
البنتاغون يناقض ترامب: الضربات لم تُعد البرنامج النووي الإيراني سوى عامين إلى الوراء
ويستمر الجدل في الولايات المتحدة بشأن مدى فاعلية الضربات الأميركية، في ظل تشكيك متزايد بمصداقية التصريحات التي أطلقها ترامب عقب العملية.
وكانت شبكة CNN الأميركية قد نشرت صوراً من الأقمار الصناعية تُظهر آليات ثقيلة وحفارات تعمل على ردم حفر خلفتها الغارات الأميركية، وتحديداً في محطة 'فوردو' لتخصيب اليورانيوم، إحدى المنشآت النووية القليلة التي لا تزال إيران تستخدمها في عمليات التخصيب.
وأكدت الشبكة أن هذه الصور تدعم التقييمات الاستخباراتية الأميركية الأولية، والتي تفيد بأن الضربات لم تنجح في تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما يتناقض مع مزاعم إدارة ترامب بأن المنشآت دُمّرت بالكامل.
وفي السياق نفسه، أورد موقع Bulwark الأميركي أن ترامب لجأ إلى اختلاق روايات متعددة بشأن تقييم الأضرار، واستشهد بتصريحات أدلى بها في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، إذ زعم أن 'الهيئة العليا في إيران قالت إن فوردو تحطمت تمامًا'، فيما لا وجود لمثل هذه الهيئة في الواقع الإيراني.
كما نقل الموقع تصريحاً آخر لترامب على منصة 'تروث سوشيال'، قال فيه إن 'إسرائيل ذكرت للتو أن المواقع النووية قد تم تدميرها'، غير أن الوثائق الرسمية، بما فيها ورقة حقائق صادرة عن البيت الأبيض، لم تشر إلى مثل هذا الادعاء في التقييم الإسرائيلي.
المصدر: موقع المنار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 27 دقائق
- النهار
في مهبّ التهديد الخارجي... ما الذي حمى النظام الإيراني؟
منذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران، عام 1979 على يد آية الله الخميني، ونظام الحكم هو نظام إسلامي بقوانينه، وتشريعاته، وصبغة حكمه. حيث تمثل ذلك بولاية الفقيه، وتطبيق الشريعة الإسلامية المستمدة من الكتب السماوية والأحاديث الدينية. فكان هذا النظام الجديد، هو العدو الأساسي للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، لإخفاقه مشروعهم بانتصار الثورة، وما سيقوم به فيما بعد من ترسيخ لقوة إقليمية جديدة، مرتبطة بقاعدة اقتصادية وعسكرية قوية، وحلفاء سياسيين في المنطقة. وهو ما جعلها في مهبّ مواجهة الغرب وأذرعه، سواء بالحروب أو بالديبلوماسية. وهذا ما ظهر أخيراً خلال الحرب الإسرائيلية على إيران بهدف منعها من حقها الطبيعي بتخصيب اليورانيوم في مقابل رفض الهيمنة الأميركية. فكيف تجلّى دور الداخل الإيراني في دعم النظام السياسي؟ وكيف شكّل المواطنين سداً منيعاً بوجه التلويحات الخارجية؟ ولاء الشعب لإيديولوجيته. إن هذه الثورة لم تأتِ نتيجة لتنفيذ أجندة غربية أو خارجية، إنما قامت بشكل حقيقي وفعلي من داخل إيران، فكانت مشبعة بإرادة الشعب على التغيير، والانتقال من حكم الشاه والسيطرة الأميركية، إلى عصر جديد ومرحلة جديدة. وعلى الرغم من التنوع الطائفي في إيران، فقد كانت الثورة مشحونة بتأييد كافة هذه الطوائف. أي أنها خلقت من رحم الإرادة الجماعية الرافضة للهيمنة الإسرائيلية والأميركية، ما يشكل حصن منيع أمام انهيار النظام الإيراني انطلاقاً من الفكرة وتمسك الشعب بالدفاع عنها. وفيما بعد، ومع تمركز الحكم، لم يتم قمع هذه الطوائف من التمثيل السياسي، حيث وإن اختلفت بشكل نسبي عدد المقاعد الممنوحة لكل طائفة في البرلمان، فإنها لم تمنع من هذا الحق. بل مارسته بشكل ديمقراطي وواضح. المعارضة الوطنية المحبطة للغر. إلّا أنّ الشعب الإيراني والذي كان كغيره من الشعوب التي تعترض على بعض الأمور في تنفيذ الحكم، فكان هناك معارضة من بعض الفئات والجهات على أمور من مثل فرض الحجاب والدولة المدنية وما إلى ذلك. لكن نسبة هؤلاء هي نسبة قليلة أولاً مقارنة بالعدد الكبير من المؤيدين، ثانياً هي معارضات فردية، غير منظمة في إطار من العمل الوحدوي الجماعي بهدف إسقاط النظام، وإنما غالباً بهدف إدخال التعديلات عليه. وهذا ما ظهر جلياً خلال هذه الحرب، التي ظهر فيها الكثير من التأييد الداخلي للسلطة، والوقوف إلى جانبها في حربها، والتي شكلت بجزء كبير منها