
سياقات محفزة لوقف النار فى غزة
توجد مؤشرات أولية يمكن البناء عليها بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ووضع نهاية للحرب بين إسرائيل وحركة حماس خلال فترة زمنية قصيرة. إذ صرّح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للصحفيين أمس الأول فى البيت الأبيض خلال احتفال باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار فى غزة وشيك. وهو ما يتفق مع ما تناولته تقارير صحفية إسرائيلية بأن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ووزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب فى قطاع غزة.
ووفقا لما هو متداول فى عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأبرزها صحيفة «إسرائيل هيوم» فإن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، فى إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد فى المنطقة. كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر فى حل مستقبلى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات جوهرية داخل بنية السلطة الفلسطينية. كما أن هناك توافقا دوليا واسع النطاق بين العديد من الدول الأوروبية بشأن الإصلاحات المطلوبة فى السلطة الفلسطينية كشرط لإقامة دولة فلسطينية، التزامًا بحل الدولتين.
وكان لافتا للنظر تصريح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفى فى بروكسل بعد اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبى بأن نظيره الأمريكى ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار جديد فى غزة، بعد وقف إطلاق النار الذى توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف 12 يوما من القتال بين إسرائيل وإيران. وفى المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق بعض السيادة الإسرائيلية على مناطق فى الضفة الغربية، ضمن تفاهمات أكبر تشمل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولا عربية وإسلامية إضافية، قد تكون من بينها سوريا. كما تتواصل جهود الأطراف الوسيطة، خاصة القاهرة، للتوصل إلى اتفاق ووقف الحرب.
وفى سياق متصل، أعلنت حركة حماس استعدادها للتعامل بإيجابية مع جهود الوسطاء عبر مبادرات جدية توصل لاتفاق ينهى الحرب. كما أقر عدد من الوزراء داخل الحكومة الإسرائيلية بعدم تحقيق أى نتائج ملموسة فى غزة، وهو ما يتطلب التفكير فى الدخول بمفاوضات، والتوصل إلى اتفاق شامل يسهم فى أحد أبعاده، تحرير الرهائن. وستظل فجوة المواقف بين طرفى الحرب هى العائق للتوصل لهذا الاتفاق حيث تقول «حماس» إنها مستعدة لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين لديها فى غزة بموجب أى اتفاق لإنهاء الحرب، فى حين تقول إسرائيل إنها لن توقف الحرب إلا بعد نزع سلاح «حماس» وتفكيكها، وهو ما ترفضه الأخيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 21 دقائق
- الدستور
خبير اقتصادي: قانون ترامب للإنفاق "مختل اقتصاديًا"
أكد الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، أن مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الكبير"، يمثل خطوة خطيرة من الناحية الاقتصادية، موضحًا أن القانون يُفاضل بين دعم الصناعات التقليدية على حساب القطاعات الحديثة مثل الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي. وقال البهواشي، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المشروع يقوم على خفض الضرائب وزيادة الإنفاق في آنٍ واحد، وهو ما يشكل معادلة مختلة تهدد بزيادة معدلات البطالة وخفض الإيرادات الضريبية، مما يُثقل كاهل الخزانة الأمريكية. وأوضح أن رفع سقف الدين إلى 5 تريليونات دولار إضافية سيدفع بالولايات المتحدة إلى تجاوز حاجز 41 تريليون دولار من الدين العام، معتبرًا أن هذا يعكس نمط إنفاق بلا ضوابط يذكّر بأجواء ما قبل الأزمة المالية العالمية في 2008. وانتقد الخبير الاقتصادي ما اعتبره تجاهلًا متعمدًا من إدارة ترامب للقطاعات المستقبلية، مشيرًا إلى أن الترويج للمكون المحلي وإقصاء المدخلات الصينية قد يبدو وطنيًا في الظاهر، لكنه يُضعف تنافسية الاقتصاد الأمريكي عالميًا.


