
اعتقال صحافي إسرائيلي قال إن 'العالم أصبح أفضل' بعد مقتل عسكريين بغزة
ترجمة قدس| موقع 'والا' العبري: اعتقال الصحفي 'الحريدي' يسرائيل برّي بعد أن غرّد 'العالم أصبح مكان أفضل' تعقيبًا على مقتل الجنود 'الإسرائيليين' مؤخرًا. pic.twitter.com/pn4Vs1s2ve
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 9, 2025
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان الثلاثاء: 'في أعقاب المنشور البغيض الذي نُشر صباح اليوم على منصة إكس، والذي عبّر فيه صحافي عن فرحه بمقتل جنود الجيش الإسرائيلي، قام طاقم مكافحة التحريض المشترك التابع لوزارة الأمن القومي ووحدة التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، بصياغة توصية عاجلة ونقلها إلى النيابة العامة، وهي الجهة المخولة قانونيًا بإصدار قرار بفتح تحقيق'.
وأضافت: 'قبل وقت قصير، صادقت النيابة العامة على فتح تحقيق جنائي بشبهة التحريض على الإرهاب'.
ورغم أن الشرطة لم تكشف عن هوية صاحب المنشور، أفادت القناة 12 العبرية بأن المعتقل هو الصحافي يسرائيل فري، المعروف بمواقفه المعارضة للحرب على غزة، ورفضه للخدمة العسكرية، ويعمل لحساب وسيلة إعلام أجنبية.
فري، وهو متدين إسرائيلي، سبق وأن كتب على حسابه الذي يتابعه أكثر من 100 ألف شخص، الثلاثاء: 'العالم أصبح أفضل هذا الصباح بدون خمسة شبان شاركوا في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية'.
وأضاف: 'للأسف، بالنسبة للطفل في غزة الذي يخضع الآن لعملية جراحية بدون تخدير، أو الفتاة التي تموت جوعًا، وللعائلة المتجمعة في خيمة تحت القنابل، كل هذا لا يكفي'، موجّهًا نداء للأمهات الإسرائيليات بعدم إرسال أبنائهن إلى الحرب.
وأثار التعليق موجة استنكار في أوساط اليمين الإسرائيلي، حيث طالبت عضو الكنيست عن حزب الليكود، تالي غوتليب، في منشور عبر 'إكس'، بتقديم شكاوى جماعية ضد فري، واصفة تصريحاته بأنها 'عديمة الرحمة'.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 جنود وإصابة 14 في كمين نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة 'حماس'، ضد جنود في بيت حانون شمال قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
جهود متواصلة للسيطرة على حرائق اللاذقية والعراق يقدّم المساعدة
تواصل فرق الدفاع المدني السوري لليوم الثامن على التوالي، بمشاركة من فرق إطفاء تركية وأردنية، ودعم جوي من الطائرات السورية والتركية والأردنية واللبنانية، عمليات إخماد الحرائق في محافظة اللاذقية غربي البلاد، وفقاً لما أعلنه وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سورية رائد الصالح في تدوينة على موقع إكس. ووسط التضامن اللافت المسجَّل أخيراً، وجّه الصالح الشكر إلى العراق لإرساله فرق إطفاء برية من أجل المشاركة في دعم جهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية عند الساحل السوري ، موضحاً أنّ من المخطّط مشاركة 10 مركبات إطفاء مع 10 ملاحق تزويد بالمياه والكوادر البشرية. وأكد: "نثمّن عالياً هذه المشاركة الإنسانية التي تعبّر عن الروابط العميقة بين البلدَين". لليوم الثامن على التوالي تواصل فرق الدفاع المدني السوري و أفواج الإطفاء وأفواج إطفاء الحراج في محافظة اللاذقية وبمشاركة من فرق الإطفاء التركية والأردنية، وبدعم جوي من الطائرات السورية والتركية الأردنية واللبنانية في عمليات إخماد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية. شكّل اليوم الخميس… — Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) July 10, 2025 وأوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سورية أنّهم ينسّقون مع كلّ المحافظات السورية بخصوص مشاركة فرق الإطفاء من الرقة