
تحذيرات عاجلة بعد اكتشاف فيروسات في الخفافيش أخطر من كورونا
أطلق باحثون تحذيرات عاجلة بعد اكتشاف نوعين جديدين من الفيروسات في الخفافيش بمقاطعة يونان جنوب غربي الصين، يحملان القدرة على إصابة البشر بأمراض خطرة قد تفوق فيروس كورونا من حيث الخطورة والفتك، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة PLoS Pathogens العلمية.
وتنتمي هذه الفيروسات الجديدة التي اعتبرها العلماء أخطر من فيروس كورونا إلى نفس عائلة الفيروسات المسببة لمرضَي «نيباه» و«هيندرا»، المعروفين بإحداث التهابات دماغية حادة وأمراض تنفسية شديدة، وقد ارتبطت سابقاً بمعدلات وفيات مرتفعة تصل إلى 75%.
انتقال عبر البول واللعاب والطعام وسيط محتمل
ويشير العلماء إلى أن هذه الفيروسات تعيش طبيعياً داخل الخفافيش آكلة الفواكه، وتنتقل إلى البشر عبر البول أو اللعاب، غالباً عن طريق تلوث الأغذية، وهو ما يزيد احتمال انتشارها في المناطق الزراعية القريبة من مستعمرات الخفافيش.
وأكدت الدراسة أن الخفافيش التي تم تحليلها تعيش في بساتين مثمرة في يونان، ما يعزز القلق بشأن انتقال الفيروسات إلى المحاصيل، ومنها إلى الإنسان.
فيروسات تُكتشف للمرة الأولى
وقام فريق البحث بجمع عينات من كُلى 142 خفاشاً تنتمي إلى 10 أنواع مختلفة، خلال أربع سنوات من خمس مناطق في المقاطعة. وكشفت التحاليل الجينية عن وجود 22 فيروساً، بينها 20 فيروساً غير معروفة سابقاً.
ومن بين هذه الاكتشافات، برز فيروسان ينتميان لعائلة henipavirus، التي تضم فيروسي «نيباه» و«هيندرا»، ما يزيد احتمالات خطورتهما على الصحة العامة.
العلماء يدعون لفحص شامل قبل فوات الأوان
ولفت الباحثون إلى أن الدراسات السابقة ركزت على فضلات الخفافيش، في حين أن الدراسة الجديدة سلطت الضوء على أهمية فحص الأعضاء الداخلية، وخاصة الكلى، للكشف عن التهديدات الميكروبية الكامنة.
وأوصت الدراسة بإجراء تحليلات ميكروبية كاملة لأعضاء الخفافيش المهملة سابقاً، لتقييم المخاطر المحتملة لانتقال هذه الفيروسات إلى الإنسان أو الحيوانات، والوقاية من أوبئة مستقبلية قد تكون أشد فتكاً من جائحة كورونا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
الخفافيش تتحدى السرطان.. دراسة تكشف أسراراً جينية مذهلة قد تساعد البشر
في حين أن السرطان يُعد أحد أخطر الأمراض التي تهدد حياة البشر، هناك مخلوق صغير الحجم، يعيش في الظلام ويتغذى على الحشرات، يكاد يكون محصّناً بالكامل منه..إنه الخفاش. رغم حياتها الطويلة مقارنة بحجمها الصغير، واحتكاكها المستمر ببيئات قاسية وفيروسات قاتلة، فإن الخفافيش نادراً ما تُصاب بالأورام. فما هو السر؟ كشفت دراسة علمية جديدة صادرة عن جامعة روتشستر الأمريكية مفاجآت مذهلة في جينات الخفافيش قد تقود العالم إلى ثورة في فهم مناعة السرطان وطرق علاجه. عمر طويل بلا أورام..معجزة الخفاش البني الصغير بينما يواصل العلماء حول العالم البحث عن علاج فعال للسرطان، تأتي الخفافيش لتفاجئ الجميع بقدرتها الطبيعية على مقاومة هذا المرض القاتل. الدراسة الجديدة من جامعة روتشستر الأمريكية التي نشرتها مجلة Nature Communications أشارت لأول مرة كيف تحارب هذه الكائنات السرطان بطريقة فريدة، وتُقدم دلائل قد تُسهم في تطوير علاجات جديدة للبشر. تعيش الخفافيش البنية الصغيرة بالكهوف لعقود في شمال ولاية نيويورك، وتعرف باسم Myotis lucifugus، وقد وُثّقت حالات تعيش لأكثر من 30 عاماً أي ما يعادل 180 سنة بشرية. ولكن نادراً ما تظهر بينها حالات إصابة بالسرطان، وهو أمر يُعد استثنائياً مقارنة بالثدييات الأخرى. طفرات قليلة للسرطان..