خبر صح
منذ 36 دقائق
- خبر صح
أبناء الرؤساء الذين حاولوا الوصول إلى رئاسة أمريكا، آخرهم نجل ترامب
لطالما كانت الرئاسة الأمريكية حلمًا يراود الملايين، غير أن بعض أبناء الرؤساء الأمريكيين لم يكتفوا بالظل بل سعوا لتسلق السلم السياسي للوصول إلى الكرسي الذي جلس عليه آباؤهم في البيت الأبيض، ومع أن التقاليد الأمريكية تنفر من فكرة 'الأُسر الحاكمة'، فإن بعض التجارب تُظهر أن 'اللقب العائلي' قد يفتح أبوابًا موصدة في عالم السياسة، هذا التقرير يستعرض أبرز أبناء الرؤساء الذين حاولوا أو ألمحوا إلى الترشح للرئاسة. أبناء الرؤساء الذين حاولوا الوصول إلى رئاسة أمريكا، آخرهم نجل ترامب ممكن يعجبك: ترامب يؤكد أن بوتين وزيلينسكي عنيدان ومصير مفاوضات إسطنبول لا يزال غير واضح جون كوينسي آدامس جون كوينسي آدامس.. أول وريث شرعي للبيت الأبيض في سابقة هي الأولى بتاريخ الولايات المتحدة، دخل جون كوينسي آدامس، ابن ثاني رئيس للبلاد جون آدامس، التاريخ كأول ابن يتبوأ منصب والده، شغل جون كوينسي العديد من المناصب الدبلوماسية الهامة، أبرزها منصب وزير الخارجية، قبل أن يخوض معركة انتخابية شاقة عام 1824 انتهت بوصوله إلى سدة الحكم، ليصبح الرئيس السادس للولايات المتحدة. عائلة بوش عائلة بوش.. سلالة رئاسية من طراز خاص تعد عائلة بوش من أبرز العائلات الرئاسية التي سلكت هذا الطريق في العصر الحديث، الابن جورج دبليو. بوش، الذي كان حاكمًا لتكساس، خاض السباق الرئاسي في العام 2000، وتمكن من تحقيق النصر، ليعيد أمجاد والده جورج إتش. دبليو. بوش (الرئيس الـ41) للولايات المتحدة الأمريكية، لكن طموح العائلة لم يتوقف عند هذا الحد، إذ دخل جيب بوش، الشقيق الأصغر لجورج دبليو، معترك الترشح عام 2016 داخل الحزب الجمهوري، إلا أن حملته فشلت في مواجهة الصعود الصاروخي لدونالد ترامب. ممكن يعجبك: الأمن السوري ينجح في إحباط تهريب شحنة مخدرات إلى السعودية عائلة ترامب سلالة ترامب.. طموحات لا تنتهي لم يغادر الرئيس دونالد ترامب المشهد السياسي حتى بعد خروجه من البيت الأبيض، ويبدو أن طموحه السياسي يمتد إلى أبنائه، إذ عبر ابنه الأكبر دونالد ترامب جونيور علنًا عن أن لديه 'الدافع' للترشح يومًا ما، مؤكدًا أن 'النداء بداخله لا يهدأ'، ويحظى ترامب جونيور بشعبية كبيرة لدى القاعدة اليمينية المؤيدة لسياسات والده، أما شقيقه إريك ترامب، فقد فاجأ المتابعين في يونيو 2025 بقوله: 'الطريق إلى البيت الأبيض ليس صعبًا كما يبدو'، في تلميح واضح إلى إمكانية ترشحه مستقبلًا، ويرى البعض أن تصريحات إريك وترامب جونيور قد تكون تمهيدًا لصراع داخلي داخل العائلة على من يحمل الراية السياسية لاحقًا. بين الطموح والإرث.. ما الذي يصنع الرئيس؟ هل تعلم أن الطموح السياسي لا يكفي وحده لبلوغ الرئاسة الأمريكية، لكن حمل اسم عائلة سياسية قد يكون سيفًا ذا حدين: فهو يفتح الأبواب، لكنه أيضًا يستدعي مقارنات قاسية مع الآباء، في حين يرى بعض المراقبين والمحللين أن 'توريث النفوذ' خطر على الديمقراطية الأمريكية، يرى آخرون أن العمل السياسي العائلي لا يختلف عن الإرث المهني في باقي المجالات، ومع اقتراب المواسم الانتخابية المقبلة، يبدو أننا لم نرَ الفصل الأخير من رواية 'أبناء الرؤساء'.


