
من هو المنافق الحقيقي؟.. على جمعة يوضح
وتابع علي جمعة: ذلك لأن الشريعة أساسٌ لا غنى عنه، وهي ابتداء الطريق، والوعاء الذي يُحمل فيه الخير. لا يصح تركها بحال، فهذه الكلمة بيانٌ لحقيقة وردٌّ لتهمة، ويجب علينا أن نُدرك موضع الصوفي السالك من هذه الحقيقة..
وأشار إلى أن فالزنديق – في حقيقته – يُطلق على المنافق، ويُطلق أيضًا على العدمي.
ومن هو هذا العدمي؟
وأوضح ان العدمي هو الذي يُظهر التديُّن ويُبطن الفساد، يصلي الفريضة وينقب الأرض.
وما معنى "يصلي الفرض وينقب الأرض"؟
نوه إنه كان من أشدّ أنواع السرقة والإجرام أن يستأجر أحدهم بيتًا بجوار بيت غني، ثم يبدأ في حفر نفقٍ تحت الأرض حتى يصل إلى بيت جاره لا من الباب ولا من النافذة، بل من تحت الأرض!
وذلك فعلٌ شنيع يتطلّب وقتًا، وأدوات، وفنًّا، وصبرًا، وتخطيطًا. فهو مجرم محترف، متجذر في الإجرام، لا يتوب ولا يندم، ولا يرتدع، ومع هذا يصلي!
فإذا ضمّ إلى إجرامه هذا رياء العبادة، كانت صلاته وسيلةً لإخفاء جريمته، وستارًا لسرقته وعدوانه، فزاد بذلك إثمًا؛ لأنه اتخذ الدين حيلةً للتدليس والتلبيس.
وهذا هو معنى المثل: "يصلي الفرض وينقب الأرض"؛ أي أنه لم يرد بالصلاة وجه الله، وإنما أراد التمويه على جريمته
وهذا هو الزنديق الحقيقي؛ الإنسان المتناقض، الذي لا يندم على المعصية، ولا يرجع عنها، بل يستمرؤها ويستحلها، ويزعم أنه على خير، وأنه في مقامٍ لا يحتاج فيه إلى الشريعة، مدّعيًا أنه قد وصل إلى الله، وأن بينه وبين الله عمارًا خاصًّا يُغنيه عن الشريعة!
أبدًا، هذا دجالٌ زنديق، كما نصَّ على ذلك أهل الله رحمهم الله، فقد وضعوا لنا هذه القواعد لتحصين السالكين في طريق الله من وساوس الشياطين، وبدع المبتدعين، وأهواء الضالين، الذين يريدون صرف الناس عن الله ورسوله وشريعته.
وقد وقع بعض الناس في رد فعلٍ خاطئ، فأغلق باب التصوف بالكلية، سدًّا للذريعة، فسدّ على نفسه بابًا من أبواب الخير، وضيّق على قلبه موردًا من موارد الرحمة، والله سبحانه وتعالى حين أنزل الشريعة، أنزلها لتكون سبيلًا للطاعة، ومجالًا للعبادة، ومصدرًا للأنوار، وموطنًا للسكينة، ومفتاحًا للسعادة.
فبها يحظى الإنسان باحترامٍ من الله، ومعاملةٍ كريمةٍ مع نفسه وربه،
وقد جاء في الحديث: « إن الله يباهى بالشاب العابد الملائكة ».[أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة، والديلمي]
وكان النبي ﷺ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ويقول:
« مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا ».
