
وزيرة الأسرة :إنشاء مركز اتحادي للإخصاب ضرورة وطنية ملحة
وردا على سؤال من عضو المجلس الوطني الاتحادي، حول خطة الوزارة بشأن إنشاء مركز اتحادي متخصص للإخصاب وعلاج العقم في الإمارات الشمالية، بما يسهم في تعزيز معدلات الإنجاب الوطنية وتخفيف العبء عن المواطنين، أوضحت الوزيرة أنه يتم حاليا فعليًا دراسة جدوى شاملة للمشروع، تشمل تحديد الموقع الجغرافي المناسب، ونطاق الخدمات التي سيقدمها المركز، وذلك بالتنسيق المباشر مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تمهيدًا لإدراجه ضمن الخطة التشغيلية المقبلة لكل من الوزارة والمؤسسة.
أضافت "نحن ندعم نهج الرعاية الصحية المتكاملة، حيث يجري العمل بالتعاون مع الوزارة على دمج خدمات الكشف المبكر، والإرشاد الإنجابي، ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية، بما يتيح وصولاً أيسر وأشمل إلى هذه الخدمات على مستوى الدولة، مع التدرج في التوسع بالتطبيق بالتعاون مع الهيئات الصحية المحلية، وضمن خطة لتأهيل وتدريب الكوادر المختصة.
وأكدت مجددًا أن ملف الخصوبة والصحة الإنجابية يُعد أولوية وطنية، ونعمل على معالجته من مختلف الأبعاد الصحية والاجتماعية، وبمشاركة فاعلة من جميع الجهات المعنية، سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي، فإنشاء مركز اتحادي للإخصاب لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية ملحة، تخدم مستهدفات الدولة الاستراتيجية، وتسهم في دعم السياسات الصحية والاجتماعية والسكانيّة بشكل متكامل، ونأمل أن يرى هذا المشروع النور في أقرب وقت ممكن، وأن يشكل نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية الإنجابية بالدولة.
وعقد المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الجلسة الثانية عشرة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر، برئاسة رئيس المجلس صقر غباش، وحضور سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة.
وناقش خلالها تقرير لجنة الشؤون الصحية والبيئية، بحضور وزيرة الأسرة سناء بنت محمد سهيل، حول موضوع سياسة الحكومة في شأن تعزيز معدلات الإنجاب في الدولة، وذلك وفق محاور: دور التشريعات في تعزيز معدل الإنجاب في الدولة، وسياسات واستراتيجيات الدولة بشأن تعزيز معدلات الإنجاب، والعوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في معدل الإنجاب في الدولة.
وأفادت وزيرة الأسرة ، سناء بنت محمد سهيل، إنه تم إنشاء وزارة الأسرة لتكون جهة اتحادية تعنى بجميع شؤون الأسرة، ولتعزيز دور الأسرة وتمكينها لتكون محور التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة.
وجاء ذلك في ردها على سؤال وجهته عضو المجلس الوطني الاتحادي، سمية عبدالله السويدي إليها خلال الجلسة التي عقدت اليوم، حول "توقف مراكز التنمية الاجتماعية عن استقبال كبار المواطنين".
وأوضحت الوزيرة أن رؤية الوزارة ومهامها ترتكز على محورين رئيسيين ، حيث يركز المحور الأول على دعم تكوين الأسرة وتعزيز الروابط الأسرية والهوية الوطنية، من خلال تطوير السياسات والبرامج التي توفر بيئة داعمة لتكوين الأسرة الإماراتية، وتيسير سبل الزواج، وتوفير برامج التثقيف الأسري للمقبلين على الزواج، إلى جانب دعم مراحل نمو الأسرة من خلال تمكين الوالدين وتعزيز أساليب التربية الإيجابية، إضافة إلى ترسيخ القيم الوطنية والهوية الإماراتية، بما ينعكس إيجابا على استقرار الأسرة والمجتمع.
وأشارت إلى أن المحور الثاني يعني بدعم الفئات ذات الأولوية في الرعاية، ويشمل حماية ورعاية الأطفال وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، والفئات التي تحتاج إلى الرعاية، وذلك من خلال تطوير منظومة حماية اجتماعية شاملة تشمل الأطر التشريعية والتنظيمية، وآليات التدخل المبكر، ومراكز الدعم المتخصصة، كما يستهدف رفع كفاءة الاستجابة المجتمعية وتنسيق الجهود مع الجهات ذات العلاقة لضمان كرامة المستفيدين، وتعزيز التماسك المجتمعي.
