logo
حليب مقطوع وعدس مرّ.. رضّع غزة في حضن المجاعة

حليب مقطوع وعدس مرّ.. رضّع غزة في حضن المجاعة

#سواليف
في #غزة، لم تعد الحياة تُقاس بالزمن بل بالبقاء… ولم تعد #الطفولة تُقاس بالضحكات بل بالبكاء الصامت فوق صدور أمهاتٍ عاجزات.
تحت خيامٍ مثقوبة، وفي مستشفيات تئنّ فراغًا، ترضع الأمهات أطفالهن ' #شوربة_العدس '، لا بديل، لا دواء، لا #حليب… ولا أحد يسمع.
كارثة تتدحرج: غزة بلا حليب
وسط جدران باهتة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، يقف الأطباء بعجز أمام مئات الأطفال الخُدّج الذين يختنقون ببطء.
الحليب الصناعي والعلاجي، شريان الحياة لهؤلاء، قد نفد، لا وجود له في الصيدليات، ولا في المستودعات، ولا في الأسواق، ولا حتى في أمل الأمهات.
'ما نعيشه ليس نقصًا، بل انهيارًا كاملًا للحق في الحياة'، بهذه الكلمات وصف طبيب في المجمع المشهد القاتم، مؤكدًا أن 'الرضّع يموتون صمتًا'، وأن ما تبقى من 'حليب رقم 1' في الحضّانات قد ينفد خلال ساعات معدودة.
شوربة العدس بدل #الحليب
في شارع الجلاء، تحت خيمةٍ مرقّعة من بؤس الحصار، ترضع أزهار محمد ابنتها شوربة العدس، بعد أن فشلت في الحصول على الحليب الصناعي.
الطفلة حور، ذات الثلاثة أشهر، باتت ضحية مباشرة لسياسات التجويع المتعمدة، تئن من الإسهال والجفاف، وقد حذر الأطباء من تدهور حالتها إن لم تحصل على التغذية الملائمة.
عبوة الحليب، التي كانت تُباع قبل الحرب بدولارات معدودة، أصبحت اليوم حلما بـ90 دولارًا، وهو رقمٌ مستحيل في ظل بطالة شاملة ودمار اقتصادي متعمد.
خمس أيامٍ فقط، ثم تعود الأم للبحث مجددًا… في الأسواق، في المستشفيات، وفي أعين المارة.
أرقام تنطق بالموت
وفق وزارة الصحة في غزة، فإن الحليب العلاجي الخاص بالخُدّج – مثل LF، AR، Isomil، وحليب الصويا – قد نفد بالكامل.
الكميات القليلة المتبقية تُستخدم في حالات حرجة فقط، مستشفى الرنتيسي للأطفال، الذي يحتاج شهريًا إلى 500 عبوة حليب علاجي، لا يملك اليوم سوى ذكريات تلك العبوات.
وفي إحصائية صادمة، سجّلت مراكز الرعاية الصحية خلال مايو فقط 5,119 حالة سوء تغذية حاد لأطفال دون سن الخامسة، بينهم 636 حالة سوء تغذية وخيم، وهو ما يعني مجاعة صريحة، وقد توفي 55 طفلًا على الأقل بسبب الجوع، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.
صمت دولي… وجريمة موثقة
رغم إدراج إسرائيل على 'اللائحة السوداء' للأمم المتحدة كمُرتكبٍ لانتهاكات جسيمة ضد الأطفال، لا تزال الجرائم مستمرة دون رادع.
فالمعابر مغلقة، والمساعدات تُحتجز على الحدود، والتجويع يُستخدم كسلاح إبادة ممنهج، في انتهاك صارخ للمادة 8 من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.
الجريمة موثقة، الضحايا موثقون، الصمت مفضوح… والعقاب مؤجل.
الرضيع ليس مقاتلًا… والعدس ليس حليبًا
تُظهر مشاهد الرُضّع في حضانات غزة ما يشبه أفلام نهاية العالم، حيث تفتك المجاعة بالأبرياء، والإنسانية تُعلق على حبال السياسة.
هؤلاء الأطفال لا يعرفون معنى 'إغلاق المعبر'، ولا يفهمون ما هي 'اللائحة السوداء'، ولا يميزون بين الحليب و'شوربة العدس'… لكنهم يعرفون شيئًا واحدًا: الجوع.
إنّ استمرار منع إدخال الحليب العلاجي والغذاء والدواء، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، يؤكد أن ما يجري في غزة ليس مجرد حصار، بل إبادة جماعية بالصوت الخافت.
صرخة لا تُسمع: أطفال غزة ليسوا أرقامًا
الطفلة حور، ورضّع مستشفى ناصر، وخُدّج الرنتيسي، جميعهم اليوم رهائن للجوع والموت الصامت، في عالمٍ أعماه دخان الحرب الإقليمية، تُختطف الطفولة في غزة من بين أذرع الأمهات، وتُدفن الحياة في زجاجات الحليب الفارغة.
لا يطلب هؤلاء الأطفال شفقة، بل حقًا قانونيًا في البقاء، لا تطلب أمهاتهم إلا أن يُسمح لهنّ بإرضاع أطفالهن بما يُبقيهم أحياء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ولدت بعد 9 سنوات من العقم.. التجويع الإسرائيلي ينهك الطفلة 'شام'
ولدت بعد 9 سنوات من العقم.. التجويع الإسرائيلي ينهك الطفلة 'شام'

