
ما حقيقة هذه الفيديوات التي تجمع زياد الرحباني وفيروز؟ النهار تدقق FactCheck
"النّهار" دقّقت من أجلكم
يودّع لبنان اليوم الاثنين فنانه المسرحي والموسيقي الكبير زياد الرحباني، الذي توفي السبت عن 69 عاما، وتجمّعَ مئات من محبيه صباحا أمام أحد مستشفيات بيروت لمواكبة نقل جثمانه إلى منطقة المحديثة الجبلية شمال شرق بيروت، حيث تقام مراسم دفنه الساعة الرابعة بعد الظهر.
وتجمّع أكثر من ألف من محبي الرحباني أمام مستشفى "بي أم جي" منذ ساعات الصباح الأولى، بعدما تداعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الدردشة. وأحضر كثر من هؤلاء ورودا بيضاء وحمراء وباقات أزهار، وحمل عدد منهم صورا للرحباني كُتب على بعضها "بَلا وَلا شي... بحبّك"، في إشارة إلى عنوان إحدى أغنياته، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وراح الحاضرون يتبادلون التعازي، بينما صدحت ألحان الراحل وصوته عبر سيارات كانت تمر في الشارع، ثم تحلقت مجموعة من المشاركين راحوا ينشدون أغنيات الراحل، ومنها "لأول مرة ما منكون سوا"، باكورة ألحانه لوالدته فيروز.
حقيقة الفيديوات
ومنذ إعلان وفاته، انتشرت مقاطع عدّة له بعنوان: "وداعاً زياد"، وتقصّت "النهار" حقيقتها.
1- الفيديو الأول
يطل فيه زياد الرحباني طفلاً عازفاً على البيانو، ثم مبتسماً بجانب والدته السيدة فيروز وشقيقته. كذلك جلس مع والدته امام البوم، قبل ان يعانق طفلا صغيرا في جلسة عائلية. وتوالت مشاهد له وهو شاب، مبتسماً، عازفاً، متكلما عبر الهاتف، ضاحكا مع الفنان جوزف صقر، ومقبلا والده عاصي الرحباني ومتبادلين الضحكات.
الا ان ما تشاهدونه في هذا المقطع هو صور قديمة ثابتة، بالابيض والاسود، تم تحريكها بواسطة الذكاء الاصطناعي. الاولى "لقطة نادرة من منتصف الستينيات تظهر زياد الرحباني وهو يعزف على البيانو"، على ما كتبت وكالة"غيتي ايماجيز" ناشرتها (انشئت في 1 ك2 1965). والصور الأخرى قديمة منشورة منذ أكثر من 11 عاما في وسائل التواصل الاجتماعي و مواقع اخبارية عدة. و تقودكم اليها روابط عديدة ، ولكن من دون تفاصيل دقيقة عن تاريخ التقاطها. وكما تلاحظون في آخر الفيديو، فقد طبع زياد قبلة على وجه ابيه عاصي، في حركة مضللة، زائفة، غابت عن الصورة الاصلية.
وقد حمل هذا المقطع توقيع directortv@ ، وهو حساب يخصّ علي أمجد Ali Majed المتخصص بالذكاء الاصطناعي. ونشره في انستغرام، في 26 تموز 2025.
View this post on Instagram
A post shared by Ali Majed (@directortv)
لقطة من الفيديو المنشور في حساب directortv في 26 تموز 2025
يظهر زياد الرحباني معانقاً والدته السيدة فيروز. الا ان هذه المشاهد، على غرار السابقة، مولدة بالذكاء الاصطناعي. وهي تحمل توقيع حساب bu3amcha -BuAli(Ai)@ في تيك توك، الذي نشرها في 26 تموز 2025، مع تعليق: رحل زياد الرحباني ابن فيروز.
والحساب الذي ينشر فيديوات منشأة بالذكاء الاصطناعي، أقرن اسمه BuAli بـAI، اي ذكاء اصطناعي، بما يدلّ على محتوى حسابه. ويبدو انه استخدم، في عملية التوليد، صورة أصلية مؤرشفة في موقع وكالة"غيتي ايماجيز"، مع شرح انها تظهر "المغنية اللبنانية فيروز (في الوسط) تتحدث الى ابنها الملحن زياد الرحباني (الى اليمين) وقائدة الأوركسترا الأرمينية كارين دورجاريان، خلال التدريبات قبل حفلتهما الموسيقية في دبي، في 23 كانون الثاني 2003". تصوير: JORGE FERRARI جورجي فيراري.
