بريطانيا.. توقيف محتجين على حظر مجموعة مؤيدة لفلسطين
وردا على قرار حظر "بالستاين أكشن" المعروفة بتنظيمها احتجاجات ضد شركات تتعامل مع إسرائيل، نظم حوالي 25 شخصا وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان البريطاني.ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أنا ضد الإبادة الجماعية، وأدعم بالستاين أكشن"، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم.وقالت شرطة العاصمة لندن في بيان، إنها فرضت إجراءات أمنية مشددة وسط المدينة بسبب فعاليات ستجري اليوم في الهواء الطلق بمواقع مختلفة.وأشارت إلى أن "بالستاين أكشن" تعتبر منظمة محظورة، وأن المشاركين في الاحتجاج تعرضوا للتوقيف.وذكرت الشرطة أنها أوقفت أكثر من 20 متظاهرًا بموجب قانون الإرهاب الصادر عام 2000.في سياق متصل، خرجت مسيرة مشابهة في لندن بإشراف مجموعة "يوث ديماند" المعروفة باحتجاجاتها ضد الشركات المتعاونة مع إسرائيل والحكومة البريطانية.ورشّ متظاهرون الطلاء الأحمر على شاحنة تحمل شعار إحدى الشركات التي تزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات الاتصالات العسكرية.وأوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين الذين رفعوا أعلام فلسطين.وتأسست "بالستاين أكشن" عام 2020، وذاع صيتها من خلال الأنشطة التي نفذتها في بريطانيا بعد بدء إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بغزة في 7 أكتوبر 2023.وعُرف عن المجموعة تنفيذ أنشطة لوقف الإنتاج في المصانع التابعة لشركات تتعامل مع إسرائيل، ومن أبرز أنشطتها ما نفذته ضد مصنع شركة "ألبيت سيستمز" الإسرائيلية للصناعات الدفاعية في مدينة بريستول، حيث أدى ذلك إلى تعطيل إنتاج الطائرات المسيّرة في هذا المصنع.واتُخذت الخطوة الأولى نحو إعلان المجموعة "منظمة إرهابية" بعد الاحتجاج الذي نُظم في قاعدة "برايز نورتون" الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير في 20 يونيو الماضي.وفي ذلك الاحتجاج، دخل أعضاء من المجموعة القاعدة الجوية ورشّوا طلاء أحمر على محركات طائرتين عسكريتين بريطانيتين.وعقب هذا الاحتجاج، قدمت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر مشروع قانون إلى البرلمان يهدف إلى إعلان "بالستاين أكشن" منظمة "إرهابية".وتمت الموافقة على مشروع القانون في مجلس العموم البريطاني الأربعاء، وفي مجلس اللوردات الخميس.والجمعة، رفضت المحكمة العليا البريطانية طلبا قدمته المجموعة لوقف القرار، ليصبح الحظر نافذًا اعتبارًا من 5 يوليو الجاري.ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 11 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : مؤرخ أمريكى: إسرائيل تنتهج إبادة الفلسطينيين منذ 1948 وهناك «رغبة لا تنضب فى الحرب» بين «نخب واشنطن»
الأحد 6 يوليو 2025 06:50 مساءً نافذة على العالم - قال أسامة خليل، أستاذ التاريخ فى كلية «ماكسويل» للمواطنة والشئون العامة بجامعة «سيراكيوز» بشمال ولاية نيويورك، إن سياسات إسرائيل فى التهجير القسرى والإبادة والفصل العنصرى تعود منذ تأسيس دولة الاحتلال على حساب فلسطين عام ١٩٤٨، مرورًا بمضى حكومات الاحتلال المتعاقبة على نفس السياسات. وتوقع مؤلف كتاب «قصر الأحلام الأمريكى: خبرة الشرق الأوسط وصعود دولة الأمن القومى»، فى حواره التالى مع «الدستور»، أن تواصل الحكومات الإسرائيلية المقبلة أيضًا عمليات الإبادة بحق الشعب الفلسطينى، بالتزامن مع زيادة الجهود الدعائية للجماعات المؤيدة لإسرائيل فى الولايات المتحدة وأوروبا لتبرير جرائم إسرائيل وإخفائها، خاصة بعد بروز أجيال جديدة تفرض الانتهاكات التى تمارسها دولة الاحتلال. ■ إلى أى مدى كشفت حرب غزة عن هشاشة النظام الدولى؟ - لطالما كشف الاحتلال ونظام الفصل العنصرى الإسرائيلى عن هشاشة القانون والنظام الدولى. منذ منع اللاجئين الفلسطينيين جراء نكبة عام ١٩٤٨ وحرب يونيو ١٩٦٧ من العودة إلى ديارهم، رغم أن هذا الحق مكفول فى القانون الدولى، مع تحول احتلال إسرائيل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، الذى دام ٥٨ عامًا، إلى احتلال دائم، رغم أن محكمة العدل الدولية قضت بعدم قانونيته. وتواصلت الإبادة الجماعية الإسرائيلية، التى تبث مباشرة للعالم، بدعم نشط من الولايات المتحدة وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى «ناتو»، وأيضًا من شركائها العرب، رغم مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وقرارات محكمة العدل الدولية. باختصار، يكشف تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين عن ازدواجية المعايير فى القانون الدولى، ليس هذا فحسب، بل إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا تعتقد أن الفلسطينيين يستحقون حتى أبسط الحقوق والكرامة. ■ تخالف إسرائيل المواثيق الدولية وتستخدم القوة العسكرية دون محاسبة.. هل ستتغير هذه الممارسات إذا تغيرت حكومة «نتنياهو»؟ - تعود سياسات إسرائيل فى التهجير القسرى والإبادة والفصل العنصرى إلى تأسيس «الدولة»، وقبل ولادة بنيامين نتنياهو. لم يكن «نتنياهو» من ابتكر هذه السياسات، والحكومات الإسرائيلية المستقبلية ستواصل هذه السياسات، مع سعيها فى الوقت نفسه إلى الحفاظ على الدعم فى الولايات المتحدة ودول أوروبا. ■ إلى أى مدى تسهم سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تراجع الهيمنة الأمريكية على النظام الدولى، وتقويض مكانة الولايات المتحدة؟ - على الرغم من تبنى إدارة «ترامب» سياسة تجارية عدائية، لا تزال الولايات المتحدة القوة الاقتصادية المهيمنة على العالم، وعلى الرغم من أن الصين والهند ودولًا أخرى تتحداها فى العقد المقبل، ستظل واحدة من أكبر القوى الاقتصادية فى العالم. وبصفتها عضوًا دائمًا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ستواصل عرقلة أى محاولات لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها القانون الدولى وجرائم الحرب. ■ هل تتوقع استئناف الحرب بين إيران وإسرائيل؟ - أظهرت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وكذلك حملة القصف الأمريكية الفاشلة ضد جماعة «الحوثى/ أنصار الله» فى اليمن، محدودية الاستراتيجية العسكرية الأمريكية القائمة على القوة الجوية وحدها. ما لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال عدد كبير من القوات البرية واحتلال لعدة سنوات، ستظل هذه القيود سارية على الاستراتيجية العسكرية الأمريكية داخل وخارج الشرق الأوسط. مرّ الرئيس «ترامب» بهذه التجربة فى إدارته الأولى، وتكررت مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية. قد تحاول إدارة «ترامب» الاعتماد على القوات بالوكالة والهجمات الجوية الإسرائيلية لتقويض الحكومة الإيرانية، لكن من غير المرجح أن تسمح طهران بحدوث ذلك دون رد فعل. تظهر الحرب الإيرانية الإسرائيلية أن كلا الجانبين يمكن أن يُلحق ضررًا ودمارًا واسع النطاق بالآخر دون التوصل إلى نتيجة حاسمة، فضلًا عن المخاطر التى تهدد الاقتصاد العالمى، ومن الصعب تجنبها دون وقف إطلاق النار. ■ هل من المتوقع ظهور نداءات لعزل «ترامب»، خاصة مع ظهور انشقاقات بين الجمهوريين أنفسهم الآن؟ - على الرغم من أن الرئيس «ترامب»، خلال حملته الانتخابية، تعهد بإنهاء الحروب، فإنه عمد إلى توسيع نطاقها، وزاد خطابه المتهور من حدة التوترات العالمية. مع ذلك، لا يوجد خطر يذكر من إمكانية عزله، أو ظهور انقسام دائم داخل الحزب الجمهورى بسبب سياساته وأفعاله. كما أظهر الهجوم على إيران ومجزرة غزة أن هناك رغبة لا تنضب فى الحرب بين النخب السياسية الأمريكية، بغض النظر عن مدى عدم شعبية هذه السياسات. ■ كيف أثرت حرب غزة الأخيرة على صورة إسرائيل أمام العالم؟ - هناك فجوة جيلية ناشئة مع تنامى الاستياء الشعبى من أفعال وسياسات إسرائيل، خاصة بين الشباب، وهو ما يضع ضغطًا متزايدًا على صانعى السياسات لمحاسبة إسرائيل، خاصة مع انتخاب جيل جديد من المسئولين. من المتوقع أيضًا أن تزيد الجماعات المؤيدة لإسرائيل فى الولايات المتحدة وأوروبا من جهودها الدعائية لتبرير وإخفاء جرائم إسرائيل.


