
لماذا نشعر بالإرهاق المزمن؟ نظرية جديدة تقدّم تفسيرًا غير متوقّع
صاحبة الفيديو، بريتني بايبر Brittany Piper، ممارِسة علاج Somatic Experiencing ومؤلفة كتاب Body-First Healing، طرحت نظرية مفادها أن عالمنا الحالي لا يتماشى مع البنية الطبيعية لجهازنا العصبي، بل يدفعه للبقاء في حالة تأهب دائمة، كما لو كنا نعيش في بيئة تهديد مستمر.
وفي حديثها مع مجلة Newsweek، أكدت بايبر أن الكثير من الأعراض النفسية والبدنية التي نعانيها اليوم، ليست عشوائية، بل ردود ذكية من الجسد على شعور غامر بعدم الأمان.
جهاز الإنذار الداخلي يعمل دون توقف
تشرح بايبر أن الجهاز العصبي يشبه جهاز إنذار داخلي، يراقب باستمرار محيطه بحثًا عن الخطر، وفي ظل عالم سريع، مليء بالإشعارات، والخلافات السياسية، والقلق الاقتصادي، والانفصال الاجتماعي، فإن الإنذار لا يتوقف.
وكنتيجة لذلك، يبقى الجسم عالقًا في أنماط "القتال أو الهروب أو التجمد أو الانسحاب"، مع ضخ مستمر لهرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين.
وهذه الحالة المستمرة من التوتر، وفقًا لبايبر، تؤدي إلى أعراض مثل القلق المزمن، الإرهاق، الآلام الجسدية، واضطرابات النوم، وهي مشكلات أصبحت شائعة في مجتمعاتنا المعاصرة.
وتنصح بايبر بتغيير جذري في طريقة التعامل مع الإرهاق: "الشفاء لا يعني بذل مجهود أكبر، بل التراجع خطوة، والإنصات لما يقوله الجسد".
فيما تقترح خطوات بسيطة لبدء عملية التعافي، مثل التركيز على الإحساس بالأرض تحت القدمين، والانتباه إلى التنفس، أو ملاحظة شيء مريح في البيئة المحيطة.
وتؤكد أن هذه الممارسات البسيطة يمكنها تعزيز الشعور الداخلي بالأمان وتنظيم الجهاز العصبي تدريجيًا.
ويتزامن هذا الطرح مع اتساع الاهتمام العالمي بالعلاج الجسدي والتجارب النفسية العميقة، حيث تقدم نظرية بايبر منظورًا جديدًا يلقى صدىً قويًا لدى أولئك الذين يشعرون بأنهم عالقون في وضع القيادة القصوى.
وبينما يواصل الفيديو انتشاره، يجد كثيرون فيه تفسيرًا طالما بحثوا عنه لمشاعر غير مفهومة من التوتر والضغط، كما يجدون فيه دعوة للتهدئة والإنصات، بدلًا من المواصلة في سباق لا يتوقف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 17 دقائق
- الرياض
8 شهداء بينهم طفل في قصف عيادة في غزة
استشهد 8 فلسطينيين، وأصيب عدد آخر، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على عيادة الرمال بمدينة غزة، ومنتظري المساعدات وسط القطاع. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين بينهم طفل، وإصابة نحو 15 آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف بعد منتصف الليلة، غرفة في عيادة الرمال بشارع الوحدة غربي مدينة غزة. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 57 ألفًا و418 شهيدًا، و136 ألفًا و261 مصابًا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
كيف نجعل إجازة الصيف محطة نستعيد فيها حيويتنا وسعادتنا بعد عام من العمل والدراسة؟
بعد موسم شاق استهلك طاقتنا وجهدنا، وامتلأت أيامه بتراكم المهمات وضغوط العمل والدراسة، تأتي إجازة الصيف كفرصة ثمينة يجب أن نحسن استثمارها لتكون محطة حقيقية لاستعادة الحيوية والسعادة. تشير الدراسات النفسية، مثل تقرير الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA, 2022)، إلى أن فترات الراحة الواعية تسهم في خفض مستويات القلق وتحسين جودة الحياة. ولهذا، لا بد أن نحرص على أن تكون الإجازة مساحة خالصة لأنفسنا ومحيطنا الإيجابي، بعيداً عن المجاملات والالتزامات التي تستنزف طاقتنا. ينصح الخبراء، بأن نبدأ برسم خطة واقعية للإجازة، تتضمن قضاء وقت خارج محيطنا المعتاد، ولو بزيارة مناطق قريبة أو أماكن طبيعية، حيث تؤكد دراسة يابانية حول «حمامات الغابة»، أن قضاء الوقت في الطبيعة يقلل ضغط الدم ويحسن المزاج. كما يجب أن نبتعد عن كل ما يذكّرنا بضغوط العمل أو الدراسة، بما في ذلك تقليل استخدام البريد الإلكتروني المهني ووسائل التواصل المرتبطة بالعمل، وهو ما بيّنه تقرير Harvard Business Review (2021)، كأحد أهم طرق استعادة التوازن النفسي. ولا يقل أهمية تخصيص وقت للأنشطة المؤجلة، كهواية محببة أو رياضة خفيفة، لتعزيز الشعور بالإنجاز. ويُوصى بقضاء فترات للتأمل أو ممارسة اليقظة الذهنية، فقد أثبتت دراسة في Journal of Mindfulness ، أنها تقلل التوتر بنسبة تصل إلى 35%. أخيراً، اجعل الإجازة فرصة لتنقية محيطك من الأشخاص السامين، وتعزيز علاقاتك الإيجابية، لتعود أكثر صفاءً وسعادة، مستعداً لموسم جديد بطاقة متجددة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
المشروبات الساخنة تبرد الجسم صيفاً
أوصى خبراء بشرب المشروبات الساخنة بدلاً من المثلجة في الأجواء الحارة، لما لها من دور في تحفيز التعرق وتبريد الجسم بشكل طبيعي. وأكدت دراسة من جامعة ريدينغ، أن الجسم قد يفقد حتى 4 لترات عرقاً في الساعة تحت الحر الشديد. وعند شرب مشروب ساخن، ترسل المستقبلات الحسية إشارات تنشط آلية التعرق، ما يخفض حرارة الجسم عبر تبخر العرق. كما يُنصح بالاستحمام بالماء الفاتر بدلاً من البارد لتجنب انقباض الأوعية الدموية وتقليل قدرة الجسم على التخلص من الحرارة. مع ذلك، تبقى المشروبات الباردة مهمة لتعويض السوائل المفقودة، ويبقى التوازن الأساس. كما يُنصح بارتداء الملابس الخفيفة وتجنب الشمس وقت الذروة. أخبار ذات صلة