3- الفيديو الثالث
يظهر فيه زياد الرحباني شارباً من فنجان، بينما جلس وراء طاولة في مقهى ليلاً. وقد نشره مستخدمون نقلاً عن حساب ST980T@ في تيك توك. ولكنّ الفيديو ليس حقيقياً، لكونه منشأ بالذكاء الاصطناعي. وتدعم هذا الاستنتاج نتيجة فحصه في مواقع متخصصة بكشف الفيديوات الزائفة، مثل Hive Moderation و Cantilux ، والتي جاءت انه مولد على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 94%.
4- الفيديو الرابع
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
يظهر فيه زياد الرحباني، بالابيض والاسود، فتى صغيراً وهو يعزف على البيانو، ووقفت الى جانبه والدته السيدة فيروز في لقطتين أخريين، وانتهى المقطع بانحناءة منها عليه. وهذا المقطع ايضا أنشئ بتحريك صور قديمة ثابتة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وفي الصورة الاخيرة ، أُريد بعملية التحريك إظهار محبة فيروز لابنها وعطفها عليه، من خلال الانحناءة الصغيرة عليه.
ويشكّل استخدام صور ثابتة وتحريكها لإعطائها سياقاً جديداً، من دون ذكر التقنية الرقمية المستعملة، تضليلا من شأنه ان يوقع مشاهديها في فخ الاخبار والصور الزائفة. كذلك، الامر بالنسبة الى نشر مقاطع مولدة بالذكاء الاصطناعي من دون ذكر أنها كذلك.
وقد خيّم الحزن على اللبنانيين والوسط الفني بوفاة زياد الرحباني السبت 26 تموز 2025 بعد صراع طويل مع مرض الكبد، عن عمر ناهز 69 عاما، تاركا جمهوره وأصدقاءه في حالة صدمة كبيرة.
والراحل هو النجل الأكبر للفنانة فيروز والفنان الراحل عاصي الرحباني. وقالت إدارة مستشفى فؤاد خوري في شارع الحمرا ببيروت: "في تمام الساعة التاسعة من صباح السبت فارق زياد عاصي الرحباني الحياة".
ونال زياد الرحباني المولود في الأول من كانون الثاني/يناير 1956، إجماعا وطنيا في لبنان من كل الأطياف على اختلاف توجهاتهم السياسية ونعوه بوصفه مبدعا عظيما وأيقونة فنية، على ما كتبت وكالة "رويترز".
وقد اشتهر بمسرحياته التي أنتجها خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) وسخر فيها من واقع سياسي اجتماعي شديد التعقيد. ورغم انتمائه السياسي المعلن، حظي بشعبية واسعة في كل فئات الشعب اللبناني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 3 ساعات
- تيار اورغ
حضوره " هكذا " في عزاء زياد الرحباني أحدث تساؤلات .. ماذا جرى معه؟
فوشيا ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- نشر الفنان السوري علي الديك مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، أوضح فيه حقيقة حالته الصحية بعد تداول مقاطع مصورة له وهو يعرج أثناء تقديمه واجب العزاء للسيدة فيروز بوفاة نجلها الفنان زياد الرحباني. علي الديك ينفي تعرضه لحادث خطيرقال الديك إنه أصيب بتمزق في أربطة الساق أثناء تصوير فيديو كليب جديد، موضحًا أن هذه الإصابة لا علاقة لها بما جرى أثناء العزاء، وأكد: لو أني مكسر تكسير، لكنت لبيت الواجب كمان، برحيل الغالي والعزيز زياد الرحباني، الله يصبر قلب الست فيروز. ونفى الشائعات التي تحدثت عن تعرضه لحادث خطير، مشيرًا إلى أن حالته لا تدعو للقلق، وأضاف مازحًا: والسبت نلتقي بقبرص بالحفلة، وبعد شوي رح تشوفوني عم أسبح. وتفاعل الجمهور مع الفيديو بدعوات الشفاء والاطمئنان على صحته، مشيدين بموقفه الإنساني في تقديم العزاء رغم إصابته، ومؤكدين محبّتهم ودعمهم له. واجب العزاء وموقف مؤثركان علي الديك قد نشر عبر "إنستغرام" مقطع فيديو يوثق لحظة وصوله إلى صالة العزاء لتقديم واجب العزاء للسيدة فيروز بوفاة نجلها الفنان الكبير زياد الرحباني. وظهر في الفيديو يترجل من سيارته بصعوبة نتيجة الإصابة، ويتقدم نحو المعزين برفقة شقيقه الفنان حسين الديك، في مشهد أثار مشاعر المتابعين، وكتب معلّقًا: من واجب العزاء، الله يصبّر قلبك يا أرزة لبنان يا ست فيروز، ويرحم روحك يا عبقري هذا الجيل زياد. هذا الظهور العلني لعلي الديك رغم إصابته، عكس حرصه الكبير على أداء واجب العزاء والوقوف إلى جانب عائلة الرحابنة في هذا المصاب الأليم.


