
«البيئة»: رؤية وطنية لمواجهة التلوث وتعزيز التنمية المستدامة
وتحت شعار «الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية» تحتفل دول العالم هذا العام بهذه المناسبة متصدية للتلوث البلاستيكي باعتبارها خطوة حاسمة نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة، وتحسين رفاهية الكوكب والإنسان، واتخاذ إجراءات دولية فعالة لصون البيئة من خطر يهدد كل أنظمتها.
وبهذه بمناسبة، قالت المديرة العامة للهيئة العامة للبيئة بالتكليف، نوف بهبهاني، لـ«كونا»، أمس، إن الكويت ممثلة بالهيئة تشارك بفعاليات يوم البيئة العالمي 2025، حيث أطلقت حملة بيئية توعوية بالتعاون مع المركز العلمي الكويتي تشمل مجموعة من الأنشطة والفعاليات التفاعلية بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
العقاب: تكلفة المخاطر البلاستيكية لا تقل عن 300 مليار دولار سنوياً
وأضافت بهبهاني أن الهيئة أطلقت أيضا حملات إعلامية توعوية عبر المنصات التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على آثار التلوث بالمواد البلاستيكية على البيئة البحرية والبرية والصحة العامة.
وأكدت أن مشاركة الكويت بهذه المناسبة تجسد رؤيتها الوطنية لحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك من خلال تبني السياسات البيئية الفعالة، وتشجيع السلوكيات الإيجابية لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وشددت على التزام الهيئة بدعم الجهود المحلية والعالمية للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام وتعزيز الممارسات المستدامة في المجتمع الكويتي.
إعادة التدوير
من جانبها، قالت رئيسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة، د. وجدان العقاب، إن الجمعية تشارك بهذه الاحتفالية وتدعو إلى تبني الاجراءات الأولية مثل إعادة النظر في تصميم المنتجات، وتعزيز أنظمة إعادة الاستخدام والتدوير.
وقالت العقاب إن للجمعية فعاليات وأنشطة محلية وإقليمية ودولية عدة في مكافحة معضلة العصر الحديث (التلوث البلاستيكي)، مبينة ان النفايات البلاستيكية التي تصل للبحار والمناطق النائية لا تقل عن 8 ملايين طن بالسنة حتى كونت جزرا بلاستيكية عائمة في المحيطات.
وأوضحت أن الدراسات تؤكد تجاوز تأثير البلاستيك على البيئة بصورة عامة وخطورة الجسيمات البلاستيكية ودخولها في السلسلة الغذائية وصولا للإنسان، مؤكدة ضرورة التحرك بخطوات متسارعة لمكافحته والتوعية بكيفية الحد من مخاطره الذي تقدر تكلفتها الاجتماعية والبيئية السنوية، بما لا يقل عن 300 مليار دولار.
الهاجري: نفوق آلاف الكائنات البحرية سنوياً بسبب المخلفات البلاستيكية
المدارس الخضراء
وأفادت أنه تم تضمين التوعية بهذه المشكلة في محاور برنامج الجمعية التربوي (المدارس الخضراء)، والذي يتناول العديد من المحاضرات وورش العمل للطلاب والطالبات، لمناقشة تأثير التلوث البلاستيكي على التنوع الاحيائي، وجودة العناصر البيئية في البيئة البرية والبحرية على حد سواء.
وأكدت العقاب اهمية التزام المواطنين والمقيمين أيضا بقانون حماية البيئة، لما تتضمن مواده من حلول لمثل هذا النوع من التلوث، حفاظا على حقوق المجتمع البيئية.
إجراءات جماعية
بدوره، دعا رئيس الجمعية الكويتية لعلوم الأرض، د. مبارك الهاجري، إلى ضرورة تضافر الجهود وجعل هذا اليوم بداية نوعية للالتفات للبيئة الكويتية وترجمة مفاهيم الاستدامة البيئية لواقع ملموس ينعكس ايجابا على بيئتنا المحلية.
وقال الهاجري إن الأمم المتحدة ركزت هذا العام على التلوث البلاستيكي، والدعوة إلى اتخاذ إجراءات جماعية للحد منه، وسيتم الاحتفال بهذه المناسبة في جمهورية كوريا، مؤكدا أن العمل البيئي الجماعي بات ضرورة وطنية إلى جانب كونه مسؤولية عالمية.
وأضاف أن هذا اليوم يشكل منصة مهمة لحشد الجهود المحلية والعالمية لمواجهة التحديات البيئية، كما يمثل فرصة لتشجيع الابتكار في التقنيات الصديقة للبيئة، وتعزيز الممارسات المستدامة على المستوى الفردي والمؤسسي.
