
أبين.. تحرك لفتح "عقبة ثرة" الاستراتيجية بعد أشهر من الإغلاق الأمني
وبحسب مصادر خاصة لقناة "المهرية"، فإن الاجتماع ناقش باستفاضة الجوانب الأمنية واللوجستية المرتبطة بإعادة تشغيل هذا الطريق الحيوي، وسط حرص شديد على تأمينه بشكل كامل لضمان سلامة المسافرين واستقرار المناطق المحيطة به.
من جانبه، أكد طه حسين، قائد جبهة ثرة، أن جميع الأطراف المعنية أبدت موافقتها المبدئية على فتح العقبة، لافتًا إلى أن العمل جارٍ حاليًا على تنسيق الجوانب الأمنية بما يضمن نجاح هذه الخطوة دون أي انتكاسات.
وتُعد "عقبة ثرة" شريانًا استراتيجيًا يربط بين مناطق ذات طابع جغرافي حساس، مما يجعل إعادة فتحها أولوية قصوى للسلطات المحلية، ضمن جهود أوسع لتطبيع الحياة العامة وتعزيز الاستقرار الأمني في أبين وما حولها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- اليمن الآن
صراع النفوذ والجبايات يُشعل التوتر في أبين وسط غياب الدولة وتصاعد الرفض للرقابة البرلمانية
تشهد محافظة أبين توترًا أمنيًا متصاعدًا نتيجة صراع محتدم بين الفصائل المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وشخصيات نافذة في السلطة المحلية، وسط تدهور حاد في الخدمات العامة وتفكك مؤسسات الدولة. ويتصدر ملف الجبايات غير القانونية المفروضة في الأسواق وعلى الطرقات واجهة هذا الصراع، الذي أخذ أبعادًا خطيرة مع تحوّل الإيرادات إلى مصدر تنافس واقتتال بين أطراف يفترض أنها تعمل تحت مظلة سلطة واحدة. وبحسب تقرير نشره موقع "يمن شباب"، فإن عمليات الجباية تجري عبر سندات تابعة لفصائل الحزام الأمني والتشكيلات المسلحة، حيث تُجمع مبالغ طائلة من المواطنين وسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة، دون أي إطار قانوني أو رقابة مالية. وتؤكد المصادر أن هذه الإيرادات تصل إلى مئات الملايين شهريًا، يتم تقاسمها بين الفصائل والنافذين، بينما يعاني المواطن من غياب الكهرباء وشح المياه وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية. في هذا المناخ المضطرب، اندلعت خلال الأشهر الماضية مواجهات مسلحة بين تشكيلات تابعة للمجلس الانتقالي، كان أبرزها الصدام بين عبد سند المرقشي، قائد الحزام الأمني في زنجبار، ومحافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، عقب خلاف على تخصيصات مالية. تطور النزاع لاحقًا مع تقديم المرقشي استقالته احتجاجًا على ما وصفه بالتمييز ضده من قبل قيادة المجلس، إلا أنه سرعان ما تراجع عنها ورفض قرار تغييره، ما دفعه لحشد قواته والتمركز داخل معسكر في زنجبار، وسط تحركات مضادة قادها حيدرة السيد، قائد حزام أبين الجديد، ما أعاد المحافظة إلى أجواء من التوتر العسكري. وترافقت هذه الأحداث مع تصعيد جديد على الخط الدولي الرابط بين عدن والمحافظات الشرقية، حيث تفرض النقاط الأمنية التابعة للانتقالي جبايات باهظة تصل إلى مليوني ريال على القاطرات ومبالغ كبيرة على الشاحنات. وتشمل هذه الجبايات مقطورات الغاز والوقود القادمة من مأرب، إلى جانب شحنات إنسانية وتنموية، كان آخرها احتجاز شاحنات تحمل معدات لمشروع سد حسان الاستراتيجي الممول سعوديًا، رغم كونه مشروعًا تنمويًا يخدم منطقة دلتا أبين. ورغم توجيهات سابقة أصدرها قائد ألوية العمالقة، عبد الرحمن المحرمي، برفع الجبايات من مداخل المحافظات المحررة، إلا أن الواقع لم يشهد أي تغيّر، وسط تزايد شكاوى المواطنين من الانتهاكات وتنامي الفساد المالي والإداري. في ظل هذا التردي، أعلنت هيئة رئاسة مجلس النواب تشكيل لجان برلمانية للنزول الميداني إلى عدد من المحافظات، بينها أبين، لتقييم أداء السلطات المحلية ورصد التجاوزات. ووصفت الهيئة هذه الخطوة بأنها جزء من تفعيل الدور الرقابي للبرلمان، وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة. غير أن هذه المبادرة قوبلت برفض حاد من قبل المجلس الانتقالي، الذي اعتبرها "تدخلاً في الشأن الجنوبي"، متهمًا البرلمان بأنه منتهي الصلاحية ولا يملك صفة رقابية. ورأى المجلس، في بيان أصدره فرعه في أبين، أن البرلمان يسعى لإثارة الفوضى بدلًا من التفرغ لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، كما انتقد تلقي أعضاء البرلمان لمخصصات بالدولار في وقت يعاني فيه الشعب من ضيق العيش في الداخل. في الوقت الذي تتسع فيه رقعة الفوضى، يغيب دور الدولة بشكل شبه كلي عن المشهد في أبين، ما يجعل المحافظة نموذجًا صارخًا لواقع مناطق تتنازعها الولاءات، وتتناسل فيها الفصائل على أنقاض مؤسسات الدولة، فيما يدفع المواطن الثمن وحده.


