logo
ترمب يرسل أسلحة إلى أوكرانيا ويهدد بفرض رسوم على روسيا

ترمب يرسل أسلحة إلى أوكرانيا ويهدد بفرض رسوم على روسيا

الشرق للأعمالمنذ 4 ساعات
يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعلان خطة جديدة اليوم الإثنين لتسليح أوكرانيا من المتوقع أن تتضمن أسلحة هجومية، بحسب موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولَين في الإدارة الأميركية.
توقع المسؤولان أن يتضمن برنامج التسليح صواريخ طويلة المدى قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك موسكو، لكنهما أضافا أنهما ليسا على علم بأي قرار نهائي في هذا الشأن.
وأشار أشخاص مطلعون إلى أن ترمب، الذي أعلن يوم الأحد اعتزامه إرسال صواريخ دفاع جوي من طراز "باتريوت" إلى كييف، اقتنع بالمضي قدماً في تسليح أوكرانيا بعد أن أبدى نظيره الروسي فلاديمير بوتين نيته تصعيد الحرب خلال مكالمتهما الأخيرة.
أوروبا تتحمل التكلفة
مبادرة التسليح الجديدة سيجري إعلانها خلال اجتماع بين ترمب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته في البيت الأبيض، وسيدفع الحلفاء الأوروبيون بموجبها ثمن الأسلحة التي تُرسل إلى أوكرانيا.
وقال ترمب للصحفيين أمس إن الأسلحة التي سيرسلها إلى أوكرانيا عبر دول أوروبية ستتضمن "أنظمة عسكرية متطورة للغاية"، من بينها منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي. وأضاف أن الدول الأوروبية "ستدفع لنا 100% من تكلفتها. ستكون هذه صفقة تجارية بالنسبة لنا".
كما أعرب عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء بوتين، قائلاً إنه "وعد بالسعي إلى السلام، ثم صعّد هجماته على أوكرانيا".
وذكر ترمب أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات "ثانوية" بنسبة 100% على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوماً، بحسب ما نقلته "بلومبرغ".
ورأت الإدارة في هذه الخطوة تحولاً كبيراً في المسار، حيث يسعى ترمب للضغط على بوتين لإنهاء الأعمال العدائية.
وقال ترمب: "أشعر بخيبة أمل من بوتين لأنني ظننت أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين، لكن ذلك لم يحدث على ما يبدو، وبناءً على ذلك، سنقوم بفرض تعريفات ثانوية إذا لم نصل إلى اتفاق خلال 50 يوماً".
ولم يقدم البيت الأبيض توضيحاً فورياً حول كيفية تنفيذ برنامج التعريفات الثانوية الذي يتصوره ترمب، رغم أنه سبق واقترح أن الرسوم ستؤثر على الدول التي تشتري النفط الروسي.
استئناف المساعدات العسكرية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان ترمب عن خيبة أمله.
ويشكل إرسال أسلحة هجومية إلى أوكرانيا نقلة كبيرة في موقف ترمب، الذي كان يسعى إلى توفير أسلحة دفاعية فقط لأوكرانيا، منذ بداية ولايته الثانية في محاولة لتجنب تصعيد النزاع مع روسيا.
وأضاف زيلينسكي في خطاب مصور بثه على صفحته بمنصة "إكس": "تلقينا إشارات سياسية على أعلى مستوى، إشارات جيدة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، ومن أصدقائنا الأوروبيين. ووفقاً لجميع التقارير، فقد تم استعادة شحنات المساعدات".
وأمر ترمب باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يرتفع مع ترقب العقوبات الروسية ومخاوف تأثر الإمدادات
النفط يرتفع مع ترقب العقوبات الروسية ومخاوف تأثر الإمدادات