وبشأن توقف مراكز التنمية الاجتماعية عن استقبال كبار المواطنين، أكدت الوزيرة أن الفئات ذات الأولوية في الرعاية يحظون باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، ويشكلون أولوية ضمن استراتيجية الوزارة، مضيفة أن مراكز التنمية الاجتماعية قامت على مدار السنوات الماضية بدور فاعل في إسعاد المتعاملين من مختلف الفئات، التي تضم كبار المواطنين والأسر والأطفال، وأسهمت في تطوير القطاع الاجتماعي في الدولة، وكانت همزة وصل فعالة بين الوزارة والمجتمع المحلي، من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز التلاحم الأسري.
وأشارت إلى أن هذه المراكز كانت مقرات فاعلة لتنفيذ البرامج المجتمعية والفعاليات الوطنية والتوعوية بالشراكة مع الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص في مختلف إمارات الدولة، وتم في منتصف عام 2023 إعادة هيكلة فرق العمل، بهدف إعادة توزيع الكوادر البشرية ورفع كفاءة المراكز، والاستفادة القصوى منها بما يخدم تطوير الخدمات، وذلك ضمن متطلبات التحول المؤسسي للوزارة بعد إعادة التشكيل الحكومي، وتم على إثره إعادة استخدام هذه المراكز كمراكز إسعاد للمتعاملين، تقدم من خلالها الخدمات ذات الأولوية بشكل أكثر تكاملًا.
وأكدت الوزيرة أنه انسجامًا مع السياسات الوطنية فأن الوزارة تواصل التزامها بتعزيز جودة حياة كبار المواطنين، ونقوم حاليا بإعداد خطة تشغيلية متكاملة تشمل برامج ومبادرات وورش عمل متخصصة على مستوى الدولة بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية، تراعي التنوع الجغرافي واستدامة الأثر الاجتماعي، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه البرامج قريبًا.
وأكدت أنه في وزارة الأسرة حرصنا على تفعيل البرامج التي ذكرتها العضوة بالشراكة مع الجهات المعنية، وسيتم العمل بالتعاون مع وزارة تمكين المجتمع لدراسة سبل تفعيل جزء من هذه المراكز لتضم البرامج التي أشارت إليها، بما يحقق الأثر الإيجابي المرجو.
ونوهت بأن أحد التحديات الأساسية التي تواجه بعض البرامج هو استدامتها أو استمراريتها على مدار العام، حيث إن بعض هذه البرامج موسمية أو وقتية، ونسعى إلى تجاوز هذا التحدي عبر خطط تشغيلية طويلة الأمد وبرامج مستدامة تحقق الاستمرارية والتأثير الفعّال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
الإمارات : مخاطر خفية للذكاء الاصطناعي في دعم الصحة النفسية
بالنسبة لسارة (تم تغيير الاسم بناءً على طلبها) البالغة من العمر 27 عامًا، كان ChatGPT موردًا جيدًا للمساعدة المتعلقة بالعمل. استخدمته للتحقق من الحقائق، وتوضيح الأفكار، والحصول على المساعدة أثناء التنقل. ومع ذلك، سرعان ما بدأ يتحول إلى شيء أكبر. قالت: "بدأت أستخدمه خلال المواقف الصعبة عاطفيًا في العمل، في العائلة وحتى في العلاقات." وأضافت: "أحب كيف يحلل كل شيء وكأنه يقرأ أفكاري. إنه يمنحني منظورًا آخر، وأحب الطمأنينة التي أحصل عليها منه. يجعلني أشعر أن مشاعري صحيحة." بمرور الوقت، بدأت سارة تستخدم ChatGPT للتفكير في عاداتها وشخصيتها. قالت: "أصبح مثل المدرب، يساعدني على فهم نفسي بشكل أفضل." وأضافت: "أحب أن أذهب إلى العلاج يومًا ما حتى لو كان ذلك من أجل الوعي الذاتي فقط. ومع ذلك، يمكن أن يكون العلاج باهظ الثمن