logo
الأسهم الآسيوية تتراجع بانتظار نتائج مفاوضات ترمب التجارية

الأسهم الآسيوية تتراجع بانتظار نتائج مفاوضات ترمب التجارية

الشرق للأعمالمنذ 18 ساعات
تراجعت الأسهم الآسيوية مع ترقب المستثمرين لإحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول، قبيل مهلة 9 يوليو التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. انخفض مؤشر الأسهم الإقليمي بنسبة 0.7%، مع تراجعات في هونغ كونغ واليابان.
وقال ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن الولايات المتحدة سترسل رسائل الرسوم الجمركية وتعلن أيضاً عن صفقات تجارية، اعتباراً من الساعة 12 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي يوم الإثنين. وأضاف ترمب أن أي دولة تصطف مع السياسات "المعادية لأميركا" في "بريكس" ستواجه رسماً إضافياً بنسبة 10%، من دون أي استثناءات.
تعزز الدولار على خلفية هذه التصريحات. وحققت سندات الخزانة مكاسب طفيفة مع استئناف التداول النقدي، وانخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات بنحو نقطتي أساس إلى 4.33%. وتراجعت أسعار النفط بنسبة 1% إلى 67.61 دولار للبرميل بعد إعلان "أوبك+" عن زيادة في الإنتاج.
كان مسؤولو الإدارة الأميركية قد لمحوا في وقت سابق إلى أن الأول من أغسطس هو موعد بدء تنفيذ الرسوم الجمركية المرتفعة، وأشاروا إلى أن بعض الدول قد تحصل على مزيد من الوقت للتفاوض على صفقات.
الأسواق تترقب مصير اتفاقات اللحظة الأخيرة
يركز المستثمرون على نتائج عدد من المفاوضات التجارية بحثاً عن إشارات بشأن الاتجاه المقبل للأسواق، في وقت سارع فيه كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأمين صفقات.
وقد تعافت الأسهم لتسجل مستويات قياسية منذ هبوطها في أبريل، عندما أعلن ترمب عن رسومه الواسعة النطاق ثم أعلن عن تجميد مؤقت مدته 90 يوماً لإتاحة المجال للدول للتفاوض مع الولايات المتحدة.
قال نيك تويديل، كبير المحللين في "إيه تي غلوبال ماركتس" (AT Global Markets) في سيدني، إن "هناك قدراً من الحذر يخيّم على السوق قبيل التحديثات خلال الأيام المقبلة". وأضاف: "أتوقع أن نشهد تقلبات على أساس كل دولة على حدة، عند الإعلان عن صفقات معينة، أو عدم الإعلان عنها".
قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الرسوم المصممة على أساس كل دولة ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس. وتواصلت المفاوضات قبيل المهلة، في وقت يضغط فيه القادة الأوروبيون من أجل صفقة تتيح إعفاءً من الرسوم على شركات صناعة السيارات مقابل زيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة.
وأشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن بعض الدول قد تُمنح مهلة إضافية تمتد لثلاثة أسابيع للتفاوض.
الصين تفرض قيوداً متبادلة على مشتريات من أوروبا
في تطور منفصل، قالت الصين إنها ستفرض بعض القيود المتبادلة على مشتريات الأجهزة الطبية من الشركات الأوروبية، مما يزيد التوترات بين الشريكين التجاريين الرئيسيين، في وقت تسعى فيه بكين إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وقالت هيبي تشن، المحللة في "فانتاج ماركتس" (Vantage Markets) في ملبورن إن "الخلاف الأخير حول الأجهزة الطبية مع الاتحاد الأوروبي يُبرز فشل محاولة بكين السابقة للتنسيق مع أوروبا ضد واشنطن".
وأضافت: "الأسواق ستبقى حذرة، والتجار في حالة ترقب، إذ يبدو أن جميع التطورات الأخيرة تقريباً المرتبطة بمهلة رسوم ترمب المتبادلة، تميل ضد مصالح الصين".
النفط يواصل التراجع
في الأثناء، واصل النفط تراجعه بعد أن وافق تحالف "أوبك+" على زيادة أكبر من المتوقع في الإنتاج الشهر المقبل، مما أثار مخاوف من إمكانية حدوث تخمة في المعروض، في وقت تؤجج فيه الرسوم الجمركية الأميركية المخاوف بشأن آفاق الطلب.
وقرر التحالف يوم السبت، رفع الإمدادات بمقدار 548,000 برميل يومياً، ما يضع "أوبك+" على مسار لإلغاء أحدث خفض في الإنتاج قبل عام من الموعد المخطط له.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في "يو بي إس" في زيورخ: "حتى الآن، لا تزال سوق النفط تعاني من شح، ما يشير إلى قدرتها على استيعاب براميل إضافية".
وأضاف: "لكن هناك مخاطر متزايدة مثل التوترات التجارية المستمرة، ما يعني أن السوق قد تبدو أقل شحاً خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، وهو ما يشكل ضغطاً نزولياً على الأسعار".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يتراجع وسط تصاعد التوتر التجاري وزيادة إنتاج 'أوبك+'
النفط يتراجع وسط تصاعد التوتر التجاري وزيادة إنتاج 'أوبك+'

