
متاحف الشارقة تنقل التاريخ للأطفال بأساليب تعليمية معاصرة
وترى هيئة الشارقة للمتاحف أن إشراك الأطفال في العملية التعليمية المرتبطة بالمتاحف بأساليب معاصرة هو ضرورة حتمية لرفع مستوى وعيهم بهويتهم الثقافية وتاريخهم العريق، وفي هذا السياق، تبرز مجموعة من المتاحف التي تقدم برامج وفعاليات مبتكرة ومناسبة للفئة العمرية الناشئة، مما يجعل من زيارة المتحف تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة للأطفال، ومنها ما يلي:
متحف الشارقة للتراث: يغرس في الأطفال أهمية الإرث والأصالة
يقدّم متحف الشارقة للتراث تجربة تعليمية متكاملة للأطفال، من خلال بيئة تفاعلية مصممة خصيصاً لتعريفهم بأساليب الحياة التقليدية في دولة الإمارات؛ إذ يعرض المتحف مجموعة غنية من المقتنيات الأصيلة التي تحاكي أنماط العيش القديمة في مختلف البيئات الإماراتية، متناولاً تفاصيل الحياة اليومية مثل؛ الحرف اليدوية، وأدوات المعيشة، وطقوس المناسبات الاجتماعية مثل؛ حفلات الزواج.
كما يُسهم في تعزيز ارتباط الأطفال بالتراث الوطني من خلال تقديم القصص الشعبية، و
، والأحاجي المتوارثة بطريقة مبسطة وجذابة؛ إذ تُمكّن هذه الأساليب المعاصرة الطفل من التفاعل مع عناصر التراث بشكل حي، مما يجعل من المتحف بيئة تعليمية وترفيهية مثالية تغرس في الناشئة
والاعتزاز بالهوية الثقافية.
متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي: لرحلة جيولوجية مميزة
يُعد متحف التاريخ الطبيعي والنباتات من أبرز الوجهات التعليمية في الشارقة التي تُعرّف الأطفال على تاريخ كوكب الأرض بأسلوب علمي وتفاعلي معاصر، إذ يركّز المتحف على عرض مراحل تطور الحياة منذ نشأتها، من خلال أقسام متخصصة تشرح تكوّن التضاريس الطبيعية، وتشكّل الأحافير، ونمو الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة.
وتكمن القيمة التعليمية للمتحف في ما يقدمه للأطفال من أنشطة وفعاليات تفاعلية، من بينها عروض أفلام مبسطة تشرح كيفية تكوّن الكثبان الرملية في إمارة الشارقة، إلى جانب شروحات حية حول خصائص البيئة الصحراوية المحلية.
كما يعرض المتحف نماذج من الأحافير والصخور النادرة القادمة من مختلف مناطق العالم، إضافة إلى بقايا عظمية متحجرة للديناصورات، ونماذج للحيوانات المحنطة والنباتات الأصلية في دولة الإمارات، وكذلك نباتات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
من خلال هذه التجارب الغنية بالمحتوى العلمي والتقني، يوفر المتحف للأطفال فرصة استكشاف العلوم الطبيعية بطريقة محفّزة للفضول، تُنمّي لديهم الفهم العلمي، وترسّخ مفاهيم المحافظة على البيئة، ضمن إطار تعليمي حديث وممتع.
متحف الشارقة للآثار: فرصة للأطفال لاكتشاف كنوز التاريخ
يقدّم متحف الشارقة للآثار تجربة تعليمية متخصصة للأطفال من خلال قاعة "عالم الآثار الصغير"، المصممة للأطفال من عمر 5 إلى 12 عاماً، والتي تُعد نموذجاً متقدماً في التعليم المتحفي التفاعلي، وتهدف هذه القاعة إلى تنمية
وتنشيط الحواس لدى الأطفال، من خلال أنشطة وعروض مبتكرة تتيح لهم التعرّف بأسلوب مبسط وشيّق على أنماط حياة الأجداد في العصور القديمة.
