logo
تقديرات إسرائيلية: 100 ألف جندي سيُعانون من اضطرابات نفسية بحلول 2028

تقديرات إسرائيلية: 100 ألف جندي سيُعانون من اضطرابات نفسية بحلول 2028

فلسطين أون لاينمنذ 18 ساعات
ترجمة: عبد الله الزطمة
كشفت تقديرات رسمية في دولة الاحتلال عن تصاعد حاد في الأزمة النفسية التي يعاني منها جنود الجيش الإسرائيلي، في ظل استمرار الحرب المفتوحة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وغياب أفق سياسي أو ميداني لإنهائها.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الأحد، فإن وزارة الجيش الإسرائيلية تتوقع أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات نفسية وعقلية إلى نحو 100 ألف جندي بحلول عام 2028، بينهم عشرات الآلاف ممن يُتوقع أن تستمر إصاباتهم طيلة حياتهم.
وتشير البيانات إلى أنه منذ بدء الحرب على غزة، تم تشخيص 3,769 جنديًا باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فيما يخضع أكثر من 10 آلاف جندي للعلاج النفسي تحت إشراف الوزارة. أما خلال عام 2024 وحده، فقد تم تسجيل أكثر من 9 آلاف طلب للاعتراف بإصابات نفسية، معظمها بين جنود في مقتبل العمر، ومن ضمنهم عدد كبير من جنود الاحتياط وآباء لعائلات.
ويؤكد مختصون أن العديد من الأعراض لا تظهر أثناء المعارك، بل تتفجر لاحقًا مع عودة الجنود إلى الحياة المدنية، حيث يبدأ العقل في معالجة مشاهد العنف الدموي، وخسارة الزملاء، والضغط النفسي المرافق للعمليات العسكرية.
وأدى هذا الواقع إلى تزايد محاولات الانتحار والانهيارات العصبية، ما اضطر وزارة الدفاع إلى إنشاء وحدات تدخل نفسي متنقلة، تعمل يوميًا في مدن الداخل المحتل، وتتعامل مع ثلاث إلى أربع حالات حرجة يوميًا.
وتحذّر وزارة الجيش من أن الأعباء النفسية لا تتوقف عند الأفراد، بل تتوسع لتُشكل أزمة اجتماعية واقتصادية متنامية، إذ أن آلاف المصابين غير قادرين على العودة إلى وظائفهم أو الاندماج مجددًا في الحياة اليومية.
وخصصت حكومة الاحتلال مليارات الشواقل سنويًا لتغطية تكاليف التأهيل النفسي، وسط نقص حاد في الكوادر المتخصصة، إذ يتولى كل أخصائي اجتماعي متابعة نحو 750 مريضًا، ما يقوّض فعالية الرعاية الفردية.
ولتجاوز الأزمة، تم افتتاح مراكز علاج وتأهيل خاصة لمن يواجهون صعوبة في الإقامة مع عائلاتهم، وخصوصًا جنود الاحتياط الذين يعانون من اضطرابات مزمنة ومعقدة.
وبحسب التقرير، لم تقتصر تداعيات الحرب الحالية على الجنود المشاركين فيها فقط، بل أدّت أيضًا إلى إعادة تنشيط الصدمات القديمة لدى الجنود الذين شاركوا في حروب سابقة، مثل الاجتياح الإسرائيلي للبنان والعمليات في الضفة الغربية، ما ساهم في اتساع رقعة المصابين نفسيًا.
ودفعت هذه المؤشرات منظمات مدنية، مثل "حركة حرية المعلومات"، إلى المطالبة بنشر البيانات بشكل منتظم وشفاف، نظرًا لما تمثله من أهمية وطنية وأخلاقية.
وفيما يواصل جيش الاحتلال الحرب في غزة، تتّضح تدريجيًا الكلفة النفسية الباهظة التي ستتحمّلها المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي، ليس فقط على مستوى الصحة النفسية للجنود، بل أيضًا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال السنوات المقبلة.
المصدر / فلسطين أون لاين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقديرات إسرائيلية: 100 ألف جندي سيُعانون من اضطرابات نفسية بحلول 2028
تقديرات إسرائيلية: 100 ألف جندي سيُعانون من اضطرابات نفسية بحلول 2028