الوئام

timeمنذ 37 دقائق

  • الوئام

النفط يتراجع وسط تصاعد التوتر التجاري وزيادة إنتاج 'أوبك+'

تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بقلق المستثمرين حيال تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية وارتفاع إنتاج تحالف 'أوبك+' بشكل تجاوز التوقعات لشهر أغسطس. وسجّل خام برنت تراجعًا بنحو 21 سنتًا ليصل إلى 69.37 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:41 بتوقيت غرينتش، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتًا ليسجل 67.69 دولارًا للبرميل. اقرأ أيضًا: لولا دا سيلفا بعد تهديد ترمب لـ بريكس: خطأ استراتيجي فادح لن يمر دون رد وجاء هذا التراجع بعد مكاسب تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، وذلك وسط تصاعد المخاوف من تأثير المرحلة الجديدة من الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي بدأ منذ يوم الاثنين إخطار شركاء بلاده التجاريين – ومن بينهم كوريا الجنوبية واليابان وصربيا وتايلاند وتونس – ببدء تطبيق رسوم جمركية مرتفعة اعتبارًا من الأول من أغسطس. وتزايدت حالة عدم اليقين في الأسواق بفعل هذه الخطوة، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على مستويات الطلب على الخام. ومع ذلك، أشارت مؤشرات حديثة إلى أن الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك عالمي للنفط، لا يزال قويًا، وهو ما ساعد في الحد من التراجع. ووفقًا لبيانات صدرت عن مجموعة 'AAA' للسفر، فمن المتوقع أن يسافر نحو 72.2 مليون أمريكي لمسافات تتجاوز 80 كيلومترًا لقضاء عطلة الرابع من يوليو، في رقم يُعد قياسيًا. وعزز تفاؤل المستثمرين بيانات من لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية، أظهرت أن مديري الأموال رفعوا رهاناتهم على ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوع المنتهي في الأول من يوليو. وعلى صعيد الإمدادات، أعلن تحالف 'أوبك+'، يوم السبت، اتفاقه على زيادة الإنتاج بنحو 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس، متجاوزًا الزيادات الشهرية السابقة البالغة 411 ألف برميل. وتُعد هذه الزيادة خطوة نحو إلغاء التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا. ويتوقع محللو 'غولدمان ساكس' أن يقر التحالف زيادة إضافية قدرها 550 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر، خلال اجتماعه المقبل المقرر في الثالث من أغسطس، رغم أن الإنتاج الفعلي لا يزال دون المستويات المعلنة حتى الآن، بحسب مراقبين.