وتركّز القاعة على الفنون القديمة التي انتشرت في إمارة الشارقة، وتعرض نماذج من الرسم الصخري الذي يُعد مرحلة تأسيسية في تطوّر مهارات التعبير البصري والكتابة، كما تسلّط الضوء على العلاقة التي جمعت الإنسان بالحيوانات المحلية، سواء الأليفة منها أو البرية، إلى جانب عرض أساليب استغلال الموارد الطبيعية لصناعة الأدوات التي استخدمت في الصيد، والدفاع، والأنشطة اليومية، مما يعكس ملامح دقيقة للحياة الاجتماعية والثقافية في الماضي.
ومن أبرز المبادرات التعليمية التي أطلقها المتحف للأطفال، معرض "رحلة الاكتشافات"، وهو معرض تفاعلي يهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بأهمية علم الآثار في فهم التاريخ؛ إذ يُقدّم المعرض محاكاة واقعية لعمليات التنقيب الأثري، ويُتيح للأطفال فرصة تجربة استخدام أدوات التنقيب بأنفسهم، مما يُضفي طابعاً عملياً يعزز من فهمهم ويثير اهتمامهم
بأسلوب معاصر ممتع.
متحف الشارقة البحري: تجربة فريدة للأطفال لعالم البحار
يقدّم متحف الشارقة البحري للأطفال تجربة غنية تمزج بين المعرفة التاريخية والمتعة التفاعلية؛ إذ يعرض المتحف ملامح الحياة البحرية التي شكّلت جزءاً محورياً من هوية سكان دولة الإمارات، مستعرضاً أهمية البحر كمصدر للرزق والتجارة، من خلال تقديم نماذج دقيقة لأدوات الصيد والغوص التقليدية، والسفن الخشبية التاريخية، وقوارب
.
وتميّز المتحف في استقطاب الأطفال عبر أساليب عرض تفاعلية تسهّل عليهم فهم طبيعة الحياة البحرية القديمة، وتعزز من ارتباطهم بالتراث البحري، ومن أبرز الفعاليات التي ينظمها المتحف في هذا السياق فعالية "السنيار"، وهي تجربة تفاعلية حية تُعيد تصوير أجواء الحياة البحرية في الماضي، إلى جانب ورش عمل تراثية مثل "فلق المحار" والحرف اليدوية المرتبطة بمهن البحّارة والغواصين.
كما يشكّل المتحف أحد المواقع الرئيسية لبرامج المخيم الصيفي الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف، والموجّه للأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً، ويهدف المخيم إلى استثمار الإجازة المدرسية في تقديم محتوى تعليمي مميز، يتناول تاريخ البحار، وطرق الصيد والتجارة التقليدية، من خلال أنشطة عملية، وورش تفاعلية تحفّز الفضول، وتغرس في الناشئة تقديراً عميقاً لتراث الأجداد البحري.
في الختام،
تمكّنت إمارة الشارقة من خلال متاحفها المتنوعة، من تقديم المعلومات التاريخية للأطفال بطرق تفاعلية ممتعة، وهذا زاد من رغبتهم في الاطّلاع والتعرّف على إرث أجدادهم، والأساليب القديمة التي اتّبعوها للعيش سابقاً.
