logo
اكتشاف علمي مذهل: الذهب يمكن تصنيعه.. لكن الثمن صادم

اكتشاف علمي مذهل: الذهب يمكن تصنيعه.. لكن الثمن صادم

الرجلمنذ 6 أيام
في تجربة علمية حديثة، توصل علماء إلى إمكانية صناعة الذهب داخل المختبر باستخدام تفاعلات نووية متقدمة أو عبر مسرّعات جسيمات عالية الطاقة. إنجازٌ طالما بدا خيالًا لدى الخيميائيين، أصبح اليوم واقعًا بفضل التقدّم الكبير في فهم البنية الذرية للعناصر.
وتكشف الدراسات أن معظم الذهب الموجود على الأرض ليس من أصل كوكبي، بل نتج عن انفجارات نجمية أو تصادمات بين نجوم نيوترونية، أطلقت طاقة هائلة دمجت العناصر الخفيفة لتكوين معادن ثقيلة كالذهب. هذا الغبار المعدني تسرّب إلى الأرض خلال مراحل تكوينها، أما اليوم، فيسعى العلماء إلى محاكاة هذه الظواهر الكونية بدقة مخبرية على المستوى الذري.
من قلب الذرة.. إلى جزيئات من ذهب
كل ذرة ذهب تحتوي على 79 بروتونًا في نواتها، وهو ما يحدد عددها الذري. ومن الناحية النظرية، يمكن تحويل ذرات البلاتين (العدد الذري 78) إلى ذهب بإضافة بروتون، أو تحويل الزئبق (العدد الذري 80) إلى ذهب بإزالة واحد.
في عام 1941، نجح العلماء في تحويل الزئبق إلى نظائر ذهبية عبر قذفه بالنيوترونات، مما أدى إلى طرد بروتون من نواته. وجرى لاحقًا تطبيق نفس الفكرة على البلاتين.
وفي تجربة أجريت داخل مصادم الهدرونات الكبير (CERN)، اصطدمت نوى الرصاص بسرعة خارقة، مما أدى إلى خلق بلازما كوارك-غلوونية، وهي حالة من المادة تُشبه ما كان عليه الكون بعد الانفجار العظيم.
في لحظات خاطفة، تسببت هذه الطاقة بإزالة ثلاث بروتونات من نواة الرصاص، ما نتج عنه ذرات من الذهب. ومع ذلك، تبقى الكميات المنتَجة ضئيلة جدًّا مقارنة بالكم الهائل من الطاقة المُستهلكة.
تجربة أثبتت الإمكانية.. وأسقطت الجدوى
واحدة من أشهر هذه التجارب جاءت في ثمانينيات القرن الماضي على يد الكيميائي الأمريكي والحائز على جائزة نوبل، غلين سيبورغ. في مختبر لورنس بيركلي، قام بتحويل ذرات البزموت (العدد الذري 83) إلى ذهب من خلال قذفها بجسيمات كربونية باستخدام مسرّع جسيمات.
تجربة سيبورغ كانت إنجازًا علميًا غير مسبوق، لكنها لم تكن خطوة نحو ثروة فورية. فقد صرّح لاحقًا أن تكلفة إنتاج أوقية واحدة من الذهب بهذه الطريقة تتجاوز كوادريليون دولار، وهي تكلفة تفوق حتى أسعار الخيال العلمي.
بالتالي، رغم أن العلماء نجحوا بالفعل في صناعة الذهب، فإن العائق الحقيقي ليس في الإمكانية، بل في الجدوى الاقتصادية، ما يجعل الذهب حتى الآن معدنًا لا يُصنع، بل يُستخرج.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كهرباء من السماء.. مشروع محطة شمسية صينية على ارتفاع 36 ألف كيلو متر
كهرباء من السماء.. مشروع محطة شمسية صينية على ارتفاع 36 ألف كيلو متر

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

كهرباء من السماء.. مشروع محطة شمسية صينية على ارتفاع 36 ألف كيلو متر

في خطوة تبدو وكأنها مأخوذة من أفلام الخيال العلمي، أعلنت الصين عن مشروع طموح لتوليد الطاقة الشمسية من الفضاء، عبر محطة ضخمة تدور على ارتفاع 36 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض، بهدف إنتاج 100 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، في إطار سعيها لتثبيت ريادتها في قطاع الطاقة المتجددة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. المشروع الذي بدأ العمل عليه منذ عام 2019، يهدف إلى إنشاء محطة شمسية بعرض كيلومتر واحد، ستوضع في المدار الجغرافي الثابت، ما يعني أنها ستبقى دائماً فوق نفس النقطة على سطح الأرض، ما يضمن استمرارية التغطية الشمسية دون انقطاع. ولنقل هذا العملاق إلى الفضاء، تعتمد الصين على صاروخها العملاق "لونغ مارش-9" القادر على حمل 150 طناً في كل رحلة، مع ميزة إعادة الاستخدام لتقليل التكاليف وعدد الإطلاقات، بحسب ما ذكره موقع "Eco Portal"، واطلعت عليه "العربية Business". طاقة لا تنام.. ومزايا تتفوق على المحطات الأرضية الطاقة الشمسية الفضائية تتفوق على نظيرتها الأرضية في عدة جوانب، حيث ضوء الشمس في الفضاء أقوى بـ10 مرات من سطح الأرض، ما يزيد من كفاءة التوليد. كما أنها لا تتأثر بالطقس أو الغيوم أو الغبار، فضلاً عن أنها لا تتوقف ليلاً، ما يعني إنتاجاً مستمراً على مدار الساعة. وبالتأكيد لا تحتاج إلى مساحات أرضية شاسعة، ما يحافظ على البيئة. لكن التحدي الأكبر يبقى في نقل الطاقة من الفضاء إلى الأرض بكفاءة، حيث يتم تحويل الطاقة إلى موجات ميكروويف ثم استقبالها على الأرض، وهي عملية قد تتسبب في بعض الفاقد. مشروع بحجم "سد الممرات الثلاثة".. ولكن في الفضاء! المهندس الصيني لونغ لاهاو شبّه المشروع بـ"نقل سد الممرات الثلاثة إلى الفضاء"، في إشارة إلى أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في العالم، ما يعكس حجم الطموح والتحدي. مع هذا المشروع، تؤكد الصين أنها لا تكتفي بقيادة الأرض في مجال الطاقة الشمسية، بل تسعى الآن إلى قيادة الفضاء أيضاً. وإذا نجحت في تجاوز التحديات التقنية، فقد نشهد مستقبلاً تُضاء فيه مدن بأكملها من محطات طاقة تدور في الفضاء.

اكتشاف كوكب غامض ضعف حجم الأرض
اكتشاف كوكب غامض ضعف حجم الأرض

عكاظ

timeمنذ 13 ساعات

  • عكاظ

اكتشاف كوكب غامض ضعف حجم الأرض

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اكتشاف كوكب غامض يشبه الأرض يعرف باسم «TOI-1846 b» يبعث إشارات متكررة من على بعد 154 سنة ضوئية. وأوضحت الوكالة أن حجم الكوكب يبلغ ضعف حجم الأرض وكتلته 4 أضعافها، ويدور حول نجم قزم أحمر صغير وبارد في مدار ضيق يستغرق نحو 4 أيام فقط، ويتسبب في انخفاض متكرر وغريب في ضوء النجم. وأظهرت التلسكوبات الفضائية والأرضية أن الكوكب ينتمي إلى فئة نادرة تعرف باسم «فجوة نصف القطر» التي تقع بين الكواكب الصخرية الصغيرة مثل الأرض والكواكب الأكبر المليئة بالغاز مثل «نبتون»، ورغم أن درجة حرارة سطح الكوكب تقدر بنحو 600 درجة فهرنهايت (316 درجة مئوية)، فإن العلماء لا يستبعدون وجود ماء عليه. ويدور الكوكب في مدار أقرب بكثير إلى نجمه من مدار عطارد إلى الشمس في نظامنا الشمسي، إذ يبلغ حجم النجم المضيف وكتلته نحو 40% من حجم الشمس وكتلتها، ويأمل علماء «ناسا» أن يستخدم تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي الأشعة تحت الحمراء لدراسة غلاف الكوكب الجوي، لاكتشاف وجود بخار الماء والميثان وثاني أكسيد الكربون أو غازات أخرى. أخبار ذات صلة

