logo
الحرب لها ثوب جديد!سعادة أرشيد

الحرب لها ثوب جديد!سعادة أرشيد

ساحة التحريرمنذ 2 أيام
الحرب لها ثوب جديد!
سعادة أرشيد
تذهب المؤشرات إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب يمارس ضغطا غير مسبوق على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإجباره على القبول بوقف إطلاق نار في غزة وهو المطلب الذي أصبح مشتركا بين عموم الفلسطينيين و(الاسرائيليين) باستثناء رئيس الحكومة واركانه الذين يتمنعون، ولكن لا يستطيعون رفض المطلب الامريكي المباشر.
لا يستطيع بنيامين نتنياهو الصمود كثيرا امام ترامب القوي والفظ في طريقة عرضه لما يريد، خاصة وان في اتفاق وقف إطلاق النار هذا مصلحة (إسرائيلية) مباشرة، وعلى ما يبدو أن ترامب استطاع تدوير معظم الزوايا ولم يبق الا مسالة حجم الانسحاب (الاسرائيلي) من غزة وحول مساحة المناطق العازلة التي يريدها نتنياهو بشكل مبالغ فيه وسيتم تجاوزها برغم ما يزعمه من وجود معارضة قوية داخل ائتلافه الحاكم..
في هذه الاثناء يصعد (الاسرائيلي) من جرائمه في غزة واجدا في الوقت المستقطع للتفاوض الأمريكي – الإسرائيلي فرصة لمضاعفة جرائمه بحق المواطنين الفلسطينيين في حين تنجح المقاومة في ارهاق جيشه المرهق اصلا والحائر والذي يشكو قادته من غياب الرؤية السياسية لهذه الحرب وبالتالي وكما يقول كبار ضباط الجيش انهم لا يعرفون ماذا تريد الحكومة من استمرار هذه الحرب هل تريد البقاء في غزة هل تريد احتلال كامل قطاع غزة هل تريد ابادة جميع سكان غزة.
وهكذا يمكن القول أن الحرب على غزة قد شارفت على نهايتها وهي لم تحقق الاهداف (الإسرائيلية) بالسياسة وانما حققت لهم ممارسة رغبتهم ودمويتهم وجنونهم بالقتل والحرق والتدمير، في حين صمدت غزة وكانت عصية على التهجير اما المقاومة فهي باقية وان بشكل كامن، والانتصار في الحروب مرتبط بتحقيق اهدافها السياسية لا بحجم القتل والتدمير، ودولة الاحتلال لم تستطع تحقيق الاهداف التي رفعتها في بداية هذه الحرب في حين أن المقاومة تدرك أن هذه الحرب ليست حرب التحرير وكنس الاحتلال وانما خطوة في طريق طويل.
لكن سوء الطالع لا زال يرافق الحالة القومية العامة للامة وبشكل متواصل منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، اذ أن نهاية كل مشكلة في بلادنا يكون مفتاح شيطاني لمشاكل جديدة تحول دون الوصول إلى حالة استقرار وهدوء حتى ولو كانت بشروط الاعداء، فدونالد ترامب يريد تحقيق رؤية اقليمية وعالمية منطلقها تعميم التطبيع العربي والاسلامي والدولي مع دولة الاحتلال إضافة إلى استهدافات أخرى لا يمكن الإحاطة بها في مقال واحد، ولكن يذهب التبسيط العقلي للاعتقاد أن الرئيس الأمريكي قد اصبح خصما لدوله الاحتلال او انه قد اصبح صديقا لنا، فمقابل كل تنازل يجبر الرئيس الامريكي نتنياهو عليه في غزه سيعطيه مقابله ما لا يقل عنه ثمنا بل ربما ما يفوقه اهمية، نتنياهو سيقبض اثمانا اولها في اطلاق يده ويد المتطرفين في حكومة بالضفة الغربية باتجاه ضم اجزاء واسعة منها وهو هدف معلن للحكومة وسبق لترامب أن تحدث بأسف عن صغر مساحة دولة (اسرائيل)، وهذه الحكومة ستمعن برضى وضوء اخضر امريكي في الاستيطان ومصادرة الأرض وتحويل جموع المستوطنين إلى ميليشيا عدوانية تعمل خارج القانون وتستبيح الضفة الغربية وتجعل من حياة مواطنيها جحيم لا يطاق وذلك لدفعهم للرحيل في هجرة جديدة، وحكومة الاحتلال ستمعن في اجتياحاتها للمسجد الاقصى وقبة الصخرة وتدنيسهما كمقدمة للاستيلاء عليهما.
على الصعيد الاقليمي القومي فسيقبض نتنياهو ثمانا ا اخرى في الشام التي يفرض بها الاسرائيلي امرا واقعا باحتلاله قسما واسعا من جنوبها وربما ضم بعض أجزائه بالإضافة إلى ما يتم الحديث عنه من موافقة حكام الشام الجدد على سماحهم وتنازلهم عن هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967 و التي يرى بها حكام الشام الجدد انها ليست أكثر من عقار تجاري يمكن بيعه عند الحاجة او عند الحصول على سعر مناسب له، وهي ليست ارضا قومية لا يمكن التنازل عن ذرة من ترابها..
يريد نتنياهو اثمان اخرى في لبنان في البداية يريد مياه نهر الليطاني، ثم يريد جنوب لبنان الذي يحتله الآن ليحوله إلى مناطق عازله تفصل بينه وبين باقي لبنان وليس ذلك فحسب وانما يريد استباحه كل لبنان بطوله وعرضه باعتباره مجالا حيويا له.
هكذا وان كنا نميل للاعتقاد أن جولة الحرب في غزة قد شارفت على نهاياتها، إلا أن حربنا مع العدو القومي متواصلة في جبهات اخرى، و هو ما علينا الاستعداد له.
‎2025-‎07-‎13
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انخفاض النفط مع تخفيف مخاوف الإمدادات بعد مهلة ترامب لروسيا
انخفاض النفط مع تخفيف مخاوف الإمدادات بعد مهلة ترامب لروسيا