الرياض

timeمنذ 36 دقائق

  • الرياض

النفط يرتفع مع ترقب العقوبات الروسية ومخاوف تأثر الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط، أمس الاثنين، مُضيفةً مكاسب تجاوزت 2% مُسجلةً يوم الجمعة، مع ترقب المستثمرين لمزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا والتي قد تؤثر على الإمدادات العالمية، لكن زيادة الإنتاج السعودي واستمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية حدّت من المكاسب. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 70.57 دولارًا للبرميل، موسعة مكاسبها التي بلغت 2.51% يوم الجمعة. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 20 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 68.65 دولارًا، بعد أن أغلقت على ارتفاع بنسبة 2.82% في الجلسة السابقة. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الأحد بأنه سيرسل صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا. ومن المقرر أن يُدلي بتصريح هام بشأن روسيا يوم الاثنين. وأعرب ترمب عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا وتكثيف روسيا قصفها للمدن الأوكرانية. وفي محاولة للضغط على موسكو للدخول في مفاوضات سلام بحسن نية مع أوكرانيا، اكتسب مشروع قانون أمريكي مشترك بين الحزبين، من شأنه فرض عقوبات على روسيا، زخمًا الأسبوع الماضي في الكونغرس، لكنه لا يزال ينتظر دعم ترمب. وأفادت مصادر أوروبية بعد اجتماع عُقد يوم الأحد أن مبعوثي الاتحاد الأوروبي على وشك الاتفاق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي ستشمل خفض سقف أسعار النفط الروسي. في الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 3%، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت حوالي 2.2%، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر تشددًا مما تبدو عليه، بدعم من الطلب الذي تدعمه ذروة تشغيل المصافي الصيفية لتلبية احتياجات السفر وتوليد الطاقة. مع ذلك، قال محللون في بنك إيه ان زد، إن مكاسب الأسعار كانت محدودة بسبب بيانات تُظهر أن المملكة العربية السعودية رفعت إنتاج النفط فوق حصتها بموجب اتفاقية الإمداد بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها. وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن المملكة العربية السعودية تجاوزت هدفها لإنتاج النفط لشهر يونيو بمقدار 430 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 9.8 ملايين برميل يوميًا، مقارنةً بهدف المملكة الضمني في اتفاق أوبك+ البالغ 9.37 ملايين برميل يوميًا. وأعلنت وزارة الطاقة السعودية يوم الجمعة أن المملكة ملتزمة تمامًا بهدفها الطوعي لإنتاج أوبك+، مضيفةً أن إمدادات النفط الخام التي تسوقها السعودية في يونيو بلغت 9.352 ملايين برميل يوميًا، بما يتماشى مع الحصة المتفق عليها. وفي سياق آخر، ذكر بنك إيه ان زد، في مذكرة أن إصدار بيانات تجارة السلع الأولية في الصين في وقت لاحق من يوم الاثنين من شأنه أن يُسلط الضوء على أي علامات مستمرة على ضعف الطلب. وارتفعت واردات الصين من النفط في يونيو بنسبة 7.4 % لتصل إلى 49.89 مليون طن مقارنة بالعام السابق، أي ما يعادل 12.14 مليون برميل يوميًا، مسجلةً أعلى معدل يومي منذ أغسطس 2023، وفقًا لبيانات الجمارك الصادرة يوم الاثنين. ومن المرجح أن تواصل الصين تخزين النفط، ولكن مع وصول مخزونها إلى 95% من ذروة تراكم المخزون في عام 2020، من المرجح أن