
واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
وقال القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي، عبر حسابه على منصة 'إكس': 'قبول أمريكا والكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها'.
وأكد البخيتي أن 'العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني ستستمر حتى يتم وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها'، دون التطرق لتفاصيل إضافية حول طبيعة العمليات المقبلة أو توقيتها.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، بدأت جماعة الحوثيين بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر وخارجه، وتؤكد أنها تأتي 'نصرة لفلسطين ودعماً للمقاومة'.
وفي سياق متصل، كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد شنت في مارس الماضي حملة عسكرية ضد الحوثيين، استخدم فيها البنتاغون نحو 2000 قنبلة وصاروخ بتكلفة تتجاوز 775 مليون دولار، وفق ما نقلته تقارير إعلامية أمريكية عن مسؤولين مطلعين.
وحذّر اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكيفيتش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، من أن 'الحوثيين سيظلون يمثلون تهديداً مستمراً للمصالح الأمريكية في المنطقة'، مشيراً إلى أن قدراتهم العسكرية لا تزال قائمة رغم الضربات التي استهدفتهم.
وكانت وساطة عمانية قد ساهمت في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار والهجمات المتبادلة، إلا أن إعلان الحوثيين مواصلة استهداف إسرائيل يثير تساؤلات حول مدى التزامهم بهذا الاتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة.
بدوره، قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع، إن جماعة الحوثيين اليمنية من المرجح أن تظل تمثل تهديداً مستمراً للولايات المتحدة، حتى بعد التوصل إلى اتفاق هدنة أنهى الحملة الجوية الأمريكية ضد الجماعة.
وأوضح اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكيفيتش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، خلال إفادة أمام المشرعين الأمريكيين، أن 'من المرجح أن يشكل الحوثيون مشكلة مستمرة… ونتوقع مواجهتهم مجددًا في المستقبل'.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد شنت في 15 مارس الماضي حملة عسكرية واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، أطلق خلالها البنتاغون ما يقرب من 2000 قنبلة وصاروخ، بتكلفة تجاوزت 775 مليون دولار، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة.
وفي مايو الماضي، أعلنت سلطنة عمان أن وساطة قادتها أفضت إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين لوقف إطلاق النار، بما يشمل وقف الهجمات المتبادلة، وأكد متحدث باسم الخارجية العمانية حينها أن الطرفين وافقا على الالتزام بالاتفاق.
من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة 'ستوقف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن'، بعد ما وصفه بـ'استعداد الجماعة للتخلي عن الأعمال القتالية'، مضيفًا أن 'صنعاء أكدت أنها لن تهدد السفن بعد الآن'، مشيراً إلى أن هذا كان هدف واشنطن من العملية العسكرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
إدارة ترامب تدافع عن سياسات العنف في توقيف المهاجرين غير القانونيين
دافعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن استخدام أساليب عنيفة في توقيف للمهاجرين غير القانونيين على أيدي عناصر فدراليين ملثمين ومسلحين، بعد أيام من حكم لقاضية فدرالية جاء فيه أن التوقيفات تجري «على أساس العرق فقط». وفي هذا السياق، شرح مسؤول الحدود توم هومان ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم وجهة نظر الإدارة في البرامج الحوارية الأحد، غداة وفاة عامل مزرعة في كاليفورنيا بعد إصابته في عملية دهم لمزرعة قانونية للقنب، بحسب ما نقلته وكالة «فرانس برس». وأمرت القاضية مامي إيووسي مينساه فريمبونغ بوقف «الدوريات المتجولة» التي تستهدف المهاجرين غير المسجلين في لوس أنجليس، قائلة إن «عرق الشخص أو لغته أو مكان عمله لا يشكل مبررًا كافيًا». وقال هومان في برنامج «حال الاتحاد» على «سي إن إن» إن «الوصف الجسدي لا يمكن أن يكون السبب الوحيد لاحتجاز شخص ما واستجوابه» بل يعتمد الأمر على «مجموعة واسعة من العوامل»، لكنه أقر بأن المظهر كان أحد هذه العوامل، وقال إن هناك في بعض الأحيان «توقيفات جانبية» لأشخاص أبرياء في عمليات دهم مستهدفة. وأوضح أن الإدارة ستلتزم قرار القاضية لكنها ستستأنفه، بينما وصفت نويم قرار القاضية بأنه «سخيف» وانتقدت طبيعته «السياسية». وأضافت الوزيرة في برنامج «فوكس نيوز صنداي»، «نبني عملياتنا وتحقيقاتنا دائما على أبحاث في القضايا، وعلى معلومات بشأن الأفراد الذين نستهدفهم لأنهم مجرمون». ترامب ينفذ وعوده بترحيل المهاجرين غير القانونيين وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية ترحيل ملايين المهاجرين غير القانونيين، واتخذ منذ توليه الرئاسة عددًا من الإجراءات التي تهدف إلى تسريع عمليات الترحيل والحد من عبور الحدود. وباعتبارها «مدينة ملاذا» تضم مئات الآلاف من المهاجرين، أصبحت لوس أنجليس في مرمى نيران إدارة ترامب منذ عودته إلى السلطة. وبعدما أثارت عمليات الدهم التي شنتها إدارة الهجرة والجمارك (آيس) احتجاجات الشهر الماضي، أرسل ترامب الحرس الوطني ومشاة البحرية لاحتواء الاضطرابات. واعتبر حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم أن تلك القوات ليست ضرورية للتعامل مع الاحتجاجات السلمية في معظمها، لكن جهوده القانونية لسحبها باءت بالفشل حتى الآن. والخميس، دهم عناصر من إدارة الهجرة والجمارك مزرعة قنب في مقاطعة فينتورا قرب لوس أنجليس، وأوقفت نحو 200 مهاجر، ما أدى إلى صدامات، وسقط أحد العمال أثناء مطاردته، وتوفي السبت متأثرًا بإصاباته.


