
بولتون يكشف: الفوز بجائزة نوبل للسلام "السبب الحقيقي" لضرب ترامب إيران
وجّه جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، انتقادات لاذعة للرئيس دونالد ترامب بشأن استراتيجيته تجاه إيران، مشككا في إمكانية تحقيق أي سلام حقيقي مع طهران، وذلك خلال ظهوره في بودكاست تابع لصحيفة فايننشال تايمز.
أيد بولتون الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي، لكنه ألمح إلى أن لدوافع ترامب بُعدا شخصيًا أكثر من كونه استراتيجيا.
وقال بولتون: "أعتقد أنه يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام. لقد اعتقد أنه سينالها من خلال الحرب الروسية الأوكرانية، لكن ذلك لم يحدث... والآن يبدو أنه يرى فرصة أخرى هنا".
تأتي هذه التصريحات في وقت تتحرك فيه عدة شخصيات جمهورية لترشيح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام.
وكان ترامب قد أعرب علنًا عن امتعاضه من تجاهله في الجوائز الدولية رغم ما وصفه بجهوده في إحلال السلام في أوكرانيا ورواندا ومناطق أخرى.
وبلهجة لا تخلو من السخرية، انتقد بولتون ما وصفه بـ"عبثية" أي خطة أميركية للسماح لإيران بالوصول إلى تمويل بقيمة 30 مليار دولار لدعم برنامج نووي مدني، كما ورد في تقارير إعلامية أميركية، بينها تقرير لقناة "سي إن إن" ورغم نفي ترامب لهذه التقارير، قال بولتون: "هذا جنون... لا أرى أن مثل هذه الخطط ستُفضي إلى شيء، لأن التأكد من أن إيران لا تسعى لتطوير سلاح نووي يتطلب رقابة صارمة، وهو ما لن تقبله القيادة الإيرانية أبدًا".
في الوقت الذي برّر فيه ترامب الضربات الأخيرة بأنها "خطوة تكتيكية محدودة" لشلّ البنية التحتية النووية الإيرانية وفتح نافذة للتفاوض، عاد لاحقًا ليُهدد بإمكانية تنفيذ ضربات جديدة إذا تصاعدت المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
لكن بولتون، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه إيران ومعارضته التاريخية للاتفاق النووي في عهد أوباما، شكك بقدرة ترامب على التعامل مع النظام الإيراني، قائلًا: "عندما تتعامل مع هذه الأيديولوجية، فالأمر لا يشبه صفقة عقارات في مانهاتن".
وفي لهجة أكثر حدة، وصف النظام الإيراني بأنه "مجموعة من المتطرفين الدينيين من العصور الوسطى"، مؤكدًا أن أي مفاوضات نووية مستقبلية ستكون "عديمة الجدوى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 23 دقائق
- المركزية
براك يٌمهِل لبنان حتى 7 تموز
كل الأجواء الدبلوماسية، سواء في واشنطن، أو في بيروت، تؤكد أكثر فأكثر، أن الأجواء الضاغطة تٌلقي بثقلها على السلطات اللبنانية للتحرر من المماطلة وتضييع الوقت في ما يتعلَّق بموضوع سلاح 'حزب الله'. ويبدو أن تاريخ السابع من تموز سيكون تاريخًا مفصليًا، لأنه موعد عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك إلى بيروت لتلقي الأجوبة عن الورقة التي قدمها إلى الجانب اللبناني. 