترمب وقف إطلاق النار في الصراع الذي اندلع في أبريل بين الهند وباكستان على خلفية هجوم إرهابي في كشمير اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالمسؤولية عنه، وهو ما نفته باكستان.
تعزيز العلاقات بين أميركا وباكستان
يعد تعزيز العلاقات مع واشنطن خطوة تحمل في طياتها فوائد اقتصادية واستراتيجية لباكستان، التي تعتبر الولايات المتحدة إحدى أبرز وجهات صادراتها، وتسعى في الوقت ذاته لتفادي الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب في أبريل، والتي تم تعليق تنفيذها لاحقاً لمدة 90 يوماً.
في إطار المساعي لتفادي تلك الرسوم، عرضت شركات صناعة النسيج في باكستان شراء كميات أكبر من القطن الأميركي. قالت سارة جواد، الخبيرة الاقتصادية في "رابطة مصانع النسيج الباكستانية": "الولايات المتحدة تريد تقليص العجز التجاري بسرعة، ولذلك نحاول زيادة نسبة القطن الأميركي في منتجاتنا من الملابس ذات القيمة المضافة".
كانت "بلومبرغ" قد أفادت في وقت سابق بأن باكستان تسعى إلى خفض فائضها التجاري الثنائي مع الولايات المتحدة إلى النصف، عبر زيادة وارداتها من القطن وفول الصويا الأميركيين. وتعد باكستان بالفعل ثاني أكبر مستورد للقطن الأميركي من حيث القيمة بعد الصين، فيما تصدر بشكل رئيسي الملابس والمنسوجات إلى الأسواق الأميركية.
على الرغم من معارضة باكستان للضربة الجوية الأميركية في إيران، فقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تقارباً ملحوظاً بين الإدارتين في طريق التوصل إلى اتفاق، في وقت تتخذ فيه الهند، الخصم الإقليمي لباكستان، موقفاً أكثر تشدداً في محادثاتها التجارية مع واشنطن.
قال منظور أحمد، السفير الباكستاني السابق لدى منظمة التجارة العالمية: "الاعتبارات السياسية باتت الآن العامل الأبرز في تسوية هذا الملف. باكستان ليست سوقاً ضخمة بالنسبة للولايات المتحدة، ويمكن إجراء بعض التعديلات بسهولة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 22 دقائق
- أرقام
رحلة في فكرة .. بول سامويلسون عقل رياضي أعاد صياغة قوانين الاقتصاد
- عندما أُسدِل الستار على مسيرة بول سامويلسون، لم يفقد العالم مجرد اقتصادي حائز على جائزة نوبل، بل ودّع عقلاً فذًا أعاد صياغة علم الاقتصاد بأكمله، محولاً إياه من مجال يعتمد على السرد الفلسفي إلى علم دقيق يتحدث لغة الرياضيات الصارمة. - لم يكن سامويلسون مجرد اسم في تاريخ الفكر الاقتصادي، بل كان المهندس الذي وضع أسس التحليل الحديث، وتُوّج عطاؤه كأول أمريكي ينال جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1970، في شهادة دولية على أن إسهاماته "رفعت مستوى التحليل العلمي في النظرية الاقتصادية" إلى آفاق لم تبلغها من قبل. نبوغ مبكر وصعود إلى المجد - وُلد بول أنتوني سامويلسون في 15 مايو 1915، وبدت عليه علامات العبقرية منذ نعومة أظفاره. انطلقت رحلته الأكاديمية من جامعة شيكاغو العريقة، ليحط رحاله بعد ذلك في جامعة هارفارد حيث نال درجة الدكتوراه عام 1941. للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام - لم تكن أطروحته مجرد بحث عادي، بل كانت الشرارة التي أضاءت الطريق لعمله الخالد "أسس التحليل الاقتصادي"(1947)، الكتاب الذي أصبح حجر الزاوية الذي لا غنى عنه لفهم الاقتصاد الحديث. - في سن الخامسة والعشرين، وفي خطوة غيّرت تاريخ الفكر الاقتصادي، انضم سامويلسون إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ليبدأ مسيرة أسطورية حوّل خلالها المعهد إلى أهم قلعة للفكر الاقتصادي في العالم، وألهم الأجيال من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد منارات في هذا العلم. "الاقتصاد": الكتاب الذي وحّد لغة العالم - لعل الإنجاز الأكثر شهرة لسامويلسون، والذي عبر به أسوار الأوساط الأكاديمية، هو كتابه الجامعي الأيقوني "الاقتصاد: تحليل تمهيدي" (1948). - لم يكن هذا الكتاب مجرد مقرر دراسي، بل تحول إلى ظاهرة عالمية. وبطباعته 19 مرة وترجمته إلى 40 لغة، أصبح بمثابة "المرجع الاقتصادي" لملايين الطلاب وصناع السياسات، مقدمًا لهم مبادئ الاقتصاد المعقدة بأسلوب يجمع بين السلاسة والعمق الفكري. ثورة المنهج: عندما تتكلم الأرقام - يكمن جوهر الثورة التي أحدثها سامويلسون في إدخاله لغة المنطق الرياضي إلى قلب التحليل الاقتصادي؛ ففي كتابه "أسس التحليل الاقتصادي"، أثبت ببراعة أن معظم القضايا الاقتصادية يمكن صياغتها كمسائل رياضية تبحث عن الحل الأمثل في ظل القيود المتاحة. - لم يكن هذا المنهج مجرد أداة، بل أصبح النموذج السائد الذي يقوم عليه البحث الاقتصادي حتى يومنا هذا. - ومن أعظم إسهاماته، تقديمه لما يُعرف بـ "التركيب النيوكلاسيكي" (Neoclassical Synthesis)، حيث بنى جسرًا فكريًا عبقريًا بين الاقتصاد الجزئي الكلاسيكي الجديد (الذي يؤمن بكفاءة الأسواق) والاقتصاد الكلي الكينزي (الذي يرى ضرورة تدخل الدولة). - ولا تزال هذه الرؤية المتوازنة تشكل العمود الفقري للفكر والسياسات الاقتصادية السائدة اليوم. بصمات العبقرية في مفاصل الاقتصاد توزعت بصمات سامويلسون على كافة فروع الاقتصاد، ومن أبرزها: نظرية "التفضيل المُكتشَف": وهي فكرة ثورية تقترح أنه بدلاً من تخمين ما يريده المستهلكون، يمكننا استنتاج تفضيلاتهم الحقيقية ببساطة عبر مراقبة خياراتهم الشرائية في السوق. نظرية "السلع العامة": وضع الأسس الرياضية لفهم كيفية تمويل السلع التي يستفيد منها الجميع، وحدد الشروط المثلى لتوفيرها. فرضية "كفاءة السوق": قدم براهين رياضية تدعم الفكرة القائلة بأن أسعار الأصول تتحرك بشكل عشوائي يصعب التنبؤ به، وهو ما شكل أساس المالية الحديثة. شرح الدورات الاقتصادية: صاغ النماذج الرياضية التي تشرح ظاهرة الركود والازدهار عبر تحليل التفاعل الديناميكي بين تأثيري "المضاعف" و"المُعجِّل". من قاعات الدرس إلى أروقة السلطة - لم تبق عبقرية سامويلسون حبيسة الأبراج العاجية الأكاديمية، بل امتد تأثيره إلى أروقة صنع القرار في واشنطن. - كان سامويلسون مستشارًا اقتصاديًا موثوقًا للرئيسين جون كينيدي وليندون جونسون، وقدم خبرته لوزارة الخزانة ومكتب الميزانية. - وفي لفتة تقدير بالغة، منحه الرئيس بيل كلينتون الميدالية الوطنية للعلوم عام 1996، مشيدًا بـ "إسهاماته الأساسية في علم الاقتصاد" على مدار ستة عقود. نهاية رحلة عملاق - في 13 ديسمبر 2009، رحل بول سامويلسون عن عمر يناهز 94 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا لا يُمحى. لم يكن مجرد معلم أو باحث، بل كان المؤسس الذي لم يكتفِ بتفسير العالم، بل منحنا الأدوات الرياضية اللازمة لتغييره. - رحل سامويلسون، لكن المعادلة التي صاغها لعلم الاقتصاد لا تزال هي اللغة التي يتحدث بها العالم، موقّعة باسم المهندس الذي حوّل الفلسفة إلى علم، والنظرية إلى أداة لتغيير الواقع.


