
اجتماع جديد لـ"تحالف الراغبين" يبحث ضمانات أوكرانيا الأمنية في بريطانيا
ووفقاً لما نقلت النسخة الأوروبية للمجلة، عن مسؤول في قصر الإليزيه، سيجري بعض القادة، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتصالات عن بُعد من روما، حيث يشارك في مؤتمر مخصص لدعم كييف.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته لأسباب بروتوكولية: "ستُعقد قمة لتحالف الراغبين، بقيادة الرئيس (الفرنسي) ورئيس الوزراء (البريطاني). ... ومن بين بنود جدول الأعمال، كيفية الحفاظ على قدرة أوكرانيا على القتال، وكيفية زيادة الضغط على روسيا، وكيفية مواصلة العمل على الخطوات التالية".
ولم يستجب مكتب رئاسة الوزراء البريطاني كير ستارمر فوراً لطلب التعليق من "بوليتيكو"، التي أشارت إلى أنه من غير المعروف أيٌّ من قادة التحالف، الذي يضم أكثر من 30 دولة، سيشارك في الاجتماع.
وسيشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني في المحادثات انطلاقاً من مقر القيادة البحرية لحلف الناتو في نورثوود.
وترأست فرنسا وبريطانيا تحالف الراغبين لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في حال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. ولم يلتئم التحالف منذ مارس الماضي، وسط خلافات بشأن الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة وضرورة دعم واشنطن لنشر "قوات طمأنة" محتملة في أوكرانيا بعد التوصل لوقف إطلاق النار.
وبحسب "بوليتيكو"، فإنه بعد فشل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إشراك موسكو في محادثات وقف إطلاق النار، تحول النقاش بين الأوروبيين إلى احتياجات أوكرانيا مع تكثيف روسيا هجماتها الجوية، وقصفها كييف ومدناً أخرى.
دعم غير مضمون
والأسبوع الماضي، أوقف البنتاجون شحنات صواريخ الدفاع الجوي كان سيتم إرسالها إلى أوكرانيا، بسبب مخاوف من انخفاض مخزونات الأسلحة الأميركية بشكل كبير، وهي الخطوة التي حذر مسؤولون أوكرانيون من أنها لن تؤدي إلا إلى تشجيع روسيا.
وأشارت تقارير سابقة، إلى أن الحلفاء الأوروبيين خلصوا، خلال مناقشات مع نظرائهم الأميركيين، إلى أن ترمب لن يقدم الضمانات التي سعوا إليها لدعم "تحالف الراغبين".
وترفض الولايات المتحدة توفير أنظمة الدفاع الجوي لدعم الخطة الأمنية التي تقترحها بريطانيا وفرنسا في أوكرانيا، لضمان عدم خرق روسيا لأي اتفاق وقف إطلاق نار مستقبلي.
وقال ستارمر في فبراير الماضي: "يجب أن يكون هناك دعماً أميركياً"، واعتبر أن "الضمان الأمني الأميركي هو السبيل الوحيد لردع روسيا بفعالية عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً".
وكانت المملكة المتحدة وفرنسا تسعيان لإقناع ترمب بتقديم الدعم الجوي، بالإضافة إلى المساهمة في مراقبة الحدود وتوفير المعلومات الاستخباراتية، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ" سابقاً.
ورغم خفض سقف توقعاتهما بشأن الدعم الأميركي المحتمل لأوكرانيا ما بعد الحرب، لا تزال بريطانيا، وفرنسا متفائلتين بأن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم الاستخباراتي، ومراقبة الحدود بين أوكرانيا، وروسيا.
آمال بريطانية في ضم 30 دولة لـ"تحالف الراغبين"
وتوقعت الحكومة البريطانية في أبريل الماضي، مشاركة أكثر من 30 دولة في تحالف للمساعدة في تأمين السلام الدائم في أوكرانيا، على الرغم من اعتراف المسؤولين البريطانيين بأن العديد منها لن تكون على استعداد لإرسال قوات برية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حينها، إن عدداً كبيراً من الدول على استعداد لتوفير قوات حفظ سلام لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وأشارت بريطانيا، وفرنسا، وأستراليا، إلى استعدادها لإرسال قوات للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن جميعها حذرت من أن أي سلام لا يمكن ضمانه إلا إذا قدمت الولايات المتحدة "دعماً عسكرياً".
كما أعربت الدنمارك والسويد أيضاً، عن استعدادهما للمساهمة بقوات، بشكل أو بآخر، في أي قوة حفظ سلام يُتفق عليها في أوكرانيا، بما في ذلك النشر المحتمل للقوات.
