logo
الذهب ينتعش من أدنى مستوى في شهر مع تراجع الدولار

الذهب ينتعش من أدنى مستوى في شهر مع تراجع الدولار

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد
غيَّر الذهب اتجاهه وسجل ارتفاعاً طفيفاً، الاثنين، مدعوماً بتراجع الدولار بعد أن وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر على خلفية تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن جرَّاء انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وزيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 3290 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى له منذ 29 مايو/ أيار.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 3301 دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللي الأسواق في كيه.سي.إم تريد: «هناك تراجع في نظرة التشاؤم المتعلقة بمحادثات الرسوم الجمركية والأحداث في الشرق الأوسط مما يجعل الذهب أقل أهمية من الأصول عالية المخاطر».
وسجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً، مع صعود العقود الآجلة في وول ستريت. وانخفض مؤشر الدولار 0.3%، كما أن انخفاض الدولار يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الجمعة: «إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى حل للقضايا المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة» وأضاف أن إدارة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تنجز اتفاقيات تجارية مع دول أخرى بحلول أول سبتمبر/ أيلول.
وألغت كندا في وقت متأخر من يوم الأحد ضريبة على الخدمات الرقمية تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية قبل ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ وذلك في محاولة لدفع مفاوضات التجارة المتعثرة مع الولايات المتحدة.
ويبدو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لا يزال صامداً بعد قتال دام 12 يوماً، الأمر الذي يقلل أيضاً الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 36.16 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين اثنين بالمئة إلى 1366.63 دولار وصعد البلاديوم 1.6% إلى 1151.36دولار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار الذهب تتجاوز 400 درهم في دبي: المتسوقون يغيّرون عاداتهم ويتجهون للأقل تكلفة
أسعار الذهب تتجاوز 400 درهم في دبي: المتسوقون يغيّرون عاداتهم ويتجهون للأقل تكلفة

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

أسعار الذهب تتجاوز 400 درهم في دبي: المتسوقون يغيّرون عاداتهم ويتجهون للأقل تكلفة

ارتفعت أسعار الذهب فوق 400 درهم للجرام مرة أخرى يوم الثلاثاء حيث قفزت الأسعار فوق 3300 دولار للأوقية عالميًا بسبب عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية وضعف الدولار. وأظهرت بيانات مجموعة دبي للمجوهرات تداول الذهب عيار 24 عند 400.25 درهم للجرام، بينما تداول الذهب عيار 22 و21 و18 عند 370.75 و355.5 و304.75 درهم للجرام على التوالي. وبحسب تجار المجوهرات الذهبية في دبي، فإن التقلبات في أسعار المعادن الثمينة تؤثر على قرارات الشراء لدى سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أن الأسعار المرتفعة تحد من ميزانياتهم، مما يجبرهم على التحول إلى أنواع أصغر من الذهب عيار 18 بسبب مخاوف من القدرة على تحمل التكاليف. ويصبح هذا الأمر أكثر أهمية عندما يسافر العديد من السكان إلى منازلهم وينفقون مبالغ كبيرة على شراء المجوهرات للهدايا وحفلات الزفاف. بلغ سعر الذهب الفوري 3,329.84 دولارًا للأونصة، بارتفاع 0.99% في التعاملات المبكرة. وكان سعره أقل من 3,300 دولار في جلسة اليوم السابق. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عن إحباطه من مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة واليابان في حين حذر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت من أنه قد يتم إخطار الدول بفرض رسوم جمركية أعلى بشكل حاد. وقال نيكولاس فرابيل، رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في إيه بي سي ريفاينري: "إن ضعف الدولار والمخاوف بشأن التأثير إذا لم يتم تمديد الموعد النهائي للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب يدعمان الذهب في الوقت الحالي". الذهب يرتفع مع ضعف الدولار؛ المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأمريكية. أسعار النفط تتراجع مع انخفاض الطلب وسط وفرة المعروض. طفرة استثمارية: تزايد الاهتمام العالمي بسوق العقارات في الإمارات العربية المتحدة.

