logo
ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح "بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"

ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح "بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"

الوسطمنذ 2 أيام
Getty Images
المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف (يساراً)
أعلنت حركة حماس يوم السبت، أنها "لن تضع السلاح إلا بعد إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وقالت الحركة في بيان لها إن "المقاومة المسلحة (..) لا يمكن التنازل عنها إلا من خلال استعادة حقوقنا الوطنية بالكامل، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، والقدس عاصمتها".
وجاءت هذه التصريحات بعد انهيار المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل التي كانت تهدف إلى تأمين هدنة لمدة 60 يوماً في حرب غزة، بالإضافة إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، حيث انتهت هذه المفاوضات الأسبوع الماضي في طريق مسدود.
ويبدو أن بيان حماس يأتي في سياق تصريحات نقلت عبر الإعلام الإسرائيلي عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن "حركة حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها".
والتقى ويتكوف، بعدد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، في ساحة الرهائن بتل أبيب، وقال إن "معظم الإسرائيليين يريدون عودة الرهائن إلى ديارهم، ومعظم سكان غزة يريدون عودتهم لأنهم يريدون إعادة إعمار غزة".
ووصل المبعوث الأمريكي إلى الساحة سيراً على الأقدام للقاء عائلات الرهائن، بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف في حديث نقلته صحيفة يديعيوت أحرونوت: "لن يكون لدى حماس أي سبب في عدم المشاركة في المفاوضات" مشيراً إلى أنهم "يتحدثون عن المجاعة، ولا وجود للمجاعة".
وبين ويتكوف أن "الخطة ليست توسيع نطاق الحرب، بل إنهاؤها" مشدداً على أن "المحادثات يجب أن تركز الآن على إنهاء الحرب بشكل كامل، وإعادة جميع الرهائن، بدلاً من التوصل إلى اتفاق جزئي".
واستقبل أهالي الرهائن ويتكوف بهتافات ودعوات لإطلاق سراح أقاربهم وأبنائهم.
Getty Images
وكان ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً "بزيادة المساعدات"، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وقد جاءت هذه الزيارة إلى غزة في الوقت الذي يُعيد فيه الجيش الإسرائيلي تموضع قواته في القطاع الفلسطيني منذ عدة أيام.
وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة".
مقاطع فيديو من غزة تزيد من غضب عائلات الرهائن
Getty Images
صباح السبت، تجمع مئات الأشخاص، وقد ارتدى معظمهم ملابس سوداء، في ساحة بتل أبيب التي بات يطلق عليها "ساحة الرهائن"، وصارت ملتقى عائلات الرهائن والمتظاهرين المطالبين بوقف القتال.
وقال يوتام كوهين، شقيق الرهينة نمرود كوهين، لوكالة فرانس برس "يجب أن تنتهي الحرب. لن تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب بإرادتها. ... يجب إيقافها... لم يعد هناك وقت".
كما حضر آدم حجاج، قريب الرهينة الألماني الاسرائيلي روم براسلافسكي الذي ظهر في فيديو للجهاد الإسلامي خلال الساعات الماضية.
وقال "لم أستطع مشاهدة ذلك الفيديو أكثر من مرة... لا يمكننا تحمّل أكثر من ذلك، ولا دقيقة واحدة أخرى، دون إعادته".
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد نشرت الجمعة، مقطع فيديو لأحد الرهائن الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحمَّل الفيديو، ومُدّته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا مُتعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر.
ولم تتمكن "وكالة الصحافة الفرنسية" من التدقيق في صحة المقطع أو تاريخ تسجيله.
فيما نشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الخميس، فيديو لرهينة إسرائيلي آخ.
وفي هذا المقطع المصوّر الذي تتجاوز مُدته ست دقائق، يتكلم الرهينة بالعبرية معرِّفاً عن نفسه، ومطالباً الحكومة الإسرائيلية بالتحرك للإفراج عنه.
رئيس الأركان الإسرائيلي: الحرب ستستمر بلا هوادة إذا لم يطلق سراح الرهائن
حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متحدثا أثناء تفقد قواته في القطاع.
وقال زامير في بيان عسكري تلقته وكالة فرانس برس السبت "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة".
وجاء في البيان أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش.
وأضاف "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا" معتبراً أن "الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات".
الدفاع المدني الفلسطيني: مقتل 21 شخصاً من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات
أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 فلسطينياً قتلوا السبت بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 13 شخصاً قتلوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح أن "10 شهداء على الأقل بينهم سيدتان" قتلوا في غارات استهدفت خياما للنازحين في خان يونس في الجنوب ومنزلا في بلدة الزايدة وسط القطاع.
كما قُتل 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو عشرة منازل نسفها بالمتفجرات في خان يونس وفي شرق مدينة غزة.
وأحصى الدفاع المدني "5 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين وبينهم "حالات خطيرة".
وفي جنوب القطاع، قال بصل إن المسعفين نقلوا "3 شهداء على الأقل وأكثر من 30 إصابة بنيران الاحتلال قرب مركزين للمساعدات، في منطقتي الطينة (في جنوب غرب خان يونس)، والشاكوش (شمال غرب مدينة رفح)".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد «مرتزقة أجانب» بينهم صينيون ومن ودول أفريقية
زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد «مرتزقة أجانب» بينهم صينيون ومن ودول أفريقية