عملات الأسواق الناشئة ترتفع ترقبا لمفاوضات الرسوم الجمركية
عملات الأسواق الناشئة ترتفع ترقبا لمفاوضات الرسوم الجمركية

الاقتصادية

timeمنذ 39 دقائق

  • الاقتصادية

عملات الأسواق الناشئة ترتفع ترقبا لمفاوضات الرسوم الجمركية

عوضت عملات الأسواق الناشئة جزءا من خسائرها، بعدما ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى انفتاحه على التفاوض بشأن الرسوم الجمركية، بعد وقت قصير من فرضها على أكثر من 12 دولة. قاد الوون الكوري الجنوبي موجة الارتداد في عملات آسيا، مرتفعاً بنحو 0.6% ليعوض جزءاً من خسائره المسجلة خلال الليل، في حين محا البات التايلندي خسائره التي تكبّدها خلال جلسة الصباح. جاءت هذه التحركات ضمن تعافٍ محدود في الأسواق الناشئة؛ حيث ارتفع أيضاً الراند الجنوب أفريقي بعد الخسائر الحادة التي سجلها يوم الإثنين. وجه ترمب رسائل إلى عدد من الدول أمس الإثنين يحدد فيها نسب الرسوم الجمركية، لكنه أشار إلى أنه منفتح على التفاوض، قائلاً إن الرسوم "صارمة، لكنها ليست صارمة بنسبة 100%". هذا الموقف ترك الأسواق في حالة من الترقب المعهودة بشأن حجم الأضرار المحتملة. تراجع ترمب قال توني سيكامور المحلل لدى شركة "آي جي ماركتس" في سيدني: "عبارة 'صارمة لكن ليست بنسبة 100%' فتحت الباب لجولة جديدة من تكتيك ترمب المعروف في 'تاكو الثلاثاء'" (ترمب دائماً يتراجع). وأضاف: "الأسواق لا تزال مدفوعة بالعناوين الرئيسية، وبالتالي فإن الأمر يعتمد إلى حد كبير على ما سيقوله لاحقاً". بدأ ترمب بإشعارات الرسوم الجمركية معلناً عزمه فرض رسوم بنسبة 25% على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية. توالت الإعلانات خلال يوم الإثنين؛ حيث كشف عن خطط لفرض رسوم جمركية على سلع أجنبية من شركاء تجاريين من بينهم جنوب أفريقيا وإندونيسيا وتايلندا وكمبوديا. من جانبه لم يشهد مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) لأسهم الأسواق الناشئة تغيراً كبيراً صباح الثلاثاء، وتصدر مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي مؤشرات المنطقة، مرتفعا 1.5%.

الأسهم الآسيوية تتأرجح وسط رسائل متناقضة من الإدارة الأمريكية
الأسهم الآسيوية تتأرجح وسط رسائل متناقضة من الإدارة الأمريكية