انخفاض أسعار النفط يعيد التركيز على أساسيات العرض والطلب
انخفاض أسعار النفط يعيد التركيز على أساسيات العرض والطلب

خليج تايمز

timeمنذ ساعة واحدة

  • خليج تايمز

انخفاض أسعار النفط يعيد التركيز على أساسيات العرض والطلب

مع استمرار صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد إطلاق الجمهورية الإسلامية وابلاً من الصواريخ على قاعدة أميركية في قطر الأسبوع الماضي، بدأت سوق النفط العالمية تتطلع مرة أخرى إلى ما هو أبعد من التوترات الجيوسياسية وتركز على أساسيات العرض والطلب. أظهرت بيانات رويترز يوم الاثنين، أن العقود الآجلة لخام برنت انخفضت 19 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 67.58 دولارًا للبرميل عند الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتًا، أو 1%، ليصل إلى 64.90 دولارًا للبرميل. ارتفع خام برنت بأكثر من 30% في ثلاثة أسابيع فقط، وبلغ ذروته يوم الاثنين 23 يونيو، قبل أن يتراجع بشكل حاد مسجلاً أكبر انخفاض له في يومين منذ عام 2022، مما أدى إلى محو معظم مكاسب الطلب الصيفي ومكاسب علاوة المخاطرة في الشرق الأوسط. وفي سياق آخر، ساعد الارتفاع الكبير في مؤشر بلومبرج للسلع الأساسية على بلوغ أعلى مستوى له في دورته في 20 يونيو، قبل أن يتعثر الأسبوع الماضي مع بدء ضعف أسعار الطاقة والحبوب، وفقًا لمذكرة صادرة عن أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك. وكنتيجة مباشرة لوقف إطلاق النار، تلاشت سريعا علاوة المخاطر في أسعار النفط والغاز، التي استندت إلى احتمال تعطل حركة المرور عبر مضيق هرمز. قبل أن تشن إسرائيل هجماتها على إيران في 12 يونيو/حزيران، كان السوق يتجه نحو فائض العرض بحلول الربع الرابع من هذا العام. الدول الثماني الأعضاء في أوبك+، التي أعلنت العام الماضي خفضًا طوعيًا للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، بدأت في تخفيف هذا الخفض منذ أبريل. وفي الشهر الماضي، أعلنت المجموعة المنتجة زيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، ومن المتوقع أن تُطلق الكمية نفسها في أغسطس، وفقًا للمحللين. أفاد بنك الإمارات دبي الوطني في مذكرة أن القلق الجيوسياسي، إن لم يُسفر عن انقطاع فعلي في الإمدادات، عادةً ما يكون مُلِحًّا في أسواق النفط، ولكنه أيضًا يشتعل بسرعة. وصرح إدوارد بيل، كبير الاقتصاديين بالإنابة ورئيس قسم الأبحاث في بنك الإمارات دبي الوطني، لصحيفة "خليج تايمز": "حتى الهجمات على منشآت معالجة النفط في بقيق عام 2019 شهدت ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط من 60 دولارًا للبرميل إلى ما يقارب 70 دولارًا للبرميل في يوم واحد، لكن المكاسب تلاشت خلال الأسابيع التالية. أسواق النفط معتادة على المخاطر الجيوسياسية، وهناك ركود في السوق لامتصاص بعض القلق بشأن أمن الإمدادات على الأقل". في غياب أي تعطل كبير، تبدو أسواق النفط في عام 2025 مزوّدة بشكل جيد، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 720 ألف برميل يوميًا هذا العام، وهو أقل بقليل من تقديرات الشهر الماضي، حيث أدى ضعف تسليمات الربع الثاني في الولايات