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد «مرتزقة أجانب» بينهم صينيون ومن ودول أفريقية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، روسيا بالاستعانة بمرتزقة أجانب من دول عدة، من بينها الصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان ودول أفريقية، في المعارك الدائرة شمال شرق البلاد. وجاءت تصريحات زيلينسكي في منشور عبر منصة «إكس»، عقب زيارة ميدانية أجراها إلى الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف، حيث تفقد القوات الأوكرانية المنتشرة في محور مدينة فوفتشانسك، والتقى القادة العسكريين لمناقشة تطورات الوضع الدفاعي وسير المعارك في المنطقة، بحسب «يورو نيوز». وقال زيلينسكي: «يفيد مقاتلونا في هذا القطاع بمشاركة مرتزقة من الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان، ودول أفريقية في الحرب. سنرد على ذلك». كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وتعد هذه الاتهامات امتدادًا لتقارير سابقة أطلقتها كييف؛ إذ سبق للرئيس الأوكراني أن اتهم موسكو بمحاولة تجنيد مقاتلين من الصين، وهي مزاعم نفتها بكين في حينه. كما أفادت تقارير استخباراتية وإعلامية بأن كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود للمشاركة في دعم العمليات العسكرية الروسية، تحديدًا في منطقة كورسك القريبة من الحدود الأوكرانية. وعلى الرغم من نفي موسكو المتكرر لاستخدام «عناصر مرتزقة»، تؤكد أوكرانيا أن المعطيات الميدانية تشير إلى تصاعد هذا النمط من التجنيد، «في محاولة لتعويض النقص العددي في صفوف الجيش الروسي». وفي أبريل الماضي، زعم زيلينسكي أن القوات الأوكرانية أسرت صينيين اثنين خلال قتالهما إلى جانب الجيش الروسي، في شرقي أوكرانيا. اشتباك مع 6 مقاتلين صينيين وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف، حينها، إن «القوات اشتبكت مع 6 مقاتلين صينيين في معركة بشرق أوكرانيا وأسرت اثنين منهم»، مضيفًا أنه «أمر المسؤولين الأوكرانيين بالحصول على تفسير رسمي من الصين»، ووصفها بأنها «انضمت إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا». ونفى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، تصريحات الرئيس الأوكراني مشككًا بصحة التقارير التي تتحدث عن وجود مواطنين صينيين يقاتلون في أوكرانيا، واصفًا إياها بأنها «زائفة تمامًا». وأضاف رودينكو في تصريح لوكالة «تاس» الروسية ردًا على سؤال بهذا الشأن: «أستطيع أن أقول، إن لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة من هذا». وأشار إلى أن «موقف الصين من التسوية في أوكرانيا متزن إلى حد بعيد، ونحن ممتنون لأصدقائنا على ذلك».

خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح
خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح

Getty Images نبدأ جولتنا لهذا اليوم من صحيفة الإندبندنت البريطانية، ومقال رأي بعنوان "خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح"، كتبه ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي ومستشار سياسي سابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل. يستهل الكاتب بالإشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور عام 1917، بدعم إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي لاقى إشادة من الحركة الصهيونية باعتباره إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً ضخماً، ثم يتطرق إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ستعترف بريطانيا بدولة فلسطينية، الأمر الذي قوبل بنوبات غضب وتشنجات خطابية حادة من قبل الوزراء الإسرائيليين، وفقاً للكاتب. وعلى الرغم من أن السياق والظروف مختلفة تماماً، لكن بريطانيا عام 1917 التي أصدرت الإعلان، وبريطانيا عام 1947 التي تخلت عن انتدابها على فلسطين ودعمت خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبريطانيا عام 2025 التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، جميعها تروي القصة نفسها: أن هناك مسألة تحتاج إلى حل، ويمكن حلها، وفقاً للمقال. ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يكن له أن يُفاجأ بإعلان ستارمر، فقد كان قيد الإعداد تدريجياً، حيث ناشدت بريطانيا إسرائيل خلال العام الماضي إنهاء الحرب في غزة، ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية والمجاعة. ويعتبر ألون بينكاس أن صدق نوايا ستارمر تجاه إسرائيل لا يمكن الطعن فيه، وأنَّ نتنياهو اختار تجاهل أي خطط سياسية لغزة ما بعد الحرب والسخرية منها ورفضها، وشنّ حرباً دون أهداف سياسية واضحة، وحذرته بريطانيا، من بين العديد من الحلفاء الآخرين، من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة. وأضاف بينكاس: "لكن نتنياهو هو من صوَّر نفسه على غرار تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية)، كرئيس وزراء زمن الحرب القادر وحده على إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية، مفترضاً في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية ستختفي بشكل سحري". ولم تكن بريطانيا وحدها هي التي اتخذت موقفاً مؤخراً، بل إن الجيش الإسرائيلي يُحذّر نتنياهو أيضاً من أن هذا لن يُسفر عن أي نتيجة، وفق الكاتب. ويواصل الكاتب قائلاً: "تصف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأسلوب درامي مبالغ فيه، قرارات فرنسا ثم بريطانيا، وربما كندا والبرتغال لاحقاً، بالاعتراف بدولة فلسطينية بأنها تسونامي. لكن هذا الوصف مضلل وغير لائق. فالتسونامي ظاهرة طبيعية، ناتجة عن زلزال يؤدي إلى تحرك عنيف لمياه المحيط، أما الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها إسرائيل حالياً، فهي من صنع الإنسان، بل من صنع رجل واحد تحديداً: بنيامين نتنياهو. إنها نتيجة الغرور المفرط وغياب تام لأي سياسة رشيدة". ويقول: "أعلنت حوالي 147 دولة - من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة - اعترافها بدولة فلسطين المستقبلية"، واصفاً هذا الاعتراف واسع النطاق بأنه رمزي وبياني إلى حد كبير، ومع ذلك يرى الكاتب أن الطابع الرمزي لمثل هذه التصريحات يصبح جوهرياً، لأنها تُنشئ مبدأً سياسياً مُنظِماً تتجمع حوله العديد من الدول. وأشار ألون بينكاس إلى إعلان أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "ذلك يجعل إسرائيل تعتمد أكثر من أي وقت مضى، ليس على الولايات المتحدة، بل على نزوات دونالد ترامب المُحبط والمتقلب بشكل متزايد. هذا ليس المكان الذي ينبغي أن تكون فيه إسرائيل". واختتم: "لن يُنشئ ستارمر وكارني (مارك كارني رئيس وزراء كندا) وماكرون دولة فلسطينية بمقتضى تصريحات. إنهم يُدركون ذلك. كما أنه من غير المُمكن قيام مثل هذه الدولة في المستقبل القريب. لكنهم وضعوا مرآة أمام نتنياهو. إلى متى يمكنه تجنب النظر في الأمر؟"