
حكم صلاة الصبي المُميِّز في الصف الأول.. الإفتاء تجيب
وأجابت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على 'فيس بوك' عن السؤال قائلة: 'إن المسجد له آدابٌ شرعيةٌ عامَّة، منها: عدم إقامة أو تنحيةِ مَن سبق إلى موضعٍ في المسجد ليَقعُدَ غيرُه أو يَقِفَ مكانَهُ ولو كان السَّابقُ صَبِيًّا'.
وتابعت: 'فإذا حَضَرَ الصَّبيُّ المُمَيِّزُ صلاةَ الجماعةِ في المسجد، وسَبَق الرجالَ في الحضور إلى الصف الأول وأَخَذَ مكانه فيه، لَم يكن للرجال الحاضرين بَعدَه أو للقائمين على المسجد أن يؤخِّروا هذا الصَّبيَّ المُمَيِّزَ عمَّا سَبَقهم إليه مِن المكان في الصف الأول؛ لأنَّ المسجدَ بيتُ الله، والناس فيه سواء، فمَن سَبَق إلى مكانٍ فهو أَحَقُّ به؛ لقول الله تعالى: ﴿سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ﴾ [الحج: 25]'.
حكم إمامة الصبي المميز
أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، حكم إمامة الصبي المميِّز في صلاة الفرض والنفل، مؤكدًا أن الصلاة محل خلافبين الفقهاء.
وقال في إجابته عن سؤال: «هل البلوغ شرط لإمامة المصلين؟»: أولًا: إمامة الصبي في صلاة الفرض: ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن إمامة الصبي المميِّز للبالغ في الفرض لا تصح؛ لأن الإمامة حال كمال، والصبي ليس من أهل الكمال؛ ولأنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شرائط الصلاة.
وأشار إلى أن الشافعية والحسن البصري، وإسحاق، وابن المنذر يرون أن إمامته للبالغ صحيحة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ».[رواه مسلم].
ولما روي من أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يؤمون أقوامهم وهم دون سن البلوغ؛ فقد ثبت أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين. [رواه البخاري].
وتابع ثانيًا: إمامة الصبي في صلاة النفل، لافتًا إلى أن جمهور الفقهاء على صحة إمامة الصبي في صلاة النافلة؛ لأن النافلة يدخلها التخفيف، لكن المختار عند الحنفية، والمشهور عند المالكية، وهو رواية عند الحنابلة: أن إمامته في النفل لا تجوز كإمامته في الفرض.
وأفاد بأنه بناءً على ذلك، تصح إمامة الصبي في النافلة على مذهب الجمهور إذا كان متقنًا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد مَن هو أقرأَ منه، أما في الفريضة فلا تصح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
حديث الجمعة – بقلم المهندس بسام برغوت
الأذان من أبرز شعائر الإسلام، وهو النداء الذي يُرفع خمس مرات يوميًا في أرجاء العالم، للإعلان بدخول وقت الصلاة، وله وقع خاص في قلوب المسلمين، إذ يذكّرهم بوحدانية الله، ويحثهم على أداء أحد أهم أركان الدين: الصلاة، ليعبروا فيها عن شكرهم ومحبتهم لله. ولكن، متى شُرع الأذان؟ وما منزلته في الشريعة؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال بالتفصيل. قصة تشريع الأذان في بداية الإسلام، لم يكن هناك وسيلة منظّمة لإعلام المسلمين بدخول وقت الصلاة. وكان الناس يتجمعون على حسب المعرفة والتوقيت، مما سبّب بعض الارتباك. فبدأ الصحابة يطرحون أفكارًا للتنظيم. منهم من اقترح استخدام البوق كما يفعل اليهود، ومنهم من اقترح استخدام الناقوس كالنصارى. ولكن النبي ﷺ رفض هذه الاقتراحات لأنها تشابه ما لدى أهل الديانات السابقة. فكان المسلمون بحاجة إلى طريقة مميزة تجمع بين الإعلام بالشعيرة وبين خصوصية الهوية الإسلامية، فتدخّلت العناية الإلهية في تحديد أفضل وسيلة، وهي الأذان. ثبت في صحيح البخاري، أن سبب تشريع الأذان كان رؤيا رآها الصحابي الجليل عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه حيث جاء إلى النبي ﷺ وقال له: 'يا رسول الله، إني رأيت في المنام رجلاً عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوسًا في يده، فقلت له: أتبيع هذا الناقوس؟ فقال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: ألا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت: بلى. قال: تقول: (الله أكبر، الله أكبر…)' ثم علمه ألفاظ الأذان كاملة. فأخبر عبد الله النبي ﷺ بذلك، فقال له: 'إنها لرؤيا حق، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فإنه أندى صوتًا منك'. فقام عبد الله وعلّم بلالًا كلمات الأذان، فصعد بلال على مكان مرتفع وأذّن، وكان أول أذان في الإسلام. وجاء عمر بن الخطاب بعد ذلك إلى النبي ﷺ وقال: 'يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى!' ففرح النبي ﷺ بذلك، وقال: 'الحمد لله'. فتأكد أن الرؤيا كانت وحيًا من الله لقلوب عباده الصالحين. وقد شُرع الأذان في السنة الأولى للهجرة، بعد أن بُني المسجد النبوي، وكان النبي ﷺ قد بدأ في تنظيم المجتمع الإسلامي. فضل الأذان والمؤذنين وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين مكانة الأذان وفضله، منها: قول رسول الله ﷺ:'المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة'، أي أنهم في موضع شرف ورفعة. وقوله ﷺ: 'المؤذنون يُغفر لهم مدى صوتهم، ويشهد لهم كل رطب ويابس'. كما أن مَن يردّد خلف المؤذن ثم يدعو بدعاء الأذان، ينال شفاعة النبي ﷺ يوم القيامة. حكمة تشريع الأذان شرع الله الأذان لحكم عظيمة، منها: الربط بين الأرض والسماء: فالأذان يعلو في السماء، منادياً أهل الأرض إلى الصلاة. إظهار شعائر الإسلام في العلن ويثبت حضوره في المجتمعات. يساعد المسلمين على ضبط أوقاتهم الدنيوية والدينية. تذكّر الكلمات التي يحتويها الأذان المسلم بعقيدته خمس مرات يوميًا. صيغة الأذان الأذان الذي أقره النبي ﷺ يتضمن: الله أكبر، الله أكبر / الله أكبر، الله أكبر / أشهد أن لا إله إلا الله / أشهد أن لا إله إلا الله / أشهد أن محمدًا رسول الله / أشهد أن محمدًا رسول الله / حي على الصلاة / حي على الصلاة / حي على الفلاح / حي على الفلاح / الله أكبر، الله أكبر /لا إله إلا الله . وفي صلاة الفجر، تُزاد جملة: 'الصلاة خير من النوم' مرتين بعد 'حي على الفلاح'. الأذان والإقامة الإقامة هي نداء ثانٍ يُقال قبل بدء الصلاة مباشرة، وهي تشبه الأذان لكنها مختصرة، وتضاف إليها جملة:'قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة'.وهي بمثابة إعلام داخلي بأن الصلاة ستبدأ فورًا. الأذان والهوية الإسلامية الأذان ليس مجرد عبادة، بل هو جزء من حياة المسلم اليومية. فمنذ أن يولد الطفل، يُؤذّن في أذنه اليمنى، ويُقام في اليسرى، وهذا إعلان بأن أول ما يسمعه المولود هو نداء التوحيد. وفي المجتمع، يعتبر الأذان رمزًا حيًا للهوية الإسلامية. فلا تكاد تسمع الأذان في بلدٍ ما، إلا وتشعر أن الإسلام حاضر فيه. ولهذا، يسعى المسلمون في بلاد غير إسلامية إلى إنشاء مراكز ومساجد تُرفع فيها هذه الشعيرة، حفاظًا على هويتهم، وإحياءً لدينهم. الأذان في العصر الحديث رغم تغير الأزمنة، بقي الأذان محافظًا على مكانته وهيبته في العصر الحديث: تُستخدم مكبرات الصوت لتوسيع نطاق الأذان. تعتمد بعض الدول 'أذانًا موحدًا' تنظيميًا. يُبث الأذان عبر محطات التلفزة والإذاعة. تطورت التطبيقات والبرامج الإلكترونية التي تُذكّر بالأذان وأوقاته. ومع كل هذا، تبقى الروح واحدة، والهدف واحد: دعوة الناس إلى الصلاة وذكر الله. ختاماً، أمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام أن يؤذن للحج فقال: ' وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ' (سورة الحج ) وفي كل يوم، وعلى مدار السنين والقرون، وإلى يوم القيامة، يظل الأذان يُرفع في كل مكان، ليذكّر الناس بأن الله أكبر، وأن لا إله إلا هو، وأن محمدًا رسول الله، فحريٌ بكل مسلم أن يستشعر عظمة هذه الشعيرة، وأن يُبادر إلى الصلاة عند سماعه، وأن يردده بلسانه وقلبه، ويستذكره في سلوكه ووجدانه.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
دعاء يوم تاسوعاء وعاشوراء .. ردد أفضل الأدعية المستحبة