'Hezbollah has to be gone'، بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، وإلى لبنان، توم برّاك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة إلى 'حزب الله'. مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا: 'إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل'. ويلفت المصدر إلى أن لا أحد في لبنان يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman (الرجل الذي لا تتوقع ردّ فعله) إلى سياسة الـ angry man. في المقابل، السلطات اللبنانية وقعت في حال إرباك، فهي حاولت أن تعتمد سياسة التروي وصولًا إلى حد المماطلة، على رغم أن مهلة السابع من تموز تسبب الحرج بالنسبة إليها، لكنها وعلى رغم أسلوب المماطلة، فإنها وجدت نفسها في واقع أنها تسابق الوقت وتحاول إقرار ورقة الردود اللبنانية في جلسة لمجلس الوزراء قبل السابع من تموز، أي في جلسة تعقدها هذا الأسبوع. خطة دقيقة ومفصَّلة لقيادة الجيش وفي المعلومات أن روحية الورقة اللبنانية تنطلق من معادلة 'خطوة مقابل خطوة' مع تفاصيل دقيقة تعدها قيادة الجيش اللبناني تحت إشراف رئيس الجمهورية. وتضيف المعلومات أن هناك مرونة في تحديد الأولويات بمعنى إمكان تعديل الترقيم في ورقة الردود، كبند تبادل الأسرى، على سبيل المثال لا الحصر، وبعد ذلك الانتقال إلى بحث النقاط الثلاث عشرة المختلف عليها عند الحدود. طرح اقتصادي متقدِّم لتوم براك عن لبنان الاجتماعات تتم بوتيرة تراعي اقتراب تاريخ السابع من تموز، من جانب رئيس الجمهورية، العميد طوني منصور ومن جانب رئيس المجلس، علي حمدان ومن جانب رئيس الحكومة فرح الخطيب، ثم تتم الجوجلة في بعبدا عند رئيس الجمهورية مع مستشاريْه جان عزيز وربيع الشاعر. وفي المعلومات أيضًا أن الموفد الأميركي توم براك تقدم بطرح اقتصادي قال عنه: 'لديكم فجوة مالية بـ 80 مليار دولار، أنا استطعت أن أوفر أكثر من ستة مليارات دولار لسوريا، وما ساعد في ذلك الأجواء السياسية، فماذا يمنع أن تتلاءم الأجواء السياسية في لبنان وتحصلون على هذا الدعم؟ أليس أسرع من التفاوض مع البنك الدولي الذي تفاوضونه على ثلاثة مليارات دولار؟'. تباين لبناني أم توزيع أدوار؟ الطرح الأميركي كشف بوضوح الانقسام داخل الأوساط السياسية اللبنانية حياله. فريق يرى في الطرح فرصة نادرة لاستعادة مفهوم الدولة، وتكريس السيادة كمبدأ لا مساومة فيه. أما الفريق الآخر، وفي مقدمه 'حزب الله'، فينظر إلى الأمر كضغط خارجي يستهدف توازنات الداخل اللبناني، ويرى فيه تهديدًا مباشرًا لدوره وموقعه. فهل التباين حقيقي أم هو توزيع أدوار؟ وتقول معلومات دبلوماسية إن التردد في حسم ملف السلاح سيُقابل بتراجع في الدعم الخارجي، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي، التي يعوّل عليها كثيرون كفرصة إنقاذ للبنان. من هنا، تبدو الأيام المقبلة مفصلية في تحديد ما إذا كان لبنان سيستثمر هذه الفرص، أم سيبقى رهينة حسابات داخلية تضيّع عليه كل إمكانيات النهوض. وتتابع المصادر: ما تحمله الورقة الأميركية هو 'نافذة الفرصة الأخيرة' قبل الانتقال إلى مرحلة فرض المعادلات بالقوة. لا طلب بسحب السلاح بالإكراه الآن، لكن لا مهلة مفتوحة بعد اليوم. وخط الحدود لا يمكن تثبيته ما لم تُقفل كل الثغور، جنوبًا وشرقًا، أرضًا وسلاحًا، بحوار الداخل بسقف زمني قبل هجوم الخارج. توم براك والسلام الموفد الأميركي توم براك، وفي موقف متقدِّم أدلى به لأكثر من وسيلة إعلامية، أعلن أن اتفاقات سلام لسوريا ولبنان، مع إسرائيل باتت ضرورية بعد الحرب. الجلسة التشريعية… وتلويح بالخروج من الجلسة ماذا سيحدث اليوم في الجلسة التشريعية في مجلس النواب؟ الجلسة، مبدئيًا ، تناقش ثلاثة عشر مشروعًا واقتراح قانون على جدول الأعمال. وليس بينها اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة 'الجمهورية القوية' مع بعض الكتل والنواب الآخرين. في حال رفض الرئيس بري إدراج اقتراح القانون، فكيف ستسير الجلسة؟ مصدر نيابي كشف لـ 'نداء الوطن'أن الرئيس بري دائمًا كان يُدرِج اقتراحات القوانين ومشاريع القوانين التي تتخذ صفة المعجَّل المكرر، طوال فترة رئاسته لمجلس النواب إلا هذه المرة فقد استخدم'استنسابيته' ورفض إدراج اقتراح القانون، من دون أن تعرَف خلفية هذا الرفض. ويكشف المصدر أن اجتماعًا سيعقده نواب 'الجمهورية القوية' مع عدد من الكتل والنواب لتنسيق الموقف، وفي المعلومات أنه في حال رفض رئيس المجلس إدراج اقتراح القانون على جدول الأعمال، فإن النواب الذين سيجتمعون صباحًا سينسحبون من الجلسة، وفي هذه الحال يكون مصير الجلسة مفتوحًا على كل الاحتمالات بما فيه تطيير الجلسة، في حال سمح العدد بذلك. المصدر: نداء الوطن


النهار
منذ 31 دقائق
- النهار
ترامب: اليابان تمارس معنا تجارة سيارات "غير عادلة" وعليها شراء المزيد من النفط
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة بُثّت أمس الأحد إن اليابان تُمارس تجارة سيارات "غير عادلة" مع الولايات المتحدة، ويجب أن تزيد وارداتها من موارد الطاقة الأمريكية وغيرها من السلع للمساعدة في خفض العجز التجاري الأميركي. وتسعى طوكيو جاهدة لإيجاد سبل لإقناع واشنطن بإعفاء شركات صناعة السيارات اليابانية من الرسوم الجمركية المفروضة على صناعة السيارات والتي تبلغ 25 بالمئة لما تلحقه من ضرر على قطاع التصنيع بالبلاد. وتواجه اليابان أيضاً رسوماً جمركية متبادلة بنسبة 24 بالمئة اعتباراً من التاسع من يوليو/تموز ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق. وقال ترامب في المقابلة التي أجرتها معه قناة فوكس نيوز "لا يشترون سياراتنا، ومع ذلك نستورد الملايين والملايين من سياراتهم إلى الولايات المتحدة. هذا ليس عدلاً، وقد شرحت ذلك لليابان، وهم يتفهمون الأمر". وأضاف "لدينا عجز كبير مع اليابان، وهم يتفهمون ذلك أيضاً. الآن لدينا النفط. يمكنهم أخذ كميات كبيرة من النفط، ويمكنهم أخذ الكثير من الأشياء الأخرى". وشكّل قطاع السيارات حوالي 28 بالمئة من إجمالي قيمة البضائع التي صدّرتها اليابان إلى الولايات المتحدة العام الماضي، والبالغة 21 تريليون ين (145 مليار دولار).


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب يضغط باتجاه صفقة من نوع آخر... عامل وحيد ينهي حرب غزّة!
يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استكمال "إنجازاته" في الشرق الأوسط، وبعد ضرب البرنامج النووي الإيراني وإعلانه "القضاء" عليه، اتجهت بوصلته نحو غزّة، محاولاً إنهاء دوّامة استنزاف طالت، بعدما عجز عن التوصّل إلى وقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا، فوجّه رسالة إلى إسرائيل مطالباً إياها بعقد الصفقة واستعادة الرهائن. مساعي وقف النار في غزّة تكثّفت في الأيام التي مضت وتلت اتفاق وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، لكنها في الآن عينه تسير من خلف الكواليس بالتوازي مع محاولات إسقاط محاكمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كون الأخير من غير المرجّح أن ينهي حالة الحرب في إسرائيل ما لم يتوقف مسار محاكمته، لضمان مستقبله الشخصي والسياسي. وقف المحاكمة مقابل وقف الحرب بوادر صفقة وقف النار – وقف محاكمة نتنياهو بدأت تظهر من خلال تصريحات ترامب التي قال خلالها إن المحاكمة "ستضر بالمفاوضات مع إيران ومع حماس"، داعياً لإطلاق سراح نتنياهو الذي تنتظره "مهمة ضخمة ليقوم بها"، مهدداً بتعليق صفقات دفاعية مع إسرائيل، وبمعنى آخر، يقول ترامب إن تحقيق صفقة غزّة مرهون بتحقيق صفقة نتنياهو. الباحث والكاتب السياسي مراد حرفوش يتحدّث عن أجواء الصفقتين، ويقول لـ"النهار" إن نتنياهو "لن يوافق" على وقف دائم لإطلاق النار في غزّة ما لم تتوقف محاكمته وما لم يضمن وقف تشغيل لجنة تحقيق حول أحداث السابع من أكتوبر والتي ستحمّله مسؤوليةً في ما حصل، وبالتالي فإن نتنياهو "يناور" في مساحة "وقف النار مقابل وقف محاسبته". ويشير حرفوش إلى أن ترامب يريد "دعم" نتنياهو ويروّج لمشهدية مفادها أن المحاكمة "تمنع" وقف النار في غزّة واستكمال الاتفاقات الإبراهيمية، للضغط وإسقاط المحاكمات. إجابة السؤال الأبرز تكمن عند السلطة القضائية الإسرائيلية، التي تمتلك مفتاح مستقبل نتنياهو السياسي ورغبات ترامب الشرق أوسطية، فرضوخ القضاء لطلب ترامب سيعني استمرار نتنياهو في السياسة، ورفضه قد يفضي إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبدوره، يستبعد حرفوش موافقة المؤسسة القضائية الإسرائيلية على طلب ترامب، في ظل الإشكاليات القضائية في إسرائيل. عوامل لوقف الحرب انتهاء الحرب في غزّة صار ضرورة إسرائيلية، كون الأهداف إما تحققت، كاغتيال أبرز قادة "حماس" وتدمير قدراتها الصاروخية والعسكرية تدميراً واسعاً وإنهاء حكم الحركة في القطاع، وإما أيقنت إسرائيل أنها لن تتحقق بالحرب، كاستعادة كل الرهائن، وإيجاد صيغ جديدة للحكم، وبالتالي تحوّلت المعركة إلى معركة استنزاف في خدمة مستقبل نتنياهو. حرفوش يقول إن الظروف الإقليمية صارت مهيّأة للتوصّل إلى صفقة في غزّة، بعدما اعتبر الأميركيون ومعهم نتنياهو أنهم تمكنوا من "القضاء" على النووي الإيراني وتدمير جزء من الترسانة الإيرانية الصاروخية، واغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، لكن وقف الحرب مرتبط بعوامل حاسمة يعددها حرفوش: "التقييم العسكري والأمني للعمليات في غزّة، وزيارة نتنياهو المرتقبة للبيت الأبيض، وإسقاط المحاكمات". في المحصلة، يبدو مفتاح وقف النار في غزّة في صفقة وقف محاكمة نتنياهو، ويبدو أن ترامب قد وجد المخرج لـ"بيبي"، لكن العين على السلطة القضائية وقرارها في هذا الخصوص، في ظل الضغوط التي تواجهها من نتنياهو نفسه، لجهة خطة الإصلاح القضائي ومحاولات إقالة المستشارة القضائية للحكومة وتحدي القضاء من خلال إقالة رئيس الشاباك رونين بار.