وخارج الميزانية أحيانًا. إنه أمر مريح حقًا أن يكون لدي شيء خاص، سري، ومتاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. خاصة عندما أشعر بنوبة هلع قادمة." مخاوف ومخاطر خفية يقول الخبراء إن الاتجاه المتزايد للشباب الذين يلجأون إلى ChatGPT للحصول على الدعم النفسي"ليس مفاجئًا" ولكنه "مثير للقلق للغاية" لعدة أسباب. قال الدكتور ألكسندر ماتشادو، أخصائي علم النفس العصبي السريري في عيادة هاكيني للصحة النفسية في دبي: "ليس من المستغرب أن يتجه المزيد من الشباب إلى منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT للحصول على الدعم العاطفي". وأضاف: "إنه سهل، ومجهول، ومتاح دائمًا، نوعًا ما مثل وجود صديق في جيبك." ومع ذلك، يكمن الخطر الحقيقي مخفيًا، حسب الدكتور وليد العومر، أخصائي الطب النفسي في مستشفى ميد كير رويال التخصصي في القصيص. قال: "من المقلق أن بعض روبوتات الدردشة تقدم نفسها كمعالجين." وأضاف: "بينما قد يكون المستخدمون [في البداية] على دراية بأنهم يدردشون مع روبوت، فإن الكثيرين، وخاصة الشباب، يمكن أن ينجرفوا بسهولة ويبدأوا في الشعور بأنهم يتحدثون إلى شخص حقيقي أو حتى محترف مرخص." وأضاف أن هذه مشكلة لأن الذكاء الاصطناعي لا يميز دائمًا الخط الفاصل بين الحزن اليومي ومشكلة الصحة العقلية الخطيرة. قال: "بما أن روبوتات الدردشة تفتقر إلى المؤهلات لتشخيص أو علاج حالات الصحة العقلية الخطيرة، فإنها لا تستطيع ربط المستخدمين بالرعاية البشرية عندما يحتاج الشخص حقًا إلى دعم خبير في الصحة العقلية." وأضاف: "بينما قد يقدم روبوت الدردشة شعورًا قصيرًا بالراحة، فإنه قد يؤخر أيضًا الأشخاص عن السعي للحصول على المساعدة المهنية التي يحتاجونها حقًا، مما يتركهم يشعرون بمزيد من العزلة." وردد الدكتور ألكسندر تعليقاته، قائلاً إن هناك الكثير من دراسات الحالة التي تثبت مدى خطورة هذا الاتجاه. قال: "على سبيل المثال، أنهى رجل في بلجيكا حياته بعد أن تأثر بروبوت، وحاول صبي صغير في المملكة المتحدة ذات مرة اغتيال الملكة بناءً على نصيحة الذكاء الاصطناعي." وأضاف: "توضح هذه الحالات مدى خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي غير المنظم للحصول على الدعم العاطفي." فوائد الدعم "الفوري" على الرغم من المخاوف الواضحة، يتفق الخبراء على أن هناك بعض الفوائد لوجود الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم الصحة النفسية. قال الدكتور وليد: "أدوات الذكاء الاصطناعي سهلة الوصول إليها في أي وقت، وهو ما قد يجده المستخدمون مفيدًا بشكل خاص خلال ساعات الليل المتأخرة عندما يمكن أن تكون المشاعر طاغية." وأضاف: "بالنسبة لجيل نشأ على الخدمات عند الطلب، فإن توفر الدعم "في أي وقت" يعد إنجازًا حقيقيًا. كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم الصحة النفسية يوفر شعورًا بالسرية ومساحة غير قضائية." وأضاف الدكتور ألكسندر أنه بينما لا يمكن للأدوات أن تحل محل المعالج، إلا أنها يمكن أن تساعد في بعض المواقف. قال: "إنه سهل، ومجهول، ومتاح دائمًا، نوعًا ما مثل وجود صديق في جيبك." وأضاف: "ولكن من المهم أن تتذكر أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التكيف كما يفعل الإنسان. استخدمه كأداة، ولكن لا تدعه يسيطر."


