logo
الشاب الضحية

الشاب الضحية

الرأيمنذ يوم واحد
بلا أدنى شك أن الشاب ‫الذي ألقي القبض عليه بعد كلامه في وسائل التواصل الاجتماعي أخطأ في حق الكثيرين، لكن أيضاً وبلا شك أنه ليس إلا ضحية، وصناعة فكرية من نتاج تقسيم المجتمع في مواطنته وانتمائه والعِرق والطبقية والمذهبية وكل توجه فكري لا يثمن أهمية المقومات الأساسية لانسجام الشعب في مجتمع واحد خالٍ من الأمراض المجتمعية في وطن واحد.
(من أهم) تلك المقومات:
العدالة والمساواة في أن يُعامل جميع الأفراد سواسية أمام القانون والفُرص، لأنه يزرع الشعور بالمواطنة والانتماء.
وجود هوية وطنية جامعة، حيث لا بد أن يشعر الجميع بأنهم ينتمون إلى وطن واحد دون تمييز، وهذا الأمر يجعل الانتماء للوطن أقوى من أي انتماء فرعي (طائفي، قبلي، عِرقي).
حرية التعبير والاختلاف المحترم، فمن الضرورة أن يعبّر كل فرد عن رأيه دون خوف، لكن ضمن حدود القانون والاحترام المتبادل، حيث إن هذا الأمر يحوّل الخلاف إلى حوار بنّاء يجعل الأنفس والعقول تتقارب وتتقبل بعضها في المواطنة وإن لم تتفق.
التمثيل العادل لكل فئات المجتمع، فلابد أن تكون الفئات المختلفة في المجتمع ممثلة في مؤسسات الدولة حيث يشعر الجميع بأن لهم صوتاً ومكاناً، ما يعزز الانسجام المجتمعي.
القانون القوي والعادل، حيث من الضرورة أن تُطبّق القوانين على الجميع دون محاباة أو استثناءات، وأثر هذا يعطي الثقة للجميع بأن الدولة تحميهم وتحاسب من يسيء منهم.
الإعلام المتوازن، حيث لا يُستخدم الإعلام في تأجيج الطائفية أو العنصرية، أو إحداث خطأ إعلامي متعمد أو غير متعمد يجعل المجتمع يتعاطف مع قضايا أو أشخاص أو فئات ارتكبت جُرماً قانونياً، حيث لابد للدولة أن تستخدم خطابها الإعلامي في توجيه المجتمع نحو قيم التعايش.
في نهاية السطور، إن ما وقع به هذا الشاب غير مقبول أبداً في مجتمعنا الكويتي، ولا غيره من المجتمعات المحترمة، بل إن هذا الشاب لو وجد نفسه في زمن ووقت فيه مجتمعنا الكويتي متماسك ومترابط ولا يقلل من شأن مواطنة أي مواطن لما وقع في ذلك الخطأ المجتمعي الجسيم، وكل مجتمع فيه سلبيات، ولكن الوعي بها هو أول طريق العلاج.
‏حفظ الله هذا الوطن العظيم، وحفظ الله سمو أميرنا وأطال في عمره، وحفظ الله مجتمعنا الكويتي من جميع الأمراض المجتمعية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جعجع: القرار ليس في عين التينة
جعجع: القرار ليس في عين التينة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 39 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