شفق نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • شفق نيوز

انخفاض النفط مع تخفيف مخاوف الإمدادات بعد مهلة ترامب لروسيا

تراجعت أسعار النفط، يوم الثلاثاء ،بعد أن خففت مهلة مدتها 50 يوما منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتجنب العقوبات المخاوف الفورية بشأن الإمدادات. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتًا، أو 0.4%، لتصل إلى 68.92 دولارًا للبرميل بحلول الساعة الـ 03:42 بتوقيت غرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتًا، أو 0.5%، لتصل إلى 66.63 دولارًا. وكان كلا العقدين قد انخفض بأكثر من دولار واحد في الجلسة السابقة. وأعلن ترامب عن أسلحة جديدة لأوكرانيا يوم الاثنين، وكان قد قال يوم السبت إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 30% على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارا من الأول من أغسطس/آب، إضافة إلى تحذيرات مماثلة لدول أخرى. وكانت أسعار النفط ارتفعت على خلفية أنباء عن عقوبات محتملة، لكنها تخلت عن هذه المكاسب في وقت لاحق حيث أثار الموعد النهائي الذي يمتد 50 يوما الآمال في إمكانية تجنب العقوبات. وقال محللون في بنك آي إن جي في مذكرة يوم الثلاثاء إنه إذا نفذ ترامب العقوبات المقترحة، "فسيغير ذلك بشكل جذري توقعات سوق النفط". قد تؤدي الرسوم الجمركية إلى إبطاء النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى استنزاف الطلب العالمي على الوقود وخفض أسعار النفط. وفي مكان آخر، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب على النفط من المتوقع أن يظل "قويا للغاية" خلال الربع الثالث، مما يبقي السوق متوازنة بشكل مريح في الأمد القريب، وفقا لتقرير إعلامي روسي.

هكذا يُفهم الرئيس ترامب في إتخاذ قراراته .!
هكذا يُفهم الرئيس ترامب في إتخاذ قراراته .!

موقع كتابات

timeمنذ 10 ساعات

  • موقع كتابات

هكذا يُفهم الرئيس ترامب في إتخاذ قراراته .!