تظهر هذه المخزونات في مواقع "مرئية" في الأسواق الغربية، والتي تُعدّ حاسمة في تشكيل الأسعار، مما يُمارس ضغطًا هبوطيًا عليها، وفقًا لفريق أبحاث جي بي مورغان في مذكرة للعملاء. استعادت صادرات الصين زخمها في يونيو، حيث سارعت الشركات إلى تقديم طلباتها للاستفادة من هدنة التعريفات الهشة بين بكين وواشنطن قبل الموعد النهائي الوشيك الشهر المقبل، مع ارتفاع ملحوظ في الشحنات المتجهة إلى مراكز النقل في جنوب شرق آسيا. وتنتظر الشركات على جانبي المحيط الهادئ لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصادين في العالم سيتفقان على صفقة أكثر ديمومة، أو ما إذا كانت سلاسل التوريد العالمية ستتأثر مرة أخرى بإعادة فرض رسوم تتجاوز 100%. يقوم المنتجون الصينيون، الذين يواجهون ضعف الطلب في الداخل وظروفًا أكثر قسوة في الولايات المتحدة، حيث يبيعون سلعًا تزيد قيمتها عن 400 مليار دولار سنويًا، بتحوط رهاناتهم ويتسابقون للحصول على حصة سوقية في الاقتصادات الأقرب إلى الوطن. وأظهرت بيانات الجمارك يوم الاثنين أن الشحنات الصادرة من الصين ارتفعت بنسبة 5.8% على أساس سنوي في يونيو، متجاوزة توقعات المحللين بزيادة قدرها 5.0% ونمو مايو بنسبة 4.8%. وقال تشيم لي، كبير المحللين في وحدة الاستخبارات الاقتصادية: "هناك بعض الدلائل على أن الطلب على الشحنات المُسبقة بدأ يتضاءل تدريجيًا". وأضاف: "بينما من المرجح أن يستمر الطلب المُسبق قبل الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية في أغسطس، فقد بدأت أسعار شحن الشحنات المتجهة من الصين إلى الولايات المتحدة في الانخفاض". وأضاف: "يبدو أن تحويل مسار التجارة وإعادة توجيهها مستمر، مما سيجذب انتباه صانعي السياسات في الولايات المتحدة والأسواق الأخرى". انتعشت الواردات بنسبة 1.1%، بعد انخفاضها بنسبة 3.4% في مايو. وكان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاعًا بنسبة 1.3%. وساهمت البيانات الإيجابية في رفع معنويات السوق، حيث ارتفع المؤشر الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.2% عند استراحة منتصف النهار، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4%، مقتربًا من أعلى مستوى له منذ أكتوبر. ويترقب المحللون والمصدرون لمعرفة مدى صمود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو بين المفاوضين الأمريكيين والصينيين، بعد أن تأثر اتفاق سابق تم التوصل إليه في مايو بسلسلة من ضوابط التصدير التي عطلت سلاسل التوريد العالمية للصناعات الرئيسة. ونمت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 32.4% على أساس شهري، وكان يونيو أول شهر كامل تستفيد فيه البضائع الصينية من تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية، على الرغم من أن النمو السنوي ظل سلبيًا. في الوقت نفسه، قفزت الشحنات الصادرة إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المكونة من 10 أعضاء بنسبة 16.8%. بلغ فائض الصين التجاري في يونيو 114.7 مليار دولار، مرتفعًا من 103.22 مليار دولار في مايو. وأظهرت بيانات الجمارك ارتفاع صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة بنسبة 32% في يونيو مقارنة بالشهر السابق، في إشارة إلى أن الاتفاقيات التي أُبرمت الشهر الماضي لتحرير تدفق المعادن قد تؤتي ثمارها. لكن المحللين يقولون إن المفاوضين الصينيين سيواجهون صعوبة في إقناع الولايات المتحدة بخفض الرسوم الجمركية إلى مستويات تُمكّن المنتجين من تحقيق