والحسكة ودير الزور في عمليات مكافحة الحرائق، مشيراً إلى أنّ تلك المشاركة سوف تكون من خلال كوادر بشرية و22 مركبة إطفاء، بالإضافة إلى جرّافتَين للدعم اللوجستي. وبيّن الصالح، في تدوينته نفسها، أنّ الدفاع المدني السوري يبذل جهوداً كبيرة لاحتواء الحرائق في المنطقة الجبلية من ريف اللاذقية بين كلّ من قسطل معاف وجبل النسر، بسبب التضاريس الوعرة جداً في المنطقة وانتشار المخلفات الحربية، علماً أنّ واحداً من تلك المخلّفات ينفجر كلّ 10 دقائق في المنطقة. من جهتها، انتقدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته أمس الأربعاء، الإهمال الأممي والدولي المتكرّر في سورية، ابتداءً من زلزال فبراير/ شباط 2023 حتى حرائق يوليو/ تموز 2025. وأشارت إلى احتراق أكثر من 14 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، بمعدّل 140 كيلومتراً مربّعاً تمثّل 4% من الغطاء الحرجي في البلاد. وأضافت الشبكة: "تُجسّد استجابة المجتمع الدولي لهذه الكارثة واحدة من أبرز حالات الفشل الإنساني في التاريخ المعاصر"، إذ إنّ مشاركة الأمم المتحدة اقتصرت حتى الآن على ما وصفته بـ"التقييمات العاجلة"، في حين أنّ "الحرائق تلتهم آلاف الهكتارات كلّ ساعة". وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها نفسه، أنّ الاتحاد الأوروبي لم يتفاعل مع كارثة حرائق اللاذقية طوال ستّة أيام، على الرغم من ادّعائه الدائم "الريادة في قضايا المناخ والبيئة"، وعلى الرغم من "امتلاكه آلية الحماية المدنية الأوروبية التي تتيح إرسال فرق إطفاء ومروحيات متخصّصة إلى أيّ نقطة" في القارة خلال أقلّ من 24 ساعة. وذكرت الشبكة أنّ جامعة الدول العربية، بدورها، لم تنسّق أيّ استجابة جماعية، على الرغم من أنّ حرائق غابات اللاذقية كارثة تمسّ منطقة عربية، فيما بقي البنك الدولي صامتاً تماماً من دون تقديم أيّ دعم طارئ، علماً أنّ آثار الحرائق طاولت البنية التحتية والاقتصاد السوري بصورة مباشرة. لكنّ الشبكة السورية لفتت إلى أنّه "في مقابل هذا الصمت الدولي، قدّمت دول الجوار السوري نموذجاً فاعلاً وسريعاً للاستجابة الإنسانية". وشرحت أنّ تركيا أرسلت مروحيّتَين و11 مركبة إطفاء فور تلقّيها نداء الاستغاثة في الخامس من يوليو/ تموز الجاري، أمّا الأردن فبادر إلى إرسال فرق دفاع مدني متخصّصة ومروحيّتَين من طراز "بلاك هوك" مزوّدتَين بأنظمة إطفاء حديثة. من جهته قام لبنان، على الرغم من أزماته الاقتصادية العميقة، بإرسال مروحيّتَين في السابع من يوليو. بيئة التحديثات الحية حرائق اللاذقية: عائلات تخسر منازلها وأرزاقها وتنزح مجدداً ووصفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما يحدث في سياق حرائق غابات اللاذقية بأنّه "انتهاك للقانون الدولي"، موضحةً أنّ الاستجابة الدولية المتأخّرة تُعَدّ خرقاً لعدد من المبادئ الأساسية في القانون الدولي العام، من قبيل "انتهاك مبدأ عدم التمييز، والإخلال بالالتزامات البيئية الدولية، بالإضافة إلى نمط الإهمال المتكرر". وطالبت الشبكة الأمم المتحدة بإعلان حالة طوارئ بيئية عاجلة في سورية، وتفعيل صندوق الاستجابة المركزية للطوارئ بمبلغ لا يقلّ عن 75 مليون دولار أميركي، ونشر فرق تقنية متخصّصة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في خلال 24 ساعة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في أسباب تأخّر الاستجابة الأممية وتقديم تقرير في خلال 30 يوماً. كذلك طالبت الاتحاد الأوروبي بتفعيل آلية الحماية المدنية الأوروبية لإرسال فرق إطفاء ومعدّات متخصّصة في خلال 48 ساعة، وإطلاق مبادرة أوروبية للعدالة المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط تشمل سورية بوصفها "شريكاً فعلياً".