فالله سبحانه وتعالى يُحب صنعته، ويخص من أطاعه بفضله، ويعلي من عباده من تحققت في قلبه العبودية الصادقة له، ولا يكون ذلك إلا ثمرة العبادة والتزام الشريعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المستقبل
منذ 12 دقائق
- المستقبل
والأزهر: سنلاحق من نشروه قانونيا
حذف موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' فيديو مفبرك تم نسبه للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. وأفاد المركز الإعلامي للأزهر أن الفيديو المضلل تم إنشاؤه بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد نشرته صفحة مشبوهة على فيسبوك. وقام أفراد مرتبطون بجماعة إرهابية بالترويج له. وأشار المركز إلى أنه يتم اتخاذ خطوات قانونية ضد الحسابات التي نشرت هذا المحتوى الكاذب. الإمام الأكبر أحمد الطيب وكان الفيديو المزيف قد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يظهر الإمام الأكبر، بشكل غير صحيح، وهو يدعو لتنظيم مظاهرات سلمية تنطلق من المساجد يوم الجمعة المقبل دعمًا لغزة. بيت الزكاة والصدقات وبالأمس، تفقد الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات. استعدادات القافلة الإغاثية الحادية عشرة التي سيرسلها بيت الزكاة إلى أهل غزة، قبل المغادرة فجر الثلاثاء إلى القطاع. وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تواجه سكانه نتيجة العدوان المستمر والمجاعة الشديدة والحصار. القضية الفلسطينية وبين الإمام أن هذه القافلة تبرز الدور الإنساني والديني الذي يقوم به الأزهر تجاه القضية الفلسطينية. وتعكس تضامن الأزهر مع إخوانه المحاصرين في غزة. الذين يعيشون مأساة إنسانية خانقة منذ نحو عامين بسبب العدوان المستمر وصعوبة توفير أساسيات الحياة الكريمة. وأكد أن الأزهر سيستمر في تقديم الدعم لقضية فلسطين وأهلنا في غزة. المجاعة في غزة وتشمل القافلة أكثر من ألف خيمة مجهزة، وآلاف الأطنان من المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، والمستلزمات الطبية والمعيشية. هذا بالإضافة إلى حليب الأطفال، والحفاضات، والأدوية، ومستلزمات الرعاية الصحية. وذلك كاستجابة عاجلة لتقارير محلية ودولية تشير إلى انتشار المجاعة وبلوغ الأزمة مستويات حرجة، خاصة في شمال القطاع.


وكالة نيوز
منذ 42 دقائق
- وكالة نيوز
اللواء: منطلقان مختلفان بين الدولة والحزب في مقاربة حصرية السلاح
اللواء: منطلقان مختلفان بين الدولة والحزب في مقاربة حصرية السلاح العشائر «لحزب الله»: لن نقبل بالتعرُّض لرئاسة الحكومة في الشارع وطنية – كتبت صحيفة 'اللواء': كل الأنظار تتجه اليوم الى قصر بعبدا، حيث تُعقد هناك جلسة مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد الظهر، للنظر بجدول اعمال وزعت بنوده الاسبوع الماضي، والبند الاول فيه هو بسط سلطة الدولة سيادتها بقواها الذاتية على كافة الاراضي اللبنانية، ومتابعة قرار وقف العمليات العدائية التي نص عليها القرار 1701، وقرار وقف النار بين لبنان واسرائيل في 24 ت2 2024، وسط منطلقين مختلفين: الدولة تعمل وفق برنامجها المتفاهم عليه، فالاولوية لبت حصرية السلاح، وحزب الله الاولوية عنده الانسحاب من النقاط الخمس ووقف الاعتداءات والاغتيالات واطلاق الاسرى، والسماح باعادة الاعمار. ووسط هذا الحدث المرتقب، لم تغب طائرات الاحتلال، سواءٌ المسيَّرات عبر عمليات الاغتيال او طائرات الاستطلاع، فنعت وزارة الصحة شهيداً، الى جانب 4 جرحى في استهداف مسيَّرة، كما استهدفت مسيَّرة معادية غرفة وجرافة وآلية في محيط جبانة بلدة كفركلا فجر امس. وكان لبنان تسلم الرد على ردّه، ويتضمن رفض اعطاء ضمانات، او اعتبار الاولوية للانسحاب الاسرائيلي، من النقاط الخمس المحتلة، ووقف الاعتداءات اليومية، فضلاً عن اطلاق الاسرى المحتجزين لديه. وتهدف الاتصالات الجارية الى نزع نقاط التباين، وتوفير ظروف ملائمة للجلسة التي تعقد الثلاثاء من اجل استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري للحكومة في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع اراضيها بقواها الذاتية حصراً، وبالترتيبات الخاصة بوقف الاعمال العدائية لشهر ت2 2024. وعشية الجلسة، كشف النقاب عن رسالة بعث بها حزب الله الى رئيس الجمهورية، ربط فيها بين العهد وملف السلاح. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء اليوم ما تزال قائمة بموعدها وأن حضور جميع الوزراء بما في ذلك وزراء الشيعة بإستثناء من ارتبطوا مسبقاً بموعد سفر مرتقب وتحدثت عن طرح صيغة قائمة على مواقف رئيس الجمهورية في خطابي القسم وعيد الجيش ومن شأنها ان تعيد التذكير بحصرية السلاح بيد الدولة على ان إمكانية عقد اكثر من جلسة مرتقبة الا اذا حسمت جلسة اليوم التوجه وفق صيغة مرضية للجميع. ورأت ان كل ذلك يتم بالتنسيق مع إتصالات يجربها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري مع حزب الله ويراد ان تكون جلسة منتجة اذ ان اي سيناريو يتصل بالتأجيل لا يفضله رئيس الجمهورية. وحول امكان انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة اليوم الثلاثاء وعدم قبول وضع جدول زمني لتسليم السلاح، قال الرئيس سلام: «لا مخاوف لدي أبدا، وهذه ليست مطالب أميركية بل هي واردة في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، واتفاق الطائف يقول ايضا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها بقواها الذاتية، اذا هذه مطالب لبنانية ومسائل أجمع عليها اللبنانيون، وإن شاء الله نضع ابتداء من يوم الثلاثاء آلية تنفيذية لتحقيق ذلك». وأوضح وزير العدل عادل نصار في تصريح لـ«اللواء» ان موضوع تسليم السلاح ملحّ وأن مشكلة السلاح يعرقل بناء الدولة ويجر مخاطر اضافية على البلاد. ولفت الوزير نصار الى ان البيان الوزاري حظي بإجماع الوزراء فلماذا الخشية من قيام شرذمة داخل مجلس الوزراء. وكرر القول: اذا اختار حزب الله الإنتحار برفض تسليم سلاحه، فلن يسمح له بأن يجر لبنان والشعب اللبناني معه. ورأى ان غالبية الوزراء يريدون تحقيق مصلحة البلاد. ومساء امس، غادر وزير العمل محمد حيدر بيروت متوجهاً الى بغداد، على رأس وفد رسمي، تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الأسري. كما يغيب عن الجلسة وزير المال ياسين جابر، وهو المكلف بالتفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حول المساعدات والقروض، التي مرتبطة بما تقره الحكومة من بنود تتعلق بحصرية السلاح. على وقع استذكار فاجعة انفجار مرفأ بيروت التي تركت مئات الضحايا والجرحى وتدمير احياء كثيرة من العاصمة بيروت، شهدت الساعات الماضية حبس انفاس سياسية بإنتظار نتائج المشاورات التي تسبق جلسة مجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري، والتي تناقش حسب البند الاول في جدول الاعمال:«استكمال تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتلعق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً»، وسط تصعيد في المواقف من طرفين في الحكومة هما حزب الله والقوات اللبنانية حول موضوع جمع سلاح الحزب. وفي حين افادت مصادر حكومية لـ «اللواء» ان الرئيس نواف سلام زار امس الرئيس جوزف عون، للتداول في الصيغ المطروحة،عُلم ان البحث يتركزعلى صيغة مقبولة من جميع الاطراف بما فيها الطرف الدولي. بعدما تضاربت المعلومات حول ما يمكن ان يحصل في الجلسة، بين ما يفيد انه تم تطويق اي تصعيد داخل الجلسة سلفاً، وان كل الاطراف ستحضر الجلسة ولو غاب عنها ثلاثة وزراء بداعي السفر(ياسين جابر ومحمد حيدر وجو رجي). وبين ما يقول أن وزراء القوات اللبنانية سيكونون متشددين وقد ينسحبوا من الجلسة في حال لم تعجبهم مسارات ونتائج النقاش او لم يتم تلبية مطلبهم بوضع جدول زمني لسحب السلاح. وبحسب المعلومات فان هذه الجلسة لن تكون حاسمة في هذا المجال، بل سيتبعها العديد من الجلسات الاخرى، التي ستبحث الموضوع نفسه. والارجح ان يتأجل اتخاذ الموقف الى جلسة يوم الخميس. وأضافت المعلومات ان لا نية لأي من القوى السياسية بتفجير الحكومة وجر البلد الى مشكل سياسي او امني داخلي وهناك