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 13 دقائق

  • سواليف احمد الزعبي

ولدت بعد 9 سنوات من العقم.. التجويع الإسرائيلي ينهك الطفلة 'شام'

#سواليف بعد 9 سنوات من #معاناة والدتها من #العقم، ولدت #الرضيعة_شام_قديح قبل نحو عامين، لتبدأ معاناتها الخاصة مع #سوء_التغذية داخل #خيمة_مهترئة بمدينة #خانيونس جنوب قطاع #غزة المحاصر من قبل #إسرائيل. الأم إسلام قديح، أنجبت شام بعملية زراعة بعد رحلة علاج شاقة، لكنها تجد نفسها اليوم عاجزة عن إنقاذها من #الجوع والمرض، وسط ظروف إنسانية مأساوية فرضتها الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي ضد الفلسطينيين. شام التي لم تكمل عامها الثاني، تعاني من سوء تغذية حاد جعل وزنها لا يتجاوز 4 كيلوغرامات ونصف، فيما ينهك الجوع والحرارة و #العطش جسدها النحيل، وسط غياب #الغذاء اللازم والرعاية الطبية. ومع غياب مقومات الحياة الأساسية، يظل جسد شام الصغير شاهدا على #المجاعة التي يعاني منها فلسطينيو قطاع غزة، إذ لم تعد تقوى على الحركة، وملامحها الباهتة تروي وجعا يفوق عمرها القصير. وداخل ركن خيمتها بمنطقة 'المواصي'، تبكي شام بلا توقف من شدة الألم، حيث تبرز عظامها من تحت جلدها الهزيل، فيما تتدهور حالتها الصحية مع كل لحظة تمر. وإلى جوارها، تراقبها والدتها بعين مثقلة بالخوف، تخشى أن تفقد طفلتها التي انتظرتها 9 سنوات، وجاءت إلى الحياة كأمل سرعان ما صار مهددا بالضياع. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا وحصارا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف #النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. 'لا غذاء ولا دواء' والدة الرضيعة، قالت للأناضول: 'أنجبت شام بعد تسع سنوات من التعب والعلاج، واليوم أخشى أن أفقدها'، مضيفة ـنأن طفلتها تعاني من تضخم في الكبد وسوء تغذية حاد، 'لا يوجد حليب ولا طعام، ولا حتى أدوية'. وتابعت وهي تجلس بجوار ابنتها داخل الخيمة: 'توجهنا إلى المستشفيات، لكن لا علاج، فعدنا إلى الخيمة حيث درجات الحرارة المرتفعة تزيد وضعها سوءا'. والسبت، أعلنت حكومة غزة ارتفاع عدد وفيات الأطفال جراء سوء التغذية إلى 66 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الحليب. والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق. وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق 'تجاوز مرحلة الكارثة'. جسم هزيل وأوضحت أم شام أن الخيمة التي يقيمون فيها 'تفتقر لأبسط مقومات الحياة والرعاية الصحية، ولا توفر أي بيئة مناسبة للأطفال المرضى'. ولفتت إلى أنها تجد صعوبة بالغة بتوفير الغذاء لطفلتها، خاصة مع #نفاد_الحليب وارتفاع أسعار الطعام – إن توفر – بسبب إغلاق المعابر الذي يزيد معاناتها. وقالت: 'أسنانها تغير لونها بسبب نقص الكالسيوم، وعظام صدرها بارزة، وزنها لا يتجاوز أربعة كيلوغرامات ونصف'. وأوضحت أنها أنجبت طفلتها بعد تسع سنوات من العلاج، لكنها اليوم تخشى أن تفقدها، مناشدة السماح بخروجها من قطاع غزة لتلقي العلاج قبل فوات الأوان. وفي 24 فبراير/ شباط أفادت منظمة الصحة العالمية بأن نحو 12 ألفا إلى 14 ألف شخص في غزة بينهم أكثر من 4500 طفل بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل من القطاع، وذلك في بيان نشره موقع الأمم المتحدة في 25 من الشهر ذاته. ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد #جيش_الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر. كما يغلق الاحتلال معبر رفح بشكل كامل منذ مايو/ أيار 2024 ويمنع مغادرة القطاع إلا لحالات استثنائية جدا من #المرضى بتنسيق 'الصحة العالمية' وعبر معبر 'كرم أبو سالم'.

