
فيديو تعليمات صحية قبل السفر
شاهد فيديو تعليمات صحية قبل السفر من الاخبارية
شاهد الفيديو:
مدة الفيديو : 00:07:05
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 18 دقائق
- صدى الالكترونية
وقفة للتأمل
قال تعالى في كتابه الكريم: (وخلق الإنسان ضعيفًا) من هنا تعلمت وأدركت أن الإنسان هو أضعف كائن حي، وهذه هي الطبيعة البشرية التي جُبِلت على الوهن والضعف، مهما كابرت تلك الأنفس وتعالت وتعاظم شأنها، فهي في حقيقة الأمر ما هي إلا أنفس ضعيفة واهنة لا تقوى إلا على ما يناسبها ويشاكلها. علمتني هذه الحياة خلال تلك التجارب التي خضتها على مدار خمس وعشرين سنة من الركض المستمر واللهاث المضني في أروقة المستشفيات المختلفةوغرف العناية المركزة وغرف الإنعاش في ذلك الوقت مع رفيق العمر زوجي الراحل رحمه الله. تعلمت خلال تلك السنوات الطويلة الكثير، وخرجت بكم هائل من الدروس والعبر البليغة في تلك الأروقة وفي تلك الغرف كنت أرى وأسمع أنين وتوجع المرضى، وأحيانًا أرى من فارق الحياة أمامي، ولكم أن تتخيلوا مدى صعوبة ذلك الأمر على أي شخص، وهو أن يرى شخصًا آخر يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامه. كنت أقف وحيدة في تلك الأروقة وبين تلك الأسرة التي يرقد عليها المرضى، ورأيت من خلال تلك المناظر ما جعلني أزهد الدنيا بكبرها. لم أجد حولي في أحلك الظروف التي مررت بها من يساندني في تلك المواقف، لا إخوة، ولا صديقات، ولا أقارب، ولا معارف. كنت أقف كالشجرة الثابتة في قيعان الأرض، تهزني رياح الصعاب والمحن من كل اتجاه، ومن كثرة عصف كل تلك الصعاب والمحن المتتالية كدت يومًا أن أُقتلع من جذوري، لولا لطف الله بي وعونه ومساندته ورحمته فقط حينها، وفي تلك اللحظات، أدركت أن المحن هي من تزيح الستار وتكشف لك عن حقيقة معادن من هم حولك، وخاصة في محن المرض، أو الموت وهي من المحن التي يحتاج الإنسان فيها إلى الدعم والمساندة والمؤازرة. مع الأسف، هذا الوقت الذي نعيش فيه أصبح وجود الأشخاص الحقيقيين حولنا نادراً جدا وهو اشبه بمن يبحث عن إبرة في كومة قش. مع الأسف، لم يعد هناك مشاعر متبادلة، ولا عطف متبادل، ولم يعد الأشخاص يحبذون الخير لبعضهم البعض. لم يعد هناك من تُسره مسراتك، ولا تُحزنه أحزانك، لم تعد هناك مشاركات وجدانية في هذا الزمان،. لم يعد هناك ملاذ يلجأ إليه الفرد منا وقت شدته وضيقه سوى خالقه سبحانه، وهو أجل وأرحم وألطف من سائر البشر، فالجأوا إليه فقط. ولأنني مررت بمحن كثيرة خلال فترة مرض 'رفيق العمر' رحمه الله، دارت في عقلي تلك الأفكار عن تأثير وجود المعادن الأصيلة والحقيقية من الناس حولك، فقد يساعد ذلك بشكل أو بآخر على التغلب على الصعاب التي تواجهها، ولو بشكل بسيط. وأخيرًا، هي دعوة للاهتمام بمن حولكم، اهتموا بمن باعدت بينكم وبينهم مشاغل الحياة، لأن الأشخاص الأوفياء النادرون اذا وجدو فهم كنز لا يفنى، فاحرصوا ألا يضيع، فقيمته وقدره يزيد مع الزمن. وهي دعوة ايضا ووقفة للتأمل في هذه الحياة التي لا تساوي أن نتنازع عليها لحظة، ولا أن نركض وراءها برهة، فهي متاع زائل، فلنغسل قلوبنا من الحقد والغل والحسد، ونتقرب إلى الله بأعمالنا الصالحة وبالتقوى.