صفعة لأوهام الحكومة الإسرائيلية، بإمكانية إسقاط النظام. وكانت رداً منيعاً بوجه تصريحات رئيس حكومة العدو، الذي لوّح بأن حربه ليست ضد الشعب، إنما النظام، حتى قوبل ذلك بغضب واضح على وسائل التواصل الاجتماعي قبل قطع الإنترنت عن البلد، إضافة إلى المظاهرات الشعبية الإيرانية التي أظهرت تأييداً واضحاً ووفاء للسلطة والحكم والنظام القائم. حصانة النظام السياسي الداخلي إن هذا النظام الداخلي، الذي لم يعتمد الأسلوب الديكتاتوري في الحكم، مع قمع حقوق المواطنين المدنية بشكل كامل أو استخدام أسلوب التوريث للحكم. وظهور ذلك جلياً، بإمكانية مشاركة المواطنين باختيار من سيمثلهم بالحكم، بشكل ديمقراطي، ولا يحكمون بوجود ولي فقيه واحد طيلة فترة حياته، أي دون وجود رئيس للجمهورية، أو بكونه وحده رئيساً دون غيره. فإن تحقيق هذا النظام بشكل نسبي لحماية حقوق الأفراد وحرياتهم، وتأمين حد لائق من الحياة الكريمة، كان داعماً إضافياً لهذا النظام. فكثرة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، والمعاناة الدائمة المفرطة، تشكل عثرة في طريق استمرارية النظام. خصوصاً أن إيران بعد نظام الشاه، تمكنت من الخروج من الأزمات الاقتصادية والفقر الذي كان يعاني منه الشعب، واستحواذ السلطة على المال مقابل حرمان الشعب منه. إضافة إلى شرعية الحكم الذي يتمثل برضى المواطنين عن ممثليهم وتصرفاتهم، وهذا ما يؤدي بالمواطنين نتيجة الديمقراطية إلى المعرفة بإمكانية التغيير في حال عدم استجابة السلطة لتطلعاته، وبالتالي عدم الاستجابة للغرب. فكلّ تلك العوامل مجتمعة، أدّت لتكتّل الشعب حول نظام الحكم السياسي في بلده، انطلاقاً من الولاء الشعبي وارتفاع حسّ المواطنة لديهم، ما يرسخ عامل الانتماء إلى الأرض والوطن، وعدم الانجرار وراء الدعايات الخارجية التي تؤدي إلى شرخ في البلاد. وهذا كلّه ينعكس على أداء الحكومة في أثناء الحرب، التي تكون بمأمن عن مشكلات داخلية، نتيجة الدعم الداخلي، فلا تؤدي لتشتيت جهوده.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 31 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
عقبة "شبح القسام" تهدد وقف النار في غزة
كشف تقرير بريطاني جديد عن عقبة قد تعرقل تنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن احتمال معرفة رد حركة حماس على اقتراح وقف النار خلال 24 ساعة المقبلة. وأوضح التقرير، نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز"، أن عزالدين الحداد، القائد الجديد لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، يشكل عقبة في مسار جهود إدارة ترامب، بسبب مواقفه المتشددة الرافضة تقديم تنازلات دون انسحاب إسرائيلي كامل وإنهاء دائم للعمليات العسكرية. ويُعرف الحداد، الملقب بـ"شبح القسام"، الذي تولى القيادة بعد استشهاد محمد السنوار في مايو الماضي، بنهجه الصارم، مستلهماً تجربته من المقاومة الشيشانية ضد الروس في التسعينيات، حيث يعتبرها نموذجًا للكفاح المستمر حتى النصر. ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي بارز في الشرق الأوسط وثلاثة مسؤولين في الدفاع الإسرائيلي، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الحداد يعارض بقوة محاولات إسرائيل لإزاحة حركة حماس من حكم قطاع غزة. من جهته، رأى ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق والمتخصص في الشؤون الفلسطينية، مايكل ميلشتاين، أن الحداد "يحمل نفس الخطوط الحمراء التي وضعها من سبقه". في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه من المرجح أن يتم الإعلان عن رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون 24 ساعة. ويأتي هذا بعد إعلان حركة حماس أنها ستقدم قرارها النهائي بشأن مقترح وقف النار للوسطاء بعد انتهاء مشاوراتها. وكانت حماس وإسرائيل قد عقدتا عدة جولات مفاوضات غير مباشرة خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، حيث طالبت حماس بإنهاء كامل للحرب، بينما أصرت إسرائيل على وقف مؤقت لإطلاق النار. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