أرباح، محذرين من أن الرسوم الإضافية التي تتجاوز 35% ستؤدي إلى تقليص هوامش الربح. وقالت زيتشون هوانغ، الخبيرة الاقتصادية الصينية في كابيتال إيكونوميكس: "من المرجح أن تظل الرسوم الجمركية مرتفعة، ويواجه المصنعون الصينيون قيودًا متزايدة على قدرتهم على توسيع حصتهم في السوق العالمية بسرعة من خلال خفض الأسعار". وأضافت: "لذلك نتوقع تباطؤ نمو الصادرات خلال الأرباع القادمة، مما سيؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي". تواجه بكين مهلة نهائية في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم مع البيت الأبيض. في غضون ذلك، يواصل ترمب توسيع نطاق هجومه التجاري العالمي بفرض تعريفات جمركية جديدة على شركاء آخرين. ويحذر المحللون من أن هذه الإجراءات قد تضر بكين بشكل غير مباشر من خلال الضغط على دول ثالثة تُستخدم بكثرة في إعادة شحن البضائع الصينية. وكشف ترمب مؤخرًا عن تعريفة جمركية بنسبة 40% على عمليات إعادة الشحن المتجهة إلى الولايات المتحدة عبر فيتنام، وهي خطوة قد تُقوّض جهود المصنعين الصينيين الذين يتطلعون إلى إعادة توجيه الشحنات وتجنب الرسوم الجمركية الأعلى. كما هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم بنسبة 10% على الواردات من دول البريكس، التي تُعد الصين عضوًا مؤسسًا فيها، مما يزيد من المخاطر على بكين. ودعمًا لزميلتها العضو في البريكس، وصلت واردات الصين من فول الصويا في يونيو إلى أعلى مستوى لها في الشهر نفسه، مدعومةً بارتفاع المشتريات من البرازيل، أكبر مورد، إلى 9.73 ملايين طن، والتي فرض عليها ترمب تعريفات جمركية بنسبة 50%. واردات فول الصويا الأمريكي ويترقب المستثمرون أيضًا نتائج محادثات الرسوم الجمركية الأمريكية مع شركاء تجاريين رئيسيين، والتي قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود. في تطورات أسواق الطاقة، وقعت عدة شركات سعودية، من بينها شركة أكوا باور، عملاق المرافق، وشركة تابعة لشركة أرامكو النفطية العملاقة، اتفاقيات شراء طاقة يوم الأحد لمشاريع طاقة نظيفة بسعة 15 جيجاوات وباستثمارات تبلغ قيمتها حوالي 8.3 مليارات دولار. وقّعت أكوا باور، بصفتها المطور الرئيس، سبع اتفاقيات بالشراكة مع شركة بديل القابضة للمياه والكهرباء، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة أرامكو للطاقة، التابعة لأرامكو، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية. تشمل المشاريع خمس محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في عسير والمدينة المنورة ومكة المكرمة والرياض، ومشروعين لطاقة الرياح في الرياض. وصرحت المملكة العربية السعودية العام الماضي بأنها تهدف إلى بناء ما يصل إلى 130 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. في كوريا الجنوبية، تسعى شركة كوريا الجنوبية للطاقة (كوسبو) لتوريد شحنة غاز طبيعي مسال تتراوح بين 3 تريليونات و3.7 تريليون وحدة حرارية بريطانية، أو شحنة واحدة، للتسليم في النصف الأول من سبتمبر، وفقًا لمناقصة طرحتها الشركة. وتسعى الشركة للحصول على الشحنة على أساس مرتبط باتفاقية التجارة الحرة بين اليابان وكوريا الجنوبية، على أن يتم تسليمها في الفترة من 1 إلى 15 سبتمبر. سيتم تسليمها إلى إحدى محطات كوغاز في إنتشون، أو بيونغتايك، أو تونغيونغ، أو سامتشوك. يُعدّ مؤشر اليابان-كوريا، معيارًا لتقييم سعر الغاز الطبيعي المسال للشحنات المادية الفورية في آسيا. يُغلق باب تقديم العطاءات في 15 يوليو.