فلسطين أون لاين

timeمنذ 18 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقديرات إسرائيلية: 100 ألف جندي سيُعانون من اضطرابات نفسية بحلول 2028

ترجمة: عبد الله الزطمة كشفت تقديرات رسمية في دولة الاحتلال عن تصاعد حاد في الأزمة النفسية التي يعاني منها جنود الجيش الإسرائيلي، في ظل استمرار الحرب المفتوحة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وغياب أفق سياسي أو ميداني لإنهائها. ووفقًا لتقرير نشره موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الأحد، فإن وزارة الجيش الإسرائيلية تتوقع أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات نفسية وعقلية إلى نحو 100 ألف جندي بحلول عام 2028، بينهم عشرات الآلاف ممن يُتوقع أن تستمر إصاباتهم طيلة حياتهم. وتشير البيانات إلى أنه منذ بدء الحرب على غزة، تم تشخيص 3,769 جنديًا باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فيما يخضع أكثر من 10 آلاف جندي للعلاج النفسي تحت إشراف الوزارة. أما خلال عام 2024 وحده، فقد تم تسجيل أكثر من 9 آلاف طلب للاعتراف بإصابات نفسية، معظمها بين جنود في مقتبل العمر، ومن ضمنهم عدد كبير من جنود الاحتياط وآباء لعائلات. ويؤكد مختصون أن العديد من الأعراض لا تظهر أثناء المعارك، بل تتفجر لاحقًا مع عودة الجنود إلى الحياة المدنية، حيث يبدأ العقل في معالجة مشاهد العنف الدموي، وخسارة الزملاء، والضغط النفسي المرافق للعمليات العسكرية. وأدى هذا الواقع إلى تزايد محاولات الانتحار والانهيارات العصبية، ما اضطر وزارة الدفاع إلى إنشاء وحدات تدخل نفسي متنقلة، تعمل يوميًا في مدن الداخل المحتل، وتتعامل مع ثلاث إلى أربع حالات حرجة يوميًا. وتحذّر وزارة الجيش من أن الأعباء النفسية لا تتوقف عند الأفراد، بل تتوسع لتُشكل أزمة اجتماعية واقتصادية متنامية، إذ أن آلاف المصابين غير قادرين على العودة إلى وظائفهم أو الاندماج مجددًا في الحياة اليومية. وخصصت حكومة الاحتلال مليارات الشواقل سنويًا لتغطية تكاليف التأهيل النفسي، وسط نقص حاد في الكوادر المتخصصة، إذ يتولى كل أخصائي اجتماعي متابعة نحو 750 مريضًا، ما يقوّض فعالية الرعاية الفردية. ولتجاوز الأزمة، تم افتتاح مراكز علاج وتأهيل خاصة لمن يواجهون صعوبة في الإقامة مع عائلاتهم، وخصوصًا جنود الاحتياط الذين يعانون من اضطرابات مزمنة ومعقدة. وبحسب التقرير، لم تقتصر تداعيات الحرب الحالية على الجنود المشاركين فيها فقط، بل أدّت أيضًا إلى إعادة تنشيط الصدمات القديمة لدى الجنود الذين شاركوا في حروب سابقة، مثل الاجتياح الإسرائيلي للبنان والعمليات في الضفة الغربية، ما ساهم في اتساع رقعة المصابين نفسيًا. ودفعت هذه المؤشرات منظمات مدنية، مثل "حركة حرية المعلومات"، إلى المطالبة بنشر البيانات بشكل منتظم وشفاف، نظرًا لما تمثله من أهمية وطنية وأخلاقية. وفيما يواصل جيش الاحتلال الحرب في غزة، تتّضح تدريجيًا الكلفة النفسية الباهظة التي ستتحمّلها المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي، ليس فقط على مستوى الصحة النفسية للجنود، بل أيضًا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال السنوات المقبلة. المصدر / فلسطين أون لاين