شبكة سرية.. إسرائيل تحتجز "مفاتيح" البرنامج النووي الإيراني منذ 2010
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكّنت من التسلّل إلى عمق البرنامجين النووي والصاروخي الإيراني، ضمن عملية استمرت لسنوات، كشفت خلالها حجم البنية التحتية الإيرانية الواسعة لبناء أسلحة متطورة، وهي أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. وبحسب وثائق استخباراتية مسرّبة اطّلعت عليها الصحيفة، وجرى تبادلها مع حلفاء غربيين من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، توصّلت إسرائيل إلى أن شبكة التطوير النووي في إيران تشمل مواقع غير معروفة سابقًا، إلى جانب فوردو ونطنز وأصفهان، وأن قدرات إيران التقنية والعلمية تتقدم بوتيرة متسارعة. وأكد مصدر استخباراتي للصحيفة أن "لدى إسرائيل وجودًا ميدانيًا على الأرض في عدة مواقع منذ سنوات، ما مكّنها من جمع معلومات دقيقة"، مشيرًا إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية لشن هجمات ضد البنية التحتية الإيرانية تعود إلى عام 2010. وجاء تسريب هذه الوثائق في ظل تضارب الروايات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح بأن موقع فوردو "دُمّر بالكامل" بواسطة قنابل خارقة للتحصينات، في حين رجّح خبراء أن بعض منشآت تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي ما زالت قادرة على إنتاج أسلحة في المستقبل. استندت الضربات الإسرائيلية إلى معلومات استخباراتية دقيقة، ركّزت على منشآت لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران وأصفهان، وجميعها تعرّضت للتدمير. كما استُهدفت 7 مكونات رئيسية داخل منشأة نطنز، شملت البنى السطحية وتحت الأرض، من أنظمة الكهرباء إلى قنوات التهوية والتبريد، ومحطة المحولات، ومباني البحث والتطوير. وامتد التسلل الاستخباراتي إلى مواقع أخرى منها "نور"، "مقده"، "شريعتی"، و"شهيد ميسمي"، حيث يُعتقد أن الأخيرة كانت تنتج متفجرات بلاستيكية تُستخدم في تجارب الأسلحة النووية. وذكرت الوثائق أن العديد من هذه المواقع أُنشئت تحت إشراف منظمة "سبند"، التي كان يديرها العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتيل عام 2020 بواسطة رشاش ذكي يُتحكم به عن بعد في عملية نُسبت للموساد. كما شملت العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية اختراق مقرات الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى موقع "سنجريان" لتطوير مكونات نووية. وبحسب التقرير، فإن إيران كانت بحلول نهاية عام 2024 قد تجاوزت مرحلة البحث النظري، وبدأت بتطوير نظام تفجير وإشعاع متقدم، يُمكن أن يقود إلى قدرة نووية خلال أسابيع. وأشار التقرير إلى أن هذا التقييم الاستخباراتي هو نتيجة سنوات طويلة من العمل السري والتسلل المعقّد، وقد تكون تلك الأنشطة لا تزال جارية. وقال ترامب خلال قمة الناتو في لاهاي: "أنتم تعلمون أن لديهم رجالًا يدخلون بعد الضربة، وقالوا إنه تم القضاء على كل شيء بالكامل"، ما يُلمح إلى وجود جواسيس إسرائيليين داخل إيران حتى الآن. وسلّط التقرير الضوء على سلسلة اغتيالات لعلماء إيرانيين بدأت منذ عام 2010، وتكررت خلال السنوات الأخيرة، آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في تموز الماضي، عبر تفجير داخلي في دار ضيافة بطهران، نفّذه عناصر أمنية إيرانية متعاونة مع الموساد. كما كشفت الوثائق أن إيران كانت تطمح لإنتاج ما يصل إلى 1000 صاروخ باليستي سنويًا، بهدف تكوين مخزون استراتيجي يصل إلى 8000 صاروخ. وقام عملاء إسرائيليون بزيارة الورش والمصانع المعنية، ما ساعد في استهداف كامل البنية الصناعية لتصنيع هذه الصواريخ، ومن بينها منشأة "معاد تركيبي نوياد" في رشت شمال إيران، والتي كانت تنتج ألياف الكربون الخاصة بالصواريخ تحت إشراف منظمة الصناعات الجوية الإيرانية، وقد دُمّرت هي الأخرى خلال الغارات. ويُظهر هذا التقرير عمق الاختراق الإسرائيلي لبرنامج إيران التسليحي، ويعكس صراعاً خفيًا طويل الأمد تجاوز ساحات الحرب التقليدية إلى دهاليز الاستخبارات والتقنيات المتطورة انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News