جعجع: القرار ليس في عين التينة

تظهر التطورات أن "حزب الله" أسير حالة من الجمود تتناقض مع حديثه حول مراجعاته العميقة، حيث لا يزال يرتكز على استهلاك الوقت والرهان على حصول متغيرات استراتيجية لمواجهة التحولات، والتي تخرج عن إطار "الصبر الاستراتيجي" لتصبح أكثر تماهياً مع قاعدة إسلامية "لعل الله يحدث أمراً". يؤخر "الحزب" رده على الورقة المشتركة للرئاسات الثلاث حتى الرمق الأخير يوم الإثنين، ويتعمد إرسال إشارات متضاربة عبر الإعلام لقياس ردود الفعل قبل اتخاذ قرار حول ماهية التنازلات التي يمكن تقديمها. وبينما يبدي استعداده لتسليم ترسانته من الصواريخ والمسيّرات، عبر تسريب أوكل إلى "رويترز"، يرسل رسائل إلى مراكز القرار في الدولة عبر "الأخ الأكبر" حول تمسكه بانسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها، والإفراج عن الأسرى، وبعدها يمكن البحث في مسألة السلاح، والتي قدم لها الرئيس نبيه بري تخريجة فضفاضة "اتخاذ الدولة إجراءات ملموسة". وإن كانت نتيجتها معروفة سلفًا، فإنها تندرج ضمن إطار تمييع الوقت، وتعكس مدى تغييب الواقعية في قراءة الاختلال الفاضح في موازين القوى الفاضح راهنًا. التطور الوحيد الذي يظهره "الحزب"، هو في تعزيز الرهان على الغيبيات بتوظيف أول "عاشوراء" بعد التحولات القاسية لإقفال أي مساحة بينه وبين الشيعة، ليصبح إذّاك الاقتراب من سلاحه بمثابة تهديد وجودي لطائفة بأكملها تتعرض لحصار "أموي" و"يهودي" مشترك. أما على طاولة بعبدا، فتحضر الضغوط الأميركية والمقارنات الدائمة مع سوريا، ونظيرتها الخليجية التي تدفع بحسم نحو مشروع الدولة، في موازاة انتقادات مسيحية راحت تعلو في الآونة الأخيرة، واتهامات سنية بمحاباة "الثنائي" على حسابهم بالذات، قوضت موجة الدعم الجامعة التي رافقت انتخابه، ودفعت المفتي إلى زيارة دمشق، في رمزية تستحضر التاريخ لتعيدها مرجعية معنوية يمكنها إحداث التوازن. تتعامل بعبدا مع هذه الضغوط بصبر محل انتقاد، فتعيد تصديرها إلى "حزب الله" لدفعه إلى تلقف يدها الممدودة "نحو الدولة" لحمايته وشيعته ولبنان من عاصفة "لا تبقي ولا تذر". بيد أن الأخير يمعن في استثمار قرار تجنب المواجهات لإنجاح "العهد" و"مشروع الدولة" في آن، واللعب على حافة الهاوية حتى يوشك على الوقوع فيها، ساعياً إلى ضرب صورة "العهد" ووأد مشروع الدولة في مهده لأن في ذلك استدامة رعبه. وأكثر منه الرئيس بري بإصراره على صورة "سيد الدولة"، تارةً بـ "ثلاثية ياسين جابر" الذي لوح مؤخرًا بتعطيل توقيعه، وطورًا بـ "ثلاثية زاهر حمادة"، وما بينهما من تعمد سحب الأضواء من "بعبدا" و"السراي الحكومي" لتثبيت "عين التينة" كمركز قرار. يتبنى "العهد" استراتيجية خطوة بخطوة إزاء كل القضايا، ورغم ما توصم به من بطء في النتائج، إلا أنه يراها الوسيلة الممكنة لإخراج مشروع الدولة من عنق الزجاجة بأخف الأضرار، مفسحًا المجال أمام الضغوط الخارجية والداخلية كي تأخذ مداها إزاء "الحزب"، معولًا على رضوخه في نهاية المطاف أمام التوازنات الناشئة في ظل انعدام خياراته. مع اقتراب قدوم المبعوث الأميركي توم برّاك، أعدت بعبدا مقاربة شاملة لكل الملفات ومتوازية ومتزامنة، تؤمن كل الضمانات والتطمينات لتحقيق مصلحة لبنان من أجل تقديمها إلى براك، ترتكز على خطوات متزامنة لبنانية وإسرائيلية بضمانة أميركية. بدورها، تدعم رئاسة الحكومة هذه المقاربة وتسعى لإقرارها في مجلس الوزراء بدعم خليجي، وتعتبر أن مقاربة "الحزب" خارج الزمان والمكان. تعضدهما معراب، فمن بين جبال الاتهامات وحملات التشكيك الدائم بموقفه من الدولة والطائف، يخرج "حارس الجمهورية" لتصويب اتجاه "الدولة الحائرة"، فيوظف ثقله السياسي من أجل حثها على استعادة احتكارها القرار الاستراتيجي، والتخلي عن دور الوسيط بين الدويلة والمجتمع الدولي. يضع جعجع فلسفة "الطائف" على الطاولة في وقت تناساه الكثير من حراسه، فيضغط لإقرار الورقة الموحدة لبرنامج حصرية السلاح في مجلس الوزراء، بعد مناقشتها أمام ممثلي "الثنائي الشيعي". ذلك أن جوهر فلسفة الطائف ترتكز على مناقشة القرارات الاستراتيجية في مجلس الوزراء وليس في "عين التينة" أو أي مكان آخر. ويكشف جعجع عن تهديد بري غير مرة بسحب ممثلي "الثنائي" من الحكومة للضغط على بعبدا والسراي الحكومي، ويلوح بالانسحاب من الحكومة في حال عجز الدولة عن تلقف الفرصة التاريخية المتاحة كي تعود دولة طبيعية. ويزيد من منسوب الضغط لإحداث التوازن مع ضغوطات "الثنائي" المضادة من خلال استخدام أداة دولتية أخرى، وهي التحضير لتقديم اقتراح قانون معجل مكرر إلى البرلمان لسحب سلاح "حزب الله". بما يؤكد مضيه في معركة الدولة ضد السلاح حتى النهاية عبر كل الأدوات السياسية الممكنة. سامر زريق - نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ثورة الحسين وأثرها في الحاضر
ثورة الحسين وأثرها في الحاضر