المتحدة والصين إلى تقويض المرونة في أماكن أخرى. وفي الوقت نفسه، ارتفع المعروض العالمي من النفط في مايو بمقدار 1.9 مليون برميل يوميًا عن العام الماضي، ويعود ذلك جزئيًا إلى تخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية التي فرضتها أوبك+. وبالنسبة لعام 2025 ككل، من المتوقع أن يرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 104.9 مليون برميل يوميًا، وبمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا إضافية في عام 2026. ومن المتوقع أن يضيف المنتجون من خارج أوبك+ 1.4 مليون برميل يوميًا في المتوسط هذا العام و840 ألف برميل يوميًا العام المقبل، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. تقول آن لويز هيتل، رئيسة قسم ماكرو أويلز في وود ماكنزي، إنه إذا استمرت أوبك في إعادة الإنتاج إلى الوتيرة التي حددتها المجموعة حتى الآن، فسيتم إلغاء هذا التخفيض بالكامل بحلول أكتوبر. وأضافت الشركة الاستشارية: "مع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط، ومواجهة الاقتصاد العالمي لرياح معاكسة، سيؤدي ذلك إلى سوق معروضة جيدًا وضغط هبوطي على الأسعار قبل نهاية العام". تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) انخفاض إنتاج النفط الخام الأمريكي من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 13.5 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني من عام 2025 إلى حوالي 13.3 مليون برميل يوميًا بحلول الربع الأخير من عام 2026، وذلك بسبب انخفاض عدد منصات الحفر النشطة وانخفاض أسعار النفط. وفي الشهر الماضي، انخفضت منصات الحفر النشطة بنسبة أكبر بكثير مما توقعته إدارة معلومات الطاقة، وذلك استنادًا إلى بيانات من شركة بيكر هيوز. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: "مع انخفاض عدد منصات الحفر النشطة، نتوقع أن يقوم المشغلون الأمريكيون بحفر وإكمال عدد أقل من الآبار حتى عام 2026. وعلى أساس سنوي، نتوقع الآن أن يبلغ متوسط إنتاج النفط الخام أكثر بقليل من 13.4 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وأقل بقليل من 13.4 مليون برميل يوميًا في عام 2026". نتيجةً لارتفاع مخزونات النفط العالمية، من المرجح أن تشهد أسعار النفط الخام مزيدًا من الانخفاض. انخفض سعر خام برنت الفوري للشهر الرابع على التوالي في مايو، مسجلًا متوسط 64 دولارًا للبرميل، بانخفاض قدره 4 دولارات عن أبريل. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: "نتوقع أن ينخفض سعر برنت إلى متوسط 61 دولارًا بنهاية هذا العام، ومتوسط 59 دولارًا في عام 2026". وفقًا لـ LongForecast، من المتوقع أن تظل أسعار خام غرب تكساس الوسيط متقلبة في عام 2025، مع احتمال ارتفاعها إلى 73.52 دولارًا أمريكيًا في يونيو وانخفاضها إلى 56.01 دولارًا أمريكيًا مع اقتراب فصل الخريف. تعكس هذه التوقعات حساسية السوق لمخاطر التضخم، وحجم إنتاج أوبك+، والطلب على النفط في الصين. وصرحت جانا كين، المحللة في LiteFinance: "من المرجح أن يتداول النفط الخام بشكل جانبي طوال العام، مع تغير في معنويات المستثمرين كل ربع سنة".

الدولار يسجل أسوأ أداء في النصف الأول منذ 1973.. ما الأسباب؟
الدولار يسجل أسوأ أداء في النصف الأول منذ 1973.. ما الأسباب؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

الدولار يسجل أسوأ أداء في النصف الأول منذ 1973.. ما الأسباب؟

تزامن هذا التحول اللافت مع سياسات اقتصادية وتجارية مثيرة للجدل تنتهجها الإدارة الأميركية، ما دفع كثيراً من المستثمرين إلى إعادة النظر في مدى الاعتماد على الدولار كملاذ آمن. في الوقت نفسه، ظهرت بوادر تغيير في موازين القوى المالية العالمية، وسط منافسة متزايدة من عملات كبرى وأصول بديلة بدأت تستقطب الاهتمام. هذا التراجع المفاجئ، الذي يُعد من بين الأسوأ في تاريخ الدولار الحديث، يطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل العملة الأميركية، ومكانتها في النظام النقدي الدولي. فما العوامل التي تقف وراء هذا الأداء الضعيف؟ وهل يُعد الأمر عارضاً أم مؤشراً على تحول أعمق في المشهد الاقتصادي العالمي؟ أسوأ أداء يشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى تسجيل الدولار أسوأ نصف عام منذ سنة 1973، في ظل دفع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية والاقتصادية المستثمرين العالميين إلى إعادة النظر في تعرضهم للعملة المهيمنة في العالم. وانخفض مؤشر الدولار ، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات أخرى تشمل الجنيه الإسترليني و اليورو و الين ، بأكثر من 10 بالمئة حتى الآن في عام 2025، وهي أسوأ بداية للعام منذ نهاية نظام بريتون وودز المدعوم بالذهب. ونقلت الصحيفة عن استراتيجي العملات الأجنبية في بنك آي إن جي، فرانسيسكو بيسول، قوله: "لقد أصبح الدولار بمثابة كبش فداء لسياسات ترامب غير المتوقعة". وأضاف أن حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي ، واحتياجات الاقتراض الهائلة في الولايات المتحدة، والمخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قوضت جاذبية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين. ويضع الانخفاض الحاد للدولار العملة الأميركية على مسار أسوأ نصف أول من العام منذ خسارته 15 بالمئة في عام 1973 وأضعف أداء لها على مدى أي فترة ستة أشهر منذ عام 2009. وقد أدى انزلاق العملة إلى إرباك التوقعات واسعة النطاق في بداية العام بأن الحرب التجارية التي يشنها ترامب من شأنها أن تلحق ضررا أكبر بالاقتصادات خارج الولايات المتحدة في حين تعمل على تغذية التضخم الأميركي، مما يعزز العملة في مواجهة منافسيها. أبرز الأسباب من جانبه، يشير الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات، طارق الرفاعي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى مجموعة من الأسباب وراء أسوأ بداية للدولار في النصف الأول من العام منذ عام 1973، تتراوح نسبته بين 10 إلى 11 بالمئة، على النحو التالي: تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي: تُقدّر الأسواق الآن تخفيضات أسعار الفائدة بما يصل إلى 137 نقطة أساس بحلول أوائل عام 2027، والتي قد تبدأ في وقت لاحق من هذا العام، مما يُقلل من جاذبية الدولار. الضغط السياسي يُضعف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي: أثارت انتقادات ترامب اللاذعة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وحديثه عن تعيين رئيس احتياطي "ظلي"، قلق المستثمرين، مما قوّض الثقة في السياسة النقدية الأمريكية. سياسات التجارة والمالية في عهد ترامب: تؤدي الرسوم الجمركية الصارمة، علاوة على (مشروع القانون الضخم الجميل)، والتهديدات بفرض رسوم جمركية أوسع، والارتفاع الهائل في الدين الأميركي، إلى ظهور اتجاه "بيع أميركا" بين المستثمرين الأجانب. إعادة توازن واسعة النطاق للمحافظ الاستثمارية من قبل المستثمرين العالميين: بدأت صناديق التقاعد/التأمين الأوروبية ومستثمرو البنوك المركزية الآسيوية بالتخارج من استثماراتهم في الدولار الأميركي وسندات الخزانة الأميركية. تحول أوسع نحو الأصول غير الأميركية: مع النمو القوي في الصين والتيسير المالي في ألمانيا، يتجه المستثمرون نحو الأسهم الأوروبية، والتكنولوجيا الصينية، والسلع، والذهب - مما يُضعف الدولار. تراجع الملاذات الآمنة الجيوسياسية: على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط، انخفض الطلب