الشرق السعودية
منذ 32 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب وإيران.. حرب تصريحات تعزز الغموض بشأن المفاوضات النووية
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، انتقاده للمرشد الإيراني علي خامنئي، وحض إيران على العودة إلى "النظام العالمي"، نافياً صحة تقارير عن اتفاق لمساعدة إيران في "برنامج نووي سلمي"، فيما طالبت طهران ترمب، بالتوقف عن "النبرة غير اللائقة"، إذا كان يرغب في استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأعاد ترمب نشر منشور على منصته للتواصل "تروث سوسيال" (Truth Social)، كان قد كتبه، الجمعة، للرد على تصريحات خامنئي بشأن "تحقيق إيران للانتصار" في حربها مع إسرائيل. وتساءل ترمب: "لماذا يقول خامنئي زعيم إيران الممزقة بالحروب.. أنه انتصر في الحرب مع إسرائيل، في حين يعلم أن تصريحه كاذب". وكان المرشد الإيراني هنأ، الخميس، شعب بلاده بـ"الانتصار على إسرائيل"، قائلاً إن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" بانضمامها للحرب ضد إيران. "ضربة مدمرة" وأضاف ترمبج: "دُمرت بلاده، ودُمرت مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف تماماً أين كان مختبئاً (خامنئي)، ولم أسمح لإسرائيل، أو للقوات المسلحة الأميركية، بإنهاء حياته". وزعم الرئيس الأميركي، أنه أنقذ المرشد الإيراني من "موت شنيع، ومُذل جداً"، وتابع: "هو ليس مضطراً ليقول: شكراً". وتابع: "في المرحلة الأخيرة من الحرب طالبت إسرائيل بإعادة مجموعة كبيرة جداً من الطائرات التي كانت متجهة مباشرة إلى طهران". وأوضح أن هذه الضربة لو نفذت "كانت ستحدث دماراً هائلاً، كما أن عدداً كبيراً من الإيرانيين كانوا سيقتلون. لقد كان من المقرر أن تكون أكبر ضربة في الحرب، بلا منازع". وذكر ترمب أنه كان يعمل في الأيام القليلة الماضية على رفع العقوبات المفروضة على إيران، لإعطائها فرصة للتعافي السريع، مشيراً إلى أنه تراجع حالياً عن هذا الأمر. وأردف: "صُدمت بتعليقات مليئة بالغضب والكراهية، وتوقفت فوراً عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك". ودعا الرئيس الأميركي إيران، إلى "العودة إلى مسار النظام العالمي"، محذراً من أن "الأمور ستزداد سوءاً بالنسبة لها. هم دائماً غاضبون وعدائيون وتعساء.. ليست لديهم أي بارقة أمل، وما ينتظرهم أسوأ بكثير". صفقة نووية ونفى الرئيس الأميركي، تقارير إعلامية، ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة. كانت شبكتا CNN وNBC News، ذكرتا الخميس والجمعة على التوالي، أن إدارة ترمب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم. ونقلت CNN عن مسؤولين قولهم، إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية. وكتب ترمب في منشور على منصته تروث سوشيال: "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن (الرئيس ترمب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية). لم أسمع يوما عن هذه الفكرة السخيفة" واصفاً التقارير بأنها "خدعة". رفض الحد من صلاحيات ترمب ورفض مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، الجمعة، محاولة من الديمقراطيين لمنع الرئيس ترمب من استخدام المزيد من القوة العسكرية ضد إيران، وذلك بعد ساعات من إعلانه أنه سيدرس قصف إيران مجدداً. جاء التصويت بأغلبية 53 صوتا مقابل 47 ضد قرار صلاحيات الحرب الذي يتطلب موافقة الكونجرس على المزيد من الأعمال العسكرية ضد إيران. وقد أدلى جميع أعضاء مجلس الشيوخ بأصواتهم. وفي وقت سابق من الجمعة، قال ترمب خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، إنه لا يستبعد قصف إيران مجدداً في حال استمرت في تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن الضربات الأميركية دمرت برنامج طهران النووي. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيقصف إيران في حال استمرت في عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مثيرة لقلق الولايات المتحدة، أجاب ترمب: "نعم بالتأكيد، وبلا شك". وأشار إلى أنه يرغب في أن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو مصدر آخر يحظى باحترام، من تفتيش المواقع النووية الإيرانية بعد قصفها مطلع الأسبوع. وأعرب عن اعتقاده بأن المواقع "مُحيت"، رافضاً أي إشارة بأن الأضرار التي لحقت بالمواقع لم تكن عميقة. وأجرت الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتقول طهران إن برنامجها سلمي، بينما تقول واشنطن إنها تريد ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي. وقال الرئيس الأميركي، إن إيران تريد عقد اجتماع مع الولايات المتحدة، مضيفاً: "لا أعتقد أن إيران ستعود إلى البرنامج النووي". احترام خامنئي في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إنه إذا كان الرئيس ترمب لديه رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران فعليه أن يتوقف عن "اللهجة غير اللائقة وغير المقبولة" تجاه المرشد علي خامنئي. ووصف عراقجي في منشور على منصة "إكس"، الشعب الإيراني بـ"العظيم والقوي"، معتبراً أنه "أثبت للعالم أن النظام الإسرائيلي لم يكن أمامه خيار سوى الهروب إلى والده (الولايات المتحدة) ليتجنب سحقه بصواريخنا". مشدداً على أن الإيرانيين "لا يتسامحون مع التهديدات والإهانات". وكان عراقجي نفى، الخميس، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن طهران لا تعتزم حالياً عقد أي لقاء مع الولايات المتحدة، مناقضاً بذلك قول الرئيس ترمب إن واشنطن تعتزم إجراء محادثات مع إيران، الأسبوع المقبل. وأضاف عراقجي أن طهران تقيم ما إذا كانت المحادثات مع الولايات المتحدة تصب في مصلحتها، وذلك بعد خمس جولات سابقة من المفاوضات، والتي توقفت بعد مهاجمة إسرائيل والولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية. كما طالبت بعثة إيران بالأمم المتحدة، في رسالة إلى المنظمة الدولية بإدانة تصريحات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بشأن تلميحات اغتيال خامنئي، و"التذكير بضرورة التزام جميع الأطراف بواجباتها القانونية بعدم التحريض أو دعم أي أعمال إرهابية أو محاولات اغتيال لمسؤولي الدول الأخرى". وكانت شبكة CNN الأميركية أفادت، الجمعة، بأن كبار المسؤولين في البيت الأبيض أبلغوا أعضاء في مجلس نواب الأميركي بأنهم يركزون حالياً على استئناف المفاوضات مع إيران، فيما تحدث نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن "غياب استراتيجية واضحة لتنفيذ هذه الرؤية". "استسلام" إيران وكان المرشد الإيراني على خامنئي كتب منشوراً على منصة "إكس"، الجمعة، قال فيه إن "مصطلح استسلام إيران أكبر من أن ينطق به الرئيس الأميركي". وخلال كلمته، الخميس، قال خامنئي: "أهنئكم بانتصار إيران العزيزة على النظام الأميركي.. لقد دخل النظام الأميركي في حرب مباشرة، لأنه شعر بأن إسرائيل ستُباد بالكامل، لكنه رغم هذا التدخل لم يحقق أي إنجاز يُذكر". وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل إن الضربات هدفت إلى الحد من قدرة إيران على صنع أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي للاستخدام المدني فقط. وأكد عراقجي أن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية "لم تكن طفيفة"، مضيفاً أن السلطات المعنية تدرك الواقع الجديد للبرنامج النووي الإيراني، والتي قال إنها ستحدد موقف إيران الدبلوماسي المستقبلي.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
