logo
صفحة 'الإخوان' طُويت لكن ماذا بعد؟

صفحة 'الإخوان' طُويت لكن ماذا بعد؟

رؤيا نيوزمنذ 2 أيام
‏قرار الدولة بطيّ صفحة 'الإخوان المسلمين' أصبح واقعاً غير قابل للنقاش، الجماعة المحظورة تم حلها بقرار قضائي ثم سحبت منها الشرعية السياسية، الجمعية المرخصة قررت حل نفسها، أو طُلب منها ذلك، عملية (التصفية) أخذت مساراتها الأمنية والقانونية والسياسية بهدوء، لا ردود أفعال من الجماعة المحظورة حتى الآن، باستثناء محاولات للتسلل من خلال الشارع تحت مظلة غزة.
‏هل أُغلق الملف تماماً؟ أكيد لا، المسار القانوني حول قضية الخلايا الأربعة المتهمة بالتنظيم العسكري لم يحسم، وربما يفاجئنا بوقائع جديدة، ملف الأموال والممتلكات ما زال مفتوحاً، وربما نحتاج إلى وقت أطول لمعرفة ألغازه وأسراره، ملف حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للجماعة، مازال معلقاً، وربما تكون خطوة حل الجمعية المرخصة لنفسها رسالة موجهة للحزب، أيضاً، لكي يبادر إلى حل نفسه .
‏خلال الأسبوع الماضي، فشلت قيادات حزب الجبهة في إقرار مشروع اقتراح، تبناه نحو 20 عضواً من المكتب السياسي، لإجراء انتخابات شاملة وعامة تعيد هيكلة الحزب، وترمم صورته، وتنهي علاقته مع الجماعة المحظورة، كما فشلت محاولات من داخل الحزب لاتخاذ قرار بحله طوعياً وإنشاء حزب جديد، إصلاح الحزب من الداخل يبدو صعباً، كما يبدو أن الجماعة المحظورة لا تزال تمسك بمفاصل القرار داخل الحزب، ولا تزال تراهن على إمكانية إعادة تطبيع علاقتها مع الدولة من خلاله.
‏لكي نفهم أكثر، قرار إنهاء الإخوان المسلمين بكافة عناوينهم من المشهد السياسي الأردني كان استراتيجيا، الأسباب كثيرة وليس هنا مجال لسردها، كان يمكن للإخوان أن يتعاملوا مع القرار بمنطق القبول والاستجابة المعلنة، كان يمكن، أيضاً، أن لا يجري تصنيف ما حدث في إطار المكاسرة، لا أحد ولا أي طرف، مهما حظي من حضور، يمكن أن يضع نفسه ندّاً للدولة، أو أن يستقوي عليها، لكن يبدو أن بعض القيادات الإخوانية لم تقرأ ما جرى في سياق مصالح الدولة وخياراتها واضطراراتها، ما قد يدفع، ربما، إلى اتخاذ قرارات أكثر قسوة وحزماً تجاه الإسلام السياسي، كما حصل تماماً في دول أخرى.
‏صحيح، عملية الهدم قد تبدو ممكنة وسهلة، لكن تبقى أسئلة ما بعد ذلك صعبة، وبحاجة إلى إجابات، أقصد، مثلاً، سؤال مصير حزب الجبهة وارتباطه بعملية التحديث السياسي وفرضيات الاستمرار بها وإنجاحها، ثم سؤال ترتيب المجال الديني الذي تمدد فيه الإخوان نحو ثمانية عقود، وأصبح خطابهم فيه مؤثراً، ثم سؤال الهوية والشرعية الذي حاولت الجماعة المحظورة أن تسحبه لحسابات خارج السياق الوطني الأردني، ثم سؤال الحاضنة الاجتماعية التي استند إليها الإخوان في إطار ترسيم علاقتهم فيما مضى مع الدولة.. الخ.
‏الإجابات عن هذه الأسئلة، وغيرها، أو تكسير الأساطير التي نجحت الجماعة المحظورة بتحويلها إلى حقائق، تبدو ممكنة وعملية؛ الدولة الأردنية تستمد شرعيتها واستقرارها وصمودها من الأردنيين الذين يؤمنون بها، ومن مؤسساتها وإنجازاتها، ولا تحتاج لمن يقايضها على هذه الشرعية، عناوين مثل الإنجاز والهوية الوطنية الأردنية، والتنمية الحقيقية، وترشيد الخطاب الديني، واعتبار الأردن المركز والأولية، والمواطنة هي الفيصل، تشكل جزءاً من العناوين التي يجب أن تستدعيها إدارات الدولة في هذه المرحلة لتعزيز بناء الأردن الجديد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"السويداء".. المختبر الأخير للحرب العالمية
"السويداء".. المختبر الأخير للحرب العالمية