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
لماذا استشاطت أمريكا غضبا من ألبانيزي؟
فرضت واشنطن، الأربعاء الماضي، عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، وبرّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور له على موقع إكس، العقوبات على ألبانيزي «لجهودها غير الشرعية والمخزية لحث المحكمة الجنائية الدولية على التحرك ضد مسؤولين وشركات ومدراء تنفيذيين أمريكيين وإسرائيليين»، معتبرا ما تقوم به ألبانيزي «حربا سياسية واقتصادية على الولايات المتحدة وإسرائيل». تعتبر هذه العقوبات الأولى من نوعها بين الدولة الأمريكية والأمم المتحدة، وجاءت بعد تقرير ألقته ألبانيزي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قالت فيه إن دولا تساند إسرائيل في مشروعها للهيمنة وتهجير الفلسطينيين، وأن شركات أسلحة عالمية وفرت لتل أبيب 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على القطاع، وهو ما يعادل 6 أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية. عززت ألبانيزي تقريرها الخطير بأكثر من 200 تقرير وبلاغ من دول وأكاديميين ومنظمات حقوقية توثق حقيقة أن أكثر من 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم ما وصفته بـ«اقتصاد الإبادة الجماعية» ضد الشعب الفلسطيني. شملت القائمة التي ذكرتها ألبانيزي عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت اللتين تشاركان في عمليات التجسس وتزويد إسرائيل بالبرمجيات اللازمة للمراقبة، إضافة إلى شركات الأسلحة، مثل لوكهيد التي تقدم القنابل والقاذفات، وشركات الآليات الثقيلة مثل كاتربيلر وهيونداي التي توفر الجرافات المستخدمة في تدمير البنى الفلسطينية. بتوجيهه الضوء على دور شركات التقنية العملاقة في «اقتصاد الإبادة» أظهر تقرير ألبانيزي جانبا جديدا على صعيد تاريخ الحروب في العالم، والذي تمثل بارتفاع استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الصناعي المقدمة من شركات مثل مايكروسوفت و«أوبن إيه آي) إلى قرابة 200 ضعف بعد شن حركة «حماس» عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023، وهذا مكّن جيش الاحتلال، من جهة، من تحديد الأهداف بسرعة غير مسبوقة، وأدى، من جهة أخرى، إلى تصاعد كبير في عمليات القتل التي تتم بدون توجيه مباشر. فضحت ألبانيزي أيضا تورّط شركات القطاع المصرفي لبنوك مثل باركليز البريطاني وبي إن بي الفرنسي، قامت بتمويل العمليات الإسرائيلية، وكذلك قطاع التأمين حيث قامت شركات مثل أليانز بدعم المنظومة الاقتصادية للاحتلال. وجدت هذه الشبكة العنكبوتية الهائلة من الشركات، في الإبادة الجماعية الجارية ضد الفلسطينيين، فرصة ناهزة لتحالف يقوم على خصخصة متزايدة للحرب، وعلى التجريب المنفلت من أي وازع أخلاقي أو قانوني لتشغيل هذه الشبكة الجامعة بين منظومات السلاح والتمويل والمراقبة والتجسس كآلة متعاضدة للقتل، وكانت مؤسسة «غزة الإنسانية»، إحدى «إنجازات» هذه الخصخصة التي تتقلّص فيها القدرة على التمييز بين آليات القتل داخل الجيوش الرسمية وضمن الشركات الخاصة. من الواضح أن ألبانيزي، قد مسّت العصب الأكثر حساسية، والذي يمثّله هذا التحالف الجديد بين جيش الإبادة الإسرائيلي مع الشركات العالمية الكبرى، وهو ما استدعى ردة الفعل الأمريكية الخارجة عن الأعراف والمنطق ضدها، وحوّلها، في الوقت نفسه، إلى أيقونة إنسانية عالمية.