لابدّ أنّ القرّاء ' او معظمهم ' يتذكرون التصريح المدوّي لترامب قبل تولّيه او تسنّمه الرئاسة في الدورة الثانية – الحالية , حينَ اعلنَ في حينها أنّه سوف يوقف وينهي الحرب الروسية – الأوكرانية خلال 24 ساعة ( وهو تصريحٌ متسرّع ) .! اذا ما نجح في تسلّق سُلّم الرئاسة , كما لابد من الإستذكار أنّ الرئيس الأمريكي اجرى اتصالات هاتفية شبه مكثّفة مع الرئيس بوتين آنذاك إتّسمت بنوعٍ من الودّية , كمحاولة وساطة او توسّط لوقف الحرب مع ' كييف ' , وكذلك الأمر في اتصالاتٍ تقليدية مع زيلينسكي لم تكن بذلك المستوى مع بوتين , بينما تتوّجت بلقاءٍ ميداني شديد التوتّر في البيت الأبيض بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني , لكنّ ما اعقب ذلك مؤخراً لقاءٌ او اجتماعٌ آخرٌ يتّسم بغرابة التوصيف ' حين جرى ذلك اللقاء عبر كرسيين متقابلين بشدة لبعضهما – وجهاً لوجهٍ متقاربين ' في قلب مبنى الفاتيكان , وذلك قبل دقائقٍ من بدء مراسم جنازة البابا المرحوم السيد فرنسيس من زاويةٍ سيكولوجية وحتى سوسيولوجية . من الملاحظ أنّ الرئيس الأمريكي يسرع او كأنه يتسارع في اطلاق الكلمات وخصوصاً في الرّد على اسئلة الصحافة , ولاسيما اذا ما كانت تلكم الأسئلة مفاجئة له او لم يتوقعها , وذلك ما قد ينعكس على قراراته في الأزمات الخارجية والدولية , حيث بقدر سعيه لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية دونما خطة عمل مسبقة وخصوصا في اشراك دول الناتو بذلك , فقد اضطرّ مساء امس ' ولا نقول رغم انفه ' بالإقرار عن فشله في البتّ بهذا الملف مُحمّلاً الرئيس بوتين مسؤولية ذلك ( ودونما اشارة الى ايّ ضغوطٍ مفترضة على سيّد زيلينسكي ) وبعض ذلك صائب , لكنّ الرئيس ترامب كرجل اعمال ومال من الطراز الأول , لم يترك استثمار هذا الفشل إلاّ بتحويله ونقله الى مسألةٍ ربحيةٍ تجارية مرفقة .! , حيث وخلافاً لوعوده السابقة بهذا الصدد الذي يتطلب حالة التوازن بين موسكو وكييف , فقد فاجأ الرأي العالمي ووسائل الإعلام بقراره بأرسال اسلحة امريكية صاروخية الى اوكرانيا , مشترطاً مسبقاً أن تدفع دول الناتو اثمان تلك الأسلحة .! فعلى الرغم من أنّ هذه الدول تتعامل وتتعاطى مع موسكو وكأنها عاصمة الأتحاد السوفيتي السابق قبل تفكّكه ومن زاويةٍ كأنها سياسية – سيكولوجية , انّما ما الذي يُرغم هذه الدول لدفع اثمان هذه الأسلحة الأمريكية ؟ وهل سيكون ذلك بالتساوي او بنسبٍ محددة ومفترضة .! , لكنّ الملاحظ ايضاً أنّ قرار ترامب هذا والذي يبدو انه صيغَ بذكاءٍ لافت .! فإنّ الأسلحة الأمريكية المراد ارسالها واستلام ثمنها مسبقاً , فهي اسلحة دفاعية تقتصر على منظومات صواريخ باتريوت المضادة , والتي بالطبع ليس لها ايّ تأثيراتٍ عكسية او متضادة للجيش الروسي .! , ولعلّ الأغرب او اللافت اكثر في هذا القرار التسليحي الأمريكي الجديد , هو أنّ الرئيس ترامب حدد مدّة 50 يوماً فقط لإتمام هذه العملية , ولا يمكن الإدّعاء او الزعم بأنّ تحديد هذه المدة هو لعدم خدش مشاعر الكرملين الى حدٍ أبعد .! , ودونما إدّعاءٍ آخر بأنّ ترامب في عجالةٍ من أمره لقبض اثمان هذه الصواريخ , ولعلّ او كأنّ تسرّع الرئيس الأمريكي في ذلك هو دونما معرفة اجابات وموافقات دول حلف الناتو على تكاليف تلك الأسعار ' التي ربما باهضة وغير المعلنة في الإعلام ' . كيما ولئلاّ نحصر طبيعة وطباع الرئيس الأمريكي في اتخاذ القرارات المتسرعة في الشأن الروسي – الأوكراني فحسب , فما برحت عالقة في الأذهان مواقف ترامب المتذبذبة والمتغيرة في احداث وجرائم غزة بدءاً من تحويلها الى ريفيرا جديدة ومروراً بإخلاء وترحيل كلّ سكانها الى مصر تارةً والى الأردن بأخرى , مع صمته المطبق الى منع اسرائيل لإدخال المساعدات الغذائية والدوائية , ومن ثَمّ ارسال كميات من الطحين الأمريكي المخلوط بالمخدرات الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة , وهذا هو الجزء الظاهر ' ليس من جبل الجليد ' وانما ممّا تسرّب الى الإعلام ممّا يدور ويلتف في الخلفية السيكو – سياسية للرئيس الأمريكي , أمّا الجزء او الأجزاء غير الظاهرة بعد , اوالتي لم يحن موعد ظهورها , فهو ماستدفع ثمنه المزيد من دماءٍ فلسطينية , وملحقة او ملتصقة بكل وصمات العار العربي , المتوّجة بدول التطبيع والتمييع .!