اتصالات سياسية ناشطة للاتفاق على صيغة حول حصر السلاح، وان حركة اتصالات واسعة وتبادل صيغ بين الحزب والرؤساء الثلاثة عبر موفدين عن كل جهة للتوصل الى صيغة ختامية بناء على اساس سيادي بمعنى التأكيد على الانسحاب الاسرائيلي قبل حصر السلاح. لكن حسب معلومات «اللواء» ان النقاش سيكون تحت سقف خطاب القسم ثم خطاب عيد الجيش لرئيس الجمهورية وسقف البيان الوازري للحكومة، ولن يدخل في تحديد مهل لتنفيذ بند سحب السلاح، التي يرفضها الحزب لأنه يعتبرها «انصياعاً للمطالب الاميركية والاسرائيلية بغياب اي ضمانات لتنفيذ الاحتلال المطلوب منه بالانسحاب ووقف الاعتداءات واطلاق سراح الاسرى، ورفض نقاش اي اتفاق آخرغير اتفاق تشرين الثاني 2024 لوقف اطلاق النار»، لكن الحزب قال انه منفتح على الحوار والنقاش على صيغة لحصر السلاح بيد الدولة وفق البيان الوزاري والقرار1701 شرط إلزام الاحتلال بتنفيذ الجانب المطلوب منه. واضافت المصادر: ان المشاورات ستبقى مستمرة حتى اللحظات الاخيرة قبل موعد الجلسة الساعة الثالثة بعد الظهر للتوصل الى صيغة ترضي جميع الاطراف، بناء لما ورد في خطاب الرئيس عون بعيد الجيش من بنود الرد اللبناني على الورقة الاميركية، على ان تتم احالة الجزء التنفيذي الى المجلس الاعلى للدفاع وقيادة الجيش. بينما تم تسريب معلومات تفيد عن تشدد في الموقف الاميركي بضرورة خروج الجلسة بموقف واضح وحاسم. وفي ظل ضخ التسريبات، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه «لا شيء إسمه مصادر نبيه بري» أو «مصادر بري»، علماً ان دولة رئيس مجلس النواب لم يدلِ بأي تصريح لأية وسيلة إعلامية اليوم الأحد. وكانت قناة العربية – الحدث قد نقلت امس الاول، عن ما وصفته مصادر الرئيس بري قولها:انه «يرفض تغيب الوزراء الشيعة عن جلسة الحكومة الثلاثاء المقبل..ولا مانع من مناقشة الحكومة لكافة الملفات بما فيها سلاح حزب الله». اما البند الثاني من جدول اعمال الجلسة تحت عنوان تعيينات مختلفة، فرجحت بعض المصادر ان تشمل تعيين مفتشين قضائيين، لكن حتى مساء امس لم ترد اي معطيات مؤكدة عن طبيعة التعيينات ولا اسماء المرشحين لها. موقف حزب الله ومن الرابية، اكد وفد حزب الله الذي ضم النائبين علي فياض ورائد برو ومحمد الخنسا ان «التماسك الوطني والتوصل الى حلول تحقق الاستقرار الامني والمصلحة الوطنية، ووصف الزيارة للرئيس السابق ميشال عون بأنها للتشاور حول طبيعة الموقف تجاه استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان.. وعليه حسب فياض لا يمكن الانتقال الى البحث بأي شيء يخص السلاح ما لم يلتزم العدو بالانسحاب وايقاف الاعمال العدائية». ودعا فياض «الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بما ورد في البيان الوزاري، وبما ورد في خطاب القسم، والأوراق اللبنانية الأولى التي قُدمت للوسيط الأميركي، التي تؤكد أن المدخل للمعالجة هو الانسحاب «الإسرائيلي»، وإيقاف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الأسرى، ووضع الإعمار على سكة المعالجة، مردفاً: «بعد ذلك نؤكد استعدادنا الكامل للمعالجة بكل إيجابية من قلب القواعد التي نص عليها القرار 1701، والتي نصت عليها ورقة الإجراءات التنفيذية، التي تحدثت عن وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الصهيوني». وقال: ان البحث بجدول زمني او القفز مباشرة الى المطالبة بتسليم السلاح، قبل ان يقوم الاسرائيلي بما يجب ان يلتزم به اساساً، يشكل نوعاً من الخلل الكبير الذي يحتاج الى معالجة. العشائر العربية تحذّر من استهداف الحكومة وفي خطوة، مثيرة للاهتمام اعلن تجمع العشائر العربية في لبنان استعداده لحماية موقع رئاسة الحكومة والدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة.. وقال في بيان له من يشعل نار الفوضى، فلن يكون بمنأى من حريقها. وجاء موقف العشائر، بعد معلومات عن بيانات تدعو الى تحركات مشبوهة في الشارع، وتستهدف بوضوح مؤسسات الدولة، وفي مقدّمها رئاسة مجلس الوزراء. ذكرى المرفأ وتحولت الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، الى ذكرى أليمة وسط تأكيد المسؤولين وفي مقدمهم الرئيسان عون وسلام على احلال العدالة وكشف الحقيقة. وكان سلام رعى اطلاق اسم «شارع ضحايا 4 آب» على الطريق الممتدة من تمثال المغترب إلى تقاطع جورج حداد في العاصمة بيروت، خلال حفل أقيم بدعوة من أهالي ضحايا، شهداء، جرحى ومتضرري تفجير مرفأ بيروت، وجال والحضور على حديقة ضحايا انفجار المرفأ التي اقامتها وزارة الزراعة ومحافظة مدينة بيروت والبلدية لتخليد ذكرى الضحايا والشهداء. وتحدث الرئيس سلام مع الاهالي الذين طالبوه «بإحقاق حقهم وحق كل الأبرياء».فرد الرئيس سلام بأنه «لن يقف احد بعد الآن في وجه العدالة، وان شاء الله لا تتأخر الحقيقة لأنها الطريق الى العدالة». ولم يتمالك رئيس الحكومة دموعه تأثراً، خلال الجلسة عندما وقفت والدة شاب قضى في 4 أب لتقول بصوت مختنق: «منذ وفاة ابني، ونحن في الشوارع نطالب بالحقيقة والعدالة لضحايانا. الوقوف في الطريق صعب، لا سيّما حين تنكسر صورة ابني على صدري وأنا أطالب بحقه، وتعرّضت للضرب من أجله… ابني الذي لم يكن لي سواه. لقد ذقنا طعم الظلم، لكنني ما زلت أعلّق أملي بكم للوصول إلى العدالة». اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام ان «لا أحد فوق المحاسبة».قال «ارفعوا ايديكم عن القضاء ونحن لن نساوم على العدالة والحقيقة ام العدالة»، مؤكدا ان « لاعودة عن قرار حصر السلاح بيد الدولة». وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية المشتركة، بين وزير الثقافة غسان سلامة ووزيرة الشؤون الإجتماعية حنين السيد في المكتبة الوطنية الصنائع، لمناقشة تداعيات انفجار الرابع من آب أن معرفة حقيقة انفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المتورطين قضية وطنية جامعة، لفت الى « أنّ بيروت عاصمة ثكلى على أبنائها لكن الخامس من آب يمثل اندفاع الشباب من كل المناطق لمداواة الجراح وهو جيل يريد قيام الدولة. الجنوب: شهيد و4 جرحى في وضع الجنوب امس، إستهدفت غارة اسرائيلية من مسيّرة، حي المسلخ القديم في أطراف الخيام الشرقية، أدّت الى ارتقاء شهيد متأثرا بإصاباته البليغة، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أربعة.حسبما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان.ويدعى الشهيد علي سليمان من مدينة الخيام. كما قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلية بعدد من القذائف المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس ويارون في قضاء بنت حبيل. كما أطلق الجيش الاسرائيلي قذائف مدفعية وصوتية باتجاه بلدتي راميا وعيتا الشعب. الى ذلك، عُثر على كاميرا تجسس «إسرائيلية» في بلدة عيترون.


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
الكيان وتحركات مرتزقة العدوان !
يمني برس || مقالات رأي: يواصل مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي مسار العمالة والخيانة والارتزاق بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء، نزولا عند رغبة أرباب نعمتهم من السعوديين والإماراتيين، وتنفيذا لتوجيهات الصهاينة والأمريكيين، الذين تجمعهم النزعة العدائية تجاه أنصار الله على خلفية مواقفهم الوطنية الأصيلة التي وقفت في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي فرض على بلادنا، وأفشلت كافة المؤامرات التي كانت وما تزال تحاك ضد الوطن والتي سعت لضرب الجبهة الداخلية وتفكيك النسيج الاجتماعي، وشق الصف الوطني، واللعب بأوراق عدة خدمة لقوى العدوان ومشاريعها التآمرية التي فشلت وتهاوت بفضل الله ومنه وعونه وكرمه وتأييده. وعلى الرغم من الهزائم والانتكاسات والخيبات والضربات القاصمة المتتالية التي تعرض لها هؤلاء المرتزقة في مختلف الجبهات وعلى مختلف المحاور، الكفيلة بأن يرعووا ويعودوا إلى جادة الصواب، ويعملوا على تصحيح مسارهم الأعوج، والتخلي عن نزعتهم العدائية تجاه أنصار الله، والعودة إلى حضن الوطن، والإقلاع عن العمالة والخيانة والارتزاق والمساهمة في ترميم