يمني برس

timeمنذ 44 دقائق

  • يمني برس

ثورة الحسين وأثرها في الحاضر

يمني برس || مقالات رأي: لم تكن واقعة كربلاء مجرد لحظة تاريخية انتهت عند حدود الزمان والمكان بل كانت نبضًا حيًا ما زال يسري في ضمير الأمة. ثورة الإمام الحسين لم تكن فقط رفضًا لطغيان يزيد بل كانت تجسيدًا عميقًا لمعنى الرفض المطلق للظلم والخنوع، ومعنى أن يكون الإنسان حرًا حتى آخر قطرة دم. عندما وقف الحسين في كربلاء كان يدرك تمامًا أن جيشه قليل وعدته أضعف لكنه كان يحمل سلاحًا لا يُقهر، المبدأ. ذلك المبدأ الذي اختصره في كلمته الشهيرة: 'إني لم أخرج أشِرًا ولا بطرًا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي'. هذا المبدأ هو ما يحرك اليوم كل مقاومة حقيقية، وكل صوت يعلو في وجه الجبابرة. الفكر المقاوم الذي نراه اليوم من فلسطين إلى لبنان واليمن ليس إلا امتدادًا طبيعيًا لثورة الحسين. المقاومة ليست وليدة أزمة عابرة بل هي ثمرة تراكم الوعي وميراثٌ حسيني بقي حيًا في وجدان الشعوب الحرة. هذا الفكر ينطلق من عقيدة أن مواجهة الظلم واجب، وأن الكرامة لا تُهدى بل تُنتزع. البعد الديني في ثورة الحسين كان واضحًا فهي ثورة لله ومن أجل الله ثورة لم تُبنَ على طموح شخصي أو غاية سياسية بل على ضرورة شرعية لإنقاذ الأمة من الانحراف والضياع. أما بعدها السياسي فكان في فضح النظام الأموي الذي حاول أن يُلبس الباطل ثوب الدين ويصادر إرادة الأمة تحت راية الشرعية الزائفة. تحليل الحاضر في ضوء كربلاء يجعلنا نفهم لماذا تتكالب الأنظمة اليوم على كل من يحمل هذا النهج، فالحسين كان واحدًا لكنه أقام حجة على العالم. كل من سار على دربه صار شوكة في حلق الظالمين لأنه لا يساوم ولا يهادن ولا يقبل أن يُحكم بالباطل باسم الدين. وهكذا لم يكن الحسين حدثًا مضى بل روحًا باقية في كل ساحة تقاوم في كل مظلوم يصرخ، في كل صوت يقول للظالم لا، نسمع صدى كربلاء والحسين لم يُهزم لأن كل ثورة اليوم تنطق باسمه وكل مقاومة تستلهم دمه وكل أمة حرة تقرأ فيه طريق الخلاص. وما دام في الأمة أحرار ستبقى ثورته مشتعلة لا تطفئها السنون ولا تنكسر أمام الطغيان.