ترمب عن استخدام بايدن "قلم التوقيع الآلي": لم يكن يعلم شيئاً عما كان يوقعه
ترمب عن استخدام بايدن "قلم التوقيع الآلي": لم يكن يعلم شيئاً عما كان يوقعه

الشرق السعودية

timeمنذ 40 دقائق

  • الشرق السعودية

ترمب عن استخدام بايدن "قلم التوقيع الآلي": لم يكن يعلم شيئاً عما كان يوقعه

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، استخدام الرئيس الأميركي السابق جو بايدن القلم الآلي للتوقيع بأنه "فضيحة مروعة"، معتبراً أنه "لم يكن على علم بما يُوقع". وكان بايدن قد ذكر في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، في رده على سؤال بشأن مزاعم عجزه أداء مهامه قرب نهاية رئاسته وعدم علمه بالقرارات المتخذة نيابةً عنه: "إنهم كاذبون..إنهم يعلمون ذلك". وقال ترمب في المكتب البيضاوي: "أضمن لكم أنه لم يكن يعلم شيئاً عن ما كان يوقع عليه، أضمن لكم". ونفى بايدن بشكل قاطع الادعاءات التي أطلقها الجمهوريون بشأن عدم سيطرته على قرارات العفو التي صدرت باسمه في أسابيع حُكمه الأخيرة، بالإضافة إلى الشكوك التي أُثيرت بشأن حالته الذهنية خلال فترة ولايته. وأكد بايدن في المقابلة أنه هو من منح شفهياً جميع قرارات العفو وتخفيف الأحكام الصادرة في نهاية ولايته، واصفاً الرئيس الأميركي دونالد ترمب والجمهوريين الآخرين بـ"الكاذبين"، لزعمهم أن مساعديه استخدموا قلم التوقيع الآلي دون إذنه. وأضاف بايدن: "لقد اتخذت كل قرار بنفسي"، موضحاً أنه طلب من فريقه استخدام قلم التوقيع الآلي الذي يكرر توقيعه على أوامر العفو لأن الأمر يتعلق بعدد كبير من الأشخاص". وتعد هذه المقابلة أول رد رسمي من بايدن على التحقيقات التي بدأتها إدارة ترمب ووزارة العدل والكونجرس بشأن قرارات العفو التي أصدرها في أسابيع حكمه الأخيرة، بالإضافة إلى التشكيك في قدرته الذهنية أثناء توليه المنصب. وتأتي تصريحات بايدن الأخيرة في الوقت الذي يواصل فيه ترمب والجمهوريون القول بأن بايدن لم يكن هو الذي يتخذ قرارات منح العفو أو الرأفة، أو أنه المسؤول عن القرارات خلال فترة رئاسته. قرارات بايدن وقال بايدن عن قرارات العفو والرأفة: "لقد اتخذت كل واحدة منها، بما في ذلك الفئات، عندما بدأنا العمل بهذا الأمر". وفي ديسمبر الماضي، أصدر بايدن عفواً عن ابنه، هانتر بايدن، الذي أدين بتهمة التهرب الضريبي وتهم تتعلق بالأسلحة النارية على المستوى الفيدرالي؛ وخفف أحكام ما يقرب من 1500 شخص كانوا محتجزين في منازلهم؛ وعفا عن 39 شخصاً أدينوا بجرائم غير عنيفة. وفي يناير الماضي، أصدر عفواً عن نحو 2500 من مرتكبي الجرائم غير العنيفة المتعلقة بالمخدرات. وفي اليوم الأخير من رئاسته، أصدر عفواً استباقياً عن عدد من المقربين. قرارات باطلة وكان ترمب والجمهوريون، قد صبوا في الكونجرس جام غضبهم على استخدام بايدن لجهاز القلم الآلي لتوقيع قرارات العفو وغيرها من الوثائق، زاعمين أن القرارات التي وافق عليها باطلة؛ لأنها وُقّعت باستخدام جهاز القلم الآلي، مشيرين إلى أنه من المهم معرفة من كان يتحكم في جهاز القلم الآلي عند توقيع قرارات العفو. وفي يونيو الماضي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مذكرة، أمر فيها المدعية العامة، باميلا بوندي، والمستشار القانوني للبيت الأبيض، ديفيد وورينجتون، بمراجعة الإجراءات الرئاسية التي وقعها سلفه بايدن. وجاء في المذكرة: "الرئيس بايدن عانى لسنوات من تدهور عقلي واضح"، ومساعدوه "أساءوا استخدام سلطة توقيع الرئيس" عبر آلية التوقيع الآلي، ومرروا قرارات كبرى من دون علم أو موافقة حقيقية من بايدن. وتتهم الوثيقة موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق بـ"التآمر لحجب المعلومات عن الحالة الصحية الحقيقية لبايدن، وتضليل الرأي العام، من خلال تقييد ظهور بايدن الإعلامي وتهيئة خطاباته واتصالاته الرسمية بصورة مُحكمة". وطلب ترمب من المستشار القانوني للبيت الأبيض، بالتشاور مع وزيرة العدل والجهات المعنية، التحقيق في 4 نقاط رئيسية هي: "أي محاولات متعمّدة لحجب معلومات عن الحالة العقلية والجسدية لبايدن، واتفاقات بين المساعدين لنفي أو تشويه المقاطع المصورة التي تُظهر ضعف قدرات بايدن، وحملات تضليل عامة لتمجيد قدرات الرئيس السابق خلافا للواقع، ومدى استخدام هذه الإجراءات لاستغلال السلطة التنفيذية بشكل غير دستوري". ورد الرئيس السابق بايدن، في بيان، قائلاً: "دعوني أوضح: أنا من اتخذ القرارات خلال فترة رئاستي، وأنا من اتخذ القرارات المتعلقة بالعفو، والأوامر التنفيذية، والتشريعات، والإعلانات، وأي تلميح إلى أنني لم أفعله هو أمرٌ سخيف وكاذب".

