
"الصليب لن ينكسر".. مسيحيو القامشلي يردّون على مجزرة مار إلياس
شفق نيوز- دمشق/ القامشلي
تظاهر عشرات المسيحيين وأبناء مدينة القامشلي، يوم الأربعاء، تنديداً بالتفجير الدموي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 62 آخرين، في هجوم تبنته خلية تابعة لتنظيم داعش، بحسب السلطات السورية.
ورفع المتظاهرون صور ضحايا الهجوم، ورددوا شعارات تحيي الدين المسيحي وتمجد الصليب، وتندد بما وصفوه بـ"الاعتداء الإرهابي" على دور العبادة والمسيحيين في سوريا.
وقال جورج يونان، أحد المشاركين في التظاهرة، لوكالة شفق نيوز، إن "استهداف كنيسة خلال قداس مسائي جريمة بحق الكرامة الإنسانية والروحية"، مضيفاً: "نصلي من أجل الضحايا، ونطالب بوضع حد لحالة التراخي الأمني التي تسمح بتكرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات بحق المسيحيين وسائر الأقليات".
وانتقد يونان ما وصفه بـ"هشاشة البنية الأمنية" في العاصمة دمشق، قائلاً: "المجزرة التي ارتُكبت في كنيسة مار إلياس تُظهر أن المناطق التي يُفترض أن تكون محصنة، باتت مكشوفة ومعرضة للهجمات. لا بد من فتح حوار وطني يعيد الثقة بين الدولة والمجتمع ويمنع تغلغل التطرف".
من جانبه، قال عيسى عيسى إن "ما جرى في كنيسة مار إلياس ليس حدثاً معزولاً، بل نتيجة مباشرة للفوضى والفراغ الأمني، الذي فاقمته الحكومة عبر تسليح مجموعات وفصائل خارجة عن القانون تحت ذرائع متعددة"، مشيراً إلى أن "جرائم مشابهة سبق أن ارتُكبت في ريف اللاذقية والسويداء وجرمانا".
وشدد على أن "الاستمرار في تجاهل هذه الظواهر هو تواطؤ بالصمت، ويهدد ما تبقى من النسيج الوطني السوري. الدولة مسؤولة عن حماية مواطنيها، لا عن خلق بيئة خصبة للطائفية والانتقام".
في السياق ذاته، عبّرت عبير عيسى، وهي ناشطة شاركت في التظاهرة، عن حزنها لما وصفته بـ"الفشل المزدوج"، قائلة: "ما حدث يعكس فشلاً أمنياً في الردع، وفشلاً سياسياً في بناء دولة المواطنة. أشعر بالغضب والحزن. يجب أن تدفعنا هذه الجريمة إلى نبذ الكراهية، وتوحيد الصفوف لحماية النسيج الاجتماعي السوري".
وكان حي الدويلعة الدمشقي قد شهد، مساء الإثنين، تفجيراً دموياً داخل كنيسة مار إلياس أثناء قداس حضره عشرات المصلين. وبحسب وزارة الداخلية السورية، أقدم مهاجم على إطلاق النار ثم فجّر نفسه بحزام ناسف، ما تسبب في دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وأكدت السلطات الأمنية اعتقال عدد من عناصر الخلية المنفذة في عملية نُفذت لاحقاً في ريف دمشق، مشيرة إلى أن تنظيم داعش يقف خلف الهجوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 17 ساعات
- شفق نيوز
فعّلنا "إعادة ضبط المصنع".. العراق يبدد المخاوف من الأجهزة المهداة للأردن
شفق نيوز - بغداد أوضحت وزارة التخطيط العراقية، يوم الجمعة، أن الأجهزة اللوحية التي تم إهداؤها إلى هيئة الإحصاء في المملكة الأردنية الهاشمية، البالغ عددها (12) ألف جهاز، من أصل (135) ألف جهاز، أصبحت أجهزة خام تمامًا، ولا تحتوي على أي بيانات، قبل اهدائها. وبيّنت الوزارة، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "العدد المتبقي من هذه الأجهزة، والبالغ (123) ألف جهاز، تم توزيعه على الوزارات والجهات الحكومية المختلفة، بهدف الاستفادة منها في العمليات الإحصائية، بعد التأكد من خلوّها التام من أي بيانات". وشددت الوزارة، في بيانها، على أن "جميع هذه الأجهزة أصبحت أجهزة خام تمامًا، ولا تحتوي على أي بيانات"، موضحة أن "الأجهزة كانت تضم شرائح ذاكرة وشرائح اتصال، خُزنت فيها بيانات التعداد أثناء العمل الميداني، وبعد انتهاء أعمال التعداد، تم تشكيل لجنة فنية متخصصة من خبراء تكنولوجيا المعلومات في هيئة الإحصاء، تولت إعداد خطة شاملة للتعامل مع الأجهزة والبيانات". وأشارت في بيانها، إلى أن "البيانات كانت مُشفرة باستخدام أحدث تقنيات التشفير، وكانت مرتبطة بخوادم السيطرة المركزية. وبعد