ولم تستبعد مجموعة أكبر من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إيرلندا، ولوكسمبورج، وبلجيكا، المشاركة في قوة محتملة، وذلك وفقاً لقواعد الاشتباك المتفق عليها، وأساسها القانوني.
وكانت الدول المجاورة لروسيا، مثل فنلندا، وبولندا، نشطة في المناقشات حول وجود قوات لحفظ السلام دون الالتزام بإرسال قوات، بحجة أن قواتها مطلوبة للبقاء للدفاع عن أراضيها في حالة "استغلال روسيا لوقف إطلاق النار لإعادة نشر القوات بطريقة قد تهددها".
وشاركت 26 دولة في اجتماع افتراضي لـ"تحالف الراغبين" في أبريل، وانضمت لدول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، كل من أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، وقال ستارمر إن اليابان لم تكن حاضرة، لكنها عرضت الدعمه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 22 دقائق
- عكاظ
عُثِر عليه مشنوقاً.. انتحار برلماني فرنسي بارز بعد غيابه المفاجئ عن لقاء رسمي
عثرت السلطات الفرنسية على النائب الجمهوري أوليفييه مارليكس (54 عاماً)، مُنتحراً في منزله الواقع في بلدة أني شمال مدينة درو بوسط فرنسا. وأكدت وسائل الإعلام المحلية العثور عليه مشنوقاً في الطابق العلوي من المنزل، بعد غيابه المفاجئ عن لقاء رسمي كان مقرراً له مع عمدة البلدية، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق عاجل. وفي أول تعليق رئاسي، نعى الرئيس إيمانويل ماكرون النائب الراحل عبر منصة «إكس»، واصفاً إياه بـ«رجل السياسة المحنّك» الذي «كان يدافع عن أفكاره بقناعة». وأضاف ماكرون: «كنت أحترم خلافاتنا، إذ كانت تُعبر عن حبنا المشترك للوطن». من جهته، قال رئيس كتلة الجمهوريين في الجمعية الوطنية، لوران فوكييه: «لن ننسى رجل المبادئ، المدافع العنيد عن المصلحة العامة، الذي ارتقى بالنقاش العام عبر رؤيته الثاقبة». وفي ردود أخرى، قالت رئيسة كتلة التجمع الوطني مارين لوبان: «كان نائباً ميدانياً، دقيقاً، ملتزماً بخدمة أفكاره». مارليكس، الذي كان أباً لابنتين وهو ابن الوزير السابق آلان مارليكس، بدأ مسيرته البرلمانية عام 2012 حين فاز بمقعده في إير إي لوار، بعيداً عن منطقة كانتال التي ينحدر منها والده. عرف مارليكس بأنه سياسي محافظ يتمتع بأسلوب كلاسيكي متزن، وقد استفاد بشكل غير مباشر من هزائم حزبه لتبوؤ مناصب برلمانية مهمة. كان مارليكس من المناصرين للديغولية ومن أشد المعارضين لماكرون، وتصدر في 2019 تحقيقاً برلمانياً بشأن صفقة استحواذ شركة جنرال إلكتريك الأمريكية على فرع الطاقة لشركة ألستوم، وهو التحقيق الذي أثار جدلاً في وقت كان ماكرون وزيراً للاقتصاد. عُرف عن مارليكس معارضته الشديدة لماكرون ولعدد من أعضاء حزب الجمهوريين السابقين الذين انضموا إلى الأغلبية الحكومية، مثل جيرالد دارمانان الذي اتهمه مراراً بالكذب، وكذلك إدوار فيليب رئيس الوزراء السابق. في 2021، أصدر مارليكس كتاباً بعنوان «المصادرون» (Les Liquidateurs)، ناقش فيه ما أسماه تأثير الماكرونية على فرنسا وسبل مواجهتها. ترك مارليكس بصمة بارزة في الحياة السياسية الفرنسية، وتركت وفاته أثراً عميقاً في الأوساط السياسية والإعلامية في البلاد. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
مع تصاعد هجمات المسيرات الأوكرانية.. بوتين يقيل وزير النقل
أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزير النقل، رومان ستاروفويت، في وقت مبكر الاثنين، وفق مرسوم نشره الكرملين، بعد أن أمضى ما يزيد قليلاً عن عام في المنصب. ولم تصدر موسكو تفاصيل بشأن أسباب الإقالة المفاجئة؛ لكن الإعلان يأتي بعد أن أثارت هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة خلال عطلة نهاية الأسبوع اضطرابات في حركة الطيران الروسية، حيث علق الركاب في المطارات الروسية بسبب إلغاء الرحلات الجوية. وفي وقت لاحق الاثنين، أعلن الكرملين، تعيين أندريه نيكيتين نائب ستارفويت، قائماً بأعمال وزير النقل. وسبق وأن شغل نيكيتين منصب حاكم منطقة نوفجورود. وأجبرت الطائرات المسيّرة الأوكرانية، روسيا بشكل متكرر على إغلاق مجالها الجوي