دعاء الصباح اليوم السبت 5 يوليو 2025.. أدعية للرزق والتيسير
دعاء الصباح اليوم السبت 5 يوليو 2025.. أدعية للرزق والتيسير

الدستور

timeمنذ 44 دقائق

  • الدستور

دعاء الصباح اليوم السبت 5 يوليو 2025.. أدعية للرزق والتيسير

يحرص المسلمون على معرفة دعاء الصباح اليوم السبت 5 يوليو 2025 وأدعية للرزق والتيسير، حيث أن دعاء الصباح له فوائد عظيمة، ليس فقط من الناحية الروحية، بل النفسية والعملية أيضًا، إذ يُعد وسيلة لبدء اليوم بقلبٍ مطمئن ونفسٍ راضية متوكلة على الله دعاء الصباح اليوم السبت 5 يوليو 2025.. أدعية للرزق والتيسير وتقدم "الدستور" في هذا التقرير مجموعة من ادعية الصباح اليوم السبت 5 يوليو 2025، مناسبة للذكر بعد صلاة الفجر أو في بدايات النهار لتعزيز الإيمان والخير. دعاء الصباح اليوم السبت اللهم في صباح هذا اليوم المبارك، افتح لنا أبواب الرزق والرحمة، واهدِ قلوبنا إلى الخير، ووفقنا لما تحب وترضى. اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور. اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر. اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، فتحه، ونصره، ونوره، وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال. اللهم اجعل هذا الصباح فرجًا لكل مهموم، وشفاءً لكل مريض، واستجابة لكل دعاء، وراحة لكل متعب، وسعادة لكل حزين. دعاء التوكل والاعتماد اللهم إني توكلت عليك، فاقضِ حاجتي، وبارك لي في كل خطوة، واجعل لنا من كل ضيق مخرجًا. دعاء شكر ورضا اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، راضٍ بقضائك شاكرًا لنعمتك. دعاء للحماية والسكينة اللهم احفظنا وأهالينا وأحبتنا، من كل سوء، وامنحنا راحة القلب وتفريج الهم، وارزقنا الطمأنينة طوال اليوم. أدعية للرزق والتيسير اللهم ارزقني رزقًا حلالًا مباركًا فيه، وسع عليه، واغنني بحلالك عن حرامك، يا أرحم الراحمين. اللهم ارزقني رزقًا واسعًا طيبًا من غير كدّ، واستجب دعائي من غير رد، ووفّر عليّ كل جهد، يا أرحم الراحمين. اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسره، وإن كان قليلًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه. يا رزاق السائلين، ويا غياث المستغيثين، ويا خير الناصرين، ارزقني كما رزقت عبادك الصالحين، ولا تحوجني لأحدٍ من خلقك. اللهم اغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمّن سواك، وافتح لي أبواب رزقك التي لا يملكها غيرك. اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، واكفني ما أهمّني، واصرف عني كل شر، ويسّر لي كل عسير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store