عين ليبيا
منذ 10 ساعات
- عين ليبيا
فرنسا والمكسيك تردان على رسوم «ترامب» الجمركية!
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الاتحاد الأوروبي سيسرّع إعداد إجراءات مضادة، ردًا على القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات الاتحاد إلى الولايات المتحدة، اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، ما ينذر بمواجهة تجارية متصاعدة بين الجانبين. وفي بيان نشره عبر منصة 'إكس'، أكد ماكرون أن 'فرنسا ترفض بشكل قاطع' القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن باريس تعمل بالتنسيق مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين 'لضمان أن يظهر الاتحاد استعداده للدفاع عن مصالحه الحيوية'. وأوضح الرئيس الفرنسي أن المفاوضات التي أجريت مؤخرًا بين بروكسل وواشنطن 'استندت إلى عرض جاد من جانب الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تُفضِ إلى اتفاق'، ما يستدعي— وفق تعبيره— تسريع إعداد 'إجراءات فعالة للرد' قبل حلول موعد دخول الرسوم الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ. المكسيك ترفض فرض رسوم ترامب الجمركية بنسبة 30% وتؤكد حماية سيادتها انتقدت المكسيك بشدة تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادراتها، معربة عن رفضها القاطع لهذه الإجراءات. وقالت وزارتا الاقتصاد والخارجية المكسيكيتان في بيان مشترك، إنهما أُبلغتا بهذه الرسوم خلال اجتماع عُقد في واشنطن يوم الجمعة، وأكدتا خلاله أن هذه الصفقة غير عادلة ولم توافق المكسيك عليها. وأكدت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، أن 'سيادة الشعب المكسيكي غير قابلة للتفاوض'، مضيفة أن الرسوم التي تشمل دولًا عديدة تمثل رسالة واضحة لكل العالم، لكنها شددت على أن المكسيك ستحتفظ بهدوئها وستدافع عن سيادتها بكل قوة. وأعربت شينباوم عن أملها في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يلغى بموجبه فرض هذه الرسوم، مشيرة إلى ثقتها في أن 'طاولة الحوار التي أُقيمت في واشنطن ستسهم في تفادي تطبيق هذه الإجراءات اعتبارًا من الأول من أغسطس/آب 2025'. وأوضحت أن هناك حدودًا واضحة للعلاقات الثنائية بين البلدين، وأن الحكومة المكسيكية حددت بوضوح ما يمكنها قبوله وما لا يمكنها، مؤكدة أن كرامة الأمة هي المحور الأساسي لسياساتها. بدورها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض تدابير مضادة على الولايات المتحدة ابتداءً من شهر أغسطس، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن النزاع التجاري القائم بين الجانبين. وخلال مؤتمر صحفي عقدته في بروكسل، قالت فون دير لاين: 'لقد تلقينا رسالة من الجانب الأمريكي تحدد الإجراءات التي سيبدأ تنفيذها في حال عدم التوصل إلى حل متفق عليه. ولهذا، قررنا تمديد تعليق التدابير المضادة حتى بداية أغسطس، مع استمرار التحضير الكامل لهذه التدابير'. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي جهّز بالفعل حزمتين من الإجراءات الجوابية، لكنه لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري قبل الأول من أغسطس، مؤكدة أن المفاوضات ستتواصل خلال الفترة المقبلة.