القدس العربي
منذ 7 ساعات
- القدس العربي
عشرات المسيرات في اليمن دعما لغزة والمبعوث الأممي يُشدد على «احترام حرية الملاحة»
صنعاء ـ «القدس العربي»: تجددت، ككل جمعة، عشرات المسيرات الجماهيرية المناصرة لغزة في مدن شمال ووسط وغرب اليمن، في مناطق سيطرة حركة «أنصار الله»(الحوثيون). ففي العاصمة صنعاء، احتشد الآلاف في ميدان السبعين، رافعين العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها التابعة لـ«أنصار الله» أن «ميدان السبعين في العاصمة صنعاء شهد (أمس الجمعة)، مسيرة جماهيرية كبرى تحت شعار (نصرة لغزة مسيراتنا مستمرة، وعملياتنا متصاعدة)». وأضافت أن «الحشود عبّرت عن الفخر والاعتزاز بالعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني المجرم، وآخرها إغراق سفينتين تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة». كما احتشد المتظاهرون في المسيرات، التي شهدتها بالتزامن محافظات: الحُديدة، عَمران، حَجة، صَعدة، المحويت، ريمة، ذمار، البيضاء، إب، تعز، مأرب، والجوف، وغيرها من المحافظات الواقع بعضها أو كلها في نطاق سيطرة حركة «أنصار الله»، وفق وسائل إعلام تابعة للحركة. وبارك بيان المسيرات «تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، وتصاعد عمليات قواتنا المسلحة (التابعة للحركة) إلى عمق العدو». وقال إن «العمليات القوية للمجاهدين في غزة خلال الأيام الأخيرة أرهقت العدو قتلاً وكمائن نوعية فتاكة». وأضاف: «نؤكد لقيادتنا ومجاهدينا وللمقاومين في غزة أننا لن نتراجع ولن نكل ولن نمل حتى ينتهي العدوان». ونوه البيان بـ«العمليات البحرية الأخيرة الفعالة»، معتبرا أن هذه العمليات «أجهزت على ما تبقى من أحلام العدو في اختراق قرار الحظر البحري اليمني». في السياق، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن بالغ قلقه «إزاء التصعيد الأخير من قبل أنصار الله في البحر الأحمر»، مؤكدا أن هذه الحوادث «تعكس تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، والملاحة الدولية، والاستقرار الإقليمي». وفي بيان أصدره في وقت متأخر من مساء الخميس، عدّ مثل هذه الهجمات على السفن التجارية «انتهاكاً للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)»، مشددا «على ضرورة احترام حرية الملاحة»، محذرا «من خطر الأضرار البيئية الجسيمة التي قد تنجم عن استهداف السفن». وقال غروندبرغ إن من شأن هذه الهجمات «تأجيج التوترات داخل اليمن ومحيطه»، مشددا على أهمية «البناء على الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر»، منوها بأهمية تقديم ضمانات مستدامة باتجاه «سلامة جميع من يستخدمون هذا الممر المائي الحيوي». إلى ذلك، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة، الجمعة، «الهجوم الحوثي الأخير على السفينة التجارية إتيرنيتي سي في البحر الأحمر، مما أدى إلى غرقها»، كما أدان ما وصفها بـ«الوفاة المأساوية لعدد من أفراد الطاقم وإصابة آخرين». وهو الهجوم الثاني في غضون أيام قليلة على سفينة أوروبية المُلكية. وقال في «تدوينة» نشرها حساب بعثته في اليمن على منصة «إكس» «ينبغي على الحوثيين عدم عرقلة عمليات الانقاذ والمساعدة للسفن المنكوبة»، مشددا «على جميع الدول المتشاطئة تقديم كل المساعدة الممكنة». ودعا «الحوثيين إلى الافراج الفوري ودون شروط عن أفراد طاقم إتيرنيتي سي الناجين»، معتبرا أن «هذه الهجمات تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار في المنطقة والتجارة العالمية وحرية الملاحة»، مؤكدا أنها «تؤثر على الوضع الإنساني المتردي أساسا في اليمن»، مشددا على أهمية «أن تتوقف». وإزاء التصريحات الأممية والأمريكية والأوروبية التي أدانت هجوم الحوثيين الأخير على السفينتين، علّق عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، محمد