الانتهاء من التعداد، جرى فك ارتباط الأجهزة بالخوادم، وسحب شرائح الذاكرة والاتصال منها، ووضعها في أماكن مؤمّنة، علمًا بأن صلاحية تلك البيانات تنتهي بانتهاء عملية التعداد". ولفتت الوزارة، إلى "تنفيذ عملية (فرمتة) شاملة للأجهزة، مع إجراء إعادة ضبط المصنع، لتعود إلى حالتها الأصلية قبل الاستخدام، بالإضافة إلى إجراء تدقيق تقني نهائي قبل إعادة توزيع الأجهزة". واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن "اللجنة المختصة في هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية أشرفت بشكل مباشر ودقيق على جميع مراحل نزع الشرائح، وتخزينها في أماكن محصّنة، لضمان أقصى درجات الحماية للبيانات". وأثار قرار الحكومة بإهداء 12 ألف جهاز لوحي (تابلت) إلى الأردن، كانت قد استخدمتها في إجراء التعداد السكاني العام نهاية العام الماضي، موجة انتقادات حادة، بسبب تكلفتها التي تجاوزت 5 مليارات دينار، كما أن مؤسسات البلاد أولى بها، بالإضافة إلى احتواء الأجهزة على معلومات وبيانات خاصة، يُمكن أن يستعيدها الأردنيون، رغم النفي الحكومي العراقي لمثل هذه الفرضية. وكانت وزارة التخطيط، قد أكدت يوم الأربعاء الماضي، أن الأجهزة اللوحية المهداة إلى الأردن لا تحتوي على أي بيانات، وتشكل فقط 5% من أجهزة التعداد العراقي لعام 2024، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت استجابة لطلب أردني وبهدف تعزيز التعاون الثنائي.


شفق نيوز
منذ 18 ساعات
- شفق نيوز
"سلاح الفصائل" نحو التفاوض.. ارتياح حذر في العراق وقلق من الغد
شفق نيوز - بغداد/ ترجمة خاصة هناك مشاعر ارتياح حذر في العراق ومختلط بقلق دائم مما قد يجري لاحقا، بحسب توصيف صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة بالانجليزية، متحدثة عن صوت المدافع التي صمتت، لكن الارتياح الحقيقي ليس موجودا في ظل الهدوء الهش الذي خيم على المنطقة، بعدما توصلت إيران وإسرائيل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، لإنهاء دوامة خطيرة دفعت الشرق الأوسط إلى شفا حرب شاملة. وذكرت "ذا ناشيونال" في تقرير لها من أبوظبي، ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه برغم نجاة العراق من الضربات المباشرة، إلا أنه وجد نفسه مجدداً في قلب العاصفة، وقد أحس بارتداداتها بشكل كبير، بعدما حلقت الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات التابعة للطرفين المتحاربين فوق البلد، في وقت هددت الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، بالانضمام إلى الحرب واحتمال استهداف القوات الأمريكية أو الإسرائيلية. ونقل التقرير عن دبلوماسي عراقي رفيع المستوى قوله، إنها كانت "أصعب الأيام بالنسبة إلينا.. الأزمة كانت خارج نطاق سيطرتنا وتأثيرنا، وكنا على وشك الانجرار إلى حرب واسعة النطاق فيما لو أن الفصائل المسلحة تدخلت، ونحن نتنفس الصعداء الآن، إلا إننا لم نخرج من دائرة الخطر بعد". وبحسب الدبلوماسي العراقي نفسه، فإن "الجمر لا يزال تحت الرماد"، بانتظار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، التي أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى احتمال انعقادها قريبا. وبعدما ذكر التقرير بشن إسرائيل غارة مفاجئة على إيران في 13 يونيو/حزيران، وبأن الحرب انتهت بعد 12 يوما من الهجمات المتبادلة وإطلاق إيران رشقة صاروخية انتقامية استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، ردا على استهداف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية. وأشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني رحّب بوقف إطلاق النار، بينما نقل التقرير عن مستشاره للشؤون السياسية حسين علاوي قوله إن العراق "ملتزم بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، ويتطلع الى مرحلة جديدة تعزز الأمن والتنمية". وقال التقرير إن العراقيين شهدوا مؤخرا استقرارا