الدستور
منذ 40 دقائق
- الدستور
"فاينانشال تايمز": تدخلات ترامب الفوضوية تضر بمساعيه لخفض أسعار الفائدة
قالت صحيفة 'فاينانشال تايمز' أن تدخلات الرئيس الامريكي دونالد ترامب وأجندته السياسية الفوضوية لا تُساعده في مسعاه المتمثل في تخفيضات أسعار الفائدة. خلاف ترامب وباول وقالت الصحيفة ان الأسبوع الماضي كان اختبارًا صعبًا لجاي باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي حيث جدد دونالد ترامب انتقاده لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لعدم تسريعه خفض أسعار الفائدة، واصفًا إياه بـ "الشخص الغبي". ويوم الأربعاء، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس قد يُرشح رئيسًا جديدًا للجنة قبل انتهاء ولاية باول في مايو 2026 بوقت طويل. ووفقا للصحيفة فإذا كان ترامب يريد تخفيضات في أسعار الفائدة، فإن تدخلاته وأجندته السياسية الفوضوية لا تُساعده في مسعاه وبدايةً، إذا كشف الرئيس عن خليفته لباول قبل انتهاء ولايته بوقت طويل، فإن ذلك يثير احتمالًا مُقلقًا بظهور "رئيس ظل للاحتياطي الفيدرالي" قد يُشير إلى اتجاه أكثر تساهلا بشأن أسعار الفائدة من على الهامش. سيؤدي ذلك إلى إثارة البلبلة في الأسواق، وتشويه مسار السياسة النقدية. كما أنه يُعزز حاليًا تكهنات بتخفيف السياسة النقدية مستقبلًا. وكما أظهرت تحركات السوق الأخيرة، فإن ذلك يُضعف الدولار ويُعزز حجة رفع أسعار الفائدة على الهامش. الرسوم الجمركية وتابعت الصحيفة أن هناك حالة عدم اليقين المُحيطة بسياسات الرئيس المتعلقة بالرسوم الجمركية. في اجتماعه في منتصف يونيو، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 4.25 إلى 4.5%. لكن صانعي السياسات انقسموا حول الخطوة التالية. مؤخرًا، صرّح اثنان من واضعي أسعار الفائدة - أحدهما كريستوفر والر، المرشح الأبرز لخلافة باول - بأن على الاحتياطي الفيدرالي النظر في تخفيضات في أقرب وقت ممكن الشهر المقبل. في النهاية، لم يُسجّل سوى ارتفاع طفيف في قراءات التضخم في الولايات المتحدة منذ إعلانات الرئيس عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل. تُعيق أسعار الفائدة المرتفعة النمو. بلغت حالات التخلف عن سداد بطاقات الائتمان أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد، وبلغ النمو السنوي للأجور في الوظائف الشاغرة أدنى مستوياته في أربع سنوات. وثانيًا، لم تُطبق حزمة التعريفات الجمركية الكاملة التي فرضها ترامب بعد. من غير الواضح ما هي الرسوم الجمركية التي ستسري بعد 9 يوليو، عندما ينتهي الموعد النهائي الذي حدده الرئيس لشركاء التجارة لإعادة التفاوض على تعريفات "يوم التحرير". كذلك عندما تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ، ستدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع حيث تدرس الإدارة أيضًا فرض تعريفات جمركية إضافية على قطاعات معينة. قد تتزايد ضغوط الأسعار الأخرى أيضًا. لا تزال أسعار النفط العالمية عرضة لهدنة هشة بين إسرائيل وإيران وقد يُضيف "مشروع قانون ترامب الضخم الجميل" لخفض الضرائب المزيد من الضغوط على الأسعار.