علماء الأردن تستنكر التصريحات الرسمية حول اختيار الخمور
علماء الأردن تستنكر التصريحات الرسمية حول اختيار الخمور

وطنا نيوز

timeمنذ 16 ساعات

  • وطنا نيوز

علماء الأردن تستنكر التصريحات الرسمية حول اختيار الخمور

وطنا اليوم:أعربت رابطة علماء الأردن عن بالغ قلقها وأسفها إزاء ما تم تداوله مؤخرًا من حالات تسمم متكررة بسبب تعاطي أنواع فاسدة من الخمور، وما رافقها من تصريحات رسمية رأت فيها الرابطة تعارضًا صريحًا مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها. وفي بيان صادر عنها، أكدت الرابطة أن تحريم الخمر ثابت بنصوص قطعية في القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرة إلى قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 90]، وما ورد عن النبي محمد من لعنٍ لكل من يتعامل مع الخمر بأي شكل من الأشكال، من شربٍ أو بيعٍ أو نقل. واستنكر البيان بشدة ما وصفه بـ التصريحات غير المسؤولة التي دعت إلى اختيار أنواع جيدة من الخمور، معتبرًا أن ذلك يمثل اعتداءً صريحًا على كلام الله وسنة نبيه، وتشجيعًا ضمنيًا على تعاطي محرم معلوم من الدين بالضرور. كما رفضت الرابطة المقترحات الرامية إلى تنظيم بيع الخمور عبر بطاقات تحدد السن والكمية والنوع، واعتبرت ذلك انحرافًا خطيرًا عن الحكم الشرعي وتطبيعًا مع منكر عظيم يهدد البنية القيمية والأخلاقية للمجتمع. وفيما يتعلق بالتفاعل المجتمعي مع ضحايا التسمم، شددت الرابطة على ضرورة تجنب الشماتة والتشفي، مؤكدة أن التحذير من المعصية لا يبرر الإساءة للمتأثرين بها، بل يستدعي الدعاء لهم والاعتبار مما حدث. ودعت الرابطة أبناء الوطن إلى نبذ آفة الخمر بجميع صورها، مشيرة إلى آثارها الصحية والاجتماعية المدمرة، مثل تشمع الكبد، واضطرابات الجهاز العصبي، والانهيار الأسري، والانتحار، والجريمة. وفي ختام البيان، شددت رابطة علماء الأردن على أن الحفاظ على ثوابت الدين، وصون المجتمع من هذه الآفات، مسؤولية شرعية ووطنية مشتركة تستوجب تضافر جهود العلماء، وصنّاع القرار، وكافة شرائح المجتمع . وتاليًا نص البيان: ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بيان صادر عن رابطة علماء الأردن الحمد لله الذي حرم الخبائث، وأحل الطيبات والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام . تابعت رابطة علماء الأردن ببالغ القلق والأسى ما تم تداوله مؤخرًا من أخبار حول حالات تسمم متكررة بسبب تعاطي أنواع فاسدة من الخمور، وما رافق ذلك من تصريحات رسمية تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها. وإن الرابطة، انطلاقا من واجبها الشرعي في البيان والتوجيه والنصيحة، تؤكد على ما يلي: أولا: إن الخمر محزمة بنصوص قطعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [المائدة: 90]. وقد جاء في السنة النبوية الصحيحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الخمر وشاربها وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وشاربها، وبائعها، ومشتريها كما في الحديث الذي رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما. ثانيا: تستنكر الرابطة أشد الاستنكار التصريحات التي دعت إلى اختيار النوع الجيد من الخمر وتعد هذه التصريحات اعتداء صريحًا على كلام الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتشجيعا ضمنيا على تعاطي أمر محرم بنصوص قطعية. ثالثا: ترفض الرابطة رفضا قاطعا ما يطرح من مقترحات لتنظيم بيع الخمور عبر بطاقات تحدد السن والكمية والنوع، فإن في ذلك إدارة للظهر عن الحكم الشرعي الجازم، وتطبيغا مع منكر عظيم حرمه الله ورسوله، وهو ما لا يجوز السكوت عليه شرعا ولا وطنيا، فضلا عن آثاره الاجتماعية والصحية المدمرة. رابعا: تؤكد الرابطة أن الشماتة والتشفي بالمصابين، سواء أحياء أو أمواتا، لا يليق بمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، وإننا، وإن كنا نذكر المعصية ونحذر من عواقبها، إلا أننا لا نتشفى بالذين قضوا نحبهم بسببها، بل نسأل الله تعالى أن يعاملهم بعدله ولطفه. خامسا: تدعو الرابطة أبناء هذا الوطن الطيب إلى نبذ آفة الخمر وأسبابها ومسالكها، وتذكر بخطورة آثارها الصحية التي أكدها الأطباء، وعلى رأسها تشمع الكبد، واضطرابات الجهاز العصبي، وصولا إلى الانتحار والجريمة، ناهيك عن الخراب الأسري، والطلاق، والانهيار الأخلاقي والتربوي. وفي الختام، تؤكد رابطة علماء الأردن أن الحفاظ على ثوابت الدين، وصون المجتمع من هذه الآفات، مسؤولية شرعية ووطنية مشتركة تستوجب تضافر الجهود بين العلماء وصناع القرار، وأبناء المجتمع كافة

علماء الأردن تستنكر التصريحات الرسمية حول اختيار الخمور
علماء الأردن تستنكر التصريحات الرسمية حول اختيار الخمور