وأشار إلى نفوق آلاف الكائنات البحرية سنويا بسبب المخلفات البلاستيكية، كما أن إنتاج البلاستيك واستهلاكه يسهمان في زيادة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، كما انه يتحلل إلى جزيئات صغيرة تعرف بالميكروبلاستيك وتدخل إلى السلسلة الغذائية وتؤثر سلبا على صحة الإنسان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ 21 ساعات
- كويت نيوز
حماية البيئة: جزيرة أم المرادم حاضنة مهمة للكائنات البحرية والحياة الفطرية
كونا – أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة اليوم الاربعاء أهمية تنظيف جزيرة (أم المرادم) وحمايتها باعتبارها حاضنة للعديد من أنواع الكائنات البحرية والحياة الفطرية مثل السلاحف. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز المهنا في الجمعية الكويتية لحماية البيئة في تصريح صحفي إن الجمعية شاركت أخيرا في الحملة الوطنية البيئية لتنظيف جزيرة (أم المرادم) التي شارك فيها مئتا متطوع ومتطوعة ورفعوا النفايات عن شواطئ عدة. وأوضح المهنا ان المشاركة في الحملات البيئية لتنظيف السواحل تعكس المسؤولية البيئية وتجعلها تدوم للأجيال المقبلة. وأضاف انه تم جمع كمية كبيرة من النفايات زنتها تقدر بعدد أربع سيارات نقل من بلدية الكويت مبينا ان البلاستيك والفوم كانا أكبر نسبة النفايات المرفوعة من الشاطئ ومن تحت الماء. وأكد أهمية الدور التوعوي للحفاظ على البيئة الكويتية من خلال المحافظة على شواطئها نظيفة حيث تسهم هذه الحملة في إيصال رسالة حول أهمية ومكانة جزر الكويت وغرس حب العمل التطوعي في المجتمع. ودعا المهنا مرتادي الجزر الكويتية إلى الالتزام بأعلى درجات الحرص على نظافة الشواطئ وحماية البيئة البحرية من الملوثات على اختلافها.


المدى
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- المدى
عجزٌ واضح في إدارة أزمة المياه
كتبت 'الأخبار': كما كان متوقّعاً، يمرّ اللبنانيون بصيفٍ صعب نتيجة النقص الحاد في مياه الريّ والشفة والاستخدام المنزلي، أي في شريان حياتهم اليومي. السبب المباشر، في رأي كثيرين من الخبراء، هو التراجع الحاد في كميات المتساقطات. لكن ذلك لا يُخفي جذور الأزمة الممتدة منذ عقود، والمتمثلة في الهدر المزمن والفساد وسوء استثمار الثروة المائية. نهجٌ لم يؤدِّ فقط إلى تفاقم الشح، بل إلى عجزٍ واضح في إدارة الأزمة أيضاً. وفقاً لتقديرات المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، سجّل الهطول هذا العام تراجعاً بنسبة 30% عن معدلاته الموسمية، ما انعكس انخفاضاً حاداً في منسوب مياه نهر الليطاني بنسبة تقرب من 50% مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب تراجع المخزون المائي وتدنّي التغذية من الينابيع والآبار الجوفية. في البقاع، بحسب المديرة العامة لمؤسسة مياه البقاع بولا حاوي، تراجعت مصادر المياه السطحية، وخصوصاً الينابيع التي يعتمد عليها المزارعون في الري، بنسبة 30% نتيجة انخفاض الهطول. أما الآبار الارتوازية، فسجّلت انخفاضاً حاداً في منسوب المياه تراوح بين 30 و40 متراً مقارنة بالعام الماضي، ما أدّى إلى جفاف عدد من الآبار الخاصة، وزاد الضغط على المؤسسة التي اضطرت إلى 'إقفال باب الاشتراك في مياه الشبكة لضمان الاستمرارية في تأمين المياه للمشتركين الحاليين'. ومع ذلك، تؤكد المؤسسة أنها لم تلجأ بعد إلى التقنين، وتواصل توزيع الكميات القصوى المتاحة على المشتركين. التوزيع غير العادل لساعات التغذية بالمياه بين منطقة وأخرى، وحتى في المنطقة نفسها بين حي وآخر، تعيده حاوي إلى 'طبيعة كل منطقة وخصوصيتها'، مشيرة إلى عوامل عدة مؤثرة في وصول المياه عبر الشبكة، من بينها الجاذبية التي تساعد على صعود المياه إلى الخزانات. وتعطي، مثلاً، زحلة حيث 'تصل المياه من نبع البردوني إلى الخزانات من دون استخدام