لكن الخفافيش تنجو أظهرت الدراسة أن خلايا الخفافيش تتحول إلى خلايا سرطانية في المختبر بعد حدوث طفرتين فقط: •تنشيط جين سرطاني (oncogene) •تعطيل الجينات المسؤولة عن وقف الأورام لكن هذا التفاعل الذي يحدث في المختبر، لا يحدث داخل أجسام الخفافيش في الطبيعة، مما دفع العلماء للتساؤل: لماذا لا تُصاب بالسرطان رغم هذه القابلية الجينية؟ جين p53..الحارس الخارق للحمض النووي السر يكمن في جين p53، الذي يُعد حارس الخلية المسؤول عن كشف أي تلف في الحمض النووي وإجبار الخلية على الموت قبل أن تتحول إلى خلية سرطانية. لا تملك الخفافيش نسخة واحدة فحسب، بل نوعها البني الصغير Myotis lucifugus يمتلك نسختين كاملتين من هذا الجين، مما يجعله أكثر قوة وفاعلية. ويشبه هذا التضاعف في p53 ما تمتلكه الفيلة، وهي أيضاً من الحيوانات المقاومة للسرطان. وفي حين أن ضعف جين p53 يؤدي إلى السرطان، فإن فرط نشاطه قد يُسبب تدمير الخلايا السليمة. وتحقق الخفافيش توازناً فريداً ودقيقاً بفضل: •تنظيم مستقر لإنتاج جزيئي MDM2 وWRAP53 •الحفاظ على فاعلية p53 حتى عند التعرض للإشعاع وأكدت الدراسة أن هذا التوازن لا يتحقق بنفس الكفاءة في البشر أو الفئران. مناعة صامتة لكنها تراقب كل شيء تمتلك الخفافيش نظاماً مناعياً مذهلاً بحسب الآتي: •تتعايش مع فيروسات خطيرة كإيبولا وسارس دون أن تمرض •تحتوي أجسامها على خلايا CD8+ T وخلايا قاتلة طبيعية (NK) أكثر من الإنسان، وهي المسؤولة عن القضاء على الأورام •وتتمتع بـ«مناعة صامتة» تعمل دون أن تُسبب التهابات أو استجابات عنيفة. تحميها تلك الدرع المناعية من الالتهابات المزمنة التي تُعد بيئة مثالية لنمو الأورام في البشر. إنزيم التيلوميراز..الحامي الخفي من الشيخوخة تحتفظ الخفافيش بإنزيم التيلوميراز وهو نشطٌ طوال حياتها، وهو المسؤول عن حماية نهايات الكروموسومات (التيلوميرات) من التآكل، مما يُبطئ الشيخوخة. بينما يتوقف هذا الإنزيم في معظم الكائنات الأخرى مع التقدم في السن، إلا أن الخفافيش تواصل إنتاجه دون أن تُصاب بالأورام، بفضل تدخل p53 عند الضرورة. ماذا تعني هذه النتائج للبشر؟ تقول الباحثة فيرا غوربونوفا، المؤلفة المشاركة في الدراسة:«الخفافيش طورت نظاماً متكاملاً يحميها من أمراض الشيخوخة والسرطان، وقد يُساعدنا على تصميم علاجات فعالة في المستقبل». التطبيقات المحتملة: •تطوير أدوية تُنشط جين p53 بشكل آمن في البشر •تنظيم عمل التيلوميراز بطريقة تمنع الشيخوخة المبكرة •الاستفادة من مناعة الخفافيش الصامتة في تعزيز المناعة البشرية ضد الأورام تُعد هذه الدراسة جزءاً من فرع متطور من الطب يُعرف باسم «علم الأورام المقارن»، والذي يدرس الحيوانات المقاومة للسرطان مثل: •الفيلة •الحيتان •الجرذان العمياء والآن تنضم إليهم الخفافيش بقوة، ورغم أنها كائنات صغيرة، إلا أن الخفافيش قد تحمل أسراراً كبيرة تُغير مستقبل الطب ومقاومة السرطان لدى الإنسان.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
تحذيرات عاجلة بعد اكتشاف فيروسات في الخفافيش أخطر من كورونا