المراجع
[1] sharjahevents.ae, المتاحف
[2] visitsharjah.com, متحف التاريخ الطبيعي والنباتات
[3] sharjah24.ae, متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي يأخذ زواره في رحلة عبر الزمن
[4] moccae.gov.ae, متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
مجمع القرآن الكريم بالشارقة يختتم برنامجه الصيفي الثالث
الشارقة (وام) اختتم مجمع القرآن الكريم في الشارقة، أمس، فعاليات برنامجه الصيفي الثالث الذي أُقيم خلال الفترة من 7 حتى 31 يوليو الماضي، تحت شعار «نحو ثقافة قرآنية أصيلة»، مستقطباً أكثر من 1050 مشاركاً و293 شخصاً في البث المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجمع، ما يعكس مدى اهتمام المجتمع بالبرامج الصيفية والتطويرية التي تستهدف بناء قدرات الأجيال وتنمية مهاراتهم العلمية والشخصية والاجتماعية. وقال الدكتور عبدالله خلف الحوسني، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، خلال حفل الاختتام، تأتي هذه الأنشطة ضمن رؤية المجمع التي تتيح لأفراد المجتمع تعزيز مهاراتهم العلمية والمعرفية وما نشهده من تفاعل مع هذه الفعاليات العلمية والبرامج الصيفية يعكس النجاح الكبير لدوره العلمي والمجتمعي ويترجم رسالته العلمية الهادفة التي تأتي امتداداً لرؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بأن يكون المجمع منارةً علميةً وإبداعيةً تهدف إلى الارتقاء بالإنسان بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية وترسيخ مكانة الشارقة وجهةً حضاريةً تُقدم صورةً مُشرقةً للعناية بالقرآن الكريم وعلومه وأعلامه. وتضمن البرنامج مجموعة من الدورات وورش العمل التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهارات المشاركين في مجالات متنوعة من أبرزها خطوط القرآن الكريم وزخرفة المصحف وأساسيات علم التجويد ومخارج الحروف وتجربتي مع القرآن الكريم إضافة إلى مرشد المستقبل. في ختام حفل البرنامج كرّم الدكتور عبدالله خلف الحوسني بحضور المُقرئ هزاع البلوشي وعدد من المسؤولين، الشركاء الاستراتيجيين والمشاركين المتميّزين في البرنامج الصيفي بدورته الثالثة.


الشارقة 24
منذ يوم واحد
- الشارقة 24
"الوسطى" و"الشرقية" ترصدان مشهد التنمية المتسارعة في المنطقة
الشارقة 24: صدر عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 71 من كل من مجلة "الشرقية" ومجلة "الوسطى"، عن شهر أغسطس 2025، واشتمل العددان على موضوعات سلطت الضوء على تفاصيل المشهد التطويري المتنامي في المنطقتين الوسطى والشرقية. مجلة "الوسطى" وخصص العدد 71 من مجلة «الوسطى» ملفَّ «إنجاز» للمنجزات الثقافية والتنموية والخدمية التي حققتها حكومة الشارقة في المنطقة الوسطى، بداية بزيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لجامعة الذيد، التي ترأس فيها اجتماع مجلس أمناء الجامعة، واطلع على مشاريع جديدة في الجامعة ومخططات توسعتها، كما نرصد في ذات الملف الإقبال الكبير على «طيور فلي» العضوية الطازجة، بعد طرحها في الأسواق، ونتابع في «مشارب» إدراج موقع الفاية في قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي. ونقرأ في