الدستور
منذ 12 ساعات
- الدستور
مؤرخ أمريكى: إسرائيل تنتهج إبادة الفلسطينيين منذ 1948 وهناك «رغبة لا تنضب فى الحرب» بين «نخب واشنطن»
قال أسامة خليل، أستاذ التاريخ فى كلية «ماكسويل» للمواطنة والشئون العامة بجامعة «سيراكيوز» بشمال ولاية نيويورك، إن سياسات إسرائيل فى التهجير القسرى والإبادة والفصل العنصرى تعود منذ تأسيس دولة الاحتلال على حساب فلسطين عام ١٩٤٨، مرورًا بمضى حكومات الاحتلال المتعاقبة على نفس السياسات. وتوقع مؤلف كتاب «قصر الأحلام الأمريكى: خبرة الشرق الأوسط وصعود دولة الأمن القومى»، فى حواره التالى مع «الدستور»، أن تواصل الحكومات الإسرائيلية المقبلة أيضًا عمليات الإبادة بحق الشعب الفلسطينى، بالتزامن مع زيادة الجهود الدعائية للجماعات المؤيدة لإسرائيل فى الولايات المتحدة وأوروبا لتبرير جرائم إسرائيل وإخفائها، خاصة بعد بروز أجيال جديدة تفرض الانتهاكات التى تمارسها دولة الاحتلال. ■ إلى أى مدى كشفت حرب غزة عن هشاشة النظام الدولى؟ - لطالما كشف الاحتلال ونظام الفصل العنصرى الإسرائيلى عن هشاشة القانون والنظام الدولى. منذ منع اللاجئين الفلسطينيين جراء نكبة عام ١٩٤٨ وحرب يونيو ١٩٦٧ من العودة إلى ديارهم، رغم أن هذا الحق مكفول فى القانون الدولى، مع تحول احتلال إسرائيل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، الذى دام ٥٨ عامًا، إلى احتلال دائم، رغم أن محكمة العدل الدولية قضت بعدم قانونيته. وتواصلت الإبادة الجماعية الإسرائيلية، التى تبث مباشرة للعالم، بدعم نشط من الولايات المتحدة وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى «ناتو»، وأيضًا من شركائها العرب، رغم مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وقرارات محكمة العدل الدولية. باختصار، يكشف تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين عن ازدواجية المعايير فى القانون الدولى، ليس هذا فحسب، بل إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا تعتقد أن الفلسطينيين يستحقون حتى أبسط الحقوق والكرامة. ■ تخالف إسرائيل المواثيق الدولية وتستخدم القوة العسكرية دون محاسبة.. هل ستتغير هذه الممارسات إذا تغيرت حكومة «نتنياهو»؟ - تعود سياسات إسرائيل فى التهجير القسرى والإبادة والفصل العنصرى إلى تأسيس «الدولة»، وقبل ولادة بنيامين نتنياهو. لم يكن «نتنياهو» من ابتكر هذه السياسات، والحكومات الإسرائيلية المستقبلية ستواصل هذه السياسات، مع سعيها فى الوقت نفسه إلى الحفاظ على الدعم فى الولايات المتحدة ودول أوروبا. ■ إلى أى مدى تسهم سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تراجع الهيمنة الأمريكية على النظام الدولى، وتقويض مكانة الولايات المتحدة؟ - على الرغم من تبنى إدارة «ترامب» سياسة تجارية عدائية، لا تزال الولايات المتحدة القوة الاقتصادية المهيمنة على العالم، وعلى الرغم من أن الصين والهند ودولًا أخرى تتحداها فى العقد المقبل، ستظل واحدة من أكبر القوى الاقتصادية فى العالم. وبصفتها عضوًا دائمًا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ستواصل عرقلة أى محاولات لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها القانون الدولى وجرائم الحرب. ■ هل تتوقع استئناف الحرب بين إيران وإسرائيل؟ - أظهرت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وكذلك حملة القصف الأمريكية الفاشلة ضد جماعة «الحوثى/ أنصار الله» فى اليمن، محدودية الاستراتيجية العسكرية الأمريكية القائمة على القوة الجوية وحدها. ما لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال عدد كبير من القوات البرية واحتلال لعدة سنوات، ستظل هذه القيود سارية على الاستراتيجية العسكرية الأمريكية داخل وخارج الشرق الأوسط. مرّ الرئيس «ترامب» بهذه التجربة فى إدارته الأولى، وتكررت مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية. قد تحاول إدارة «ترامب» الاعتماد على القوات بالوكالة والهجمات الجوية الإسرائيلية لتقويض الحكومة الإيرانية، لكن من غير المرجح أن تسمح طهران بحدوث ذلك دون رد فعل. تظهر الحرب الإيرانية الإسرائيلية أن كلا الجانبين يمكن أن يُلحق ضررًا ودمارًا واسع النطاق بالآخر دون التوصل إلى نتيجة حاسمة، فضلًا عن المخاطر التى تهدد الاقتصاد العالمى، ومن الصعب تجنبها دون وقف إطلاق النار. ■ هل من المتوقع ظهور نداءات لعزل «ترامب»، خاصة مع ظهور انشقاقات بين الجمهوريين أنفسهم الآن؟ - على الرغم من أن الرئيس «ترامب»، خلال حملته الانتخابية، تعهد بإنهاء الحروب، فإنه عمد إلى توسيع نطاقها، وزاد خطابه المتهور من حدة التوترات العالمية. مع ذلك، لا يوجد خطر يذكر من إمكانية عزله، أو ظهور انقسام دائم داخل الحزب الجمهورى بسبب سياساته وأفعاله. كما أظهر الهجوم على إيران ومجزرة غزة أن هناك رغبة لا تنضب فى الحرب بين النخب السياسية الأمريكية، بغض النظر عن مدى عدم شعبية هذه السياسات. ■ كيف أثرت حرب غزة الأخيرة على صورة إسرائيل أمام العالم؟ - هناك فجوة جيلية ناشئة مع تنامى الاستياء الشعبى من أفعال وسياسات إسرائيل، خاصة بين الشباب، وهو ما يضع ضغطًا متزايدًا على صانعى السياسات لمحاسبة إسرائيل، خاصة مع انتخاب جيل جديد من المسئولين. من المتوقع أيضًا أن تزيد الجماعات المؤيدة لإسرائيل فى الولايات المتحدة وأوروبا من جهودها الدعائية لتبرير وإخفاء جرائم إسرائيل.


وكالة شهاب
منذ 16 ساعات
- وكالة شهاب
بريطانيا تحظر "بالستاين أكشن".. خطوة لتجريم التضامن مع فلسطين أم محاولة يائسة لوقف الحراك الشعبي؟
لندن – شهاب في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية، أقدمت السلطات البريطانية على حظر حركة "بالستاين أكشن"، المعروفة بنشاطها التضامني مع فلسطين وفضحها للدور البريطاني في دعم الاحتلال الإسرائيلي. زياد العالول، عضو التحالف الدولي ضد الاحتلال وعضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قال في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، إن "قرار الحظر يمثل محاولة واضحة لاحتواء تصاعد الحراك الشعبي داخل بريطانيا المتضامن مع فلسطين، والذي بات يشمل قطاعات طلابية و نقابية، بالإضافة إلى نخب سياسية وفنية وإعلامية". وأكد أن هذا الحراك تجاوز نطاق المؤسسات التقليدية، ليصبح ظاهرة مجتمعية واسعة ترفض جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وأضاف العالول أن حظر "بالستاين أكشن" هو محاولة لتجريم العمل السلمي المناهض لدعم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحركة اختارت أساليب رمزية سلمية مثل دخول قاعدة عسكرية تدعم الاحتلال ورش الطائرات الحربية بطلاء أحمر، في إشارة إلى دماء المدنيين الفلسطينيين، وكذلك تركيزها على مصانع تزود الكيان الإسرائيلي بالأسلحة عبر تحركات مشابهة. وأوضح أن هذه الإجراءات التي اتخذتها الحركة لم تخرج عن إطار السلمية، بل جاءت للتعبير عن موقف أخلاقي وإنساني من السياسات البريطانية المتورطة في دعم الاحتلال، وقال إن قرار الحظر يحمل رسالة تهديد إلى باقي المؤسسات التضامنية العاملة لأجل فلسطين، لكنه أشار إلى أن هذه الجهود ستفشل لأن الوعي الشعبي البريطاني تجاه القضية الفلسطينية آخذ في التوسع. وأكد العالول أن الخطوة البريطانية لا تُعد فقط تجاوزًا قانونيًا بحق حركة سلمية، بل أيضا استجابة مباشرة للضغوط السياسية الداعمة للاحتلال، وتجاهلًا صارخا للقانون الدولي ولقرارات المحكمة الجنائية الدولية التي تدين الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تواجه امتعاضًا حتى من داخل الحزب الحاكم، نتيجة تزايد الرفض الشعبي لتصرفاتها، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات ستؤدي إلى نتائج عكسية عبر توسيع قاعدة التضامن مع فلسطين، ودفع المزيد من البريطانيين إلى استكشاف حقيقة ما يجري في غزة والانخراط في دعم القضية الفلسطينية. واختتم العالول بالقول إن الجمهور البريطاني، الذي اعتاد على حرية التعبير، بدأ يتساءل عن سبب تقليص هذه الحرية عندما يتعلق الأمر بفلسطين، ما يثير استياءً واسعا ويعزز من تمسك شرائح المجتمع بحقها في التعبير السلمي عن مواقفها، رغم محاولات الترهيب والتجريم.