أسرار القمر التي لا يعرفها كثيرون.. "المسند" يكشف دوره الخفي في استقرار الأرض
أسرار القمر التي لا يعرفها كثيرون.. "المسند" يكشف دوره الخفي في استقرار الأرض

صحيفة سبق

timeمنذ 16 ساعات

  • صحيفة سبق

أسرار القمر التي لا يعرفها كثيرون.. "المسند" يكشف دوره الخفي في استقرار الأرض

أكد أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً، الباحث في الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند، أن للقمر فوائد عظيمة ومتعددة لكوكب الأرض، تتجاوز ما هو ظاهر للعيان من إضاءة ليلية أو مشاهد فلكية دورية، مشيراً إلى أن القمر يلعب دوراً محورياً في استقرار الأرض وتنظيم حياة البشر. وأوضح المسند أن دوران القمر حول الأرض وتغير أطواره يُشكّل تقويماً قمرياً شهرياً اعتمدته البشرية منذ آلاف السنين، كما أن شروقه وغروبه يُعد بمثابة ساعة طبيعية يسترشد بها الإنسان في توقيت ساعات الليل. وأشار إلى أن تنقل القمر بين منازله الثمانية والعشرين خلال دورته الشهرية يشكّل تقويماً نجمياً يومياً، يُستخدم منذ القدم في معرفة الأنواء والتغيرات المناخية. وبيّن أن اقتران القمر المنتظم بنجم الثريا كل نحو 27 يوماً يُعد مؤشراً فصلياً دقيقاً لتغير الفصول، كما يُستخدم القمر وسيلة للهداية المكانية، إذ يُساعد موقعه في القبة الفلكية على تحديد الاتجاهات الجغرافية بدقة عالية، خاصة في أوقات الليل. وأضاف أن إضاءة القمر المنعكسة من الشمس تُبدّد ظلمة الليل وتختلف شدتها حسب أطواره، مما يؤثر في حياة الكائنات الحية وأنشطتها الليلية. وأشار المسند إلى أن جاذبية القمر تؤثر بشكل مباشر على البحار والمحيطات، مُحدثةً ظاهرتي المدّ والجزر، كما يُمثّل القمر عنصراً أساسياً في ظاهرتي الكسوف والخسوف، حيث يتجلّى موقعه بين الأرض والشمس في ظاهرة تُعد من أعظم الآيات الكونية. وأكد أن جاذبية القمر تساهم كذلك في استقرار ميل محور الأرض ودورانها، مما يحافظ على ثبات نسبي لطول الليل والنهار، ويمنع اضطراب دوران الأرض. وفيما يتعلق بالاعتقاد السائد حول تأثير القمر على المزاج أو السلوك البشري، أوضح المسند أنه لا توجد أدلة علمية قاطعة تثبت مثل هذا التأثير، مؤكداً أن ما يُشاع في هذا السياق لا يزال في نطاق الفرضيات غير المثبتة علمياً. وختم المسند بالقول إن القمر، إلى جانب فوائده الفيزيائية والعلمية، يُعد مصدر إلهام دائم للشعراء والفنانين والعلماء على مر العصور، بما يحمله من جمال وغموض وروابط إنسانية ممتدة عبر التاريخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store