باب «درب القمة» حواراً مع الدكتورة شمسة جمعة الكتبي، الخبيرة في قطاع المصارف، وفي باب «ملامح أصيلة» حوار مع سعيد سالم الكتبي، الذي ينشط في الحفاظ على الموروث وتشجيع الشباب على التمسك به، وفي باب «اشتغال» لقاءٌ مع رائد الأعمال الشاب عوض سهيل الكتبي، أما في باب «مسار» فنلتقي بمحمد مصبح الطنيجي، مدير فرع دائرة التسجيل العقاري في المنطقة الوسطى. ومن التقارير المصورة يتضمن باب «تحت الضوء» تقريراً حول المرافق والمباني في المنطقة الوسطى وانسجامها مع البيئة الطبيعية في المنطقة، كما نقترب في باب «على الرحب» من قرية الغريفة، والتي أصبحت اليوم مساحة مفتوحة للسياحة والتأمل والإبداع، وفي الشأن الرياضي تجدون في باب «ميدان» تقريراً عن فريق «صغار كرة اليد» في نادي المدام الثقافي الرياضي، أما باب «على الدرب» فنتعرف فيه على قصة الطفل سعيد ناصر الطنيجي، الذي شُغف بالصِقّارة وتعلّم كل مهاراتها. ويستعرض باب «ظل الغافة» موضوع «المهن والحِرف في البادية»، فيما نستذكر في باب «سيرة» مآثر المرحوم حميدي بن حمد الكتبي، الذي حمل القيم البدوية الأصيلة وتشرّب مبادئها، كما يتضمن العدد أيضاً مجموعة من المواضيع الثقافية والتراثية المتنوعة. مجلة "الشرقية" وتابع ملف «إنجاز» في العدد 71 من مجلة «الشرقية» خدمات بلدية دبا الحصن التي تقدمها لسكان المدينة من مواطنين ومقيمين وزوار، والإنجازات التي حققتها في كافة المجالات الخدمية خلال العام المنصرم وبداية هذا العام، مع تسليط مزيد من الضوء على المشاريع التطويرية التي تعمل على تنفيذها في المدينة، بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية. ونلتقي في باب «درب القمة» بناصر عبدالكريم الدرمكي، ابن مدينة كلباء، والذي يتبوأ اليوم مكانة بارزة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، كما نستضيف في «ملامح أصيلة» سليمان راشد حسن النقبي، عضو مجلس ضاحية الحوامي في مدينة خورفكان، الذي يُكرّس جُل وقته لتعريف الأجيال الجديدة بالتراث. كما نلتقي في «مربي أجيال» بـالدكتورة شيخة أحمد محمد عبيد التفاق، والتي تدرس طلاب كلية القانون بجامعة خورفكان، ونلتقي في «مسار» ابنة مدينة كلباء الكاتبة وسيدة الأعمال الإماراتية أمل حارب جمعة النعيمي. ومن الاستطلاعات والتحقيقات المصورة نتابع في باب «على الرحب» بواكير النهضة التعليمية والثقافية في خورفكان من خلال جولة في حي المديفي، ويواكب باب «تحت الضوء» فعاليات مهرجان المانجو في خورفكان في نسخته الرابعة لعام 2025، وفي «اشتغال» نزور «منصة كافيه» في حارة السدرة بخورفكان، حيث تمتزج الثقافة بالتراث. ومن اللقاءات الرياضية والشبابية نحاور الحكم المساعد الدولي علي عبد الله مخلوف النقبي، والذي خاض مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات في مجال تحكيم كرة القدم، وفي «على الدرب» نقابل هند النقبي، والتي تكتب قصائد من الضياء وحكايات بمداد الطفولة، إضافة إلى مقالات تراثية، حيث نتعرف في «توصيفات تراثية» على الدكاكين القديمة، وفي «سيرة» على عيسى يوسف الدرمكي، الذي تربى في جو من البساطة والقناعة ورضا النفس والجيرة الطيبة، وغير ذلك من المقالات الشيقة.