خليج تايمز
منذ 7 ساعات
- خليج تايمز
نصائح صيفية: حماية منزلك من مخاطر الكهرباء والغاز في حرارة الإمارات
مع دخول دولة الإمارات العربية المتحدة حاليًا في المرحلة الأكثر حرارة وجفافًا من فصل الصيف، حذرت السلطات السكان من ضرورة الوعي بالآثار السلبية للحرارة على جوانب مختلفة من المنزل والنقل والصحة والمزيد. مع ارتفاع درجات الحرارة، يزداد استهلاك الطاقة بشكل كبير، لذا من الضروري معرفة كيفية التعامل الآمن مع الأجهزة الكهربائية. وقد أطلقت أبوظبي حملةً للتوعية بمخاطر الكهرباء والغاز خلال فصل الصيف. مع بداية فصل الصيف، تتزايد الصعوبات المرتبطة باستهلاك الطاقة، سواءً داخل المنازل أو في المنشآت التجارية والخدمية، وفقًا للمهندس عبد الرحمن العلوي، مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة في دائرة الطاقة. وأضاف: "حملة "سلامتكم أولويتنا" دليلٌ واضح على التزامنا بتعزيز ثقافة السلامة". نصائح للتعامل الآمن مع الأجهزة الكهربائية لا تقم بتوصيل أجهزة متعددة ذات استهلاك عالي بمأخذ طاقة واحد استخدم وصلة طاقة معتمدة وعالية الجودة وتجنب التحميل الزائد عليها تأكد من صيانة وحدات تكييف الهواء لديك وتنظيف المرشحات بانتظام إجراء عمليات تفتيش دورية للتأكد من سلامة الأجهزة الكهربائية والأسلاك استبدل الأسلاك القديمة دائمًا بأخرى جديدة. تجنب تغطيتها بشريط لاصق. افصل الأجهزة غير المستخدمة لمنع ارتفاع درجة الحرارة وتقليل خطر الحرائق عند مغادرة المنزل للسفر، افصل الطاقة عن الأجهزة الكهربائية ولا تتركها قيد التشغيل تجنب إجراء أي توصيلات أو إصلاحات كهربائية دون استشارة المتخصصين يجب الحصول على موافقة من شركة طاقة للتوزيع لأي توصيلات كهربائية جديدة أو تعديلات على التوصيلات المعتمدة الحالية نصائح للتعامل الآمن مع توصيلات الغاز خلال حملة السلامة، ستنشر سلطات أبوظبي مواد توعوية رقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. كما ستنظم الدائرة ورش عمل وزيارات ميدانية. دعت دائرة الطاقة جميع المقيمين والمنشآت في الإمارة إلى التفاعل الفعّال مع الحملة، مؤكدةً على أهمية متابعة تحديثات الحملة والنصائح اليومية المنشورة على قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للدائرة وموقعها الإلكتروني. وأضاف العلوي: "الوقاية تنبع من الوعي المجتمعي. ولذلك، صُممت هذه الحملة للتواصل مع الناس من خلال لغة واضحة ومحتوى عملي يُسهم في الحد من الحوادث ويُشجع على الاستهلاك المستدام للطاقة". ذروة الصيف في الإمارات وصلت: درجات الحرارة تتجاوز 50 درجة مئوية؛ رياح جافة متوقعة "الموت في دقائق": لا تتركوا الأطفال في السيارة، افحصوا الإطارات؛ نصائح هيئة الطرق والمواصلات لقيادة آمنة في الصيف شاهد: شاحنة وسيارات تصطدم بحواجز الطرق في أبو ظبي بسبب انفجار الإطارات وسط حرارة شديدة


خليج تايمز
منذ 7 ساعات
- خليج تايمز
مبادرة إماراتية تطلق حملة كبرى لتوفير حفاضات وحليب الأطفال للأسر المتعففة