اليمن الآن
٠٧-٠٧-٢٠٢٥
- اليمن الآن
بلا تنسيق ولا ضمانات.. لماذا فتح الحوثي طريقًا مغلقًا منذ عقد؟
في خطوة مفاجئة وبدون تنسيق مع السلطات المحلية، أعلنت مليشيا الحوثي، الأحد، فتح طريق 'عقبة ثرة – مكيراس – لودر' من جهتها، بعد إغلاق دام نحو عشر سنوات، ما أثار تساؤلات واسعة حول التوقيت والدوافع الفعلية وراء هذه الخطوة الأحادية، التي تأتي في سياق اقتصادي وأمني معقّد تعيشه الجماعة، خصوصًا مع تراجع عائداتها من الموانئ. ووصفت المليشيات ما قامت به بأنه 'مبادرة إنسانية' لتخفيف معاناة المواطنين، خلال فعالية نُظّمت في محافظة البيضاء بحضور عدد من مسؤوليها، بينهم المحافظ المعيَّن من قبلها المدعو عبدالله إدريس. غير أن غياب أي تنسيق مع السلطات المحلية في محافظة أبين، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق اعتزامها إعادة تأهيل الطريق عبر ترتيبات هندسية وأمنية، أثار شكوكًا واسعة حول أهداف الحوثيين من هذه الخطوة. وتؤكد مصادر محلية في أبين أن الطريق ما زال بحاجة لصيانة فنية وتأمين ميداني شامل لضمان عبور آمن للمدنيين، لافتة إلى أن فتحه بهذا الشكل قد يعرض المسافرين لمخاطر أمنية، وسط غياب أي إشراف رسمي أو خطة مشتركة. وفي وقت يرى فيه مراقبون أن الإعلان الحوثي يندرج ضمن مساعٍ دعائية لتجميل صورة الجماعة أمام المجتمع الدولي، يربط آخرون التوقيت بزيادة حاجة الحوثيين لمصادر تمويل جديدة، في ظل تقلص عائداتهم الجمركية والضريبية من موانئ الحديدة، نتيجة تراجع الحركة الملاحية وتزايد العزلة البحرية المفروضة عليهم. ويرجّح مراقبون أن تسريع الحوثيين في فتح الطرقات الحيوية، ومنها طريق ثرة – مكيراس – لودر، لا ينطلق من بُعد إنساني، بل يأتي ضمن مخطط لفرض جبايات على حركة النقل والمواطنين، لتعويض نقص الموارد الناتج عن الضغوط الاقتصادية المتصاعدة. كما حذّر محللون من احتمال استخدام الطريق لأغراض عسكرية، في ظل التوترات الميدانية القائمة، معتبرين فتح الطرق بدون تنسيق رسمي وميداني مدروس يُعرض المدنيين لمزيد من الخطر، ويعكس سياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها الجماعة. ومع تصاعد المطالب الشعبية بفتح الطرق المغلقة لتخفيف معاناة المواطنين، يُنتظر أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من التحركات الميدانية والتنسيقات، وسط ضرورة تحييد الطرق عن الاستخدام السياسي والعسكري وضمان إدارتها بما يخدم الأمن والاستقرار العام.


اليمن الآن
٠٧-٠٧-٢٠٢٥
- اليمن الآن
مليشيا الحوثي تعلن فتح طريق مهم يربط بين ‘‘الشمال والجنوب''
أعلنت مليشيا الحوثي، فتح طريق 'عقبة ثرة – مكيراس – لودر' من جهتها، بعد سنوات من الإغلاق، وذلك دون تنسيق واضح مع السلطات المحلية في محافظة أبين. وجاء الإعلان، خلال فعالية حضرها القيادي الحوثي عبدالله إدريس، منتحل صفة محافظ البيضاء المعين من الميليشيا، ومدير مديرية مكيراس لديها، ياسر جحلان، وعدد من مسؤولي المليشيات. ولم تعلن السلطات المحلية في محافظة أبين حتى اللحظة أي موقف رسمي، إلا أن تحركات رسمية شهدتها المنطقة، لإعادة فتح الطريق. ويوم السبت الماضي، أجرى قائد محور أبين، العميد سند الرهوة، زيارة ميدانية إلى جبهة ثرة، وذلك في خطوة رسمية لاستلام الجبهة والإشراف المباشر على تنظيم انتشار قوات المحور في المنطقة، وذلك ضمن الجهود المستمرة لترتيب الأوضاع العسكرية والأمنية، تمهيدًا لإعادة فتح طريق عقبة ثرة، الذي يمثل شريانًا حيويًا يربط محافظتي أبين والبيضاء، ويشكل مطلبًا شعبيًا وإنسانيًا عاجلاً.