دعاء يوم تاسوعاء ، لم يرد فيه أدعية معينة ليوم التاسع من شهر المحرم ولكن يستحب للمسلم أن يدعو بما ورد عن سنة النبي، صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر المحرم من الأمور المستحبة، لما روي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»، وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع». فجعل الله تبارك وتعالى لنا الدعاء مباح في كل زمان ومكان، حيث يعد الدعاء من العبادات التي وسع اللهفيها على عباده، فيمكن للعبد أن يدعو ربه في صلاته ومجلسه ومشيه، كما يمكن أن يدعو الله في سره وعلانيته، وعلى الرغم من ذلك فمن المستحب أن يجتهد العبد بالدعاء في الأيام التي ميزها الله تبارك وتعالى، أو النبي صلى الله عليه وسلم بفضل عن باقي أيام العام، مثل يوم عرفة وجميع أيام شهر رمضان، ويوم عاشوراء، الذي حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على صيامه والتوسعة على الأهل فيه، وكانت الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم لنا بصيام يوم تاسوعاء أيضًا أن نخالف اليهود في صيامهم ليوم عاشوراء فقط أولًا، وثانيًا لحرصه صلى الله عليه وسلم أن ننال الأجر؟ دعاء يوم تاسوعاء اللهم ارزقنا أجر هذا اليوم، ولا تحرمنا مغفرتك. أدعية يوم تاسوعاء اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره. لم يرد فيه نص، لكن هناك عددا من الأدعية يستحب قولها في أي وقت "اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضا. اللّهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام، اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واقض عنا برحمتك شر ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت به أعلم، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير. اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر. اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير. دعاء يوم تاسوعاء مكتوب {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}. (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ). {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي }. {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. {لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}. {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}. دعاء يوم تاسوعاء وعاشوراء الحمد لله الذى لا يرجى إلا فضله ولا رازق غيره، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير. اللهم لا تصدّ عنا وجهك يوم نلقاك، اللهم لا تطردنا من بابك فمن لنا يا ربنا إن طردتنا يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين. لا إله إلا الله إقرارًا بربو بيته سبحان الله، خضوعًا لعظمته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضا. اللّهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام، اهدنا في من هديت، وعافنا في من عافيت، واقض عنا برحمتك شر ما قضيت، إنّك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لنا ما قدّمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت به أعلم، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير. لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار". دعاء صوم يوم تاسوعاء وعاشوراء صوم يوم تاسوعاء وعاشوراء لم يرد فيه دعاء وارد، لكن لديك عزيزي القارئ مجموعة من الأدعية العامة المستحبة: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
كل ما تريد معرفته عن يوم عاشوراء .. موعده ومتى بدأ الاحتفال به
يوم عاشوراء هو من الأيام المباركة المميزة على مدار السنة الهجرية، يحمل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، لما فيه من فضل وذكرى عظيمة. ما هو يوم عاشوراء يوم عاشوراء يوافق اليوم العاشر من شهر المحرم، أول شهور السنة الهجرية، ويستحب فيه الصيام، شكرًا لله تعالى واتباعًا لسنة النبي محمد ﷺ. اقرأ أيضًا: لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم نسبة إلى اليوم العاشر من شهر محرم، وكان معروفًا لدى العرب قبل الإسلام، وازدادت أهميته بعد أن صامه النبي ﷺ وأمر بصيامه. شهد العاشر من المحرم حدثًا عظيمًا ومعجزةً كبرى لنبي الله سيدنا موسى عليه السلام؛ إذ نجاه الله وقومه حين شق لهم في البحر طريقًا يبسًا فكان لهم أمنًا ونجاة، ثم أطبقه على فرعون وجنوده فكان عليهم عذابًا وهلاكًا، وأغرقوا جميعًا، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} [طه: 77، 78] ومن وفاء سيدنا رسول الله ﷺ لحق أخيه سيدنا موسى