صدى الالكترونية
منذ 18 دقائق
- صدى الالكترونية
انطلاق مبادرة جدة تمشي لتعزيز صحة المجتمع
أطلقت أمانة محافظة جدة، الخميس الماضي الموافق 3 يوليو 2025، مبادرة 'جدة تمشي' في عدد من المماشي العامة بمدينة جدة، بالتعاون مع وزارة الصحة، وفرع وزارة الرياضة، وتطبيق تحدي المشي، وذلك ضمن جهودها لتعزيز جودة الحياة وتحفيز أفراد المجتمع على ممارسة النشاط البدني، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحسين نمط الحياة وزيادة معدلات ممارسة الرياضة. وتستمر المبادرة حتى 19 يوليو، وتشمل فعاليتين رئيسيتين: الأولى 'تحدي الـ 60 دقيقة'، والذي يتيح للمشاركين المشي لمدة ساعة يومياً في أي ممشى يختارونه وبالوقت الذي يناسبهم، والثانية 'تحدي النقاط'، وهو نظام تحفيزي داخل التطبيق يُمكّن المشاركين من جمع النقاط باستخدام كاميرا الهاتف كل يوم سبت في المماشي الرئيسية، وتشمل ممشى حديقة الأمير ماجد، وممشى اليمامة، وممشى الحمدانية. وأوضح المدير العام للمسؤولية المجتمعية بأمانة جدة، المهندس هتان حموده، أن الفعالية تتضمن جوائز تحفيزية، وتُعد مثالاً على المبادرات التي تستثمر المرافق العامة والمماشي لتعزيز صحة المجتمع، مؤكدًا أن الأمانة تعمل على تهيئة بيئة مستدامة تُسهم في دعم الأنشطة المجتمعية بالتعاون مع مختلف القطاعات. وتأتي المبادرة امتدادًا لجهود أمانة محافظة جدة في إنشاء وتطوير مسارات المشي في مختلف أحياء المدينة، وتهيئتها وفق أعلى المعايير لتكون بيئة آمنة وصحية ومشجعة على ممارسة الرياضة. وتحرص الأمانة على تعزيز المشاركة المجتمعية وتحقيق الاستدامة الاجتماعية من خلال تبني مبادرات نوعية تسهم في تحسين نمط حياة السكان، وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع.


الوئام
منذ 23 دقائق
- الوئام
مسخ رقمي.. حين يسرقك وجهك وأنت تبتسم..!
د. محمد العرب – رئيس مركز العرب للرصد والتحليل الإنسان كائن مُحبّ للوجه…! منذ لحظة الولادة، يلتقط الدماغ ملامح أول من رآه، الأم لا الكلمات، لا الأصوات، بل الوجه. الوجه هو توقيعك النفسي، وبصمتك الاجتماعية، وجواز مرورك إلى الآخر…! الوجه ليس مجرد هيئة… بل هوية. لكن ماذا يحدث حين نبدأ في كره وجهنا؟ حين نُسلّمه طواعية لمقصّ افتراضي يقطع منه ما يشاء، ويضيف ما يشاء، ويعيد تشكيله وفق نموذج لم نختره، بل تم اختياره لنا مسبقاً؟ نعم، نحن نعيش زمن فقدان الحق في أن نشبه أنفسنا، زمن الفلاتر…! وهنا، لا نتحدث عن مجرد تطبيقات عبثية أو أدوات ترفيه… بل عن ظاهرة نفسية، وسوسيولوجية، وحتى عصبية، تغيّر جذرياً الطريقة التي نرى بها أنفسنا، والآخرين، والعالم…! نحن أمام أكبر تجربة بشرية لطمس الهوية تحت ذريعة التحسين، وأخطر تحول سايكولوجي يحدث دون مقاومة… بل برغبة جماعية. فلنكن دقيقين: الفلاتر لا تحسّنك، بل تستبدلك وتحوّلك من كائن حي إلى صورة قابلة للمعالجة (processable face). تُبقي عينيك، لكنها توسّعهما. تُبقي فمك، لكنها ترفعه قليلاً. تُبقي أنفك، لكنها تحفّه كأنك نُحت في متحف افتراضي. تمنحك نسخة أكثر قبولاً في السوق البصري، لكن أقل قبولاً في دماغك. نحن لا نُحسّن صورنا… بل نُعيد برمجة علاقتنا بالمرآة. علم النفس التطوري يخبرنا أن الوجه هو مركز الرسائل اللاواعية: الثقة، الجاذبية، الخوف، القبول، الرفض. علم الأعصاب يُظهر أن الأطفال يتعرّفون على أنفسهم عبر المرآة في سن 18 شهراً. علم الاجتماع يقول إن الصورة أصبحت أداة التفاوض الوحيدة في السوق العاطفي والاجتماعي. وعلم النفس السريري يحذّر: استخدام الفلاتر بشكل منتظم مرتبط باضطرابات تشوّه صورة الجسد، والاكتئاب، واضطراب القبول الاجتماعي. ورغم كل هذا… لا زلنا نُسلم وجوهنا إلى أدوات مجهولة المصدر، تعيد تشكيلها بما يخدم المعيار الأعلى الذي لا نعرف من حدده. السؤال المحوري هنا: هل نستخدم الفلاتر لأننا لا نحب أنفسنا؟ أم أننا لم نُعطَ فرصة أن نحبها أصلاً؟ الفلاتر لا تأتي في فراغ، بل في بيئة سمّمت كل تعريف للجمال. بيئة تقول لك: لا تكن سميناً… لكن لا تكن هزيلاً. ولا تكن قبيحًا… لكن لا تكن متصنّعاً. وكن طبيعياً… لكن مثل العارضين المعدّلين رقمياً…! نعم، نحن ضحايا مفارقة الجمال. أن يُطلب منك أن تكون نفسك… بشرط أن تشبه الآخرين. وهنا تكمن المفارقة القاتلة. الفلاتر تقول لك إنك جميل إذا لم تكن أنت. والمشكلة أن عقلك يصدّق. دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي (fMRI) أثبتت أن الدماغ يبدأ بربط الصورة المعدّلة بمشاعر إيجابية أكثر من صورته الحقيقية… بعد الاستخدام المتكرر للفلاتر. أي أن ما تراه في السنابشات… يبدأ دماغك باعتباره الحقيقة، فيتولد كرهٌ لا واعٍ للواقع، ورغبة في العيش داخل الصورة. وبهذا، تكتمل دائرة المسخ. الوجه الحقيقي يتحول إلى خيانة. المرآة تتحول إلى عدو. وكل ظهور علني دون فلتر… مغامرة وجودية. هل هذا تافه؟ ليس حين تعرف أن جيلاً كاملاً من الفتيات يُفكر في الجراحات التجميلية ليس رغبة في تحسين مظهره، بل في مطابقة صور الفلتر. ليس حين تطلب طفلة بعمر 11 عاماً من طبيب تجميل أن يجعلها تشبه صورتها على (تيك توك). ليس حين تُلغى مقابلات وظيفية لأن الشخص (لا يشبه صورته). إنه ليس تافهاً… بل مدمر. الفلاتر تخلق نظاماً طبقياً بصرياً: وجوه مقبولة… ووجوه يجب تعديلها. وكل من لا يستطيع الدفع أو التجميل أو تعديل الصورة… يصبح خارجاً عن النظام…! وهكذا، يتحول السوشيال ميديا من منصة تواصل… إلى منصة استبعاد. من لا يُجاري، يُهمّش. ومن لا يُعدّل، يُقصى. ومن يَظهر بوجهه… يُهان. أسوأ ما تفعله الفلاتر ليس أنها تغيّرك، بل أنها تقنعك بأنك لن تُقبل إلا إذا تغيّرت. وهذه الجملة، حرفياً، سُمّ عصبي. لأنها تُحقن في دماغك كلما فتحت الكاميرا. كلما مررت أمام مرآة. كلما رغبت أن تحب نفسك… لكنك تذكرت صورة مُعدّلة. وهنا، تدخل النفس في حرب. بين ما تعرفه كوجهٍ حقيقي، وما تُجبر على تصديقه كوجهٍ أفضل. وبين الاثنين، يتصدّع الانتماء إلى الذات. هذا التصدّع هو ما يفسّر الانفجار في اضطرابات القلق الاجتماعي، والنرجسية الزائفة، والتعلق المرَضي بصورة إلكترونية لا يمكن تكرارها في الواقع. وهنا بيت القصيد: الفلاتر لا تطمس وجهك فقط… بل تشوّه إدراكك للزمان. تمنحك شباباً دائماً في الصورة… فتشعر بالذعر من التقدم في العمر. تمنحك بشرة لا تشوبها شائبة… فتبدأ في كره كل ملمس طبيعي. تمنحك وهم الكمال… فترى في كل عيب شخصي هزيمة. وفي النهاية، تصبح مجرّد نسخة من توقعات الآخرين، لا من نفسك. أخطر ما يمكن أن يحدث للإنسان… أن يرى وجهه ولا يعرفه. أن يسمع صوته ولا يصدقه. أن يعيش داخل صورة لا يمكن أن تنطق بالحقيقة… ولا أن تبكي، ولا أن تشيخ، ولا أن ترتجف. وجهٌ ثابت… بلا حياة. صورة مثالية… بلا قصّة. هكذا تصنع الفلاتر أشباه بشر. يمشون بيننا، يلتقطون الصور، ويختفون في اللحظة التي يُطفأ فيها الضوء… لأنهم لا يحتملون العتمة. ولذلك، التمرد لم يعد رفاهية… بل ضرورة. لا لمحو الفلاتر من الإنترنت، بل لمحوها من ذاكرتنا النفسية. علينا أن نحب التجاعيد، لأنها تذكّرنا بالضحك والبكاء. أن نحب البثور، لأنها تخبرنا أننا نعيش. أن نحب الظلال تحت العيون، لأنها تقول إننا لم ننم… لأننا نُفكر، ونقلق، ونحلم. فلنحب الوجوه كما هي… لا كما صمّمتها برامج (تحسين الوجه). لأن من لا يعرف وجهه، لن يعرف نفسه. ومن لا يعرف نفسه… سيعيش للأبد وجهاً لغيره.