أمام حركة الطيران المدني، حيث تستهدف كييف منشآت عسكرية وغيرها من المواقع في إطار سعيها للتسبب بأضرار داخلية في موسكو. خسائر قطاع الطيران الروسي وألغت شركات الطيران الروسية 485 رحلة جوية، بينما اضطرت إلى إعادة توجيه 88 رحلة جوية، فيما تأخرت 1900 رحلة جوية في الفترة من السبت إلى الاثنين، بحسب الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي ووزارة النقل الروسية. واضطرت شركات الطيران الروسية، إلى تحمل قيمة استرداد 43 ألف تذكرة واستيعاب 49 ألف شخص في الفنادق، وتوفير طعام وشراب بقيمة 354 ألف روبل (3800 يورو). وأفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، بأن مشكلات النقل ستكلف مليارات الروبل (نحو 200 ألف يورو). وكان ستارفويت قد تولى منصبه في مايو 2024 بعد قرابة 5 سنوات قضاها حاكماً لمنطقة كورسك في غرب روسيا، والتي شهدت هجمات أوكرانية واسعة، خلال الأشهر الماضية . وبعد بضعة أشهر من ترك ستارفويت منصب الحاكم، انتشرت القوات الأوكرانية عبر الحدود إلى كورسك، إذ شنت كييف أكبر توغل لها في الأراضي الروسية منذ اندلاع الحرب في 2022. وقبل أن يشغل منصب حاكم المنطقة، عمل ستاروفويت في قطاع النقل، إذ ترأس الوكالة الاتحادية الروسية للطرق لست سنوات.

الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
مسيّرات أوكرانية تُربك حركة الطيران في روسياكييف: هجمات روسية توقع 40 بين قتيل وجريح
أسفرت هجمات روسية على مناطق أوكرانية عدة عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى و36 جريحا الاثنين، على ما أعلنت السلطات المحلية. وقتل شخصان وجرح اثنان آخران على الأقل في منطقة سومي وسقط قتيل وجريحان في منطقة خيرسون وقتيل في منطقة أوديسا فضلا عن 27 جريحا في خاركيف وخمسة في دنيبروبيتروفسك، وفق حكام ورؤساء بلديات المناطق المعنية. وهاجمت مسيّرات روسية أيضا كييف ملحقة أضرارا بأبنية من دون وقوع ضحايا، على ما كتب رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو. كما دمرت وسائط الدفاع الجوي الروسية 91 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، فوق عدة مناطق. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية الإثنين "خلال الليلة الماضية، دمرت منظومات الدفاع الجوي المناوبة واعترضت 91 طائرة مسيرة أوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل. هذا وتسببت طائرات مسيّرة أوكرانية في اضطرابات كبيرة لحركة الطيران في روسيا، ما أجبر السلطات على تعليق الرحلات الجوية في عدد من المطارات الرئيسية. وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" بأن الرحلات توقفت مؤقتا في أكبر مطارات موسكو، مطار شيريميتيفو، وكذلك في مطار بولكوفو قرب سان بطرسبرغ. كما تم تعليق حركة الطيران في محيط مدينة كيروف "نحو 800 كيلومتر شمال شرق موسكو". وقال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ست طائرات مسيّرة أوكرانية كانت تقترب من العاصمة. وفي منطقة كالوجا، جنوب غرب موسكو، تم تدمير سبع طائرات مسيّرة، بحسب بيانات رسمية، في حين تم إسقاط طائرتين مسيرتين أخريين قرب سان بطرسبرغ بواسطة الدفاعات الجوية. ولم تقدم روسيا أي معلومات عن حجم الأضرار أو الخسائر الناتجة عن الهجمات بالطائرات المسيّرة. هذا وأعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير 2022، إلى نحو مليون و27 ألفا و540 فردا، من بينهم 1100 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، الاثنين. وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10995 دبابة، منها 3 دبابات الأحد، و22963 مركبة قتالية مدرعة، و29993 نظام مدفعية، و1432 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1192 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 421 طائرة حربية، و340 مروحية، و44058 طائرة مسيرة، و3439 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و54370 من المركبات وخزانات الوقود، و3925 من وحدات المعدات الخاصة. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.