logo
توثيق شامل يعكس الإرث الطبيعي والثقافي ويعزز الوعي البيئيهيئة محمية الملك عبدالعزيز تطلق كتابًا توثيقيًا شاملًا

توثيق شامل يعكس الإرث الطبيعي والثقافي ويعزز الوعي البيئيهيئة محمية الملك عبدالعزيز تطلق كتابًا توثيقيًا شاملًا

الرياضمنذ 12 ساعات
أطلقت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية كتابًا توثيقيًا بعنوان "محمية الملك عبدالعزيز الملكية - التاريخ، التراث، الطبيعة"، حيث يُسلّط الضوء على المقومات البيئية والثقافية للمحمية، ويوثق الجهود الوطنية في صون التنوع الحيوي والمحافظة على التراث الطبيعي للمحمية.
ويُعد "الكتاب" مرجعًا علميًا وثقافيًا مهمًا، يوثق تجربة المحمية، ويعكس التزام الهيئة بالتوثيق البيئي والمعرفي، وتعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ الانتماء الوطني عبر ربط الإنسان ببيئته وتاريخه، كما يُبرز دور الهيئة في ترجمة توجّهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- نحو حماية الموارد الطبيعية، وإبراز القيم البيئية والتراثية للمحمية، ويعكس تكامل الجهود الوطنية في المحافظة على البيئة، بما يتماشى مع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وينقسم الكتاب إلى عدة أقسام متكاملة، تغطي مختلف أبعاد المحمية، بدءًا من نشأتها والأسس التنظيمية لها، مرورًا بتوصيفها البيئي والجغرافي، وتوثيق بُعدها التاريخي والثقافي، وانتهاءً بالحياة الفطرية وإستراتيجية الحماية الشاملة، كما يشتمل على فصل خاص بالمواقع الأثرية والنقوش الصخرية، ويعزز محتواه بمجموعة من الصور والوثائق التي تسهم في تقديم تجربة معرفية وبصرية ثرية.
ويستعرض الفصل الأول من الكتاب "نشأة المحمية والجانب التنظيمي والجغرافي لها" متناولًا الأوامر الملكية التي أرست الأساس القانوني لإنشائها، والدور الحيوي للهيئة في حماية النظم البيئية المتدهورة، عبر مشروعات إعادة التأهيل، وإيقاف الصيد والرعي الجائر، كما يقدم هذا الفصل توصيفًا علميًا مفصلًا لثلاثة أقاليم بيئية تشكل نطاق المحمية: الصمّان، الدهناء، والعرمة، وما تزخر به من تضاريس طبيعية كالكثبان الرملية، والرياض، والأودية، والجبال، والدحول.
ويُبرز الكتاب البعد التاريخي والثقافي للمحمية، من خلال توثيق زياراتٍ ميدانية قام بها عدد من ملوك المملكة، في مقدمتهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إلى مواقع بارزة مثل شعيب الشوكي ونفود الدهناء وروضتي التنهاة والخفس، التي اتخذها محطات إستراتيجية خلال مسيرته في توحيد البلاد. كما يسجّل الكتاب زيارات لاحقة قام بها كل من الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله -رحمهم الله جميعًا- يعكس عمق ارتباط قيادة المملكة بهذه المناطق، ومكانتها في الذاكرة الوطنية.
ويخصص الكتاب فصلًا دقيقًا شاملًا عن الحياة الفطرية في المحمية، موثقًا أكثر من 100 نوع من الكائنات، تشمل الثدييات والطيور والزواحف والحشرات والعقارب، ويُعرض هذا التنوع الحيوي من خلال تصنيفاتٍ علمية تشمل الأسماء المحلية والعربية والعلمية، مع وصفٍ بيئيٍّ شامل لطبيعة الكائنات وموائلها داخل المحمية.
كما يتضمن فصلًا يُعنى بتوثيق النباتات البرية في المحمية، يضم 209 مواد نباتية متنوعة تم رصدها خلال عام 2023، ويعود هذا التنوع الغني إلى التباين الجغرافي والبيئي الذي تتميز به تضاريس المحمية، بما في ذلك مناطق "الصمان والدهناء والعرمة" ما يعكس الأهمية الحيوية للنظام البيئي في دعم التنوع النباتي المحلي.
ويُفرد الكتاب مساحةً لتسليط الضوء على الإستراتيجية الشاملة التي تتّبعها الهيئة داخل المحمية، التي تستند إلى أربع ركائز وأهداف أساسية: حماية النظم البيئية، إحياء التراث، تمكين المجتمعات المحلية، وتطوير السياحة البيئية، كما يستعرض "الكتاب" أبرز المبادرات التي تنفذها الهيئة، من بينها مشاريع التشجير، إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض، تنظيف المواقع الطبيعية، وتعزيز الشراكات مع الجهات المحلية والدولية.
وتأكيدًا على البُعد الحضاري والثقافي للمحمية، خصص الكتاب أحد أقسامه لاستعراض المواقع الأثرية والنقوش الصخرية المكتشفة داخل نطاقها، التي تجسّد امتداد الوجود الإنساني في المنطقة منذ العصور القديمة، وتشمل هذه الآثار نقوشًا ورسومًا صخرية وأدوات حجرية تُبرز تفاعل الإنسان مع بيئته، وتعكس ما تزخر به المحمية من إرثٍ تاريخيٍّ عريق.
ويحظى الكتاب بمجموعةٍ غنية من الصور الفوتوغرافية، والرسومات التوضيحية، والوثائق التعريفية التي تسهم في تعزيز فهم القارئ لمحتواه، وتُضفي بعدًا بصريًا ومعرفيًا على المعلومات المقدمة. ويمكن الاطلاع على الكتاب كاملًا عبر الرابط التالي: https://karrda.gov.sa/book.pdf.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيئي / المملكة تختتم رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024 وتؤكد أهمية القطاع في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التعاون الدولي
بيئي / المملكة تختتم رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024 وتؤكد أهمية القطاع في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التعاون الدولي