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

"السويداء".. المختبر الأخير للحرب العالمية

اضافة اعلان في كل مرة يبدأ فيها الكيان الصهيوني بالشعور بالاختناق، يبحث عن منفذ للهروب إلى الأمام، وفي كل مرة يفشل في الحسم عسكري، يسعى إلى إعادة ترتيب مشهد الصراع من خلال تضخيم تهديد ما، أو خلق مسرح جديد للعمليات، واليوم بينما تتآكل هيبة الردع في غزة، ترفع تل أبيب عينيها فجأة نحو الجنوب السوري، وتحديداً السويداء، لتضعها في دائرة الاشتباه.اللافت في التقارير الأخيرة الصادرة عن وسائل إعلام الكيان والمقربة من دوائر القرار الأمني، هي نبرة الهلع التي لا يمكن إخفاؤها، فالحديث لا يدور فقط عن "نشاط إيراني" تقليدي، بل عن سيناريو "تسلل جماعي"، يجمع في آنٍ واحد بين جهاديين عالميين، وعشائر بدوية، وبنية تحتية عسكرية إيرانية داخل العمق السوري، وهنا لا نتحدث عن تحليل استخباراتي رصين، بل عن سردية يتم تصنيعها بعناية، تحاكي ما جرى في 7 أكتوبر، لكنها تهيئ لنسخة جديدة أكثر ضبابية، وأكثر خطرا من وجهة نظر الكيان.من حيث الشكل، يطرح الكيان هذه الرواية باعتبار الامر جزءا من استعداداته الدفاعية، لكن من حيث الجوهر، فهو يعلن عن تحول خطير في قواعد الاشتباك، قوامه تجاوز الخط الفاصل بين الأمن الوقائي والدخول الفعلي في معركة لم تبدأ بعد، فالكيان الذي اعتاد الرد على التهديد بعد ظهوره، يتجه اليوم إلى صياغة "خطر نظري"، يستخدمه كذريعة لضرب ما تبقى من بنية الدولة السورية في الجنوب، وربما لخلق مبرر إقليمي يخفف عنه عبء الخسارات المتراكمة في غزة والضربات الايرانية.أما السويداء فهي ليست ساحة حرب تقليدية، بل منطقة حساسة، مشحونة بالغضب والاحتجاج الشعبي، وفي الوقت نفسه خالية تقريبا من الحضور الأمني الكثيف للدولة السورية، وهذا الفراغ الأمني والسياسي يجعلها بيئة مثالية لصناعة سيناريو متوتر قابل للتفجير.اللاعبون في الجنوب كثر، لكن الكيان يحاول أن يحتكر سردية التهديد، ويسيطر على لحظة الفعل، ولذلك يقوم بعمليات نوعية داخل الأراضي السورية، وكل ذلك تحت عنوان "منع تكرار 7 أكتوبر"، لكن السؤال الجوهري: هل الكيان الصهيوني يخشى فعلاً من خطر حقيقي مصدره السويداء ودرعا؟ أم أنها تستعد لصناعة عدو على مقاس اللحظة؟التخوف الصهيوني من الجنوب السوري لم يبدأ اليوم، لكنه يدخل الآن مرحلة جديدة وخطيرة، لأن تل أبيب لم تعد تكتفي بمراقبة الوضع أو تنفيذ عمليات خاطفة، بل تسعى لتوسيع مفهوم المعركة ليشمل مدنا وقرى لم تكن تاريخيا جزءا من الاشتباك العسكري. بل إنها بدأت تتحدث بصوت عال عن إمكان قيام "مجموعات مسلحة" باقتحام المستوطنات المحاذية للجولان، وهو حديث موجه أولا إلى الداخل الذي يعيش صدمة نفسية منذ خرق أسوار غلاف غزة، وثانيا إلى المجتمع الدولي الذي قد يمنح رواية جاهزة تبرر أي تصعيد في سورية.وهنا أقول ان التاريخ لا يعيد نفسه بنفس التفاصيل، لكن الخوف الصهيوني من تكرار 7 أكتوبر هو خوف عميق، يتجاوز الحدث نفسه، ليصل إلى فكرة فقدان السيطرة، وما يخشاه الكيان الصهيوني ليس فقط التسلل من السياج، بل التسلل إلى عقل جمهوره، بأن الجيوش والأسوار والطائرات لم تعد تضمن الأمن.فمن كان يظن ان الجنوب السوري اليوم بات مختبرا مفتوحا للرسائل، وأن الرسالة الأكبر تقول إن سورية انتهت، أقول له انه قد يفاجأ بأن رمادها يخفي جمرا ساخنا، وما يحدث في السويداء من تململ شعبي وسياسي قد يتحول إلى وقود لجبهة لا تشبه غزة ولا جنوب لبنان، لكنها تحمل بذور انفجار حرب عالمية ثالثة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو "الجيش" للاستعداد الدائم للحروب
وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو "الجيش" للاستعداد الدائم للحروب