عليه السلام أن صام هذا اليوم؛ شكرًا لله تعالى على نجاته ونصر الله له؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فصامه، وأمر بصيامه. [أخرجه البخاري] دعاء يوم عاشوراء مكتوب عاشوراء هو اليوم الذي نجّىٰ الله فيه موسى من فرعون، وعلى الرغم من عدم وجود دعاء مخصوص ليوم عاشوراء، لكن يمكن للمسلم أن يدعو بما يستحب من أدعية، ومن أفضل صيغ دعاء يوم عاشوراء، ما يلي: اللهمَّ بارك لنا في عاشوراء، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقبل صيامنا واجعل في صيامنا غفرانًا لذنوب عامنا المنصرم يا رب العالمين، اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمتَ الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب. اللهم إني أسالك في يوم عاشوراء الرحمة والمغفرة والفوز بالجنة والعتق من النيران. اللهمَّ في يَوم عَاشوراء المبارك، اللهم إني أسألك الثبات في الأمْر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب. اللهم طهرني ونقني من جميع الذنوب والخطايا كما يُنقي الثوب الأبيض من الدنس. اللهم انثر على حياتنا فيضًا واسعًا من بركتك، اللهم أزل الرياء من قلوبنا واجعلنا نتمنى الخير لغيرنا، كما نتمناه لأنفسنا. إنَّه يوم عاشوراء، اللهم نجني فيه من الغم والحزن والأسى يا رب العالمين كما نجّيت نبيك موسى عليه الصلاة والسلام، اللهم ربنا لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن. اللهم إن قلبي مُثقل بالذنوب وعقلي مضغوط من كثرة التفكير، فارزقني اللهم هدوء القلب وراحة العقل. اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي. فضل صيام يوم عاشوراء ورد في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: «ما رأيتُ النبي ﷺ يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم؛ يوم عاشوراء، وهذا الشهر»،يقصد رمضان، كما جاء في حديث النبي ﷺ: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله» [رواه مسلم]. يُستحب أيضًا صيام يوم قبله أو بعده، أي تاسوعاء (9 محرم) أو الحادي عشر، مخالفة لليهود الذين كانوا يصومونه وحده، كما قال النبي ﷺ: «لئن بقيتُ إلى قابل لأصومن التاسع» [رواه مسلم]. يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يستحب صيام يومي التاسع والعاشر من شهر الله المحرم، وقد سنَّ لنا سيدنا رسولُ ﷺ الله صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ، إذ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ». [أخرجه مسلم]. ويقول الأزهر للفتوى إن صوم المسلمين ليوم عاشوراء قربة عظيمة، واتباع لسنة سيد البشر ﷺ وإن وافق يوم سبت أو غير ذلك، ولا صحة لما تردد مؤخرًا: أنه لا يجوز إفراد السبت أو الجمعة بصيام وإن وافق أحدهما يوم عاشوراء. ويقول الإمام الطحاوي رحمه الله: (وقد أذن رسول الله ﷺ في صوم عاشوراء وحضَّ عليه، ولم يقل إن كان يوم السبت فلا تصوموه، ففي ذلك دليلٌ على دخول كل الأيام فيه). [شرح معاني الآثار (2/ 80)] أما الأحاديث الواردة في كراهة إفراد يوم السبت بصيام، فمختَلف في ثبوتها، وعلى فرض ثبوتها فقد وجهها الجمهور بأن النهي فيها راجع إلى صيام النفل المطلق، غير المعلل، والذي لم يوافق عادة ولا سنة مأثورة عن النبي ﷺ. أما إذا وافق السبت أو الجمعة يوم عرفة أو عاشوراء أو عادة المسلم فلا حرج في الصوم. حكمة الصيام في يوم عاشوراء يحمل يوم عاشوراء معاني عظيمة في التاريخ الإسلامي، أبرزها نصر الله لسيدنا موسى عليه السلام على فرعون، إذ قال النبي ﷺ: «هذا يوم نجّى الله فيه موسى من فرعون، فصامه موسى شكرًا لله، فنحن أحق بموسى منهم». ذكرى كربلاء واستشهاد سيدنا الحسين يشار إلى أن سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه استشهد وهو صائم في هذا اليوم اقتداء بسنة جده النبي الذي أوصى بصيام يوم عاشوراء، العاشر من محرم، لذا فهذا اليوم وافق أيضًا واقعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين بن على رضي الله عنه، حفيد النبي ﷺ، وهو يوم حزين لدى كثير من المسلمين الذين يستحضرون فيه قيم الثبات والعدل والحزن على استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه.