إسعاد الآخرين موت مبكر
أشارت دراسات كثيرة إلى أن ما يزيد على 75 % من الأمراض، تحدث نتيجة للأفكار السلبية والكلام السلبي الداخلي مع الذات، وأن متوسط ما يتكلمه الشخص مع نفسه في اليوم الواحد، يتجاوز الخمسة آلاف كلمة، و77 % من هذا الرقم ليس إيجابياً، وقال الفيلسوف الروماني أبكتيتوس، إن الناس لا يتخوفون من الأشياء في حد ذاتها، وإنما من التصورات التي ينسجونها حولها، واللافت هو أن الطبيب ويليام فري وجد أن خروج الدموع نتيجة لعاطفة أو ضغوط نفسية معينة، يخرج معه كميات كبيرة من هرمونات التوتر والسموم، وفي دراسة أخرى، لوحظ أن البكاء ينشط هرمون الأندروفين، وهو بمثابة مخدر طبيعي يريح الأعصاب، والتوتر والضغط النفسي المتوازن والمؤقت مطلوب، فقد انتهت دراسة في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية، إلى أن نسبة معقولة من التوتر تحسن الذاكرة والقدرة على التركيز، ولا توجد حياة بدون ضغوطات، ولكن المبالغة فيها أمر خطير جداً.
إلا أن المشكلة تبدو في التوتر المزمن، الذي يؤثر على كفاءة الجهاز العصبي والمناعي والهضمي، وعلى جزء من الكرموزومات، وبصورة تجعلها تهرم بصورة أكبر، ما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وأكدت الدراسات وبالدليل العلمي، أن هذا النوع من التوتر يعجل في ظهور علامات الهرم قبل موعدها، وبمعدل يتراوح ما بين 9 أعوام إلى 17 عاماً، ويرفع من احتمالات الموت المبكر بنسبة 63 %، وقد أشار الطبيب فيليب هايدن من مايوكلينيك، لعلاقة التوتر بزيادة الوزن، وأحال إلى أبحاث تربط ارتفاع هرمون التوتر الكورتيزول، بالتأثير على المستقبلات المسؤولة عن الجوع في الدماغ، وتعتبر الضغوطات النفسية من أمراض الحضارة، فلم يكن معروفاً قبلها، ويمكن الوقوف على ذلك في تجربة شعوب الزولو في جنوب إفريقيا، وهؤلاء عندما بدؤوا في التحضر، ارتفعت لديهم نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية، وحصل شيء مشابهة مع أبناء البادية في الجزيرة العربية، بفعل الاستقرار والحياة في المدن، والسابق زاد من نسب إصابتهم بالقولون العصبي.
الضغوطات بإمكانها تحويل حياة الشخص جنة أو جحيماً، ومن يدمن التوتر لم يحقق -بحسب المختصين- إشباعا عاطفيا كافيا في طفولته المبكرة، ما يفسر محاولاته الحصول عليه من مصادر خارجية مستقبلاً، والمسألة العاطفية تشكل جزءا أساسيا من تركيب الإنسان العصبي والكيميائي، ومن وجهة نظر الطبيب الأميركي موراي بوين، فالمرض لا يعتبر حدثاً بيولوجياً معزولاً، يحصل داخل جسم الإنسان، وعلاقته عضوية بالمحيط الذي ينشأ فيه الشخص، وبعلاقاته العائلية والاجتماعية، وليس على المستوى النفسي وحده، ولكن حتى على المستوى الجسدي.
ممثلة الكوميديا الأميركية غيلدا رادنر، والتي كانت من نجوم برنامج (ساترداي نايت لايف) خلال الفترة ما بين 1975 و1980، وحصلت عن عملها فيه على جائزة الإيمي عام 1978، توفيت في سن 42 عاماً، بعد تشخيصها المتأخر بمرض السرطان، وهناك من يحيل وفاتها المبكرة، إلى سماحها للضغط والتوتر بقيادة حياتها، وإدمانها للعمل بصورة غير معقولة، لتحصل على استحسان الرجال في حياتها، وهذا شكل ضغطاً عصبياً عليها، وجعلها تضع مشاعرها في آخر قائمة أولوياتها.
المثال الآخر، لاعب البيسبول في نيويورك يانكيز، الأميركي لو غيريغ، المعروف بالحصان الحديدي، الذي استطاع لعب 17 موسما متتاليا، وبواقع 2130 مباراة بدون انقطاع، وقد لعب لفريقه ما بين عامي 1923 و1939، واعتزل وفي يده 17 كسراً، ولم يتم تحطيم رقمه إلا في 1995، وهو السبب في شهرة مرض التصلب اللويحي في أميركا الشمالية، ولدرجة أنهم يسمونه باسمه أو مرض لو غيريغ، وقد غادر الحياة في 1941، وفي العام التالي من وفاته، أو في 1942، خرج فيلم يسرد سيرته عنوانه: ذا برايد أوف ذا يانكيرز، أو فخر اليانكيز، وغريغ والمصابين بمرضه يعملون على قمع عواطفهم وإنكار آلامهم الجسدية، ويقدمون مصالح الآخرين على مصالحهم، ويجتهدون لكسب استحسانهم، وكأنهم يعيشون حياتهم بأكملها كردة فعل، تماماً كغيلدا رادنر، والمحصلة مأساوية في الحالتين.
مصطلح الضغط النفسي تم استحداثه في ثلاثينات القرن العشرين، ومجموعة من الدراسات تحمله مسؤولية تفاقم 80 % من الأمراض الخطيرة، وفي الحياة العادية الحلقة الأضعف في أماكن العمل الحكومي أو الخاص على المستوى المحلي، هم من يتحملون تجاوزات رؤسائهم عليهم ويحاولون استرضائهم، ولو امتهنت كرامتهم، لاعتقادهم الخاطئ أن السكوت سيفيدهم وسيجعلهم مفضلين لديهم، وهم لا يعرفون أن كبت عواطفهم وانفعالاتهم، قد يصيبهم بضغوطات وتوترات عالية، تدمر جهازهم المناعي، وتجعلهم عرضة للإصابة بأمراض بكتيرية وفيروسية وسرطانية لا يمكن حصرها، ولا أقولها من عندي، وإنما استنادا لدراسة مشتركة، ما بين جامعتي كنتاكي الأميركية وبريتش كولومبيا الكندية، تم نشرها عام 2014، وفي رأيي الشخصي، لا يجب أن يجامل الشخص على حساب نفسه ومشاعره، لفترات طويلة، مهما كانت المكاسب، لأنها ستنتهي بحمله إلى قبره مبكراً، ولن تسعده في الأهم وهو حياته في بيته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
١١-٠٦-٢٠٢٥
- الرياض
إسعاد الآخرين موت مبكر
مصطلح الضغط النفسي تم استحداثه في ثلاثينات القرن العشرين، ومجموعة من الدراسات تحمله مسؤولية تفاقم 80 % من الأمراض الخطيرة، وفي الحياة العادية الحلقة الأضعف في أماكن العمل الحكومي أو الخاص على المستوى المحلي، هم من يتحملون تجاوزات رؤسائهم.. أشارت دراسات كثيرة إلى أن ما يزيد على 75 % من الأمراض، تحدث نتيجة للأفكار السلبية والكلام السلبي الداخلي مع الذات، وأن متوسط ما يتكلمه الشخص مع نفسه في اليوم الواحد، يتجاوز الخمسة آلاف كلمة، و77 % من هذا الرقم ليس إيجابياً، وقال الفيلسوف الروماني أبكتيتوس، إن الناس لا يتخوفون من الأشياء في حد ذاتها، وإنما من التصورات التي ينسجونها حولها، واللافت هو أن الطبيب ويليام فري وجد أن خروج الدموع نتيجة لعاطفة أو ضغوط نفسية معينة، يخرج معه كميات كبيرة من هرمونات التوتر والسموم، وفي دراسة أخرى، لوحظ أن البكاء ينشط هرمون الأندروفين، وهو بمثابة مخدر طبيعي يريح الأعصاب، والتوتر والضغط النفسي المتوازن والمؤقت مطلوب، فقد انتهت دراسة في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية، إلى أن نسبة معقولة من التوتر تحسن الذاكرة والقدرة على التركيز، ولا توجد حياة بدون ضغوطات، ولكن المبالغة فيها أمر خطير جداً. إلا أن المشكلة تبدو في التوتر المزمن، الذي يؤثر على كفاءة الجهاز العصبي والمناعي والهضمي، وعلى جزء من الكرموزومات، وبصورة تجعلها تهرم بصورة أكبر، ما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وأكدت الدراسات وبالدليل العلمي، أن هذا النوع من التوتر يعجل في ظهور علامات الهرم قبل موعدها، وبمعدل يتراوح ما بين 9 أعوام إلى 17 عاماً، ويرفع من احتمالات الموت المبكر بنسبة 63 %، وقد أشار الطبيب فيليب هايدن من مايوكلينيك، لعلاقة التوتر بزيادة الوزن، وأحال إلى أبحاث تربط ارتفاع هرمون التوتر الكورتيزول، بالتأثير على المستقبلات المسؤولة عن الجوع في الدماغ، وتعتبر الضغوطات النفسية من أمراض الحضارة، فلم يكن معروفاً قبلها، ويمكن الوقوف على ذلك في تجربة شعوب الزولو في جنوب إفريقيا، وهؤلاء عندما بدؤوا في التحضر، ارتفعت لديهم نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية، وحصل شيء مشابهة مع أبناء البادية في الجزيرة العربية، بفعل الاستقرار والحياة في المدن، والسابق زاد من نسب إصابتهم بالقولون العصبي. الضغوطات بإمكانها تحويل حياة الشخص جنة أو جحيماً، ومن يدمن التوتر لم يحقق -بحسب المختصين- إشباعا عاطفيا كافيا في طفولته المبكرة، ما يفسر محاولاته الحصول عليه من مصادر خارجية مستقبلاً، والمسألة العاطفية تشكل جزءا أساسيا من تركيب الإنسان العصبي والكيميائي، ومن وجهة نظر الطبيب الأميركي موراي بوين، فالمرض لا يعتبر حدثاً بيولوجياً معزولاً، يحصل داخل جسم الإنسان، وعلاقته عضوية بالمحيط الذي ينشأ فيه الشخص، وبعلاقاته العائلية والاجتماعية، وليس على المستوى النفسي وحده، ولكن حتى على المستوى الجسدي. ممثلة الكوميديا الأميركية غيلدا رادنر، والتي كانت من نجوم برنامج (ساترداي نايت لايف) خلال الفترة ما بين 1975 و1980، وحصلت عن عملها فيه على جائزة الإيمي عام 1978، توفيت في سن 42 عاماً، بعد تشخيصها المتأخر بمرض السرطان، وهناك من يحيل وفاتها المبكرة، إلى سماحها للضغط والتوتر بقيادة حياتها، وإدمانها للعمل بصورة غير معقولة، لتحصل على استحسان الرجال في حياتها، وهذا شكل ضغطاً عصبياً عليها، وجعلها تضع مشاعرها في آخر قائمة أولوياتها. المثال الآخر، لاعب البيسبول في نيويورك يانكيز، الأميركي لو غيريغ، المعروف بالحصان الحديدي، الذي استطاع لعب 17 موسما متتاليا، وبواقع 2130 مباراة بدون انقطاع، وقد لعب لفريقه ما بين عامي 1923 و1939، واعتزل وفي يده 17 كسراً، ولم يتم تحطيم رقمه إلا في 1995، وهو السبب في شهرة مرض التصلب اللويحي في أميركا الشمالية، ولدرجة أنهم يسمونه باسمه أو مرض لو غيريغ، وقد غادر الحياة في 1941، وفي العام التالي من وفاته، أو في 1942، خرج فيلم يسرد سيرته عنوانه: ذا برايد أوف ذا يانكيرز، أو فخر اليانكيز، وغريغ والمصابين بمرضه يعملون على قمع عواطفهم وإنكار آلامهم الجسدية، ويقدمون مصالح الآخرين على مصالحهم، ويجتهدون لكسب استحسانهم، وكأنهم يعيشون حياتهم بأكملها كردة فعل، تماماً كغيلدا رادنر، والمحصلة مأساوية في الحالتين. مصطلح الضغط النفسي تم استحداثه في ثلاثينات القرن العشرين، ومجموعة من الدراسات تحمله مسؤولية تفاقم 80 % من الأمراض الخطيرة، وفي الحياة العادية الحلقة الأضعف في أماكن العمل الحكومي أو الخاص على المستوى المحلي، هم من يتحملون تجاوزات رؤسائهم عليهم ويحاولون استرضائهم، ولو امتهنت كرامتهم، لاعتقادهم الخاطئ أن السكوت سيفيدهم وسيجعلهم مفضلين لديهم، وهم لا يعرفون أن كبت عواطفهم وانفعالاتهم، قد يصيبهم بضغوطات وتوترات عالية، تدمر جهازهم المناعي، وتجعلهم عرضة للإصابة بأمراض بكتيرية وفيروسية وسرطانية لا يمكن حصرها، ولا أقولها من عندي، وإنما استنادا لدراسة مشتركة، ما بين جامعتي كنتاكي الأميركية وبريتش كولومبيا الكندية، تم نشرها عام 2014، وفي رأيي الشخصي، لا يجب أن يجامل الشخص على حساب نفسه ومشاعره، لفترات طويلة، مهما كانت المكاسب، لأنها ستنتهي بحمله إلى قبره مبكراً، ولن تسعده في الأهم وهو حياته في بيته.

سعورس
١١-٠٦-٢٠٢٥
- سعورس
إسعاد الآخرين موت مبكر
أشارت دراسات كثيرة إلى أن ما يزيد على 75 % من الأمراض، تحدث نتيجة للأفكار السلبية والكلام السلبي الداخلي مع الذات، وأن متوسط ما يتكلمه الشخص مع نفسه في اليوم الواحد، يتجاوز الخمسة آلاف كلمة، و77 % من هذا الرقم ليس إيجابياً، وقال الفيلسوف الروماني أبكتيتوس، إن الناس لا يتخوفون من الأشياء في حد ذاتها، وإنما من التصورات التي ينسجونها حولها، واللافت هو أن الطبيب ويليام فري وجد أن خروج الدموع نتيجة لعاطفة أو ضغوط نفسية معينة، يخرج معه كميات كبيرة من هرمونات التوتر والسموم، وفي دراسة أخرى، لوحظ أن البكاء ينشط هرمون الأندروفين، وهو بمثابة مخدر طبيعي يريح الأعصاب، والتوتر والضغط النفسي المتوازن والمؤقت مطلوب، فقد انتهت دراسة في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية، إلى أن نسبة معقولة من التوتر تحسن الذاكرة والقدرة على التركيز، ولا توجد حياة بدون ضغوطات، ولكن المبالغة فيها أمر خطير جداً. إلا أن المشكلة تبدو في التوتر المزمن، الذي يؤثر على كفاءة الجهاز العصبي والمناعي والهضمي، وعلى جزء من الكرموزومات، وبصورة تجعلها تهرم بصورة أكبر، ما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وأكدت الدراسات وبالدليل العلمي، أن هذا النوع من التوتر يعجل في ظهور علامات الهرم قبل موعدها، وبمعدل يتراوح ما بين 9 أعوام إلى 17 عاماً، ويرفع من احتمالات الموت المبكر بنسبة 63 %، وقد أشار الطبيب فيليب هايدن من مايوكلينيك، لعلاقة التوتر بزيادة الوزن، وأحال إلى أبحاث تربط ارتفاع هرمون التوتر الكورتيزول، بالتأثير على المستقبلات المسؤولة عن الجوع في الدماغ، وتعتبر الضغوطات النفسية من أمراض الحضارة، فلم يكن معروفاً قبلها، ويمكن الوقوف على ذلك في تجربة شعوب الزولو في جنوب إفريقيا، وهؤلاء عندما بدؤوا في التحضر، ارتفعت لديهم نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية، وحصل شيء مشابهة مع أبناء البادية في الجزيرة العربية، بفعل الاستقرار والحياة في المدن، والسابق زاد من نسب إصابتهم بالقولون العصبي. الضغوطات بإمكانها تحويل حياة الشخص جنة أو جحيماً، ومن يدمن التوتر لم يحقق -بحسب المختصين- إشباعا عاطفيا كافيا في طفولته المبكرة، ما يفسر محاولاته الحصول عليه من مصادر خارجية مستقبلاً، والمسألة العاطفية تشكل جزءا أساسيا من تركيب الإنسان العصبي والكيميائي، ومن وجهة نظر الطبيب الأميركي موراي بوين، فالمرض لا يعتبر حدثاً بيولوجياً معزولاً، يحصل داخل جسم الإنسان، وعلاقته عضوية بالمحيط الذي ينشأ فيه الشخص، وبعلاقاته العائلية والاجتماعية، وليس على المستوى النفسي وحده، ولكن حتى على المستوى الجسدي. ممثلة الكوميديا الأميركية غيلدا رادنر، والتي كانت من نجوم برنامج (ساترداي نايت لايف) خلال الفترة ما بين 1975 و1980، وحصلت عن عملها فيه على جائزة الإيمي عام 1978، توفيت في سن 42 عاماً، بعد تشخيصها المتأخر بمرض السرطان، وهناك من يحيل وفاتها المبكرة، إلى سماحها للضغط والتوتر بقيادة حياتها، وإدمانها للعمل بصورة غير معقولة، لتحصل على استحسان الرجال في حياتها، وهذا شكل ضغطاً عصبياً عليها، وجعلها تضع مشاعرها في آخر قائمة أولوياتها. المثال الآخر، لاعب البيسبول في نيويورك يانكيز، الأميركي لو غيريغ، المعروف بالحصان الحديدي، الذي استطاع لعب 17 موسما متتاليا، وبواقع 2130 مباراة بدون انقطاع، وقد لعب لفريقه ما بين عامي 1923 و1939، واعتزل وفي يده 17 كسراً، ولم يتم تحطيم رقمه إلا في 1995، وهو السبب في شهرة مرض التصلب اللويحي في أميركا الشمالية، ولدرجة أنهم يسمونه باسمه أو مرض لو غيريغ، وقد غادر الحياة في 1941، وفي العام التالي من وفاته، أو في 1942، خرج فيلم يسرد سيرته عنوانه: ذا برايد أوف ذا يانكيرز، أو فخر اليانكيز، وغريغ والمصابين بمرضه يعملون على قمع عواطفهم وإنكار آلامهم الجسدية، ويقدمون مصالح الآخرين على مصالحهم، ويجتهدون لكسب استحسانهم، وكأنهم يعيشون حياتهم بأكملها كردة فعل، تماماً كغيلدا رادنر، والمحصلة مأساوية في الحالتين. مصطلح الضغط النفسي تم استحداثه في ثلاثينات القرن العشرين، ومجموعة من الدراسات تحمله مسؤولية تفاقم 80 % من الأمراض الخطيرة، وفي الحياة العادية الحلقة الأضعف في أماكن العمل الحكومي أو الخاص على المستوى المحلي، هم من يتحملون تجاوزات رؤسائهم عليهم ويحاولون استرضائهم، ولو امتهنت كرامتهم، لاعتقادهم الخاطئ أن السكوت سيفيدهم وسيجعلهم مفضلين لديهم، وهم لا يعرفون أن كبت عواطفهم وانفعالاتهم، قد يصيبهم بضغوطات وتوترات عالية، تدمر جهازهم المناعي، وتجعلهم عرضة للإصابة بأمراض بكتيرية وفيروسية وسرطانية لا يمكن حصرها، ولا أقولها من عندي، وإنما استنادا لدراسة مشتركة، ما بين جامعتي كنتاكي الأميركية وبريتش كولومبيا الكندية، تم نشرها عام 2014، وفي رأيي الشخصي، لا يجب أن يجامل الشخص على حساب نفسه ومشاعره، لفترات طويلة، مهما كانت المكاسب، لأنها ستنتهي بحمله إلى قبره مبكراً، ولن تسعده في الأهم وهو حياته في بيته.


ياسمينا
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- ياسمينا
ليندسي لوهان تكشف أخيرًا عن أسرارها للعناية بالبشرة وتحول شكلها بطريقة لافتة!
في مقابلة جديدة مع مجلة 'Elle'، كشفت النجمة العالمية ليندسي لوهان عن أسرار العناية ببشرتها ومفتاح مظهرها الشبابي، بعدما ادعى خبراء أن لوهان أنفقت ما يقارب 300 ألف دولار على العمليات التجميلية! من الجدير ذكره ، أن النجمة التي تبلغ الـ 38 عامًا من عمرها، أثارت إعجاب الجماهير بوجهها الجديد المتوهج والشبابي في ظهورها الأخير منذ اشهر بعد سنوات من الابتعاد عن هوليوود، فهل السبب طبيعي ومجرد روتين طبيعي للبشرة؟ ليندسي قررت الإعتراف! أخيرًا، قررت النجمة العالمية ليندسي لوهان أن تكشف عن أسرار جمالها، حيث أفصحت خلال حوارها مع مجلة ELLEk وتحديدًا في حوار مع كلوي فينمان من برنامج ساترداي نايت لايف، عن أن الروتين وراء بشرتها الشابة والمشرقة ليس كما نظن على الإطلاق! وفي تفاصيل الخبر، صرحت لوهان في المقابلة التي نُشرت يوم الثلاثاء 27 مايو بقولها: 'أشرب هذا العصير كل صباح. إنه خليط من الجزر والزنجبيل والليمون وزيت الزيتون والتفاح. كما أشرب الكثير من الشاي الأخضر، والكثير من الماء. أنا من عشاق الشمندر المخلل، لذلك أضيفه إلى كل شيء تقريبًا'. وفي سياق الحديث عن البشرة، إطلعي على كيفية تغيير روتين العناية بالبشرة الخاص بك في فصل الشتاء؟ فيما يتعلق بالمنتجات، قالت لوهان إنها 'دقيقة للغاية' (ولمّحت إلى خطّ تجميل قادم). 'أجرّب بعض الأمصال الآن، أختبرها'، هذا ما قالته نجمة مسلسل 'فرايدي فريايزر' لفاينمان. 'كما أنني أؤمن بشدة بغسل الوجه بالماء المثلج عند الاستيقاظ. أشرب عصير الليمون بكثرة، وأضيف أيضًا بذور الشيا إلى الماء. أضع رقعات العين كل صباح.' كشفت لوهان أيضًا عن إعجابها بعلاجات مثل البوتوكس والليزر. وقالت: 'رأيتُ نوعًا جديدًا من الليزر المنزلي تستخدمه جوليان مور، وكان رائعًا حقًا. إنه مفيد لمنطقة حول الفم. لقد سمعتُ عنه كثيرًا'. وأضافت الممثلة أنها جربت علاج مورفيوس 8، وهو علاج شائع بالإبر الدقيقة، لكنها أكدت أيضًا بقولها: 'أدركت أن بشرتي رقيقة جدًا ولا أستطيع استخدامه'. كما أوضحت قائلةً: 'تغيرت بشرتي بعد ولادة ابني. أصبحت حساسة للغاية. وهذا ما دفعني لتغيير روتيني ونظامي الغذائي وكل شيء. أجريتُ فحوصات دم، وقلتُ لنفسي: 'أريد أن أعرف كل ما أعاني من حساسية تجاهه'. لذلك توقفتُ عن تناول كل شيء، وعندها بدأ كل شيء يتغير بالنسبة لي.' على الصعيد الفني، تشهد لوهان نهضة فنية، ومن المقرر أن تعيد تمثيل دورها في الجزء الثاني من فيلمها الناجح 'جمعة غريبة' (Freaky Friday) عام 2003، إلى جانب جيمي لي كورتيس. في الختام، تعرفي معنا لا علاقة للفيلر والبوتوكس: باريس هيلتون تكشف عن سر نضارة بشرتها رغم تخطيها الـ 40 عامًا!