أكثر من 20 ولاية أمريكية تقاضي ترامب بسبب "دراسة الأطفال"
أكثر من 20 ولاية أمريكية تقاضي ترامب بسبب "دراسة الأطفال"

شفق نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • شفق نيوز

أكثر من 20 ولاية أمريكية تقاضي ترامب بسبب "دراسة الأطفال"

شفق نيوز- واشنطن أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، مساء اليوم الاثنين، بأن أكثر من 20 ولاية أمريكية أقامت دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مبينة أن تلك الدعاوى جاءت بسبب تجميد ترامب، لمبالغ تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات مخصصة لبرامج ما بعد الدراسة والبرامج الصيفية للأطفال. وأوضحت الوكالة أن "الكونغرس خصص الأموال للبرامج من أجل توفير الدعم الأكاديمي والإثراء ورعاية أطفال الأسر ذات الدخل المنخفض في الغالب، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب جمدت أخيرا التمويل". وكانت الأموال المخصصة لمراكز التعلم المجتمعية للقرن الحادي والعشرين هي من بين أكثر من 6 مليارات دولار من المنح التعليمية الاتحادية التي قامت إدارة ترامب الجمهورية بحجبها، قائلة إنها تريد ضمان توافق برامج المستفيدين مع أولويات الرئيس. ومساء اليوم، رفعت أكثر من 20 ولاية، بقيادة الديمقراطيين، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب لإجبارها على الإفراج عن الأموال. وجاء في الدعوى التي تم رفعها بقيادة ولاية كاليفورنيا أن حجب المال ينتهك الدستور والعديد من القوانين الاتحادية. وستفقد العديد من العائلات ذات الدخل المنخفض الوصول إلى برامج ما بعد الدراسة إذا لم يتم الإفراج عن الأموال قريبا، حسبما جاء في الدعوى. وفي بعض الولايات، ستستأنف المدارس عملها في أواخر تموز/ يوليو الجاري وأوائل آب/ أغسطس المقبل. وفي رود آيلاند، تدخلت الولاية من خلال توفير تمويل للحفاظ على استمرار عمل البرامج الصيفية، وفقا لنادي الفتيان والفتيات من شرق بروفيدنس. وقالت نائبة رئيس الاتصالات في نادي الفتيان والفتيات في أمريكا، سارة ليوتزنجر، إن عددا من النوادي الأخرى التي تدعمها المنح وجدت طرقا لمواصلة برامجها الصيفية، مشيرة إلى أنه ليس هناك نفس الأمل لبرامج ما بعد المدرسة للخريف. وأضافت ليوتزنجر أن نحو 925 ناديا من أندية الفتية والفتيات التي تدير مراكز التعليم المجتمعية للقرن الحادي والعشرين في جميع أنحاء البلاد وبرامج ما بعد المدرسة ستغلق إذا لم تفرج إدارة ترامب عن الأموال في الأسابيع الثلاثة إلى الخمسة المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store