الطاقة وتستغرق العملية نحو 5 ساعات'. نتيجة الانقطاع المزمن والمتكرر لمياه الاستخدام، لا يبقى سوى اللجوء إلى صهاريج المياه التي بدأ أصحابها يشكلون ما يشبه المافيا، ما يضيف أعباء مالية إضافية إلى الفواتير الشهرية المثقلة أصلاً. في منطقة برج أبي حيدر في بيروت، مثلاً، تغيب المياه عن الشبكة لأربعة أيام متتالية، و'عندما تصل، بالكاد تملأ برميلاً واحداً'، كما تقول لينا التي تسكن في المنطقة، 'ما يضطرنا إلى شراء خمس نقلات مياه شهرياً، كلّ منها تحتوي على خمسة براميل وتكلّف 600 ألف ليرة'. الأزمة نفسها يعاني منها الجنوبيون، حيث تصل كلفة النقلة الواحدة من 5 براميل في النبطية إلى 700 ألف ليرة. ويقول علاء الذي يسكن في المدينة: 'ندفع أربع فواتير للمياه، واحدة لمؤسسة المياه، وثانية لأصحاب الصهاريج، وثالثة لمياه الطبخ، ورابعة لمياه الشرب، ناهيك بكلفة الكهرباء لضخّ المياه إلى الخزانات'! في مواجهة أزمة شحّ المياه، تبرز محاولات للتخفيف من حدّتها، أبرزها حملات التوعية التي أطلقتها وزارة الطاقة والمياه للتشجيع على ترشيد الاستهلاك والحدّ من الإسراف، عبر إعلانات تلفزيونية ستُستتبع بحملة مماثلة في الصحف. كذلك، بدأت مؤسسة مياه البقاع، بالتعاون مع البلديات، بتسطير محاضر ضبط بحق كل من يهدر المياه بشكل فاضح. في موازاة هذه الإجراءات، تشير حاوي إلى إمكانية إدخال مصادر مياه بديلة، لكنّها تصطدم بالواقع المالي الصعب، إذ إنّ حفر بئر جديدة يتطلّب بين 100 و200 ألف دولار، في ظلّ تقاعس الجهات المانحة عن تقديم الدعم.


الجريدة
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- الجريدة
«الشؤون الإسلامية»: الحج لموسم 1447 وفق نظام القرعة
أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية تعميماً للمرخص لهم بتنظيم رحلات الحج بشأن آلية التسجيل لموسم حج 1447 هجرية وفق نظام القرعة وذلك في إطار التعاون المثمر والبناء لخدمة حجاج بيت الله الحرام واستناداً إلى قرار اللجنة العليا للحج والعمرة في اجتماعها «1 لسنة 1447 هجرية». وقالت «الشؤون الإسلامية» في التعميم الصادر اليوم الأربعاء إن تسجيل الراغبين في الحج الموسم 1447 سيكون عبر التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية «سهل» مع تثبيت التسجيل لعدة مواسم لحين الانتهاء من فرز جميع المسجلين بحيث يحتفظ المسجل بترتيبه في القرعة لحين وصول طلبه للترشيح. وحدد التعميم الشروط والسياسات العامة للتسجيل والتي تتضمن أن يكون المتقدم كويتياً لم يسبق له الحج وألا تتعدى المجموعة الواحدة خمسة أشخاص من ضمن الأقارب كما يسمح للنساء بإضافة محرم واحد سبق له الحج وكذلك يسمح بتسجيل مقيم واحد في المجموعة من الأقارب. ويحق لمقدمي الطلب التغيير والاستبدال خلال فترة التسجيل على أن يتم سداد مبلغ 10 دنانير كويتية «نحو 32.8 دولار أمريكياً» غير مستردة عند تسجيل رغبة الحج وبعد إجراء الفرز وتثبيت التسجيل لدى الحملة يتم سداد مبلغ 1500 دينار «نحو 4.9 آلاف دولار» من قيمة الحج ويسقط الطلب بعد انتهاء المهلة المحددة أو عدم الدفع. ووفق التعميم فإنه بعد قبول الحاج وتسجيله لدى الحملة يحق له تغيير الحملة لمرة واحدة فقط قبل تاريخ 15 يناير 2026 على أن يتم سد الشاغر من التالي بالترتيب في نظام القرعة ويمنح المرشح مهلة ثلاثة أيام لسداد مبلغ 1500 دينار كويتي «نحو 4.9 آلاف دولار» من قيمة الحج مبينة أنه سيتم حصر الفرز للمقبولين في نظام القرعة وتسجيلهم لدى الحملات بتاريخ 15 يناير 2026. وبحسب التعميم فإن آلية القبول والفرز ستكون وفقاً لنظام القرعة مع وصول إشعار القبول عبر تطبيق «سهل» وأن سياسة الإلغاء تتيح للحاج استرجاع المبلغ في حال الإلغاء قبل تاريخ 18 يناير 2026 ويخصم المبلغ كاملاً بعد هذا التاريخ على أن يتم تحديد آلية الدفع وموعد التسجيل في تعميم آخر.