الصحة بغزة تعلن وفاة 5 مواطنين بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية
الصحة بغزة تعلن وفاة 5 مواطنين بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية

فلسطين أون لاين

timeمنذ يوم واحد

  • فلسطين أون لاين

الصحة بغزة تعلن وفاة 5 مواطنين بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية

أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، وفاة 5 فلسطينيين بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية التي تتزامن مع حرب إبادة جماعية متواصلة منذ 22 شهرا. وقالت الصحة في بيان عبر منصة "تلجرام": "ارتقى 5 شهداء بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية". وبينت أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتفع إلى 127 فلسطينيا، بينهم 85 طفلا. وفي وقت سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، من كارثة إنسانية وشيكة وغير مسبوقة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. إذ يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع تقلّ أعمارهم عن عام واحد، خطراً متفاقماً يهدد حياتهم. ووفقاً للمكتب، فقد بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 122 حالة وفاة، من بينها 83 طفلاً، وسط توقعات بارتفاع العدد في ظل استمرار إغلاق المعابر والحصار. وكانت وكالات أممية ومنظمات إنسانية قد حذّرت، في سياق متصل، من أنّ الأغذية العلاجية المخصّصة للأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في قطاع غزة. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023. ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى. المصدر / فلسطين أون لاين

أمراض منقرضة تظهر على أجساد أطفال بغزة مع تفاقم المجاعة
أمراض منقرضة تظهر على أجساد أطفال بغزة مع تفاقم المجاعة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 أيام

  • فلسطين أون لاين

أمراض منقرضة تظهر على أجساد أطفال بغزة مع تفاقم المجاعة

غزة/ فلسطين أون لاين في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات، يشهد قطاع غزة كارثة صحية غير مسبوقة، حيث بدأت تظهر بين الأطفال أعراض أمراض تُعدّ من الماضي، مثل تساقط الشعر، وضمور الجسم، وتجمع السوائل، نتيجة نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية. وقال مدير مستشفى ناصر في خان يونس، د. أحمد الفرا، إن الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد بسبب غياب حليب الرضع وحرمانهم من المغنيسيوم، الفوليك أسيد، وفيتامينات B وC وD، مما أدى إلى تدهور وظائف أعضائهم الحيوية ودمار في نمو الجهاز العصبي. وأضاف أن بعض الحالات المسجلة في المستشفى تشبه ما كانت تراه البشرية في العصور القديمة، محذرًا من آثار طويلة الأمد على جيل كامل، حتى في حال نجاتهم من الموت الفوري. وأوضح أن القطاع لم يعد يحتوي على عبوة حليب صالحة، وإن وُجدت فهي منتهية الصلاحية ويصل سعرها إلى 150 دولارًا، ما يدفع بعض العائلات إلى إطعام أطفالهم المعلبات، ما تسبب في اختناق بعضهم وخضوعهم لجراحات عاجلة. ووفق وزارة الصحة، ارتفع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية إلى 111 خلال 24 ساعة فقط، بينما يواجه أكثر من 600 ألف طفل خطر الموت جوعًا، من بينهم 60 ألفًا دون سنّ الـ6 أشهر. اللجنة الدولية للإنقاذ ومنظمة أوكسفام أعربتا عن صدمتهما من عودة أمراض مرتبطة بالمجاعة، مؤكدتين أن الحصار هو السبب في هذه "النكسة الصحية التاريخية". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذر من أن "المجاعة باتت تطرق كل بيت في غزة"، في وضع وصفه بـ"غير المسبوق في العصر الحديث".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store