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو "الجيش" للاستعداد الدائم للحروب

اضافة اعلان وأجرى كاتس تقييمًا أمنيًا موسعًا بمشاركة كبار قادة "الجيش" والأجهزة الاستخباراتية، بحث خلاله ملفات "الرهائن"، والحرب في غزة، والتطورات في اليمن، والتهديدات الإيرانية، والتوترات على الجبهتين السورية واللبنانية.وبحسب بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، شارك في الاجتماع رئيس الأركان اللواء إيال زامير، ونائبه اللواء تمير ياداي، إلى جانب رئيسَي الاستخبارات العسكرية والعامة، ورئيس هيئة مكافحة الإرهاب، وممثلين عن "الموساد" و"الشاباك" وقادة عسكريين آخرين.وأكد كاتس خلال الاجتماع التزام "الجيش الإسرائيلي" بأهداف الحرب وفق السياسة التي حددها، وعلى رأسها إعادة جميع الأسرى، وهزيمة حركة "حماس".وفي الشأن الإيراني، ألمح كاتس إلى إمكانية تجدد الحملة ضد طهران، مشددًا على أهمية الحفاظ على الإنجازات العسكرية، خصوصًا التفوق الجوي الذي تحقق عقب عملية "الأسد الصاعد"، عبر صياغة خطة إنفاذ فعالة تضمن منع إيران من العودة إلى تطوير مشاريعها النووية والصاروخية.أما على صعيد الجبهات الإقليمية، فأشار كاتس إلى أن القتال في غزة واليمن ما يزال مستمرًا، مؤكدًا ضرورة حسم هاتين الجبهتين بالكامل، ضمن سياسة هجومية حازمة.وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أهمية بقاء "الجيش الإسرائيلي" في نقاط المراقبة والمناطق الأمنية في مختلف القطاعات؛ بما في ذلك سوريا ولبنان، معتبرًا ذلك "ضرورة أمنية أساسية لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية"، مطالبًا "الجيش" بالاستعداد الدائم وفقًا لذلك.وفي ما يخص الضفة الغربية المحتلة، قال كاتس إن سياسة "الهجمات الاستباقية" في مخيمات اللاجئين شمال الضفة أثبتت فعاليتها، مؤكدًا استمرار وجود "الجيش" داخلها، وموجهًا الأوامر بالاستعداد لتنفيذ عمليات إضافية في حال ظهور ما وصفها بـ"بؤر إرهابية" جديدة.

بلدية المفرق تمنع استخدام مركباتها بعد الدوام
بلدية المفرق تمنع استخدام مركباتها بعد الدوام

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

بلدية المفرق تمنع استخدام مركباتها بعد الدوام

أصدرت لجنة بلدية المفرق الكبرى تعميمًا يقضي بمنع استخدام مركبات البلدية بعد ساعات الدوام الرسمي. وقال نائب رئيس اللجنة، الدكتور سعود مشاقبة، إن اللجنة، ممثلة بمديرها الدكتور محمد الفايز، قررت منع استخدام 13 مركبة من نوع «بكب» بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي وأيام العطل الرسمية، إلا في الحالات الضرورية التي تقدم خدمة عامة. وأضاف لـ"الرأي» أن هذا القرار يأتي انسجامًا مع قرار مجلس الوزراء وتعميم وزير الشؤون البلدية، ولغايات ضبط حركة مركبات البلدية الإدارية وترشيد النفقات. وأشار إلى أنه سيتم حجز المركبات في مبيت البلدية الخاص بآلياتها وفي ساحة مبنى البلدية، التي تتسع لعشرات المركبات، مؤكدًا أن تنظيم استخدام المركبات الرسمية بعد ساعات الدوام جاء من أجل الحفاظ على المال العام وضمان الاستخدام الأمثل لممتلكات البلدية. ونوّه إلى أن كل من يخالف التعليمات الواردة في قرار اللجنة، يعرّض نفسه للمساءلة القانونية والإدارية، وفقًا للتعليمات والقوانين الناظمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store