، وفق المقال. "انتهاك إرادة البرلمان" Getty Images تظاهرة لحركة فلسطين آكشن في لندن ننتقل إلى صحيفة التلغراف، وافتتاحية بعنوان "لا ينبغي السماح للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين بانتهاك إرادة البرلمان". تنتقد الصحيفة مسيرات التضامن المنتظمة مع الفلسطينيين، التي جرت في شوارع لندن ومدن بريطانية أخرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، والتي "أَطلق فيها البعضُ ضمن الحشود هتافاتٍ مشكوكاً في قانونيتها، تقترب بشكل مزعج من حد الثناء الصريح على إرهابَي حماس وحزب الله المحظورَين". وتشير التلغراف إلى تصويت البرلمان البريطاني في يوليو/تموز الماضي على حظر هذه المنظمة، وبذلك "أصبح التعبير عن الدعم لمنظمة فلسطين أكشن الآن جريمة جنائية، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً"، وفقاً للصحيفة. وتقول الصحيفة إن نحو 500 ناشط أو أكثر يخططون لانتهاك جماعي لقوانين الإرهاب، حيث يعتزمون الإعلان صراحةً وبشكل لا لبس فيه عن دعمهم لحركة "فلسطين أكشن"، يوم السبت المقبل. "وتعتمد استراتيجيتهم على فرضية أن الشرطة لن تتمكن من توجيه اتهامات بالإرهاب إلى هذا العدد الكبير، ما سيؤدي إلى إرباك المحاكم، أو إلى إحجام السلطات عن تنفيذ القانون، ما يجعله مجرد حبر على ورق. وإن جرت محاكمات، فإن النشطاء يعتزمون تحويلها إلى ساحات لمحاكمة إسرائيل سياسياً، لا فقط لمحاكمة المتهمين". واعتبرت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق الآن بما إذا كانت ردود إسرائيل على هجمات حماس مبرّرة أم لا، بل بما إذا كانت قوانين البرلمان ستُطبَّق على أرض الواقع، أم سيُترك المجال لما يشبه "السلطات الشعبية" العشوائية لتقرر ما تشاء. واختتمت: "إنّ هذا يعد اختباراً لنظامنا القضائي، الذي قد لا يملك القدرة على التعامل مع بضع مئات من الاعتقالات، لكن تطبيق القانون يأتي في المقام الأول". "الجيش الأوروبي الموحد أمر بعيد المنال" وأخيراً نختتم جولتنا من صحيفة الغارديان، وافتتاحية بعنوان "جيش الاتحاد الأوروبي: القيادة والوحدة لا تزالان بعيدتَي المنال". تناقش الصحيفة دعوة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى إنشاء جيش أوروبي في وقت سابق من هذا العام، والذي أشار إلى أن القارة قد تُدرك هذه المرة جدية الأمر. وعلى الرغم من كل التصريحات السياسية التي تُثير الأمر بثقة متزايدة، فإن أوروبا ربما لا تقترب من تشكيل قوة عسكرية موحدة، وفق الصحيفة. وكتبت: "ميزانيات الدفاع آخذة في الارتفاع. التهديدات تتزايد. الولايات المتحدة منشغلة. يبدو أن اللحظة قد حانت. لكن الواقع يقول: ليس بعد". تُعدّد الصحيفة الصعوبات التي تواجه ذلك الحلم الأوروبي، وأبرزها الانقسامات المستمرة منذ عقود، والتردد السياسي، والاعتماد على الولايات المتحدة. ترى الغارديان أن "المشكلة، تكمن - كالعادة - في السياسة، وتحديداً: مَن يقود؟". هذه القيادة قد تتنازعها ألمانيا الأوفر حظاً، و"التي تدّعي أنها بلغت نقطة تحول" وتطلب من الاتحاد الأوروبي استثناء الاستثمار العسكري من القيود المالية، وبولندا التي تنفق أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع من بين دول الاتحاد. أما فرنسا، فترى نفسها في طليعة أي مشروع كهذا، لكن نزعتها "الديغولية" الأحادية لا تزال متجذرة. وفي حين تملك إيطاليا خبرات صناعية، إلا أنها تفتقر للوزن الاقتصادي، أمّا المملكة المتحدة (بعد بريكست) فتعمل على إعادة بناء جسور التعاون العسكري مع القوى الأوروبية، لكنها لا تزال تعتبر نفسها حجر الأساس في الناتو. وبالنسبة لدول البلطيق؟ فهي لا تريد أي مشروع أوروبي قد يُغضب واشنطن، وفقاً للصحيفة. حتى تعريف جيش أوروبي أمر صعب، وفق الصحيفة التي تتساءل: "هل سيكون قوة واحدة تحت راية الاتحاد الأوروبي، تجمع القوات المسلحة الوطنية السبع والعشرين للدول الأعضاء في قوة واحدة مشتركة؟ أم شيئاً أكثر مرونة، للحفاظ على حياد دول مثل أيرلندا والنمسا؟ هل يمكن أن يكون قوة تدخُّل أوروبية أصغر؟ أم جهداً مشتركاً للتجمعات الإقليمية في شكل جديد؟ الإجابة المختصرة هي أنه لا يمكن لأحد الاتفاق على أي شيء سوى الاختلاف". وتكمن المفارقة في أن الجيش الأوروبي يُنظر إليه كرمز للاستقلال عن الولايات المتحدة، بينما يعتمد بصمتٍ على الأقمار الصناعية وهياكل القيادة والذخائر الأمريكية، وفق الصحيفة.