الأنباء السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الأنباء السعودية

بيئي / المملكة تختتم رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024 وتؤكد أهمية القطاع في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التعاون الدولي

روما 07 محرم 1447 هـ الموافق 02 يوليو 2025 م واس اختتمت المملكة العربية السعودية، رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024م، التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تعزيزًا لمكانة الإبل، كموروث ثقافي واجتماعي، وموردٍ اقتصادي مهم في حياة الشعوب، مؤكدةً حرصها على استثمار هذه المناسبة؛ لتعزيز حضور الإبل في الوعي العالمي، بما يستحق العناية والبحث والتطوير. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما، بمناسبة ختام السنة الدولية للإبليات 2024م، التي تم تدشين رئاسة المملكة لها في شهر يونيو من العام الماضي، بالشراكة مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وتمثلها دولة بوليفيا. وأكّد الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الشيخي، خلال كلمته في الحفل، أن المملكة حرصت خلال رئاستها للسنة الدولية للإبليات على استثمار هذه المناسبة لتعزيز حضور الإبل في الوعي العالمي؛ بوصفها موردًا غذائيًا واقتصاديًا وثقافيًا مهمًا في حياة الشعوب، يستحق العناية والبحث والتطوير، مشيرًا إلى أن حضور المملكة في الملفات الدولية الزراعية لم يكن مجرّد حضور؛ بل كان قيادةً وريادة، سواء من خلال رئاستها للسنة الدولية لمصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية، أو من خلال دورها المحوري في السنة الدولية للإبليات 2024م. واستعرض أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذتها المملكة خلال رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024م، حيث قادت الوزارة هذا الملف بمشاركة (13) جهة حكومية، إضافةً إلى العديد من شركات القطاع الخاص، والجامعات بالمملكة، وتم تنفيذ أكثر من (50) فعالية محلية ودولية، وتقديم (15) منحة بحثية متخصصة، وعقد (18) اجتماعًا إستراتيجيًا لتطوير هذا القطاع الحيوي، مبينًا أن المملكة أقامت (20) معرضًا دوليًا في مختلف دول العالم؛ لتعزيز الوعي العالمي بأهمية الإبليات، ودورها في حياة ومستقبل الشعوب؛ حيث أقيم أول معرض في مقر منظمة "الفاو" بروما، ثم معرض الأمم المتحدة في جنيف، وغيرها من المعارض التفاعلية والتوعوية في مختلف دول العالم. وأبان الدكتور الشيخي أن السنة الدولية للإبليات شكّلت فرصة لتجديد العلاقة بين المجتمعات وهذا المورد الفريد، وتعزيز دوره في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير الفرص الاقتصادية، إضافةً إلى إثراء المشهد الثقافي والبحثي، محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن استثمارات المملكة خلال هذه الفعاليات تجاوزت المليار ريال؛ إيمانًا منها بأهمية إبراز الصورة الحقيقية لهذا المورد الثمين، وتعزيز فرص التعاون الدولي في مجالات الإنتاج، والتربية، والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن العمل على استدامة هذا القطاع، يُعدُّ مسؤولية وطنية عالمية، وفرصة واعدة للتنمية. وأفاد بأن المملكة تُعدُّ من الدول الرائدة عالميًا في قضايا الزراعة والأمن الغذائي، انطلاقا من رؤيتها الإستراتيجية الطموحة التي تستهدف تعزيز استدامة الإنتاج، وتحفيز الابتكار في القطاع الزراعي، إلى جانب تطوير سلاسل الإمداد الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، واستثمار التقنية الحديثة لرفع كفاءة الإنتاج وجودته. يُشار إلى أن الأمم المتحدة تهدف من إقامة السنة الدولية للإبليات، إلى توعية الرأي العام والحكومات، بأهمية الاعتراف بالقيمة الاقتصادية والثقافية للإبليات، وإبراز قيمتها في حياة الشعوب الأكثر معاناة وعرضة للفقر الشديد، وانعدام الأمن الغذائي، وضمان سبل عيش مستدامة، وتوفير فرص عمل لها.