أطلقت مبادرة "أمل الإمارات" غير الربحية حملة جديدة بعنوان "تحدي 5 آلاف أمل" لجمع وتوزيع 5000 عبوة من الحفاضات وحليب الأطفال والفوط الصحية – وهي ثلاث من أكثر المستلزمات التي تطلبها العائلات ذات الدخل المنخفض في الإمارات بشكل عاجل. تهدف الحملة، التي بدأت في 5 يوليو، إلى تقديم إغاثة فورية للنساء والأطفال في جميع أنحاء الإمارات. ستستمر طوال شهر يوليو وربما حتى الصيف. وحتى الآن، تم جمع حوالي 100 عبوة من هذه المستلزمات الأساسية، ويستمر التوزيع بناءً على الطلبات الواردة. يمثل إطلاق الحملة الذكرى الخامسة لمبادرة "أمل الإمارات"، التي بدأت في يوليو 2020 خلال جائحة كوفيد-19. بدأت المبادرة في البداية كجهد صغير على صفحة فيسبوك لمساعدة عائلة واحدة في دبي، ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح مجتمعًا يضم ما يقرب من 15000 عضو ودعمت أكثر من 20000 عائلة على مستوى الدولة. البداية قالت المؤسسة آبي قادوم: "بدأت أمل عندما تلقيت رسالة حول عائلة تكافح لتوفير مستلزمات الأطفال الأساسية. في غضون دقائق من مشاركة الرسالة مع الآخرين، تم تسليم كل ما تحتاجه العائلة. جعلتني هذه اللحظة أتساءل: إذا كان بإمكاننا مساعدة عائلة واحدة بهذه السرعة، فكم عدد العائلات الأخرى التي تكافح بصمت؟" وأضافت: "لم نهدف إلى بناء منظمة. لقد كانت مجرد فعل واحد، رسالة واحدة. واستمرت في النمو." تهدف الحملة الحالية إلى جمع ثلاثة أصناف محددة: الحفاضات، الحليب الصناعي ، والفوط الصحية. تم تحديد هذه الأصناف كأكثر المستلزمات الأساسية المطلوبة شيوعًا من قبل العائلات التي تتواصل مع المبادرة. أوضحت قادوم أن هذه الأصناف باهظة الثمن ولا يمكن تمديدها أو استبدالها، على عكس احتياجات المنزل الأخرى. "إذا وصلنا إلى 5000 عبوة من الحفاضات، فهذا يعني أن 2500 عائلة ستتلقى إمداد شهر كامل. و5000 علبة حليب صناعي تعني أن 1250 رضيعًا سيحصلون على الحليب لمدة شهر كامل،" شرحت. العملية يتم تقديم كل طلب دعم من خلال "نموذج طلب مساعدة"، والذي يجمع معلومات أساسية عن وضع العائلة. قالت قادوم: "عندما يتواصل شخص ما، يُطلب منه ملء نموذج طلب مساعدة، والذي يعطينا التفاصيل الرئيسية لتقييم الوضع." وأضافت: "يتم مراجعة كل طلب والتحقق منه قبل تقديم أي دعم." بمجرد التحقق، تستجيب المبادرة إما بتسليم السلع المتبرع بها مباشرة أو بإصدار قسائم إلكترونية في حالات الطوارئ أو القيود اللوجستية. يتم التعامل مع جميع التوزيعات بشكل خاص لضمان كرامة العائلات المتلقية للدعم. على الرغم من التحديات الأولية، بما في ذلك قاعدة صغيرة من المتبرعين وإمدادات محدودة، اكتسبت المبادرة الثقة من خلال الاتساق والشفافية، حيث إنها لا تتعامل مع أي تبرعات مالية وتعتمد كليًا على التبرعات العينية وجهود المتطوعين. تتعاون "أمل الإمارات" أيضًا مع المدارس المحلية ورياض الأطفال والشركات من خلال حملات مثل "حملة الحفاضات والحليب الصناعي"، و"مبادرة صندوق رمضان"، و"حملة ألعاب عيد الميلاد". كما ساهمت في الجهود الوطنية، بما في ذلك "حملة إغاثة غزة" بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. أكدت قادوم أن الدعم متاح للعائلات من جميع الجنسيات والأديان والخلفيات، شريطة أن يتمكنوا من إثبات وضعهم وتوفر الموارد. وقالت: "كل من يستطيع تقديم إثبات لوضعه ويثبت حاجة حقيقية لهذه الأصناف مؤهل للمساعدة، بشرط أن تتوافر لدينا الموارد لدعمهم." وشجعت أفراد الجمهور على المشاركة باختيار الأصناف من قوائم الرغبات المنسقة عبر صفحة المبادرة على إنستغرام وموقعها الإلكتروني. يتم تسليم الأصناف مباشرة إلى الفريق وتوزيعها بناءً على الطلب.