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

الأسهم الآسيوية تتأرجح وسط رسائل متناقضة من الإدارة الأمريكية

تأرجحت الأسهم الآسيوية بين مكاسب وخسائر طفيفة بعدما أبقى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الباب مفتوحاً أمام مفاوضات تجارية إضافية، وذلك عقب فرضه معدلات رسوم جمركية جديدة على عدة دول. تداول المؤشر الإقليمي "إم إس سي آي" في نطاق ضيق، وسط مكاسب في كوريا الجنوبية واليابان، وهما من الدول التي استُهدفت برسوم جديدة. ارتفعت أسهم شركة "تويوتا موتور" بنسبة 0.5% إلى جانب شركات صناعة السيارات اليابانية الأخرى، فيما حافظ الين على خسائره. كما صعد الوون الكوري الجنوبي، في حين تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%. وسجل اليورو مكاسب بعد ورود تقرير أفاد بأن الولايات المتحدة عرضت صفقة على الاتحاد الأوروبي تتضمن مستوى رسوم بنسبة 10%. عقب إعلانه عن فرض رسوم أعلى على عدة دول، قال ترمب مساء الاثنين إنه لا يزال منفتحاً على مفاوضات إضافية، وأرجأ زيادة الرسوم إلى ما بعد الأول من أغسطس على الأقل. كما لمح إلى احتمال حدوث تأجيلات أخرى، مشيراً إلى أن الإشعارات "ليست نهائية بنسبة 100%". التطمينات المؤقتة تقلّص المخاوف ساعدت هذه التصريحات في تهدئة مخاوف السوق من أن تؤدي الرسوم العدوانية إلى الإضرار بآفاق صادرات الدول الآسيوية إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تراجع الأسواق يوم الإثنين بسبب القلق من الرسوم، إلا أن المؤشرات لا تزال تحوم حول مستويات قياسية. وتعافت الأسهم من هبوطها الحاد في أبريل، حين تم الإعلان لأول مرة عن الرسوم الشاملة، مدفوعة بتوقعات تمديد مهلة الرسوم، بناءً على نمط ترمب المعتاد من إطلاق التهديدات ثم التراجع عنها لاحقاً. قال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا في "إتش إس بي سي": "المستثمرون يتجاوزون الإعلانات الأخيرة بشأن الرسوم، ويرونها مجرد تكتيك لتسريع المفاوضات، وليس الكلمة الفصل في مسار الرسوم". كان ترمب قد أصدر يوم الإثنين أول دفعة من الرسائل التحذيرية بشأن الرسوم، وذلك قبل يومين فقط من الموعد النهائي المخصص لتوقيع الاتفاقات مع الدول التي تواجه ما يُعرف بـ"الرسوم المتبادلة" التي أعلن عنها في الثاني من أبريل. وشملت المعدلات الجديدة رسوماً بنسبة 25% على الواردات من اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا، و32% على إندونيسيا، و35% على بنغلاديش، و36% على تايلندا وكمبوديا، و 40% على لاوس وميانمار. خيارات محدودة أمام الدول .. وترمب يتراجع مؤقتا لم تتمكن سوى قلة من الدول من التوصل إلى اتفاقات خلال المهلة القصيرة. وفي الأثناء، أعلن ترمب عن اتفاقات إطارية مع المملكة المتحدة وفيتنام، بالإضافة إلى هدنة تجارية مع الصين. وقال نيك تويديل، كبير محللي السوق في "إيه تي غلوبال ماركتس": "المزيد من المناورات المتناقضة من ترمب. سنشهد المزيد من هذا خلال الأيام المقبلة مع استمرار التقلّب في التكتيكات التفاوضية الأميركية. السوق تتفاعل مع كل تحديث على حدة، وهذا ما نشهده في جلسة التداول الآسيوية هذا الصباح". ورغم التهديدات المتصاعدة بحرب تجارية عالمية، لا يزال الاقتصاد الأميركي صامداً حتى الآن، إذ يستمر التوظيف بمستويات صحية، وظلت معدلات التضخم تحت السيطرة. ومع ذلك، يبدي الاحتياطي الفيدرالي حذراً من تداعيات الرسوم، ويرغب في مراقبة آثارها على الناتج خلال الأشهر المقبلة. المستثمرون يراهنون على استمرار التمديد للمهلة قال المحلل الاستراتيجي في "ماركتس لايف" غارفيلد رينولدز إن السردية السائدة الآن تفيد بأن الرئيس الأميركي يستخدم الرسوم كتكتيك تفاوضي، لا كتهديد فعلي، ما يعني أن المستثمرين المستعدين لشراء الانخفاضات سيواصلون ضخ السيولة في السوق. وأضاف: "كلما زاد الغموض بشأن مسار التجارة، زاد يقين المستثمرين بأن التأثير سيكون محدوداً". وأشار كل من إيان لينغن وفايل هارتمن من "بي إم أو كابيتال ماركتس" إلى أن إحدى الإشارات الإيجابية في التطورات الأخيرة هي أن الرسوم الأعلى لن تدخل حيز التنفيذ خلال شهر يوليو، ما يُعد "تمديداً غير مباشر" لفترة التجميد الأصلية التي كان من المفترض أن تنتهي يوم الأربعاء. وقالا: "كان يمكن أن تكون النتائج أسوأ بكثير على التوقعات الاقتصادية لولا إضافة هذه النافذة الزمنية الجديدة لتخفيف التصعيد". من جانبهم، قال مسؤولون هنود مطلعون على الملف إن بلادهم قدّمت أفضل عرض ممكن على صعيد التجارة، وإن مصير اتفاق مؤقت بات الآن في يد ترمب. وأوضح المفاوضون الهنود لواشنطن أنهم لن يتجاوزوا بعض الخطوط الحمراء، مثل السماح للولايات المتحدة بتصدير محاصيل معدلة وراثياً إلى الهند، أو فتح قطاعي الألبان والسيارات بشكل أوسع أمام المنتجات الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store