تحلّل الدولة القومية
تحلّل الدولة القومية

عكاظ

timeمنذ 40 دقائق

  • عكاظ

تحلّل الدولة القومية

منذ النصف الثاني من القرن السابع عشر، ظهرت ما يطلق عليها الدولة القومية الحديثة، عقب مؤتمر وستفاليا (١٦٤٨)، الذي أنهى الحروب الدينية في أوروبا، التي كان يُعتقد أنها وراء مظاهر عدم الاستقرار على مستوى المجتمعات المحلية والنظام العالمي. بشّرت مقررات ذلك المؤتمر بظهور كيان عالمي جديد، يتكوّن أساساً من (دول)، ذات سيادة تتمتّع محلياً بسيادة مطلقة على مجتمعاتها المحلية، وبحصانة أممية، في مجال حركتها خارج حدودها الإقليمية. ظُن حينها أن هذه الكيانات السياسية الجديدة، المستقلة، ذات السيادة المطلقة على ما على إقليمها من موارد وبشر، مع أنانية مطلقة في خدمة مصالحها، في محيطيها الإقليمي والدولي، محصّنة بقوانين «دولية» تعلي من شأن ادعاءاتها «الوطنية» على حساب مصير السلام على كوكب الأرض. تناقض واضح بين احترام مبدأ سيادة الدول وتغليب مبدأ التزاماتها الدولية، بحجة الدفاع عن النفس (الأمن القومي).. وعدم السماح لأي طرف خارجي، وإن كان مكوّناً من الدول نفسها، ويستمد شرعيته الأممية من إرادة الدول نفسها والتزامها باستقراره ورعاية السلام في ربوعه. الإعلاء من مبدأ سيادة الدول على إقليمها، بما يفوق التزاماتها الأممية، تجاه السلام، لا بد أن يأتي يوم وتصطدم إرادة الدول في الدفاع عن سيادتها الوطنية بمبدأ تمسكّها بالتزاماتها الدولية. ذلك أن أي نظام دولي يقوم أساساً على كيانات «وطنية» هي في الأساس غيورة على سيادتها يعتريها «شكٌ فطريٌ» من أي تدخل خارجي، حتى لو كان يهدف إلى مساعدتها للدفاع عن نفسها وتنميتها، ينتج عن ذلك نظام دولي غير مستقر، يهدد سلام العالم وأمنه. هناك، دوماً، في ذهنية أي كيان دولي (دولة) شكٌ وتربصٌ فطري من أن أي تطورٍ خارجي، على المستوى الإقليمي والدولي، يقترب من حدود إقليمها، حتى لو كانت هذه السلوكيات، الدولة نفسها، مشاركة فيها. ربما أحياناً تُفرض أوضاعٌ جيوسياسية عمل ترتيبات أمنية، لمواجهة عوامل ومتغيّرات عدم استقرار قرب مجال الدولة الإقليمي. صحيح، الدول أحياناً، تنجذب تجاه ترتيبات أمنية إقليمية تدعم أهدافاً إقليمية، تتغلب في تقدير قيمتها الأمنية على أي اعتبارات مصلحية أخرى، إلا أن الدول، في كثيرٍ من الأحيان، تميل لو استطاعت إلى الاعتماد على مواردها الذاتية، مقابل أي اقتراب تداخلي مع جيرانها أو حلفائها الخارجيين. لو الأمر راجع للدول فإنها تفضل غلق حدودها على فتح منافذها البرية والبحرية والجوية والبحرية للبيئة الإقليمية والدولية، أخذاً بالمثل القائل: «الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح». لكن ليس دوماً تواجه الدول أي شكوك تنتابها من محيطها الداخلي والخارجي