logo
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الشرق الأوسطمنذ 15 ساعات
كشفت دراسة صينية حديثة عن نتائج واعدة لشكلٍ جديد من فيتامين «د 3» جرى تطويره باستخدام تقنية النانو، في تحسين الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحّد لدى الأطفال.
وأوضح الباحثون من جامعة شنغهاي جياو تونغ، في الدراسة التي نُشرت نتائجها، الجمعة، بدورية (LabMed Discovery)، أن المكمل المُطوّر يتفوق على المكملات التقليدية من حيث تعزيز امتصاص الجسم للفيتامين، ما ينعكس في زيادة الفعالية العلاجية.
ويُعرف اضطراب طيف التوحّد بأنه اضطراب عصبي يؤثر على طريقة التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويرتبط بسلوكيات متكررة واهتمامات ضيقة. وتظهر الأعراض، عادةً، خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وتختلف شِدتها من حالة لأخرى. ومن أبرز العلامات: ضعف التفاعل الاجتماعي، وتأخر في تطور اللغة، ومقاومة التغييرات في الروتين اليومي، وتكرار بعض الحركات مثل التلويح أو الدوران.
ويُعد فيتامين «د 3» أحد أشكال فيتامين «د» المهمة لصحة الإنسان، ويُنتج طبيعياً في الجلد عند التعرّض لأشعة الشمس. وبجانب فوائده لصحة العظام والأسنان والجهاز المناعي، تشير دراسات حديثة إلى احتمال وجود دور له في دعم النمو العصبي والسلوكي، خاصة لدى الأطفال المصابين بالتوحّد. وعادةً ما تتوفر مكملات فيتامين «د 3» بصورتها التقليدية على شكل أقراص أو كبسولات زيتية، أو قطرات تحتوي على الفيتامين. لكن هذه الأشكال تفتقر إلى تقنيات متقدمة تُحسّن امتصاص الفيتامين داخل الجسم.
ولمعالجةِ هذا التحدي، طوّر الباحثون مُستحلَباً نانوياً من فيتامين «د 3» باستخدام تقنية النانو، التي تُقلل حجم قطرات الفيتامين إلى مستويات نانومترية، مما يزيد معدل امتصاصه في الجهاز الهضمي. ويتكوّن هذا المُستحلب من مزيج مائي يحتوي على زيت الزيتون بوصفه مذيباً للفيتامين، ومادة مُستحلبة تمنع فصل الزيت عن الماء، إضافة إلى الجليسرول والفركتوز لتحسين الاستقرار، مع نكهة المانجو لتحسين المذاق، وماء مقطّر مزدوج لضمان النقاء.
وأُجريت الدراسة على 80 طفلاً مصاباً بالتوحّد، تتراوح أعمارهم بين 3و6 سنوات. وجرى تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين، تلقّت الأولى المكمّل بصيغته النانوية، بينما تناولت الثانية المكمل التقليدي، وذلك لمدة 6 أشهر متواصلة.
وأظهرت النتائج أن الأطفال، الذين تلقّوا المكمل النانوي، سجلوا تحسناً ملحوظاً في مستويات فيتامين «د 3» بالدم، إلى جانب انخفاض كبير في درجة شدة التوحّد، وتحسن في معدل الذكاء الاجتماعي، ومهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية. أما المجموعة التي تناولت المكمل التقليدي، فرغم تحسن مستويات الفيتامين لديهم، لكنهم لم يُظهروا تغيّرات سلوكية أو معرفية ذات دلالة إحصائية.
وأكد الباحثون أن تقنية النانو لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز فاعلية الامتصاص الحيوي للفيتامين، مما أسهم في تحسن واضح في الأعراض المرتبطة بالتوحّد. وعَدُّوا أن هذه النتائج تمثل خطوة واعدة نحو تطوير تدخلات غذائية فعّالة ومخصصة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موجات الحر الشديدة تعجّل بظهور الشيخوخة
موجات الحر الشديدة تعجّل بظهور الشيخوخة

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

موجات الحر الشديدة تعجّل بظهور الشيخوخة

أظهرت دراسة علمية حديثة، أن التعرّض المتكرر لموجات الحر الشديدة قد يسرّع عملية الشيخوخة البيولوجية لدى الإنسان، عبر التأثير المباشر على وظائف الخلايا وآليات التجدد في الجسم. وأوضح الباحثون أن الحرارة المرتفعة تسبّب اضطرابات في التعبير الجيني وتزيد من الالتهابات الخلوية، مما يُضعف مقاومة الجسم للأمراض المرتبطة بتقدم العمر. الدراسة دعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة خلال فترات الحر، خصوصاً لدى الفئات الحساسة ككبار السن والمرضى والأطفال. أخبار ذات صلة

فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا
فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا

صحيفة سبق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة سبق

فتّش عن البلاستيك في طعامك ومنزلك.. جزيئات خفية وراء 356 ألف وفاة بأمراض القلب سنويًا

كشفت دراسة حديثة أجراها مركز "لانغون الصحي" بجامعة نيويورك، عن ارتباط جزيئات بلاستيكية تُعرف باسم "فثالات" (DEHP) بمئات الآلاف من الوفيات السنوية الناتجة عن أمراض القلب، خاصة في مناطق آسيا والشرق الأوسط. وبحسب نتائج الدراسة، فإن التعرض اليومي للمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع عبوات الطعام، الأجهزة الطبية، مستحضرات التجميل، والمنظفات، يمكن أن يسبب استجابة مناعية مفرطة في شرايين القلب، ما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وقدّر الباحثون أن هذه الجزيئات كانت مسؤولة عن أكثر من 356 ألف حالة وفاة حول العالم في عام 2018 فقط، من بينها أكثر من 267 ألف وفاة سُجلت في آسيا والشرق الأوسط. وتشكل هذه الوفيات نحو 13% من إجمالي وفيات أمراض القلب عالميًا، وفقًا لبيانات غطت أكثر من 200 دولة ومنطقة. وأفاد تقرير نشره موقع "ساينس دايلي" أن مادة "الفثالات" موجودة أيضًا في الأنابيب البلاستيكية والمبيدات الحشرية، وتم ربطها في دراسات سابقة بارتفاع مخاطر السمنة، والسكري، ومشاكل الخصوبة، وحتى السرطان. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، سارة هايمان، من كلية الطب بجامعة نيويورك: "تُظهر نتائجنا أن هذه المواد الكيميائية تمثل تهديدًا صحيًا عالميًا خطيرًا، ويجب اتخاذ تدابير وقائية حاسمة للحد من التعرض اليومي لها". يُذكر أن دراسة سابقة نُشرت عام 2021 كانت قد ربطت بين "الفثالات" وبين أكثر من 50 ألف وفاة مبكرة سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، بسبب أمراض القلب لدى كبار السن، ما يعزز من أهمية إعادة تقييم استخدام هذه المواد في المنتجات اليومية.

دراسة: طفرة جينية تضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 10 مرات
دراسة: طفرة جينية تضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 10 مرات

الرجل

timeمنذ 8 ساعات

  • الرجل

دراسة: طفرة جينية تضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 10 مرات

كشف باحثون من الهند عن ارتباط طفرات جينية محددة بارتفاع حاد في احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال. ووفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة Oncoscience، فإن وجود طفرة في جين BRCA2 قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض بأكثر من عشرة أضعاف. وقد شملت الدراسة 136 رجلًا، من بينهم 66 شخصًا مصابًا بسرطان البروستاتا و70 آخرين غير مصابين. وركّز الباحثون على دراسة تأثير خمس جينات وراثية: BRCA2 وHOXB13 وBRCA1 وRNASEL وELAC2، ليكتشفوا أن الطفرات في BRCA2 وHOXB13 تحديدًا كانت العامل الأكثر ترجيحًا للإصابة بالمرض. جين BRCA2.. الخطر الأكبر وتبيّن أن BRCA2، المعروف سابقًا بدوره في تحفيز سرطان الثدي لدى النساء، يحمل أيضًا مخاطر كبيرة على الرجال، إذ إن الطفرة فيه ترفع من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا بأكثر من عشرة أضعاف. أما الطفرات في جين HOXB13، فقد وُجد أنها أكثر ارتباطًا بخطورة الورم، ولكنها أقل شيوعًا. وفي المقابل، لم تُظهر الجينات الثلاثة الأخرى المدروسة BRCA1 وRNASEL وELAC2 أي صلة إحصائية قوية بخطر الإصابة بالمرض، ما يعزز أهمية التركيز على BRCA2 وHOXB13 كعلامات بيولوجية رئيسية في التنبؤ بالخطر. وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية تطوير أدوات فحص جيني أكثر فعالية، خاصة للرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان. ويُذكر أن تشخيص سرطان البروستاتا يعتمد حاليًا على اختبار PSA وخزعة الأنسجة، لكن هذه الطرق تُعاني من معدلات مرتفعة للنتائج الإيجابية الخاطئة، ما قد يؤدي إلى إجراءات تشخيصية غير ضرورية. وفي هذا السياق، شدّد الباحثون على أهمية تقنية تشخيصية بديلة وفعالة من حيث التكلفة تُعرف باسم PCR-RFLP، تعتمد على تحليل طفرات الحمض النووي باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل. وقد أظهرت هذه الطريقة دقة توازي تقنيات تسلسل الجيل التالي (NGS)، ولكن بتكلفة أقل بكثير، مما يعزز فرص تبنيها في الفحوصات الروتينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store