كتاب يكشف نجاة بومبيو من محاولة اغتيال إيرانية في باريس عام 2022
كشف كتاب جديد نجاة وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، من محاولة اغتيال إيرانية مزعومة في فندق أوروبي عام 2022. الكتاب الذي يتناول حملة الرئاسة الأميركية لعام 2024، أشار إلى تهديدات إيرانية مزعومة لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وفقًا لكتاب "2024 كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أميركا" لجوش داوسي، وتايلر بيجر، وإسحاق أرنسدورف، أبلغ مسؤولو الاستخبارات الأميركية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه الانتخابي في سبتمبر 2023 بأن إيران جندت قتلة محترفين يزعم أنهم كانوا نشطين على الأراضي الأميركية. أثرت هذه التهديدات الأمنية المزعومة على تحركات ترامب ومساعديه، ما أدى إلى تغييرات في جداول سفرهم. وزادت محاولة الاغتيال المزعومة لبومبيو في باريس، والتي لم يكشف عنها سابقًا، بالإضافة إلى مزاعم وجود فرق اغتيال إيرانية في الولايات المتحدة، من قلق حملة ترامب. ويكشف الكتاب الجديد كواليس هذه الأحداث. كتب ومذكرات تكشف الكواليس ويقدم الكتاب تفاصيل مبنية على مقابلات مع عشرات الأشخاص، بمن فيهم كبار مسؤولي الحملة والبيت الأبيض ومسؤولو إنفاذ القانون، بالإضافة إلى ملاحظات ورسائل بريد إلكتروني وتسجيلات معاصرة. وسبق لبومبيو أن كشف عن بعض هذه التهديدات في مذكراته الصادرة عام 2023 بعنوان "أبدًا لا تستسلم: قاتل من أجل أميركا التي أحبها" (Never Give an Inch: Fighting for the America I Love). في كتابه، ذكر بومبيو أن عضوًا في الحرس الثوري الإيراني، المتهم بالتخطيط لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، حاول أيضًا توظيف قاتل مأجور لاغتياله مقابل مليون دولار. وقد أكد بومبيو أن هذه التهديدات لم تكن مجرد كلام، بل تضمنت فحصًا للمنازل والمكاتب. وأضاف بومبيو أن "التهديدات الإيرانية ليس لها تاريخ انتهاء صلاحية"، وأن العديد من المسؤولين السابقين في إدارة ترامب، والقادة العسكريين الأميركيين، وحتى الأميركيين العاديين، ما زالوا على قائمة الاغتيالات الإيرانية. تأثير التهديدات على حملة ترامب الرئاسية وتشير "واشنطن بوست" إلى أن هذه التهديدات، وتصاعد العداء مع إيران، تحولت لعامل ضاغط على حملة ترامب. وتضيف أنه في الوقت الذي كان يسعى فيه ترامب لإعادة بناء قاعدته الانتخابية، شكلت هذه التحديات الأمنية والدبلوماسية عقبة كبيرة. واضطر فريق ترامب لاتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة، بما في ذلك تحويل مار إيه لاغو إلى معسكر محصن، واستخدام طائرات وهمية، وتبديل الطائرات في الجو، وزيادة الاحتياطات الأمنية خلال تحركات ترامب. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، كان ترامب يسافر أحيانًا في طائرة وهمية يملكها المستثمر العقاري ستيف ويتكوف، الذي أصبح الآن مبعوثًا خاصًا لترامب إلى الشرق الأوسط. وفي إحدى المرات، طلب عملاء الخدمة السرية من ترامب تبديل طائرته أثناء رحلة جوية بسبب مخاوف أمنية. كما أصبح فريق ترامب يجتمع في مار إيه لاغو لإجراء تفتيش أمني قبل التوجه إلى المطار. ووفقا للصحيفة فإن هذه التهديدات الأمنية لم تقتصر على إيران. فقد نجا ترامب من محاولتي اغتيال خلال الأشهر الأخيرة من حملته: إحداها في تجمع انتخابي ببتلر حيث أصابت رصاصة أذنه اليمنى، والأخرى في ويست بالم بيتش، فلوريدا، حيث ألقي القبض على رجل وجه بندقيته نحو ملعب جولف كان ترامب يلعب فيه. هذه الأحداث، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة، جعلت ترامب أكثر احترامًا لفريقه الأمني، وقللت من ميله السابق لتجاهل المخاطر.