الخميس... كوكب الأرض يبلغ أبعد نقطة عن الشمس
الخميس... كوكب الأرض يبلغ أبعد نقطة عن الشمس

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

الخميس... كوكب الأرض يبلغ أبعد نقطة عن الشمس

يصل كوكب الأرض عند الساعة 10:54، مساء الخميس، بتوقيت مكة المكرمة، إلى أبعد نقطة له بمداره حول الشمس، في ظاهرة تُعرف علمياً بـ«الأوج»، وذلك بعد نحو أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن وقوع الأرض في «الأوج» لا يعني أن المسافة من الشمس هي السبب في تعاقب الفصول؛ إذ تعود الظاهرة بشكل رئيسٍ إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية 23.4 درجة، مما يجعل نصف الكرة الأرضية الشمالي يميل باتجاه الشمس في الصيف، والجنوبي بعيد عنها، في الوقت ذاته، والعكس يحدث شتاء. وأضاف أبو زاهرة أن مدار الأرض حول الشمس بيضاوي الشكل بانحراف مركزي طفيف يبلغ نحو 0.017؛ ما يؤدي إلى تفاوت في المسافة بين الأرض والشمس خلال العام بنحو 5 ملايين كيلومتر، أي ما يعادل 3.4 في المائة من متوسط المسافة البالغة 150 مليون كيلومتر تقريباً. وأفاد بأنه في الأوج لهذا العام ستكون المسافة بين مركزَي الأرض والشمس نحو 152.1 كيلومتر، لافتاً إلى أنه بهذا الموضع يظهر قرص الشمس ظاهرياً أصغر قليلاً، لكن هذا الفرق لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة. وأشار رئيس الجمعية إلى أن اختلاف المسافة بين الأرض والشمس يؤثر أيضاً في سرعة دوران الأرض في مدارها؛ إذ تتحرك بشكل أبطأ عند «الأوج»، مما يجعل فصل الصيف أطول في نصف الكرة الشمالي، في حين يكون الشتاء أطول في الجنوبي. وتنعكس هذه الظاهرة عند «الحضيض» (أقرب نقطة للأرض من الشمس) الذي يحدث عادة مطلع يناير (كانون الثاني)؛ حيث تزداد سرعة دوران الأرض. وأبان أبو زاهرة أن تواريخ حدوث «الأوج» والحضيض تتغير بمرور الزمن؛ إذ تتحرك نحو يوم واحد كل 58 عاماً تقريباً، نتيجة التغيرات المستمرة في مدار الأرض وميله، مما يجعل توقيتها متفاوتاً من سنة لأخرى. ونوَّه بأن السبب الجوهري في تعاقب الفصول الأربعة هو ميل محور الأرض، مشيراً إلى أن التغيرات المدارية تسهم في تحديد طول الفصول وتأثيراتها المناخية، ضمن دورة فلكية معقدة تستمر لآلاف السنين.

رصد بقعة وردية في سماء شمال غربي السعودية
رصد بقعة وردية في سماء شمال غربي السعودية

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

رصد بقعة وردية في سماء شمال غربي السعودية

شهدت سماء شمال غربي السعودية، مساء الثلاثاء، ظاهرة جوية استثنائية، حيث ظهرت بقعة دائرية وردية لامعة بعد غروب الشمس في مشهد نادر وغير مألوف. وأفاد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة، بأن البقعة الوردية تم رصدها للمرة الثانية خلال فترة قصيرة ومشابهة في 13 مايو (أيار) الماضي، مما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول طبيعة هذه الظواهر المتكررة. وأضاف أبو زاهرة: «بحسب الصور الملتقطة كانت البقعة مضيئة بوضوح على خلفية السماء الزرقاء الداكنة وثابتة في مكانها دون أي صوت مرافق أو تغيرات واضحة في الشكل، قبل أن تبدأ في التلاشي التدريجي بعد دقائق». وتابع: «أحد التفسيرات العلمية المحتملة يرجح أن تكون هذه الظاهرة نتيجة أبخرة من الباريوم والسترونتيوم والأكسجين المؤين على ارتفاعات عالية لدراسة طبقات الغلاف الجوي العليا (الأيونوسفير)». وأوضح رئيس الجمعية أن «مثل هذه التجارب تضيء الأبخرة المتحررة نتيجة انعكاس ضوء الشمس المتبقي بعد الغروب على ارتفاعات تتجاوز 100 كيلومتر فتتشكل بقع مضيئة بألوان وردية أو زرقاء أو خضراء يتغير شكلها بفعل الرياح العليا». وأشار إلى احتمالية أن تكون البقعة نتيجة مخلفات في الغلاف الجوي العلوي مثل آثار احتراق صاروخ أو بقايا أقمار صناعية وسحب لغازات مثل الهيليوم أو الهيدروجين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store