باللجوء إلى إستراتيجية العزلة، لأنها ليست إستراتيجية عملية لخدمة مصالحها الخارجية، بالذات أمنها، حتى بالنسبة للدول العظمى. بدايةً، الدولة أي دولة، مهما بلغت قوتها وطغى غناها وتفوق تقدمها لن تبلغ مستوىً من الاكتفاء الذاتي بمواردها وإنتاجها وسوقها الداخلية، مما يجعلها تستغني عن البيئة السياسية (الخارجية) المحيطة بها. الدولُ عادة تلجأ للانخراط في محيط السياسة الدولية عالي الأمواج وصاخب الإيقاع، من أجل إشباع حاجات خاصة بها، بأقل تكلفة ممكنة، وأعلى عائد متوقع. الدول في محيطها الإقليمي والدولي، تتصرف مثل التاجر الحاذق، الذي يسعى إلى الربح الجزيل، بتكلفة أقل ومخاطرة محسوبة. أحياناً، على سبيل المثال: الدول الكبرى تلجأ إلى سياسة حمائية تجارية، متى وجدت أن ذلك يصب في مصلحتها الاقتصادية، على الأقل من أجل خفض ميزانها التجاري. وأحياناً تلجأ إلى اتباع سياسة انفتاحية تداخلية مع محيطها الإقليمي وبيئتها الخارجية البعيدة، من أجل الاستفادة القصوى من عوائد التجارة الخارجية، في زيادة نصيبها من موارد البيئة الخارجية، مثل الاستفادة القصوى من ميزاتها التنافسية (الإنتاجية أو الريعية)، في السوق العالمية. كل تصرفات الدول على مستوى محيطها الإقليمي وبيئتها الخارجية تدفعها غريزة أنانية متطرّفة، لدرجة «العمى السياسي»، أحياناً. حتى فكرة الدولة عن السلام والاستقرار والتكامل الإقليمي والتعاون الدولي تندفع لها الدولة بواعز خدمة مصالحها الأنانية، لا تبصّراً لقيمة السلام.. ولا سيادة الاستقرار، ولا تدبّراً لحكمة سيادة حالة التوازن للنظام الدولي. نظام الدولة القومية الحديثة، الذي يُبقي على الخلفية الأنانية لأعضائه من الدول، على الالتزام بقيم السلام والاستقرار والتكامل والتعاون (الإقليمي والدولي)، إنما يعكس طفرة جينية سلبية إلى الوراء في تاريخ الإنسانية، لا بالضرورة نظرة تقدّمية لتبصّر قيم وعوائد التكامل الإقليمي والتعاون الدولي، بدل حركة الصراع والمنافسة، تطلعاً لوضعية الهيمنة الإقليمية والدولية، على حساب استقرار النظام الدولي وتعزيز قيمة التكامل والتعاون لمصلحة أعضائه البينية. الدول هي، في حقيقة الأمر، يمكن النظر إليها نظرة تشاؤمية (رجعية) كونها معاول هدم ممنهج ومنظم، لمستقبلها، ولدورها في استقرار مجتمعات الأرض. لا غرابة أن الدول نفسها تطوّر من داخلها عوامل تقويضها، بظهور قوىً هدامة، تساهم في المساومة على سيادتها، لتعيد حركة الصراع العنيف على السلطة في المجتمعات الإنسانية، إلى المربع الأول، قبل ظهور نموذج الدولة القومية الحديثة، تأكيداً بأن حركة الصراع العنيف، لا قيمة التكامل والتعاون هي انعكاس فطري لطبيعة الإنسان الشريرة (الأنانية الجشعة). أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store