على الدولار وسندات الخزانة الأميركية، حيث فضّل المستثمرون الأسهم والسلع بدلاً منها. ويتوقع الرفاعي بأنه على المدى القريب قد يظل الدولار تحت الضغط إذا استمر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، وإذا استمر ترامب في اتباع سياسات تيسيرية، وكذلك إذا استمر عدم الوضوح المبكر بشأن قيادة الاحتياطي الفيدرالي. بينما على المتوسط حتى نهاية العام، فيحذر بعض المحللين من أن الدولار قد يخسر 10 بالمئة أخرى قبل أن يصل إلى قيمة عادلة قريبة من مستويات تعادل القوة الشرائية. ومع ذلك، بحسب الرفاعي، إذا جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية إيجابية بشكل مفاجئ أو عاد خطاب الاحتياطي الفيدرالي المتشدد، فقد ينتعش الدولار. ويشدد على أنه "لا يزال هروب رؤوس الأموال الأجنبية يهدد وضع الدولار كاحتياطي". ويختتم حديثه قائلا: على عكس عام 2024، عندما صمد الدولار، يتوقع معظم الاقتصاديين الآن ضعفًا للدولار حتى نهاية العام - ربما بنسبة 5-10 بالمئة أخرى ما لم تطرأ تغييرات جوهرية على السياسة النقدية الأميركية. رابحون آخرون في السياق، نقل تقرير لرويترز عن آمو ساهوتا، المدير التنفيذي لشركة كلاريتي إف إكس للاستشارات في سوق الصرف الأجنبي في سان فرانسيسكو، قوله: "شهد الدولار تراجعًا في قيمته.. لقد دخلنا منتصف العام، وكان الرابحون الأكبر هم الكرونة السويدية، والفرنك السويسري، واليورو.. لكن حظوظ اليورو تبدلت بعد أن أعلنت منطقة اليورو عن مشروع قانون إنفاق ضخم". وقال يوجين إبستاين، رئيس هيكلة أميركا الشمالية لدى موني كورب في نيوجيرسي: "لدينا دولار ضعيف بسبب زيادة كبيرة محتملة في عجز ميزانيتنا، وهناك حالة من عدم اليقين المستمر حول صفقات التعريفات الجمركية". وأضاف إبستاين: "إنها أشبه بلعبة كراسي موسيقية، سواءً تعلق الأمر بمشروع القانون الضخم، أو صفقات التجارة، ثم الصراع الإيراني الإسرائيلي. الأمر أشبه بتناوب الأدوار على مركز الصدارة؛ فبمجرد أن يمرّ أمرٌ ما، يُركّز على أمرٍ آخر"، في إشارة إلى العوامل المتتابعة التي تؤثر على استقرار العملة الأميركية. أداء سلبي من جانبها، تقول خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن: الدولار الأميركي يشهد حالياً أحد أسوأ أداءاته مقارنة بالعملات العالمية. السياسات الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب على عدد من الدول تسهم في تصاعد معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة. تلك السياسات وضعت ضغوطاً متزايدة على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يدفعه إلى التفكير في خفض أسعار الفائدة، وهو ما ينعكس سلباً على أداء سندات الخزانة الأميركية، سواء على المدى القصير أو الطويل. وتتابع: "نشهد حالياً منافسة محتدمة بين الدولار من جهة، واليوان واليورو من جهة أخرى، في الوقت الذي باتت فيه العديد من الدول تنظر إلى العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، باعتبارها أدوات استثمارية واعدة تحقق عوائد مجزية في المستقبل". وتوضح رمسيس أن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وغموض المشهد العالمي، إلى جانب فشل الاتفاقات في تحقيق تهدئة دائمة للنزاعات القائمة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر المناطق تأثراً بالأزمات. وتضيف: "رغم تلك التحديات، لا يزال الدولار يحافظ على مكانته العالمية، لكن أي تحوّل جوهري قد يهدد عرشه". "ترامب يُلوّح باستخدام سلطات اقتصادية قوية، تشمل فرض عقوبات ورسوم جمركية مرتفعة ضد أي محاولة لمنافسة الدولار". ظهر ذلك جلياً في موقفه من عملة بريكس، حيث حذّر من عقوبات على الدول المشاركة، لا سيما الصين وروسيا". "التحدي الأكبر أمام الدولار هو التحول الفعلي في التكتلات الاقتصادية. فلو نجح الاتحاد الأوروبي في تحقيق انتعاش اقتصادي وتخفيف التزاماته تجاه أوكرانيا، قد نشهد صعوداً لافتاً لليورو. أما اليوان، فيمتلك فرصة كبيرة لتجاوز الدولار، شريطة أن تُبرم اتفاقيات اقتصادية تُحقق مصالح مشتركة بين بكين وواشنطن". وتختتم خبيرة أسواق المال تصريحاتها بالإشارة إلى أن "الدولار يظل مستنداً إلى قوته السياسية أكثر من الاقتصادية، وهذه الهيمنة السياسية هي ما تحفظ له صدارته في النظام المالي العالمي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store