الجسد اليمني المثخن بالجراح، والشروع في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي ينشدها الجميع؛ إلا أنهم حتى اللحظة لم يتعظوا من كل ما سبق، حيث يصرون على المضي في درب الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة، من خلال السير خلف الإملاءات السعودية والإماراتية، والذهاب نحو الارتماء في أحضان الصهاينة والأمريكان، والسعي الدؤوب والعمل الحثيث من أجل حصولهم على الوكالة الرسمية منهم ليكونوا وكلاء وأدوات وأذرعا لهم في الداخل اليمني. حيث يتم تحريكهم ضد القيادة الثورية والرسمية اليمنية في صنعاء العروبة، للتشويش على الموقف اليمني المساند لغزة، من خلال العمل على إشعال الجبهات مجددا، في محاولة منهم للتأثير على الدور اليمني البارز الذي يقوم به في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعما وإسنادا لغزة العزة والصمود، واستخدامها كورقة ضغط من أجل إجبار اليمن على وقف العمليات العسكرية الصاروخية والجوية والبحرية التي تستهدف كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. تحشيدات عسكرية واسعة ومتواصلة، في تعز ومارب والحديدة وبيحان شبوة وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرة قوى العدوان، مصحوبة بنشاط إعلامي محموم، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التسليح من قبل الإمارات والسعودية، حيث رصد ناشطون هبوط وإقلاع طائرات شحن عسكرية قادمة من قاعدة الظفرة الجوية الإماراتية صوب قاعدة العند ومطار المخا، وهي محملة بالأسلحة والذخائر المتنوعة وهو ما يكشف عن استعدادات لمرتزقة العدوان لتدشين فصل جديد من فصول الخيانة والعمالة والارتزاق دعما وإسنادا لكيان العدو الصهيوني ونيابة عنه على خلفية عمليات الردع والتأديب اليمنية التي توجهها القوات المسلحة اليمنية للكيان الصهيوني اللعين . بالإضافة إلى حالة التناغم بين المرتزقة والكيان، والتي عبَّرت عنها تلكم التصريحات التي أطلقها بعض المسؤولين الصهاينة والتي تحدثت عن استعدادهم لدعم المرتزقة اليمنيين في مواجهة من أسموهم بالحوثيين، في إطار الخيارات الهادفة إلى إيقاف عمليات الدعم والإسناد اليمنية المساندة لغزة، وسط تأكيدات بأن الكيان المؤقت بدأ فعليا تزويد المرتزقة بالأسلحة عبر الإمارات وأن خلافات واسعة حصلت في صفوفهم على خلفية آلية توزيع هذه الأسلحة، وهو ما يشير إلى تسابق المرتزقة على تقديم قرابين الولاء والطاعة لهذا الكيان وإبداء الرغبة في التعاون والتحالف معه؛ بغية الحصول على مكاسب ومنافع رخيصة ومبتذلة، حتى ولو كانت على حساب القضية الفلسطينية، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق أهالي غزة وسياسة التجويع التي يمارسها بكل صلف وتوحش على مرأى ومسمع العالم. ولهؤلاء المرتزقة الأوغاد ومن دار في فلكهم نؤكد لهم أن اصطفافهم مع الكيان الصهيوني لعب بالنار، وأن اللعب على ورقة تحريك الخلايا النائمة والقطيع الخامل من المرتزقة في الداخل لن يؤتي أكله، ولن يحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه على مدى أكثر من عشر سنوات، وأن القوات المسلحة اليمنية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية على جهوزية تامة للتعامل مع أي تحركات مشبوهة قد يقوم بها س أو ص في المحافظات اليمنية الحرة، وستضرب بيد من حديد كل من يحاولون إقلاق الأمن والسكينة العامة والتماهي مع مخططات مرتزقة العدوان وكلاء الكيان الصهيوني وأدواته القذرة في الداخل اليمني المحتل. خلاصة الخلاصة: مع غزة دعماً وإسناداً، مع غزة بكل قدراتنا وإمكانياتنا، مع غزة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار، وجاهزون لمواجهة أي حماقات من أي طرف كان، ومن أراد أن تثكله أمه، وتندبه زوجته، وتنعيه أسرته، وينهي مسيرة حياته، فليركب موجة المرتزقة، ومن أراد خلاف ذلك، فعليه أن يحكم عقله ويحرك ضميره ويدرك أن القتال نصرة للكيان خيانة عظمى وجرم خطير، سيجعل منه ومن على شاكلته يوم القيامة خصماء لكل شهداء وأهالي غزة. والعاقبة للمتقين .