
تقرير يتحدث.. هذا ما يخشاه نتنياهو بسبب حرب غزة!
وذكر التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" أنَّ الحرب في غزة، بكل أهوالها، تقتربُ من نهاية عامها الثاني، ما يجعلها أطول مواجهة وأكثرها دموية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ، وأضاف: "يعتقد البعض أن إسرائيل تخشى على الرهائن المتبقين لدى حركة حماس داخل القطاع الفلسطينيّ، فيما يرى آخرون أن إسرائيل تريد تجنب المزيد من الخسائر في صفوف قواتها، بينما هناك وجهة نظرٍ أخرى تُفيد بأن إسرائيل عاجزة عن القضاء على ما تبقى من حماس".
وتابع: "برأيي، لا تريد إسرائيل إنهاء الحرب إلا بشروطها الخاصة ومنع عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة. ولإطالة أمد الأزمة، ستستخدم ما تبقى لديها من أسلحة، من التجويع إلى التهجير. باختصار، أكثر ما يخشاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو قيام دولة فلسطينية".
وأكمل: "لدى واشنطن حل عملي لوقف الحرب وهو انسحاب حماس من غزة ووقف إسرائيل حملتها العسكرية. لكن لا حماس ولا إسرائيل مستعدتان لقبول هذا. إسرائيل، تحديدًا، بصفتها الطرف الأقوى، ترفض القضاء على حماس إذا كان الثمن هو عودة السلطة الفلسطينية. في المقابل، هناك قناعة لدى نتنياهو وفريقه بأن السلطة الفلسطينية تُشكل تهديداً أكبر لإسرائيل من حماس. أيضاً، فإن الأخيرة لا تتمتع بشرعية دولية، وتمثل كل ما يُرعب معظم العالم، حتى العالم العربي. إنها جماعة مسلحة متطرفة فكرياً".
وأردف: "في هذه الأثناء، تعترف الأمم المتحدة بالسلطة الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وإذا استعادت السيطرة على غزة، فسيكون ذلك تمهيداً لقيام دولة فلسطينية. وعلى الرغم من كل ما فعلته حماس ــ بما في ذلك الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول 2023 ــ فإنها تظل في نظر إسرائيل مجرد جماعة إرهابية يمكن التعامل معها تماما كما تتعامل دول أخرى مع جماعات مماثلة".
واستكمل التقرير: "يعتقد نتنياهو أنه من الحماقة تدمير حماس فقط لمكافأة السلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة، مما يسمح لها بالظهور منتصرةً في هذه الحروب وإقامة دولة فلسطينية بحكم الأمر الواقع. لقد عمل نتنياهو شخصياً على منع هذا السيناريو، معززاً علاقة تكافلية مع حماس منذ الأيام الأولى لحكمه من خلال تمكين الحركة من حكم غزة".
وتابع: "نتنياهو فاسد وانتهازي، لكنه ليس أحمق، فهو يدرك أن تسليم مفاتيح غزة إلى رام الله يعني تلقائياً بدء العد التنازلي لقيام الدولة الفلسطينية. بعد الضربات التي تلقاها حزب الله في لبنان وإيران وسقوط نظام بشار الأسد ، يواجه نتنياهو الآن محاسبة شبيهة بلحظة ما بعد حرب الخليج عام 1991. حينها، هزم التحالف الأميركي - الخليجي صدام حسين، وحرر الكويت، وقضى على تهديد كبير لإسرائيل، ثم طالب بثمن وهو حل القضية الفلسطينية. وفي العام نفسه، عُقد مؤتمر مدريد رغم تردد رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير، لكن الأخير قبِل في النهاية، ممهداً الطريق لاتفاقيات أوسلو اللاحقة، التي سمحت لأول مرة للفلسطينيين بالعودة من المنفى".
وأردف: "إن نتنياهو يعرف هذا التاريخ ويخشى أن تؤدي انتصاراته إلى الانحراف بشكل مماثل نحو إقامة دولة فلسطينية. عملياً، تستطيع إسرائيل - بعد أن وجهت ضربات لحزب الله واغتالت أمينه العام السابق حسن نصر الله، أن تفعل الشيء نفسه مع حماس. وكما رأينا، لا تردع الخسائر في صفوف جنودها، ولا يُمثل أسراها أولوية قصوى، وبالتأكيد، لا يُثير حجم الخسائر الفلسطينية أي قلق. من بين 251 رهينة أصليين، لم يبقَ على قيد الحياة سوى حوالى 23 منهم في الأسر".
التقرير يقول إنه "مع اقتراب الصراع من حلٍّ محتمل خلال الشهرين المقبلين، يبدو أن معضلة نتنياهو تكمن في إيجاد تسوية تمنع قيام دولة فلسطينية"، وأضاف: "ما يمنع نتنياهو من إنهاء حرب غزة ليس قلقه بشأن سقوط المزيد من الضحايا الإسرائيليين أو حتى فقدانه منصبه كرئيس للوزراء، فمن منظور استراتيجي، فإن المسألة تتجاوز الأحداث الجارية، فإسرائيل لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وتوحيدها مع رام الله ــ حتى لو كان ذلك يعني إعادة حماس".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 39 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
نتنياهو يطلب من الصليب الأحمر المساعدة!