النهار
منذ 10 ساعات
- النهار
عندما جَثَتْ ماجدة عِنْدَ أَقْدَامِ فيروز
عندما جَثَتْ ماجدة عِنْدَ أَقْدَامِ فيروز، حَامِلَةً وَصِيَّةَ الْمَسِيح فِي خَمِيسِ الْأَسْرَار. لم تكُن ماجدة الرومي تدخلُ بيتاً، بل كانت تطرقُ أبوابَ الوجعِ وتعْبرُ عتبةَ القلبِ المكسور. لم تكُن تمشي إلى فيروز، بل تمشي إلى لبنان الموجوع، المصلوب مرةً أخرى على نعشِ زياد. دخلت بخُطىً خفيفة ٍكأنها تخشى أن تُزعِجَ الصمتَ، ذلك الصمتُ الذي غلّفَ قلبَ فيروز منذ فاضَت روحُ زياد إلى الغياب. كانت تحمِلُ دمعتَها في راحةِ يدِها، وصوتُها الذي طالما صدحَ بالحياة، كانَ هَمساً مكسوراً، كأنّهُ يتوسّلُ إذناً من الجبلِ كي يقتربَ من الحُزنِ الجالِسِ على عرشِه. جَثَت ماجدة. نعم، جَثَت كما لا تجثو إلا الأرواحُ النقية، لم تركع فقط لفقدِ الأمومة، بل لأُمٍ لنا جميعاً، ولابنٍ كان وجهاً آخر للبنان الذي نحلم به. ماجدة لم تكُن تُعزّي فقط، كانت توثّقُ لحظةً في التاريخ الفني والتاريخ الإنساني، لحظةَ أمٍّ تعانقُ أمّاً، لحظةً تَخلعُ فيها الروحُ ثيابَ المجدِ، وتلبسُ رداءَ التواضعِ أمام ألمٍ لا يُحتَمَل. في ذلكَ الانحناءِ، أسقَطَتْ ماجدة عن كَتِفَيها كلَّ مَجدِها لِتحمِلَ مع فيروز القليلَ من الألم، بنَظرةٍ، بلمسةٍ، بصمتٍ. جَثَت ماجدة لتبقى فيروزُ واقفةً. جثَت لأن لبنانَ الحقيقيَّ لا يزالُ حيّاً في القلوبِ النبيلةِ.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بعد انتهاء التعازي...ريما الرحباني ومنشور مثير للجدل
بعد انتهاء مراسم العزاء التي أقيمت للراحل الفنان زياد الرحباني على مدى يومين الإثنين والثلاثاء 28 و29 تموز في صالون كنيسة سيدة الرقاد في المحيدثة ـ بكفيا، كان لافتا 'استحضار' مفاجئ على مواقع التواصل الاجتماعي لمنشور سابق لشقيقته ريما الرحباني كانت نشرته بتاريخ 8 كانون الثاني عام 2024 لخواطر كتبتها عام 1988. وجاء في المنشور: عجْقَة.. نَاسْ.. وجُوهْ كِذَّابِة.. بِكِي بِيضَحّكْ.. دِخَّانْ.. كَرَاسِي مِلْيَانِة أَسْوَدْ.. دمُوعْ مَا عَادْ إِلْهَا مَحَارِمْ.. واليَوْم.. خُلِصْ العَزَا فُضْيُوا الكَرَاسِي وإِجُوا أَصْحَابُنْ أَخَدُوُنْ.. وخلْصِتْ التِمْثِيلِيّة. شباط 1988. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News