هل إعادة فتح ممر بصرى الشام المؤدي إلى السويداء تشير إلى انفراجة أمنية في المنطقة؟
هل إعادة فتح ممر بصرى الشام المؤدي إلى السويداء تشير إلى انفراجة أمنية في المنطقة؟

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

هل إعادة فتح ممر بصرى الشام المؤدي إلى السويداء تشير إلى انفراجة أمنية في المنطقة؟

أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) الإثنين، إعادة فتح ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا، بعد تأمين المنطقة من "عصابات الهجري المتمردة" التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء أمس. وكانت وزارة الداخلية السورية قد أغلقت الممر بشكل مؤقت يوم أمس، "حفاظاً" على سلامة المدنيين. وجاء ذلك عقب هجمات شنتها "عصابات الهجري" على قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، بالإضافة إلى قصف بعض القرى في الريف الغربي لمحافظة السويداء، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأمن، بحسب ما نقلته الوكالة. وأشارت الوكالة إلى أن قوات الأمن السورية استعادات السيطرة على النقاط "التي تقدمت إليها هذه العصابات، وقامت بتأمين المنطقة ووقف الاشتباكات حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار". وتدخل المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى محافظة السويداء من جهة بصرى الشام في ريف درعا وذلك في إطار جهود الحكومة السورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي المحافظة بحسب ما نقلته (سانا). وكان أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا الأحد إثر تجدد العنف في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، رغم وقف إطلاق النار في أواخر يوليو/تموز في أعقاب أعمال عنف طائفية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشهدت السويداء قبل وقف إطلاق النار اشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية سنية، توسعت مع تدخُّل القوات الحكومية وقدوم مقاتلين عشائريين من أنحاء سوريا لإسناد مقاتلي البدو. وأنهى اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 يوليو/تموز أسبوعاً من المعارك التي خلّفت أكثر من 1.400 قتيل، معظمهم من الدروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن الوضع لا يزال متوتراً والوصول إلى المحافظة لا يزال صعباً. ونصَّ الاتفاق على "دخول قوات الأمن الداخلي لحماية المواطنين وإعادة بسط الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة التي عانت من جرائم المجموعات الخارجة عن القانون، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والخدمية للسكان". تأتي هذه الهجمات بعد يوم على عقد لجنة التحقيق في أحداث السويداء اجتماعها الأول برئاسة وزير العدل، مظهر الويس، وفق القناة السورية. Getty Images انتشر مقاتلو العشائر والبدو في الحي الغربي بمدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، وسط اشتباكات مع مسلحين دروز، بتاريخ 19 يوليو/تموز 2025. على صعيد متصل، شهدت منطقة ريف منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، قصفاً مدفعياً، مساء السبت، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، وفق ما ذكرت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء. وتبادل الجيش العربي السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة أخرى، الاتهامات بالوقوف وراء هذا القصف. وقال الجيش السوري إن قواته تمكنت من صدّ عملية تسلُّل قامت بها عناصر من قسد إلى إحدى نقاط انتشاره في ريف منبج. وأضاف الجيش أن قواته تقوم بتنفيذ ضربات "دقيقة" استهدفت مصادر النيران، وأنها تمكنت من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني. "السوريون يستحقون السلام" Getty Images سوري يرفع لافتة خلال احتجاج على تدهور الوضع الإنساني في السويداء، 28 تموز/ يوليو 2025. قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، إن أعمال عنف "مقلقة" اندلعت يوم أمس في كل من السويداء ومنبج، مؤكداً أن الحل الدبلوماسي يظل السبيل الأمثل لوقف التصعيد والتوصل إلى تسوية سلمية ودائمة. وأضاف باراك في منشور له على منصة (إكس) أن الولايات المتحدة تفخر بدورها في المساعدة على التوسط لإيجاد حل للأزمة في السويداء. ودعا في منشوره جميع الأطراف إلى "الحفاظ على الهدوء وحل الخلافات بالحوار، لا سفك الدماء". مؤكداً أن "سوريا تستحق الاستقرار، وأن السوريين يستحقون السلام". وقال وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، في منشور على منصة "إكس"، إنه التقى نظيره التركي، وزير الداخلية علي يرلي كايا، في العاصمة أنقرة، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين سوريا وتركيا، إضافة إلى مناقشة آليات دعم وتطوير المؤسسات الأمنية السورية من خلال الاستفادة من خبرات الجانب التركي. من جانبه، ذكر وزير الداخلية التركي في منشور على منصة "إكس" أنه تم بحث فرص التعاون بين الوزارتين، لا سيما في المجال الأمني، إلى جانب مناقشة سبل تقديم الدعم اللازم لوزارة الداخلية السورية والأجهزة الأمنية التابعة لها، وذلك بحسب ما نقلته وكالة سانا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store