الفرح قائلاً في «تدوينة»، إن «كل هؤلاء يتحركون عندما يشكو العدو الصهيوني الألم، لكنهم يسكتون ويصمون آذانهم عندما ينتهك سيادة لبنان وسوريا واليمن وإيران ويقتل ويدمر ما أراد، ويغيب قانون حقوق الإنسان عندما يسحق مليوني مسلم في غزة بالجوع والحصار والقصف وقطع الدواء وتدمير المستشفيات». وأضاف: «إن كان هنالك من فوضى وانفلات في المنطقة فأنتم من دعمتم الفوضى وشجعتم الانفلات برعايتكم للعدو الإسرائيلي الذي تركتموه مطلق اليد يقتل ويستبيح ويحتل دون حساب». وأردف: «إن كان هنالك من قلق فيجب أن يكون قلقكم على استمرار المجازر في غزة وعليكم إيقافها لينتهي القلق ويعم الأمان. وعدا ذلك إنما تثبتون أنكم شركاء في الجريمة التي ستطالكم آثارها لأجيال ولن تمحى بالتقادم». في الموازاة، أعلنت وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، الجمعة، وصول ستة فلبينيين من أفراد طاقم سفينة الشحن «ماجيك سيز» المنكوبة التي ترفع علم ليبيريا، إلى البلاد بسلام. وحسب وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، يُعدُّ أفراد الطاقم العائدون من بين البحارة الفلبينيين السبعة عشر إلى جانب اثنين آخرين من أفراد الطاقم، الذين كانوا على متن سفينة الشحن «ماجيك سيز»، التي تعرضت لهجوم من قوات الحوثيين، وأُعلن غرقها في السابع من تموز /يوليو. وكانت وزارة العمال المهاجرين الفلبينية قد أصدرت سابقاً أوامر تُعطي الطواقم الفلبينية الحق في رفض الإبحار في المناطق التي تشكل خطرا عليهم. وتعرضتِ السفينة ماجيك سيز لهجوم بأسلحة آلية وقذائف صاروخية من ثمانية زوارق، بالإضافة إلى صواريخ وأربع سفن سطحية غير مأهولة، أثناء إبحارها في البحر الأحمر بالقرب من الحديدة، اليمن، في 6 تموز/يوليو. وتمكن أفراد الطاقم من مغادرة السفينة، وأنقذتهم سفينة الحاويات المارة «سفين بريزم». أما ما يتعلق بمصير بقية أفراد طاقم سفينة «إتيرنيتي سي»، فالغموض لايزال سيد الموقف بخصوص العدد الدقيق للناجين من طاقمها، وفق تقارير. وأصدرت سفارة واشنطن في اليمن بيانا اتهمت فيه الحوثيين بأنهم «اختطفوا العديد من أفراد الطاقم الناجين»، بينما قالت الحركة إن عددا من طاقم السفينة قد قُدمت لهم الرعاية الطبية ونُقلوا إلى «مكان آمن». وكانت المهمة الأوروبية في البحر الأحمر «إسبيدس» أكدَّت، الخميس، أن مَن تم انقاذهم عشرة من أصل 22 فردا من طاقم السفينة، بالإضافة إلى ثلاثة حراس أمن. وأصدرت شركة «كوسموشيب مانجمنت» اليونانية، مالكة السفينة، بيانا قالت فيه إن شخصا واحدا يُعتقد أنه توفي، ولم يُشاهد أربعة آخرون منذ الهجوم على السفينة. وقدّرت عدد المفقودين بعشرة أشخاص. وتعرضت سفينة إيترنيتي سي لهجمات من قوات الحوثيين يوم الاثنين وتوالت الهجمات عليها، حتى أعلن غرقها الأربعاء. واستأنف الحوثيون هجماتهم البحرية مستهل الأسبوع بعد توقف لنحو سبعة أشهر. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2024م، استهدف الحوثيون، بوتيرة متواصلة، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي سبق لشركاتها خرق حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، وذلك «تضامنا مع غزة» التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر2023. وكان الحوثيون قد وافقوا في السادس من مايو/ أيار الماضي، على وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، بعد أكثر من شهر من تصعيد عسكري أمريكي في مناطق سيطرتهم في اليمن، وذلك وفق اتفاق رعته سلطنة عُمان بين واشنطن و«أنصار الله». وأكدَّ مسؤول أمريكي، الخميس، أن تفاهمهم مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة للسفن الأمريكية لا يزال قائما رغم هجماتهم الأخيرة، موضحا لقناة الجزيرة أن: هجمات الحوثيين الأخيرة لم تستهدف سفنا أمريكية بل استهدفت سفنا مرتبطة بإسرائيل.