خبرني

timeمنذ 17 ساعات

  • خبرني

علماء الأردن تستنكر التصريحات الرسمية حول اختيار الخمور

خبرني - أعربت رابطة علماء الأردن عن بالغ قلقها وأسفها إزاء ما تم تداوله مؤخرًا من حالات تسمم متكررة بسبب تعاطي أنواع فاسدة من الخمور، وما رافقها من تصريحات رسمية رأت فيها الرابطة تعارضًا صريحًا مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها. وفي بيان صادر عنها، أكدت الرابطة أن تحريم الخمر ثابت بنصوص قطعية في القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرة إلى قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 90]، وما ورد عن النبي محمد من لعنٍ لكل من يتعامل مع الخمر بأي شكل من الأشكال، من شربٍ أو بيعٍ أو نقل. واستنكر البيان بشدة ما وصفه بـ التصريحات غير المسؤولة التي دعت إلى اختيار أنواع جيدة من الخمور، معتبرًا أن ذلك يمثل اعتداءً صريحًا على كلام الله وسنة نبيه، وتشجيعًا ضمنيًا على تعاطي محرم معلوم من الدين بالضرور. كما رفضت الرابطة المقترحات الرامية إلى تنظيم بيع الخمور عبر بطاقات تحدد السن والكمية والنوع، واعتبرت ذلك انحرافًا خطيرًا عن الحكم الشرعي وتطبيعًا مع منكر عظيم يهدد البنية القيمية والأخلاقية للمجتمع. وفيما يتعلق بالتفاعل المجتمعي مع ضحايا التسمم، شددت الرابطة على ضرورة تجنب الشماتة والتشفي، مؤكدة أن التحذير من المعصية لا يبرر الإساءة للمتأثرين بها، بل يستدعي الدعاء لهم والاعتبار مما حدث. ودعت الرابطة أبناء الوطن إلى نبذ آفة الخمر بجميع صورها، مشيرة إلى آثارها الصحية والاجتماعية المدمرة، مثل تشمع الكبد، واضطرابات الجهاز العصبي، والانهيار الأسري، والانتحار، والجريمة. وفي ختام البيان، شددت رابطة علماء الأردن على أن الحفاظ على ثوابت الدين، وصون المجتمع من هذه الآفات، مسؤولية شرعية ووطنية مشتركة تستوجب تضافر جهود العلماء، وصنّاع القرار، وكافة شرائح المجتمع . ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بيان صادر عن رابطة علماء الأردن الحمد لله الذي حرم الخبائث، وأحل الطيبات والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام . تابعت رابطة علماء الأردن ببالغ القلق والأسى ما تم تداوله مؤخرًا من أخبار حول حالات تسمم متكررة بسبب تعاطي أنواع فاسدة من الخمور، وما رافق ذلك من تصريحات رسمية تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها. وإن الرابطة، انطلاقا من واجبها الشرعي في البيان والتوجيه والنصيحة، تؤكد على ما يلي: أولا: إن الخمر محزمة بنصوص قطعية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [المائدة: 90]. وقد جاء في السنة النبوية الصحيحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الخمر وشاربها وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وشاربها، وبائعها، ومشتريها كما في الحديث الذي رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما. تستنكر الرابطة أشد الاستنكار التصريحات التي دعت إلى اختيار النوع الجيد من الخمر وتعد هذه التصريحات اعتداء صريحًا على كلام الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتشجيعا ضمنيا على تعاطي أمر محرم بنصوص قطعية. ثالثا: ترفض الرابطة رفضا قاطعا ما يطرح من مقترحات لتنظيم بيع الخمور عبر بطاقات تحدد السن والكمية والنوع، فإن في ذلك إدارة للظهر عن الحكم الشرعي الجازم، وتطبيغا مع منكر عظيم حرمه الله ورسوله، وهو ما لا يجوز السكوت عليه شرعا ولا وطنيا، فضلا عن آثاره الاجتماعية والصحية المدمرة. رابعا: تؤكد الرابطة أن الشماتة والتشفي بالمصابين، سواء أحياء أو أمواتا، لا يليق بمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، وإننا، وإن كنا نذكر المعصية ونحذر من عواقبها، إلا أننا لا نتشفى بالذين قضوا نحبهم بسببها، بل نسأل الله تعالى أن يعاملهم بعدله ولطفه. خامسا: تدعو الرابطة أبناء هذا الوطن الطيب إلى نبذ آفة الخمر وأسبابها ومسالكها، وتذكر بخطورة آثارها الصحية التي أكدها الأطباء، وعلى رأسها تشمع الكبد، واضطرابات الجهاز العصبي، وصولا إلى الانتحار والجريمة، ناهيك عن الخراب الأسري، والطلاق، والانهيار الأخلاقي والتربوي. وفي الختام، تؤكد رابطة علماء الأردن أن الحفاظ على ثوابت الدين، وصون المجتمع من هذه الآفات، مسؤولية شرعية ووطنية مشتركة تستوجب تضافر الجهود بين العلماء وصناع القرار، وأبناء المجتمع كافة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store