سياسيا وأمنيا لا سابق له، شجع الحكومة على إطلاق سلسلة من مشاريع البنية التحتية والقيام بإصلاحات لتطوير بيئة الأعمال والخدمات العامة، وجرى توقيع عدة صفقات كبرى مع شركات ودول عالمية، خصوصا في مجال الطاقة، في وقت يستعد العراق لإجراء انتخابات عامة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ونقل التقرير عن احسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري ترجيحاته بأن تدفع الحرب إيران إلى "التراجع وإعادة تقييم حساباتها، ما سيؤدي إلى تغيير كبير في سلوكها، على الأقل خلال السنوات الأربع المقبلة في ظل وجود ترامب في البيت الأبيض"، مضيفا أن "تراجع نفوذ إيران سيكون له تأثير متسلسل على وكلائها في العراق، مما "سيؤدي إلى أضعاف حلفائها، وبالتالي خلق واقع سياسي مغاير تماما". وبحسب الشمري، فإن عدم تدخل الميليشيات، هو جزء من استراتيجية إيرانية، حيث أنها "لا تزال تعتمد على الاحتفاظ بهؤلاء الوكلاء، ولهذا حاولت حماية العراق من أي تداعيات قد تفتح الباب أمام معادلة جديدة". ونقل التقرير عن الشمري قوله إن قضية وجود هذه الجماعات قد يتم طرحها على طاولة المفاوضات المقبلة بهدف "نزع سلاحها وتقليص نفوذها السياسي". واعتبر التقرير أنه رغم وجود الهدنة الحالية، فإن العديد من العراقيين قلقون من التوتر القائم بين إيران وإسرائيل، وبين الميليشيات والدولة، وبين المصالح الدولية المتنافسة. ونقل التقرير عن سائق التاكسي خالد جابر (56 عاما) قوله إن "وقف إطلاق النار منحنا استراحة، وليس حلا". وبالنسبة إلى سائق التاكسي هذا من بغداد، فإن المواجهات الأخيرة هي بمثابة تذكير بأن استقرار العراق معرض دائما للخطر بسبب صراعات لا سيطرة له عليها. ونقل التقرير عنه قوله "ربما لم يتعرض العراق للقصف، لكنه محاصر بكل معنى الكلمة، سياسيا، وعاطفيا، واقتصاديا.. إننا بانتظار الصدمة التالية ونتساءل ما إذا كنا سنتمكن من تجنب العاصفة مجددا".


شفق نيوز
منذ 19 ساعات
- شفق نيوز
مصر.. مصرع 18 فتاة وسائق حافلة بحادث سير مأساوي
شفق نيوز – القاهرة أفادت وسائل إعلام مصرية، يوم الجمعة، بمصرع 18 فتاة وسائق الحافلة التي كانت تقلهن، بحادث سير، خلال توجههن إلى إحدى مزارع العنب لجني الثمار. وقالت إن الحادث وقع على الطريق الإقليمي بنطاق محافظة المنوفية، بعدما اصطدمت شاحنة بالحافلة التي تقل الفتيات الـ18، وهن من قرية واحدة هي "كفر السنابسة" التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، وجميعهن أقل من 21 عاما. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور من الحادث، حيث تظهر الحافلة مدمرة تماما، كما سببت صور نعوش الفتيات المتراصة إلى جانب بعضها حالة كبيرة من الحزن. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على سائق الشاحنة المتسبب في الحادث، بعد هروبه من مكان الواقعة وتمت إحالته إلى النيابة التي تباشر التحقيقات. وفي تعليق حكومي على الحادث، أعرب وزير العمل محمد جبران، عن تعازيه لأسر المتوفيات، ووجه الإدارة العامة لرعاية العمالة غير المنتظمة ومديرية عمل محافظة المنوفية بمتابعة تداعيات الحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويضات العاجلة لأسر المتوفيات والمصابات. وأوضح بيان للوزارة، أن التعويضات قد تصل إلى 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفية، و20 ألف جنيه لكل مصابة، وذلك من حساب رعاية العمالة غير المنتظمة التابع للوزارة. من جهتها، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، إنها تتابع تداعيات الحادث المروع، ووجهت رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتنسيق مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنوفية وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري بتقديم التدخلات الإغاثية والمساعدات العاجلة واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم أسر الضحايا.