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
مهرجان سنابل المحبة.. شراكة مجتمعية تدعم تعليم ذوي الإعاقة
ويأتي هذا المهرجان السنوي ترجمةً حقيقيةً لاهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته للأشخاص ذوي الإعاقة، وتأكيده الدائم على ضرورة تسخير كافة الإمكانات لخدمتهم ودعمهم في مختلف مجالات الحياة. سنابل المحبة: مهرجان يزرع الأمل ويخلق الفرص انطلق مهرجان سنابل المحبة الذي تنظمه مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لأول مرة عام 1998، ويأتي تنظيمه في إطار دعم جهود مع أقرانهم الأصحاء، إلى جانب ترسيخ روح التفاعل والمشاركة المجتمعية تجاههم، وتحفيز أفراد المجتمع على المشاركة في دعمهم وتعليمهم. وتجدر الإشارة إلى أنّه يجري تخصيص ريع المهرجان لدعم الأنشطة التعليمية والتربوية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير البرامج والخدمات التي تقدمها مدرسة الوفاء لتنمية قدرات طلبتها وتحسينها، بما يتماشى مع أفضل الممارسات المعتمدة في الميدان التربوي، وقد حقق المهرجان نتائج مميزة في مختلف دوراته على مدى سنوات. وقد خصّص ريع الدورة 22 على سبيل المثال، لتغطية الرسوم المدرسية لـ 30 طالباً من طلبة المدرسة من الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية. بينما في دورات سابقة -على سبيل الذكر لا الحصر- جرى تخصيص جزء من ريع المهرجان لشراء روبوت تفاعلي، بهدف دعم الطلبة من ذوي الإعاقة، وتدريبهم وتنمية مهاراتهم اللغوية والاجتماعية والمعرفية، وجرى أيضاً في إحدى الدورات شراء أجهزة خاصة ووسائل تعليمية لازمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير المناهج، وتطوير غرف الحاسوب، وغيرها الكثير، في خطوة تعكس الرسالة القيّمة التي يحملها المهرجان والجهود المبذولة لدعم . فعاليات مهرجان سنابل المحبة: تنوّع لافت ينعش الأجواء يشكّل مهرجان سنابل المحبة محطة سنوية بارزة تعبّر عن الالتزام بالعمل المجتمعي والإنساني، من خلال فعاليات متنوّعة تعزّز والتكافل، وتسهم في خلق بيئة تفاعلية تجمع بين الترفيه والرسائل الهادفة، وتتضمن هذه الفعاليات ما يأتي: إبداعات فنية من صنع الطلبة يبرز ضمن فعاليات المهرجان ركن خاص لعرض وتسويق الأعمال الفنية للطلبة، مما يُتيح لهم مساحة للتعبير عن مواهبهم، وربط جهودهم الإبداعية بجمهور أوسع. أجواء تسوّق مميزة يضمّ المهرجان مجموعة من الأكشاك المتنوعة التي توفّر للزوار تجربة تسوّق مميزة، تشمل بيع المأكولات والمشروبات بمشاركة عدد من المطاعم الخارجية، إلى جانب عرض مجموعة من البضائع المختلفة. لمسة من التراث الإماراتي استطاع الركن التراثي الإماراتي المُقام في المهرجان أن يخطف الأنظار بأجوائه الأصيلة؛ إذ يستعرض ملامح من الموروث الشعبي المحلي، ويعكس جزءاً من الهوية الثقافية الوطنية بأسلوب تفاعلي ومحبّب. أركان حيوية من عالم الطبيعة يوفر ركن الطيور وأسماك الزينة فرصة مشاهدة هذه الكائنات الجميلة عن قرب، كما يتوفر ركن خاص للزراعة، مما يُضفي طابعاً حيوياً على أجواء المهرجان، ويجذب اهتمام الأطفال بشكل خاص. فعاليات ترفيهية بتجارب منوّعة يُقدّم المهرجان أيضاً مجموعة من والألعاب المتنوّعة التي تستهدف الأطفال والعائلات، تساهم في إضفاء أجواء من البهجة والمُتعة، وقضاء أجمل الأوقات، الأمر الذي يرسخ البُعد الترفيهي للمهرجان إلى جانب هدفه المجتمعي ورسالته السامية. ختاماً، يتجلّى في مهرجان سنابل المحبة المعنى الحقيقي للشراكة المجتمعية التي تصنع الفارق في حياة الأفراد، وتحديداً من الأفراد ذوي الإعاقة، فالمهرجان لم يكن مجرد فعالية عابرة، بل رسالة حيّة تعبّر عن وعي المجتمع والتزامه بدعم التعليم الشامل وتعزيز فرص التمكين، ومع كلّ "سنبلة" زرعت في هذا المهرجان ينمو أمل جديد، ويُبنى مستقبل واعد للأشخاص ذوي الإعاقة. المراجع [1] مهرجان سنابل المحبة [2] مهرجان سنابل المحبة [3] سنابل المحبة.. لتطوير الخدمات في مدرسة الوفاء [4] محمد بن حميد القاسمي يفتتح الدورة الـ21 من مهرجان "سنابل المحبة"