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، مساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "لتأمين الطعام" و"تقديم العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 39 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بشأن غزة.. هذا ما تسعى إليه أميركا
تحدث تقرير نشره موقع "آكسيوس" عن تحوّل كبير في الاستراتيجية الأميركية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن. وذكر التقرير أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل، يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس. وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن الإسرائيليين إن ترامب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن "الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة"، وأن الإدارة الأميركية تتبنى حاليا سياسة "الكل أو لا شيء". وأوضح ويتكوف أن الخطة الجديدة "تحمل بارقة أمل"، دون أن يكشف عن تفاصيلها، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها. وتأتي هذه التصريحات في ظل جمود طويل في المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في كانون الثاني الماضي وأدى إلى إطلاق 33 رهينة، قبل أن تنهار المرحلة التالية إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في آذار. وكان ترامب يفضل منذ البداية اتفاقاً شاملاً، إلا أنه دعم خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرحلية مراعاةً لحسابات الداخل الإسرائيلي. غير أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذرياً في المسار التفاوضي. إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف بحث مع نتنياهو إمكانية التحول إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في إطار تفاهم جديد قيد التبلور. لكن مصادر أخرى مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لا يزال مطروحاً، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن. وفي أول رد على تصريحات المبعوث الأميركي، أكدت حركة حماس أنها ترفض أي طرح لنزع السلاح ما لم يتم الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، معتبرة أن الطرح الأميركي "منحاز بشكل كامل لإسرائيل" ولا يعكس موقفاً تفاوضياً محايداً. وأشار ويتكوف إلى أن عدداً من الحكومات العربية تضغط على حماس للقبول بخطة نزع السلاح، في محاولة لإنهاء الحرب وتحقيق انفراجة سياسية في الملف الفلسطيني. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
دعوات التظاهر أمام سفارات مصر تفجر غضباً عارماً ضد "الإخوان"
ارتفعت حدة الغضب الشعبي في مصر ضد "جماعة الإخوان المسلمين" بصورة لافتة، إذ ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات منددة بالجماعة وتحركاتها الأخيرة، في مشهد غير مسبوق منذ إطاحتها من الحكم قبل نحو 12 عاماً. بدأ هذا الغضب مع شروع الجماعة ومنصاتها الإعلامية في الترويج لدعوات الى التظاهر أمام السفارات والبعثات الديبلوماسية المصرية في عدد من دول العالم، متبنية مزاعم تفيد بأن "مصر تغلق معبر رفح الحدودي"، وأنها "المتحكم الوحيد به"، وتشارك في "تجويع سكان قطاع غزة". وبلغ الاستياء ذروته مع تظاهرات نظمتها شخصيات إسلامية محسوبة على الجماعة داخل إسرائيل، أمام السفارة المصرية في تل أبيب الخميس، وهو ما اعتبره محللون وسياسيون خطوة تصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأثار ذلك ردوداً سياسية وشعبية وحزبية وبرلمانية غاضبة ضد الجماعة التي أدرجتها محكمة مصرية على قوائم الإرهاب قبل سنوات. ونشرت وزارة الخارجية المصرية، مساء الخميس، رداً على عشرة ادعاءات تروجها الجماعة وأنصارها، أبرزها القول إن "مصر أخفقت في تقديم المساعدات لقطاع غزة". ووصفت الخارجية هذه المزاعم بأنها "تضليل متعمد"، مؤكدة أن "مصر وفرت 70 في المئة من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت غزة منذ بداية الحرب" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبحسب البيانات الرسمية، أرسلت جهات رسمية وأهلية مصرية أكثر من 35 ألف شاحنة مساعدات ومواد إغاثية إلى غزة منذ اندلاع الحرب. وحظي منشور الخارجية بتفاعل واسع، إذ شاركه قرابة 5 آلاف مستخدم على "فايسبوك" خلال ساعات قليلة، فيما بلغ عدد التفاعلات المباشرة عليه نحو 11 ألفاً. كذلك، أصدرت أحزاب وشخصيات برلمانية بيانات وتصريحات تستنكر هذه الدعوات والمزاعم، في حين اجتاحت مواقع التواصل حملة واسعة من التعليقات الساخرة و"الكوميكس" التي تنتقد خطاب الجماعة. وعي شعبي رغم الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها شرائح واسعة، وهي الفئات التي يحاول "الإخوان" استغلالها لتأليب الشارع ضد النظام، أبدى كثيرون قدراً لافتاً من الوعي السياسي، حتى بين من يقضون معظم يومهم في أعمال شاقة خارج منازلهم. من هؤلاء عادل، وهو سائق تاكسي في القاهرة، إذ يقول لـ"النهار": "كنت في السابق لا أقتنع بكثير من العبارات التي كان يرددها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكنت غاضباً من ارتفاع الأسعار وضيق العيش واضطراري للعمل 16 ساعة يومياً، أما الآن فأفهم ما كان يقصده". ويضيف: "الإخوان، أو كما يسميهم السيسي 'أهل الشر'، يلعبون على مشاعرنا نحو الفلسطينيين، ويريدون دفعنا إلى التظاهر ضد النظام لفتح معبر رفح، مع أننا نعلم أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، وأن المشكلة من الجهة التي تسيطر عليها إسرائيل". أما راضي (اسم مستعار)، وهو عامل في أحد المقاهي في منطقة المعادي، فيقول لـ"النهار": "الأمر بات مكشوفاً تماماً. عندما ينظمون تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب بدلاً من مقر الحكومة الإسرائيلية، فهذا يؤكد ما بدأ يتضح منذ أشهر".