أطلق باحثون تحذيرات عاجلة بعد اكتشاف نوعين جديدين من الفيروسات في الخفافيش بمقاطعة يونان جنوب غربي الصين، يحملان القدرة على إصابة البشر بأمراض خطرة قد تفوق فيروس كورونا من حيث الخطورة والفتك، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة PLoS Pathogens العلمية. وتنتمي هذه الفيروسات الجديدة التي اعتبرها العلماء أخطر من فيروس كورونا إلى نفس عائلة الفيروسات المسببة لمرضَي «نيباه» و«هيندرا»، المعروفين بإحداث التهابات دماغية حادة وأمراض تنفسية شديدة، وقد ارتبطت سابقاً بمعدلات وفيات مرتفعة تصل إلى 75%. انتقال عبر البول واللعاب والطعام وسيط محتمل ويشير العلماء إلى أن هذه الفيروسات تعيش طبيعياً داخل الخفافيش آكلة الفواكه، وتنتقل إلى البشر عبر البول أو اللعاب، غالباً عن طريق تلوث الأغذية، وهو ما يزيد احتمال انتشارها في المناطق الزراعية القريبة من مستعمرات الخفافيش. وأكدت الدراسة أن الخفافيش التي تم تحليلها تعيش في بساتين مثمرة في يونان، ما يعزز القلق بشأن انتقال الفيروسات إلى المحاصيل، ومنها إلى الإنسان. فيروسات تُكتشف للمرة الأولى وقام فريق البحث بجمع عينات من كُلى 142 خفاشاً تنتمي إلى 10 أنواع مختلفة، خلال أربع سنوات من خمس مناطق في المقاطعة. وكشفت التحاليل الجينية عن وجود 22 فيروساً، بينها 20 فيروساً غير معروفة سابقاً. ومن بين هذه الاكتشافات، برز فيروسان ينتميان لعائلة henipavirus، التي تضم فيروسي «نيباه» و«هيندرا»، ما يزيد احتمالات خطورتهما على الصحة العامة. العلماء يدعون لفحص شامل قبل فوات الأوان ولفت الباحثون إلى أن الدراسات السابقة ركزت على فضلات الخفافيش، في حين أن الدراسة الجديدة سلطت الضوء على أهمية فحص الأعضاء الداخلية، وخاصة الكلى، للكشف عن التهديدات الميكروبية الكامنة. وأوصت الدراسة بإجراء تحليلات ميكروبية كاملة لأعضاء الخفافيش المهملة سابقاً، لتقييم المخاطر المحتملة لانتقال هذه الفيروسات إلى الإنسان أو الحيوانات، والوقاية من أوبئة مستقبلية قد تكون أشد فتكاً من جائحة كورونا.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
روبوتات نانو لعلاج التهابات الجيوب الأنفية المزمنة
طوّر فريق من الباحثين بقيادة جامعة هونغ كونغ الصينية، روبوتات نانو، تستخدم كحل مبتكر لعلاج التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، من دون الحاجة إلى تدخل جراحي أو استخدام الأدوية التقليدية؛ إذ تُسهم في تقليل خطر تطور مقاومة المضادات الحيوية، من خلال إزالة الأغشية الحيوية والبكتيريا باستخدام آليات ميكانيكية دقيقة. وذكر الباحثون، أن هذه الروبوتات تحقن عبر القناة الأنفية، ويتمّ توجيهها بدقة باستخدام مجال مغناطيسي، ما يتيح لها التنقل حتى في البيئات الملتهبة واللزجة، والوصول مباشرة إلى موقع الإصابة. وأشار الفريق إلى أن، حجم هذه الروبوتات لا يتجاوز حجم ذرة غبار، ما يمكنها من التسلل بفاعلية إلى أعماق الجيوب الأنفية، حتى في الحالات المصحوبة بالتقيح والحطام الخلوي، ويتم التحكم في حركتها عبر مجال مغناطيسي خارجي، بينما تُفعل باستخدام ضوء مرئي يصدر من ألياف ضوئية موجهة مغناطيسياً. وأوضحوا أن هذه الروبوتات تقوم عند تنشيطها بوظيفتين أساسيتين، تفكيك الأغشية الحيوية التي تحمي البكتيريا، وإنتاج جذور حرة قاتلة تعرف بأنواع الأكسجين التفاعلية، والتي تقضي على البكتيريا بفاعلية. وخلال التجارب ما قبل السريرية التي أجريت على نماذج حيوانية، أثبتت التقنية قدرتها على القضاء الكامل على البكتيريا المسببة للالتهاب، من دون التسبّب في أي ضرر للأنسجة أو ظهور أعراض جانبية.