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
محللون: المفاوضات التجارية انعكاس لصورة ترامب كـ«صانع صفقات»
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض لتحقيق طموحه المزمن بإعادة ترتيب التجارة الأميركية مع العالم؛ حيث بدأ كـ«صانع صفقات»، بتطبيق استراتيجية متشددة تقوم على فرض رسوم جمركية عقابية توقعت إدارته أن تؤدي إلى انتزاع «تسعين صفقة في تسعين يومًا»، غير أن كل ما حققه إلى الآن هو اتفاقان، بالإضافة إلى خفض التصعيد في الحرب التجارية مع الصين من خلال اتفاق موقت، وفق محللين. وحدد ترامب بالأساس لعشرات الشركاء والخصوم التجاريين على السواء وبينها الاتحاد الأوروبي والهند واليابان، مهلة تسعين يومًا حتى التاسع من يوليو للتوصل إلى اتفاق قبل دخول الرسوم الجمركية المشددة حيز التنفيذ، لكن قبل أيام من ذلك الاستحقاق، مدد ترامب المهلة حتى الأول من أغسطس، بحسب وكالة «فرانس برس». وكان ذلك ثاني تمديد منذ أن أعلن عن الرسوم الإضافية في أبريل، ما أعاد طرح «نظرية تاكو»، وهي مفردة لقيت انتشارًا في أوساط أسواق الأسهم الأميركية خلال الآونة الأخيرة، تختصر بالأحرف الأولى عبارة «ترامب دائمًا يتراجع». وتشير «نظرية تاكو» التي أطلقتها جريدة «فايننشال تايمز» البريطانية، الى أن الرئيس الجمهوري غالبًا ما يتراجع عن السياسات التي يقرها بنفسه، ما إن تنعكس اضطرابات في أسواق الأسهم. وأثار لقب «تاكو» غضب ترامب الذي أكد الثلاثاء أن الاستحقاق كان محددًا بالأساس في الأول من أغسطس، وأعلن خلال اجتماع للوزراء «لم أدخل أي تغيير، بل ربما توضيح»، وكتب «ندعوكم إلى المشاركة في اقتصاد الولايات المتحدة الاستثنائي، السوق الأولى في العالم بفارق كبير». وبعث بحوالي عشرين رسالة هذا الأسبوع ولا سيما إلى الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك والبرازيل، يعلن فيها دخول الرسوم الجمركية المشددة حيز التنفيذ على منتجاتها التي تستوردها الولايات المتحدة. ورأت الباحثة في السياسة التجارية في مجلس العلاقات الدولية إينو ماناك، أن هذه الرسائل «هي أسلوب ترامب للتصدي لهذه التسمية». وقالت للوكالة الفرنسية، «يريد أن يظهر أنه لا يماطل بشأن الاستحقاق، بل إنه جاد بهذا الصدد»، مضيفة «لا شك أنه محبط لعدم رؤية سيل من الصفقات المتواردة». موقع معقد سياسيًا وأوضح المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وليام راينش أن التحول في خطابه من «لن تكون هناك تكلفة، الدول الأخرى ستدفع الثمن» إلى «سيكون هناك تكلفة على المدى القريب إنما مكاسب على المدى البعيد»، وضعه في موقع أكثر تعقيدًا سياسيًا». ولطالما أكد ترامب أن الدول الأخرى ستدفع ثمن سياسته الجمركية، في حين أن الشركات الأميركية هي التي تتكبد الفاتورة في الواقع. وقال المسؤول التجاري الأميركي السابق راينش «في ذهن الرأي العام، الرسوم مؤلمة، لكن الاتفاقات ستكون مكسبًا». وحذر من أنه في حال عدم التوصل إلى صفقات، فقد يستخلص الأميركيون أن سياسة ترامب غير مجدية وسيعتبرون استراتيجيته فاشلة. اهتمامات الناخبين مختلفة ويعتقد المحللون أن مؤيدي ترامب لن يعيروا اهتمامًا للمحادثات التجارية ما لم تؤد الرسوم الجمركية إلى زيادة التضخم. وقالت مسؤولة الاستراتيجية في شركة «مينرفا تكنولوجي فيوتشرز» إميلي بنسون إن «السياسة التجارية ليست في طليعة اهتمامات الناخب العادي». وبرأيها، فإن تركيز إدارة ترامب على تعزيز قطاع التصنيع الأميركي وإعادة تنشيط الصناعات الدفاعية يشير إلى أنها مستعدة لتحمل التبعات السياسية لهذه القرارات من أجل تحقيق أهدافها. غير أن هذا يتطلب من الإدارة موازنة دقيقة وصعبة، فمن المرجح بنظر ماناك أن يبدي الناخبون اهتمامًا أكبر في حال نفذ ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية مشددة في مطلع أغسطس. وقالت «قد نرى أيضا رد فعل سلبيًا من السوق، لن يمر دون أن يترك أثرًا».